اتوتر وهو ببدل تيابو وطلع من الفندق واتجه للمنظمة
دخل رام لعند نيرمين يلي شافها قاعدة … قرب من الطاول وهو بقول: انت يلي هربتي الريس وساعدتيه
ضيقت عيونها وهي بتقول بكذب: أنت شو عم تقول ما عم افهم عليك
هز راسو وهو بقول: إذا بصيبها شي لنرجس رح تندمي
نيرمين: وانت ليش كتير مقهور عليها
رام: لاني مابحب الظلم بس انا رح ساعدهم وبطريقتي ورح خلي ايدوارد يعرف شغلو معك
نيرمين: انا مادخلني بكل هالقصة
رام: انا حافظك بصم لو ما انت عملتي كل هاللعبة ماكنتي خليتي نرجس تروح لحالها وانت عرفانة انها رح تموت
تركها وطلع
عضت على شفايفها وبلعت ريقها بخوف وهي بتشوف رام عم يتدخل ليحل الموضوع … وصارت تفكر بجدية الخطة لان إذا اتدخل رام يعني الخطة فشلت
طلعت وهي مقررة تعرف مين يلي خبر رام عن نرجس
*
وصلت نرجس ع العنوان المطلوب وحاولت تتسلل لتدخل تساعد مراد بس يلي ماكانت حاسبة حسابو هو الكمين يلي لقتو
رجال كتيرة مسلحة طلعت بوجهها وهني مصوبين سلاحاتهن عليها وكأنن كانو عرفانين بوصول نرجس
رفعت ايديها وهي بتستسلم وبتهمس: نيرمين انا بورجيكي
قرب شب وهو بقول: إذا طلعتي عايشة من هالمكان
ربطولها ايديها ومسكوها
سحبوها وجروها على الأرض وهي بتقاومهم وبتصرخ فيهم: لك شوي شوي ياحمييير
#بقلم_مروةآغا
بعنف مسكوها من ايديها وشحطوها ودخلوها من الباب لتشوف قدامها مراد مربوط ومنهنه من الضرب حاولت ما تبكي وتفرجيهم ضعفها قال شب: عجبتك المفاحأة
صرخلتو بقهر: مراااد
رفع راسو نص رفعة ليشوفها قدامو … بصدمة فتح عيونو وبقلة حيلة رفع جسمو وهمس بصوت ضعيف: نرررجس شو عم تعملي هون … اتركوها ياكلاااااب
حطوها بقربو وربطوها متل ما مربوط ورفعولها ايديها بسلاسل حديدية وهي بتصرخ فيهن: لك شوي شوي يخربيتكن وجعتوني
قال الشب: لسا هاد بث تجريبي هههههه
بصوتو التعبان قلها مراد: نرجس كيف وصلولك
اتطلعت عليه وهي بتقول بحب: مابقدر اتركك
فتح عيونو مصدوم وهو بقول بغضب: انت اجيتي لهون !!؟؟
نرجس: كنت بدي ساعدك بس عملولي كمين ولقطوني فورا
مراد: شووووو لك مجنونة رح نموت
اتطلعت فيه وهي بتقول بحب: لكن لنموت سوا وأخر شي بشوفو يكون عيونك
نفخ بعصبية وهو بقول: هلق وقت هالحكي نرجس حياتنا بخطر
بدموع قالتلو: المهم كون معك
صرخلن الحارس من بعيد : هشششش خرسو
اتطلعت على شكل ايديها المرفوعين وهي بتقول: افف بتوجع ماكنت مفكرة هيك
كز على سنانو وهو بقول: مجنونة
ابتسمتلو بحب وهي بتهمس: المهم كون معك
مابتعرف ليش بطلت تشعر بالخوف
رح تنضرب !! عادي بتتحمل
رح تموت !! أصلا ماعادت تخاف من الموت
مابتعرف بس في شي جواتها بيهمسلها انها رح تنجو من هالمكان … وهي معو وبقربو عم تحس انو في بطل خارق بطير بهالمكان حواليها ورح ينقدها
بعد دقايق وصل الريس رفعو راسهن وهني بشوفوه واقف قدامهم عم يتطلع عليهم بتشفّي وهو بقول: وأخيرا يا ولاد وقعتو بين أيديي
مراد: ياحوينة الايام يلي تعبت حالي فيها كرمالك
الريس عبود: كلو كان بحقو ماكنت تشتغل شي ببلاش
مراد: أخر شي كنت بتوقعو انو تشغل بنتك كرمال مصالحك
الريس عبود: طلعت غبي لانك وثقت فيها
مراد: كنت معتبرك حدا عزيز عليي
الريس: من لما اتقربت من الحية يلي معك اتغيرت
مراد: هاي يلي عم تحكي عنها هي كل حياتي
اتطلعت عليه وهي بتبتسم بحب
قال الريس: يلي ما بتعرفو انو نرجس تركتك وراحت للمنظمة
ابتسم مراد وهو بقول: خبرك بايت
قالت نرجس: احكي بوضوح شو بدك
الريس: ما انا يلي بدخل السجن بسببكم
نرجس: على فكرة من ايدك لانك بتشتغل بالوسخ
الريس: شكلك مانك خيفانة
نرجس: من شو بدي خاف منك كلها موتة وحدة
صرخ مراد بقربها: نرررجس اسكتي انت
عصب الريس وصار وجهو احمر وقال: لو كنت مكانكن كنت متت رعب وانا عم اتخيل أسوأ مصير الي بهالمكان
التفت وهو بقول لرجالو: بدي اسمع صوت صريخن لبرا
رجع صرخ مراد بصوت عالي: عبوووود نرحس ما دخلها التار بيني وبينك … لك عبووووود
تركو الريس ومشي وطلع برا المخزن ولسا مراد عم يصرخ باسمو
وقفو اثنين رجال واحد منن كان حامل كبل كهربا طويل وهزو قدامهم يمين وشمال وبكل لؤم وحقد بلش يضربها على ظهرها ومراد بقربها جن جنونه لما سمع صوتها العالي بلش يصرخ ويعصب ويضرب الأرض بأجريه بس ماكان في فايدة
وبعد عدة ضربات فرطت نرجس ونزلت راسها من دون حركة وهي بتسعل بشكل كبير
التفت الشب لعند مراد وهالمرة صار دورو بالصراخ لان الضرب كان بوجع
وهي بقربو نوبة الربو كانت كبيرة من كتر ما اتوجعت واتوترت وخافت عليه
داخل أعماق أي إنسان في صراع وحرب صغيرة بتكبر وتتعظم لتصير مشاعر كبيرة … ما بتخضع لقانون وما بتخاف من عقل ولا بتوافق على قانون … لما بيعشق الإنسان بصير اعمى بشهادة غباء وبينسى كل قواعد السلامة العامة وسلامة القلب
أما نرجس بالنسبة للكل فهي المرآة الحديدية يلي بتنفع لكل المهام الصعبة ومع هيك ما قدرت ما تنزل وتعلق بحفرة العشق … وبقيت عم تتعلق بحبال الهوى وبتعرف انو حبالو طويلة مالها نهاية … والحب بحياتها معجزة مارح تتحقق …… !!
*
طلع ر
بعد عشر دقايق طلعت من الحمام وهي لابستو … كان فستان أبيض لولي بشيالات عريضة مشكوك بلؤلؤ لحد الخصر ومن تحت كلو ابيض حرير سادة مع شوية طبقات لتعطيه كثافة

باجرين بترجف مشيت قدام الرجال كلن وهي بتتجه لطاولة عبود يلي كان بياكلها بعيونو وابداً ما نسيت تلتفت لتشوف نظرة مراد الها ونظرات الجميع كمان
وياريتها ما اتطلعت شافتو بيراقبها من فوق لتحت … وحست بقشعيرة زحفت من راسها لظهرها حتى اجريها وخجلت من نظرات الجميع !!

