#الدخلاء_9 #الدخلاء
الحلقة التاسعة

احترت وقلت حتى لو بدي أكذب رح أوعده.. وعدته وانبسط وراح ينفذ يلي حكيتله عليه.. أنا كنت حاسه إنه في ناس عم براقبوني يمكن يلي قالت عنهم.. وحاسه أكتر بشعور إنه آخر أيامي هالأيام يلي بعيشها.. بس كنت عم بقاوم لآخر لحظة.. رجعت للمستشفى لأتطمن على امي.. وقعدت أبكي على سرير بغرفة مرضى فاضية.. وفجأة دخلو بنتين للغرفة وسكّرو الباب عليّه.. قلتلهم مين انتو وحاولت أنادي حد برا.. حطتلي وحدة إيدها على تمي وحكتلي انا لينا اخته لباسل.. حكيتلها شو بدك!.. قالت عرفنا انك هون لأنه باسل زارك ونحنا كنا عم نراقبه.. تطلعت على البنت يلي جنبها وقالت هي بتكون صاحبتي أمل.. البنت يلي بتعالج اخي من الإنفصام.. هيه بتحبه وجاية تقلّك إبعدي عنه!.. لأنه كذب عليكي بكل حرف قلّك ياه!.. قلتلهم وانتو كيف عرفتو !؟.. حكت كل شي عنا علم فيه.. لأنه هوه قلها شو عم يعمل فيكي.. وعرفنا انك حبيتيه وصدقتيه.. لهيك ابعدي عنه وماتتأملي فيه.. بدي تعرفي إنه اخي عم يخطط يقتلك خلال أيام.. واذا حابة تشوفي الطريقة يلي رح ينهي حياتك فيها تفضلي شوفي.. طلعت ورق مرسوم عليه رسمات غريبة ومخيفه وفرجتني ياه.. حكتلي شايفه البنت يلي عم تنجر للقبر هي انتي.. رح يدفنك وانتي عايشة.. بس هالصفحة اخر صفحة شوفي يلي قبلها.. شفت الصور يلي قبلها.. كان مقيّدني بسلاسل برقبتي وتحت رجليه في سكاكين.. قالتلي لينا اذا حابة تخلصي من كل هاد ابعدي عنه.. ونحنا رح نساعدك.. حكت أمل أنا بحبه كتير وعم بحاول أعالجه لهيك بترجاكي لا تخبري الشرطة بهدول الرسمات يلي رسمهم.. وانا عارفة ما رح تعملي هيك لأنك حبيتيه.. حكيتلها انتي يلي بعتيلي رسالة !؟ كيف جبتي رقمي !؟.. قالت انا اخدته منه لأنه قلتلك بعالجه من مرضه.. سمّعوني كلام وطلعو من الغرفة.. كنت بقمة انفعالي وغضبي.. طلعت لقيت هزار برا.. حكتلي اسفه.. قلتلها بدي اشوف دكتور نفسي بسرعة.. وفجأة اجت لعندي ممرضة وحكتلي امك فارقت الحياة.. بكيت وصرّخت وكسّرت وكان جواتي حقد وكره كبير بعمري ما حسيته.. خسرت أهلي الحقيقين لحتى أدوّر على أهل سابقين أموات وما إلهم وجود !!.. أنا ليه عملت هيك بنفسي وليه خرّبت حياتي بإيدي.. بقمة ألمي كنت عم بفكّر أنتقم منهم.. من يلي بهددني ومن يلي خدعني وضحك عليّه.. رجعت على البيت مالقيت فيه حد.. كتير أسئلة غريبة كانت تدور ببالي.. وبالفعل كانت غريبة.. الأشخاص يلي اعتدو عليه أنا وهزار.. قالولي جُملة إنسي موضوع القصر وإلا رح نقتلك.. وبنفس الوقت العجوز قالتلي أحفادي رح يقتلوكي لو ما قلتي وين مخبّية الذهب!.. إذا هدول أحفادها ليه لتسألني عن شي بخص موضوع القصر وبتطلب مني أفتّش عليه وهمه بيمنعوني منه !.. وأصلاً هيه ما ظهرت بنفس الوقت يلي ظهرو فيه وكانت جوا بالغرفة وقت كنا نحكي معهم ودخلت البيت وأنا مو موجودة !.. في تناقض كبير وأنا ما ركزت فيه أبداً من دهشتي وخوفي.. بس هلأ في كتير أحداث مخربطة وغريبة ومو مفهومة بدأت أفكر فيها !.. شفت عبود وقابلته بمكان بعيد عن الأنظار.. اعطاني المسدس جوا شنطة وقلّي حقه واصل مني بس خدي بالك من نفسك.. إذا في أشخاص بهددوكي أنا مستعد أفديكي بروحي.. حكيتله شكراً واعطيته رقم هزار ليخبرني شو حيصير وطلعت وبإيدي الشنطة.. لحقني وقلّي لا تنسي أنا مستعد أعمل أي شي عشانك.. صرّخت بوجهه قدام الناس وحكيتله فهمت ويلي بدك ياه بصير!.. بس انت هلأ روح عالمكان يلي قلتلك عليه.. قلّي صحيح الرقم يلي اعطيتيني ياه طلع غلط أو مفصول وأصلاً في رقم ناقص.. باين قديم لأنه الدولة زادت رقم من زمان كتير.. حكيتله توقعت هالشي.. بدي منك تحاول تزيد أرقام بآخر هالرقم.. جرّب كل شي وسجّلي الأسماء.. أنا المسا رح أكون بالبيت.. وهلأ بدي أشوف هزار.. الله معك.. مشيت بسرعة وحكيت مع هزار.. اتفقت مع دكتورة نفسيّه إسمها وسيمة.. مشهورة وكان الها تجارب مع مرضى متقمصين حياة أموات.. وصلنا لعندها وكانت عيادتها كبيرة وفخمة.. قلت لهزار قديش رح تاخد !.. أنا مو حاملة مصاري كتير.. حكتلي أنا دفعت.. ابتسمتلها والدكتورة أجت.. قالت هزار حكتلي عكل شي وصار عندي كل المعلومات اللازمة.. تفضلي نامي هون.. نمت عسرير وطفت الأضوية.. شعّلت شموع ونثرت روائح حلوة بالغرفة.. حكتلي هون بمركزي للعلاج البديل رح تتذكري كل لحظة عشتيها بحياتك السابقة بحذافيرها.. وهزار رح تسجّل كل الكلام يلي رح تحكيه وإنتي نايمه.. رح أستخدم معك التنويم المغناطيسي لترجعي لمراحل زمنية بعيدة.. سواء كانت بوقت طفولتك أو حتى قبل ولادتك وباللحظة يلي انتهت حياتك فيها.. قلتلها كيف رح أتذكر كل شي دكتورة وسيمة ؟!.. قالتلي.. في كتير ناس مابتآمن بموضوع التقمّص أو تناسخ الأرواح.. بس أنا بجزم إنه في ناس عاشو حالات كتير متلك وأصعب منك تجسّدت جوا روحهم روح حدا تاني عاش بفترة بعيدة عنهم.. ومات بطريقة مؤلمة.. سواء جريمة أو حادث عنيف متل اطلاق رصاص أو غرق أو بدون ذنب فينا نقول بظلم.. هدول أكتر الأشخاص يلي
#الدخلاء_10 #الدخلاء
الحلقة العاشرة

