#الجزء_السادس (6):

#اللـيـلة_الحمـراء_بقلم_مروةآغا

الها أكتر من أربع ساعات بالغرفة من لما اجتا المكالمة وهو قاعد برا عند طاولة الأكل بحاول ياكل بس قلق ليعرف شو صار معها
بس هي حابسة حالها جوا الغرفة بعدين مل وقعد بالصالون ليلهي نفسوا بجوالو بتصفح الانترنت متل كل يوم لان ببساطة هو ما دخلو فيها ولا حتى رح يتدخل شو بدو بهيك وحدة !!
بس هلق صرلا وقت طويل وهي جوا بالغرفة وهو بلش يخاف عليها لا يكون صرلا شي وخصوصا بعد ماعرف انها مريضة ربو ويمكن تختنق اذا ماحدا ساعدها
وقف عند الباب وهو بحاول يسمع أي صوت بس ابدا ولا حركة ولا همسة بقي رايح جاي عند باب الغرفة لحتى بالنهاية قرر يدق الباب … بس ماكان في جواب أبداً كان مقرر يفتح الباب ليتطمن عليها بس اتراجع عن الفكرة واتوجه للصالون ليرجع يلهي نفسوا عنها … بس عقلو الباطن بقي يصورلو اشكال الوان عن اغمائها لانها بحاجة لتنفس وبعدين موتها
ووين رح تموت ؟؟
ببيتو !!

اتنحنح ورجع دق الباب وهلق كان مصرّ انو يفتح اذا ماردت بس فاجأتو انو فتحت الباب ووقفت وهي بتحاول تخبي متاوبتها عنو !!

سب الساعة يلي خلتو يخاف عليها وهي ببساطة نايمة !!!!
نرجس: شو بدك؟ … كتير انت مزعج

مراد: صرت مزعج وانا كنت خيفان عليكي لا يكون صرلك شي نوبة ربو وبدك مساعدة

نرجس: لا تخاف لو بدي شي او اجتني نوبة ربو كنت سمعت صوتي عم نازع

مراد: لكن شو كنتي بتعملي … وليش هيك عيونك حمر

نرجس: كنت نايمة لان ببساطة مانمت طول الليل
سكتت نرجس ورفعت حاجب ونزلت حاجب وهي بتقلو: وأنت شو دخلك فيي

مراد: بكفي قلة أدب ولا صحيح انت قليلة أدب خلقة

نرجس بعصبية: مراااد احترم نفسك

مراد: اكيد رح احترمك انت كنتي بدك تصيري مرة المعلم

احتدت نظراتها وهي بتقول: وياريت ماتنسى انك انت شوفيري
خبطت الباب بوجهو وقفلتو وهو فتح تمو مصدوم من كلامها
همس بانزعاج: مغرورة انا بفرجيكي كيف لازم تحترميني
ضرب الباب باجرو بكل قوتو خلاه يهتز

ضحكت على عصبيته وركت جسمها على الباب وهي بتتذكر مكالمة جمال وكيف انهارت وهي بتبكي رفعت ايديها وهي بتشوفهن بيرجفو واتخيلتن كيف كلن دم
همست بضعف: معقول ايديكي يتلوثو هيك بالدم وتصيري ببساطة قاتلة مأجورة … يابنت يلي بيتعود على الدم بصير ما بيقدر يعيش بدون ما يشوفو

اتذكرت حالها كيف بعد نوبة البكي غطت بنوم عميق لان قبل بليلة مانامت من خوفها وقرفها من هالغرفة يلي الله يعلم قديش الو مانظفها بس لما عرفت انو في مين ينظفها اتطمنت وغفيت

سرحت شعرا بايديها وشمت الريحة يلي معلقة بشعرا قربتو كلو لعند انفا وشمت ريحة بتعرفها كتير … او اتعودت عليها بالايام الماضية
نفس ريحة عطر مراد كانت لما لقتو بهداك اليوم مرمي وبحاجة مساعدة وشعرها سحب هالريحة الموجودة على مخدتو
اخدت من شعرها نفس عميق بس ضاعت الريحة لان اختلطت بعطرها وصارت لمزيج تاني كليا

رجعت اتمددت على السرير وهي بتفكر … ولقت نفسها بتفكر فيه وكيف قلق عليها لا يكون صرلا شي … معقول صار في مين يقلق عليها بهالحياة !!

طلعت لبرا باتجاه الحمام غسلت ورتبت شعرا وفتحت الهدايا يلي جابن عبود لتلاقي فيهن تياب لان عرفانها اجت بالفستان وتيابها ببيتها وهو نبههن ما يطلعوا تاني يوم من البيت على اساس عرسان جداد قدام الناس وهن لبو الطلب
طالعت بنطلون جنز وكنزة لونها ازرق فاتح لتلبسهن واخيرا رح ترتاح من عبئ الفستان يلي ملاحقها طول اليوم
طلعت باتجاه الصالون وهي بتسأل مراد: هلق معلمك ليش ليبعت تياب

مراد من دون ما يرفع راسو: يمكن عرف انو ماعندك تياب بعتلك احسن ما تبقي بالفستان او خاف تبقي بلا تياب

فتحت عيونها مصدومة وهي بتهمس: بالفعل قليل أدب

مراد بخبث: ليش أنت مامتعودة تكوني هيك

قربت منو بعصبية ورفعت ايدها بدها تضربو كف بس هو سبقها ومسكلها ايدها وشد عليها بقسوة وقلها: اوعك تعيديها

برقو عيونها بدموع محبوسة … رفعت اصبعتها بوجهو وهي بتقلو: خراااس انا اشرف منكن كلكن لو ماكنت مجبورة ما كنت اتزوجت

مراد: ههههه وعلى شو مجبورة شغل وعندك بيت وعندك ومال وعندك

نرجس: لك انت شو بعرفك انا كيف عشت وكيف وصلت لهون … لك انتو يلي خلقتو بتمكن معلقة ذهب شو بعرفكن نحنا يلي مالنا حدا شو صار بحياتنا وكيف وقفنا ع اجرينا وبالأخر بس تحكو بعرضنا وشرفنا

مراد: أي حاجتك عاد مثاليات يلي متلك معروف شو هني

صرخت فيه: مرااااااد اوعك عرضي وشرفي خط احمر فهمااااااان وعلى كلن انا باقي هاليوم هون وراجعة لبيتي وماعاد بدي شوفك بحياتي عن اذنك ياشريف

بلعت ريقها وحبست دموعها جوا عيونها وتركتو وهي بتتنفس بصعوبة وبتلملم كل اغراضها من الشقة
حس بالذنب لان هيك حكا معها هو شو دخلو فيها تكون شو ماتكون ليش لحتى يجرحها … بس هي استفزتو لحت حكى هيك
نفخ وهو بشوفها حوالية بتدور بالبيت وبالاخر راحت لغرفة النوم وخبطت الباب وراها وما طلعت منها ابداً
اتمدد على الكنباية وهو ضميرو بأنبو
#الجزء_الثاني_عشر (12) :

#اللـيـلة_الحمـراء_بقلم_مروةآغا

التفتو الكل لمكان الصوت وصرخو جمال وعبود برعب لما شافو شكل البرنس الحقيقي: نرجس هاي أنت !؟

شهق جمال برعب: أنت ك.ك.كيف لسا عايشة !؟

وقفت نرجس الكبيرة أم نرجس الصغيرة بتحدي وهي بتقول: لكن مفكر حالك قتلتني

مشي عبود وبعد عن رجاله وهو بقرب منها وبيهمس بصوت مبحوح: نرجس أنت البرنس

ضمت ايديها لصدرها وهي بتقول: أي أنا هي البرنس يلي دوختكن كل هالسنين

كتار بفكرو انو لعبة كرسي الإعتراف بتخلي الانسان يعترف بكل اغلاطة…
وهاي هي الخدعة…
لأن لما منعرف انو الأضواء مسلطة علينا ولازم نعترف لا محال رح نعترف اكيد بالحقيقة بس رح نجملها اكيد لتطلع مزينة
أما الحقيقة الأساسة بداخلنا بتظهر عند #نقطة_الصفر هاي النقطة يلي ما بيحسب حسابها حدا بتجي فجأة بلا مقدمات او انذارات … بيخضعلها معترف بكل الحقايق من دون تجميل !!

قال جمال بصدمة: ب.بس.بس أنا قتلتك بأيديي

التفتت لعند غسان وهي بتقول: بس غسان ساعدني
بعد مارميتني بالمي عملت حالي غرقت واجا غسان وساعدني لطلعت واتوجهت لبيت البرنس

جمال: كيف هيك بس انت ماكنتي بتعرفي تسبحي

ام نرجس: مين قلك اني مابعرف اسبح شي يوم سألتني

جمال: أنت كنتي بتستنجدي فيي لساعدك

ضحكت وهي بتقول: هاد كان جزء من الخطة

ارتكت نرجس على مراد بعدما حست ركبها انشلو ولسانها ارتبط من الشوفة يلي شافتها انسانة بالخمسينات بتشبهها كتير نفس لون الشعر والعيون ولون البشرة
بلعت ريقها وهي بتهمس بصوت يادوب مسموع: أنت مين؟

شدلا على ايديها وقربها من خصرها لجهته وهو بقلها: نرجس شو صرلك لا توقعي

اتطلعت ام نرجس ببنتها بحنية وحاولت ما تضعف بس نظرة نرجس كانت قوية وقادحة متل الشرار

صرخت البرنس(أم نرجس): مراد ليش نرجس لسا ماسافرت !؟

مراد: ماقدرت سفرها عنيدة كتير لحقتني لهون

بعدت عنو وهي بتقلو بصدمة : أنت كنت بتعرف انها ام………

سكتت ماكملت جملتها بس هو قلها: لا والله ماكنت بعرف بس يلي بعرفو انو طلبت احميكي وسفرك لتقعدي بمكان بعيد عن كل شي حسيت هيك رح أمن عليكي

مشيت متل السكرانين وهي بتقرب منها: أنت عايشة

مسكتلا امها ايديها الاثنين وهي بتقلها: أي ياروحي يا ماما أنا عايشة

دفشتلها ايديها بقرف وهي بتقلها: أوعك تقوليلي ماما أوعك فهماااانة

قربت أمها منها وفتحت عيونها مصدومة وهي بتقول: أنا اجيت وكشفت حالي كرمالك

جمال: ماني عم صدق كيف هيك صار كيييييف !؟

أم نرجس: هاد يلي طلبوه يصير تمثيل لموتي

نرجس بصراخ: ميييين !! ولييييش ؟؟

أم نرجس: يلي حطوني مكان البرنس القديم

بعيون حمر غرقانة بالدموع واجهتها وهي بتضحك: ههههههه لعبة … هههههه كل حياتي لعبة بعتيني مشان اسم وشغل هههههههاااااي

مسكها مراد وهو بقلها بقلق: نرجس طولي بالك شو صرلك
دفشتو وهي بتقول: شوف امي وابي طلعو حواليي وانا مابعرف ههههه عم يلعبو عليي لعبة الغميضة ههههه

ضحكت لحتى نزلو دموعها وبلشت تشهق وتبكي … ترجس بهاللحظة نسيت العناد والكبرياء وبينت نرجس الصغيرة الخايفة والمحتاجة

همسلا مراد: خلينا نعرف القصة

بكيت من كل قلبها وهي بتقلو: لك تركت بنتها بين ايدين الرجال وماسألت عني كل هالسنين كرمال اسم البرنس

باعتراض قالت أم نرجس: لاااا أنا ماكنت بعرف وينك

نرجس: كذب كلو كذب البرنس مستحيل مايعرف كل شي

أم نرجس: لا ماكذب البرنس بيعمل حالو أنو بيعرف بس هو بالحقيقة مابيعرف شي … أنا بحياتي ماشفتك حوالين جمال رغم اني براقبو دائماً بس ما شفتك معو ابداً

لثانية فكرت نرجس … صحيح جمال بحياتو مااظهر للعلن علاقتو فيها كل شي كان حكي بالسر انو كفلها بالميتم وحتى كل لقائاتهن كانت ببيتا بس او بمكتب الشركة بس زواجها الفاشل من عبود أظهرها للعلن انها بتقربو

صرخت نرجس: حاج كذب ماكنتي بتعرفي اني على اسمو

أم نرجس: لا ماكنت بعرف لو بعرف ماتركتك معو وهلق لما عرفت بوجوك طلعت واجيت لانهي كل شي وسافر لعندك

هزت راسها بقسى وهي بتقول: كذب كل هاد كذب

الريس عبود: نرجس ماني عم صدق انك عايشة

أم نرجس بكبرياء: لا صدق

الريس عبود: أنا لما شفت نرجس بيوم حفلة اليخت ماصدقت شقد بتشبهك وقتها قلت بدي اياها لو شو ما صار … يا اللله كيف هيك الحياة طول شبابي كنت احلم فيكي بس طلعتي عم تلعبي علينا كلنا

ام نرجس بصراخ: لانكن كلكن كنتو عم تلعبو عليي لتوصلولي كان بدكن جسمي وجمالي بالاخص انت ياعبود سمعت كلمة امك وتركتني

نزل راسو عبود وهو بقول بحزن: ماكان طالع بايدي شي

بس جمال قال: بس انا كنت معك

أم نرجس: كذاب كنت عم تشتغل هيك طلبو منك تتقرب مني لحتى تعلمني كيف صير قوية وكون سلعة لتمشي تجارة السلاح

قرب جمال منها وهو بقول: ليش هيك عملتي فينا
#الجزء_الرابع_عشر (14) : #والأخييييير

#اللـيـلة_الحمـراء_بقلم_مروةآغا

سكر الباب وهو بيتنهد متأكد انو ورقة الطلاق حطها على الطاولة قدامو وشاف توقيعها الخاص باسمها …حمل جوالو واتصل فيها
فتحت الخط على عجل وهي بتقول: الو

مراد: كيفك

نرجس: هاد انت منين جبت رقمي

مراد: ماصعبة حارس شركتكم كتير خدوم

نرجس: والله لفرجيه

بهمس قال: وصلتني ورقة الطلاق

سكتت وهي بتستنى يعصب او يقول كلام مالو طعمة كعادتو بس سمعتو قال: بقدر اعزمك عزيمة اخيرة قبل ما نترك بعض

نرجس: عنجد بتحكي يعني مابدك تعصب وتصرخ

ابتسم وهو بقول: لا بس كنت حابب نلتقي يعني انو لنصير اصدقاء وبعطيكي ورقة الطلاق

فكرت لثانية وهي بتقول: بس هيك يعني عزيمة

مراد: أي ليش خيفانة

نرجس: لا ماخيفانة بس ما متعودة عليك هيك

مراد: اليوم بعد الشغل بمر باخدك من بيتك سلام

سكرت الخط وهي لسا مصدومة من هدوئه معقول هاد يلي كان عم يحكي معها مراد ولا واحد تاني !!؟؟

بعد الشغل رجعت للبيت جهزت حالها بحماس لتروح معو رغم انو كل شوي توبخ حالا حتى ما تتحمس للمشوار بس لا إراديا تلاقي حالا عم تبتسم بفرحة طفلة صغيرة

الساعة 5 بالظبط كان عندها عند الباب علّملها على جوالها وهي فورا نزلت دورت عليه لحتى شافتو بشفّط قدامها بموتور اسود كبير

شهقت وهي بتقول: والله مجنون شو هاد

مراد: عجبك ماهيك!؟

ترجس: حلو كتير مبارك ايمات جبتو

مراد: من يومين وانت أول وحدة رح تركبي فيه

اتطلع عليها من فوق لتحت باعجاب كانت لابسة فستان ابيض طويل وفوقو جاكيت جينز قصير فاردة شعرها وحاطة على عيونها نظارات سود كبار

قالتلو: شبك عم تطلع عليي هيك

نزل راسو وهو بقول: روحي بدلي هالفسان الله يرضى عليكي والبسي سبور لتطلعي ورايي

نرجس: شووو لا مستحيل مابدي

مراد: ليش ما بتثقي فيي

نرجس: ماهيك بس بخاف اوقع

مراد: مابعرفك جبانة

نرجس بتحدي: اكيد ماجبانة

مراد: لكن يلا ناطرك

متل البرق ركضت بدلت تيابها لبنطلون جنز خصر عالي وكنزة سودا مع بوط اسود رياضي وعلى خصرها حطت شنتة رياضية خفيفة ورفعت شعرها الاسود الكحيل بكعكة ناعمة ورتبت غرتها فوق جبتها بتناسق

لما شافها ما قدر يخبي نظرة الاعجاب فيها كالعادة بس لما شاف روزتها مدلا ايدو بغطى الراس المخصص للموتور
سحبتو من ايدو وهي بتلبسو وبتركب وراه وهمستلو: لا اوقع

لف لجهتها وهمسلها: اتمسكي منيح مابتوقعي

اتعلقت فيه متل طفلة وهو طار بالموتر وسط صريخها العالي
ومشي بين السيارات الكتيرة وبسرعة قياسية كانو على شط البحر
نزل قبلها وهي كانت لسا عم تحاول تستوعب شو عاشت

رفعلها غطى راسها وهو بقول: شو صرلك

نرجس: اووو قلبي عم يدق

مراد: اي هاد الأدرينالين ارتفع عندك

نرجس: بس حلووو اول مرة بركب موتور

اتلفتت حواليها لتشوف حالها بالبحر بالمطعم القديم يلي اكلو عندو سمك

سالتو: ليش جبتني لهون

مراد: بعرفك بتحبي السمك

نرجس: اي بحبو بس

مراد: بزكرك بالماضي صحيح باليوم الحلو يلي عشناه

نزلت راسها ورتبت شعرها بس هو قال: واليوم رح نعيش نفس هداك اليوم

بعدت عنو ومشيت ودخلت لجوا المطعم ولشط البحر ولنفس طاولتن القديمة صف موتورو ولحقها طلب الاكل وقرب منها