الريس عبود: كنت متوقعوا يجي حلو عليكي جسمك لبّيس يخزي العين

بهمس قالتلو: شكرا الك كلك زوق

#بقلم_مروةآغا
انتبه الريس عبود لتلفونو وهو برن وهي ما حطت عيونها أبدا بس سمعتو شو بيحكي

الريس عبود: ألو .. أهلين .. مين أنت ......... شو هالحكي يلي بتحكيه … أنت أكيد من هالموضوع

هلق التفتت لعندو لانو حست في شي خطير وقف وهو بيبتسملا وبيبعد عنها بيسمع كمالة الموضوع: شقد بدك !؟ … لا المبلغ كبير يمكن يكون كذب … في صور كمان … هيك رح ابعتلك يلي بدك اياه بس بتعرف إذا بتطلع كذاب بدي شق الارض وخليها تبلعك … رقمك صار عندي وياويلك … يلا أنا بستنى الدليل … طيب طيب رح ابعتلك المصاري

سكر الخط وفتح الواتساب وهو بينتظر الدليل وفجأة انفتح قدام عيونو فيديو وتحتو في تسجيل صوتي وهالتسجيل كان كفيل بأنو يقلب كيانو فوقاني تحتاني
وفجأة انحبكت معو الخطة وصارت جاهزة … حمل جوالو وهو بشوف رقم محدد فيه وحكا مع صاحب الرقم كام كلمة مهمة........

مكالمة وحدة غيرتلو كل كيانو ورجع قعد بقربها بملامح مابتتفسر وهي بلشت تخاف
التفت لعندها شاف خوفها حاول يبتسم ويطمنها وهو بقول لناجي: شو وين الشيخ

قبضا قلبا لما جاب سيرة الشيخ وحست انها هلق خلص كل شي كانت بتفكر فيه رح يصير حقيقة هي بنت رخيصة وبتوقيع كل الموجودين
ليش محملتها كتير ما هي بالنهاية هيك نهايتها وحدة عاشت هيك حياة متلها معقول تصير نهايتها مثالية متل القصص والروايات وينتهى شقاها وتعبها بقصة حب خطيرة مع بوسة رقيقة لتنكتب النهاية !!

بعد ربع ساعة اجا الشيخ قربو ناجي وباسل وجمال باتجاه طاولة الريس عبود وقعدو معو رفع عبود ايدو باتجاه مراد يلي اجا بسرعة البرق وهمسلو بقرب اذنو: خليك بقربي

رفعت راسها لجهة مراد وهي بترجف وهو براقب الوضع بحيرة ليش لهق ما صار يلي خططلو
وعبود كمان كان براقب الباب فجأة بتظهر مرة كبيرة بالعمر من باب الشركة
ابتسم مراد بارتياح

وشهق جمال وهو بيسأل ناجي: مين هاي !؟

ناجي: هاي مرتو للريس عبود
@rwayate
فتح عيونو مصدوم وهو بحس كل مخططو عم يتهدم فوق راسو

اما عبود وقف كأنه عرفان انها رح تجي لان لا انصدم ولا حتى اتلبك … اتوجه لعندها والكل كانو بتابعوا المشهد

الريس عبود: أهلين حبيبتي
مسكلا أيدها وقربها منن كلن وبنفس اللحظة الشيخ بيسأل: وين العريس والعروس
بسيارة غسان طلعو وخلال نص ساعة كانت أم نرجس عم تدخل من باب السجن لغرفة الزيارة
كانت كبرانة وملامح الهم والحزن واضحة عليها … شعرها صار في شيب ووجهها تجاعيده كثرانة … المرأة القديمة يلي شافها بيوم الليلة الحمراء السابقة ما بتشبه أبداً الانسانة يلي قاعدة قدامو هلق كانت قوية وجبارة وبتخوف الكل … أما هلق مجرد جسد عايش بلا روح
أول ما قعدت سألتن بقلق: في اخبار جديدة
هز راسو غسان وهو بقول: لسا مافي شي
أم نرجس: مراد أوعك تصدق انو نرجس تتركك وتروح ع المنظمة هدول كذابين أكيد أخدوها ليحطوها مكاني
جاوبها بصدمة: انا ما عم اقدر استوعب يلي صار
أم نرجس: أنا متأكدة هني ولاد حرام وأكيد عم يبتزوها فيك
شرد بفكرو واتذكر كلامها كيف كانت عم تحاول تبعدو عنها وتنهي علاقتها فيه … معقول عم يبتزوها فيه ؟؟
أم نرجس: ماكنت متوقعة انك تصدق انو نرجس تبيعك كرمال شغل وسخ لك نرجس كرهتني لان تركتها
مراد: بس هي عملت متلك وتركتني
أم نرجس: لان خافت عليك منن
مراد: وهلق شو الحل؟؟
خففت صوتها وقربت منن وهي بتقول: انا طول الليل عم احبكا براسي الحل الوحيد انو تهربوني من هون
اتطلعو ببعض مصدومين ومراد قال: كيف رح نقدر؟
أم نرجس: رح فكر بخطة وببعتلك المخطط مع غسان … انا الوحيدة يلي بعرف كل دخلات وطلعات المنظمة والمؤسسة الخيرية وحتى مكان البرنس الأساسي لهيك رح ساعدها كتير
مراد: وبعدين؟؟
أم نرجس: رح هربها برا البلد لتبعد عن هالسواد؟
مراد: كيف ولوين؟
أم نرجس: انا فكرت منيح هلق بحكيلكم شو قررت
*
ساعدوها رفقاتها لغسلت وبدلت تيابها ورجعت لغرفة التدريب لتشوف كيف الفرق رجعت للتدريب اليومي
شافت حنين واقفة بمكان بعيد عم تدرب بنت صغيرة قربت منها وهي بتسألها: مين هاي
حنين: اسمها سندس بنوتة جديد معنا … سندس هاي نرجس جديدة متلك بس خبيرة
كانت البنت بريئة وصغيرة وواضح انها ضعيفة لان ما بتعرف ابد بمواضيع التدريب
نرجس قالت بهمس لحنين: هاي البنت يلي جابها أيمن امبارح؟
حنين: أي هي
نرجس: ومنين جابها
حنين: من الشارع
هزت راسها سلمت عليها وهي بتقول: شو ما بدك نحنا موجودين لنساعدك
تركتها ومشيت وهي بتدور على هيا سألت عامل التنظيفات يلي قلها: بتكون تحت بغرفة العمليات
باستغراب نزلت واتجهت للطابق يلي تحتو لتنصدم وهي بتشوف قدامها غرف كتيرة بتشبه المشفى وانصدمت اكتر لما سمعت صوت ولاد صغار طالع من جهة اليسار لمكان مخفي بحيط كبير وباب حديدي
مشيت لجهة الصوت وفتحت باب الحديد الكبير ودخلت لتشوف مكان بيشبه روضة للأطفال مزين وملون فيه العاب أشكال ألون وفيه غرف نوم وغرف للدراسة والتدريب
يعني ببساطة هالولاد رح تتشرب القتل والظلم من هي وصغير ورح تطلع قلبها ميت
حست حالها اختنقت طلعت لتاخد نفس لتشوف قدامها هيا طالعة وهي لابسة تياب عملية ركضت لعندها وهي بتطلع لتشوف شب مفتوح بطنو بطريقة بشعة
سالتها بقلق: انت شو عملتي فيه
نزلت راسها وهي بتقول: هو بالأصل ميت
ضربت راسها وهي بتقول: لعمىى بقلبك لك عم تقوليها بتم مفتوح شو عملتي بالرجال
هيا: أخدت أعضائه السليمة
من دون وعي ضربتها كف لحتى علمو أصابيها على وجه هيا
صرخت فيها: على شو عم تحاسبيني على شغل مجبورة أعملو
سكتتها الممرضة وسحبت هيا وقالت لنرجس: بترجاكي خلص هيا ما ذنبها تركيها هلق كلنا منتعاقب
انفجرت وطلعت لغير مكان شافت قدامها مقبرة كبيرة
هلق صارت تبكي بخوف وحست انو الطلعة من هالمكان صعبة كتيييير
اتوترت وطلعت للطابق يلي فوق ووقفها رام لما شافها بتبكي سالها: شو صاير؟
نرجس: شفت هيا تحت عم
حطت ايدها على تمها وماكملت
#بقلم_مروةآغا
قال رام: واضح انك شفتي كل شي تحت
نرجس: لك في ولاد صغار كمان
اتنهد رام وهو بقول: مالازم البرنس يكون قلبو طيب وضعيف
نرجس: بس هالمكان بشع كتير
قرب منها وهمس بصوت خفيف: لتتخلصي من هالمكان لازم تحكميه
تركها ومشي وهي بقيت عم تطلع عليه بعيون مصدومة … ياترى شو بدو رام منها !!!
وصلت لغرفة التدريب شافت أيمن قاعد بعيد عم براقب حنين وهي بتدرب سندس وبتعلمها
قعدت بقربو وهي بتقول: دير بالك عليها
لف وهو متفاجئ وسألها: لمين قصدك
نرجس: لحنين ماعم تراقبها دايماً
اتوتر وهو بقول: انا عم شوف شغلها على سندس لان البنت جبتها جديد وبدي شوف النتيجة عليها
نرجس: الحب ماعيب ولا حرام
أيمن بهمس: بكفي بتعرفي اذا سمعوكي لحتى يقتلونا اتنيناتنا
نرجس: اتطمن سرك ببير
أيمن: هون ممنوع هيك علاقات
نرجس: بعرف وبس صير أنا البرنس رح زوجكم
غمزتو وهي بتطلع عليه وهو صفن فيها لثواني معقول تقدر تحققلو حلمو وتزوجو حب حياتو !!
رجعت كررت وقالت: ما مصدقني أول شي بدي اعملو بس صير برنس اني قلع نيرمين وزوجكم
أيمن: أنت مفكرة نيرمين سهلة
نرجس: انتو كونو معي وشوفو كيف رح اعملكن يلي بدكن اياه ما متل هالمعقدة نيرمين
اتطلع على حنين وهو بيبتسم بسعادة وحست نرجس بسعادته واتذكرت حبيبها الغايب … ياترى معقول توصل معو بالنهاية لبر الأمان أو رح تكون نهايتها جحيم بعد الأفكار يلي عم تفكر فيها !!!
بعد وقت نزلت ع
بدن يعملو شي كبير ليرعبو الكل
اتطلعو ببعض بقلق وهن بفكرو بصعوبة الوضع وحسو باليأس لأن بهيك وضع صار صعب يطالعو نرجس من المنظمة بسهولة ومن دون أضرار
*
من داخل السجن كان الريس عبود قاعد عند مكتب الضابط وهو حامل جوالو وبيحكي فيه: الو اهلين مدام نيرمين من زمان القمر ما بان ولا استغنيتو عن خدماتي
ابتسمت من ورا شاشة جوالها وهي واقفة عند مكتبها بالمؤسسة الخيرية وعم تطلع قدامها على الشارع العام وتقول: لا ولووو مالنا غنى بس شوية ظروف
الريس: شو يلي ذكرك فينا
نيرمين: انت يلي اختفيت فجأة بعدما وثقت بالناس الغلط
الريس: ولما وثقت فيكي شو كنت استفدت
نيرمين: كنت استفدت كتييير
الريس عبود: صح أنت عرفتيني ع البيك وع البرنس لبلش الشغل معكم تحت اسم شتركتي السرية بس انت فجأة تركتيني لما اخدتي كل شي بدك اياه
نيرمين: هاد شغلنا عبارة عن مصالح انت الريس صاحب أكبر سفن استيراد بالمنطقة وكنا بحاجة لشخص يخفي السلاح بشكل سري
الريس عبود: وشو مصلحتك هلق؟
نيرمين: سمعت مين هرب من السجن
#بقلم_مروةآغا
لثوني فكر بعدين قال: البرنس نرجس
نيرمين: ومين غيرها … لك هاي البرنس وبدها تجننا
الريس: وكيف هربت وكرمال شو ؟
نيرمين: لان بنتا عنا
الريس: نرجس البنت شو جابها لعندكن؟؟
نيرمين: هيك اجت الأوامر بتعرف البنت خبيرة بمواضيع شغلنا وما النا غنى عن خدماتها
الريس: بس نرجس مانها من هالنوع
نيرمين: مصيرها تصير معنا أول شهر عذبتنا بس اليوم نفذت أول مهمة
الريس: نرجس شاطرة بتفيدكن بس انا الي تار عندها … هلق ما قلتيلي شو بدك مني
نيرمين: شو بتقول يلي بدو يساعدك
الريس: ما فهمت عليكي
نيرمين: ما بقدر احكي هون بكرا بيجي رجالي لعندك وبخبروك الخطة...
الريس: وانا بالإنتظار
سكرت الخط وهي بتتنهد وبتهمس: لكن انا ختيرت وخلصت ايامي يا عدنان انا وأنت والزمن طويييل يابييييك
*
#تاني_يوم صحيت نرجس بتعب لان قبل بيوم كوابيس كتيرة رافقتها وكانت حاسة بالعجز بسبب وجودها بهالمكان
طلعت اتفقدت الجو كانت المنظمة فاضي مافيها أي حركة
سالت عمال المطعم قال واحد من الشباب: راحو عندن مهمة
نرجس: مهمة شو بهالوقت؟
رفع كتافو بحيرة
مشيت شوي لشافت شهاب واقف مع عدة شباب وهو بقول: أنتو مهمتكن بالليل تدورو على البرنس مالازم نخليه يضل هربان
اتنهدت وهي بتعرف انو أمها صارت كرت محروق عندن ورح يتخلصو منها نهائيا
شردت بفكرها وهي بتتذكر عدد المرات يلي شافتها فيهن كيف كانت عم تركض ورا رضاها بس هي ولا مرة عطتها الفرصة لتحسسها بأمومتها وهلق طلعت لتساعدها !!
أكيد عم تكذب
ورجعت اتذكرت انو رفقاتها طلعو مهمة البحث عن أم نرجس يعني رح يكونو هني السبب بموتها !!
اجا شهاب وهو بيسألها: بتريدي شي
رفعت كتافها وهي بتقول بملل: كنت عم دور على حنين وهيا
شهاب: هلق بيجو بس عندن شغل صغير أنت روحي اهتمي بسندس
نرجس: نعم؟؟
شهاب: اليوم قالولي انو سندس صارت مسؤوليتك بغياب حنين لازم تدربيها
التفتت لتشوف سندس قاعدة على طاولة بعيدة وهي شاردة بمكان تاني
تركت كل شي واتوجهت لعندها وهي بتسألها: شبك زعلانة
اتنهدت وهي بتقول: عم فكر بالحياة هون كيف رح تمشي
نرجس: لازم تصيري قوية لتمشي حياتك صحيح بهالمكن البقاء للأقوى . قومي معي
سحبتها ووقفتها قدامها جوا الحلبة ساعدتها لتلبس ككفوفها الخاصة بلملاكمة وعلمتها على تمارين الإحماء وبلشت تمرنها لتساويها نسخة طبق الاصل عنها
بعد ساعة تمرين اجو حنين وباقي الشباب وكانو معهم بنت جديدة دخلو لعند نيرميت: سألتن وينها هيا
حنين: هيا ما بتطلع معنا مهمات لأنها بتشتغل تحت بالمشفى إلا إذا كان في حالة إسعافية برا المكان
سالتها نرجس: مين هالبنت
التفتت وهي بتقول: هاي بنت من الميتم كانت تلميذة الأنسة سمر من زمان وصار الوقت لتدخل لهون
نرجس: يعني الأنسة لهلق بتشتغل بهالشغل؟
هزت راسها وهي بتقول: لا تركت بس اسمها وسيطها لسا موجود وعم يستخدموه ليشدو ناس جديدة لهالمكان
نرجس: وين ممكن شوف الانسة سمر
قربت حنين وهي بتقول بهمس: هي هدف للمنظمة لانها بلشت تلعب من وراهن لتخرب هالمنظمة
فتحت عيونها وهي بتقول: كيف يعني
حنين: بدن ينهوها
نرجس: ومين رايحة على هالمهمة
حنين: ع الأغلب أيمن والشباب … لأنه خبرة بهيك مهام حساسة
طلعت هيا وهي بتمسد أيديها وواضح انها تعبانة قربت منن وهي بتقول بهمس يادوب مسموع : الله يخلصني من هالمكان
هزت حنين راسها ونزلت دمعة من عينها سألتها نرجس: شبك حنين ما ع بعضك
اتنهدت وهي بتقول: كنت بمهمة وقتلو أمو لولد صغير
نرجس بصدمة: ليش؟
حنين: لانها ما وافقت تعطيهم المستندات الخاصة بأخر شحنة سلاح محجوز عليها وهيك راح السلاح عليهم
نرجس: وأكيد اختارو يصفوها لتكون عبرة لغيرها
بكيت حنين وهي بتقول: حرقلي قلبي الولد كنت ماسكتو ومخبيتو بعيد عنها حتى ما يشوف شو صار فيها … بس لما سمع صوت الرصاصة وصرخت امو عرف انها ماتت ما عم اقدر انسى شكل وجهو وهو بقلي: ليش قتلتوها
قرب هيا ومسحت على ظهرها وهي بتقول: الولد صار تحت شفتن جابوه عم يبكي
نرجس: هدول
خلال نص ساعة كانت بترن جرس بيتو فتحلها الباب ودخلت بعصبية من دون ما تلتفت لعندو حطت شنتتها بغرفة نومو ومتل البرق نزلت على سيارتها طالعت كيس كبير فيه شراشف وأغطية وبلشت تعزلو الغرفة نص تعزيلة وهي بتشتغل بشراسة
كان براقبها وهي بهالمنظر وموجة الغضب مجتاحة كل كيانها … كانت متل اللبوة هيك شببها وهو براقبها من زاوية بصالونو كيف طالعة فايتة على الغرفة
رتبت السرير ورتبت شنتايتها على جنب فوق كرسي من كراسي السفرة واغراض التخت كلن رمتن بأرض الصالون قدام عيونو

وقفت قدامو بكل عصبية لتواجهو وهي رافعة اصبعتها: ليك انا وافقت ارجع واققعد معك لبين ما تخلص هالتمثيلية بس اوووعك تتخطى الحدود فهمان … ما منحكي ولا منتقابل ولا حتى بتلمسلي ايدي فهمان … انا بغرفة النوم وانت هون بتطالع كل شي بدك اغراض من غرفتك من قبل بليلة واوعك تزعجني

#بقلم_مروةآغا
كانت لسا بتحكي وهي معصبة عيونها بيغلوو غلي وفيهن لمعة جذبتو اما شعرا حكاية تانية كان بيتحرك مع لوحة وجهها المحمر من العصبية وبهز يمين ويسار متل الشلالات ورا ظهرها

نرجس بنفس العصبية: وياريت لا تفرجيني وجهك كتير

رمش بعيونو ليرجع لوعيو وهو بقلها: تمام ماعندي أي مشكلة يكون في حدود بيناتنا اصلا هالقصة كلا لوقت قصير وبعدين كل واحد بطريق

نرجس: ماشي هاد يلي بدي أياه … بس كل شي اتوقعتو منك الا انك تكون فسفوووووس
ختمت جملتها ببسمة ماكرة خلتو يعصب

وهلق صار دورو هو يلي يعصب عليها فتح عيونو العسلية الكبار وهو بقلها: هاد الشي من ضمن شغلي وانا مستحيل اسمح حدا يخرب شغلي

اتكتفت وهي بتحاول تغيظو: اااااه شغلك الباديغارد اي والله شي بشرف

هلق جاوبها بلؤم: احسن ماكون رخيص وبيع حالي لأول شاري

رجفو ملامح وجهها من الصدمة وهلق فقدت أعصابها رفعت ايدها بدها تضربو كف بس قبل ما توصل ايدها كان ماسكها قرب وجهو من وجها وتقابلت الوجوه وهني بينفخو بعصبية والدخان كان رح يطلع من ادنيهن
همسلها بتحدي: هاي تاني مرة الثالثة بكسرها

