#تريم
#الصحابةفيتريم
ظفرت بنص بهي، كريم، جميل، يشفي صدور المحبين. حول ما يشاع من وجود قبور للصحابة في تريم، وبالأخص بعض أهل بدر.
قال الإمام محمد مرتضى الزبيدي (ت 1205هـ) في كتابه العظيم النفع (تاج العروس من جواهر القاموس) (31/ 326): "قال شيخنا : يقال هي عش الأولياء ومنبتهم وفيها جماعة من شهداء بدر".
وقوله (شيخنا) المقصود به في التاج: العلامة ابن الطيب الفاسي المدني، المتوفى سنة 1170هـ.
فهذا النص مما يسكت بعض الأفواه التي باتت تسخر من تاريخ حضرموت وما يتناقله الناس من أخبارها شفاها، فللكلام أصل، وللقول مصدر.
توضيح 1:
قوله (شهداء بدر) المقصود منه: بعض من شهد غزوة بدر، وليس الشهداء الذين قتلوا فيها. شهداء = شهود. قال الله عز وجل : {لتكونوا شهدآء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا } ( البقرة : 143 )
توضيح 2:
عبارة الزبيدي وشيخه ابن الطيب تفيد فائدة .. أن ما يتناقله الناس ليس خرافة. بل ذكره علماء أجلاء. ثم يأتي البحث والتمحيص. قد تكون في العبارة مبالغة، قد يكون الكلام صيغ بعموم دون غربلة. والزبيدي صدر الكلام ب(يقال). وهي كافية في معرفة وجهة نظره هو وشيخه.
فرحنا بهذا النص لا لإثبات ما لم تثبته المصادر من موت أهل بدر في المواطن التي وردت في تراجمهم، ولكن لمعرفة أن ما يشاع ويذاع لم يأت من فراغ. هذا هو غرضنا من نشر هذا النص.
ثم باحثني اخي الكريم الاستاذ منير بازهير حول المقصود بقول الزبيدي (شيخنا) فاوردت له قول الزبيدي في مقدمة التاج قوله (1/ 3): (ورأيت شرح شيخنا الإمام اللغوي أبي عبد الله محمد بن الطيب بن محمد الفاسي ، المتولد بفاس سنة 1110 ، والمتوفى بالمدينة المنورة سنة 1170 ، وهو عمدتي في هذا الفن ، والمقلد جيدي العاطل بحلى تقريره المستحسن ، وشرحه هذا عندي في مجلدين ضخمين).
قال بازهير: (لا مانع أن يخرج عن هذا الأصل. وقد ذكرت لك مثيلات لها في التاج. وابن مصطفى شيخ للزبيدي ليس في جمع الثبت فحسب بل قرأ عليه حاشية السعد وغيرها.
والثاني لا معرفة له بتريم أصلا. فمعلوماته عن حضرموت وقبائلها وأعلامها هو عالة فيها على ابن مصطفى. وابن مصطفى ممن قرظ على القاموس). واضاف قائلا: (وقد نقلت هذا النص في كتابي منحة الكريم بذكر خلاصة من تاريخ مدينة تريم قبل 12سنة وفيه تعرضت لحروب الردة ولذكر الصحابة بتريم. والكتاب متداول من فترة).
فيظهر أن المقصود بشيخنا في هذا الموضع هو السيد العلامة العيدروس وليس ابن الطيب.
وأيا كان القائل. فان تصدير العبار بيقال كافية في عدم اعتماد القول وتثبيته. ولكنها تفيد ما سبق شرحه.
والله أعلم
محمد باذيب
https://t.me/dr_Mohammad_Batheeb/2745
#الصحابةفيتريم
ظفرت بنص بهي، كريم، جميل، يشفي صدور المحبين. حول ما يشاع من وجود قبور للصحابة في تريم، وبالأخص بعض أهل بدر.
قال الإمام محمد مرتضى الزبيدي (ت 1205هـ) في كتابه العظيم النفع (تاج العروس من جواهر القاموس) (31/ 326): "قال شيخنا : يقال هي عش الأولياء ومنبتهم وفيها جماعة من شهداء بدر".
وقوله (شيخنا) المقصود به في التاج: العلامة ابن الطيب الفاسي المدني، المتوفى سنة 1170هـ.
فهذا النص مما يسكت بعض الأفواه التي باتت تسخر من تاريخ حضرموت وما يتناقله الناس من أخبارها شفاها، فللكلام أصل، وللقول مصدر.
توضيح 1:
قوله (شهداء بدر) المقصود منه: بعض من شهد غزوة بدر، وليس الشهداء الذين قتلوا فيها. شهداء = شهود. قال الله عز وجل : {لتكونوا شهدآء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا } ( البقرة : 143 )
توضيح 2:
عبارة الزبيدي وشيخه ابن الطيب تفيد فائدة .. أن ما يتناقله الناس ليس خرافة. بل ذكره علماء أجلاء. ثم يأتي البحث والتمحيص. قد تكون في العبارة مبالغة، قد يكون الكلام صيغ بعموم دون غربلة. والزبيدي صدر الكلام ب(يقال). وهي كافية في معرفة وجهة نظره هو وشيخه.
فرحنا بهذا النص لا لإثبات ما لم تثبته المصادر من موت أهل بدر في المواطن التي وردت في تراجمهم، ولكن لمعرفة أن ما يشاع ويذاع لم يأت من فراغ. هذا هو غرضنا من نشر هذا النص.
ثم باحثني اخي الكريم الاستاذ منير بازهير حول المقصود بقول الزبيدي (شيخنا) فاوردت له قول الزبيدي في مقدمة التاج قوله (1/ 3): (ورأيت شرح شيخنا الإمام اللغوي أبي عبد الله محمد بن الطيب بن محمد الفاسي ، المتولد بفاس سنة 1110 ، والمتوفى بالمدينة المنورة سنة 1170 ، وهو عمدتي في هذا الفن ، والمقلد جيدي العاطل بحلى تقريره المستحسن ، وشرحه هذا عندي في مجلدين ضخمين).
قال بازهير: (لا مانع أن يخرج عن هذا الأصل. وقد ذكرت لك مثيلات لها في التاج. وابن مصطفى شيخ للزبيدي ليس في جمع الثبت فحسب بل قرأ عليه حاشية السعد وغيرها.
والثاني لا معرفة له بتريم أصلا. فمعلوماته عن حضرموت وقبائلها وأعلامها هو عالة فيها على ابن مصطفى. وابن مصطفى ممن قرظ على القاموس). واضاف قائلا: (وقد نقلت هذا النص في كتابي منحة الكريم بذكر خلاصة من تاريخ مدينة تريم قبل 12سنة وفيه تعرضت لحروب الردة ولذكر الصحابة بتريم. والكتاب متداول من فترة).
فيظهر أن المقصود بشيخنا في هذا الموضع هو السيد العلامة العيدروس وليس ابن الطيب.
وأيا كان القائل. فان تصدير العبار بيقال كافية في عدم اعتماد القول وتثبيته. ولكنها تفيد ما سبق شرحه.
والله أعلم
محمد باذيب
https://t.me/dr_Mohammad_Batheeb/2745