سيرة رحلة القاضي العلامة الحسن بن أحمد الحيمي رحمه الله (تـ1071هـ) إلى الحبشة رسولا للإمام المتوكل على الله إسماعيل بن الإمام القاسم بن محمد عليهم السلام (تـ 1087هـ) إلى ملِكها.
وقد تقدم نشر مخطوطتها ضمن مخطوطات
#مكتبة_برنستون رقم 102 هنا
https://t.me/makhzaidiah/4856وهي مطبوعة ضمن سيرة الإمام المتوكل على الله (ع): تحفة الأسماع والأبصار للجرموزي (ومنها تم انتزاعه ونشره)، وفي بهجة الزمن ليحيى بن الحسين بن الإمام القاسم مختصرة، وفي خلاصة المتون لزبارة بكاملها.
وهي مؤلفة بأسلوب بديع وشيق، وقد قال الجرموزي مقدما لها في سيرة الإمام المتوكل (ع) ما لفظه:
اﺭﺳﺎﻝ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﺤﻴﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ اﻟﺤﺒﺸﺔ
[ 77/ﺑ]
ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺓ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﺆﻳﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ- ﻣﻜﺎﺗﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺩﻧﻴﺎ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺤﺒﺸﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﻠﻜﻬﺎ اﻷﻋﻈﻢ، ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺇﻟﻰ اﻹﻣﺎﻡ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ- ﻣﻜﺎﺗﺒﺔ ﻭﻫﺪﻳﺔ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ اﻹﻣﺎﻡ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ- ﺑﻤﺎ ﻣﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺮﺓ اﻟﻤﺆﻳﺪﻳﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺣﻲ اﻹﻣﺎﻡ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ- ﺭﺟﻼ ﻳﻠﻘﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ اﻷﻭﺭاﻕ، ﻭﻻ ﻳﻮﺩﻉ ﺻﺪﻭﺭ اﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ اﺳﻤﻪ ﺳﺎﻟﻢ، ﻭﻗﺪ ﻓﻬﻢ اﻹﻣﺎﻡ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ- ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﺮﺷﺪا ﻭﺩاﻋﻴﺔ ﻳﻌﻠﻤﻪ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﺭﻛﺎﻥ اﻹﺳﻼﻡ، ﻓﺎﻧﺘﻬﻮا ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺑﻠﻐﻬﻢ ﻭﻓﺎﺓ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﺆﻳﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ- ﻭﻗﻴﺎﻡ اﻹﻣﺎﻡ ﺑﻌﺪ اﻹﻣﺎﻡ ﻓﺮاﺳﻠﻮا ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻜﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﺑﻠﻐﻬﻢ، ﻓﺄﻣﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﻀﻲ ﺇﻟﻰ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﻳﻢ ﺑﻌﺪ اﻹﻣﺎﻡ، ﻭﻟﺒﺜﻮا ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﺤﻮ اﻟﺴﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﺗﻲ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮا ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺮﻭﺱ ﺷﻬﺎﺭﺓ ﻋﻤﺮﻫﺎ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻋﻈﻤﻬﻢ اﻹﻣﺎﻡ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ- ﻭﺗﺎﺑﻊ ﻟﻬﻢ اﻹﺣﺴﺎﻥ، ﺛﻢ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﻌﻬﻢ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻷﻓﻀﻞ، اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻷﻋﻤﻞ، ﺫا اﻟﻌﺰﻳﻤﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻭاﻟﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ، ﺷﺮﻑ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻴﻮﺳﻔﻲ ﺛﻢ اﻟﺤﻴﻤﻲ -ﺃﺳﻌﺪﻩ اﻟﻠﻪ ﻭﺃﻃﺎﻝ ﺑﻘﺎﻩ- ﻭﻫﺬا اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻥ اﻟﺸﻴﻌﺔ، ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺤﻠﻢ ﻭاﻟﻜﺮﻡ ﻭاﻟﺼﺒﺮ ﻭاﻷﻧﺎﺓ، ﻭاﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻟﻤﺨﺎﻟﻄﺔ اﻟﻜﺒﺮاء، ﻭﺣﺴﻦ اﻟﺪﻋﺎء ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻖ، ﻭﺃﺻﺤﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ، ﻭﺭﻏﺐ ﻣﻦ ﺻﺤﺒﻪ ﻣﻦ ﺳﻔﺮﻩ، ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﻣﻄﻠﻮﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻈﻤﻬﻢ ﻭﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻳﻮﺻﻴﻬﻢ ﺑﺘﻘﻮﻯ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻤﻮا ﺃﻭﻟﺌﻚ اﻟﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻔﻌﺎﻝ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻘﺎﻝ، ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ -ﺃﻳﺪﻩ اﻟﻠﻪ-: ﻟﺴﺖ ﺭﺳﻮﻟﻲ ﺇﻧﻤﺎ اﻧﺖ ﺗﺒﻠﻎ ﻋﻦ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻭﻋﻦ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ﻫﺬا ﻭﻛﺘﺐ اﻹﻣﺎﻡ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ- ﺟﻮاﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻫﺬا ﻧﺴﺨﺘﻪ.................
[ 78/ﺃ]
.................
[ 78/ﺑ]
.......... .
[ 79/ﺃ]
[ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ اﻟﻘﺎﺿﻲ -ﺃﻳﺪﻩ اﻟﻠﻪ- ﺳﻔﺮﻩ ﻫﺬا ﻣﻦ اﺑﺘﺪاﺋﻪ ﺇﻟﻰ اﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﺑﻤﺎ ﻫﺬا ﻧﺴﺨﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﺻﺪﻕ ﺭاﻭ ﻭﺃﻭﻓﻰ ﺣﺎﻛﻢ، ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻭﻟﻤﻮﻻﻧﺎ (ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ) ﺃﺟﺮ ﻣﺎ ﻗﺼﺪ ﻣﻦ اﻟﻬﺪاﻳﺔ، ﻭﻋﻤﻼ ﺑﻤﺎ ﻧﺪﺏ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺸﻤﺎﻳﻞ اﻟﺤﺴﻨﺔ، ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ {اﺩﻉ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﺑﻚ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭاﻟﻤﻮﻋﻈﺔ اﻟﺤﺴﻨﺔ } ﻭﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ{ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﺒﻼﻍ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺤﺴﺎﺏ } ﺻﺪﻕ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ. اهـ