قصتي اليوم اسمها #كيفك_انت_بقلم_مال_الشام
الجزء الأول
[ كدت أن أسقط ، في اللحظات الأخيرة رأيته يبستم، ينظر لي بتلك الطريقة الساحرة، و يلوح بإحدى يديه كأنما يقول ألقي بنفسك إلي....تخلصي من جحيمك في جنتي أنا... فــ فعلت.. !! ]
هناء ، هو اسمي ... وهالحكاية هي حكايتي ... :
انا الوسطانية بالعيلة ، قبلي في أخي مراد و أختي هبة الأصغر مني
أبي لبناني وأمي سورية ، أجا لهون بشغل وبالصدفة شاف أمي و حبها وتقدملها ، وكان شرط عيلة أمي ليوافقو على هالجوازة انو يعيش معنا وما يفكر ياخد أمي ويسافر بعد الزواج
ومع انو هالشي كان صعب بس أبي كان يحب أمي كتير ، لهيك رجع على بلدو خبر اهلو بموضوع زواجو .. و للأسف اهلو عارضو واعتبرو أمي رح تسرقو منهن وشرط أهل أمي خلاهن يهددوه يقاطعوه كل العمر ازا بفكر يتزوج
الكل وقف ضدو ، وهو وقف مع أمي ضد الكل ... وبشي نهار صحيو عيلتو لقوه ماخد اغراضو ومسافر .. ومن هداك اليوم أبي ضل الو بس عيلة وحده .. انا واخواني وأمي ..
________
________
#بعد_مرور_20_سنة
________
________
كان شي طبيعي انو أبي يضل مسافر وما منشوفو إلا بالعطلة الصيفيه ، تعودنا من ونحنا صغار على طبيعية حياتنا ... كانت أمي هي متحملة مسؤولية كل شي و تمضي كل وقتها بتدريسنا والإهتمام فينا
وصرنا كلنا من صغر نعتبر حالنا مسؤولين عن حالنا وعن مساعدتها باعتبار علاقتنا ببيت مو قوية ، و رغم غياب أبي وسفرو المستمر
بس حنيتو علينا ما بتنوصف ... ما بتذكر مرق نهار علينا ونمنا بدون ما نسمع صوتو ويمضي وقت عم يحكي مع امي .. كانت الحكاية الي اغفى عليها هي أحلى وأصدق و أصفى حكاية حب بالدنيا
ودايماً نام مبتسمة انا وعم اسمع صوت ضحكة أمي ودعواتها لأبي يرجع بالسلامة ..
هيك لصرت بالصف التامن .. خبرنا أبي انو نازل لعندنا واستغربنا لان وقت نزلتو بنص السنه على غير العادة .. حكالنا انو اشتاقلنا كتير و مو متحمل وقت اكتر لينزل يشوفنا ..
انا واخواتي كنا مبسوطين كتير بس امي ما كانت على بعضها ، و ما عم شوف بعيونها نفس الفرحة الي بشوفها كل سنه لما يجي موعد رجعتو ..
بلشنا نحضر لاستقبالو ، عزلنا البيت و رتبنا الحديقة و انا اهتميت بقفص الحمام الي جابو ابي هدية ألي ولمراد ..
وقبل يومين من موعد وصولو كنت بمدرستي وماخده تحلايه لكل رفقاتي مشان رجعة أبي ، كنت شوف حالي فيه وبأمي كتير و دايماً انبسط بحكي رفقاتي لما يحسدوني على اهتمام امي فيني و حب أبي ودلالو الي ولاخواتي
رجعت على البيت ورفقاتي معي مشان ورجيهن قفص الحمام كيف نظفتو .. ولما وصلنا سمعت اصوات غريبه طالعه من بيتنا ..
وصلت لباب البيت وطلع مراد بوشي هو وعم يبكي وصار يعيط ويقلي بابا ما رح يجي .. بابا مات !! ..
صارو يصرخو رفقاتي وانا فتت لجوا وشفت امي عم تبكي بالأرض و الجيران عم يهدوها .. شافتني جارتنا واجت لعندي ضمتني لصدرها وصارت تمسح على شعري وتقلي الله يرحم ابوكي يا هناء .. الله يصبركن على فراقو يا حبيبتي بعدكن صغار والله ما بتستاهلو
إنا لله وإنا إليه راجعوون .. إنا لله وإنا إليه راجعون ..
______
______
بهداك الوقت كانت خسارتي اكبر من كل شي....تركت الكل عم يبكو و طلعت اركض على الأسطوح...بلشت كسر قفص الحمام و خليتهن كلن يطيرو انا وعم اصرخ
" روحو من هون....انقلعو من هووون"...
ضربت حالي و صرخت من كل قلبي، كانت الشمس على غروب و في نسمة هوا باردة و هدوء كأنو مافي بشر على سطح الأرض...
تورمو عيوني من البكي لساعات ...
قمت ونفضت تيابي و طلعت على حفة الأسطوح...
كنت متأكدة انو هي الحياة ماضل فيها شي بيستاهل عيشو....ماضل فيها شي قاوم مشانو بعد هالخسارة...تقريباً الوجع وصل لأعمق نقطة بروحي
تطلعت لتحت و دموعي عم يسبقوني.... لمحت حدا واقف تحت وعم يتطلع فيني
هزيت راسي لاتأكد ازا في حدا عنجد او عم اتخيل...
كان لابس اسود باسود، عم يدخن وحاط ايديه بجيبتو
رفع ايدو و لوحلي
مسحت دموعي لشوف ملامحو منيح....كان رح يوقف قلبي من الي عم شوفو!! هاد حقيقه ولا حلم ما فهمت...
نزلت و بسرعه صرت اركض لتحت....و العالم عم يبكو و صوت القرآن عالي و امي بس لمحتني صارت تندهلي بس ما في شي وقفني...طلعت لبرا و انفاسي رح تنقطع و صرت دور عليه وماعم لاقي حدا وقفت بنفس المكان بس وينو!!
لفيت حوالين حالي و دعيت الله يخليني ارجع شوفو ومايكون وهم...بس ما كان في اثر لحدا....
قعدت على الارض عم ابكي بحرقة قلب....
مد ايدو و نكشني على كتفي " خلص بكفي لا تبكي"
لما التفتت عليه ضحكت ... ما بعرف مين هاد .. ولا ليش وكيف هو موجود ببيتنا .. بس يا الله شو بيشبه أبي ! نفس الملامح والطول ولون البشره حتى نفس الصوت
بقيت عم اتأملو شوي اضحك وشوي ابكي .. أشرلي بايدو لفوق (( كنتي بدك ترمي حالك يعني ؟ ))
هناء : انت كتير بتشبهو !
- الكل بقلي انو بشبهو .. حتى انا لما شفت الصور استغربت .. وكل ما عم اكبر بصير شبهو اكتر بس ان
الجزء الأول
[ كدت أن أسقط ، في اللحظات الأخيرة رأيته يبستم، ينظر لي بتلك الطريقة الساحرة، و يلوح بإحدى يديه كأنما يقول ألقي بنفسك إلي....تخلصي من جحيمك في جنتي أنا... فــ فعلت.. !! ]
هناء ، هو اسمي ... وهالحكاية هي حكايتي ... :
انا الوسطانية بالعيلة ، قبلي في أخي مراد و أختي هبة الأصغر مني
أبي لبناني وأمي سورية ، أجا لهون بشغل وبالصدفة شاف أمي و حبها وتقدملها ، وكان شرط عيلة أمي ليوافقو على هالجوازة انو يعيش معنا وما يفكر ياخد أمي ويسافر بعد الزواج
ومع انو هالشي كان صعب بس أبي كان يحب أمي كتير ، لهيك رجع على بلدو خبر اهلو بموضوع زواجو .. و للأسف اهلو عارضو واعتبرو أمي رح تسرقو منهن وشرط أهل أمي خلاهن يهددوه يقاطعوه كل العمر ازا بفكر يتزوج
الكل وقف ضدو ، وهو وقف مع أمي ضد الكل ... وبشي نهار صحيو عيلتو لقوه ماخد اغراضو ومسافر .. ومن هداك اليوم أبي ضل الو بس عيلة وحده .. انا واخواني وأمي ..
________
________
#بعد_مرور_20_سنة
________
________
كان شي طبيعي انو أبي يضل مسافر وما منشوفو إلا بالعطلة الصيفيه ، تعودنا من ونحنا صغار على طبيعية حياتنا ... كانت أمي هي متحملة مسؤولية كل شي و تمضي كل وقتها بتدريسنا والإهتمام فينا
وصرنا كلنا من صغر نعتبر حالنا مسؤولين عن حالنا وعن مساعدتها باعتبار علاقتنا ببيت مو قوية ، و رغم غياب أبي وسفرو المستمر
بس حنيتو علينا ما بتنوصف ... ما بتذكر مرق نهار علينا ونمنا بدون ما نسمع صوتو ويمضي وقت عم يحكي مع امي .. كانت الحكاية الي اغفى عليها هي أحلى وأصدق و أصفى حكاية حب بالدنيا
ودايماً نام مبتسمة انا وعم اسمع صوت ضحكة أمي ودعواتها لأبي يرجع بالسلامة ..
هيك لصرت بالصف التامن .. خبرنا أبي انو نازل لعندنا واستغربنا لان وقت نزلتو بنص السنه على غير العادة .. حكالنا انو اشتاقلنا كتير و مو متحمل وقت اكتر لينزل يشوفنا ..
انا واخواتي كنا مبسوطين كتير بس امي ما كانت على بعضها ، و ما عم شوف بعيونها نفس الفرحة الي بشوفها كل سنه لما يجي موعد رجعتو ..
بلشنا نحضر لاستقبالو ، عزلنا البيت و رتبنا الحديقة و انا اهتميت بقفص الحمام الي جابو ابي هدية ألي ولمراد ..
وقبل يومين من موعد وصولو كنت بمدرستي وماخده تحلايه لكل رفقاتي مشان رجعة أبي ، كنت شوف حالي فيه وبأمي كتير و دايماً انبسط بحكي رفقاتي لما يحسدوني على اهتمام امي فيني و حب أبي ودلالو الي ولاخواتي
رجعت على البيت ورفقاتي معي مشان ورجيهن قفص الحمام كيف نظفتو .. ولما وصلنا سمعت اصوات غريبه طالعه من بيتنا ..
وصلت لباب البيت وطلع مراد بوشي هو وعم يبكي وصار يعيط ويقلي بابا ما رح يجي .. بابا مات !! ..
صارو يصرخو رفقاتي وانا فتت لجوا وشفت امي عم تبكي بالأرض و الجيران عم يهدوها .. شافتني جارتنا واجت لعندي ضمتني لصدرها وصارت تمسح على شعري وتقلي الله يرحم ابوكي يا هناء .. الله يصبركن على فراقو يا حبيبتي بعدكن صغار والله ما بتستاهلو
إنا لله وإنا إليه راجعوون .. إنا لله وإنا إليه راجعون ..
______
______
بهداك الوقت كانت خسارتي اكبر من كل شي....تركت الكل عم يبكو و طلعت اركض على الأسطوح...بلشت كسر قفص الحمام و خليتهن كلن يطيرو انا وعم اصرخ
" روحو من هون....انقلعو من هووون"...
ضربت حالي و صرخت من كل قلبي، كانت الشمس على غروب و في نسمة هوا باردة و هدوء كأنو مافي بشر على سطح الأرض...
تورمو عيوني من البكي لساعات ...
قمت ونفضت تيابي و طلعت على حفة الأسطوح...
كنت متأكدة انو هي الحياة ماضل فيها شي بيستاهل عيشو....ماضل فيها شي قاوم مشانو بعد هالخسارة...تقريباً الوجع وصل لأعمق نقطة بروحي
تطلعت لتحت و دموعي عم يسبقوني.... لمحت حدا واقف تحت وعم يتطلع فيني
هزيت راسي لاتأكد ازا في حدا عنجد او عم اتخيل...
كان لابس اسود باسود، عم يدخن وحاط ايديه بجيبتو
رفع ايدو و لوحلي
مسحت دموعي لشوف ملامحو منيح....كان رح يوقف قلبي من الي عم شوفو!! هاد حقيقه ولا حلم ما فهمت...
نزلت و بسرعه صرت اركض لتحت....و العالم عم يبكو و صوت القرآن عالي و امي بس لمحتني صارت تندهلي بس ما في شي وقفني...طلعت لبرا و انفاسي رح تنقطع و صرت دور عليه وماعم لاقي حدا وقفت بنفس المكان بس وينو!!
لفيت حوالين حالي و دعيت الله يخليني ارجع شوفو ومايكون وهم...بس ما كان في اثر لحدا....
قعدت على الارض عم ابكي بحرقة قلب....
مد ايدو و نكشني على كتفي " خلص بكفي لا تبكي"
لما التفتت عليه ضحكت ... ما بعرف مين هاد .. ولا ليش وكيف هو موجود ببيتنا .. بس يا الله شو بيشبه أبي ! نفس الملامح والطول ولون البشره حتى نفس الصوت
بقيت عم اتأملو شوي اضحك وشوي ابكي .. أشرلي بايدو لفوق (( كنتي بدك ترمي حالك يعني ؟ ))
هناء : انت كتير بتشبهو !
- الكل بقلي انو بشبهو .. حتى انا لما شفت الصور استغربت .. وكل ما عم اكبر بصير شبهو اكتر بس ان