📚{#قراءة_في_كتاب}📚
📔اسم الكتاب: يوتوبيا
✍اسم الكاتب: أحمد خالد توفيق
📘نوع الرواية: أدب خيال سوداوي
📖عدد الصفحات: 192 صفحة
📗الإصدار الأول: 2008
__🔹_🔶_🔹_________
يتوبيا "Utopia" بالانجليزية وتعني "المدينة الفاضلة": وهذا المصطلح يعود "لجمهورية إفلاطون" وهي تصور تخيلي لما ستكون عليه دولة على الأرض، تخيل لدولة مثالية يتمتع سكانها بكل مقومات العيش بسعادة، حيث العدالة، والمساواة والخير.
ويعد "توماس مور" أول من استخدم هذا المصطلح كعمل أدبي في كتابه "يتوبيا" عام 1516.
يتوبيا أحمد خالد توفيق: رواية ديستوبيا خيالية لمدينة الأغنياء المحاطة بسور في الساحل الشمالي من مصر ويحرسها طيران وعناصر المارينز المتقاعدين.
وغريمتها شبرا: (أرض الأغيار) مدينة الفقراء، المعدومين على الجانب الآخر.
يتوبيا و شبرا : "هكذا تكون مجتمعان أحدهما يملك كل شيء والآخر لا يملك شيئا"
__🔹_🔶_🔹_________
📍نقاط مشتركة:
1. #الدين:
في شبرا: "هنا نحترف الدين لأننا لا نطيق أن تكون معاناتنا هباء بلا ثمن"
في يتوبيا: "خوف سادة يوتوبيا من أن يفقدوا كل شيء في لحظة... إن الأمر يحتاج إلى عدد كبير من العمرات والأدعية كي تتجنب هذا المصير الأسود"
🔹#الخلاصة: "من العسير اليوم أن تجد متدينا بغرض التدين في حد ذاته"
2. #إسرائيل:
في شبرا: "نحن الفقراء لم نكف عن اعتبار إسرائيل عدوا"
في يوتوبيا: "ولماذا أعتبر إسرائيل عدوا؟"
"أعز أصدقائي منهم"
3. #الثقافة:
في شبرا: "جابر" الذي يعد شابا مثقفا جامعيا معدما، ربما ساعدته القراءة على الاحتفاظ بالقيم التي فقدها غيره، فهو حافظ على أخته "صفية" من التسول والبغاء برغم الفقر القاهر.
احتفظ بأصول الضيافة وعدم الغدر والخيانة، وحسن معاملة الأسرى.
في يتوبيا: "القراءة بالنسبة لي نوع رخيص من المخدرات، لا أفعل بها شيئا سوى الغياب عن الوعي"
علاء لم تساعده القراءة على الاحتفاظ بالقيم الإنسانية، فهو منحل أخلاقيا، يصفع والده وينادي أمه باسمها، مغتصب، وغادر.
🔹#الخلاصة: "ليست الثقافة دينا يوحد بين القلوب ويؤلفها"
4. #المخدرات:
في شبرا: "هنا نتعاطى المخدرات لننسى عذاب اللحظة"
في يتوبيا: يتعاطونها لغرض النشوة والمتعة.
5. #البغاء:
في شبرا: وسيلة من وسائل كسب العيش ويتم بالعلن.
في يتوبيا: للمتعة "أن تعمل كل شي سرا"
__🔹_🔶_🔹_________
📍تنبؤات الرواية:
🔸ينضب البترول ويظهر الدايرول بدلا عنه في دول الخليج وتطرد العمالة المصرية منها.
🔸تفتتح إسرائيل قناتها بدلا عن قناة السويس.
🔸ظهور مادة "الفلوجستين" المخدرة بدل الأصناف الشائعة اليوم من الكلة، والبانجو، وحبوب الصراصير، والحشيش وغيرها.
🔸استحالة مصر لطبقتين هم الأغنياء والفقراء يقول الكاتب:
"ذوبان الطبقة الوسطى والتي تلعب في أي مجتمع دور قضبان الجرافيت في المفاعلات الذرية، حيث أنها تبطل التفاعل ولولاها لانفجر المفاعل" ، ويستدرك:
مجتمع بلا طبقة وسطى هو مجتمع مؤهل للانفجار.
🔸مجاعة تضرب الفقراء لدرجة تجعلهم يأكلون الكلاب والفئران والحيوانات الميتة.
🔸احتكار العلاج بيد الأغنياء (مراد بيك والد علاء أحد المحتكرين).
🔸تفشي الجنس بالعلن من أجل كسب لقمة العيش.
