📚فوائد📚دينية📚في📚رحاب📚الزيدية📚


#دروس_رمضانية

#مسالك_أهل_الإيمان_في_استغلال_شهر_رمضان

🗓 ❂#درس_الأثنين☟❂🗓


      2⃣#ثانيا_الكلام_حول_التوبة

❋━━❁ 108 ❁━━❋

✳☜ اعلم أخي المؤمن أن شهر رمضان شهر أهداه الله هذه الأمة، وجعله موعدا لرحمته، وخريفاً لعبادته، وربيعاً لأوليائه، ومنتجعاً لأصفيائه، فعلى العاقل اللبيب أن لا يضيع الفرصة إذا لاحت
فيندم على فواتها وقد ولت، فلا ينفعه الندم، ويخسر الريح مع الله تعالى الذي لا يخسر من تاجر معه، فعلى اللبيب أن يستغل هذا الشهر الكريم في الطاعات، وسنذكر بعض ما يتوجه الإهتمام به والحرص عليه في هذا الشهر الكريم، حتى يشعر الإنسان أنه قد قام بعض ما يلزمه، وكل واحدة من هذه الخصال تحتاج درس خاصة.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
⓵☜فأول شيء تذكره ونتكلم حوله، وهو الأساس لبناء الطاعات، وكالعمود لقيام العبادات، وكالدرع لحماية الحسنات، وكالماء لتطهير السيئات، هو التوبة.
لأن الذنوب حجاب عن رحمة الله، وهي أعظم أسباب البعد عن الله، وأشد المقسيات للقلوب، وهي التي تمنع الإنسان من الإستجابة لداعي الله، والتأثر بالمواعظ والعبر، فالتوبة واجبة لأن الإبتعاد عن المعاصي واجب.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
✳☜ والتوبة عن الذنوب بالرجوع إلى ستار العيوب وعلام الغيوب، هي مبدأ طريق السالکین، ورأس مال الفائزين، وأول أقدام المريدين، ومفتاح استقامة المائلين، ومطلع الاصطفاء والاجتباء للمقربين.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
✳☜ والتوبة عبارة عن معنى يترتب على ثلاثة
1 أمور:
علم،
2وحال،
3وفعل.
•┈••✦✿✦••┈
🔰 ☜أما العلم:
فهو معرفة عظم ضرر الذنوب وكوها حجاية بين العبد وبين ربه، وأنها تحول بينه وبين كل ما يحبه، والمعرفة بأن الذنوب سوم مهلكة، وسهام مسمومة، وأنها السبب في دخول الإنسان في النار وخلوده في العذاب والخزي والهوان، وإنها جرأة على الله، ومجاورة للحدود، ومخالفة للمعبود، وسلوك طريق الكفران والجحود؛ لأن العاصي المرتکب للذنوب مخل ومقصر وتارك الشكر الواجب عليه للمنعم الذي من عليه بأصول النعم، والشكر هو بالطاعة والإمتثال، والمعصية مخالفة، والمخالفة كفر للنعمة.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
✳☜ وليعلم العبد العاصي أن مجموع الضرر الدنيوي والأخروي حاصل بسبب الذنوب، فإذا علم الإنسان هذا ثارت لواعج الخوف في قلبه، وتحركت آثار الفزع في لبه، فيدعوه ذلك إلى الإقلاع في الحال من الذنوب، وسرعة المبادرة في الرجوع إلى علام الغروب، ومن ثم تحبط الحسرة والندم بالقلب فيحصل التأسف على التفريط فيما مضى، ويتلهف على ما فاته في ما قد سلف وانقضى، فيندم ندما يظهر على جوارحه، ويبين على صفحات وجهه وقواسمه،
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
❤☜ويرسل القلب - من خلال ذلك الندم والحسرة والأسف - أوامر إلى العين أن تذرف دمعها، لتبرد لوعة الموقف، ويبين بما صدق الإعتراف من التائب المعترف، وبعد الندم يحصل للقلب حالة ثالثة متممة لما بقي من الشروط، موضحة لمصداقية ما ندم عليه القلب من التفريط وهي حالة العزم على فعل الطاعة والإقلاع عن المعصية في الحال والإستقبال، عزمة قوية لا يشوبه الوهن، وانطلاقة صريحة لا يختلجه خدع ولا مكر ولا سوء ظن.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
👥☜ فإذا وصل العبد إلى هذه الحال يكون قد ألم بالتوبة من جميع الأطراف، وأحاط بجوانبها إحاطة أحكمها صحة الإعتراف، فيطلق عليه حينئذ اسم التائب.
•┈••✦✿✦••┈
✳ ☜ومن تاب فلن يكون من عفو الله ورحمته خائب، فما عليه إلا الإستمرار، والإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار، والتنحي والبعد عن دواعي الذنوب الأوزار، ومراقبة الله في الإعلان والاسرار، حتى يذوق حلاوة الرجوع، وتزول قسوة القلب بالخوف والجزع والخشوع، ويظهر له التذلل والإنابة والخضوع، ويقمع داعي الشهوة فيرفض بها الولوع.

✳☜إذا #تقدم هذا فاعلم أخي المؤمن أن التوبة واجبة على الفور، وأن الإقلاع عن المعصية لا يجوز فيه التراخي والتأخير، لأن ذلك يجعل العبد على المعصية مصراً، وللذنب دائماً مكرراً فهو بكل تأخير عاص معصية أخرى.
•┈••✦✿✦••┈
✳ ☜والتوبة واجبة من كل ذنب على العموم، فليس بتائب من تاب من ذنب وأصر على ذنب آخر، بل لا بد من تعميم التوبة، والإقلاع عن كل معصية.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
💬☜ وقد أمر الله تعالى في القرآن الكريم بالتوبة في آيات كثيرة، منها
💬☜قوله تعالى: { يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ تُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوۡبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَيُدۡخِلَكُمۡ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ } [التحريم /8]،
💬☜وقال تعالى: {وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ إِنَّ رَبِّى رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود/۹۰]
💬☜وقال تعالى : { وَأَنِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُمَتِّعۡكُم مَّتَـٰعًا حَسَنًا إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤۡتِ كُلَّ ذِى فَضۡلٍ فَضۡلَهُۥ وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنِّىٓ أَخَافُ عَلَيۡكُم
📚فوائد📚دينية📚في📚رحاب📚الزيدية📚


#دروس_بقدوم_شهر_رمضان_الكريم

#مسالك_أهل_الإيمان_في_استغلال_شهر_رمضان

      2⃣#ثانيا_الكلام_حول_التوبة

❋━━❁ 108 ❁━━❋

✳☜ اعلم أخي المؤمن أن شهر رمضان شهر أهداه الله هذه الأمة، وجعله موعدا لرحمته، وخريفاً لعبادته، وربيعاً لأوليائه، ومنتجعاً لأصفيائه، فعلى العاقل اللبيب أن لا يضيع الفرصة إذا لاحت
فيندم على فواتها وقد ولت، فلا ينفعه الندم، ويخسر الريح مع الله تعالى الذي لا يخسر من تاجر معه، فعلى اللبيب أن يستغل هذا الشهر الكريم في الطاعات، وسنذكر بعض ما يتوجه الإهتمام به والحرص عليه في هذا الشهر الكريم، حتى يشعر الإنسان أنه قد قام بعض ما يلزمه، وكل واحدة من هذه الخصال تحتاج درس خاصة.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
⓵☜فأول شيء تذكره ونتكلم حوله، وهو الأساس لبناء الطاعات، وكالعمود لقيام العبادات، وكالدرع لحماية الحسنات، وكالماء لتطهير السيئات، هو التوبة.
لأن الذنوب حجاب عن رحمة الله، وهي أعظم أسباب البعد عن الله، وأشد المقسيات للقلوب، وهي التي تمنع الإنسان من الإستجابة لداعي الله، والتأثر بالمواعظ والعبر، فالتوبة واجبة لأن الإبتعاد عن المعاصي واجب.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
✳☜ والتوبة عن الذنوب بالرجوع إلى ستار العيوب وعلام الغيوب، هي مبدأ طريق السالکین، ورأس مال الفائزين، وأول أقدام المريدين، ومفتاح استقامة المائلين، ومطلع الاصطفاء والاجتباء للمقربين.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
✳☜ والتوبة عبارة عن معنى يترتب على ثلاثة
1 أمور:
علم،
2وحال،
3وفعل.
•┈••✦✿✦••┈
🔰 ☜أما العلم:
فهو معرفة عظم ضرر الذنوب وكوها حجاية بين العبد وبين ربه، وأنها تحول بينه وبين كل ما يحبه، والمعرفة بأن الذنوب سوم مهلكة، وسهام مسمومة، وأنها السبب في دخول الإنسان في النار وخلوده في العذاب والخزي والهوان، وإنها جرأة على الله، ومجاورة للحدود، ومخالفة للمعبود، وسلوك طريق الكفران والجحود؛ لأن العاصي المرتکب للذنوب مخل ومقصر وتارك الشكر الواجب عليه للمنعم الذي من عليه بأصول النعم، والشكر هو بالطاعة والإمتثال، والمعصية مخالفة، والمخالفة كفر للنعمة.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
✳☜ وليعلم العبد العاصي أن مجموع الضرر الدنيوي والأخروي حاصل بسبب الذنوب، فإذا علم الإنسان هذا ثارت لواعج الخوف في قلبه، وتحركت آثار الفزع في لبه، فيدعوه ذلك إلى الإقلاع في الحال من الذنوب، وسرعة المبادرة في الرجوع إلى علام الغروب، ومن ثم تحبط الحسرة والندم بالقلب فيحصل التأسف على التفريط فيما مضى، ويتلهف على ما فاته في ما قد سلف وانقضى، فيندم ندما يظهر على جوارحه، ويبين على صفحات وجهه وقواسمه،
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
❤☜ويرسل القلب - من خلال ذلك الندم والحسرة والأسف - أوامر إلى العين أن تذرف دمعها، لتبرد لوعة الموقف، ويبين بما صدق الإعتراف من التائب المعترف، وبعد الندم يحصل للقلب حالة ثالثة متممة لما بقي من الشروط، موضحة لمصداقية ما ندم عليه القلب من التفريط وهي حالة العزم على فعل الطاعة والإقلاع عن المعصية في الحال والإستقبال، عزمة قوية لا يشوبه الوهن، وانطلاقة صريحة لا يختلجه خدع ولا مكر ولا سوء ظن.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
👥☜ فإذا وصل العبد إلى هذه الحال يكون قد ألم بالتوبة من جميع الأطراف، وأحاط بجوانبها إحاطة أحكمها صحة الإعتراف، فيطلق عليه حينئذ اسم التائب.
•┈••✦✿✦••┈
✳ ☜ومن تاب فلن يكون من عفو الله ورحمته خائب، فما عليه إلا الإستمرار، والإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار، والتنحي والبعد عن دواعي الذنوب الأوزار، ومراقبة الله في الإعلان والاسرار، حتى يذوق حلاوة الرجوع، وتزول قسوة القلب بالخوف والجزع والخشوع، ويظهر له التذلل والإنابة والخضوع، ويقمع داعي الشهوة فيرفض بها الولوع.

✳☜إذا #تقدم هذا فاعلم أخي المؤمن أن التوبة واجبة على الفور، وأن الإقلاع عن المعصية لا يجوز فيه التراخي والتأخير، لأن ذلك يجعل العبد على المعصية مصراً، وللذنب دائماً مكرراً فهو بكل تأخير عاص معصية أخرى.
•┈••✦✿✦••┈
✳ ☜والتوبة واجبة من كل ذنب على العموم، فليس بتائب من تاب من ذنب وأصر على ذنب آخر، بل لا بد من تعميم التوبة، والإقلاع عن كل معصية.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
💬☜ وقد أمر الله تعالى في القرآن الكريم بالتوبة في آيات كثيرة، منها
💬☜قوله تعالى: { يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ تُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوۡبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَيُدۡخِلَكُمۡ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ } [التحريم /8]،
💬☜وقال تعالى: {وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ إِنَّ رَبِّى رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود/۹۰]
💬☜وقال تعالى : { وَأَنِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُمَتِّعۡكُم مَّتَـٰعًا حَسَنًا إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤۡتِ كُلَّ ذِى فَضۡلٍ فَضۡلَهُۥ وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنِّىٓ أَخَافُ عَلَيۡكُم

ۡ عَذَ
📚فوائد📚دينية📚في📚رحاب📚الزيدية📚


#دروس_بقدوم_شهر_رمضان_الكريم

#مسالك_أهل_الإيمان_في_استغلال_شهر_رمضان

      2⃣#ثانيا_الكلام_حول_التوبة

❋━━❁ 108 ❁━━❋

✳☜ اعلم أخي المؤمن أن شهر رمضان شهر أهداه الله هذه الأمة، وجعله موعدا لرحمته، وخريفاً لعبادته، وربيعاً لأوليائه، ومنتجعاً لأصفيائه، فعلى العاقل اللبيب أن لا يضيع الفرصة إذا لاحت
فيندم على فواتها وقد ولت، فلا ينفعه الندم، ويخسر الريح مع الله تعالى الذي لا يخسر من تاجر معه، فعلى اللبيب أن يستغل هذا الشهر الكريم في الطاعات، وسنذكر بعض ما يتوجه الإهتمام به والحرص عليه في هذا الشهر الكريم، حتى يشعر الإنسان أنه قد قام بعض ما يلزمه، وكل واحدة من هذه الخصال تحتاج درس خاصة.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
⓵☜فأول شيء تذكره ونتكلم حوله، وهو الأساس لبناء الطاعات، وكالعمود لقيام العبادات، وكالدرع لحماية الحسنات، وكالماء لتطهير السيئات، هو التوبة.
لأن الذنوب حجاب عن رحمة الله، وهي أعظم أسباب البعد عن الله، وأشد المقسيات للقلوب، وهي التي تمنع الإنسان من الإستجابة لداعي الله، والتأثر بالمواعظ والعبر، فالتوبة واجبة لأن الإبتعاد عن المعاصي واجب.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
✳☜ والتوبة عن الذنوب بالرجوع إلى ستار العيوب وعلام الغيوب، هي مبدأ طريق السالکین، ورأس مال الفائزين، وأول أقدام المريدين، ومفتاح استقامة المائلين، ومطلع الاصطفاء والاجتباء للمقربين.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
✳☜ والتوبة عبارة عن معنى يترتب على ثلاثة
1 أمور:
علم،
2وحال،
3وفعل.
•┈••✦✿✦••┈
🔰 ☜أما العلم:
فهو معرفة عظم ضرر الذنوب وكوها حجاية بين العبد وبين ربه، وأنها تحول بينه وبين كل ما يحبه، والمعرفة بأن الذنوب سوم مهلكة، وسهام مسمومة، وأنها السبب في دخول الإنسان في النار وخلوده في العذاب والخزي والهوان، وإنها جرأة على الله، ومجاورة للحدود، ومخالفة للمعبود، وسلوك طريق الكفران والجحود؛ لأن العاصي المرتکب للذنوب مخل ومقصر وتارك الشكر الواجب عليه للمنعم الذي من عليه بأصول النعم، والشكر هو بالطاعة والإمتثال، والمعصية مخالفة، والمخالفة كفر للنعمة.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
✳☜ وليعلم العبد العاصي أن مجموع الضرر الدنيوي والأخروي حاصل بسبب الذنوب، فإذا علم الإنسان هذا ثارت لواعج الخوف في قلبه، وتحركت آثار الفزع في لبه، فيدعوه ذلك إلى الإقلاع في الحال من الذنوب، وسرعة المبادرة في الرجوع إلى علام الغروب، ومن ثم تحبط الحسرة والندم بالقلب فيحصل التأسف على التفريط فيما مضى، ويتلهف على ما فاته في ما قد سلف وانقضى، فيندم ندما يظهر على جوارحه، ويبين على صفحات وجهه وقواسمه،
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
❤☜ويرسل القلب - من خلال ذلك الندم والحسرة والأسف - أوامر إلى العين أن تذرف دمعها، لتبرد لوعة الموقف، ويبين بما صدق الإعتراف من التائب المعترف، وبعد الندم يحصل للقلب حالة ثالثة متممة لما بقي من الشروط، موضحة لمصداقية ما ندم عليه القلب من التفريط وهي حالة العزم على فعل الطاعة والإقلاع عن المعصية في الحال والإستقبال، عزمة قوية لا يشوبه الوهن، وانطلاقة صريحة لا يختلجه خدع ولا مكر ولا سوء ظن.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
👥☜ فإذا وصل العبد إلى هذه الحال يكون قد ألم بالتوبة من جميع الأطراف، وأحاط بجوانبها إحاطة أحكمها صحة الإعتراف، فيطلق عليه حينئذ اسم التائب.
•┈••✦✿✦••┈
✳ ☜ومن تاب فلن يكون من عفو الله ورحمته خائب، فما عليه إلا الإستمرار، والإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار، والتنحي والبعد عن دواعي الذنوب الأوزار، ومراقبة الله في الإعلان والاسرار، حتى يذوق حلاوة الرجوع، وتزول قسوة القلب بالخوف والجزع والخشوع، ويظهر له التذلل والإنابة والخضوع، ويقمع داعي الشهوة فيرفض بها الولوع.

✳☜إذا #تقدم هذا فاعلم أخي المؤمن أن التوبة واجبة على الفور، وأن الإقلاع عن المعصية لا يجوز فيه التراخي والتأخير، لأن ذلك يجعل العبد على المعصية مصراً، وللذنب دائماً مكرراً فهو بكل تأخير عاص معصية أخرى.
•┈••✦✿✦••┈
✳ ☜والتوبة واجبة من كل ذنب على العموم، فليس بتائب من تاب من ذنب وأصر على ذنب آخر، بل لا بد من تعميم التوبة، والإقلاع عن كل معصية.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜  ✐ •┈┈┈┈•
💬☜ وقد أمر الله تعالى في القرآن الكريم بالتوبة في آيات كثيرة، منها
💬☜قوله تعالى: { يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ تُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوۡبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَيُدۡخِلَكُمۡ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ } [التحريم /8]،
💬☜وقال تعالى: {وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ إِنَّ رَبِّى رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود/۹۰]
💬☜وقال تعالى : { وَأَنِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُمَتِّعۡكُم مَّتَـٰعًا حَسَنًا إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤۡتِ كُلَّ ذِى فَضۡلٍ فَضۡلَهُۥ وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنِّىٓ أَخَافُ عَلَيۡكُم

ۡ عَذَ