#فوائد_دينية_في_رحاب_الزيدية

#الذكرى_السنوية
#الإمام_مجد_الدين_المؤيدي_عليه_السلام


#صفاته الخَلْقِيَّة والخُلُقِيَّة

☜أما صفاته الخَلْقية: فكان الإمام مجد الدين عليه السلام طويل القامة إلى الاعتدال أقرب، بين النحافة والسِّمَن، أقنى الأنف، أبلج الوجه، أزج العينين، تام اللحية مع خفة في العارضين، لا عاهة به أبدا، صحيح الأطراف، سليم الحواس، كان يعتريه مرض في أذنيه لا يخل بسمعه أبدا.
فكان عليه السلام تام الخَلْق وسويه، جميل المنظر، حسن الصورة والملامح، مهيب الطلعة، متهلل الغرة، وضاح المحيا، تلمع أساريره، وتبرق برق العارض المتهلل.
☜وأما صفاته الخُلُقيَّة: فقد كان حسن الأخلاق، لطيف الشمائل، من ذوي العقول الثاقبة، والأحلام الراجحة، والأفهام النيرة، والأذهان الصافية، لَم يُرَ أكمل منه عقلاً، ولا أنفذ بصيرة، ولا أصح تمييزاً، ولا أبعد مدارك، وكان صافي الذهن، حديد الفؤاد، سريع الفهم، صادق الفراسة لا يكاد يخطي، مؤيداً مسدداً، يعتريه بعض الغضب حين يسمع أو يرى أحداً يتعدى حدود الله، ولا تأخذه في الله لومة لائم.
قد آتاه الله غرر المكارم وحجولها، ومحاسن الأخلاق وفضائلها، فهو متواضع النفس جداً، خافض الجناح، سهل الأخلاق، سلس الطباع، لين الجانب، حليم الطبع، رحب الصدر، وقور النفس.
☜وهو الطود لا تقلقه العواصف، والبحر لا تكدره الدلاء، وإن له حلماً أثبت من ثبير، ولا يحل حبوته الطيش، ولا يستفزه نَزَق، ولا يستخفه غضب، ولا يروع حلمه رائع.

#نشأته_الكريمة
☜نشأ الإمام مجد الدين عليه السلام على طريقة أسلافه الأكرمين، وآبائه الطاهرين، وهي طريقة التقوى واليقين، فنشأ على الزهادة والعبادة والعفة، مقتبساً من نور والده الوقاد، وعلم آبائه الأجواد، فاتسم بسيماهم، وتحلى بآدابهم؛ حتى كأنه كوكب دري يوقد من شجرة النبوة المباركة.
فلم يكن مترفاً ولا مشغولاً بالرفاهية، ولا مائلاً إلى الحياة الدنيوية، ولم يكن مع ذلك فقيراً فقراً مدقعاً تزدريه به الأراذل، ولا ثرياً ثراءَ مبطراً كأبناء الدنيا، يقنع من الزاد بما يقيم صلبه، غير شره ولا نهم.
☜وإذا كان والد الإمام مجد الدين عليه السلام هو العالم الربانين، محمد بن منصور المؤيدي، ووالدته السيدة الشريفة أمة الله بنت الإمام الأعظم محمد بن القاسم، فلا عجب ولا جرم أن ينشأ مولانا عليه السلام، وهو في هذا البيت الطاهر، والبيئة المباركة، على منهاج السداد، وطريقة الرشاد، حتى انتهى إلى ذروة الكمال، وحاز محاسن الخلال، ومحامد الخصال، لم ينشغل في حال صباه باللعب، ولم يَمِل إلى اللهو والطرب، وقد أقسم بالله لبعض من كان معه أنه لم يكن يعرف أن الأولاد الذين كانوا في سنة يلعبون حتى عاد به والده إلى صعد، فرأى من الشباك الأولاد وهم يلعبون، وذلك أن والده كان مهتماً بتربيته أيما اهتمام، وكان مع والده لا يكاد يفارقه، فظن عليه السلام أن كل الأولاد كذلك، كلَّاً مع أبيه.
☜وكان والده قد خصص له وقتاً- ولعله يوم الجمعة- لتعليمه الرمي، حتى كان عليه السلام في الرمي في الغاية القصوى، لا يكاد يخطئ هدفه أبدا.
♥----------♥----------♥-------♥
#الذكرى_السنوية
#الإمام_مجد_الدين_المؤيدي_عليه_السلام
#فوائد_دينية_في_رحاب_الزيدية
https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvv