#الأحواز_العربية_المحتلة_القضية_المنسية
الأحواز العربية المحتلة القضية المنسية(2/1)
✍أ. أحمد حسين الشيمي
💫ربما لم يسمع عن معاناتهم الكثير ، ولم ترد أخبار تخص أبناء تلك البقعة العربية في أي من محطاتنا الفضائية التي تهتم عادة بأمور غير جدية ، ولم تذكرهم البيانات العربية المتعددة المصاحبة للقمم العربية العديدة التي لا تقدم ولا تؤخر، لاسيما أن معاناتهم تربو على ما يتعرض له الأإخوة الفلسطينيين في الأراضي العربية المحتلة.
إنهم سكان إقليم الأحواز العربي الذي اغتصبته القوات الإيرانية عام 1925 م، ويقطنه ما يزيد على 11 مليون عربي ، ينتشر على أرض مليئة بالخيرات والثروات الطبيعية ، حتى بات يطلق على هذه الأرض : القلب النابض للإقتصاد الإيراني ، ويطلق على هذا الشعب : أنه أفقر شعب على أغنى بقعة على الأرض.
إن السياسات الإيرانية المحكمة والرامية إلى تغيير التركيبة الديموغرافية لإقليم الأحواز ( أو عربستان ) يتزامن مع دعم طهران للميليشيات الشيعية في منطقة الخليج ، لإحداث الفتن والقلاقل .
الشعب الأحوازي يعيش قرابة 85 عاماً تحت نيران الاحتلال الإيراني ، ويذوق مرارة القمع والبطش والتنكيل ، والإغتيالات ، والحرمان من كافة الحقوق السياسية والثقافية ، فمثلاً يحرم على المواطن الأحوازي تسمية ولده بأي من الأسماء العربية ، ولا يسمح بتدريس العربية في المدارس ، وتحريم إرتداء الملابس العربية ،
والقائمة طويلة !!.
💫الأهمية الإستراتيجية.
💫في البداية علينا الإشارة إلى عدد من الحقائق المرتبطة بإقليم الأحواز التي قد لا يعلمها الكثير منا والتي تعطي لها أهمية إستراتيجية في السياسة الإيرانية وهي :
🌾تمثل الأحواز أخصب الأراضي في المنطقة، وتمتد على طول الساحل الشرقي للخليج العربي، من شط العرب شمالاً إلى مضيق هرمز جنوباً، وذلك على امتداد 850 كم، وعرض 150 كم، وهي الأراضي الخصبة التي تتماثل ـ طبوغرافياًـ مع الأراضي العراقية والعربية المجاورة، فيما تفصل بينها وبين إيران سلسلتا جبال زاجروس وجبال بختياري الشاهقتان الوعرتان.
🌾في عام 1908 تم إكتشاف النفط والغاز الطبيعي في الإقليم ، وهو ما دفع إيران لإحتلاله ، حيث يمثل النفط في الأحواز العربية نحو 87% من النفط الإيراني ، فيما يمثّل الغاز المستخرَج من الأراضي الأحوازية نسبة 90% من مجمل الغاز الإيراني ، أما الطاقة الكهربائية الإيرانية، فيتم إنتاج 74% منها، من المصادر الطبيعية الأحوازية، كما تشتهر الأحواز بوفرة مياهها، إذ يمر فيها خمسة أنهار كبيرة، أهمها أنهار: الكارون والكرخة والجراحي، وتمثل مياهها نصف المخزون المائي لإيران، المستهلك لمياه الشرب والري، ونظراً لخصوبة أراضيها، فقد اشتهرت الأحواز بزراعة القمح والأرز وقصب السكر والحمضيات والنخيل، ويمثل إنتاجها من القمح 50% من مجمل الإنتاج الإيراني، ومن الحبوب عامة 40% من الإنتاج الإيراني، ومن التمور 90% من الإنتاج الإيراني، تنتجها أكثر من أربعة عشر مليون نخلة أحوازية.
