✳️ *حاجتنا إلى الاحتفال بالمولد النبوي.*
إن ذكرى المولد النبوي الشريف
ليست مجرد مناسبة لمولد إنسان عظيم فحسب، بل إنها ذكرى مولد أمة فبولادته صلى الله عليه وآله وسلم ولدت أمة العرب من جديد ، لتقود العالم وتنشر الفضيلة والعدل والسلام وتحارب الظلم والطغيان ،أمة لا تظلم ولا تضطهد، وماهي إلا عقود قليلة من ولادة المصطفى حتى ارتفعت راية الإسلام .
*أيها المؤمنون:*
وُلد الحبيب، فكان ميلادُه ثورةً
على الظُّلم، وبعثُه نجدة للمظلومين،
أُطفِئَت نارُ المجوس،وزلزلَت عروشُ
قيصر، وانهدمَت قصورُ الاستبداد ، وسقطَت شرفات الظُّلم، بعد أن كان العالَم غابةً يأكل القويُّ فيها الضَّعيف ، ويَلتهم الغنيُّ الفقيرَ.
حتى أشرق عليهم النور بعد غياب فكانت الرحمة من الله الْمُهداة والنعمة الْمُسجاةُ مبعثَ نبِيِّ الرحمة محمد صلى الله عليه وآله و سلم ،
فجاء الحق وزهق الباطل وانقشعت ظلمة الجهل وجبروت الجاهلية .
*أيها الإخوة:*
إن الظلام الكثيف، الذي كان يلف الكرة الأرضية أيام ميلاد النبي صلى الله عليه وآله و سلم، يشبه ذاك الظلام الكثيف، الذي يلف الحياة الآن، وهذا في حاجة ماسة إلى أن يعود النور من جديد يكشف الظلمة، ويبعد الغمة، ويجمع الأمة، بين يدي فجر جديد، يراه الناس، وكم هم في حاجة له.
*نعم* إن الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم في هذه الأيام رسالة عظيمة، تحيي النفوس، وتجبر الخواطر، وتدفع اليأس، وتحيي الأمل .
ففي ذكرى مولد الهدى، يغمرنا التفاؤل، ونحن نبحث عن مخرج من هذه المتاهة التي تغرق فيها الامة كلها، وقد توحدت كل ذئاب الارض ضدها، بعد ان مزقتها الخلافات ونخرها السوس ، تحتاج الأمة اليوم إلى استذكار هذه المناسبة مضمونا و شكلا وروحا.
على الأمة بأفرادها أن تفهم مقاصد دينها على ضوء رسالة نبيها لتبني الحياة السعيدة الطيبة القائمة على الحق والعدل والخير انتصارا للحق ودحراً للباطل ، وإعلاء للقيم .
ايها المسلمون : ما أحوجنا إلى النور
والأمة المسلمة تتخبط بظلمات بعضها فوق بعض؛ تتخبط في وحدتها بظلمات الخلافات والنزاعات، تتخبط في اقتصادها بظلمات الربويات، تتخبط في أنسابها بظلمات الزناة والزانيات، تتخبط في شبابها بظلمات المسكرات والمخدرات، تتخبط في عقر دارها بظلمات وسائل الإعلام، تتخبط في ثغورها بظلمات من الحروب شردت الملايين.
إن الأمة الاسلامية وهي تعيش
اليوم حالة من التردي، ما أحوجها الى التماسك من خلال استذكار سيرة المصطفى العطرة، واستخلاص العبر والدروس حتى تستفيق وتنهض من عثرتها التي طالت ، واعتقد أنه سيكون خير احتفاء بذكرى مولد الهادي البشير لأن المسلمين والعرب باتوا اليوم غثاءً كغثاء السيل، لا تغني عنهم كثرتهم العددية ولا ثرواتهم الطائلة، ما داموا بعيدين عن منهج الحق الذي جاء به صاحب الذكرى العطرة. يجب أن تعيش الأمة رسالتها إذا رغبت أن تحيى عزيزةً مُهابةَ الجانب، وإلا عوقبت وسلَّط عليها طغاتها وأهواءها وأعداءها،
ولما كانت ذكرى المولد الشريف
ذكرى انطلاق الإنسانية من اسر الأوهام وطغيان الحكام وسلطان الجاهلية ، فما أجدر بالقلوب الواعية الحرة على اختلاف منازعها ومشاربها أن تستخلص الدروس والعبر العظيمة من الذكرى العطرة وان تخشع أجلالا لها ولصاحبها عليه وآله أفضل الصلوات والسلام ، نبي الحرية والقيم والمبادئ الإنسانية وداعية السلام والمحبة والوئام .
ألا ما أحوجنا أن نرجع من جديد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم لنسير على دربه، فوالله لا سعادة لنا ولا نجاة في الدنيا والآخرة إلا إذا عدنا من جديد إليه وسرنا على نفس الدرب الذي سار عليه، ورددنا مع السابقين الأولين الصادقين: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}.
#المولد النبوي الشريف.