🔸أن يكون قتل الفقراء هي اللعبة المسلية للأغنياء عند الملل.
__🔹_🔶_🔹_________
📍شكل الرواية:
يقول أرلاند:
"إن الإطالة والزوائد والاضطراب أمور قد تنتاب العمل الروائي فيبقى رغم ذلك مثيرا للإعجاب"
وهذا ما حصل لي بداية قراءتي للرواية، حيث شعرت بأن مطلعها مشتت. ابتدأ ترابطها من الجزء الثالث تقريبا ولكنني اكتشفت بأن الكاتب تقصد ذلك كي يأخذ القارئ لعالم من الخيال الذي أراد أن يجعله مكانا لأحداث روايته.
🔹العنوان: مناسب جدا للعمل
اللغة: بسيطة ولكن عميقة، جمع الكاتب بين الفصحى وبعض اللهجة العامية، والإشارات الجنسية لأنه أراد إيصال صورة حقيقية عما يحدث وما سيتطور في مصر بعد عام 2023.
🔹الأحداث: تمثلت بحدث رئيسي واحد وهي رحلة علاء لشبرا.
🔹الأسلوب: استخدم الكاتب شخصيتي علاء وجابر كرواة للأحداث.
🔹فصولها: خمسة أجزاء توزعت بالتتابع بين الصياد "علاء" و الفريسة "جابر"
رغم توضيح الكاتب بأن كل ما ورد هو مجرد خيال لكنه اعتمد في بعض المواطن بشكل صريح على إحصائيات علمية وتقارير طبية وصحفية وأيضا على موقع مصراوي، بالإضافة لاقتباسة عن الشاعر عبد الرحمن الأبنودي
🔹الحبكة: كانت منطقية نوعا ما.
النهاية: أرى بأن الكاتب كان ذكيا حين ترك الخاتمة مفتوحة لأن الرواية تنبؤية وربما لو وضع نهاية معينة ولم تقع على الأرض في المستقبل ستقلل من قيمة هذا العمل الأدبي.
🔹التشويق: فصولها الأولى كانت مملة وغير شادة لي حقيقة، ولكن الملل تهافت عند مطلع فصلها الثالث.
🔹الوصف: جيد جدا، حتى أنني استشعرت ملمس أذن جيرمنال وخصلات شعرها الملساء وشعر جابر المجعد، وتيبس ثوب صفية من ا
📔اسم الكتاب: يوتوبيا
✍اسم الكاتب: أحمد خالد توفيق
📘نوع الرواية: أدب خيال سوداوي
📖عدد الصفحات: 192 صفحة
📗الإصدار الأول: 2008
__🔹_🔶_🔹_________
يتوبيا "Utopia" بالانجليزية وتعني "المدينة الفاضلة": وهذا المصطلح يعود "لجمهورية إفلاطون" وهي تصور تخيلي لما ستكون عليه دولة على الأرض، تخيل لدولة مثالية يتمتع سكانها بكل مقومات العيش بسعادة، حيث العدالة، والمساواة والخير.
ويعد "توماس مور" أول من استخدم هذا المصطلح كعمل أدبي في كتابه "يتوبيا" عام 1516.
يتوبيا أحمد خالد توفيق: رواية ديستوبيا خيالية لمدينة الأغنياء المحاطة بسور في الساحل الشمالي من مصر ويحرسها طيران وعناصر المارينز المتقاعدين.
وغريمتها شبرا: (أرض الأغيار) مدينة الفقراء، المعدومين على الجانب الآخر.
يتوبيا و شبرا : "هكذا تكون مجتمعان أحدهما يملك كل شيء والآخر لا يملك شيئا"
__🔹_🔶_🔹_________
📍نقاط مشتركة:
1. #الدين:
في شبرا: "هنا نحترف الدين لأننا لا نطيق أن تكون معاناتنا هباء بلا ثمن"
في يتوبيا: "خوف سادة يوتوبيا من أن يفقدوا كل شيء في لحظة... إن الأمر يحتاج إلى عدد كبير من العمرات والأدعية كي تتجنب هذا المصير الأسود"
🔹#الخلاصة: "من العسير اليوم أن تجد متدينا بغرض التدين في حد ذاته"
2. #إسرائيل:
في شبرا: "نحن الفقراء لم نكف عن اعتبار إسرائيل عدوا"
في يوتوبيا: "ولماذا أعتبر إسرائيل عدوا؟"
"أعز أصدقائي منهم"
3. #الثقافة:
في شبرا: "جابر" الذي يعد شابا مثقفا جامعيا معدما، ربما ساعدته القراءة على الاحتفاظ بالقيم التي فقدها غيره، فهو حافظ على أخته "صفية" من التسول والبغاء برغم الفقر القاهر.
احتفظ بأصول الضيافة وعدم الغدر والخيانة، وحسن معاملة الأسرى.
في يتوبيا: "القراءة بالنسبة لي نوع رخيص من المخدرات، لا أفعل بها شيئا سوى الغياب عن الوعي"
علاء لم تساعده القراءة على الاحتفاظ بالقيم الإنسانية، فهو منحل أخلاقيا، يصفع والده وينادي أمه باسمها، مغتصب، وغادر.
🔹#الخلاصة: "ليست الثقافة دينا يوحد بين القلوب ويؤلفها"
4. #المخدرات:
في شبرا: "هنا نتعاطى المخدرات لننسى عذاب اللحظة"
في يتوبيا: يتعاطونها لغرض النشوة والمتعة.
5. #البغاء:
في شبرا: وسيلة من وسائل كسب العيش ويتم بالعلن.
في يتوبيا: للمتعة "أن تعمل كل شي سرا"
__🔹_🔶_🔹_________
📍تنبؤات الرواية:
🔸ينضب البترول ويظهر الدايرول بدلا عنه في دول الخليج وتطرد العمالة المصرية منها.
🔸تفتتح إسرائيل قناتها بدلا عن قناة السويس.
🔸ظهور مادة "الفلوجستين" المخدرة بدل الأصناف الشائعة اليوم من الكلة، والبانجو، وحبوب الصراصير، والحشيش وغيرها.
🔸استحالة مصر لطبقتين هم الأغنياء والفقراء يقول الكاتب:
"ذوبان الطبقة الوسطى والتي تلعب في أي مجتمع دور قضبان الجرافيت في المفاعلات الذرية، حيث أنها تبطل التفاعل ولولاها لانفجر المفاعل" ، ويستدرك:
مجتمع بلا طبقة وسطى هو مجتمع مؤهل للانفجار.
🔸مجاعة تضرب الفقراء لدرجة تجعلهم يأكلون الكلاب والفئران والحيوانات الميتة.
🔸احتكار العلاج بيد الأغنياء (مراد بيك والد علاء أحد المحتكرين).
🔸تفشي الجنس بالعلن من أجل كسب لقمة العيش.
🔸أن يكون قتل الفقراء هي اللعبة المسلية للأغنياء عند الملل.
__🔹_🔶_🔹_________
📍شكل الرواية:
يقول أرلاند:
"إن الإطالة والزوائد والاضطراب أمور قد تنتاب العمل الروائي فيبقى رغم ذلك مثيرا للإعجاب"
وهذا ما حصل لي بداية قراءتي للرواية، حيث شعرت بأن مطلعها مشتت. ابتدأ ترابطها من الجزء الثالث تقريبا ولكنني اكتشفت بأن الكاتب تقصد ذلك كي يأخذ القارئ لعالم من الخيال الذي أراد أن يجعله مكانا لأحداث روايته.
🔹العنوان: مناسب جدا للعمل
اللغة: بسيطة ولكن عميقة، جمع الكاتب بين الفصحى وبعض اللهجة العامية، والإشارات الجنسية لأنه أراد إيصال صورة حقيقية عما يحدث وما سيتطور في مصر بعد عام 2023.
🔹الأحداث: تمثلت بحدث رئيسي واحد وهي رحلة علاء لشبرا.
🔹الأسلوب: استخدم الكاتب شخصيتي علاء وجابر كرواة للأحداث.
🔹فصولها: خمسة أجزاء توزعت بالتتابع بين الصياد "علاء" و الفريسة "جابر"
رغم توضيح الكاتب بأن كل ما ورد هو مجرد خيال لكنه اعتمد في بعض المواطن بشكل صريح على إحصائيات علمية وتقارير طبية وصحفية وأيضا على موقع مصراوي، بالإضافة لاقتباسة عن الشاعر عبد الرحمن الأبنودي
🔹الحبكة: كانت منطقية نوعا ما.
النهاية: أرى بأن الكاتب كان ذكيا حين ترك الخاتمة مفتوحة لأن الرواية تنبؤية وربما لو وضع نهاية معينة ولم تقع على الأرض في المستقبل ستقلل من قيمة هذا العمل الأدبي.
🔹التشويق: فصولها الأولى كانت مملة وغير شادة لي حقيقة، ولكن الملل تهافت عند مطلع فصلها الثالث.
🔹الوصف: جيد جدا، حتى أنني استشعرت ملمس أذن جيرمنال وخصلات شعرها الملساء وشعر جابر المجعد، وتيبس ثوب صفية من ا