💫وتشير المصادر التاريخية إلى أن الشعب الأحوازي شعب عربي ينتمي إلى قبائل عربية جاءت في موجات متتالية إلى الأحواز من الجزيرة العربية وإستقرت فيه قبل الإسلام وبعده، ومن القبائل العربية المنتشرة هناك ، قبائل بني كعب ، وبني طي ، وبني تميم ، وبني أسد ، وبني ربيعة ، والأوس، والخزرج ، وبني مرة ، وغيرهم.
💫يذكر الرحالة كريستين نيبور الذي زار الأحواز سنة 1772م :
أن العرب هم الذين يمتلكون جميع السواحل البحرية للقسم الشرقي من الخليج العربي ، وأنه يستحيل تحديد الوقت الذي أنشأ فيه العرب موطنهم على الساحل ، وقد جاء في السير القديمة أن العرب أنشئوا هذا الموطن منذ عصور سلفت ، وإذا إستعنا بالملاحم القليلة التي وردت في التاريخ القديم أمكن التخمين بأن هذه المواطن العربية نشأت في عهد أول ملوك الفرس في القرن السادس قبل الميلاد تقريبا ، وأن ملوك الفرس لم يتمكنوا قط أن يكونوا أسياد ساحل البحر ، ويضيف قائلا : عربستان مستقلة عن بلاد فارس ، وأن لأهلها لسان العرب وعاداتهم ، وأنهم يتعشقون الحرية إلى درجة قصوى شأن إخوانهم في البادية.
💫وبدأت قصة معاناة الإقليم في العشرين من أبريل عام 1925م عندما قامت إيران الشاه بإحتلال إقليم الأحواز ، بعد أن تم إستدراج الشيخ خزعل الكعبي حاكم الإقليم إلى فخ نصب له من قبل قائد الجيش الإيراني الجنرال زهدي من أجل إجراء مباحثات ، إلا أن الجنرال زهدي قام بإعتقال الشيخ خزعل وتم إيداعه سجون طهران مع مجموعة من مرافقيه حتى عام 1936 حيث تم اغتياله هناك.
💫يتبع معاناة اخواننا في الاحواز.
يتبع.....
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
📲للإشتراك تليجرام👇
https://telegram.me/gghopff55
الأحواز العربية المحتلة القضية المنسية(2/1)
✍أ. أحمد حسين الشيمي
💫ربما لم يسمع عن معاناتهم الكثير ، ولم ترد أخبار تخص أبناء تلك البقعة العربية في أي من محطاتنا الفضائية التي تهتم عادة بأمور غير جدية ، ولم تذكرهم البيانات العربية المتعددة المصاحبة للقمم العربية العديدة التي لا تقدم ولا تؤخر، لاسيما أن معاناتهم تربو على ما يتعرض له الأإخوة الفلسطينيين في الأراضي العربية المحتلة.
إنهم سكان إقليم الأحواز العربي الذي اغتصبته القوات الإيرانية عام 1925 م، ويقطنه ما يزيد على 11 مليون عربي ، ينتشر على أرض مليئة بالخيرات والثروات الطبيعية ، حتى بات يطلق على هذه الأرض : القلب النابض للإقتصاد الإيراني ، ويطلق على هذا الشعب : أنه أفقر شعب على أغنى بقعة على الأرض.
إن السياسات الإيرانية المحكمة والرامية إلى تغيير التركيبة الديموغرافية لإقليم الأحواز ( أو عربستان ) يتزامن مع دعم طهران للميليشيات الشيعية في منطقة الخليج ، لإحداث الفتن والقلاقل .
الشعب الأحوازي يعيش قرابة 85 عاماً تحت نيران الاحتلال الإيراني ، ويذوق مرارة القمع والبطش والتنكيل ، والإغتيالات ، والحرمان من كافة الحقوق السياسية والثقافية ، فمثلاً يحرم على المواطن الأحوازي تسمية ولده بأي من الأسماء العربية ، ولا يسمح بتدريس العربية في المدارس ، وتحريم إرتداء الملابس العربية ،
والقائمة طويلة !!.
💫الأهمية الإستراتيجية.
