اذكُر ان إقبالهُ لهذا العالم كان مرّه واحده فقط ، كانت خلال التسعينيات من القرن الماضي ، و هو ما دوّن في سجلات الولادات ، و هويته الشخصيه ، و كل ورقه "رسميه" ماديه نُسِبَت له ،


وا عجبا ، الان حين فتحتِ السماءُ لي ذراعيها ، ابصرتُ ما لن تبصره تلك الاوراق الرسميه ، اذ سرعان ما رايتهُ يولد مرارا و تكرار ، يولد كل يوم و كل ساعه ، احيانا يهيءُ لي ان الرقم المكتوب في هويته الشخصيه هو عدد ولاداته ، و لا يشير لاي تاريخ ( مثلا ولد 1995 مره !)
حيث زمنه مُطلق في فضاءه الخاص و التاريخ عنده هو الان و الان هو المستقبل نفسه ،


فلم افترق عنه لفتره - تقصر او تطول - الا و ألفيتُهُ شخصٌ جديد ، ومولودٌ من رحمٍ جديد ، فكرٌ جديد ، بمعدات جديده ، بتاريخ ولاده جديد ، اذ يُرى "وُلدَ منذ ساعه " او "اخر ولادة كانت قريبة " اعتماداً على وعي و ادراك المشاهد لما وُلِد به المولود ، فمثلا المُلحد قد لا يدرك كيف يولد الصوفي في احلامه ، و المعتكف في المسجد لا يدرك كيف يولد البوذي في معبده ، و الداعشي لا يرى كيف تولد الحياة مع الاركيله ،،،


كل يرى ولادة غيره بصيغة "اخر ولاده كانت قريبه " ،
اذ ان الكل يولَد بطريقته الخاصه ، التي يرى فيها وقت ولادته الاخيره وحده ، يراها ك " ولدت منذ اخر نفس اركيله "



-طيب و اش فيها لو صرت فضولي هنا شوي و حاولت تطلع على طريقة ولادة غيرك ؟


-الله كفيلك واتساب هاي مو حياة يعم ! هذا يلخبط


-على رايك ، انا لو اتولدت 1995 مره ما كان لسا بالسادس اعدادي ههههه
" قالها و تذكر ايام العربده اللي كان يولد فيها باليوم مليون مره مش 1995 بس "


#شهادة_ولادة
#lastseenfromfirstexam
#whatsup