بدأت تعد.. وأنا بدت عيوني تغفى وذهني يصفى وصرت أشوف أحداث مخربطة متل شريط فيديو سينمائي عم يمُر بشكل سريع كتير.. أنا وكبيرة وأنا مراهقة وبعدها وأنا طفلة.. صرت أصغر والزمن يرجع بين عيوني.. مو مركزة ومو قادرة أوقف عند لحظة.. لشفت نفسي مع أخواتي الكبار تحت شجرة النجاص يلي كنت أتخيّلها.. قدامنا قصر كبير اله باب واحد خشب.. وحيطانه حجر أبيض وشبابيكه حديد مزخرفين بشكل دائري حلو.. قالتلي دكتورة وسيمة وقفي هون واحكيلي شو عم تعملي!.. قلتلها عم بلعب.. واخواتي عم بلعبو حجلة وأنا بتطلع عليهم.. فرندي بتضحكلي ويولاند جنبي وبوليانا مع فرندي.. قالتلي شو شايفه كمان ؟.. قلتلها بابا اجا.. سيارته عتيقة بس فخمة كتير.. في واحد فتحله الباب الخارجي الحديد يلي جنب الشجر.. في أشتال فراولة وفواكة كتير جنبي.. في بحرة كمان.. البيت متل الجنة.. بابا نزل من السيارة والخادم فتحله الباب.. في ولد بعمري تقريباً جنب الخادم وبابا سلّم عليه واعطاه شي بإيده.. الخادم حمل شنطة سفر من بابا.. قالتلي يعني كان مسافر؟.. قلتلها صحيح.. اهدى الولد شي وراح بعيد عنا.. قالتلي ليه ماعم يلعب معكم.. قلت مابعرف بس انا كنت ببتسمله.. الخادم دخّل الشنطة وامي فتحت باب القصر وطلعت.. لابسة دهب كتير وفستانها متل الأميرات.. الولد اجا يلعب معنا.. بس امي صرّخت عليه وحكتله روح عند امك!.. فرندي بزقت عليه!!.. اخواتي راحو عند بابا وباسوه بس هوه عينه لعندي وانا جنب شجرة النجاص.. عم بهزّلي إيده لأجي لعنده.. رحتله.. اخد الخادم عكازة بابا وسكّر السيارة وبابا فتح الشنطة واعطاني لعبة شقره كتير حلوة.. اخواتي عصّبو بس بابا ماسأل واعطاهم ألعاب تانية.. أنا تركتهم ورحت لبيت تاني.. بيت صغير ورا القصر واله شبابيك خشب.. قعدت جنب الولد واعطيته اللعبة.. وقلتله لا تزعل وحطيت ايدي على وجهه.. نحنا مبسوطين وبنضحك.. قالتلي انتقلي هلأ لعمر المراهقة بلمح البصر.. شو شايفة !؟.. قلتلها ماما عم تهزأني وضربتني!.. وفي بنتين جنبي.. ماما عم تضربهم كمان.. وحدة اسمها مها والتانية ايه.. بتقلهم انتو بنات الخدامة ومو من مقامنا ولا من دينّا ومابدي أشوفكم بتلعبو مع بناتي.. شايفه خالي شهاب عم بقطع شجرة النجاص من الشباك.. ومرته نهال جنبه.. بتدخل فرندي مع بنت تانية اسمها ليال.. بتكون بنت خالي شهاب.. قالتلي ليه قطعها وليه ضربتك؟.. قلتلها يولاند شافتني مع مثنى تحت الشجرة برسمّله إسمه وشكل مع قلبين وعرفو انه بنحب بعض.. ماما قررت تنتقم منهم.. خالي شهاب بطيع ماما متل الخدم وبابا هلأ مسافر.. هزأت أم مثنى وبتقول انه اخي نبيل يلي على إسم بابا حابسه بالملجأ مع الفيران.. اخي أجا وضربني.. حكتلي الدكتورة انتقلي لبعد سنة.. قلتلها انا مع مثنى وحاملة اختي جوري الصغيرة وشجرة النجاص رجعت كبرت من جديد.. عم بلعّبها تحتها وهوه متخبي وراها وعم بقلّه إنه ماما مستحيل تطرده مع اخواته وامه لأنها بتخاف من بابا وهوه بحبكم.. قلّي أنا نذليت من أمك وخالك عاملنا عبيد عنده.. مبارح ضربني ودعس عليه قدام بنته ليال وخلّاني أمسحلها جزمتها قبل لتطلع على المدرسة مع اخواتك.. ونهال مرته عم تهين أمي قدام الخدّامات برغم إنها أكبر وحدة فيهم.. حكيتله وأنا بنهان وممنوعة من المدرسة.. حطيت إيدي على خدّه وابتسملي.. حكتلي الدكتورة انتقلي لبعد سنتين.. حكيتلها الشرطة بتوخد مثنى وعم بحكي انا مظلوم.. أنا بتفق مع مها وايه نحرق القصر.. وبابا مسافر!.. امي عم تضحك مع نهال وبتقلها خلصنا منه ورح نخلص من امه.. نهال مستغربة ليه حاقده عليها هيك!.. بس عم بتطيعها.. دقايق وحرقت القصر بغياب امي مع اخواتي بزيارة لنسوان من نفس طبقتنا.. والخدم بنظّفو الحديقة.. بنهرب من البيت والخدم بشوفو النار.. بطلعو خيول بابا لبرا القصر وبركضو لجوا .. وبتعلق مها جوا بالنيران.. انتقلت لبعد يومين.. مها ماتت وماما بتسألني وين كنتي؟!.. بقلها كنت بصيد طيور.. بتضربني وبتقلي كذابة بارودة الصيد ما تغيّر مكانها.. بتحبسني بمكان مظلم وبصير أبكي.. حكتلي انتقلي لسبع سنين.. حكيتلها قاعدين عطاولة الأكل كلنا وفرندي بتضحك مع بوليانا وجوري صارت كبيرة وقاعدة حدي وانا هلأ عم بفرّق اللحمة عن الخضار بالصحن.. امي بتقلي حضري نفسك المسا صاحب خالك شهاب رح يجي لعنا يخطبك.. بروح أبكي جوا وبسمع اغنية أجنبيّة حزينة بالغرفة.. بطلع وبحكي مع ام مثنى وبقلها انا تزوجت ابنك بدون ليعرفو اهلي.. بتبكي وبتلطم مصدومة.. بتقلي امك رح تقتلنا.. قلتلها مابتقدر تعمل شي بابا كويّس وبحبكم.. قالت انتي مابتعرفي شي.. استجوّبتها لقالتلي امك كانت تحب زوجي غصب عنه وعانا كتير منها قبل ليموت.. حقدت علينا لهالسبب لأنه ما طاعها ولهيك كانت بدها تبعدكم عن بعض انتي ومثنى.. الغرفة يلي كنا نحنا فيها مفتوحة عالجهتين.. الجهة يلي قدامي لمحت بوليانا واقفة بتسمعنا فيها.. ويلي من ورا ام مثنى شافت نهال فيها.. التنين سمعونا.. بعد يوم..
#الدخلاء_11 #الدخلاء
الحلقة الحادية عشر

فتّحت عيوني ومسحّت دموعي.. قلت للدكتورة بدي أمشي.. قالتلي لسه عم تفكّري تروحي على البيت القديم من بعد يلي شفتيه ؟!.. قلتلها مابعرف بس حابّة أتأكد من شي.. هزار قالت.. مع كل التهديدات يلي وصلّتك ولسه ناوية!!.. أهلك السابقين ماتو إقتنعي!!.. قالتلي الدكتورة إنتي حافظة عنوان البيت مو هيك!؟.. قلتلها متل مو حافظة ملامحهم!.. قالت انا بعرف انه عائلة بلوط من أغنى أغنياء البلد وجذورهم كتير قديمة وعريقة.. رن تلفون هزار.. قلتلها هاد أكيد عبود اعطيته رقمك ليخبرني شو صار.. رديت عليه قلي وصلت القصر ولقيته مسكّر ومهجور وباين إنه مافي حد عايش فيه بس الرقم يلي اعطيتيني ياه طلع لبيت عيلة تانية وتأكدت من بعد ما جربت أضيف أرقام عنفس الرقم وعلق واحد منهم!.. سألته مين صاحب البيت ؟.. قلّي صاحبته مره كبيرة إسمها جوري بلوط.. نصدمت وقلتله جاييتك استنى.. تطلعت عليه هزار والدكتورة وحكولي شو قلّك.. قلتلهم اختي جوري عايشة والظاهر انها اخدت رقم أهلها !!.. طلعت وودعت هزار وقالتلي انتبهي عنفسك.. وصلت بيت جوري وكنت خايفة كتير.. رنيت الجرس وعبود بقي واقف يتطلّع عليه من بعيد.. طلعت من الباب مره كبيره بعُمر ماما تقريباً.. بالخمسين من عمرها.. تأمّلت ملامحها وقلتلها انتي جوري بلّوط ؟!.. حكت ايوه أنا.. مين حضرتك !؟.. حضنتها وصرت أبكي.. استغربت وحكتلي مين انتي يابنتي وليه بتبكي!.. قلتلها انتي البنت الصغيرة يلي كنت ألعبها تحت شجرة النجاص.. انتي يلي دافعتي عني من يلي عملوه فيني أخواتي.. انتي أكتر حدا حبّني.. اشتقتلك كتير.. صفنت فيه وقالت.. انتي تعبانه يابنتي؟.. انتي قد بناتي.. شو هي كنتي تلعبيني ومابعرف شو!.. دخلتّني عندها وشرّبتني مي وقالتلي فهميني أنا مو فاهمه كيف يعني انتي نيرمين