جاوبته بنفس التحدي: انت جرب وشوف كيف رح ارميك بالسجن

رما ايدها بقوة وطلع برا البيت
بعد ثواني استوعبت كلامه كانت بدها تبكي … بس لاااا هي بدها تكون قوية بكفي بكي
ركضت باتجاه الشباك لتشوفو داخل على النادي الموجود مقابيل البيت
لقت حالا فجأة بدها تلحقوا وتفرغ كل الكلام يلي جواتها كيف هيك ما سمحلا تحكي وتدافع عن حالا كيييف
فورا مشيت ونزلت باتجاه النادي ودخلت لجوا من دون حتى ما تحكي مع الريسبشن ويمكن حتى ما شافت الشب يلي بيشتغل
_ يا انسة وقفي لوين داخلة هلق وقت الرجال النساء الصبح ماعنا مختلط

بس هي كانت بتمشي متل الإعصار وقفت لما شافتو لابس كفوف بايديه وبفرغ كل عصبيتو بكيس الرمل المخصص للملاكمة بس هلق هالكيس كان مخصص لتفريغ الغضب
اتكتفت وهي بتراقبو وبقربا الشب عم يحكيها بس ما انتبهتلو الا لحتى هزها
الفتتت من دون ما تحس وهي بتقلو: مين انت شو بدك؟
_ أنت مين وكيف طاحشة هالطحشة هاي
نرجس: امممم انااااا
اجاه الجواب من بعيد عم يقول: هاي المدام اتركها
_ ليش أنت اتجوزت؟؟؟؟؟
مراد بتوتر: روح من وجهي هلق
_ بس ممنوع الشباب مع البنات روحو لنادي تاني فيه مختلط انا هون بشتغل لا تقطعوا برزقي
مراد بعصبية: خلص رايحين سبقنا اصلا مافي حدا هون
هز راسو وطلع لبرا ومراد قرب لعندا وهو بقول بعصبية: كيف بتحطيني بهالموقف ليش لتدخلي لمكان مخصص بس للرجال

التفتت حواليها وهي بتقول: بس انا ماشايفي في هون رجال

هلق فوق راسو صارت عصافير الدنيا كلها عم تدور لما سمع اخر كلمة قالتها
اتلبكت نرجس وهي بتكمل: غيرك … قصدي مافي رجال غيرك وانت مانك غريب يعني

مراد: رجعي على البيت هلق بكمل تدريب وبلحقك

نرجس: ماني راجعة لتعتذر

مراد: ليش من ايمات انا بعتذر وبعدين أنت يلي غلطتي بالاول انت لازم تعتذري

نرجس: لك انت يلي سبيتني وهنتني

مراد بحدة: بكفي رجعي ع البيت بعدين منحكي

بعدما ختم جملتو اتوجه لعند كيس الرمل ورجع يضربو بكل طاقتو
انغاظت من طريقتو ليبرز عضلاتو قدامها مشيت وجابت كفين ووقف قدامو وهي بتضرب الكفين ببعض

مراد: شبك جنيتي يعني

نرجس: منتبارا ويلي بيخسر بيعتذر للتاني

مراد: لااااااا أنت أكيد جنيتي روحي أنضبي بالبيت

فورا ضربتو بوكس على خدو وهي بتقول: واحد صفر … أنا مافلتانة لانضب اذا بقيت هيك رح تخسر وتعتذر غصب عنك

رجعت تضربو بوكس بس هالمرة عرف كيف يبعد وجهو عنو بحركة سريعة وهو بيهمس بعصبية: بكفي لعب

نرجس: هاد ما لعب هاي مباراة

مشيت على طرف الحلبة وهي بتعمل تمارين الاحماء نطت عدة نطات وحركت ايديها واجريها لتبرز لياقتها وطقطقت رقبتها وهو براقبها بتمعن
جهزت ايديها وهي بتقول: جاهز

هالمرة أغرتو هالبنت بدو يعرف شو بتعرف كمان معقول تقدر تجاريه بالملاكمة !!!

مراد: انا رياضي من سنين يعني ممكن اكسرلك عضامك اذا اتحديتيني

نرجس: فرجيني شو عندك بعدين احكوم

مراد بتهديد: انت قد التحدي؟

نرجس وهي بتضرب كفوفها ببعض وبتغمزو: شكلين مابحكي
غمغمت شوي واتلبكت وانا عم قلا: بعرف بعرف مرة عمو .. أصلا انا نسيت كل شي لا تاكلي هم

أم فارس: أي الله يرضى عليكي … ومرتو كتير حبابة ورح تحبيها

بلعت ريقي وقلتلا: أكيد مرة عمو الله يخليهن لبعض

مسحتلي على كتفي وهي عم تردد: الله يرضى عليكي

كانت عم تحاول تحببني فيها بس ماعرفت انها بهالطريقة كانت عم تكرهني فيها !!!
طلعت مرة عمو ودخلت ماما بسرعة لعندي سكرت الباب ووقفت قدامي وهي بتسألني: شو قالتلك

ضحكت ضحكة قهر ممزوجة بدموع وقلتلا: خيفانة اخرب حياة ابنا … مفكرتني خرابة بيوت!!
#بقلم_مروةآغا
أم قدر: معا حق ماما بالنهاية نحنا يلي رفضنا

التفتت لعندا وقلتلا: قصدك انت

بعدت وجها عني وراحت ع الخرانة طالعتلي تيابي ولبستني وهي عم تحاول ما تطلع بعيوني الدمعانة … دائماً هيك بتتهرب وبتغير مسار الكلام ومابتخليني فش ولو شوي من يلي بقلبي لان بعرف اني رح اجرحا وبخاف من زعلا وغضبا.
لبستني وهي عم تبعد وجها عني ومن بعدا لبست هيي.
طلعنا على درجات البناية وانا قلبي عم يدق طبول … كان جسمي متل النار بسبب غليان دمي … خيفانة من حالي … من قوتي تخر وتنهز … ومن قناع القوة يلي لابستو فورا ينهد وصير أبكي وأفضح حالي قدامهم …

بس ليش لأبكي اذا ما حدا مهتم فيي … بقلبي … بمشاعري … وبأحاسيسي.
بالعكس أنا لازم كون قوية وماحدا يشفق عليي.

فتحلنا فارس الباب ودخلنا وهو عم يأهل ويسهل فينا … مابقدر انكر أبدا رجفة قلبي يلي بتهزني لما بشوفو … بس شو نفع رجفة قلبي اذا محرمة عليي !!!!!!!!

طلت مرتو وفي منشفة بين أيديها وابتسامتا بوجها شبرين
( ياهلا ياهلا والله نورتو )
سلمت ع الماما وبوستا ووقفت قدامي ومدت ايدا لتسلم عليي
بس ما رفعت أيدي أبداً أو بالأحرة ما قدرت ارفعها … كانت يابسة متل الحطبة ما بعرف ليش…
عيون الكل كانت عليي وهني عم يراقبو تصرفي…
والكل كان خيفان ……………
الجزء_الثاني (2) :
@rwayate
صحيت من النوم على صوت أمي
( وينا حبيبة قلبي … مين عملو فيكي هيك ياعمري أنت )

قربت مني وقعدت بقربي وما قدرت تضمني لأن كنت ملفوفة بالشاش … بقيت بعيدة شوي وهي عم تبكي
… مسحتلي على راسي وهي بتهمس ( ياعمري أنت شو صار فيكي … ليش ما خبرتيني وأجيتي لعندي … كنت حميتك منن برموش عيوني )

قدر: ماما أنتو عرفتو مين هيك عمل؟

أم قدر: أي يامو قالولنا برا … الله ينتقم منا بنت الحرام … كيف ما بتتركيه وبتجي لعنا والله كنا قرفنالو رقبتو … معقول نحنا صرنا أخر من يعلم.

قدر: هاد نصيبي ماما نسيتي لما تقوليلي أرضى بنصيبي

حطت أيديها على وجهها وصارت تبكي … تهز جسما من الرجفة وترجع تشهق.

رفعت أيدي بصعوبة لحطا عليا بس وجعتني كتير وشفتا كيف ملفوفة بالشاش وانصدمت … رجعت نزلتا وحطيتا فوق أجري وصرت أبكي معا

وبعد ثواني سمعت صوت رجولي دخل على الغرفة: السلام عليكم.

رفعت عيوني لجهة الباب وشفتو واقف متل ما بتذكرو…
بس هلق اتغير اتغير كتييييير.
حملتني نبضات قلبي العالية لمكان بعيد حسيتها عم تعزف بإيقاع ما مفهوف أبداً … حرقلي قلبي بنظراتو المليانة شوق … وكعادتي نظرة عيوني اتحولت لضباب اتلون لعدة الوان وحجب عني شوفتو لثانية.
#بقلم_مروةآغا
من زمااان ما شفتو ومن زمان ما لهف قلبي هاللهفة.
كان طويل بطول الباب تقريباً … مجسّم بشعرو الكثيف ودقنو الكحلة المحددة … عيونو كانت عم تشع حزن متل زمان بس هلق كان فيهن لمعة جديدة فوراً قدرت احزرها للإسف كانت شفقة.
العين التقت بالعين … عم تحكي وللقلب بتشكي عن الم سنين مرت وذكريات قديمة بللتها امطار دموعنا وطارت وحلقت لبعييييد.

(الحمد لله ع السلامة)

لما سمعت صوتو رجع نطق بعدت وجهي لجهة الشباك … صوتو الحزين كسرني … اتذكرت هداك اليوم وصوتو كان عم يترجاني فيه.
غمضت عيوني بألم ودمعة عم تحرق جوف عيوني حرق.
قدر: ماما هاد شو عم يعمل هون

وقفت ماما وقالتلي بتبرير: كانوا عنا لما دقو الجيران وما لقيت حدا غيرو ليجيبني لأن معو سيارة واخواتك كلن بأشغالن

فارس: قدر

أسمي طلع بصوتو متل المعزوفة الحنونة … هالنبرة حافظتا وبعرف كمان كيف بتطلع من بين شفايفو حرف حرف…
خمضت عيوني أكتر وبلش جسمي يرجف برعشة حافظتا بصم....

فارس: أنا شفت الشرطة ورح يحققو بالموضوع ورح يبقو يدورو ليلاقوا براءة

بقيت لافة وجهي عنو وأنا عم غص ببكوتي المحبوسة

أم قدر: ماما هاد فارس بدو يساعدنا الله يرضى عليه

هزيت راسي بألم واتذكرت أخر مرة كنا ثلاثثتنا هيك مع بعض وقلعتو تقليعة الكلاب.

طلعو أثنيناتن برا الغرفة وسكرو الباب وراهن … ولما سمعت صوت تسكيرة الباب انفجرت بالبكي.
مخنوقة…
موجوعة…
ومقهورة…
بس والله ما من وجع الحروق الملية جسمي … هاي مجرد جروح وبتخف بأبرة مسكن ألم … بس وجع وقهر الروح مين بداويها !!!.......

*****

بقيت خمس أيام بالمشفى وأنا ملفوفة بالشاش لسا ما منعرف مدى خطورة الحروق وأنتشارا بالجسم لأن لسا كل شي جديد … جلدي قسم منو محروق ودايب وقسم منو لونو أحمر وكلو حب أتحسس من الأدوية والشاش.
كانو كل يوم يغيرولي ع الجروح ويداووها ومن بعدا صار لازم أطلع من المشفى لأن وجودي ما عاد يفيد والتكلفة ما بتتحمل أكتر.
هلق لازم كل 3 أيام غير ع الحروق وادهنا بأدوية لحتى تطيب ومن بعدا لازم يكون في علاجات تانية … والله بيعلم شو رح يصير بشكلي...

لما طلعت من المشفى اجا أخي مع أبن عمي فارس لياخدوني على بيت أهلي.
طلعت من باب المشفى بكرسي العجزة وساعدوني ماما واخي لحتى أركب بالسيارة.
مسكتلي ماما زنودي وفتحلي أخي الباب بس لما شفت المقعد ورا فارس قلتلن: لأ بدي أركب من الجهة التانية.

شفت ملامح وجهو كيف اتبدلت بس بقي شامخ متل ما بعرفو.
حملوني وقعدوني بالجهة التانية وماما قعدت بقربي وأخي قعد بقرب فارس.

كل الطريق كنت عم حاول ما اتطلع عليه بس من دون شعور كانت عيوني تروح لجهتو لشوف بس شعرو الأسود الغزير وكمان ايديه الحنونة والدافية عم تحرك كيدون السيارة بتناسق.
ياترى لسا ايديه فيهن نفس لمسة زمان !! …… حنانها … دفاها … وريحتها…!!
ياترى لسا فيها راحتي !!……………
ما بنكر شوقي الكبير الو بس شو نفعو إذا هالشوق محرم عليي.

باقي الطريق كنت عم اتطلع من الشباك ودمعتي ما نشفت كنت خايفة تطلع دمعة مالحة تنزل ع جروحي وتحرقني بزيادة فوق الوجع الحاسة فيه.
لا أكلت ولا شربت ولا حتى حكيت بقيت عيوني عم تعد الشجر … أبكي … وأدعي … وبس....

وصلنا على بيتا بالحارة القديمة بعد 3 ساعات من سواقة متواصلة … كان مشوار صعب كتير لأن كل الوقت قاعدة وما قدرت اتحرك أبداً.

أهل الحارة كلن اتجمعوا لما شافوني نازلة ملفوفة بالشاش وسمعت صواتن بأذاني نخرت نخر
( معقول مين عمل فيها هيك !! )
( ياحرام شو صار فيكي يا قدر !! )
( أكيد رح تبقى مشوهة طول عمرا )
خلصت كل شي من ايدي وشفت الساعة صارت 3 العصر بهالوقت قيلولة ماما اليومية لأن بتفيق بكير فبتتعب … رحت شفتا نايمة … انسحبت بسرعة … ركضت وطلعت على السطح.
ومتل كل يوم شفتو قاعد عم يستناني … فركت ايديي ببعض من خجلي ومشيت قربت منو … لفينا لورا خزان المي وقعدنا سوا حتى ما يشوفنا حدا

فارس: طولتي

قدر: هلق خلصت شغل

فارس: عم تتعبي كتير

قدر: لا أنا بحب الشغل وبساعد ماما

فارس: لك أنت مافي منك يخليلي اياكي

نزلت راسي وابتسمت بخجل وأنا عم قلو: ويخليلي اياك.

