أبي .. ما كان فيه ولا شي .. هديك الليله تخانقت هي وياه لان تكررت طلعاتها من البيت بوقت متأخر ... و قفل الباب بقفل حديد وترك المفتاح معو
وصرخت مادلين كتير وبكيت كتير ... وأبي رجع يشم الريحة هو ما حكى بس كان واضح من ملامحو .. نام تعبان كتير ... وما صحي ! لهيك انا وامي منكره مادلين كتير ... و ازا بدك منخاف منها
لانو هي مو بشر متلنا ... مادلين مو ..
قبل ما تكمل حكيها فصلت كهربا المستشفى لثواني وصار ظلام ورجعت الكهربا ... تلبكو الموظفين لان مستحيل تنفصل الكهربا عن المستشفى ...
قمت انا وحياة وعم نراقب كيف صارت حركة الممرضين و أمن المستشفى ...
إياد : خلص انتي ارجعي على بيتك
حياة : ما خلصنا حديثنا
إياد : منحكي بعدين
تركتها ومشيت لاطلع على غرفة مادلين .. ندهتلي حياة من بعيد : إياد ... لا تمد إيدك لمادلين ... هي مو بعالمنا ... خسرناها من زمان .. انتبه منها
هزيتلها براسي وكملت طريقي لفوق ... وقفت قدام غرفتها وسألت الممرضة ازا في شي مشكلة وقالت انو كل شي منيح وحالتها مستقرة ..
قعدت على الكرسي الي قدام غرفتها وعيوني على الباب ..
بلش يمر الوقت ... انعدمت الحركة ... ما ضل ولا صوت ولا نفس ...
غفيت من التعب ... وصحيت على صوت بعيد كان متل دعسات حدا عم يركض بالممرات ..
فتحت عيوني بتعب وقمت فردت ايدي وضهري ..
كنت مفكر حالي عم اتوهم بس رجعت سمعت صوت حدا عم يركض بالممرات ..
التفتت حوالي واستغربت كتير كيف ممكن يصير هيك بالمستشفى ...
مشيت شوي لليمين ... كانت الأضوية خافته .. تطلعت يمين وشمال ..
شفت بنت عم تركض بسرعه كبيرة ما قدرت حدد ملامحها بس لابسه فستان كاشف جسمها وعم تركض بالممرات وتضحك ..
تطلعت حوالي وسألت بصوت عالي : مين في هون ؟؟
بلعت ريقي ومشيت بالممر ورا البنت ... طفى ضو الممر ... تطلعت وراي بخوف ... رجعت خطوة لورا .. رنت بأدني صوت الضحكة مرا تانيه ..
رجعت مشيت وراها...
بلشت اطلع طابق ورا طابق ... لوقت ما وصلت لسطح المستشفى !! كان قفل باب السطح مكسور .. وجاي من برا صوت وحده عم تغني نغمات مو مفهومة ... شقيت الباب شوي وتطلعت لبرا ..
كانت البنت واقفه على حفة الأسطوح وعم تمشي على روس اصابعها والهوا عم يطير فستانها وشعرها ...
ضليت عم راقبها و تشنج جسمي وحسيت ببرد ورجفة ... لوقت ما تطلعت فيني كأنها عارفه بوجودي من البدايه ..
كان وشها مشوه ... كلو جروح و دم .. وفستانها ملوث بالدم .. وريحتها نتنه مقرفه ...
خفت وتراجعت لورا بس كأنو شي واقف وراي متل الحيط منعني من الرجعه ..
فتح باب الأسطوح على وسعو ... فتلت البنت كلها باتجاهي وصرت انا وياها مقابل بعض وعم نتطلع ببعض .. وقطرات الدم عم تنزل على تيابها و قطرات عرقي عم تنزل على تيابي ..
رغم تشوهها بس بعد ثواني قدرت اعرف مين هي ..
قعدت على ركبي وضغطت على ايدي بقوة .. : مادلين .. شو بدك مني ؟
حطت ايديها على وشها وصارت تضحك بشكل هستيري ... مع رنة ضحكاتها كان قلبي عم يخفق بسرعه كبيرة وحسيت انها النهاية ..