💫في البداية علينا الإشارة إلى عدد من الحقائق المرتبطة بإقليم الأحواز التي قد لا يعلمها الكثير منا والتي تعطي لها أهمية إستراتيجية في السياسة الإيرانية وهي :
🌾تمثل الأحواز أخصب الأراضي في المنطقة، وتمتد على طول الساحل الشرقي للخليج العربي، من شط العرب شمالاً إلى مضيق هرمز جنوباً، وذلك على امتداد 850 كم، وعرض 150 كم، وهي الأراضي الخصبة التي تتماثل ـ طبوغرافياًـ مع الأراضي العراقية والعربية المجاورة، فيما تفصل بينها وبين إيران سلسلتا جبال زاجروس وجبال بختياري الشاهقتان الوعرتان.
🌾في عام 1908 تم إكتشاف النفط والغاز الطبيعي في الإقليم ، وهو ما دفع إيران لإحتلاله ، حيث يمثل النفط في الأحواز العربية نحو 87% من النفط الإيراني ، فيما يمثّل الغاز المستخرَج من الأراضي الأحوازية نسبة 90% من مجمل الغاز الإيراني ، أما الطاقة الكهربائية الإيرانية، فيتم إنتاج 74% منها، من المصادر الطبيعية الأحوازية، كما تشتهر الأحواز بوفرة مياهها، إذ يمر فيها خمسة أنهار كبيرة، أهمها أنهار: الكارون والكرخة والجراحي، وتمثل مياهها نصف المخزون المائي لإيران، المستهلك لمياه الشرب والري، ونظراً لخصوبة أراضيها، فقد اشتهرت الأحواز بزراعة القمح والأرز وقصب السكر والحمضيات والنخيل، ويمثل إنتاجها من القمح 50% من مجمل الإنتاج الإيراني، ومن الحبوب عامة 40% من الإنتاج الإيراني، ومن التمور 90% من الإنتاج الإيراني، تنتجها أكثر من أربعة عشر مليون نخلة أحوازية.
💫وتشير المصادر التاريخية إلى أن الشعب الأحوازي شعب عربي ينتمي إلى قبائل عربية جاءت في موجات متتالية إلى الأحواز من الجزيرة العربية وإستقرت فيه قبل الإسلام وبعده، ومن القبائل العربية المنتشرة هناك ، قبائل بني كعب ، وبني طي ، وبني تميم ، وبني أسد ، وبني ربيعة ، والأوس، والخزرج ، وبني مرة ، وغيرهم.
💫يذكر الرحالة كريستين نيبور الذي زار الأحواز سنة 1772م :
أن العرب هم الذين يمتلكون جميع السواحل البحرية للقسم الشرقي من الخليج العربي ، وأنه يستحيل تحديد الوقت الذي أنشأ فيه العرب موطنهم على الساحل ، وقد جاء في السير القديمة أن العرب أنشئوا هذا الموطن منذ عصور سلفت ، وإذا إستعنا بالملاحم القليلة التي وردت في التاريخ القديم أمكن التخمين بأن هذه المواطن العربية نشأت في عهد أول ملوك الفرس في القرن السادس قبل الميلاد تقريبا ، وأن ملوك الفرس لم يتمكنوا قط أن يكونوا أسياد ساحل البحر ، ويضيف قائلا : عربستان مستقلة عن بلاد فارس ، وأن لأهلها لسان العرب وعاداتهم ، وأنهم يتعشقون الحرية إلى درجة قصوى شأن إخوانهم في البادية.
💫وبدأت قصة معاناة الإقليم في العشرين من أبريل عام 1925م عندما قامت إيران الشاه بإحتلال إقليم الأحواز ، بعد أن تم إستدراج الشيخ خزعل الكعبي حاكم الإقليم إلى فخ نصب له من قبل قائد الجيش الإيراني الجنرال زهدي من أجل إجراء مباحثات ، إلا أن الجنرال زهدي قام بإعتقال الشيخ خزعل وتم إيداعه سجون طهران مع مجموعة من مرافقيه حتى عام 1936 حيث تم اغتياله هناك.
💫يتبع معاناة اخواننا في الاحواز.
يتبع.....
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
📲للإشتراك تليجرام👇
https://telegram.me/gghopff55