هيك كانت ايامنا اغلب الوقت نطلع هريبة لنشوف بعض ونحكي .. بيني وبينكن مرة عمو كانت بتعرف وأحيانا تسهلنا الأمور وتلهي ماما أو تغطي عليي .. لأن والله لو عرفت ماما كانت دبحتني

*****

________#بعد_خمس_سنوات________

صار عمري 15 سنة وقفت على المراي وأنا عم رتب حجابي متل كل يوم … صرت ما اتباين على حدى من بيت عمي وابقى دائما مستورة وبالحجاب
طلعت على السطح وأنا خيفانة وحسيت حالي عاملة شي غلط … استقبلني فارس عند الباب
فارس: يعني معقول هيك بدك تخبي شعرك عليي

قدر: انت بتعرف انو خلص صار وقت حجابي

فارس: بس أنا زوجك

قدر: فارس لأ مستحيل حرام

فارس: يعني هيك بدك تحرميني من شوفة شعرك الذهبي … وبدك تحرميني شم ريحتو

قدر: كلا كام سنة بخلص دراستي ومنتجوز

فارس: أأأأأأأأه طيب ايمات من زمان عم استنى

قدر: هيك قدرنا نستنى

فارس: هاي صار عمرك 15 سنة ضروري لتكملي دراستك

قدر: يارريت والله توافق ماما أنا ما بدي لا أدرس ولا شي غيرك

فارس: شو رح تفيدك دراستك يعني

قدر: هيك الأهالي روح قلبن يتعبونا.

هيك كنت فكر انو الدراسة مالا أي لازمة والأهل دائماً بحبو يغلبونا ويعذبونا … بس لما كبرت عرفت شو يعني يكون معي شهادة وكون قوية وما احتاج أي مخلوق.

قدر: بدي قلك انو لازم نخفف شوفاتنا خيفانة يكون حرام

فارس: لك نسيتي نحنا مقرية فاتحتنا منيح يلي وافقت شوفك بحجابك

فكرت شوي ورجعت قلتلو: عنجد

فارس: لك جد الجد
قرب مني وعطاني علبة حمرة

قدر: شو هاد

فارس: افتحيه بتعرفي

برقو عيوني بفرحة وانا عم افتحو ورفرف قلبي لما شفت قلب صغير نصو مفرغ ونصو فيه ألماس

فارس: هاي هدية حجابك

قدر: الله يخليلي اياك

قرب مني ولبسني أياه وبعدا باسني من جبيني
فارس: عقبال ما لبسك شبكتك

ابتسمت وفرحت كتير بهديتو وكلامو القريب من القلب..
سمعت صوت ماما عم تنادي عليي..
حطيت ايدي ع تمي وأنا عم أرجف
قدر: أكيد صحيت ماما … ياربيييي والله لتموتني
#بقلم_مروةآغا
أول شي عملتو خبيت سنسال الدهب تحت الحجاب
فارس: لا تخافي نحنا ماعم نعمل شي غلط

قدر: ياربي دخيلك

كيف ركضت ونزلت ع الدرج ما بعرف … ولما وصلت لأخر درجة شفتا واقفة قدامي……………
شد كف ايدو وهو مصدوم من جوابا
كرم: لك انا بعرف انو توفيق ما بيقدر……… أففففف احكي الحقيقة بسرعة

امان: الحقيقة يلي سمعتا واذا ما بدك تصدق تسطفل حل عني خليني عيش وربي الولد

صرخ فيها بقسى: أبن مين قولي … بهالشهور الماضية لمين بعتي حالك

لحظة وحدة انشلت فيها كل اطرافها بس فورا اتشجعت وضربتو كف وهي بتقول: ياحقير

بعد عنها وعيونو كانت كلا دموع وهو بقول بقهر: بدك تجننيني انا من الحادثة بدور عليكي وانت هربتي لانك حامل عم تضحكي عليي مفكرتيني ولد صغير انا بعرفك وحافظك بصم
رفع اصبعتو قدامها وهو بيهمس: هلق هلق بدك تقوليلي هالولد ابن مين

بعدت عنو وهي بتقلو: فهام ياغبي ابني أنا وما رح اسمحلك تأذيه … أنا هلق رجعت قوية لأن ابني هو ابنو الوحيد لتوفيق ورح يكون الوريث الشرعي لكلللللل شي اوعك تنسى
ختمت جملتا وهي بتمرق اصبعتا ع كل البيت

كرم: انت هاد الهامك المصاري !!!!؟؟؟

من دون اهتمام لفت وجها عنو وهي بتهمس: متل يلي هامك فيك تقلي شو عم تعمل هون بعدما مات بابا توفيق روح شوف حبيبة القلب.

كرم: حبيبة القلب !؟ … انت جنيتي شي انا ماكان في شوف سناء وهي تعبانة وما دير بالي عليها بالنهاية هي يلي ربتني … والمشاغل كلا صارت عليي … وكمان أنا كنت عم حاول دور عليكي

صرخت فيه: كذااااااب … فيك بس تكون صادق لمرة وحدة بحياتك وتقلي ليش تركتني ورحت على لندن وانت على أساس بتجهزلي أوراقي وأصلاً بالأساس ليش لتروح ع لندن
لما ما رد عليها كملت هي: لانك جباااااان دائماً بتهرب
Telegram:@rwayate
نزل راسو وهو ببعد عنها وبيقعد عالسرير
وبصوت كلو حرقة قال: خيرني بينك وبين أهلي

فتحت عيونها مصدومة وهو كمل بنفس اللهجة: أهلي يلي عرفت فيهن بنفس اليوم يلي طلبك فيه … فرجاني صورن كلن أمي وأبي واخواتي … ماكنت بصدق انو رح شوفن أبداً

احترق قلبا عليه وهي بتشوفو لأول مرة مكسور بس ابدا ماكانت بدا تحن
كتفت ايديها وبلشت تهز بأجرها وهي بتهمس: وببساطة أنت اخترت أهلك ورميتني بالنار

رفع راسو وهو بقول: بس انا رجعت لاحميكي

امان: بس رجعت تركتني

كرم: لان كنت مجبور

أمان: حاج تكذب لسا بتحط اعذار لو كنت بدك تساعدني كنت ساعدني من البداية

حرك راسو يمين وشمال وهو بقول بقلة حيلة: لو شو ما قلت مارح تصدقيني الحقد عامي قلبك وأنا كنت مشوش وتعبان ما قدرت اترك كل شي وارجع

همست من بين شفافها وهي كازة على سنانا: جباااان

#بقلم_مروةآغا
من عصبيتو ما اتحمل اي حرف زايد منها مسكها من دقنها بقوة وثبت وجهها مقابل وجهو وهي بتحاول تفلت منو بكل قوتها
كان بدو يكمل كلامو ويربيها مشان كلمتها الاخيرة بس ماسمحتلو وهي بتصرخ فيه: يلا طلاع لبرا مابدي شوفك هون هلق بصرخ وبلم عليك اهل البيت ماحلوة يشوفوك بغرفة مرة ابوك انا متزوجة يارجال ياشهم يا ابضاي
Telegram:@rwayate
هلق قدرت تسحب وجها من بين ايدو وبعدت وجها عنو والتفتت لجهة الشباك وهي بتراقب ابنها كان نايم رغم صواتهن العالية

لما سكتت وقف وقرب منها ولا كأنها صرخت فيه وماخلت عليه ولا كلمة … رجع مسك دقنها بايده بكل جنية خلت قلبا يرتعش وهو بقول: هالولد أبن مين قوليلي بترجاكي !! .. مع مين !!

