
#روایة
#خان_الخلیلي
#نجیب_محفوظ
ـــــ
•کان یعرف اشیاء وأشياء ولكنه لم يتقن شيئاً أبدا، ولم يتعود عقله التفكير مطلقاً ولكن كانت الكتب تفكر له وتتامل بدلاً منه...
إنما كان همه الحقيقي أن يحدث الغد بما قرأ بالأمس، وأن يحاضر الزملاء من الموظفين والصحاب_بلهجة الفيلسوف المعلم_فیما وعته الذاكرة وحفظته، ولذلك سماه موظفو المحفوظات ((الفيلسوف)) فسرّ بالتسمیة وان کان مابها من التوقیر یعادل مابها من التحقیر
•بینی وبین الحب أخي وكبريائي، والحیاه أهون من أمتهن فی سبیلها هذین العزیزین
ــــــ
•تتحدث الروایة عن عائلة تشكلت من أمٍ وأب واخوين تدور أحداثها في عام 1941 حين اشتدت الحرب العالمية الثانية والغارات الآلمانية على القاهرة .كانت تسكن العائلة بحي السكاكيني اولاً لكنهم اضطروا لمغادرة المكان والانتقال الى حين آمن فاختاروا خان الخليلي لان الغارات والقصف الآلماني على هذا الحي كانت أقل بكثير من حيهم السابق ((نظراً لاقترابه من حي امام الحسين ﴿ع﴾ وان الحي بحمايته)).
•تنقل الرواية معاناةو أوهام البطل احمد عاكف.. احمد هو شخص يظن بأنه تَعرض للإضْطهاد والمعاملة القاسية من قبل المجتمع المصري الذي لا يَعتَرِف بأهمية ذكائه و علمه.. فهو يشبه #أغلب الناس حينما يقرأون مجموعة من الكتب و يخوضون قليلاً في مجال أحد العلوم مما #يعتبرون أنفسهم بدائرة المثقفين و عمالقة ذاك التخصص وأن لا مثيل لهم.
كرّسَ احمد عقدين من حياته للمطالعة فقد قرأ أركان الأدب الأربعة ومقدمات إبن خلدون.. شاءَ أن يصبح أديبًا فكتب عدة مقالات لإحدى الجرائد لكن لم يتم نشر أيًا من مقالاته، بعد ذلك بدأ يتهم المجتمع بأنه سَد لإبراز أو كشف عبقريته وأن مجتمعه لايستحق كشف أفكاره وعلمه.. دخل بعد ذلك القانون، رسب في امتحان المحاماة؛ فادّعى بأن مرضه أفقده الجهد لمواصلة الدرس ثم أقنع نفسه بأن سقوطه من الامتحان نتيجة عدم استقراره، لا لقلة كفائته، ثم اختار مجال الاختراعات العلمية بحجة أن البلد خالٍ من المصانع والمعامل وطمح أن يكتشف يومًا ما نظرية جديدة، لكنه لم ينجح. تَأقلم مع وظيفته وحاول إظهار ثقافته ووسع علمه على أصحابه في الحارة.. كما أخذ القسم العاطفي نصيبه في الرواية، عندما وقع أحمد في حب جارته التي كانت تبلغ من العمر ستة عشر عامًا فقط..
•تعلقت بالكتاب كثيراً وأثر هذا التعلق من بداية الكتاب لان الروائِي رسم بشفافية تامة للقارئ#أمراض_مثقفى_المجتمع هولاء الذي يظنون بأن مجتمعهم لا يستحق وجود وجوه نيّرة مثلهم واذا لم ينجحوا فإن المسؤولية تقع على عاتق الاخرين