نزلت واجت باتجاهي .. بس شفتها عم تقرب ما قدرت شوف ملامحها المشوهة اكتر ... نزلت عيوني لتحت .. وقفت قدامي و الريحة القوية عم تزيد .. حسيت حالي عم اختنق وما عاد قدرت اخود أي نفس
مادلين : عجبتك ريحة الموت ؟؟ قعدت مواجهي تماماً لتجبرني اتطلع بوشها ... كان ابشع منظر شفتو بحياتي ... وشها كان عم يتآكل بالتدريج وملامحها عم تختفي اكتر واكتر ... لفتني بين ايديها و دفنت حالها بحضني .. ما قدرت قاوم ولا اتحرك ولا احكي
لان كنت عم اخود النفس بصعوبة كبيرة ... وبلشت تتشوش الرؤية عندي ...
الريحة كانت طالعه منها بقوة ... تذكرت لما حياة قالتلي انو هي الريحة مو ريحة مادلين ... ما بتطلع من جسمها...
نطت بصعوبة (( قــ ــ ــ مــ ـ ر !! ))
شدتني اكتر وحسيت ضلوعي عم تتكسر بين ايدين الكائن البشع الي قدامي ...
الجزء الثامن #الأخير
تركتني لما عرفت انو انهارت كل قوتي و اختنقت ...
وقعت على الأرض و شفتها هي وعم تبعد ورجعت وقفت على حفة الأسطوح .. فتحت إيديها ... و رمت حالها هي وعم تضحك ...
وانا حسيت كأنو قلبي عم يوقف بالتدريج و روحي عم تنسحب ..
______
______
الممرضة : يا خالة ما تخافي والله ابنك صار منيح
أم إياد : طيب ليش ما عم يرد علي...ليش بس مفتح عيونو وعم يتطلع بالسقف ليش ؟
الممرضة : يبدو هو تعرض لصدمة نفسيه بسبب مرض زوجتو الله يرحمها
أم إياد : هديك الحقيرة فاتت على حياة ابني وجابتلنا الخراب
طلعت الممرضة من الغرفة بعد ما فتحتلي الشبابيك لتفوت الشمس .. وامي ضلت قاعده جنبي عم تبكي ..
وانا عم حاول احكي واصرخ بس مو قادر ... سامع كل شي وحاسس بكل شي بس مو قادر احكي ...
أم إياد : حبيبي لا تعمل بحالك هيك مادلين خالص عمرها قالولنا حالتها استقرت وبالليل ماتت هاد نصيبها الحياة ما بتوقف عند حدا ... انا جنبك ما
وصرخت مادلين كتير وبكيت كتير ... وأبي رجع يشم الريحة هو ما حكى بس كان واضح من ملامحو .. نام تعبان كتير ... وما صحي ! لهيك انا وامي منكره مادلين كتير ... و ازا بدك منخاف منها
لانو هي مو بشر متلنا ... مادلين مو ..
قبل ما تكمل حكيها فصلت كهربا المستشفى لثواني وصار ظلام ورجعت الكهربا ... تلبكو الموظفين لان مستحيل تنفصل الكهربا عن المستشفى ...
قمت انا وحياة وعم نراقب كيف صارت حركة الممرضين و أمن المستشفى ...
إياد : خلص انتي ارجعي على بيتك
حياة : ما خلصنا حديثنا
إياد : منحكي بعدين
تركتها ومشيت لاطلع على غرفة مادلين .. ندهتلي حياة من بعيد : إياد ... لا تمد إيدك لمادلين ... هي مو بعالمنا ... خسرناها من زمان .. انتبه منها
هزيتلها براسي وكملت طريقي لفوق ... وقفت قدام غرفتها وسألت الممرضة ازا في شي مشكلة وقالت انو كل شي منيح وحالتها مستقرة ..
قعدت على الكرسي الي قدام غرفتها وعيوني على الباب ..
بلش يمر الوقت ... انعدمت الحركة ... ما ضل ولا صوت ولا نفس ...
غفيت من التعب ... وصحيت على صوت بعيد كان متل دعسات حدا عم يركض بالممرات ..
فتحت عيوني بتعب وقمت فردت ايدي وضهري ..
كنت مفكر حالي عم اتوهم بس رجعت سمعت صوت حدا عم يركض بالممرات ..
التفتت حوالي واستغربت كتير كيف ممكن يصير هيك بالمستشفى ...
مشيت شوي لليمين ... كانت الأضوية خافته .. تطلعت يمين وشمال ..
شفت بنت عم تركض بسرعه كبيرة ما قدرت حدد ملامحها بس لابسه فستان كاشف جسمها وعم تركض بالممرات وتضحك ..