اختي!؟.. قلتلها أنا نيرمين صدقيني.. أنا اختك.. روح اختك عاشت من جديد بجسمي واشتاقتلك وطلبت تشوفك.. ومن بعد ما اقنعوها بناتها التنتين وابنها إنه هالشي ممكن يصير!.. اقتنعت.. حضنتني وبكيت.. قعدت معها لوحدنا وقلتلها احكيلي عن اخواتي شو كان مصيرهم ؟.. قالتلي امي ماتت من بعد ما مات بابا بالحرب بكتير.. صابها مرض جلدي قضى عليها بسبب البيت السيء يلي سكنت فيه من بعد ماتزوجنا.. وما قبلت حد يساعدها منا أو يصرف عليها لأنها ضلت مكتئبة وندمانه من لمّا خسرت آخر مابقي معها من مال بالبورصة.. اخي نبيل هاجر لإنجلترا ومات من تسع سنين.. عنده ولد واحد ومرته ماتت قبله.. أما أخواتي فرندي ويولاند وبوليانا تزوجو وعاشو حياتهم وماتو!.. قلتلها بوليانا ماتت؟!.. قالت من الفقر يا بنتي.. زوجها طققها.. حكيتلها جوري تأكدي.. بوليانا عايشة أو ميّته!.. قالت ماتت زمان وأنا دفنتها بإيدي.. قلت بيني وبين نفسي.. لكن مين يلي شفتها !!.. مين يلي دخلت بيتي!؟.. جابت جوري ألبوم صور وفرجتني اخواتي.. شفت نيرمين لأول مرة بصور أبيض وأسود.. بنت حلوة ماعمري شفت بجمالها.. بس الصور يلي صدمتني صور أخواتي الكبار وهمه عجايز !.. بوليانا كانت شبه العجوز يلي دخلت البيت وأنا علقت بحيرة.. قلتلها جوري احكيلي عن اليوم يلي عرفتو فيه أني ميّته ومن بعدها بدي أسألك كم سؤال.. قالتلي بهاليوم عرفنا انك تزوجتي والشب يلي كان رايد يخطبك دمّر حياتنا وفلّسنا وتشتتنا وعشنا ببيت قديم من بعد مانباع القصر بالمزاد ونهجر.. صارت الحرب وعانينا لعشنا وبعدها أسسنا حياتنا.. قلتلها كيف عرفو مكاني!.. قالت فرندي شافتك وقت سرقتي ذهب امي وقدرت تعرف المنطقة يلي ناوية تهربي فيها مع مثنى.. يمكن سمعت كلامك معه جنب الشجرة.. للأسف خبّرته وهوه لقاكم بوقت قصير.. حكيتلها يعني اختي قضت عليّه.. وكله بسبب حقدهم وغيرتهم مني!.. سألتها بوليانا مين تزوجت وكيف كانت حياتها ؟!.. قالت تزوجت ممثل مسرحي عجبها بمسرحية راحت حضرتها مع صاحبة الها.. خطبها وتزوجو بس للأسف ما اجاهم ولاد.. كان مجنون وطبعه غريب وطققها لماتت.. خفت واستغربت وقلت اذا ما اجاها ولاد مين بكونو الأشخاص يلي دخلو البيت!!!.. مو قالت أنهم أحفادها !!.. قلت لجوري أنا بعرف وين نيرمين خبّت الذهب.. وعد مني لو لقيته اعطيكي ياه.. استغربت وقالت كيف هيك والله مو قادرة أستوعب.. بس تعرفي لو لقيتيه رح نقدر نشتري القصر من جديد ومو بس القصر فينا نشتري نص الأراضي يلي جنبه!!.. ثروة امي بالملايين وذهبها عتيق وأصلي ولو هلأ بعناه رح يجيب عشر أضعافه !.. حضنتها وطلعت من البيت.. كان معي المسدس بالشنطة الصغيرة يلي حاملتها.. وكنت خايفة حد يتعرّضلي وخايفة أرجع البيت.. قلت بما اني صرت قريبة من القصر رح أحاول أمشي مع ذاكرتي لأوصل للمكان يلي دفنت فيه الذهب.. طلبت من عبود يتركني.. وصرت أمشي لوصلت لمنطقة جبليّه كلها شجر.. طلعت شارعها لقدرت ألمح جزء منه.. وبس وصلت آخر الشارع شفته كامل وبشكل واضح لأول مرة حقيقة قبال عيوني.. ومن ورا الباب الحديد يلي كله رمل وغبّره شفت مشاهد عم تمر وترجع تختفي.. الحياة يلي كانت فيه صار
#الدخلاء_12 #الدخلاء
الحلقة الأخيرة (1)

رجعت راسي ونصدمت وقلت.. شو يلي جابك لهون !؟.. قلّي جيت لأشوفك.. حكيتله باسل شو بدك مني!.. ليه راقبتني.. مو بيكفي يلي عملته بأهلي.. كنت السبب بموتهم وخربت حياتي مع ناس مابعرفهم لتوصل لشي أنا مابعرفه.. بس تعرف أحسن شي عملته إنك جيت لهون لحتى أصفّي حسابي معك.. قلّي أنا يلي خربت حياتك ولا انتي!!!.. ضربني على وجهي وقلّي أنا شو عملتلك.. ليه لتحاولي تقتليني وتخرّبي فرامات السيارة.. حكيتله متى!.. قال بس كنت معك وشفتك بالمصف.. حكيتله بس أنا طلعت معك.. يعني اقتل نفسي!.. قلّي انتي كذابه كل الأدلّة بتقول انك انتي ورا يلي صرلي أنا تأكدت.. لعبتك وصلت بيتي كيف؟!.. وامي نأذت من لعنة أنا مادخلني فيها لفقدت النطق.. انتي يلي حطيتي الورق!؟.. التهديدات!.. قلتله عم تبري نفسك وتلبسني كل التهم يامفصوم.. أصلاً لينا اختك حكتلي عكل شي.. روح تعالج من مرضك يامريض.. قلي أنا مريض!؟.. وانتي شو؟.. كيف قدرتي تأذيني وأنا بحبك.. حكيتله بكفي يامجنون!!.. أصلاً انت دخلت حياتي والخربطة يلي صارت من بعد ماعرفتك.. الجرايد منك والعجوز اعترفت انك متعاون معها.. احكيلي مين بتكون وليه عملت هيك!.. وليه كنت تدفن صور اهلي بالمقبرة يامجرم!.. قلي شو قصدك!!.. انتي مجنونة وبطلع معك أي كلام.. طلّعت المسدس وقلتله فعلاً مجنونة وهلأ رح تشوف جنوني.. رفعت الزناد وحكيتله هون نقتل مثنى وهون رح أقتلك متله.. قلّي ولا تنسي إنه هون نقتلت نيرمين.. وهون أنا رح أقتلك!.. مسك بإيده حديدة طويلة وكبيرة من الكراكيب وضربني فيها على راسي.. وقعت عالأرض والندبه صارت تنزف دم.. بهاللحظة غمضت عيوني وعملت نفسي ميّته.. تماماً متل ماكنت أعمل نفسي نايمة وقت كنت صغيرة وامي تشوفني بالسرير ماعم برمش لأهرب من البيت.. قرّب مني وقلّي هيام شو صرلك!.. هيام سامعيتني ردي عليّه.. قام وبعّد راسه عني وصار يضرب بإيده عالحيط.. مسكت المسدس من جنبي وقتلته بطلقتين !.. ماكنت عارفة وين ضربت عليه نار لأني غمضت عيوني وهربت بسرعة من بعد ماوقع عالأرض بدمّه.. اخدت الحديدة يلي ضربني فيها ورحت بإتجاه شجرة اللوز وحفرت تحتها.. خمس دقايق وقدرت ألاقي الصندوق!.. بهالمنطقة المهجورة يلي صعب يقربها حد كان حظي كبير إنه الصندوق بعده متل ما حطّته نيرمين بإيدها وتأكدت من الذهب الخالص يلي جواه بعد مافتحته !.. العقد يلي جواه كان أشبه بمجوهرات الأميرات بأساطير الخيال.. أخدته ومشيت.. شفت سيارة وقّفت وطلع منها مجموعة أشخاص ولأني إعلامّية قدرت أعرف إنه هدول ممثلين بالتلفزيون!.. دخلو البيت المهجور ومعهم كاميرات ومعدّات تصوير!!.. هربت من الشارع الخلفي وشلحت الجكيت يلي لابسته ولفيت فيه الصندوق لوصلت لشارع رئيسي بعيد عن المكان.. اخدت تكسي ورحت لبيت هزار.. شافت الصندوق ونصعقت بس كانت صدمتها أكبر من بعد ماعرفت اني قتلت باسل!.. كنت بورطة وخايفة وقلتلها مارح أقدر أنام أبداً.. طلع الصبح وأنا عم بتأمل الصندوق وبحكي ليه صار هيك!.. حكيت لهزار رح أخليه عندك ورح أروح أتفقد بيتي!.. رحت للبلدة وانا جنب بيت شيرين شفت بنتها ماسه عم تلعب جوا البيت والشباك مفتوح.. سمعت صوتها بتقلها.. أنا نبهتك لا تطلعي ولا تفتحي الشباك!.. سكّرته بس ماشافتني وانا رحت بسرعة لبيتها ورنيت الجرس.. طلعتلي وقالت جايه بكل عين وقحه لهون من بعد ماكنتي السبب بضياع بنتي.. حرقتيلي قلبي ولهلأ مابعرف وينها.. الله ينتقم منك!.. قلتلها بنتك مارجعت!؟.. قالت لأ مابعرفو وينها ولا عارفين مين خطفها.. مارح أسامحك بعمري.. بدي بنتي وين بنتي!!.. دخلت للبيت غصب عنها وشفت البنت خايفة وساكته بآخر الغرفة !.. حكيتلها وهي شو ؟!.. ارتبكت وماعرفت شو تقول.. حكيتلها مين يلي دخلو بيتي وهددوني واخدو بنتك!؟.. انتي بتعرفي قولي أو بطلب الشرطة.. قالت خلص رح أحكي.. قالتلي غصب عني صدقيني.. بالبداية أجاني شخص غريب
#الدخلاء_13 #الدخلاء
الحلقة الأخيرة (2)

مر أكتر من يوم لكشفت الحقيقة وماكنت ندمانة على موت باسل إلا لمّا عرفت كل شي!.. تحطّمت.. ووصلتني الرسالة يلي كانت نيرمين بدها توصلّها لإلي ولإله !.. أنا كنت ضحية لأكتر من شخص وكل واحد منهم كان بفكر بمصالح شخصية على حساب علاقتي أنا وباسل!.. بمساعدة الشرطة وتحليلات هزار.. عرفت إنه التلاتة يلي دخلو البيت كانو من طرف لينا وصاحبتها أمل!.. وهمه مابيعرفو أبداً العجوز يلي دخلت البيت.. لأنها ببساطة بتكون واحد !.. العجوز هيه زوج بوليانا.. الممثل المسرحي يلي قدر يلعب دوره كتير منيح.. تنكّر بصورتها ولبس شخصيتها لأنه بعرف كل القصة منها.. وبملك جرايد قديمة عن حادث موت نيرمين.. وبقيت عنده اللعبة الشقرة يلي اخدتها بوليانا مع أغراض تانية.. قلي من بعد ماقابلته إنه قصة نيرمين ومثنى كانت فكرة كتير جذابة لمسرحية غامضة خصوصاً إنه أهلها عاشو سنين عم يدوّرو على الذهب يلي خبّته بنتهم.. لهيك كان عندي تفاصيل كتير عرفتها من مرتي لأعملها مسرحيه.. ويلي رجع جدد القصة هوه أنا.. من بعد ماسمع قصتي بالراديو بنفس اليوم راح على الإذاعة وسأل العاملين فيها عن بيتي لدلّوه.. شاف شيرين وحكا معها.. اعطته نسخة جاهزة عن المفتاح.. وقالتله مافي حد.. ابوها طلع وامها عنا.. دخل البيت وحط الجرايد بالوقت يلي كنت فيه مع باسل وبابا بالإذاعة عم يسأل عني.. ومن بعد مراقبته للبيت ليكشف ذكرياتي السابقة شاف التلات أشخاص صدفة عم يلحقوني لأنه هوه كان عم يلحقني!.. قلّهم انا مصلحتي بتختلف عنكم بس خلونا نتفق إنه أنا أحكي إني بعرفكم وانتو احفادي ليكون كل شي واقعي!.. وافقو وحكوله وانت شوّه صورة واحد اسمه باسل قدامها.. مصلحة لينا وأمل كانت أبعد عن باسل وتخرب علاقتنا وانسى موضوع القصر لأنه بربطه فيني ومتعلق فيه وبتفاصيله ولأنه أمل بتحبه وهوه مابحبها.. ولينا بتغار منه ومابتتمناله الخير!.. أما زوج بوليانا فكان الطمع هوه مطلبه.. كنت مغفّلة لدرجة إنه حتى البنت الصغيرة قدرت تضحك عليّه.. بابا كان موته طبيعي بس استغله زوج بوليانا ليقنعني إنه باسل السبب.. امي فقدت النطق لأنه العجوز دخل البيت وهددها بقتلي وفهمها إنه باسل المجرم لهيك كانت تصرخ بس تشوفه.. وموتها بالمستشفى كان من بعد زيارة شيرين لإلها.. لأنها استغلت عدم نطقها وحكتلها يلي صار وإنها ندمت وحاسة نفسها السبب باللي صارلها.. يلي حط الرسائل همه التلات أشخاص يلي بعتتهم لينا وأمل.. بسيارة بابا وسيارة باسل.. واعطاهم اللعبة ليحطوها جوا بيت باسل عن طريق اخته لينا لتزيد القصة واقعية وحماس وبسبب خوف أمه عليه فقدت نطقها !!.. رعبنا أنا وباسل زاد لصرنا نتخيّل أصوات وناس كانو بحياتنا من قبل قدامنا.. وخوفنا من لعنة بتهديد غير صحيح ماكان موجود خوّفنا أكتر.. الفرامل ماكانت خربانة من حد متل ماتوقّع.. وباسل ما أذى أهلي متل ماتوقّعت.. كان بالمقبرة عم يزور قبر نيرمين ليقلّها قديش حبها وعم يحبني هلأ.. ويطلب منها تطلع من حياته ليعيش معي.. بس ماكان بعرف انه عبود عم براقبه.. وصوّره وصوّر صور أهلي بالتراب من بعد ماسرقهم من محفظتي بالإذاعة ليوهمني إنه عم يأذيني لأحبّه !.. هزار خربطت بمعنى الوشم لأنه معلوماتها كانت مغلوطه وهالشي ساعدني أكتر لأكره باسل بغير قصد.. وبالفعل كان صادق وولد معه متل ماولدت الندبة معي والحفرة بجسمه.. كان متعلق بشخصية بابا نبيل السابق لأنه كان حنون وحبّه لهيك كان ضايع بين شخصية الثراء والفقر.. عرفت إنه باسل عاش من بعد ما انقذوه الفنانين يلي دخلو البيت.. ماكان بده يشوفني واكتفى انه مايخبر الشرطة عني.. طلعت من البلدة وغيّرت مكان عملي لإذاعة تانية ومكان سكني من وقت يلي رجّعت قصر أهلي السابقين لجوري من الذهب.. رجّعنا الحياة لإله من جديد بروحنا الحلوة وعشت معها ومع ولادها يلي تعلّقو فيّه وحبّوني وحسّوني خالتهم عنجد.. تأكدت إنه في حياة بعد الموت واتطمنت على روح ابي وامي.. خبّرت الناس بالبرنامج الجديد قديش الحب شعور نقي وصافي.. اذا تمسكت فيه وحاربت الدنيا على شانه بروحك وبكل مابتملك بصدق وثقة بيعيش وبيكبر حتى لو متت بسببه وانت عم تضحي وتخلص بتكون نهايتك نهاية عظيمة.. بس لو دخل الشك والفتنة والغرباء فيه رح يتفكك ويموت من نفس صحابه قبل ليعيش ويثمر.. تجربة نيرمين ومثنى كانت بالفعل عظيمة.. عرفتّنا قديش تحمّلو ودافعو عن حبهم بكل السبل.. بقصتنا علّمونا درس صعب ننساه.. كانو بدهم منا نحقق الحب يلي ماقدرو يحققوه بس للأسف طلع حبنا أضعف منهم ومن أول لحظة شك وفتنة نهار وتدمر.. باسل كان بيسمعني بالراديو وهوه راكب بالسيارة.. سمع كلامي كله.. باللحظة يلي انتهيت منها شفته واقف جوا الأستديو من بعيد وعم يتطلع عليّه وببتسم.
