ثلج (بالتركية:Kar) رواية للكاتب التركي أورهان باموك . تتكون من 44 فصل . تدور أحداثها في مدينة قارص التركية
ما قيل عن #الرواية 📕📕📕من القراء:
#ثلج :#اورهان_باموك
لا مجال للحياة على الحياد ؛ أنت شاهد وقضيّة وطرف في صراع يتلوّن في كلّ حين بلونٍ صارخ . لم يعد هنالك مساحة للوقوف في مركز الدائرة ، وكلُّ واحدٍ منا يسير في حركة مضطربة وقلقة في فراغ الدائرة الّتي تتسع وتضيق في كلّ لحظة فنزداد قهراً وخوفاً ونزداد معرفة ووعياً بعبثيّة البقاء على الحياد .
السؤال الأوّل الذي تدهمك به الرواية يجيء مرفقاً بغلافها " لماذا ثلج ؟! "
إنّ العنوان ينفتح على دلالات كثيرة يصعب حصرها ، فهي تتوالد لتنفتح بدورها على دلالات أخرى تجعل عالم الرواية عالماً حيّاً يضجُّ بالحركة والحياة والشخصيّات الّتي تبدو لأوّل وهلة بسيطة تحركها واقعية الأحداث إلاّ أنّها سرعان ما تكشف عن نفسها لتبدو أشدّ تعقيداً من صورتها تلك ؛ فالشاعر اليساري والشيوعي "كريم ألاقوش أوغلو " الملقّب بكا لم يستطيع على الرغم من قصر المدّة الّتي قضاها في مدينة " قارص" المنسيّة أن يبقى محايداً أو شاهداً بل أصبح طرفاً فيها قبل أن يصبح قضيّة قائمة بحدّ ذاتها .
تدور أحداث الرواية حول زيارة " كا " إلى مدينة قارص الضائعة تحت النسيان والثلج الذي استمرّ هطوله أياماً عديدة جعلت المدينة مغلقة وقطعت كل الصلات مع العالم الخارجي لتبدو مسرحاً تدور فيه الأحداث والشخصيات ، ويقيم كا في زيارته تلك في فندق " ثلج بالاس " الذي كان في أساسه بناءً أرمنيّاً حيث يلتقي بإيبك الّتي تعيش مع والدها وأختها قذيفة بعد أن انفصلت عن زوجها ، ويقع الشاعر بحب " إيبك" صديقته القديمة وزميلة الدراسة . فيعيش تلك الأيام مغموراً بسعادة هذا الحب الذي بنا عالمه في خياله فكان ملهماً له في معظم قصائده ،ويلتقي في الوقت ذاته بمجموعة من الشخصيّات الّتي تجره إلى مسرح الأحداث ليتشعّب عالم الرواية بتشعّب تلك الاتجاهات السياسيّة ، حيث يلتقي برجال دين وإسلاميين متطرفّين وعلمانيين ورجال الدولة والشرطة وأكراد وغيرهم الكثير . إلاّ أن الكاتب يسلّط الضوء على كثير من القضايا والمواضيع الّتي تعاني منها تركيا حتّى هذه اللحظة من مثل قضيّة الأكراد والإسلامييّن .وأهم تلك القضايا هي قضيّة الحجاب الشرعي الّذي منع في المعاهد والجامعات مما يسبّب موجة انتحار تسري في صفوف الفتيات المحجّبات مما يثير استغراباً و مخاوف من تفشّي هذه الظاهرة واتّساعها لتشمل تركيا بأكملها .وهذه القضيّة تتناولها الرواية من وجهات نظر مختلفة إلاّ أنَّ هذه الوجهات على اختلافها تنتظم بمجملها بين قطبين : العلمانيون " الدولة " والإسلاميون ، ولعلّ أهم لقاءات هذا الشاعر وأكثر إدهاشاً تكون مع كحلي وأزرق من بعده والذين يمثّلون الإسلاميين الذين كانت لهم مطالب عديدة تجعلهم أعداء ومارقين في نظر الدولة العلمانية . ويتسنّى لكا أن يطّلع على وجهات النظر المتعددة قبل أن تسحبه الأحداث وعزلة المدينة ليصبح وسيطاً ثمّ طرفاً في نظر الآخر قبل أن يترك المدينة مهزوماً في ساحة الحب وخائناً في نظر الناس ، ليتركها وحيداً إلاّ من دفتره الأخضر الذي ضمّ مجموع القصائد الّتي كتبها في تلك الفترة ويعود إلى فرانكفورت مرّة ثانية حيث يبقى هنالك فترة من الزمن قبل أن يقتل في شارع من شوارعها وتقيّد القضيّة ضدّ مجهول ،ويضيع الدفتر الأخضر الذي ضمّنه ما كتب من قصائد .
…....................
الحجم :6.9 Mb
ما قيل عن #الرواية 📕📕📕من القراء:
#ثلج :#اورهان_باموك
لا مجال للحياة على الحياد ؛ أنت شاهد وقضيّة وطرف في صراع يتلوّن في كلّ حين بلونٍ صارخ . لم يعد هنالك مساحة للوقوف في مركز الدائرة ، وكلُّ واحدٍ منا يسير في حركة مضطربة وقلقة في فراغ الدائرة الّتي تتسع وتضيق في كلّ لحظة فنزداد قهراً وخوفاً ونزداد معرفة ووعياً بعبثيّة البقاء على الحياد .
السؤال الأوّل الذي تدهمك به الرواية يجيء مرفقاً بغلافها " لماذا ثلج ؟! "
إنّ العنوان ينفتح على دلالات كثيرة يصعب حصرها ، فهي تتوالد لتنفتح بدورها على دلالات أخرى تجعل عالم الرواية عالماً حيّاً يضجُّ بالحركة والحياة والشخصيّات الّتي تبدو لأوّل وهلة بسيطة تحركها واقعية الأحداث إلاّ أنّها سرعان ما تكشف عن نفسها لتبدو أشدّ تعقيداً من صورتها تلك ؛ فالشاعر اليساري والشيوعي "كريم ألاقوش أوغلو " الملقّب بكا لم يستطيع على الرغم من قصر المدّة الّتي قضاها في مدينة " قارص" المنسيّة أن يبقى محايداً أو شاهداً بل أصبح طرفاً فيها قبل أن يصبح قضيّة قائمة بحدّ ذاتها .
تدور أحداث الرواية حول زيارة " كا " إلى مدينة قارص الضائعة تحت النسيان والثلج الذي استمرّ هطوله أياماً عديدة جعلت المدينة مغلقة وقطعت كل الصلات مع العالم الخارجي لتبدو مسرحاً تدور فيه الأحداث والشخصيات ، ويقيم كا في زيارته تلك في فندق " ثلج بالاس " الذي كان في أساسه بناءً أرمنيّاً حيث يلتقي بإيبك الّتي تعيش مع والدها وأختها قذيفة بعد أن انفصلت عن زوجها ، ويقع الشاعر بحب " إيبك" صديقته القديمة وزميلة الدراسة . فيعيش تلك الأيام مغموراً بسعادة هذا الحب الذي بنا عالمه في خياله فكان ملهماً له في معظم قصائده ،ويلتقي في الوقت ذاته بمجموعة من الشخصيّات الّتي تجره إلى مسرح الأحداث ليتشعّب عالم الرواية بتشعّب تلك الاتجاهات السياسيّة ، حيث يلتقي برجال دين وإسلاميين متطرفّين وعلمانيين ورجال الدولة والشرطة وأكراد وغيرهم الكثير . إلاّ أن الكاتب يسلّط الضوء على كثير من القضايا والمواضيع الّتي تعاني منها تركيا حتّى هذه اللحظة من مثل قضيّة الأكراد والإسلامييّن .وأهم تلك القضايا هي قضيّة الحجاب الشرعي الّذي منع في المعاهد والجامعات مما يسبّب موجة انتحار تسري في صفوف الفتيات المحجّبات مما يثير استغراباً و مخاوف من تفشّي هذه الظاهرة واتّساعها لتشمل تركيا بأكملها .وهذه القضيّة تتناولها الرواية من وجهات نظر مختلفة إلاّ أنَّ هذه الوجهات على اختلافها تنتظم بمجملها بين قطبين : العلمانيون " الدولة " والإسلاميون ، ولعلّ أهم لقاءات هذا الشاعر وأكثر إدهاشاً تكون مع كحلي وأزرق من بعده والذين يمثّلون الإسلاميين الذين كانت لهم مطالب عديدة تجعلهم أعداء ومارقين في نظر الدولة العلمانية . ويتسنّى لكا أن يطّلع على وجهات النظر المتعددة قبل أن تسحبه الأحداث وعزلة المدينة ليصبح وسيطاً ثمّ طرفاً في نظر الآخر قبل أن يترك المدينة مهزوماً في ساحة الحب وخائناً في نظر الناس ، ليتركها وحيداً إلاّ من دفتره الأخضر الذي ضمّ مجموع القصائد الّتي كتبها في تلك الفترة ويعود إلى فرانكفورت مرّة ثانية حيث يبقى هنالك فترة من الزمن قبل أن يقتل في شارع من شوارعها وتقيّد القضيّة ضدّ مجهول ،ويضيع الدفتر الأخضر الذي ضمّنه ما كتب من قصائد .
…....................
الحجم :6.9 Mb