#عاشورائيات
#ادبيات
هلالُ الحُزنِ فينا يومَ هلَّا
دمٌ من عينِ فاطمةَ استَهَـلّا
هِلالٌ عادَ لــٰـكـنْ كيفَ عادا
ليُذكي القلبَ ناراً و اتِّـقَـادا
فـيُـمـسي بين أضلاعي رَمَادا
كخَـيْـمةِ زينبٍ بالنارِ تُصْلىٰ
هلالٌ عادَ بالبلوىٰ علينا
ليُدمي من إمامِ العصرِ عينا
و إنّي فيه عايَـنْتُ الحُـسيـنـا
وحيداً حوْلهُ الشُبَّانُ قتلىٰ
هِلالٌ فيهِ مُلقىً بالـهَـجيرِ
شبيهُ المصطفىٰ الهادي البشيرِ
غدا شِلْوَاً و جُمِّعَ بالحَـصِيرِ
أعَانَ اللهُ فيهِ قلبَ ليلىٰ
و فيه قاسمٌ قاسىٰ البَـلـيَّهْ
و زُفَّ إلى الظـُـبَـا و السَّمْـهريَّهْ
فلا أدري أعَـرْسٌ أمْ مَنـيَّه
و ماذا في بَوَادِي الطفِّ حَلَّا
هلالٌ فيهِ قد قُطِعتْ يمينُ
و هُشِّمَ بالعَـمُـودِ بهِ جَبينُ
فأضحىٰ السبطُ ليسَ لهُ مُعِينُ
يذودُ عن النِّسَا ناراً و خيْلا
و أعظمُ ما جرىٰ في ذا الهِلالِ
تُشَدُّ يدُ الفواطمِ بالحِبالِ
و تركبُ بالسِّياطِ على جِمَالِ
عجَافٍ لا تطيقُ لهنّ حملا
بَوَاكٍ صارخاتٍ نادباتِ
على ظامٍ قضى جنب الفراتِ
و تطوي بالسبا عرْضَ الفلاةِ
عليٌ هل درىٰ بالخطبِ أم لا ؟
الميرزا عادل أشكناني