#فوائد_دينية_في_رحاب_الزيدية
#الذكرى_السنوية
#الإمام_مجد_الدين_المؤيدي_عليه_السلام .
#همته_العلمية
فرغ الإمام مجد الدين عليه السلام أوقاته في طلب العلم وتعليمه، واستفرغ أيامه في نشر منطوقه ومفهومه، لا يفتر ولا تعتريه السآمة، باحثاً محققاً مرشداً موعظاً، فلا يترك القراءة والمطالعة، والبحث والمراجعة، والتدريس والمذاكرة، أصبح العلم ونشره غايته الأسمى، وشغله الشاغل، وغذاءه الروحي، وقد أقسم بعض طلبته أنه ما دخل على الإمام مجد الدين عليه السلام حتى في الأوقات الخاصة، إلا وهو بين الكتب يطالعها، يحقق ويقرأ، يعلق ويصحح، أو يبحث في مكتبته العامرة.
ومما يدل على عظيم همته، أنه أقسم أنه لو وضع في أفخر قصر، وجهز بأكمل التجهيزات، وليس فيه كتب، إلا كان عنده أسوأ مكان وأضيقه، ولو وضع في سجن ضيق، وفيه كتب لكان عنده من أحسن الأماكن.
وهكذا لم يكن الإمام مجد الدين عليه السلام ليترك ولو لحظة واحدة من عمره إلا ويشغلها بالعلم، فلم يكن يترك عليه السلام القراءة في مجلس، ولا فوق سيارة، ولا في سفر، ولا في حضر.
ولقد كان عليه السلام يتفقد طلبته وأولاده وأحفاده، لينظر ما الذي يفعلونه، فإن وجدهم في مراجعة دروسهم وتحصيلها وحفظها دعا لهم، ثم يذهب، وإن وجدهم في غير ذلك، قال لهم على جهة الاستنكار: الوقت من خزف؟! ثم يجلس معهم، ويفتحون دروساً علمية، كل ذلك حرص منه على أن لا تضيع أوقاتهم بما لا يعود عليهم بالنفع.
وقد روى عنه أحد تلاميذه وهو السيد العلامة الحسين الأدول، فقال: "بل رأيت ما هو أشد من ذلك وأغرب، عندما دخل مستشفى الملك خالد بنجران، قرروا له عملية (الفتق)، وهو يعاني من هذا المرض منذ وقت طويل، أدخلوه إلى غرفة العمليات، ولم يرض بالتخدير العام، بل بالتخدير الموضعي، وبعد أن أجريت له العملية بنجاح تام، والحمد لله تعالى، وكان أولاده الكرام علي، وإبراهيم، وإسماعيل، أصلح الله تعالى أحوالهم، عند باب غرفة العمليات، فحضرتُ بعدها بقليل، وقد أخرجوه من غرفة العمليات، فسمعته يقول لأولاده ما معناه: ادعوا أبا عبدالله لنقرأ، فوالله لولا أنه هو لما صدقت ذلك".
وقد كان عليه السلام يَرْبط شَعْرَه بحبل مربوط في السقف، حتى إذا ما هوى رأسه للنوم من شدة النوم وغلبته؛ شد الحبلُ رأسَه فيزيد من انتباهه.
ولله القائل:
وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام
♥----------♥----------♥-------♥
#الذكرى_السنوية
#الإمام_مجد_الدين_المؤيدي_عليه_السلام
#فوائد_دينية_في_رحاب_الزيدية
https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvv
#الذكرى_السنوية
#الإمام_مجد_الدين_المؤيدي_عليه_السلام .
#همته_العلمية
فرغ الإمام مجد الدين عليه السلام أوقاته في طلب العلم وتعليمه، واستفرغ أيامه في نشر منطوقه ومفهومه، لا يفتر ولا تعتريه السآمة، باحثاً محققاً مرشداً موعظاً، فلا يترك القراءة والمطالعة، والبحث والمراجعة، والتدريس والمذاكرة، أصبح العلم ونشره غايته الأسمى، وشغله الشاغل، وغذاءه الروحي، وقد أقسم بعض طلبته أنه ما دخل على الإمام مجد الدين عليه السلام حتى في الأوقات الخاصة، إلا وهو بين الكتب يطالعها، يحقق ويقرأ، يعلق ويصحح، أو يبحث في مكتبته العامرة.
ومما يدل على عظيم همته، أنه أقسم أنه لو وضع في أفخر قصر، وجهز بأكمل التجهيزات، وليس فيه كتب، إلا كان عنده أسوأ مكان وأضيقه، ولو وضع في سجن ضيق، وفيه كتب لكان عنده من أحسن الأماكن.
وهكذا لم يكن الإمام مجد الدين عليه السلام ليترك ولو لحظة واحدة من عمره إلا ويشغلها بالعلم، فلم يكن يترك عليه السلام القراءة في مجلس، ولا فوق سيارة، ولا في سفر، ولا في حضر.
ولقد كان عليه السلام يتفقد طلبته وأولاده وأحفاده، لينظر ما الذي يفعلونه، فإن وجدهم في مراجعة دروسهم وتحصيلها وحفظها دعا لهم، ثم يذهب، وإن وجدهم في غير ذلك، قال لهم على جهة الاستنكار: الوقت من خزف؟! ثم يجلس معهم، ويفتحون دروساً علمية، كل ذلك حرص منه على أن لا تضيع أوقاتهم بما لا يعود عليهم بالنفع.
وقد روى عنه أحد تلاميذه وهو السيد العلامة الحسين الأدول، فقال: "بل رأيت ما هو أشد من ذلك وأغرب، عندما دخل مستشفى الملك خالد بنجران، قرروا له عملية (الفتق)، وهو يعاني من هذا المرض منذ وقت طويل، أدخلوه إلى غرفة العمليات، ولم يرض بالتخدير العام، بل بالتخدير الموضعي، وبعد أن أجريت له العملية بنجاح تام، والحمد لله تعالى، وكان أولاده الكرام علي، وإبراهيم، وإسماعيل، أصلح الله تعالى أحوالهم، عند باب غرفة العمليات، فحضرتُ بعدها بقليل، وقد أخرجوه من غرفة العمليات، فسمعته يقول لأولاده ما معناه: ادعوا أبا عبدالله لنقرأ، فوالله لولا أنه هو لما صدقت ذلك".
وقد كان عليه السلام يَرْبط شَعْرَه بحبل مربوط في السقف، حتى إذا ما هوى رأسه للنوم من شدة النوم وغلبته؛ شد الحبلُ رأسَه فيزيد من انتباهه.
ولله القائل:
وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام
♥----------♥----------♥-------♥
#الذكرى_السنوية
#الإمام_مجد_الدين_المؤيدي_عليه_السلام
#فوائد_دينية_في_رحاب_الزيدية
https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvv