📌اللجنة التحضيرية للتراث النجفي تُقيم ندوة فِكرية للتعريف بمقبرة
#وادي_السلام تَحتَ شِعار (المباني التُراثية في
#النجف_الأشرف تأريخٌ وهوية فلنحافظ عَليها)
وکالة رسا للانباء
أقامت اللجنة التحضيرية للتراث والأثار النجفي نَدوة ثقافية على قاعة نقابة المُعلمين بحضور شخصيات أكاديمية ورجال دين وبعضٌ مِن الشخصيات العراقية المعنية بالأثارِ والتُراث.
وأفاد مراسل وكالة رسا للأنباء في العراق أن الدكتور حَمزة الخالدي مدير المتحف النجفي وأثناء محاضِرتهِ المهمة في الندوة ألقى الضوء على ملف ضم مقبرة النجف (وادي السلام) إلى لائحة التُراث العالمي، مُحذراً مِن إندثار معالم المَقبرة الفريدة مِن نوعها على أثر تصاعد المباني الحديثة، وهذا ما جاءَ في مُحاضرتهِ الكريمة: "لقد كتبنا في ملف إدراج مقبرة وادي السلام على لائحة التُراث العالمي، أنها شاهدٌ فَريدٌ على تَقليدٍ ثقافي لفئة مِن الناس، حيثُ فيها أكثر مِن خمسةِ ملايين شاهد قَبر، هذا عدا السراديب".
وأضاف الدكتور حمزة الخالدي قائِلاً: "الأهم مِن الشاهِد هو التَقليد الثقافي، وهنا نَقصد بهِ الدفن بجوار شخص لهُ الأثر في أتباعهِ، وعندما نسأل سؤال: هل هناكَ شخص بعدَ النبي (صلوات الله عليهِ وأله) قد تركَ أثراً في الإنسانية مثل الإمام علي بن ابي طالب (عليهِ السلام)؟، هذا ليسَ عندَ أتباعهِ فقط، بل أن الأمم المُتحدة أعترفت بحق هذا الرجل العظيم، فلماذا أذن نحرم هذه البقعة الطاهرة من التسجيل في اليونسكو بسبب أطماع مادية!".
وبعدَ أكمال المحاضرة أستقبلَ الدكتور حمزة الخالدي تداخلات الحاضرين، فكانت هناكَ مداخلة مهمة للسيد عبدالحسين محبوبة جاء فيها: "الفلكلور النجفي ألية لبس العِمامة مثلاً، أو ألية الطُهور، وكثير من الشعر الشعبي الذي يُعطي ضمير الأمة في حديثهِ، هذا يعني إن لدينا كثير مِن الابواب التي تُضاف للتراث النجفي".
وفي حديثٍ خاص لوكالة رسا للأنباء وضحَ السيد حسن الأعسم مسؤول العلاقات العامة والإعلام في مؤسسة دار التُراث عوائد التسجيل في لائحة التُراث العالمي قائِلاً: "ان إدراج أي موقع على لائحة التراث العالمي يعني بانه أضحى ضمن المواقع الفريدة التي يجب الحفاظ عليها ويحتم إبعاد خطر اندثارها. ويتوقع من الجهات المسؤولة عن المناطق المدرجة توفير الظروف الملائمة للسياحة العالمية، فالإضافة الى التراث العالمي يشكل حافزا مهما في تشجيع السياح على التوجه إلى تلك المواقع من مختلف أنحاء العالم".
وأضاف السيد الأعسم داعياً إلى ضرورة الإلتفات لأهمية مقبرة النجف في التُراث الإسلامي قائلاً: "إن مقبرة وادي السلام في حالة يرثى لها ويتطلب نهوضا وإهتماما عاليا مستمرا ليكون الدفن فيها ودخولها وفق قوانين وضوابط معتبرة، حيث ان وجود المقبرة بصورتها هذه لا يتناسب مع قدسية مدينة النجف الأشرف، والهدف الذي تروم اليه، فقد أهملت المقبرة لفترة زمنية طويلة، والمطلوب اليوم تظافر الجهود من الجميع باتباع خطط استراتيجية لتكون بعد ذلك مثبتة تحت عناية المنظمات الدولية واليونسكو، واستثمار ذلك لفتح آفاق واسعة للتعاون الدولي من أجل ديموميتها، والحفاظ عليها كمعلم تراثي عالمي وتزويدها بالخدمات التي تجعل منها منطقة جذب سياحي نشط".
ولأهمية هذا الموضوع في التُراث الإسلامي كانت لنا وقفة خاصة معَ الدكتور المهندس علي ناجي عطية عضو اللجنة الوطنية لإدراج وادي السلام على لائحة التراث العالمي الذي أبتدأ حديثهُ بشرح ألية الإختيار قائلاً: "اعتبرت منظمة اليونسكو التنوع الثقافي لشعوب الأرض تراثاً مشتركاً للإنسانية كما ورد في المادة الأولى من الإعلان العالمي للتنوع الثقافي الذي صدر عن المنظمة في عام 2004. إن التنوع الثقافي يمثل مصدراً للقيم الإنسانية التي تضمن العدالة والحرية والسلام والعيش المشترك للبشرية جمعاء. لذلك وحرصاً على المحافظة على هذا التنوع وقعت معظم الدول الأعضاء في المنظمة على الاتفاقيات الصادرة في الأعوام 1972 و 2003 و 2005 لحماية التراث المادي بنوعيها الثقافي والطبيعي والتراث الثقافي غير المادي وأشكال التعبير الثقافي على التوالي. وتتسابق الدول والشعوب إلى إدراج ما لديها من مخزون في كافة أنواع التراث لتساهم في انتقال القيم الإنسانية المشتركة الى الشعوب الأخرى".
وتابع الدكتور علي ناجي الحديث مؤكداً على خصوصية مقبرة النجف وأثرها التأريخي: "إن إدراج مقبرة وادي السلام على لائحة التراث العالمي سيساهم في إغناء القيم الثقافية التي تفتخر بها شعوب الأرض وتحاول تناقلها فيما بينها عبر إدراج المواقع على تلك اللائحة".
وأضاف عضو اللجنة العُليا لإدراج مقبرة النجف على لائحة التراث العالمي موضحاً أهم السبل لنيل هذا الإستحقاق: "وليتم تجاوز المعوقات التي ذُكرت في الندوة نوصي بما يلي:
أولاً: قيام الحكومتين المركزية والمحلية بايقاف البناء الذي يتجاوز سور حرم الامام علي ع فوراً.
ثانياً: توجيه انذار بازالة التجاوز في ارتفاع المباني داخل المدينة القديمة.
ثالثاً: ت