قصتي اليوم اسمها #كيفك_انت_بقلم_مال_الشام

الجزء الأول

[ كدت أن أسقط ، في اللحظات الأخيرة رأيته يبستم، ينظر لي بتلك الطريقة الساحرة، و يلوح بإحدى يديه كأنما يقول ألقي بنفسك إلي....تخلصي من جحيمك في جنتي أنا... فــ فعلت.. !! ]

هناء ، هو اسمي ... وهالحكاية هي حكايتي ... :

انا الوسطانية بالعيلة ، قبلي في أخي مراد و أختي هبة الأصغر مني
أبي لبناني وأمي سورية ، أجا لهون بشغل وبالصدفة شاف أمي و حبها وتقدملها ، وكان شرط عيلة أمي ليوافقو على هالجوازة انو يعيش معنا وما يفكر ياخد أمي ويسافر بعد الزواج
ومع انو هالشي كان صعب بس أبي كان يحب أمي كتير ، لهيك رجع على بلدو خبر اهلو بموضوع زواجو .. و للأسف اهلو عارضو واعتبرو أمي رح تسرقو منهن وشرط أهل أمي خلاهن يهددوه يقاطعوه كل العمر ازا بفكر يتزوج
الكل وقف ضدو ، وهو وقف مع أمي ضد الكل ... وبشي نهار صحيو عيلتو لقوه ماخد اغراضو ومسافر .. ومن هداك اليوم أبي ضل الو بس عيلة وحده .. انا واخواني وأمي ..

________
________
#بعد_مرور_20_سنة
________
________

كان شي طبيعي انو أبي يضل مسافر وما منشوفو إلا بالعطلة الصيفيه ، تعودنا من ونحنا صغار على طبيعية حياتنا ... كانت أمي هي متحملة مسؤولية كل شي و تمضي كل وقتها بتدريسنا والإهتمام فينا
وصرنا كلنا من صغر نعتبر حالنا مسؤولين عن حالنا وعن مساعدتها باعتبار علاقتنا ببيت مو قوية ، و رغم غياب أبي وسفرو المستمر
بس حنيتو علينا ما بتنوصف ... ما بتذكر مرق نهار علينا ونمنا بدون ما نسمع صوتو ويمضي وقت عم يحكي مع امي .. كانت الحكاية الي اغفى عليها هي أحلى وأصدق و أصفى حكاية حب بالدنيا
ودايماً نام مبتسمة انا وعم اسمع صوت ضحكة أمي ودعواتها لأبي يرجع بالسلامة ..
هيك لصرت بالصف التامن .. خبرنا أبي انو نازل لعندنا واستغربنا لان وقت نزلتو بنص السنه على غير العادة .. حكالنا انو اشتاقلنا كتير و مو متحمل وقت اكتر لينزل يشوفنا ..
انا واخواتي كنا مبسوطين كتير بس امي ما كانت على بعضها ، و ما عم شوف بعيونها نفس الفرحة الي بشوفها كل سنه لما يجي موعد رجعتو ..

بلشنا نحضر لاستقبالو ، عزلنا البيت و رتبنا الحديقة و انا اهتميت بقفص الحمام الي جابو ابي هدية ألي ولمراد ..

وقبل يومين من موعد وصولو كنت بمدرستي وماخده تحلايه لكل رفقاتي مشان رجعة أبي ، كنت شوف حالي فيه وبأمي كتير و دايماً انبسط بحكي رفقاتي لما يحسدوني على اهتمام امي فيني و حب أبي ودلالو الي ولاخواتي
رجعت على البيت ورفقاتي معي مشان ورجيهن قفص الحمام كيف نظفتو .. ولما وصلنا سمعت اصوات غريبه طالعه من بيتنا ..
وصلت لباب البيت وطلع مراد بوشي هو وعم يبكي وصار يعيط ويقلي بابا ما رح يجي .. بابا مات !! ..

