رواية #ليلة_النار لـ إيريك إيمانويل شميت 💛🌿

بعيدًا عن صخب العواصم الأوروبية وضوضائها، يرتحل كاتبٌ ومخرج سينمائي في عمق الصحراء الجزائرية رفقة فريق من السياح والمستكشفين.

جاء الكاتب العقلاني لاقتفاء آثار القديس شارل دو فوكو من أجل كتابة سيناريو فيلم عن سيرته. جاء محملاً بأسئلة أستاذ الفلسفة وتصوراته المادية، فضاع وأضاع أسئلته في صحراء الطوارق..

ليلة واحدة من الضياع دون ماء ولا غذاء كانت كفيلة بقلب حياة الكاتب رأسًا على عقب. وليس الكاتب هنا غير إيريك إيمانويل شميت نفسه، وهو يرسم لنا الرحلة التي خاض غمارها في سن الثامنة والعشرين، وزعزعت كل قناعاته الفلسفية المادية، لتفتح قلبه على عالمٍ من السكينة والسلام، وتضع قدميه على مسارٍ جديد سيحدد كل أعماله الأدبية فيما بعد.

ليلة النار رحلة في المكان، تنقلب فجأة إلى رحلة داخل عوالم الذات، لتفضح غرورها الزائف وتضعها أمام تناقضاتها في مرآة الكون.. “عندما أقول أنا موجود، فهذا يعني أني لن أكون موجودًا بعد ذلك، وكلمة حي ليست سوى المرادف الحقيقي لكلمة فان، يصبح كبرائي هو عوزي وقوتي تمسي نقصاني، ويمتزج الفخر بالخوف”.


#اقتباس من الرواية :

_‏لكلّ شيء معنى. لكلّ شيء سبب
من الآن فصاعدًا، عندما لا أفهم شيئًا، سأنتظر فهمه يومًا. السّبب الْذي لن أُبصره، سببٌ يغيب عن ذهني وليس عن الواقع. فوحده إدراكي المحدود يُدْرِكُ حدودَ الفهم ويصطدم بها، أمّا الكون فلا، الكونُ أوسع من حدودي.

_في الماضي، كان الناس يؤمنون لأنهم كانوا يُدفعون إلى الإيمان دفعًا، أما اليوم فيشكون للسبب نفسه.

_تظل الموهبة عديمة النفع إذا التزمت بخدمة نفسها ، دون أيّ هدف آخر غير الظهور إلى العلن للتعريف بذاتها ونيل الإعجاب والتصفيق لها. يجدر بالموهبة الحق أن تنقل قيمًا تحملها وتتجاوزها.

_العقل يخاف من المجهول مثلما يخاف الجسد من الفراغ، لذلك ينسج قصصًا خيالية على الدوام كي يقضي على الشعور بالعزلة أو العجز. و أن يقترح تفسيرًا خير له من أن يظل جاهلاً، حتى إن كان التفسير مخلخلاً فإنه يبقى أفضل من غيابه.
رواية: #ليلة_النار

قراءة ممتعة💙🌸"
............
|| @rwayate💙 ||