و الزائرُ اليومَ يشعرُ بأنه يتجولُ بين رياضٍ وحدائقَ وأماكنَ أقربَ للترفيهِ منها للتذكيرِ، لا تحملُ أيَّ معانٍ دينيةٍ ولا روحانية.
حتى البقيعُ وتلك المشاهدُ المقدسةُ والمضاجعُ التي يتوسدُ لحودَها أولئك العظماءُ الذين شادوا الدينَ، وحملوا على عواتِقِهم أعظمَ رسالاتِ السماءِ، والذين أهرقوا دماءَهم رخيصةً من أجلِ إعلاءِ كلمةِ اللهِ.
كلُّها طُمِسَتْ وسُوِّيَتْ وذَهَبَتْ آثارُها، ولم يبقَ منها سوى كومةٍ من الترابِ
تتبعثرُ على جنباتِها الحمامُ، وتتمرغُ بين ترابِها باحثةً عن بقايا حبوبٍ يرميها الزائرُ على تلك الأرضِ.
فيخالُ للزائرُ أنه يتجولُ في حديقةِ طيورٍ يتمتعُ بالنظرِ إلى تسابقِها وتدافعِها نحو ما يُلقى إليها من الحَبِّ لتلتقطَهُ بمناقيرِها.
عجبًا لهذه التصرفاتِ كيف نجدُ ونسمعُ كلَّ يومٍ أخبارَ التنقيبِ الجاري على قدمٍ وساقٍ تحت المسجدِ الأقصى وحواليه بحثًا عن هيكلِ سليمانَ الذي يدعيه اليهودُ؟ بينما نرى من يهدمُ حضارتَهُ بيده، ويبيدُها ويحاولُ طَمْسَها.
ما الذي يعنيه أن نحرصَ على اقتناءِ مخلفاتِ أشخاصٍ لا ينتمون للإسلامِ، ونحتفظَ بصورِهم ومدخراتِهم من أسلحةٍ وثيابٍ وغيرها من الحليِّ والكسوةِ، كالفراعنةِ والأكاسرةِ والسبئيين وغيرِهم.
ونطمسَ ما خلفَهُ لنا رسولُ اللهِ، وما بقيَ من تراثِهِ الخالدِ المجيدِ {} أقولُ ما تسمعون وأستغفرُ اللهَ العظيمَ من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
# من كتاب سبائك الذهب في المواعظ والخطب تأليف سيدنا: أبو زيد أحمد الشملان .
#ذكرى المولد النبوي الشريف.
════📖️══📖️═════╔
لاتنسَّ الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
#قناة فوائد دينية في رحاب الزيدية
#تابعونا_على_التلجرام_عبر_الرابط:https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvvhttps://api.whatsapp.com/send?phone=+967773200577&text=فوائد#تابعونا_على_اليوتيوب: https://youtube.com/channel/UC6Cp8c_5l3ydog6FaW1L80A#تابعونا_على_تويتر:https://twitter.com/Almoheb_azziadi