سكت شوي وهو بيتنهد بحسرة تنهيده وصلت ريحتها لجوا قلبا لما اخدت نفس قوي من نفسو ومن عطرو

بس هي رجعت التفتت لعند ابنا وحاولت تاخد منو جرعة قوة وبعد ثواني همست من دون ما تطلع عليه: بعت حالي لاققدر عيش

غبية هي أي غلطت بس هاد الحل الصحيح لتقدر تصير قوية وتعيش
سكتت وحست جبل انزاح عن صدرها من شهور طويلة.

لما خلصت جملتها حس كرم الصواعق عم تضرب راسو من كل الجهات … كان بدو يضربها ليأدبها بس فضل الهدوء لان خلص هالبنت ماعاد تعنيلو أي شي

لفلا راسا لعندو بقوة وهو بقول بحسرة: لك ليش !! ليييييش !!!! … انا وعدتك وقلتلك رح احميكي وارجع اخدك بس انت ببساطة بعتي حالك

بلشو شفايفها يرجفو وهي بتهمس: ما أنت هاد يلي بدك تسمعو بدك تعرف اني بعت حالي وما فكرت للحظة انا شقد عانيت ووين كنت كل هالوقت

نزل ايدو وصفقا بالتانية وفضل الانسحاب على المراجهة.
ركز نظراتو عليها وكأنه بودعها الوداع الاخير وهي قابلتو بنفس الحنين بس هلق اتنيناتن قلبن مكسور كل شي انتهى ماعاد في ثقة ابدا.
ومن دون تردد طلع وما بقي بالغرفة ولا لحظة تانية.
تركها وراه عم تراقبو بيبعد عنها متل حلم حلو صار وقت انو ينتهي.

بسرعة مشي برا الغرفة وتركا ليطلع من بعدها لبرا البيت وهو بشفط بسيارتو
رجع اختفى من حياتها متل كأنه بخار مي بيطلع قدامها لوقت قصير ليرجع يختفي

وهي انهارت أول ما سمعت صوت السياة بتطير … قلبا بجهة وابنا بجهة كانت بدا تحكيلو كل شي بس ما قدرت ابدا شو بدا تقلو انو يلي معتبرو اخوه اعتدا عليها !؟

أمان رغم عمرا الصغير اتعلمت انو ما توقع بالغلط من زمان وثقت بكرم مرتين وهلق ابدا مارح ترجع وتوثق فيه خلص بكفيها يلي خسرتو وصار وقت الربح ولازم يطلع من حياتا هالمرة بسرعة متل ما دخلا بسرعة ………
وللأبد.........
حمل مراد مسدسو وجهز حالو ليطلع لبرا
نرجس: دير بالك على حالك

حط ايدو على خدها واتطلع بعيونها وهمس: خليكي ورايي لا تبعدي عني

وهي بدورها مشيت وراه وبايدها مسدسها … بتعرف كيف تشتغل بالمسدس واكيد رح تشتغل فيه صح

طلع مراد من الغرفة وهي اتجهت لغرفة الكمرات وفتحت معو مكالمة لتراقبلو الوضع
لما أمن عليها انها جوا سكر الباب ومشي بين الغرف ليحاول يوصل لرجال عبود وهو بالأصل ماكان بيعرف بوجود رجال جمال

قربت نرجس سماعة اذنها البلوتوث وهي بتقول: مراد صار في رجال كتير … اكتر من يلي كانو مع عبود شو القصة

حط اصبعتو على سماعة اذنو وهو بقول: هلق بشوف

صرخت نرجس: في واحد وراك انتبه

لف لوراه بسرعة البرق ليسمع صوت الرصاصة شفّت بقربو
نرجس: اوعك تقتلو

مراد: لا تاكلي هم

باغتو برصاصة تانية بس مراد عرف كيف يتخبى ويراقبو عن بعد ليقدر يقوسو باجرو

همست نرجس: ضربة موفقة

ابتسم وهو بجاوب: بعجبك

نزل على الدرج شوي شوي وصوت الرصاص لساه شغال ليشوف شبين ماسكين باسل وجايبينو لعند عبود

فوراً مراد ركض ليساعده وبلش يقوس بمكان فاضي ليهربو

نرجس: شو عم تعمل بعد عنن

بس مراد ما رد عليها وبقي عم يحاول يبعد الرجال عن صاحبو

نرجس: لك مراد بعد عنن هلق بقوسوك

لما ماعاد رد عليها فتحت الباب وطلعت بهدوء لتلحقو وتساعدو

بس ما كانت عارفة انو في مين لاحقها وبراقبها
نزلت على الدرج شوي شوي وهي بتراقب الوضع حواليها وكانت ميتة رعبة

اما مراد كان لسا عند الدرج بحاول ياخد رفيقو المتصاوب والمكوم بزاوية الكوريدور قدامو على بعد كام خطوة وبيناتن سهام من الرصاص

صرخ مراد: باسل اتحمل جاي ساعدك

باسل: مراد روح روح انا خلص

كان مراد لسا بحاول يقطع الطريق بدو يوصل لرفيقو لما سمع صوت همس: مراد تعال

التفت لينصدم بنرجس قدام عيونو وفجأة لمح شب وراها ومالحق حالو فورا قوسها ومراد ردلو الضربة ليوقع قدامو ومابيعرف وين قوسو

صرخت من الوجع وقعت كام درجة مع بعض لصارت عند اجريه

برعب مسكها وهو بيتأكد انها لسا عايشة

مراد: نرجس ردي علي

همست بتعب: مافي شي بس كتفي عم يحرقني

قرب منها وهو بشوف الجرح همسلها بارتياح: بس مرقت من كتفك وطلعت
حملها بين ايديه ومااهتم لكومة الرجال يلي بتحاول توصلو لتقتلو
وقبل ما يوصل لاخر الدرج همسلو باسل: مراد دير بالك

#بقلم_مروةآغا
ولما لف شاف اربع رجال واحد متوجه لعندو والباقي عم يراقبو الوضع
وفجأة بيضرب رصاصة باتجاه مراد ونرجس بس فورا طلع باسل من ورا الحيط وبايدو السليمة قوسهن واحد ورا واحد ووقعوا قدامو ميتين بس اخر واحد بقي مقاوم ليقوس باسل هالمرة بنص صدرو

وقف مراد مصدوم وهو بقلو: ليش قتلتهن أنت مانك قاتل

بس باسل ارتمى على الارض من دون ما يحكي ولا حرف
فجأة هدي صوت الرصاص
قالت نرجس بتعب: كأنو ماعاد في حدا

حط نرجس عند حرف الدرج وهو بيعطيها المسدس وبيهمسلها: اذا اجا حدا لعندك قوسيه

بعيون بتدمع قالت: بس

مراد بتحدي: ياقاتل يا مقتول