تطلعت حوالي وسألت بصوت عالي : مين في هون ؟؟
بلعت ريقي ومشيت بالممر ورا البنت ... طفى ضو الممر ... تطلعت وراي بخوف ... رجعت خطوة لورا .. رنت بأدني صوت الضحكة مرا تانيه ..
رجعت مشيت وراها...
بلشت اطلع طابق ورا طابق ... لوقت ما وصلت لسطح المستشفى !! كان قفل باب السطح مكسور .. وجاي من برا صوت وحده عم تغني نغمات مو مفهومة ... شقيت الباب شوي وتطلعت لبرا ..
كانت البنت واقفه على حفة الأسطوح وعم تمشي على روس اصابعها والهوا عم يطير فستانها وشعرها ...
ضليت عم راقبها و تشنج جسمي وحسيت ببرد ورجفة ... لوقت ما تطلعت فيني كأنها عارفه بوجودي من البدايه ..
كان وشها مشوه ... كلو جروح و دم .. وفستانها ملوث بالدم .. وريحتها نتنه مقرفه ...
خفت وتراجعت لورا بس كأنو شي واقف وراي متل الحيط منعني من الرجعه ..
فتح باب الأسطوح على وسعو ... فتلت البنت كلها باتجاهي وصرت انا وياها مقابل بعض وعم نتطلع ببعض .. وقطرات الدم عم تنزل على تيابها و قطرات عرقي عم تنزل على تيابي ..
رغم تشوهها بس بعد ثواني قدرت اعرف مين هي ..
قعدت على ركبي وضغطت على ايدي بقوة .. : مادلين .. شو بدك مني ؟
حطت ايديها على وشها وصارت تضحك بشكل هستيري ... مع رنة ضحكاتها كان قلبي عم يخفق بسرعه كبيرة وحسيت انها النهاية ..
نزلت واجت باتجاهي .. بس شفتها عم تقرب ما قدرت شوف ملامحها المشوهة اكتر ... نزلت عيوني لتحت .. وقفت قدامي و الريحة القوية عم تزيد .. حسيت حالي عم اختنق وما عاد قدرت اخود أي نفس
مادلين : عجبتك ريحة الموت ؟؟ قعدت مواجهي تماماً لتجبرني اتطلع بوشها ... كان ابشع منظر شفتو بحياتي ... وشها كان عم يتآكل بالتدريج وملامحها عم تختفي اكتر واكتر ... لفتني بين ايديها و دفنت حالها بحضني .. ما قدرت قاوم ولا اتحرك ولا احكي
لان كنت عم اخود النفس بصعوبة كبيرة ... وبلشت تتشوش الرؤية عندي ...
الريحة كانت طالعه منها بقوة ... تذكرت لما حياة قالتلي انو هي الريحة مو ريحة مادلين ... ما بتطلع من جسمها...
نطت بصعوبة (( قــ ــ ــ مــ ـ ر !! ))
شدتني اكتر وحسيت ضلوعي عم تتكسر بين ايدين الكائن البشع الي قدامي ...
الجزء الثامن #الأخير
تركتني لما عرفت انو انهارت كل قوتي و اختنقت ...
وقعت على الأرض و شفتها هي وعم تبعد ورجعت وقفت على حفة الأسطوح .. فتحت إيديها ... و رمت حالها هي وعم تضحك ...
وانا حسيت كأنو قلبي عم يوقف بالتدريج و روحي عم تنسحب ..
______
______
الممرضة : يا خالة ما تخافي والله ابنك صار منيح
أم إياد : طيب ليش ما عم يرد علي...ليش بس مفتح عيونو وعم يتطلع بالسقف ليش ؟
الممرضة : يبدو هو تعرض لصدمة نفسيه بسبب مرض زوجتو الله يرحمها
أم إياد : هديك الحقيرة فاتت على حياة ابني وجابتلنا الخراب
طلعت الممرضة من الغرفة بعد ما فتحتلي الشبابيك لتفوت الشمس .. وامي ضلت قاعده جنبي عم تبكي ..
وانا عم حاول احكي واصرخ بس مو قادر ... سامع كل شي وحاسس بكل شي بس مو قادر احكي ...
أم إياد : حبيبي لا تعمل بحالك هيك مادلين خالص عمرها قالولنا حالتها استقرت وبالليل ماتت هاد نصيبها الحياة ما بتوقف عند حدا ... انا جنبك ما