#قناة_فوائد_دينية_في_رحاب_الزيدية
https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvv
إن ذكرى المولد النبوي الشريف
ليست مجرد مناسبة لمولد إنسان عظيم فحسب، بل إنها ذكرى مولد أمة فبولادته صلى الله عليه وآله وسلم ولدت أمة العرب من جديد ، لتقود العالم وتنشر الفضيلة والعدل والسلام وتحارب الظلم والطغيان ،أمة لا تظلم ولا تضطهد، وماهي إلا عقود قليلة من ولادة المصطفى حتى ارتفعت راية الإسلام .
*أيها المؤمنون:*
وُلد الحبيب، فكان ميلادُه ثورةً
على الظُّلم، وبعثُه نجدة للمظلومين،
أُطفِئَت نارُ المجوس،وزلزلَت عروشُ
قيصر، وانهدمَت قصورُ الاستبداد ، وسقطَت شرفات الظُّلم، بعد أن كان العالَم غابةً يأكل القويُّ فيها الضَّعيف ، ويَلتهم الغنيُّ الفقيرَ.
حتى أشرق عليهم النور بعد غياب فكانت الرحمة من الله الْمُهداة والنعمة الْمُسجاةُ مبعثَ نبِيِّ الرحمة محمد صلى الله عليه وآله و سلم ،
فجاء الحق وزهق الباطل وانقشعت ظلمة الجهل وجبروت الجاهلية .
*أيها الإخوة:*
إن الظلام الكثيف، الذي كان يلف الكرة الأرضية أيام ميلاد النبي صلى الله عليه وآله و سلم، يشبه ذاك الظلام الكثيف، الذي يلف الحياة الآن، وهذا في حاجة ماسة إلى أن يعود النور من جديد يكشف الظلمة، ويبعد الغمة، ويجمع الأمة، بين يدي فجر جديد، يراه الناس، وكم هم في حاجة له.
*نعم* إن الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم في هذه الأيام رسالة عظيمة، تحيي النفوس، وتجبر الخواطر، وتدفع اليأس، وتحيي الأمل .
ففي ذكرى مولد الهدى، يغمرنا التفاؤل، ونحن نبحث عن مخرج من هذه المتاهة التي تغرق فيها الامة كلها، وقد توحدت كل ذئاب الارض ضدها، بعد ان مزقتها الخلافات ونخرها السوس ، تحتاج الأمة اليوم إلى استذكار هذه المناسبة مضمونا و شكلا وروحا.
على الأمة بأفرادها أن تفهم مقاصد دينها على ضوء رسالة نبيها لتبني الحياة السعيدة الطيبة القائمة على الحق والعدل والخير انتصارا للحق ودحراً للباطل ، وإعلاء للقيم .
ايها المسلمون : ما أحوجنا إلى النور
والأمة المسلمة تتخبط بظلمات بعضها فوق بعض؛ تتخبط في وحدتها بظلمات الخلافات والنزاعات، تتخبط في اقتصادها بظلمات الربويات، تتخبط في أنسابها بظلمات الزناة والزانيات، تتخبط في شبابها بظلمات المسكرات والمخدرات، تتخبط في عقر دارها بظلمات وسائل الإعلام، تتخبط في ثغورها بظلمات من الحروب شردت الملايين.
إن الأمة الاسلامية وهي تعيش
اليوم حالة من التردي، ما أحوجها الى التماسك من خلال استذكار سيرة المصطفى العطرة، واستخلاص العبر والدروس حتى تستفيق وتنهض من عثرتها التي طالت ، واعتقد أنه سيكون خير احتفاء بذكرى مولد الهادي البشير لأن المسلمين والعرب باتوا اليوم غثاءً كغثاء السيل، لا تغني عنهم كثرتهم العددية ولا ثرواتهم الطائلة، ما داموا بعيدين عن منهج الحق الذي جاء به صاحب الذكرى العطرة. يجب أن تعيش الأمة رسالتها إذا رغبت أن تحيى عزيزةً مُهابةَ الجانب، وإلا عوقبت وسلَّط عليها طغاتها وأهواءها وأعداءها،
ولما كانت ذكرى المولد الشريف
ذكرى انطلاق الإنسانية من اسر الأوهام وطغيان الحكام وسلطان الجاهلية ، فما أجدر بالقلوب الواعية الحرة على اختلاف منازعها ومشاربها أن تستخلص الدروس والعبر العظيمة من الذكرى العطرة وان تخشع أجلالا لها ولصاحبها عليه وآله أفضل الصلوات والسلام ، نبي الحرية والقيم والمبادئ الإنسانية وداعية السلام والمحبة والوئام .
ألا ما أحوجنا أن نرجع من جديد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم لنسير على دربه، فوالله لا سعادة لنا ولا نجاة في الدنيا والآخرة إلا إذا عدنا من جديد إليه وسرنا على نفس الدرب الذي سار عليه، ورددنا مع السابقين الأولين الصادقين: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}.
#المولد النبوي الشريف.
#قناة_فوائد_دينية_في_رحاب_الزيدية
https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvv