#حواء_تتنفس_بقلم_رُلى_كوجك
المقدمة + الجزء الأول - الثاني - الثالث - الرابع - الخامس - السادس
#انتهت
#مستوحاة_من_الواقع
الجزء الأول
حسيت ببعد شديد عن هالعالم.. للحظة توقف الزمن عند هاد المكان وهي الثانية.. ماعاد حسيت بيلي حوالي.. بس بدأت اتذكر السعادة يلي عشتها بهي الفترة
ما بحب نظرة الشفقة يلي بشوفا بعين الناس.. انا مو ضعيفة ابدا.. انا قوية كتيير.. فوق ما تتخيلوا.. مو غرور.. انا عم احكي عن حالي.. كل ماشوف نظرة الشفقة بعيون العالم بنزعج كتير.. مو انا المرأة يلي بينشفق عليها أبداً
#حواء_تتنفس_بقلم_رُلى_كوجك
الجزء الأول
دخل فنجان القهوة يلي طلبتو من العاملة.. انا بطبعي كتير بحب القهوة.. ابتسمت للعاملة وحطيتها عالمكتب.. اخدت شفة بس نزلت الفنجان لما رن موبايلي.. سحبته وكان رقم بيتي..
ريهام: الو
نايا: ماما تعي لحقينا
صوت بنتي ما كان مُريح ابدا.. حكيت بهدوء
ريهام: نعم نايا شوفي
نايا: تعي الحقي بابا
سكرت الموبايل فورا وطلعت من الشركة.. كنت حاسة في شي عم ينتظرني.. طلبت تكسي وطلعت فيه.. الطريق طويل كتيير.. مع انه بالفعل هو قصير.. بس انا حسيت كل عم نقرب عالبيت عم نرجع لورا.. اول ما وصلت لقيت كل رجال الحارة متجمعة قدام البناية .. اخدت نفس وحاسبت التكسي ونزلت فوراً.. اول ما شافوني بعدوا.. كان ابو نذير عالأرض جثة هامدة.. نزل علي الخبر متل الصاعقة.. حسيت الزمن توقف عند هاللحظة.. دموعي ما كان بدن ينزلوا قدام الناس.. كانو حابين يحافظوا على قوتي الظاهرية.. انحبسوا دموعي غصب عني.. مسحت دمعة هربت على خدي.. اجت سيارة الإسعاف ونقلوه.. ما سمعت ولا كلمة تانية غير " العمر الك " ولادي كلن عم يبكوا بصوت عالي.. ما تحملت اكتر.. خلص فرطت.. سالت دموعي متل شلال مندفع.. صار الدفن.. رموا التراب عليه بدون رحمة.. ابني عامر ما رضي يقوم عن القبر.. كان متعلق بابوه لدرجة كبيرة.. قريت الفاتحة على روحه ورجعت على بيتي يلي راح منو الأمان
لقيت بيت حمايي عم ينتظروني عالباب.. كانوا عم يمثلوا انهم زعلانين.. كنت عرفانة السبب يلي اجوا مشانو.. فتحت الباب ودخلتهم عالصالة.. اخدت ولادي على غرفهم وسكرت الباب.. تنهدت بقوة ورحت لعندن
كان ابن حمايي سمير واحمد جايين مع اختهم سمية.. قعدت على كنبة بعيدة عنهم
سمير: اا العمر الك
ريهام: تسلم
أحمد: متل ما بتعرفي أبو نذير الله يرحمه توفى.. جايين مشان نحل أمور الورتة
ابتسمت بألم من يلي سمعتو.. لسا ما نشف ترابو.. حتى على جنازتو ما اجوا.. غمضت عيوني ورجعت فتحتهم
ريهام: شو المطلوب مني؟
سمية: ولا شي.. بس بدنا ناخد حقنا.. ونحن استدعينا المحامي ليجي
رن الجرس وكان محامي العيلة " عدنان "
المحامي: العمر الك
ريهام: تسلم
قبل ما ندخل عالصالة سمعتهم عم يحكوا
أحمد : لازم ناخد الورتة كلها.. ما بدنا تروح الورتة لحدا غريب
سمير: كيف لحدا غريب.. هدول ولادو
سمية: لك شبك ولادو رح يعطو المصاري لأمن.. وهيك بتصير لحدا غريب.. والله اعلم مين رح تتزوج.. مابدنا تطلع مصارينا لبرا
سمير: ايه معك حق..
اطلع فيني المحامي بشفقة بس انا رديتا بنظرة كلها تحدي.. دخلنا عالصالة وبدأوا يحكوا
سمية: متل ما بتعرفي يا مرت اخي انو ورتة اخي كبيرة.. وما حابينا تطلع برا العيلة
ريهام: كيف رح تطلع؟!
سمية: يعني.. اكيد رح تتزوجي بعد اخي الله يرحمه.. فيعني ما حابين تطلع مصاري اخي لبرا
ريهام: أول شي هاد الأمر ما بخصكن ابدا.. انتوا فيكن تاخدوا حصتكن من الورتة ولا بتأذونا ولا منأذيكن
المحامي : لا مدام ريهام.. ما بيقدروا ياخدوا حصتن من الورتة
الثلاثة فتحوا تمهم بتعجب
أحمد: ليش
المحامي: ابو نذير الله يرحمه كتب وصية بأنو أملاكو كلها تتحول لعيلتو
سمية: انت عم تمزح مو ؟
المحامي: له يا مدام.. في بينا مزح..
طالع ورقة من حقيبته وفرجاها للكل..
أحمد: هاااد كذب.. هاد نصب واحتيال
ريهام: اذا ممكن احترم حالك
سمية: شووو بلشتي تطلعي من تحت الحرام يلي متخبية فيه.. بس لأنو مات اخي
ريهام: لا تذكري اسم زوجي على لسانك.. وانت هلأ قاعدة ببيتي.. ما بحقلك تعيطي عليي
سمية: هه عم تقلعيني من بيت اخي؟
ريهام: هلأ بعد ما مات اخوكن تعرفتو عليه وصرتوا اخواتو.. انتو مو بشر.. انتوا ذئاب.. حتى عيلة اخوكن بدكن تاكلوا من لحمها
طلعوا برا بيتي.. سكرت الباب وراهن وسندت ضهري عالباب.. لقيت ولادي التلاتة واقفين وعم يبكوا بصمت.. ضميتن لحضني.. هلأ هنن بيحتاجوا حنان مضاعف.. لازم كون الأب والأم الهم
#حواء_تتنفس_بقلم_رُلى_كوجك
الجزء الثاني
(( بعد مرور عامين ))
رجعت على بيتي بتعب بعد ما مريت على امي وسلمت عليها.. لأنو بيتي صار كتير قريب على بيتها بعد ما انتقلت.. نظرة الناس يلي معي بالشغل ما كانت شفقة.. لأني مسحت هالنظرة من قاموس يلي حواليي.. كانوا ينظرولي بالمرأة يلي بينضرب فيها المثل.. طبخت باطرش.. ابني عامر كتير بحبو.. وحطيت جنبو شوية مخلل ولبن.. وصلوا ولادي من المدرسة.. اكلوا ودخلوا على غرفتن ليناموا.. شلت
المقدمة + الجزء الأول - الثاني - الثالث - الرابع - الخامس - السادس
#انتهت
#مستوحاة_من_الواقع
الجزء الأول
حسيت ببعد شديد عن هالعالم.. للحظة توقف الزمن عند هاد المكان وهي الثانية.. ماعاد حسيت بيلي حوالي.. بس بدأت اتذكر السعادة يلي عشتها بهي الفترة
ما بحب نظرة الشفقة يلي بشوفا بعين الناس.. انا مو ضعيفة ابدا.. انا قوية كتيير.. فوق ما تتخيلوا.. مو غرور.. انا عم احكي عن حالي.. كل ماشوف نظرة الشفقة بعيون العالم بنزعج كتير.. مو انا المرأة يلي بينشفق عليها أبداً
#حواء_تتنفس_بقلم_رُلى_كوجك
الجزء الأول
دخل فنجان القهوة يلي طلبتو من العاملة.. انا بطبعي كتير بحب القهوة.. ابتسمت للعاملة وحطيتها عالمكتب.. اخدت شفة بس نزلت الفنجان لما رن موبايلي.. سحبته وكان رقم بيتي..
ريهام: الو
نايا: ماما تعي لحقينا
صوت بنتي ما كان مُريح ابدا.. حكيت بهدوء
ريهام: نعم نايا شوفي
نايا: تعي الحقي بابا
سكرت الموبايل فورا وطلعت من الشركة.. كنت حاسة في شي عم ينتظرني.. طلبت تكسي وطلعت فيه.. الطريق طويل كتيير.. مع انه بالفعل هو قصير.. بس انا حسيت كل عم نقرب عالبيت عم نرجع لورا.. اول ما وصلت لقيت كل رجال الحارة متجمعة قدام البناية .. اخدت نفس وحاسبت التكسي ونزلت فوراً.. اول ما شافوني بعدوا.. كان ابو نذير عالأرض جثة هامدة.. نزل علي الخبر متل الصاعقة.. حسيت الزمن توقف عند هاللحظة.. دموعي ما كان بدن ينزلوا قدام الناس.. كانو حابين يحافظوا على قوتي الظاهرية.. انحبسوا دموعي غصب عني.. مسحت دمعة هربت على خدي.. اجت سيارة الإسعاف ونقلوه.. ما سمعت ولا كلمة تانية غير " العمر الك " ولادي كلن عم يبكوا بصوت عالي.. ما تحملت اكتر.. خلص فرطت.. سالت دموعي متل شلال مندفع.. صار الدفن.. رموا التراب عليه بدون رحمة.. ابني عامر ما رضي يقوم عن القبر.. كان متعلق بابوه لدرجة كبيرة.. قريت الفاتحة على روحه ورجعت على بيتي يلي راح منو الأمان
لقيت بيت حمايي عم ينتظروني عالباب.. كانوا عم يمثلوا انهم زعلانين.. كنت عرفانة السبب يلي اجوا مشانو.. فتحت الباب ودخلتهم عالصالة.. اخدت ولادي على غرفهم وسكرت الباب.. تنهدت بقوة ورحت لعندن
كان ابن حمايي سمير واحمد جايين مع اختهم سمية.. قعدت على كنبة بعيدة عنهم
سمير: اا العمر الك
ريهام: تسلم
أحمد: متل ما بتعرفي أبو نذير الله يرحمه توفى.. جايين مشان نحل أمور الورتة
ابتسمت بألم من يلي سمعتو.. لسا ما نشف ترابو.. حتى على جنازتو ما اجوا.. غمضت عيوني ورجعت فتحتهم
ريهام: شو المطلوب مني؟
سمية: ولا شي.. بس بدنا ناخد حقنا.. ونحن استدعينا المحامي ليجي
رن الجرس وكان محامي العيلة " عدنان "
المحامي: العمر الك
ريهام: تسلم
قبل ما ندخل عالصالة سمعتهم عم يحكوا
أحمد : لازم ناخد الورتة كلها.. ما بدنا تروح الورتة لحدا غريب
سمير: كيف لحدا غريب.. هدول ولادو
سمية: لك شبك ولادو رح يعطو المصاري لأمن.. وهيك بتصير لحدا غريب.. والله اعلم مين رح تتزوج.. مابدنا تطلع مصارينا لبرا
سمير: ايه معك حق..
اطلع فيني المحامي بشفقة بس انا رديتا بنظرة كلها تحدي.. دخلنا عالصالة وبدأوا يحكوا
سمية: متل ما بتعرفي يا مرت اخي انو ورتة اخي كبيرة.. وما حابينا تطلع برا العيلة
ريهام: كيف رح تطلع؟!
سمية: يعني.. اكيد رح تتزوجي بعد اخي الله يرحمه.. فيعني ما حابين تطلع مصاري اخي لبرا
ريهام: أول شي هاد الأمر ما بخصكن ابدا.. انتوا فيكن تاخدوا حصتكن من الورتة ولا بتأذونا ولا منأذيكن
المحامي : لا مدام ريهام.. ما بيقدروا ياخدوا حصتن من الورتة
الثلاثة فتحوا تمهم بتعجب
أحمد: ليش
المحامي: ابو نذير الله يرحمه كتب وصية بأنو أملاكو كلها تتحول لعيلتو
سمية: انت عم تمزح مو ؟
المحامي: له يا مدام.. في بينا مزح..
طالع ورقة من حقيبته وفرجاها للكل..
أحمد: هاااد كذب.. هاد نصب واحتيال
ريهام: اذا ممكن احترم حالك
سمية: شووو بلشتي تطلعي من تحت الحرام يلي متخبية فيه.. بس لأنو مات اخي
ريهام: لا تذكري اسم زوجي على لسانك.. وانت هلأ قاعدة ببيتي.. ما بحقلك تعيطي عليي
سمية: هه عم تقلعيني من بيت اخي؟
ريهام: هلأ بعد ما مات اخوكن تعرفتو عليه وصرتوا اخواتو.. انتو مو بشر.. انتوا ذئاب.. حتى عيلة اخوكن بدكن تاكلوا من لحمها
طلعوا برا بيتي.. سكرت الباب وراهن وسندت ضهري عالباب.. لقيت ولادي التلاتة واقفين وعم يبكوا بصمت.. ضميتن لحضني.. هلأ هنن بيحتاجوا حنان مضاعف.. لازم كون الأب والأم الهم
#حواء_تتنفس_بقلم_رُلى_كوجك
الجزء الثاني
(( بعد مرور عامين ))
رجعت على بيتي بتعب بعد ما مريت على امي وسلمت عليها.. لأنو بيتي صار كتير قريب على بيتها بعد ما انتقلت.. نظرة الناس يلي معي بالشغل ما كانت شفقة.. لأني مسحت هالنظرة من قاموس يلي حواليي.. كانوا ينظرولي بالمرأة يلي بينضرب فيها المثل.. طبخت باطرش.. ابني عامر كتير بحبو.. وحطيت جنبو شوية مخلل ولبن.. وصلوا ولادي من المدرسة.. اكلوا ودخلوا على غرفتن ليناموا.. شلت