صارو يصرخو رفقاتي وانا فتت لجوا وشفت امي عم تبكي بالأرض و الجيران عم يهدوها .. شافتني جارتنا واجت لعندي ضمتني لصدرها وصارت تمسح على شعري وتقلي الله يرحم ابوكي يا هناء .. الله يصبركن على فراقو يا حبيبتي بعدكن صغار والله ما بتستاهلو
إنا لله وإنا إليه راجعوون .. إنا لله وإنا إليه راجعون ..

______
______

بهداك الوقت كانت خسارتي اكبر من كل شي....تركت الكل عم يبكو و طلعت اركض على الأسطوح...بلشت كسر قفص الحمام و خليتهن كلن يطيرو انا وعم اصرخ
" روحو من هون....انقلعو من هووون"...
ضربت حالي و صرخت من كل قلبي، كانت الشمس على غروب و في نسمة هوا باردة و هدوء كأنو مافي بشر على سطح الأرض...
تورمو عيوني من البكي لساعات ...
قمت ونفضت تيابي و طلعت على حفة الأسطوح...
كنت متأكدة انو هي الحياة ماضل فيها شي بيستاهل عيشو....ماضل فيها شي قاوم مشانو بعد هالخسارة...تقريباً الوجع وصل لأعمق نقطة بروحي
تطلعت لتحت و دموعي عم يسبقوني.... لمحت حدا واقف تحت وعم يتطلع فيني
هزيت راسي لاتأكد ازا في حدا عنجد او عم اتخيل...
كان لابس اسود باسود، عم يدخن وحاط ايديه بجيبتو
رفع ايدو و لوحلي
مسحت دموعي لشوف ملامحو منيح....كان رح يوقف قلبي من الي عم شوفو!! هاد حقيقه ولا حلم ما فهمت...

نزلت و بسرعه صرت اركض لتحت....و العالم عم يبكو و صوت القرآن عالي و امي بس لمحتني صارت تندهلي بس ما في شي وقفني...طلعت لبرا و انفاسي رح تنقطع و صرت دور عليه وماعم لاقي حدا وقفت بنفس المكان بس وينو!!

لفيت حوالين حالي و دعيت الله يخليني ارجع شوفو ومايكون وهم...بس ما كان في اثر لحدا....
قعدت على الارض عم ابكي بحرقة قلب....
مد ايدو و نكشني على كتفي " خلص بكفي لا تبكي"

لما التفتت عليه ضحكت ... ما بعرف مين هاد .. ولا ليش وكيف هو موجود ببيتنا .. بس يا الله شو بيشبه أبي ! نفس الملامح والطول ولون البشره حتى نفس الصوت
بقيت عم اتأملو شوي اضحك وشوي ابكي .. أشرلي بايدو لفوق (( كنتي بدك ترمي حالك يعني ؟ ))

هناء : انت كتير بتشبهو !

- الكل بقلي انو بشبهو .. حتى انا لما شفت الصور استغربت .. وكل ما عم اكبر بصير شبهو اكتر بس ان
#كيفك_انت_بقلم_مال_الشام

الجزء الثاني

[غَريبٌ أني ما زلتُ أكتُبُ إليكِ وعنكِ ... أيُّ بَريدٍ مَجنونٍ سَيحملُ كلماتِي إليكِ ؟
حَنيني إليكِ اغترابٌ ولُقياكِ منفى !
وقَلبيَ قَصيدَةٌ كَتبتُها ذاتَ حَنينٍ ... رَميتُ الشَّوقَ على أبيَاتِها وَلمْ أُخْفِ نَبضَاتٍ ما زالتْ عَالقةً في الدربِ إلى بيتِكِ ... في طريقٍ تَحفظُ إيقَاعَ خَطواتِي لكثرةِ ما مشيتُ إليكِ !
حتى حِينَ توصِدينَ البابَ كنتُ أسيرُ هُنا ... أقِفُ على عتَبةِ بابِكِ وأتَمنى لو أنًَّه لًمْ يكنْ موصَداً ... كنتُ أتمنى فقط ثم أعودُ كجَيشٍ مَهزومٍ ... على نفسِ الطريقِ التي تعرفُني وتعرفُ حَنيني اليكِ] #أدهم_شرقاوي

بعد ما ارتاحو الكل ساعة زمن ، قمت انا وامي وهبة على المطبخ لنجهز الغدا .. ضليت حوص حوالين أمي وما عم يطلع معي الحكي لاسألها
كانت حركتي تقيلة وبطيئة لأن شاردة ومتوترة ..وامي عم تضرب قيني هي رايحة وجايه بالمطبخ ... اخر شي عصبت مني وقالتلي اطلع من المطبخ ليعرفو يشتغلو
رديت عليها بزعل و برود : وين بدي اطلع ؟ خلص رح وقف ع جنب
أم مراد : لهل درجة انتي مو مبسوطة ؟
هناء : ما عم اعرف انبسط او لا ..
أم مراد : ليش بقى ؟
هناء : ولا شي .. طالعه من المطبخ خلص

فتلت ضهري وتنهدت ..

ام مراد : تعي خدي كاسة هالشاي لمروان بتعطيه ياه وبترجعي فوراً لهون ، ليكو قاعد هنيك .. بتسلمي عليه وبس مافي داعي لاكتر من هيك
رحت اخدت الصينية و سألتها : وعدي ؟
أم مراد : ما في داعي طلع هو واخوكي مراد ليجيبو غرض
هناء :يعني انتي اخترتي مروان ؟
ام مراد : ليش ما قلتلك انا !!
هناء : امي لاااااااء ما قلتيلي شي !
أم مراد : ههههه يي على هالنسوة ... اي مروان حبيبتي ما بعطيكي لعدي .. مروان شب أبضاي متل ابوكي بالشكل والمضمون و معلم عندو صنعه و سمعتو متل المسك
وعدي عليه مشاكل و ما بيشتغل .. اكيد لمروان
هبة: ماما تعي شوفي الرز رح يحترق

تركتهن بالمطبخ اصواتهن طالعه و رحت باتجاه مروان كان قاعد بحديقة البيت تحت الشمس لحالو وصافن بالأرض حتى ما لاحظ وجودي الا لما قلتلو مرحبا ,, وقف بسرعه وسلم علي وسألني عن اخباري
ما قدرت احكي كتير لان كنت خجلانه منو بس عم حب اطلع بعيونو وشوف هالملامح الي بتريح قلبي وبتذكرني بأغلى انسان عندي ..

هناء : عن اذنك بدي ارجع ساعد امي بالمطبخ .. انت ما تبقى هون بالشمس فوت اقعد مع بيت جدو جوا
مروان : لا معليش انا حابب اقعد هون .. تعي اقعدي معي
هناء :انا ؟ لا ما فيني .. بعدين امي وصتني ارجع بسرعه وما احكي معك ... احزر شو هلأ بتكون عم تطلع علينا من الشباك ومعصبه مني رح روح
مروان : هناء
هناء : اي ؟
مروان : متذكرتيني ؟ بقصد انو شفتيني مره وحده وكنتي بحالة سيئة كتير
نزلت راسي وجاوبتو بخجل : متذكرتك كتير منيح .. عن اذنك

تمت خطبتنا وكتب الكتاب بعد تلات أيام ، و صرت اقعد انا ومروان مع بعض كل يوم لمدة اسبوع قبل ما يسافرو ويرجعو على لبنان
واتفقو مع أمي انو بس خلص دراسة بيجو بيعملولي عرس هون و بياخدوني لنعمل عرس تاني عندهن ورح بسكن مع بيت عمي لان بيتهن كبير وما في حدا إلا وسيم أخو مروان الكبير ومرتو عهد

رجعت التفتت لدراستي وكنت مبسوطة بخطوبتي خلصت التاسع بمجموع منيح كتير و دخلت العاشر ، و علاقتي انا و مروان صارت قوية بفترة قصيرة ما بخبي عني شي وبيهتم بتفاصيلي وبكل شي بيسعدني حتى بدراستي
بس دائماً لما يكونو اتنين متفقين كتير ومبسوطين ببلشو العالم يتدخلو .. وهيك بلشو اعمامي وعماتي يحكو عن مروان انو فعلاً متل أبي
ورح اتحكم فيه وخليه يعمل الي بدي متل ما امي عملت بأبي .. ضل يضغط على حالو وما يخبرني بهل حكي بس للأسف كان يوصلنا لهون و لأمي بالتحديد وبلشت علاقتي انا ومروان تصير بخطر
يوم عن يوم يكتر الحكي والناس صارت تغير الحكي و تزيدو و يحكو بين بعضهن .. حكيت أنا و مروان و حاولنا نلاقي حل بس صعب نلاقي حل لمشكلة مو نحنا سببها !
وصعب نشرح لكل الناس نحنا شو بدنا وما نسمحلهن يتدخلو ..

لما شفت الوضع هيك وتعبت من المشاكل والحكي الفاضي ، اتصلت بمروان و قلتلو انو ما رح يمشي الحال بنوب ومستحيل يزبط كمل دراستي لان القصه لسه بدها سنتين ونص
مروان : طيب انتي شو شايفه هلأ ؟
هناء : انا رح بلش جهز حالي ..بخلص عاشر و منتجوز ما عاد بدي كمل
مروان : متأكده ؟
هناء : ايه متأكده .. ما بدي اخسرك وما بدي بيت جدي ياخدو هالفكرة عني و يكرهوني .. انا ما سدئت يحبوني انا واخواتي وامي .. ما رح انزع علاقتنا فيهن هلأ ..
مروان : ماشي حبيبتي .. وانا بوعدك رح عوضك وعيشك احلى عيشة ، ما تزعلي ماشي ؟
هناء : مو زعلانه ما تشيل همي
مروان : خبرتي امك ؟
هناء : حبيت نحنا نحكي بالأول ، بس ما بظن في مشكلة عند امي لان هي كمان تعبت من الحكي والمشاكل ..
مروان : يعني خمس شهور وبتكوني عندي ؟
هناء : ههه ان شاء الله

خبر مروان اهلو وانا خبرت امي ، وبلشت جهز حالي لوقت ما خلصت العاشر ونجحت .. اجا الموعد .. واجو بيت جدي
#كيفك_انت_بقلم_مال_الشام

الجزء الثالث

[سيظل يخطيء في حقها ثم يمن عليها بالغفران عن ذنب لن تعرف أبداً ماهو ..لكنها تطلب أن يسامحها عليه
هكذا هن النساء إن عشقن]#أحلام_مستغانمي

عمي : هاد شو عم يسوي بغرفة نومك !!!!!!!

هناء : غرفة نومي انا ؟ كيف .. ما بعرف ما كان في حدا لما فتت .. انا كنت عندكن من شوي جيت ما بعرف شي ما بعرف ... مروان ليش هيك عم تطلع فيني ؟
شبكن .. انا ما دخلني ما بعرف شي ما كنت بالبيت مرت عمي احكيلهن ما كنت بالبيت !!!!!!

صارو الناس يتهامسو ويتطلعو فيني باحتقار .. ضربو عدي لنزف دم بين ايديهن وهو عم يقلهن انو بس كان فايت يسرق وتخبى تحت التخت ، حبسوه بغرفة و اتصلو بأهلو
و صار دوري ... بلشت الإهانات والحكي الوسخ ينزلو علي متل المطر من بيت عمي ... استنجدت بمروان يطلعني من هالمصيبه ولما طلع عن سكوتو هجم علي متل المجنون وصار يضربني ويبكي ويعيط
وما حدا حاول يبعدو عني .. تركوه يضربني لتعب و وقع على الأرض .. حط ايديه على راسو وصار يصرخ .. وقفو عمي وقلو لا تبكي متل النسوان العيب عليها انت رجال ما حدا بسترجي يفتح تمو بحرف عليك

اخدوني على بيت عمي واتصلو بأمي حكولها تجي بسرعه ، ترجيتهن كتير ما يحكولها بس بدون نتيجة ..
ضليت عم اسمع مسبات وإهانات لتاني نهار الصبح وصلت امي .. فاتت مرعوبة و خبروها انو كان عدي بغرفة نومي وانكشفت بالصدفة
ما فتحت تمها بحرف و هن ما وفرو فرصه ليحكو بشرفي وبشرفها وهي ساكته وعم تنهان قدام عيوني ومو قادرة تدافع عن حالها بسببي
فجأة رجعت كل احقادهن القديمه وكل كرهن لأمي ... اجا مروان رمى علي يمين الطلاق و قلعوني انا وامي برا البيت ... بوست رجليهن ليعطوني ولادي اخدهن معي
قالولي انسي انو عندك ولاد وما بتشوفي ظفرهن ..

رجعنا على البلد .. فتتت على غرفتي فوراً وقفلت الباب وما نشفو دموعي و مراد يدق باب وبدو يكسرو و يفوت .. هدتو امي واخدتو تحكي معو
لنص الليل سمعت مراد عم يعيط ويندهلي اطلع شوف امي شو صارلها .. طلعت ولقيتها واقعه بين ايديه وما عم تتحرك ... طلعنا فيها على المستشفى ومراد عم يلومني ويسمعني حكي قاسي
بس وصلنا خبرونا انو معها انهيار عصبي و ضغطها نازل ولازمها راحة تامة ومابسوالها الزعل والانفعال بالمره ..

ضلت يوم بالمشفى وبعدين رجعناها على البيت ، حاولت انسى مصيبتي شوي لأهتم بأمي الي اهتمت فيني كل هالعمر ... كابرت على حالي وما ورجيتها دمعي وكسرت قلبي
هيك لبعد اسبوع تحسنت حالها ورجعت هي فتحت الموضوع ..

أم مراد : انتي ما حسيتي انو في شي غريب بالبيت ؟ الباب ما كان مقفول ؟ لك كيف بدو يفوت على بيتك هيك شو فات من الحييييط ؟؟؟؟؟
هناء: مشان الله حاج تعذبوني ما بعرف شي انا متلكن ما بعرف شي ما عندي اي جواب
مراد : مو على كيفك بدك تخلقي جواب ... بتعرفي الناس شو صارت تحكي عنا ؟ بيت عمك وبيت عمتك تصالو .. اهل عدي دفعولهن ((دية)) ليسامحو عدي وبيت عمك قبلو بالمصاري
انا شرفي انباع بالمصاري ... اذا ما بتنحل هالقصه رح كسر الدنيا فوق راسهن
أم مراد : حاج تصرخ ... اقعد شوي ... اختك ترباية ايدي ما بتعمل هيك شي
مراد : وانا ما عم قول انها عملت ... بس بدها تلاقي حل .. بسببها صارت هالمصيبه وبدها تحلها كيف ما بعرف
هناء : لك اقتل حالي ؟ ازا قتلت حالي بتنحل ؟؟؟؟؟؟ محدا حاسس بمصيبتي انحرمت من ولادي وانظلمت وخسرتي كل شي بدون ذنب مشان الله ارحموني

رميت حالي بحضن امي وصرت اترجاها تساعدني ... مسحت على شعري وطمنتني انو رح نلاقي حل وما رح تسمحلهن يظلموني وهي موجوده ..

ضلينا فترة نحكي ونفكر وانا عيدلهن تفاصيل هداك النهار وشو صار معي بالضبط من الصبح لآخر لحظة وما كنا نلاقي تفسير منطقي .. بالأخير حملت حالها أمي وراحت على لبنان ووعدتني يا بتجيبلي حقي يا بتجيبلي ولادي على الأقل ..

بعد يوم واحد اتصلت بمراد وطلبت نروح انا وياه لعندها .. بالتحديد لبيت اهلو لعدي ..

تواجهنا بالبيت هنيك وقبل ما يحكي صرت ابكي واترجاه يحكي الحقيقيه

ام مراد : عدي حكالي كل شي طولي بالك ... عهد هي ورا كل هالشغله
هناء : عهد !!
عدي : اي عهد ... عهد هي السبب ... انا كان علي ديون ورح فوت الحبس وعهد بتعرف ، اجت وطمعتني بالمصاري
قالتلي انك صرتي غنية كتير ومعك دهب ومصاري وهي رح تساعدني لفوت على بيتك واسرق ومنتقاسم انا وهي بالنص .. وقالتلي انو المصاري بغرفة النوم
وهي دفت وخبرتني انو طلعتو من البيت وتركتلي الباب مفتوح مشان فوت وضليت عم دور وما لقيت لا دهب ولا مصاري لوقت ما سمعت اصواتكون فايتين عالبيت
ما عرفت وين بدي روح بحالي ..رميت حالي تحت التخت وما عاد عرفت اطلع .. خفت !!!!!!

مسكو مراد بدو يضربو وامي عم تبعدهن عن بعض .. قعدت مكاني مصدومة وعم اتذكر انو عهد على اساس قفلة الباب لما كنت شايله ابني
ولما رجعنا هي سبقتني وفتحتلي الباب لان كنت حامله مها !

عدي: سامحيني هناء ، انا مستعد اعمل اي شي مشان تسامحيني ... والله ما خطرلي توصل لهون م
#كيفك_انت_بقلم_مال_الشام

الجزء الرابع و الأخير

[بتذكر آخر مرة شفتك سنتا

بتذكر وقتا آخر كلمة قلتا

وما عدت شفتك

وهلّق شفتك

كيفك إنت ملّا إنت]

لما بلشت الحرب ... بلش الخوف يتسلل لقلوبنا ... وصرنا نحسب ونفكر شو مخبيه الأيام الجايه ؟... انتقلنا على الشام لان مروان كان موعود بشغل
وبالفعل أول خمس شهور كانت الأمور ميسرة وعايشين .. بعدين بلشت الحياة تعاكسنا والشغل يتعسر .. صار مروان يشتغل يوم ويقعد اسبوع
بعدين اصحاب الشغل سكرو وسافرو برا البلد .. ورجع يدور على شغل تاني .. انتقلنا لمنطقة تانيه واشتغل بيومية قليلة كتير ما كفتنا أجار بيت
ضبينا اغراضنا ورجعنا لعند أمي مضينا عندا تلات شهور وبيوم صحيت متل العادة جهزت يوسف للمدرسة وعملتلو عروسة زعتر
وعملت قهوة وصحيت مروان لنقعد مع بعض بحديقة البيت ..

نطرتو لوقت ما غسل و لحقني لبرا .. كان الجو حلو والسما صافيه ومزاجي كتير رايق .. حطيت ايدي على الأرض جنبي : بتتذكر لما كنت قاعد هون وقت جيت خطبتني ؟
هز براسو وابتسم بدون ما يجاوب .. ضحكت ورجعت اشرتلو : ولا لما كنت واقف هون وانا كنت بدي زت حالي وموت هههههه .. بتعرف لما شفت ملامحك حسيت الدنا كلها ضحكتلي وانو لسه فيني حس بأبي موجود

مروان : شبك على هالصبح ؟
هناء : انو ما بعرف .. زعجتك شي بكلامي ؟
مروان : لا .. بس عم تصعبي علي الموضوع
هناء : انو موضوع ؟
مروان : هناء انا اخدت قراري
هناء : قرار شو ؟
مروان : رح ارجع على لبنان
هناء : بس اهلك ما بدن ياني كيف بدنا نرجع !
مروان : لا مو انتي .. بس انا رح روح وبتبقي انتي و الاولاد هون
هناء : كيف !!
مروان : اسمعي ، انا ما فيني ضل صهر بيت وقاعد عند مرت عمي عم تصرف علينا اكل وشرب .. شغل بهل بلد ما عم لاقي حاسس حالي كتير صغير
عم استحي اكول لقمة الأكل .. هيك ما بيمشي الحال
هناء : بتقوم بتتركني وبتفل !!
مروان : لك شو اتركك يا مجنونه .. شو عم تخبصي
هناء : انا ما حكيت شي انت الي عم تقول !!
مروان : ما خليتيني كفي كلامي ! .. انا رايح بيع البيت الي تعبنا فيه .. نسيانه تعبك وشقاكي لتعمر هالبيت ؟ بدي روح بيعو و جيب مصاريه وجيب دهبك وبيع الأثاث وكل شي بقدر عليه وارجع
منفتح مصلحه ..

صفنت شوي وانا محتارة ، ما عم اعرف ازا هالفكرة منيحه او لأ .. مسكلي ايدي وحط ايد على خدي : ما تخافي ، ما بتأخر عليكي رح اعمل كل شي بسرعه وارجعلكن

هناء : طيب بروح معك

مروان : والاولاد ؟ ما بنتركو بهل وضع و ما حلوه تحملي امك المسؤولية لحالها

هناء : مو قلت ما رح تتأخر ؟ منخلص كل شي سوا ومنرجع

مروان : لا حبيبتي .. ازا اخدتك معي رح كون بقصه وصير بقصه .. مو رايق ابداً لأي مشكلة

هناء : ايمت بدك تروح ؟

مروان : هالأسبوع ازا الله راد .. مو متحمل هالوضع ابداً ..

_____
_____

ودعني انا والاولاد ورجع وعدني ما يتأخر علي وسافر .. بس وصل حكيني فوراً وطمني انو وصل بالسلامه .. وبعدا انقطعت اتصالاتو وما عاد عرفت اوصلو
أسبوع .. تنين ... تلاته ... واتصل فيني مروان يخبرني انو ما عم يقدر يبيع البيت لانو مبني على أرض باسم عمي .. وعمي شرط عليه يتجوز ليخليه يبيع البيت
قلي ما خاف ... طلب مني دير بالي على الأولاد وهو رح يحل المشكلة ويرجعلي ! لك وانا سدئت !
وبعد اسبوع واحد ... تجوز مروان ... حسب ما سمعت تزوج بنت اسمها لارا عمرها 16 سنه وحلوة كتير ... وباع البيت وطلع هو وياها شهر عسل .. ونسي هناء .. و اولاد هناء ... وقلب هناء الي احترق !

كنت كل يوم أصحى على امل يرجعلي ... ازا تخلى عني معقول يتخلى عن اولادو !! بعد سنة من الضياع ردو علينا بيت عمي وخبرونا انو لارا حامل و مروان مشي بأوراق الطلاق رح ينهي كل شي بشكل رسمي ويبعتلي اوراق طلاقي مشان صير حرة
وسألوني ازا بدي الاولاد او يبعتو حدا ياخدهن هن بيربوهن !

تطلقت وعيوني ما عاد شافو النوم .. كنت كل الليل ضل قاعده عم فكر .. هاد الأنسان الي تركت كل شي ورحت لعندو .. امنتو على قلبي و حالي و سدئت حكيو و وعودو وهيك كان المقابل ! اشتغلت متل الرجال كانت الشمس فوق راسي من الصبح للمغيب وانا قول معليش
المهم يصير عندنا بيت ونخلص من المشاكل ، انظلمت وسامحت .. و رجعت وقفت معك وتحملت ظلم اهلك .. انا بشو غلطت ! ليش تخلى عني بهل وقت الصعب !

بلشت الحياة تقسى علي اكتر ، وامي ما عادت حمل مصروفي انا و اولادي بهل أزمة وبلشت تنق لابعت الاولاد لابوهن .. وانا اترجاها ما تظلمني متل ما الكل عمل معي ، بس خلصت العده تفاجأنا بعدي عم يتقدم لخطبتي
و وعد امي يربي ولادي متل ولادو وانو هو حابب يعوضني عن الظلم الي شفتو ويكفر عن غلطو
بس رفضنا لأن بهل شغله بثبت حكي العالم على حالي وبكمل كل حياتي بسمعة بشعه ! ..

هيك لتقدملي فريد ، رجال بيقرب لأمي من بعيد .. عمرو 42 سنة عندو ولدين ومنفصل عن مرتو
رفضت بدون ما فكر بس امي وقفت بوشي وجبرتني على هالزواج .. حاولت قاوم بس بالأخير حطتني قدام خيارين

ا