لما قعد قالتلو: مراد شو بدك احكي بصراحة

مراد: ولا شي بس بدي اخر لقاء بيناتنا يكون منيح مشان نبقى نتذكرو

نرجس: انا مستغربة منك انت بحياتك ما كنت هيك انت متطلب زيادة بتؤمر وبتنهي وبتتملك الشخص لاكبر قدر ممكن لحتى يرجعلك

اتنهد واتطلع على البحر وهو بقول: أي صح بس هالطريقة مانجحت أبداً وواضح اني خسرت كتير بسببها انا هلق فرحان كتير وفتحت صفحة جديدة
بحياتي لهيك مابدي شي يعكرلي مزاجي

نرجس: اه ايوا الله يسعدك منيح لقيت سعادتك اخيراً

سكتت واتلونت بشرتها للون الخمري وهو شاف تغيرها … قلها: لا تفكري بسبب طلاقنا بس انا فتحت شغل جديد وانتقلت لبيت جديد يعني هيك بس

هلق هديت ملامح وجها وهي بتقول: كتير منيح مبروك شو بدك تشتغل

مراد: بعت السيارة واشتريت فيها الموتور ورممت بيت اهلي

نرجس: كتير حلو بيت اهلك هو الاساس

مراد: وبعت شقتي ومعي شوية مصاري بدي افتح نادي رياضي

نرجس: كتير فكرة حلوة

مراد: لهيك قلت منلتقى وبتشوفي النادي معي

نرجس: أي تمام مافي مشكلة

وصلت طلبيتهم وشافت انو طلبلا نفس السمك القديم يلي بتحبو
اكلو بصمت وشاف شقد معاملتها رسمية معو فماحب يزعجها اكتر حكو كام كلمة وما جابو سيرة الماضي أبداً

بعد العشا طلعو سوا وركبو بالمتور بكل هدوء وكانن مابيعرفو بعض من قبل
لما شدتلو على خصرو قالتلو: سوق بسرعة
التفت لعندها والتقت عيونن ببعض من ورا غطا الطاقية الخاصة بالمتور هزلا راسو وشد ايديها على خصرو أكتر وطار فيها ولفلفها بشوارع البلد كلها
وهي وراه كل شوي تبعد ايديها عن خصرو لرفعن بالسما وتمثل انها بتطير وتضحك من كل قلبها

وقفو عند باب النادي نزلت وهي بتضحك وبتاخد نفسها بصعوبة: يالله شو حلووو عم فكر جيب متور سوقو باليل بيعطي طاقة حلوة ومنيح للزحمة ههههه
#الجزء_العاشر (10):

#اللـيـلة_الحمـراء_بقلم_مروةآغا

باسل: نرجس بتكون بنت خالك محمود

مراد: أنت شو بتقول !!!

باسل: عرفت امبارح من جمال

مراد: اصلا جمال شو عرفو

باسل: نسيت انو بيعرف ابوها ولما سالني عنك طلعتو قرايبين

لمعت بعيون مراد نظرة حقد وكراهية عن هالعيلة
باسل: وامها بمأوة العجزة هون بتروح بتشوفها كل اسبوع

مراد: كماااان !!!

باسل: وكل شي كان لعبة من البداية دير بالك منها

مرة خالو لمراد هي المرة الشريرة الوحيدة يلي اتعرف عليها قبل ما يوعى على الدنيا وبسببها كره كل جنس حوا … بيكرهها كره العمى دمرت حياة أهلو وهلق باعتي بنتا لتدمرلو حياتو....

*****

رجعت من شرودها على صوت جوالها حملتو
وهي بتشوف رقم خاص فتحت
وهي بتهمس: اهلين

البرنس: كيفك اليوم

عصرت عيونها وهي بتحاول تتماسك وتهمس: منيحة سمعت اخبار جديدة عن الرجال شو صار معو؟

البرنس: مافيه شي

نرجس: خيفانة

البرنس: لا تخافي غسان نظف كل شي منيح

نرجس: هلق انت دائماً بتطمن ع الناس يلي بيشتغلو معك!؟

اتنهد البرنس وهو بقول: بس المهمين

هلق بكيت وهي بتقلو: شكرا الك

سكرت الخط وهي بتحط راسها على مكتبها وبتبكي خلص حياتها صارت بايد البرنس وبس … مستحيل تقدر تخلص منو بسهولة

كملت شغلها وطلعت باتجاه مأوة العجزة لانها بحاجة لحضن يخفف عنها التعب

*****

بعدما كملو حديثهن ترك باسل واتوجه لمأوة العجزة الموجود بالمنطقة نزل من السيارة وقف بعيد عند سور الحديقة وهو براقب كل شي جوا وشاف كتير عجايز قاعدين وبقربهن ولادهن بس ما شافها بقي يراقب عند السور لحتى يتأكد من صدق كلام باسل

بس بعد ثواني شافها وما ماتعب كتير ليلاقيها لان ببساطة بهالكام يوم حفظها بصم كز على سنانو وهو بشوفها قاعدة مع عدوتو بس هالعدوة صارت ختيارة
ولو شو ماصار هالانسانة رح تبقى عدوتو وهي هلق بعتت بنتنا لعندو !!!
كز على اسنانو وهو بيهمس باسم بنت خالو يلي ما بروح من بالو (زينة)

ثواني بس ودخلو لجوا المأوى وهو بقي واقف لحتى تطلع
قعدت نرجس على الكنبة وقعدت المرة الحنونة بقربها وحطتلا راسها على صدرها وبلشت تلعب بشعراتها: وين كنتي كل هالوقت مالك بالعادة تطولي عليي

نرجس: أنا اسفة بس انشغلت كتير كان في افتتاح شركة جديدة وكل الشغل فوق راسي بس هلق لما خلصت اجيت فوراً لعندك

همستلها: لا تكوني عشقانة

رفعتلا راسها وهي بتقلها: لا شو هالحكي

قالتلها ببسمة: نرجس افتحيلي قلبك

نرجس: انا ماني عم فكر بهالشغلات ابدا هلق همي شغلي يلي بشتغل عليه وانت بتعرفي

مسحتلا على شعرها وهي بتقلها: ليش لا هاي رح تصيري ثلاثين ما من حقك تتزوجي وتجيبي ولاد

دمعو عيونها وهي بتقلها: ومين بدو يتزوج وحدة متلي
نبهتها وهي بتقول: لا تقولي هيك انت قمر مصور والف شب بيتمناكي ولاد الحلال كتار
بغمزة كملتلها: قوليلي شو اسمو

نرجس: عنجد مافي شي بس يصير اكيد رح احكيلك

رجعت تلعبلا بشعراتها وهي بتتنهد
رفعت نرجس راسها وهي بتسألها: شبك اليوم ما على بعضك في حكي بتمك بدك تحكيه كل الوقت ساكتة ما من عوايدك؟؟

هزت راسها وهي بتقلها: اي صار في شي جديد بدي قلك اياه

قعدت نرجس بقربها وركزت نظرها فيها وهي بتسألها: خير والله خوفتيني

_ اول الشي بدك تقوليلي شو مخباية عني وليش بكيتي اخر مرة لما كنتي عندي

نرجس: مافي شي بس تعبت شوي من ضغط الشغل

_ يعني مافي شي ما منيح

نرجس: لا ابدا

_لكن ليش اجا لعندي جمال

فتحت عيونها مصدومة وهي بتقول: جمال اجا لعندك ليش؟؟

_ وانا استغربت بالاول ليش اجا بعد كل هالسنين بس اجا حذرني ونبهني

نرجس: شو قلك قوليلي

بلعت ريقها وهي بتطلع عليها بعيون مليانة دموع وهي بتهمس: انا خبيت عليكي شي مهم كتير

نرجس بترقب: شو هو

_ بتوعديني ماتزعلي مني

نرجس: اكيد مابزعل منك وانت بتعرفي

_ انا عرفت بهالموضوع من زمان بس ما قدرت احكيلك

نرجس: والله قلبي صار بين اجريي احكي

سحبتلها راسها وحطتو على صدرها وهي بتهمس جوا اذنها بعدة كلمات صدموها صدمة حياتها !!!

بعدت عنها متكهربة وبلشت ترجف وهي بتقول: كيف هيك مافهمت

ام زينة: هو ما كان اقبل احكيلك شي وقلي هالموضوع سر بس انا حسيت هالوقت صار لازم تعرفي

بعدت وجهها عنها وهي بتقول: هاد شي ما بيتخبى

ام زينة: اي صح بس هو دايما كان يقلي ما احكيلك انا اسفة يا بنتي سامحيني

برقو عيونها بدموع وهي بتقول: ليش خبيتي عني هيك شي

ضمتها لصدرها وهي بتقول: ماقدرت قلك خفت عليكي منو بس هلق يمكن انا ما مطولة قلت لازم خبرك

ضمتا نرجس بقوة وهي بتقول بحزن: ليش هيك عم تقولي

_ يابنتي فكري منيح قبل ما تعملي أي شي الحياة قاسية كتير

طلعت نرجس من مأوة العجزة وهي عم تمشي بصعوبة … اجريها ماعم يقدرو يحملوها … يلي سمعتو من شوي صعب كتير تتقبلو

لما وصلت لسيارتها شافت مراد واقف عندها
سألتو باستغراب: مراد عم تلحقني … شو عم تعمل هون !!

مراد: انت بدك تقوليلي شو عم تعملي هون يازينة

فتحت عيونها مصدومة وهي بتطلع عليه من فوق لتحت
=============================
#اللـيـلة_الحمـراء_بقلم_مروةآغا

#الجزء_الأول (1) :

_____ #بعد_مرور_25_سنة _____

بين جبال ووديان وصخور وأشجار … بمكان بعيد عن وسط البلد كانت بنت عم تمارس هواية بعيدة كل البعد عن رقتها ونعومتها.
لابسة بنطلون جلد أسود وفوقو قميص أبيض ديق وقصير
وقفت بثبات ومدت ايديها بتركيز وضيقت عيونها من ورا نظاراتها الشفافة وهي بتحدد الهدف
ووراها واقف شب لابس لبس اسود مخصص لشغلو وهو بساعدها وبعلمها كيف تحمل المسدس ويثبتلها جسمها حتى ما تتحرك

همسلها: ثبتي ايديكي منيح نرجس … ارفعية لقدام صدرك واعتبريه جزء من جسمك

قدما بتقدر حاولت تثبت اجريها بالأرض متل جذور شجرة قديمة وقاسية … عدت للثلاثة بصوت هادي وهي بتطلق الرصاصة لتصيب الهدف المرسوم على دائرة كبيرة.
الطيور حوالين المنطقة كلها طارت مع بعضها لتعطي صوت رفرفة قوية وكأنها مرعوبة … رغم انو هالمكان خاص بتدريب الأسلحة إلا انو هالطيور ماحلها تتعود !!

_ حلووو في تطور واضح

رفعت حاجب ونزلت حاجب وهي بتهمس بنصر: لكن مافي شي بيعجز عليي

لما جابت الهدف الصحيح برقو عيونها بثقة وقوة وراح عنها القلق والخوف يلي بصيبها بكل مرة بتحاول تدرب
رجعت عادت الضربة مرة واثنين وعشرة وهي بتحاول تتماسك أكتر وما ترجف والمسدس الثقيل بين ايديها.

