بعد قراءة #يسمعون_حسيسها.. 10 أسباب تجعلها رواية تستحق أن تُقرأ:
1. إذا كنت ذا قلبٍ رقيق، ظاناً أن الحياة أقرب ما تكون للوردية، ضعيفاً في مواجهة أبسط أنواع مجرى الرياح بما لا تشتهي السُّفن الذي قد يحصل.. تستطيع الرواية أن تسقط عليك أمثالا للقسوة التي يمرّ بها العالم من حولك، في مواقف حقيقية متجلّية في صفحاتها.. تخبرك أنّ الظلم منتشرٌ تماماُ كما النور، وأنّ القسوة منتشرة تماماً كما اللّين. سوف تصعد الرواية بقلبك ليصبح أكثر ثباتاً وأكثر قوة.
2. ستعلّمك أنّ الأبوان يكدّان في حياتهما، ويفنيان لأجل رؤية أطفالهما كباراً متحمّلين للمسؤولية.. لكن ذلك لا يعني حماية أبديّة من الأبوين للأطفال، ولا يعني كذلك الدلال الشامل والتمييع الذي يحصل في أيامنا هذه.. (فلو لم يمسك أبو الدكتور إياد المسدّس مخوّفاُ ابنه من عدم الحصول على تجميع يؤهله لدراسة الطب لما حصل عليه.)
3. ستعلم أن حكمة الله وإن كانت لتخفى كثيرا، إلّا أنها تظهر في بعض الأحيان.. (من شدّة ضغط أبي الدكتور إياد عليه، لجأ إلى الغياب عن المنزل كثيراُ ليجد نفسه متعلّقاً بالمسجد وبشيخه الفاضل منير، رُغم أنّه تبيّن كون تعلّق الدكتور إياد بالمسجد سبباً لاعتقاله لمدة 17 عاماً إلّا أنّ المعركة الرابحة الوحيدة في هذه الحياة هي معركة الدين، وإن كَثُر أعداؤه.)
4. "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً" قالها عمر بن الخطّاب –رضي الله عنه- ليجعلها أول ما نتساءل عنه حينما نرى استعباداً. هل شعرت يوماً بنعمة الحُريّة؟ أو نعمة وجودك بمكانٍ يُعطيك معنى الإنسانية؟ ويمنحك تكريم الله الذي اقتضاه لك بأن جعلك حُراً؟ "ولقد كرّمنا بني آدم.." هل شكرت الله على كرمه الكبير؟
الحرية من أكثر النعم التي ننسى شكر الله عليها، سيتسنّى لك بعد قراءة الرواية أن تشكر الله قائما وقاعداً على نعمة الحُريّة.
5. ستعلم.. أنّ هناك فرق بين الاستسلام للظروف الصعبة والتعايش معها؛ فالاستسلام يعني بالضرورة ضعفاً، أمّا التعايش فهو حتماً قوّة. أن تكون محصوراً في مكان لا يعترف حتى بإنسانيّتك، وسط الظلام محروماً من أبسط ما يُمنح حتى للبهائم، لكن تتناسى كل ذلك وتحاول جاهداً أن تتذكر ما تملك.. لتجد أنك تملك عقلاً يفكّر وقلباً يؤمن، بتفكيرك ستمنع إحساسك بانعدام الإنسانية وبالتالي غدوّك لتفقد قيمة نفسك، وبإيمانك ستستشعر النور الخافت بين كل هذا الظلام، وستحمي نفسك من جنون مُحتَم، وكفرٍ حاصل، ونهاية بشعة، ومآلٍ إلى الجحيم والعياذ بالله فـ"من رضي، فله الرضا.. ومن سخط، فله السخط" . يكفيك من المادّة: شَربة ماء وقليل مِلحٍ، ويكفيك من الروح: عقلٌ صحو، وقلبٌ مؤمن.
6. فلتعلم أنّه لا حدود لعطائك، وأنّ الإحسان لا يحتاج إلّا لوجودك بجانب من يحتاج له.. أنتَ طالبُ علمٍ فلا تبخل بمعلومة من فيض ما تدرس، أنتَ طبيب فلا تبخل بخدمة طبية، أنتً سائق فلا تبخل بتوصيلة، أنت ميسور الحالة فلا تبخل على محتاج.. العطاء لا يعني بالضرورة أن تحصد مردوداً ماديّاً، العطاء أن تعطي دون انتظار مقابل.. فالله أعطاكَ ما تملك، وطلب منك أن تعطي.
7. ليس بمقدورك العيش وحيداً، فأنت حيثُ كان موقعك.. لا بُدّ وأن تحتاج صديقاً أو شخصاً أكثر حكمة وأكبر سناً أو شيخاً تستفته في أمور دينك أو شاعراً يُسمعك ما يُطربك.. فأنت تحصيل مئات الحاجات، ولا تستطيع أن تكون لنفسك كلّ شيء.. الناسُ للنّاسِ، يجتمعون على الحُبّ، ويسدّون الخلل والحوائج لبعضهم. وإن كنتَ وحيداً أو كان هناك من يحول بينك وبين أن تتواصل مع الناس، فلتعلم أنّ بقاء أحدهم في مخيّلتك كأبٍ أو ابنةٍ أو زوجة يجعل التكافل قائم، فأنتَ تستعين بوجودهم وبِحُبّكَ لهم كي تحارب ألم الليالي الوحيدة.
8. في الواقع، العُمر يمضي بك شئتَ أم أبيت.. فلا تجعله ينفلت منكّ دون أن تستخدم ما أنعم الله به عليك، أنتَ خليفةٌ في الأرض؛ في أي موقع من الأرض، ولو كان في قطعة لا تتجاوز مساحتها المترين مربّع. ستعلّمك الرواية كيف تستغلّ عُمُرك بعملٍ يرفعك عند الله ولو كنت في حُفرة تحت الأرض لا يعلم عنها أحد.
9. إيّاك واليأس، فالفرج قادمٌ لا محالة. ليس بمقدورك تحليل الهيئة التي يطلّ بها الفرج عليك، فهذا من حكمة الله وتقديره الذي تعجز أنت بتكوينتك البشرية فهمه. آمن أن الفرج مهما كان شكله، سيأتي. حتى وإن لم تميّزه، هو يتخلّلك كالنور، يمرّ بك ويربط على قلبك دون أن يحدث من حولك تغييراً يُذكَر.. يكفي أن يتغير ما بداخلك، لتغيّر أنت الخارج. ولتعلم أنّ القرآن شفاءٌ لما في الصدور، وأنَه بذكر الله حتما حتما تطمئن القلوب، ولا يمكن أن يشيخ قلبٌ ازدهر بِحُبّ القرآن، ولا يمكن أن تيأسَ روحٌ تعلّقت بالقرآن.. "ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى"
10. حتّى وإن لم تتشجع بعد التسع نقاط السابقة. لكي تقرأ الكتاب. لا بأس، يكفيك أن تقرأ منه الفصل الثلاثين، وتضيف له الصفحتين 344 و345.
شُكراً د. #أيمن_العتوم
كتبتْها #زهية_أبو_علوش
1. إذا كنت ذا قلبٍ رقيق، ظاناً أن الحياة أقرب ما تكون للوردية، ضعيفاً في مواجهة أبسط أنواع مجرى الرياح بما لا تشتهي السُّفن الذي قد يحصل.. تستطيع الرواية أن تسقط عليك أمثالا للقسوة التي يمرّ بها العالم من حولك، في مواقف حقيقية متجلّية في صفحاتها.. تخبرك أنّ الظلم منتشرٌ تماماُ كما النور، وأنّ القسوة منتشرة تماماً كما اللّين. سوف تصعد الرواية بقلبك ليصبح أكثر ثباتاً وأكثر قوة.
2. ستعلّمك أنّ الأبوان يكدّان في حياتهما، ويفنيان لأجل رؤية أطفالهما كباراً متحمّلين للمسؤولية.. لكن ذلك لا يعني حماية أبديّة من الأبوين للأطفال، ولا يعني كذلك الدلال الشامل والتمييع الذي يحصل في أيامنا هذه.. (فلو لم يمسك أبو الدكتور إياد المسدّس مخوّفاُ ابنه من عدم الحصول على تجميع يؤهله لدراسة الطب لما حصل عليه.)
3. ستعلم أن حكمة الله وإن كانت لتخفى كثيرا، إلّا أنها تظهر في بعض الأحيان.. (من شدّة ضغط أبي الدكتور إياد عليه، لجأ إلى الغياب عن المنزل كثيراُ ليجد نفسه متعلّقاً بالمسجد وبشيخه الفاضل منير، رُغم أنّه تبيّن كون تعلّق الدكتور إياد بالمسجد سبباً لاعتقاله لمدة 17 عاماً إلّا أنّ المعركة الرابحة الوحيدة في هذه الحياة هي معركة الدين، وإن كَثُر أعداؤه.)
4. "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً" قالها عمر بن الخطّاب –رضي الله عنه- ليجعلها أول ما نتساءل عنه حينما نرى استعباداً. هل شعرت يوماً بنعمة الحُريّة؟ أو نعمة وجودك بمكانٍ يُعطيك معنى الإنسانية؟ ويمنحك تكريم الله الذي اقتضاه لك بأن جعلك حُراً؟ "ولقد كرّمنا بني آدم.." هل شكرت الله على كرمه الكبير؟
الحرية من أكثر النعم التي ننسى شكر الله عليها، سيتسنّى لك بعد قراءة الرواية أن تشكر الله قائما وقاعداً على نعمة الحُريّة.
5. ستعلم.. أنّ هناك فرق بين الاستسلام للظروف الصعبة والتعايش معها؛ فالاستسلام يعني بالضرورة ضعفاً، أمّا التعايش فهو حتماً قوّة. أن تكون محصوراً في مكان لا يعترف حتى بإنسانيّتك، وسط الظلام محروماً من أبسط ما يُمنح حتى للبهائم، لكن تتناسى كل ذلك وتحاول جاهداً أن تتذكر ما تملك.. لتجد أنك تملك عقلاً يفكّر وقلباً يؤمن، بتفكيرك ستمنع إحساسك بانعدام الإنسانية وبالتالي غدوّك لتفقد قيمة نفسك، وبإيمانك ستستشعر النور الخافت بين كل هذا الظلام، وستحمي نفسك من جنون مُحتَم، وكفرٍ حاصل، ونهاية بشعة، ومآلٍ إلى الجحيم والعياذ بالله فـ"من رضي، فله الرضا.. ومن سخط، فله السخط" . يكفيك من المادّة: شَربة ماء وقليل مِلحٍ، ويكفيك من الروح: عقلٌ صحو، وقلبٌ مؤمن.
6. فلتعلم أنّه لا حدود لعطائك، وأنّ الإحسان لا يحتاج إلّا لوجودك بجانب من يحتاج له.. أنتَ طالبُ علمٍ فلا تبخل بمعلومة من فيض ما تدرس، أنتَ طبيب فلا تبخل بخدمة طبية، أنتً سائق فلا تبخل بتوصيلة، أنت ميسور الحالة فلا تبخل على محتاج.. العطاء لا يعني بالضرورة أن تحصد مردوداً ماديّاً، العطاء أن تعطي دون انتظار مقابل.. فالله أعطاكَ ما تملك، وطلب منك أن تعطي.
7. ليس بمقدورك العيش وحيداً، فأنت حيثُ كان موقعك.. لا بُدّ وأن تحتاج صديقاً أو شخصاً أكثر حكمة وأكبر سناً أو شيخاً تستفته في أمور دينك أو شاعراً يُسمعك ما يُطربك.. فأنت تحصيل مئات الحاجات، ولا تستطيع أن تكون لنفسك كلّ شيء.. الناسُ للنّاسِ، يجتمعون على الحُبّ، ويسدّون الخلل والحوائج لبعضهم. وإن كنتَ وحيداً أو كان هناك من يحول بينك وبين أن تتواصل مع الناس، فلتعلم أنّ بقاء أحدهم في مخيّلتك كأبٍ أو ابنةٍ أو زوجة يجعل التكافل قائم، فأنتَ تستعين بوجودهم وبِحُبّكَ لهم كي تحارب ألم الليالي الوحيدة.
8. في الواقع، العُمر يمضي بك شئتَ أم أبيت.. فلا تجعله ينفلت منكّ دون أن تستخدم ما أنعم الله به عليك، أنتَ خليفةٌ في الأرض؛ في أي موقع من الأرض، ولو كان في قطعة لا تتجاوز مساحتها المترين مربّع. ستعلّمك الرواية كيف تستغلّ عُمُرك بعملٍ يرفعك عند الله ولو كنت في حُفرة تحت الأرض لا يعلم عنها أحد.
9. إيّاك واليأس، فالفرج قادمٌ لا محالة. ليس بمقدورك تحليل الهيئة التي يطلّ بها الفرج عليك، فهذا من حكمة الله وتقديره الذي تعجز أنت بتكوينتك البشرية فهمه. آمن أن الفرج مهما كان شكله، سيأتي. حتى وإن لم تميّزه، هو يتخلّلك كالنور، يمرّ بك ويربط على قلبك دون أن يحدث من حولك تغييراً يُذكَر.. يكفي أن يتغير ما بداخلك، لتغيّر أنت الخارج. ولتعلم أنّ القرآن شفاءٌ لما في الصدور، وأنَه بذكر الله حتما حتما تطمئن القلوب، ولا يمكن أن يشيخ قلبٌ ازدهر بِحُبّ القرآن، ولا يمكن أن تيأسَ روحٌ تعلّقت بالقرآن.. "ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى"
10. حتّى وإن لم تتشجع بعد التسع نقاط السابقة. لكي تقرأ الكتاب. لا بأس، يكفيك أن تقرأ منه الفصل الثلاثين، وتضيف له الصفحتين 344 و345.
شُكراً د. #أيمن_العتوم
كتبتْها #زهية_أبو_علوش