هدف القصة
(الفتنة أشدّ من القتل) .. ومن الفتنة الكثير من الحالات.. منها بسبب الحقد أو الغيرة أو الطمع أو الكره الغير مبرر أو المكانة الإجتماعية أو فتنة علاقات بسبب حب من طرف واحد أو فتنة مجتمعات أ
#الدخلاء_6 #الدخلاء
الحلقة السادسة

قربت من غرفتها من بعد ما ضويت أضوية البيت كاملة.. دخلت لقيتها عم تتطلع عليّه بشكل مريب وقالبة تمها عجنب.. حكيتلها ماما شو فيكي!!؟.. ماجاوبتني وكان باين إنها خايفة وبدها تحكي شي.. بعد دقيقة عرفت إنها ماعم تتكلم ولسانها مربوط.. سألتي شفتي شي أو حد دخل لعندك العفش مو بمكانه!.. ماقدرت تجاوبني وأنا اكتفيت اتطلع فيها.. مسكت تلفوني واتصلت على باسل بدون لأهتم لكلام هزار يلي قالتلي ياه.. قلتله إنه في حد دخل بيتنا وشفت شب من الشباك عم بتطلع عليه.. وماما ماعم تتكلم ولسانها مربوط.. قلّي أجي لعندكم !!.. حكيتله تعال.. بقيت أستناه وأنا بحاول أتكلم مع ماما.. بس بقيت بتتطلع لعند الباب وكأنها بدها تقلي شي.. ترجمت كلامها إنه أسكّر الباب.. سكّرته وبقيت أستنى باسل.. بقيت ساعة أستناه لوصل.. رن الجرس ودخل البيت.. دخلّته لعندها.. شافها وحاول يتكلم معها.. عصّبت كتير وصرّخت وأنا تطلعت فيه وقلتله ليه بتصرّخ بس شافتك!؟.. قلّي صدقيني مابعرف.. شكيت بكلام هزار وحكيتله خلص أنا غلبتك مافي داعي للمساعدة.. مارضي يطلع وحكالي بدي أبقى معك.. حكيتله بدي أتصل مع الشرطة هيك مارح يمشي الحال.. طلب مني ما أحكي معهم لأنه يمكن تكون الأذية المره الجاي فيني.. ويمكن تكون لعنة الأرواح يلي تهددنا فيها عم تنتقم من عيلتنا.. حكالي مو بس انتي.. اليوم اختي وامي حسّو بوجود حد برا البيت بالمزرعة.. ولمّا طلعت مالقيت حدا.. في أصوات كتير سمعناها عم تتحرك وأنا بدأت أتخيل أخواتي وأمي بحياتي السابقة.. هي أول مرة بخاف عنجد.. قلتله شو قصدك حياتنا مهدده.. قلّي مابكذب عليكي لو قلتلك أنا من زمان بحس بالخطر من حواليّه.. تعرفي كيف بحس؟!.. وقت أحس بوجع ناحية الحفرة يلي قالولي بتشبه ضربة الرصاصة بكون رح يصير شي!.. قلتله الندبه يلي فوق راسي كمان عم توجعني.. ليه أنا بتأثر بكلامك!.. ليه بسرعة بقتنع باللي بتقوله وبحس فيه!.. قلي لأنه نحنا بنحس ببعض ولأنه نحنا متنا بنفس اللحظة زمان.. حكيتله خايفة يجي اليوم يلي يتكرر فيه نفس يلي عشته.. أنا مهددة أموت بنفس اليوم يلي ماتت فيه نيرمين.. حكالي مارح أسمحلهم يأذونا.. مين ماكانو أرواح أو ناس مارح يلمسونا.. صارت ماما تصرّخ.. وأنا بصراخها صرت أبكي.. حكيتله مو فاهمة عليها.. حكالي جيبي ورقة وقلم.. وخليها تكتب.. رحت بسرعة لغرفتي وأنا عم بتطلع حواليه بالبيت وتركت باسل معها.. كانت لسه بتصرخ بصوت عالي.. جبت ورق وقلم واعطيتها ياهم.. مسكتهم وكانو حتى أديها عم يرجفو.. ماعرفت تكتب وأنا اقتنعت بهاللحظة إنها نشلّت.. قلتله امي نشلّت.. لازم نطلبلها الإسعاف.. اتصل باسل فيهم وبقينا عم نحكي معها.. وبصعوبة كبيرة كتبت حرف ميم.. ماعرفت شو قصدها وطلبت منها تحاول تكتب حرف تاني.. وبصعوبة كتبت حرف راء.. كنت بكتبلها أحرف لأتمم الجملة وبسألها إذا الكلمة صحيحة.. تهز رأسها لتحت وفوق.. كتبتلها مرأة !.. هزت براسها لتحت وبعيونها خوف.. حكيتلها شو قصدك مافهمت!!.. في مرأة دخلت بيتنا ؟!.. صرخت وكأنها بتقول أيوه.. قلت لباسل عم تقول في وحدة دخلت بيتنا.. سمعنا صوت الإسعاف برا.. راح بسرعة وفتح الباب ودخلهم.. أخدوها وأنا بقيت معه.. حكالي رح نلحقها بس كلام أمك كتير غريب وأنا مافهمت شو قصدها.. طلعت معه ورحنا للمستشفى.. وقت طويل بقينا معها لخبرونا الأطبة إنها فقدت النطق وحركتها رح تصير شوية صعبة.. رح تبقى وقت بالمستشفى ليخرجوها.. بكيت وحكيت لباسل مابدي أخسر امي متل ماخسرت بابا.. أنا متأكدة إنه في حد بده يأذينا.. متأكدة.. ما طلعت من المستشفى وباسل ماتركني لحظة.. كنت خايفة أرجع على البيت.. وبنفس الوقت كان بدي أحكي للشرطة كل شي وإنه في أشخاص بهددونا وبدخلو بيتنا.. طلب منهم باسل تقرير من الطب الشرعي تاني بوفاة بابا بس للأسف طلعت النتيجة متل السابقة ويلي قالوه إنه تعرّض لصدمة عصبية مفاجأة أدت لتوقف قلبه.. وشكيت إنه شاف شي لهيك فارق الحياة.. أجت هزار للمستشفى وحكت معي.. كنت ببكي وبقلها خايفة وإبقي معي.. حكتلي إذا بتحبي بجيب أغراضي وبقعد معك بالبيت أنا مابهمني شي ومابخاف من شي.. قلتلها بتقدري قالتلي اكيد.. تطلعت على باسل نظرة غريبة وحكتله أنا ببقى معها ياريت تتركنا وتروح تشوف أهلك.. استغرب من ردة فعلها وقلّها أنا بحبها ومابتركها.. حكتله متى لحقت تحبها !!.. من يومين لعرفتها.. اطلع من حياتها وبكفي كذب!.. طلبت منها تهدى بس ماقبلت وضلّت تهزأه وتقله حل عنها.. خبرني الدكتور إنه امي تحسنت في حال حابة أشوفها.. دخلنا كلنا لعندها وحاولنا نحكي معها.. كانت صافنة فينا التلاتة وكأنها بدها تقول شي.. حضنتني بخوف والصدمة راحت من على وجهها.. سألتها شو كان قصدك بكلام مبارح!؟.. فهّمت هزار شو صار.. طلّعت من شنطتها دفتر رسمها وقلامها.. وصارت تكتبلها وتسألها بطريقة كتير محترفة.. ماما تجاوبت معها وفهمنا من كل يلي نكتب إنه في وحدة عجوز دخلت البيت مبارح وحاولت تقتلها.. وكان شكلها مخيف.
#الدخلاء_7 #الدخلاء
الحلقة السابعة

كنت مشتتة ومحتارة وندمانة.. كيف يعني باسل كذاب وليه ليعمل هيك!.. كلام هزار صحيح.. هوه مفصوم وبده يأذيني ويأذي أهلي!!.. طلعت من المستشفى ببكي.. حاولت تهدّيني بس أنا قلتلها بدي أعرف ليه عمل هيك.. ما رح أتركه ولا رح أبعد عنه.. مو لأني حاسه إني بحبه وبدي ياه.. لأ.. لحتى أنتقم منه قبل لينتقم مني وما رح أخلّيه يحس أو يعرف بهالشي.. قالتلي برافو عليكي.. بس خدي بالك منه ولا تكوني معه لوحدكم أبداً.. كنت محتارة بالفعل!.. في شي بقلّي لأ باسل مستحيل يكون هيك.. وفي شي بقلّي كل الأدلة بتأكد إنه واحد مجنون ودخل حياتك ليدمرها لسبب انتي لازم تعرفيه.. بس نحنا كنا رح نموت من يوم بالسيارة بحادث وشفت لهفتة عليّه.. وحبّه باين وخوفه وغير هيك كان بالفعل عم بساعدني.. قلت لنفسي كل هاد ولا شي قدام الصور يلي وصلّي ياها عبود ويلي بتأكد إنه بخطط بأذية عيلتي.. وموت بابا يمكن كان بسببه!.. اللعنة يلي صابتني منه!.. طلب الدكتور مني أترك أمي ترتاح وارجع لعندها بكرا.. طلعت مع هزار وبقينا نحكي بالطريق.. قلتلها خايفة من البيت وحاسة انه لسه مافي أمان.. قالتلي إذا بتحبي بنخبر الشرطة.. خفت وحكيت لأ.. بتوقع لو خبرتهم رح أنأذى.. قالتلي من مين ولشو بدهم يأذوكي!!!.. قلت لهزار خبري امك عالتلفون وبلا ماتروحي للبيت.. لأنه لو رحنا رح نتأخر ونرجع المغرب خلينا نوصل بكير قبل ماتعتّم.. خبرتها ورحنا اشترينا أكل وأخدنا تكسي ورجعنا على البيت.. رتبنا العفش المكركب وسكّرنا الباب بالمفتاح.. وبس قعدنا ناكل كنت سرحانة وبفكّر باللي صار.. قلتلها شو تفسير وجود اللعبة يلي تخيلتها فبيت باسل!.. حكتلي متأكدة إنها نفسها !.. قلتلها صدقيني هيه نفسها بتفاصيلها.. أنا حافظة كل شي.. وكله هون جواتي.. اذا هوه كذاب كيف لتكون عنده!.. حكتلي هاد بعرف أهلك السابقين معرفه شخصية.. رن الجرس.. قلت مين!؟.. كانت بنت جارتنا شيرين .. حكتلي هيام افتحي.. فتحت الباب وشفتها كانت معها بنتها الصغيرة ماسه .. قالتلي أنا رايحة مع أمي أزور أمك بالمستشفى بدي أخلّي بنتي عندك لأنه ماحد فبيتي.. استغربت ومانعت بس خلّتها واقفة عالباب وراحت.. دخلتها وسكّرت الباب وقعدنا كلنا بالصالة.. من بعد مازهقت دخلت تلعب بغرفتي وأنا وهزار كنا عم نقرأ قصص عن التقمّص.. قالتلي انتي ليه مافكّرتي تروحي لدكتور نفسي !؟.. حكيتلها انا مو مجنونة هاد الشي حقيقي وبصير.. قالت بعرف وبدليل الأشخاص يلي قرأنا عنهم بس أنا بقصد بالطب النفسي بيقدرو يفتحولك ذاكرتك أكتر وفيكي تكشفي أمور كانت غايبة عنك غير عن يلي بتعرفيه هلأ.. شو رأيك نروح لعند دكتور وأنا بكون معك!!.. فجأة سمعنا ماسه بتصرخ بالغرفة.. دخلنا لعندها كانت واقفة جنب الشباك وبتتطلع منه وهوه مفتوح.. حكيتلها ليه فتحتي الشباك وليه بتصرخي.. قالت مو انا !!.. تطلعت منه ماشفت حد.. سكّرته وسألتها مين يلي فتحه في حد برا !؟.. قالت في وحدة عجوز فتحته فجأة وحكتلي تعي لعندي.. تطلعت فيّه هزار وقالتلي لا تطلعي أبداً لبرا.. سكّرت الشباك وحاولت اتصل مع شيرين بس ما كانت ترد.. حكيت لماسه شو قالتلك!.. حكتلي بس قالتلي تعي لعندي ومدت إيدها.. طلّعت هزار الرسمة من شنطتها وفرجتها ياها وسألتها بتشبه هي!؟.. قالت صح متلها هالصورة صورتها.. طمناها بس ماقدرنا نتحرك خطوة لبرا.. وبعد دقايق شعرنا بحركة ورا باب البيت.. قلت لهزار في حد عم يتحرك برا.. أنا شو يلي خلاّني أقبل أخلي هالبنت عندي.. وصلني رسالة عتلفوني بتقول.. بدنا البنت يلي عندكم افتحي الباب واعطينا ياها أو نحنا رح ندخل البيت.. وصلت رسالة تانية وراها مكتوب فيها.. اذا مابعدّتي عن باسل رح أنهي حياتك!.. ورسالة تالتة من عبود بتقول اذا احتجتيني احكي معي.. انا جنبك وبحبك لا تخافي من المجرم!.. عصّبت وقلت لهزار أنا مو فاهمة شي شو يلي بصير !! اخدت التلفون مني وقرأت.. ردت على رسالة المرسل الأول وقالتله شو بدك من البنت ومين انت ؟!.. حكالها افتحي الباب لتعرفي مين.. وقفنا وراه وماسه كانت خايفة وبتتطلع علينا.. هزار حكتله مين انت ؟!.. تطلعت من العين الساحرة وشافتها سودة.. قالتلي حاطط إيده عليها.. نحنا لازم نتصل بالشرطة.. ماسه كانت بتتطلع علينا نظرات غريبة وقالتلنا شايفة إيد العجوز هناك عم تقلي تعي.. تطلعت فيه هزار وقالت تعي بسرعة لجوا.. دخلنا التلاتة لغرفة امي يلي أشرّت عليها ماسه.. دورت بالخزانة وورا الباب وتحت التخت ماكان في حد.. شفنا ماسه واقفة جنب الباب وبتتطلع من طرفه وهوه شبه مفتوح.. رحت لعندها قلتلها مافي حد حبيبتي.. حكت الإيد ممدوده من الغرفة يلي كنت العب فيها.. طلعنا من غرفة امي ورحنا لغرفتي.. الباب مسكّر!!!.. وباب البيت الأصلي مفتوح!.. هزار خافت وشفتها بترجف!.. قلتلها أسكّر باب البيت ولا نهرب لبرا ولا شو نعمل!.. قالت لأ همه يمكن برا.. ليه ليدخلو غرفتك !؟.. احكيلك شي تعي نهرب لغرفة امك ونسكّر الباب علينا وفجأة نفتح باب غرفتي.. طلعت منه و
#الدخلاء_8 #الدخلاء
الحلقة الثامنة

قدرنا نطلع أنا وهزار من البيت من بعد ما تأكدنا إنه ما في حد محاوط البيت لا جوا ولا برا.. وبس طلعنا برا كان الجو هادي والدنيا ليل.. كان بيت شيرين مطفي وماكنت عارفة اذا رجعت من عند امي أو لأ لأنه تلفوني نكسر ومافيّه أرنلها.. بقيت هزار عم تنزف دم وأنا حاطة إيدي على جرحها.. رحنا عالمستشفى يلي فيه امي وقطبولها راسها.. وبس دخلت لغرفة امي مالقيتها.. وماكان في حد بالغرفة أصلاً.. خفت وارتبكت وسألت الممرضة عنها.. قالتلي امك بالعناية المشددة.. صابتها جلطة وحالتها كتير خطرة.. نصدمت وصرت أبكي ومنعوني أشوفها.. قالتلي هزار انتي لازم تعرفي ليه صار معها هيك.. وإسألي إذا في حد زارها غير الجيران يلي بتعرفوهم.. سألت بس ما قدرت أتوصّل لنتيجة.. وبقيت بالمستشفى خايفة ومحطّمة لوقت ما اجت جارتنا شيرين وصارت تصرّخ عليّه وتقلي وين بنتي!.. ماعرفت شو أقلها وخفت أحكيلها عن يلي دخلو البيت يخطفوني.. بس بسبب صراخها وعصبيتها قلتلها البنت نخطفت وأنا مابعرف مين عمل هيك.. طلبت الشرطة واجو حققو معي.. حكيتلهم ملثمين وماشفت حدا ومابعرف ليه عملو هيك أصلاً.. بس انا عم توصلني تهديدات من فترة من أشخاص أنا مابعرفهم.. اعتذرت لشيرين أني ماقدرت أحافظ على ماسه وحكيتلها صدقيني مابعرف شي وانتي يلي جبتيها.. حكتلي لو بنتي صرلها شي رح أقتلك.. وهددتني قدام الشرطة بدون خوف.. هزار حكتلي وين رح ننام !.. رح نرجع على البيت!.. صرنا نص ليل.. أنا مو مصدقة لهلأ اللي شفته.. وحدة ميّته تطلع وتحكي معنا.. كيف هيك!؟.. قلتلها نحنا لازم نرجع.. انا حاسه انه في شي غلط عم بصير بالبيت.. يلي عم بلاحقني مو من اليوم.. من فترة وفيكي تقولي من أول ما حكيت عن الموضوع يلي صايبني عالملا.. خلينا نرجع.. شفتها خافت وترددت.. قلتلها هزار اذا مابدك بلاها أنا رايحة لحالي.. حكتلي رح أخبّر امي انك رح تنامي عنا.. مانعت وحكيتلها أنا بدي أنام فبيتي.. مو خايفة على حالي لأنه ما عندي شي أخسره.. مشيت وتركتها وطلعت بتكسي على البيت.. كان الهدوء عامم كل الشارع والبيوت مطفيه لأنه سكان بلدتنا الصغيرة أصلاً بنامو بكير.. وهلأ صرنا بعد نص ليل.. فتحت باب البيت ودخلت.. ضويت الإنارة وقعدت على الكنبة.. وحطيت إيدي على الندبه يلي براسي لأنها كانت بتوجعني.. صرت بسمع صوت الأغنية القديمة جواتي وأصوات ناس تانين عم بحكو.. كلام مو مفهوم ومشاهد ناقصة عم تنعاد بخيالي.. عرفت بهاللحظة إني تعبانه بس شكل نيرمين وأصوات أهلها كانو عم ينعادو عشرات المرات بدماغي بدون مايوقفو.. غمضت عيوني وحاولت أنسى الأصوات.. فتحت عيوني لقيت الأصوات تحوّلت لمشهد حقيقي.. شايفتهم قبالي.. أخواتي التلاتة وأنا معهم!.. عم يشدّوني من راسي ويشحطوني عالأرض بقوة.. فرندي بتضربني على وجهي وبتقلي.. شو بتتوقعي يعملو فيكي من بعد ماعرفو انك تزوجتيه؟!.. رح يقتلوكي بالرصاص ولا يحرقوكي!؟.. بتضحك بوليانا وبتقلها.. لأ رح ينشوى جلدها وتتعذب قبل لتنقتل.. بتمسك سيخ سخن وبتحطه على إيدي.. بنحرق وبحاول أصرّخ.. بتقلي يولاند ما رح يسمعك بابا وما رح تقدري تحكيله لأنه رح نخبرهم إنك تزوجتي ابن الخدامة ولو عرفت امي رح تكون نهاية حياتك.. لهيك إحكيلنا وينه !.. بصرّخ بشكلي مو بشكل نيرمين وبقلّهم مابعرف.. بضلّهم يضربوني وأنا عم بتطلع عالمشهد قبالي.. ومن يلي عم بشوفه بغمض عيوني وبحكي بس!.. بس خلص!.. بفتح مابلاقي حد.. البيت هادي والاصوات اختفت.. من شدة تعبي بغفى على الكنبة.. ولأنه مابرتاح عليها بقوم وبروح لناحية غرفتي.. بفتح الباب وعيوني على سريري.. بحط نفسي فيه وبغمض عيوني.. المشاهد بتلحقني للأحلام.. بشوف العجوز البشعة بتتطلع عليه وأنا نايمة.. شايفه نفسي نايمة وهيه واقفة فوق راسي.. وفجأة بتضربني على وجهي بقوة!.. بهاللحظة بفتح عيوني خايفة.. وبشوفها عنجد واقفة قبالي تماماً وعيونها لعندي.. بتتجمد أطرافي ومابعرف اذا رح أضل نايمة أو رح أهرب.. واقفة بجثتها الضخمة بعرض الباب وقريبة كتير من راسي ولافة إيدها ورا ضهرها.. بتطلع عليها وأنا ساكته.. بتقرب من راسي وبتشد شعري.. بتشتمني بأسوء الألفاظ وبتجرني من شعري لأبعد غرفة بالبيت.. بصرّخ اتركيني بترجاكي مابدي أموت.. بتضل تشتمني وبدون رحمة بتمزع شعري بإيدها.. بترميني بغرفة الضيوف الفاضية وبتقلي وين حطيتي القلادة وصندوق الذهب ياوسخة!؟.. بقلها مو فاهمة قلادة شو وذهب شو!؟.. بتقلي ذهب أهلي.. قبل خمسين سنة انتقمتي منا من يلي عملناه فيكي وخبيتي كل مابتملك امي بمكان نحنا مابنعرفه!.. ابي فلّس وحفي ليلاقيهم بس ما لقاهم بعد ماقتلوكي.. القصر نباع بالمزاد العلني وعشنا مشتهيين اللقمة بسببك لهاليوم.. حكيتلها يعني انتي مو ميته!؟.. انتي ضحكتي عليه وقلتي انك روح بس انتي مو هيك!!!.. صدقيني مابعرف.. أنا صح متقمصة شخصية اختك نيرمين يلي ماتت بسببكم وبسبب حقدك انتي واخواتك بس مابعرف تفاصيل.. يلي بحسه إني بحاجتكم وبدي أشوفكم وبتذكر البيت وذ
#الدخلاء_3 #الدخلاء
الحلقة الثالثة

بقيت صافنة بالجريدة ساعة.. عين عليها وعين على التلفون.. ضلّيت أستنى باسل يحكي معي بس هالشي ماصار.. وفجأة رن التلفون.. كانت هزار صاحبتي.. رديت عليها قالتلي ليه تلفونك كان مغلق وشو هاد الكلام يلي قلتيه الصبح بالبرنامج !.. حكيتلها يلي سمعتيه.. قالتلي طول فترة الكلية يلي قضيناها مع بعض ماقلتيلي هالشي ليه خبيتي عني.. قلتلها ممكن نأجل العتاب !؟.. صار شي من شوي خوّفني.. رح أفهمك شي سريع بس ركزي معي.. أهلي السابقين للبنت نيرمين يلي أنا متقمصة حياتها كانو عايشين بفترة الستينات من القرن الماضي.. اليوم في حدا دخل بيتنا وحطلنا جرايد قديمة بنفس السنة يلي نقتلت فيها البنت يلي روحها عايشة فيني.. وموجودة ورقة نعي لإلها وتفاصيل كتيرة عن أهلها.. المكان يلي كنت أنطق إسمه وأنا صغيرة ويلي أهلي ماعرفو وينه طلع صحيح ومكتوب بالورق.. كيف صار هيك.. انا وأهلي متحيرين!.. حكتلي غريب صوريلي الورقة بدي أشوفها واحكيلي شو عملتي اليوم بالتفصيل.. صورتلها الورقة وبعتّها.. شافتها ودققت فيها ولأنها فنانة تشكيلية محترفة شافت شي أنا ماشفته.. كان مرسوم شكل غريب بزاوية الورقة شدّلها عينها.. قالتلي أنا بركز كتير على التفاصيل شوفي في شي مرسوم بآخر الورقة.. بشبه النجمة ومكتوب رقم صغير جنبه كأنه رقم تسعة بالشقلوب.. لفيت الصفحة شفت الشكل والرقم.. قلتلها صح!!.. حكتلي ارجعي لصفحة تسعة.. رجعت فيها وقرأت الأخبار كلها.. لاحظت إنه في كلام مكتوب بين الأسطر على خبر لموسيقار عالمي.. الكلام صعب العين تشوفه من أول مرة لأنه بخط فاهي.. نصدمت ورجفت.. سمعت هزار بتقلي هيام وين رحتي!!.. رفعت التلفون وقلتلها في كلام بخوّف مكتوب.. قالت شو قرأتي؟.. قلتلها نفس ورقة النعي يلي قرأتها عن نيرمين مكتوبة بخط صغير على إسمي الحالي وإسم بابا على نفس الزمان يلي ماتت فيه نفس اليوم والشهر لكن بهالسنة يلي نحنا فيها.. مكان القتل والسبب نفسه يلي ماتت فيه نيرمين !.. ونفس الشكل يلي موجود بالصفحة السابقة مرسوم بشكل أصغر بكتير بنهاية الكلام.. خافت وقالتلي تذكري هاد شكل شو !!.. رجعت بذاكرتي وأنا حاسة إني شفته.. تذكرت فوراً إنه نفس الشكل يلي فرجاني ياه باسل على زنده !!.. حكيت لهزار قالت هالكلام بخوّف.. انتي كيف بتشوفي هالشخص لوحدك!؟.. كيف صدّقتيه وكيف ظهر بحياتك فجأة.. انتي غلطتي انك قلتي الصبح كل شي هيك بالإذاعة عالملا !!.. قلتلها أرجوكي أنا مو متحملة لا تعاتبيني هلأ !! .. أنا من زمان خايفة أموت بهالطريقة البشعة وكتير تخيلت أشخاص وهميين بعتدو عليه وبعذبوني وحسيت هالشي صدقيني لهيك خايفة يصير واقع !!.. حكتلي اهدي واحكيلي كل شي صار بالتفصيل من وقت يلي شفتيه لهاد باسل للحظة يلي طلعتي من المكان.. عيديلي المشهد كامل بالتفصيل.. رجعت بذاكرتي وقلتلها كل شي.. قالت هوه قلك انه مخبي مقتنيات قديمة وحتى جرايد !.. وقلّك إنه جرب آلة الناي من عمر التسع سنين.. وقلّك إنه بحب يكون فقير لدرجة الإفلاس وبستخسر يشتري ملابس بس مع هيك لمحت عينك على محفظته وقت طلبلك عصير ودفع للجرسون وشفتيها متروسة فلوس.. وغير هيك كان يدخّن سيجار غالي مو رخيص.. قالتلي الخبر يلي بصفحة تسعة المكتوب تحته هالحكي عن أي موسيقار !؟.. قرأت الخبر كامل وقلتلها موسيقار وعازف ناي!.. حكتلي هاد الشب كذاب واستقصد يشوفك.. وفي حد من معارفه هوه يلي حط الجرايد جوا بيتكم بالوقت يلي طلع أبوكي على الإذاعة !.. ليه هيك عمل وبهالتوقيت في سر بس ديري بالك منه !!.. خفت ورجفت وحكيتلها انا اعطيته رقمي.. هاد شو بده مني.. مين هاد وكيف وصل البيت !!.. كلامك خوفّني.. بس كلامه يمكن يكون صح.. صدق بكل كلمة قالها.. احاسيسي كلها عرفها وافكاري يلي ماحكيتها لجنس بني آدم !!.. قالت هالشي فعلاً غريب.. ومابتعرفي إذا هاد فعلاً بعرف أهل البنت يلي ماتت.. ممكن حفيدهم !!.. لا توثقي بكلامه بسرعة وارجعي دققي بالجريدة يمكن فاتنا شي منها.. حكيتلها ماضل فيها شي كله قرأته.. بقي بس لعبة لكلمات متقاطعة.. حكتلي حتى هاد ماتخليه يفوتك.. حليّها وخبريني شو طلع معك لأنه ماما عم تندهلي بحكي معك هيام.. سكّرت الخط وأنا صرت بأقصى درجات التوتر والخوف.. المكتوب بين الأسطر تهديد علني بالقتل.. دخلت امي لعندي ومعها صينية أكل.. حكتلي عارفة انك ما اكلتي.. حطت الصينية عالتخت وعليها صحن أكل وكاسة مي.. وقالتلي رح تروح لعند جارتها بعد شوي لأنه في جمعة نسوان المغرب.. حكيتلها وبابا وين ؟!.. حكتلي عم يسقي الزرع برا وباله مشغول بشغلة الجرايد يلي لقيناها لسه.. حكيتلها عشان هيك تربسي الباب بترجاكي.. قالت صار شي!؟.. حكيتلها لأ أنا رح اكول روحي لعند جارتنا.. طلعت وأنا رحت ناحية التخت وصرت بتفحص الجريدة ونسيت صينية الأكل ويلي عليها.. قرأت الكلمات المتقاطعة.. وصرت بحل يلي جواتها.. أسئلة كتيرة فكّرت فيها وكلمات طلعت معي أفقية وعمودية.. من ضمنهم كلمة رعب وهلع.. لوصلت لسؤال غريب مضمونه عن المو
#الدخلاء_4 #الدخلاء
الحلقة الرابعة

شفت أخواتي الأربعة واقفين بزاوية الغرفة وبتطلّعو عليه.. وكانت معهم أختي الصغيرة جوري بس ماكانو همه يلي بحكو.. يلي كان يقلي أنا هون هيه نيرمين.. عم بسمع صوتها بالغرفة بكل الإتجاهات بس مو شايفتها ولا حاسه بوجودها بينهم.. صرت برجع برجليه لورا وشايفتهم بقدّمو لعندي.. كنت لأول مرة شايفتهم بشكل أقرب للحقيقة قبال عيوني.. وخوفي الأكبر كان أشوف نيرمين بتطلع من مكان من أي زاوية بالغرفة.. ولأنه الغرفة ديقة ماكنت قادرة أهرب لمكان.. سكّرت عيوني وصرخت وحسيت كل شي عم يهتز جنبي.. وقعت على الأرض ونفتح الباب.. دخل بابا وسمعت صوته بحكيلي هيام ليه صرخّتي.. شو في إحكيلي!!.. قلتله كانو موجودين !!.. حكالي مين.. قلتله أخواتي.. قال مافي حد هون بنتي أنتي لوحدك.. رحت بسرعة لنفس الزاوية يلي شفتهم واقفين فيها ودوّرت عليهم.. ماشفت حد والورق كان مكانه عالمكتب والرسم يلي رسمته لسه موجود.. اعطيته الورق وحكيتله بابا هدول همه اخواتي.. من شوي كانو هون.. وسمعت صوت نيرمين بأذني عم تحكي معي بس ماشفتها !.. حكالي انتي تعبانه ويمكن من الإرهاق غفيتي عالأرض.. ليه أكلك لسه عالسرير!.. حكيتله انت وين كنت أنا شفت الباب مسكّر.. حكالي كنت بالحمام وأمك سكّرت الباب وقت طلعت.. ماتخافي مافي حد.. وماحد رح يلمسك.. انتي معنا بأمان.. انسي الكلام يلي قلتلك ياه اليوم.. وحاولي ترتاحي.. أخد الصينية وطلع من الغرفة وأنا حاولت أنام.. كنت شايفته غضبان برغم خوفه عليّه لأنه أهل البلدة يلي نحنا ساكنين فيها سمعو بالكلام يلي قلته بالراديو الصبح وهوه ماكان بده هالشي يصير.. ماقدرت أعتذرله وماكان بدي أتراجع عن قرار أنا أخدته لأنه هالشي مو مريّحني من زمان.. وشعوري رح يرتاح وقت أشوف البيت يلي كنت ساكنة فيه أو حد من أهلي السابقين!.. خليّت الورق جنبي وبقيت بتطلع عليه لغفيت.. بهالليلة بالذات أنا كنت حاسّه بشعور غريب وأنا مغمّضة.. كأني صاحية بس بنفس الوقت نايمة.. وشريط بدماغي برجع بذكريات قديمة.. كنت عم بسمع حالي بحكي بس ما كنت عارفة شو يلي بحكيه.. لوقت ما شفت الضو طلع وفتحت عيوني.. بهاللحظة إستغربت المكان يلي أنا فيه.. وماكنت مقتنعة أبداً إنه أنا جوا بيتي الحالي.. قرّبت من المراية وشفت شكلي.. خفت وكان إندهاشي أكبر لأنه ماكنت متخيّلة إنه كان شعري طويل.. مسكت مقص وقصيته للنص وعصّبت كتير أول ما سمعت أمي جوا عم تناديني هيام.. فتحت الباب وشافتني واقفة وبإيدي المقص.. حكتلي شو عملتي بشعرك!.. حكيتلها أنا نيرمين.. حكيتلكم إسمي نيرمين.. قالت متل مابدك بنتي.. إنتي كنتي تعبانة مبارح.. هلأ تعي لنفطر.. طلعت معهم وكان بابا على الطاولة.. شافني وإستغرب.. بس ماحكا شي.. تطلعت على الأكل وماقبلت أكول.. حكتلي ماما كلي.. قلتلها أنا نباتية ماباكل لحمة ومو هاد الأكل يلي كنا ناكله.. قالتلي بنتي اللحمة مو دائماً بتدخل بيتنا كلي.. حكيت أصلاً مو هدول الكنب يلي كنا نقعد عليهم أنا واخواتي ومو هدول الصحون يلي كنا ناكل فيهم.. وحتى الملابس يلي لابستها مو ملابسي!.. اتركوني خلص.. أنا بدي أهلي.. صرّخ بابا عليّه وذكرني بالتهديد يلي وصله قبال امي لحتى انسى الموضوع.. وبس سمعت الكلام طلبت منه يحكيلها.. قلها ونصدمت.. ترجتني وتوسلتلي ما أرجع أفتح الموضوع.. بس أنا كنت عنيدة.. وحسيت هالمرة أني بحاجة أخواتي وأهلي أكتر من أي وقت عشته.. قمت عن الطاولة ودخلت لجوا.. سمعت بابا بحكي مع امي بصوت واطي وبقلها مبارح حكتلي إنها شافت أخواتها وفرجتني رسم راسمته بأشكالهم.. مابعرف شو يلي صار معها بس أنا صرت خايف عليها.. وقبل لأكمل الكلام لبست وطلعت.. سألوني لوين حكيتلهم عالإذاعة.. شفت التلفون يلي كنت تاركته على وضع الصامت من مبارح ولقيت أربع مكالمات من عبود ومكالمة وحدة من رقم غريب.. شكيت بهاللحظة إنه الرقم لباسل.. اتصلت على الرقم وسمعت صوته.. قلّي هيام أنا رنيتلك لأحكيلك إني طلّعت معلومات كتير عن عيلتك السابقة وقدرت أتوصل لأكتر من شغلة.. لازم أشوفك هلأ.. بهاللحظة أنا كنت قريبة من الإذاعة بس ماقدرت أدخل وفضولي قلي روحي لعنده وماتخافي من شي.. وصلت لشارع قلّي أروح عليه.. واستنيته لوصل بسيارته.. كانت سيارة فخمة وغالية.. بهاللحظة تذكرت كلام هزار وثقتي فيه قلّت من جديد.. قلّي أدخلي.. تطلعت فيه خايفة وبعدين فتحت الباب ودخلت.. حكالي رح أصف جوا موقف سيارات داخلي هادي.. وخلينا نحكي جوا السيارة.. وصلنا وبدا يحكي.. قلّي شوفي هالورق يلي بإيدي.. اخدتهم وفتحتهم.. كان فيهم سجلات طبية وشهادات وفاة.. قرأت الأسماء.. الأسماء كانو لأخواتي السابقين!!.. حكيتله متوفيين!.. قلي كلهم للأسف.. صرت أبكي وقلتله أخر أمل جواتي ضاع.. كيف قدرت تحصل عليهم.. قلي من النفوس وقدرت أجيب سجلات طبية مو قديمة.. أخواتك ما ماتو من زمن كتير بعيد.. في منهم من عشر سنين وفي من بعد يعني كان سهل عليّه.. قلتله كيف قدرت تعمل كل هاد بيوم!.. لسه مبارح شفتك.. حكالي