عقدتها بهالحياة تصويب المسدس بدقة … كل شي اتعلمتو من الصغر إلا هالشغلة خوف دائم من المسدس وشكلو بين ايديها ووزنو الثقيل … بس هي أكيد رح تتغلب على هالشعور وتنجح بيوم من الأيام لأن هالشي هي بحاجته كتير وخصوصاً بهالإيام.

طالعها من جوها الخاص وهدوئها صوت جوالها
حطت المسدس على جنب وضغطت ايديها على سماعة البلوتوث الموجودة على اذنها وهي بتبعد عن الشب وبتجاوب: ألو … اهلين … معقووول هلق بهالوقت ؟؟ … أي للمسا بجهز حالي لا تاكل هم

سكرت الخط وهي بتتنهد وبترفع راسها للسما لتراقب الطيور يلي رجعت تطير حوالين المكان بعد ماهدي صوت الرصاص
سكنت حركتها وكانت بدها تحرك شفايفها وتحكي شي بس ما عرفت شو تقول معقول تدعي ربها وهي بتشتغل هيك شغلة !؟

تركت المسدس من ايدها وعطتو للمشرف الخاص … حبست دموعها متل كل مرة وطلعت من مركز التدريب واتجهت لبيتها لتجهز حالها.

بيت صغير موجود بمنطقة راقية وهادية جدا … بيت عطوها اياه الشركة يلي بتشتغل فيها … شغلها يلي تعبت وسهرت الليالي كرمالو ماعدا شغلها التاني السري يلي لهاليوم ما عم تقتنع فيه بس عم تحاول قدر المستطاع انها تتعايش معو لأن هاد هو الحل الأمثل لوحدة مثلها (مقطوعة من شجرة …!!)

بعدما أخدت دوش ارتاحت شوي على كنبايتها الخاصة فيها … كنباية طويلة الها ظهر ملفوف مصنوعة من خشب بلون أبيض ومغلفة بقماش مخمل بلون أحمر … موجودة بقرب الشباك المطل على الشارع الرئيسي جنبها على حرف الشباك في شتلات ورد صغار من عدة أشكال والوان لتعطي رونق وهدوء خاص فيها
قعدت ومدت اجريها وبأيدها فنجان قهوتها المخصصة وهي بتراقب الناس بتمعّن … وبتفكر بتركيز

بعد ساعة صار وقت شغلها "الخاص" دخلت على غرفتها وجهزت حالها باهتمام بالغ … رسمت عيونها بكحل سميك وطويل ليحدد شكلهن وغطت شفايفها بلون أحمر مغري جداً … حطت باروكة على راسها بلون بندقي غامق واصلة لنص ظهرها وخبت شعرها الأسود الليلي وحاولت قدر المستطاع تخفي معالم شكلها الحقيقي … ولبست عباية سودة لتخبي شوفي تحتها واتجهت بتاكسي للمكان المناسب

فتحولها بوابة الفيلا الكبيرة وهني بيسألوها عن اسمها
ابتسمت ابتسامة هادية ورايقة وهي بتجاوب: بعتوني لعند المعلم بعتقد خبركم؟

هزلا راسو بتفهم ودخلها لأن هو بالأصل كان أخد الإشارة من معلمو

خلال ثواني كانت بغرفته … ورا مكتبو شافتو قاعد بمركزو وسلطتو بشعرو الشايب الكثيف وبايدو سيجار كبير وهو بيهمس: والله بيعرف ينقي هالضرسان

بتردد وبأجرين بترجف قربت منو وهي بتشيل الدبوس يلي حاسبة فيه شعر الباروكة البندقي الغزير وهر كلو على ظهرها متل الشلالات
مالت لجهتو وهي بتهمس: خدامتك ياباشا

وقف وهو برتب جاكيو المنزلي وسحبها من ايدها وأخدها باتجاه غرفة النوم الموجودة بقرب غرفة المكتب وقعد على السرير وهو بقلها بتركيز: فرجيني شوفي تحت هالعباية

بتردد مسكتها بلعت ريقها وهي بتحاول تتماسك وماتبكي أو تنهار … فتحت أول زرين ومشيت شوي شوي باتجاهه وهي بتراقب زوايا الغرفة كلها لتشوف اذا في كمرة مراقبة
لفت حواليه وهي لسا بتراقب بس أبدا ما شافت شي … أكيد هيك رجال نسونجي مارح يسترجي يوثق كل شي بكمرة لتفضحه !!
طلعت على السرير وهي مرتاحة لان مافي ولاكمرة ممكن تلقط هالمشهد يلي بدو يصير
#الجزء_الثامن (8):

#اللـيـلة_الحمـراء_بقلم_مروةآغا

بعدما اتفقوا على الخطة رجعت طلعت بنفس الطريقة لوصلها غسان لسيارتها نزلت وهي بترجع بترمش لتوضح الروية بعد القماشة السودة ولما ركبت بسيارتها فتحت الخط لتحكيلو لجمال كل القصة

جمال: كتيير منيح معناها وثق فيكي ماطلب منك شي تاني خاص فيه
نرجس: خاص شووو نسيت انو انا متزوجة
جمال: خرسي قال متزوجة اوعك تصدقي حالك … هلق ايمات المهمة؟
نرجس بلؤم: قال بعد بكرا بالليل
جمال: ماشي رح كون معك اي شي بدك حاكيني لساعدك

مشيت بالسيارة لترجع للبيت وهي بتفكر بمخطط البرنس يلي لازم يتنفذ قريباً
وصلت للبيت ومشيت باتجاه الدرج بس سمعت صوت نباح عدة كلاب متجمعة على حاوية الزبالة ويلي وترها اكتر لما سمعت صوت صريخ ولد قربت اكتر لتشوف الكلاب عم تقرب شوي شوي على الولد يلي حامل بايدو سندويشة واضح انو شافا مرمية بالزبالة

حاولت تبعدهن بجزدانها بس كانت كلاب شوارع شرسة
صرخت بالولد: ارمي السندويشة

رماها لبعيد صارو الكلاب يتقاتلو عليها وبعدين رجعو قربو من الولد فكرو عندو سندويشة تانية
مالقت حل الا انها تطلع ع البيت لتنادي مراد يساعدها

بكام خطوة كانت عند الباب بلشت تخبطو لان ما معا مفتاح
فتحلا مراد الباب وهو بقول بقلق: شبك شو صاير؟

نرجس: في كلاب تحت رح ياكلو الولد

اتخطاها ونزل بس هي شافت المسدس لسا موجود على الطاولة من دون شعور سحبتو ونزلت وراه
لقتو ماسك خشبة وبحاول يبعد الكلاب عن الولد وفي شوي من الجيران بتراقب الوضع وبتحاول تساعد

قدر بجهد جهيد يضرب اول كلبين بس كانو بقيانين 3 كلاب وواحد منن كان في فرو على كتافو واضح انو كبير العشيرة وقلبها بلش يخبط وهي بتشوفو بقرب من الولد بدو يعض ايديه لان ريحة الأكل لسا معلقة فيها

من دون شعور مسكت المسدس وصوبتو على الكلب الكبير وبقيت تتذكر كل شي اتعلمتوا عن التصويب لحتى ثبتت جسمها واستجمعت كل قوتها وضربتو رصاصة خلتو يوقع بالأرض ميت والكلاب الباقية هربت مرعوبة من الصوت

التفت وهو بشوفها لسا مصوبة المسدس قرب منها بكل عصبية وسحب المسدس منها وهو بيهمس: مجنوووونة كيف هيك بتعملي كنتي قتلتي الولد

نرجس: أنا متدربة منيح مستحيل اغلط
ركضت باتجاه الولد الخيفان وهي بتحاول تهديه ضمتو لصدرا وهي بتبكي معو وبتذكر مشاهد كتيرة وهي صغيرة خوفها ورعبها وجوعها … هالولد شو بيشبهها
حطت وجهها مقابل وجهو وهي بتهمس: وين أهلك

الولد: بالحارة ورا

نرجس: جوعان؟

هز راسو وهي مسكتو من ايدو واخدتو على أول محل شافتو … كان ببيع شاورما عملتلو عدة سندويشات وحطتلو بايدو مصاري وهي بتقلو روح كول انت واهلك واذا بدك مصاري ليك وين بيتي بهاي البناية تعال لعندي لاعطيك

هز راسو وقرب منها باسها من خدها وهرب لبيتو
رجعت على بيت مراد والضحكة مملية وجهها وعيونها غرقانة بالدموع لانها قدرت تساعد هالطفل وتزرع البسمة على وجهو بس كان واقف مراد بيتطلع عليها بنظرة بتقدح نار
نرجس: شبك معصب يعني اترك الولد يموت
مراد: بربي انك بلوة
نرجس: يلا روح افسد يا فسفوس
شد على كتفها وهو بيتطلع عليها بشراسة: أوعك تعيدي هالكلمة
هلق قرب شب وهو بقول للشرطي: هاي يلي قوست
حط مراد ايدو على راسو وهو بقول: ها اجت المصايب اخ يا راسي
قرب الشرطي وهو بقلو: وين المسدس
مراد: المسدس الي وهو مرخص
الشرطي: وين ترخيصو
مراد: فوق بالبيت هلق بجيبو
الشرطي بس بدنا نستضيف الانسة لان قوست بفرد ما الها
مسكها من ايدها وهو بقول: هاي مرتي مانها انسة

التفت لعندو وهالمرة ماعلقت ابدا انو اتحكم فيها وحكى عنها مابتعرف ليش فرحت لان في شخص بدافع عنها قدام الشرطة وبيعترف للناس كلها انها بتخصو
ركبت بسيارة الشرطة وعيونها عليه واخدوها للقسم وهو بسرعة جاب ترخيص المسدس ولحقها
بعد ساعة وهني عند الشرطة بين سين وجيم والاخد والرد بتلفون واحد من الريس عبود انتهت القصة وطلعوا بسلام

وقفو عند سيارتو وهو بيصرخ فيها وبنبهها بعد يلي عملتو بس هي تركتو وسكرت ادنيها وبلشت تركض لتبعد عنو … هاليوم كان مليئ بالتعب بالبداية مكتب عبود وبعدين شغلها والمسا مباراة الملاكمة وكلام جمال والبرنس يلي خلاها تطلع عن عقلها وتستخدم مسدس مانو الها … واخر الشي مارح تتحمل تنبيهات هاد يلي عامل حالو جوزها !!

كانت بتركض لتبعد عنو وهو ركب سيارتو وبلش يلحقها لحتى اختفت عن عيونو … بقي قريب الساعة بيدور عليها وهو بسب الساعة يلي عرفها والساعة يلي بعت فيها رسالة لمرتو لعبود ع اساس ليساعد هاي المجنونة بس هي صارت بلوة على كتافو ويارب يخلص منها قريبا

اتصل فيها قريب العشر مرات لحتى ردت وكان صوتها غريب وهي بتضحك
مراد بعصبية: وينك يابنت الكلب
ضحكت نرجس وهي بتهمس: اي والله أبي متل ما قلت انت
مراد: حاج تضحكي قوليلي وينك انت
سكتت شوي وهي بتهمس: مابعرف بس في مي كتيييرة
سكت مراد وهو بيسمع صوت الموج وعرف انها عند البحر
#الجزء_الرابع (4):

#اللـيـلة_الحمـراء_بقلم_مروةآغا

بين موجات الرصاص ركضت بسرعة ماعرفت وين تتخبى اتفشكلت بحجرة كبيرة فيها حديدة حادة وضربت اجرها ضربة قوية انجرحت فيها ووقعت على الأرض وبلشت تصرخ وهي بتشوف الدم بيطلع من اجرها

وفجأة شافت أيد عم تسحبها لتحميها ورا سيارة وهي عم تمشي بصعوبة وتبكي
رفعت راسها لتشوف قدام عيونها مراد عم يحاول يخبيها وراه وهو براقب الوضع وهي بتراقب ملامحو المرعوبة
صرخ مراد بعصبية: ماقلتلك ارجعي على الشركة … هلق شو عملتي بحالك
قعدها على الأرض وهو بحاول يكبس على جرح اجرها
مراد: اضغطي عليه واحبسي الدم
ورجع همسلها بحدة: اوعك تطلعي لبرا رايح شوف الشرطة

همستلو: مراد دير بالك

التفت مصدوم من جملتها وهو من زمان في حدا بقلو يدير بالو على حالو !!

هز راسو من دون ما يجاوب وبعد عنها ومشي بين الحاويات وهو بيتخبى من الرصاص
حمل جوالو واتصل بالريس: الو ياريس الشرطة هون والرصاص معبي الدنيا مابعرف منين عم يجي

الريس عبود: لك شو عم تقول … هلق بحكي مع العقيد لنشوف شو صاير

لما سكر الخط كان صوت الرصاص هدي طالع راسو شوي وهو بحاول يشوف شي شرطي
صرخلو الشرطي وهو حامل سلاحه: رفاع ايديك وامشي باتجاهنا

وبالفعل رفع ايديه ووصل لعند الشرطة
مراد: اهلا والله بالباشاوات خير ان شاء الله ما كانت ضرورية هالحفلة كلها
الشرطي: مين ضرب رصاص
انصدم مراد وهو بقول: والله ماعندي علم انا هون لأمن شحنة قطع السيارات مابعرف شو يلي صار
الشرطي: بس واضح انو في مين عرف بجيتنا وضرب رصاص بدنا نحقق بالموضوع
مراد: خود راحتك وهون في كمرات على طول خط المينا فينا نشوف مين ضرب الرصاص
الشرطي: معي امر بالتفتيش اجتنا اخبارية عم تهربو سلاح
مراد: سلاح !! ماعاذ الله اتفضل شوف
فتحلو اول حاوية قدام عيونو وقلو: شوف كلها قطع سيارات
الشرطي لرجالو: يلا فتشوا كل شي منيح
مراد: خدو راحتكن

التفت ليشوف نرجس قاعدة على الأرض بقرب سيارتو
مراد: خود راحتك انا بس بدي شوف الانسة
مشي لجهتها وشافها بتسعل وبتبخ من بخاخ الربو
قرب منها وهو بيهمس: ارتحتي

سعلت وهي بتهز راسها فتحلها السيارة وهو بقول: اركبي لنروح ع المشفى

حاولت ترخي جسمها على السيارة وتوقف بس ما قدرت
قرب منها ومدلا ايدو وهي بتردد وافقت ومسكتلو ايديه الاثنين ليساعدها
لما ما قدرت توقف قرر هلق يشيلها
حط ايد تحت ظهرها والأيد التانية تحت اجريها وشالها وهي بتصرخ فيه: لك شو عم تعمل نزلنييي

مراد: اقعدي واسكتي هلق بجي بشوفك بس شوف الشرطة
حمل علبة المحارم وهو بقلها : ضلي كابسة على الجرح

من دون مايسمع ولا كلمة منها سكر الباب واتجه لعند الشرطة كانو كملو شغلهن
الشرطي: منعتذر يمكن اخبارية كاذبة
مراد: حصل خير
الشرطي: رح نبقى محاوطين المكان لنشوف كمرات المراقبة ونعرف مين ضرب رصاص باتجاهنا وحاول يعتدي علينا
مراد: شكرا لتعاونكم
بعدما مشيت الشرطة اتأكد من الشحنة كلا ورجع سكر عليها وبعتها بالشاحنة التانية باتجاه مستودع الشركة

ورجع ركب بسيارتو كانت نرجس عم تإن من الوجع وتحاول ماتبكي
سألها مراد بقلق: عم توجعك
نرجس: يمكن انكسرت !!
مراد: لازم يشوفها دكتور فورا اضعظي على الجرح كتير حتى يخف النزيف

ساق السيارة بسرعة وهو بيبعد عن السيارات لحتى يوصلها للمشفى
وهي بقيت عم تضغط على الجرح وتمسح دموعها بايدها التانية
خلال عشر دقايق كانو بالمشفى وقف السيارة ومشي لجهة الباب عندها مدت ايدها وهي بتحاول تطلع برا السيارة نزلت شوي شوي ووقفت على اجر وحدة
وصرخت من الوجع
قرب منها وشالها وهو بيهمس قريب من وجهها: ما تصرخي وتفضحينا عم حاول ساعدك

بلعت ريقها من قربها لوجههو وهي بتتمعن ملامحو وما قدرت تحكي ولا حرف لحتى وصلو لعند الطبيب
مراد: وقعت وانجرحت اجرها وعم توجعها

قرب منها الدكتور وفحصها وهي بتتوجع خيطلها الجرح وضمدلها اياه وعملها وعملها صورة
وهي لساها بتتوجع ساعدوها الممرضات لنزلت وتقعد على كرسي متحرك

دخل مراد وهو بيسال: طمني دكتور

الدكتور لمراد: المدام مافيها شي الحمد لله

التفتو اتنيناتن وعيونن التقت ببعض والدكتور لسا بكمل: مجرد جرح عميق والعظم اتأثر شوي يعني مابيحتاج جبار مجرد رياحة ورح نعطيكي مسكنات لتخفف الوجع وبعدما تطيب الجروح لازم تحطيلها مشد مخصص لهالمكان

مراد: شكرا كتير الك دكتور

بعدما خلصو طلعت على كرسي متحرك لوصلت لسيارتو
اتطلع عليها وكأنو بيسألها بس هي جاوبت لحالها: لا بقدر هلق اركب لحالي بس اسندني

سندها من ايديها لقعدها على الكرسي وبقيت ساكتة وماحكت ولا حرف وكل شوي ترفع عيونها لتتمعن ملامحو الرجولية المغرية وهو بقي ثابت مكانو ما عم يحكي ولا يتحرك بس كانوعم يسوق بهدوء لوصلو لبيتها