#الدفين_7 #الدفين
الحلقة السابعة
@rwayate
حكيتلهم ما في داعي لهالإستقبال خلونا نحكي بهدوء وبعدها إعملو يلي حابينه!.. قالت تولين بقتلك وبحرقك مين ما كنت تكون!!.. قلي مين إنت وإلا ما بتطلع من هالبيت إلا وانت جثة مع يلي معك!!.. شفت سهيلة وعبير بتطلّعو على أسلوبها بإستغراب.. وكأنهم بقولو أسلوبها نفس أسلوبي!!!.. هاد أسلوب عدنان وكأنها نفس الشخصية والتصرّفات.. طلبت من معتصم يطلع يتفقد الفيلا من برا وهوه راح وتركنا معها.. قلتلها تولين إهدي وإسمعينا.. عدنان عايش وهوه جاي يقتلكم!.. وصللنا تهديد إنه بده ينهي حياتكم لأنه بده يعرف مين يلي خانه وباعه لحتى تخلّو عنه المافيا ومين يلي استلم الفلوس بعد آخر بيعة سلاح ومخدرات؟!.. مين يلي سرق شيفرة الإستلام؟!.. ومين يلي كان رح يبلّغ عنه!.. ميرنا ؟!.. ولا حد تاني!.. قالتلي وانت كيف بتعرف كل هاد!!.. انت من المافيا ؟!.. حكيتلها لأ هاد الكلام من عدنان.. حكت ميرنا عندكم ليه ما تسألوها !.. قلت لأنها مو هيّه يلي بلّغت.. كنت شايف ميرنا متوترة لأنها قالت بلسانها جوا بيتنا إنها نفسها يلي كانت رح تبلّغ بس كلام الدكتور واثق خربطني بإنه ممكن ما تكون الأفكار يلي طالعة منها نفسها أفكارها!.. رجع معتصم وقال الفيلا هاديّه ما في حدا.. حكت تولين اقعدو.. حطت مسدسها على جنب وانا نزلت المسدس.. قالت نحنا ما دخلنا هوه باع نفسه بنفسه بسبب تصرفاته المجنونه وغباءه.. اخي مفصوم ومخّه ضارب وأنا بعترف بهالشي.. كان رح يقتلنا وعمل كل العمايل فينا.. وهلأ انا متأكدة إنه في شخص منتحل شخصيته وعم بحكي بإسمه وغالباً هو واحد من يلي بنتعامل معهم.. بده يعيشنا بتوتر لحتى ندفعله.. إستغلال وإبتزاز أكيد متل ما بعملو دائماً.. بس آخر عملية كانت محكمة وصعب الجن الأزرق يعرف فيها.. انت كيف عرفت قلّي؟!.. حكت ميرنا هوه حكا معي.. خدي تأكّدي بنفسك من التاريخ واليوم على التلفون!.. أخدت التلفون منها وشافت سجل المكالمات.. قالت هاد مو رقمه.. وتلفونه أصلاً إختفى من وقت ما عمل الحادث.. توقعنا يكون حد سرقه بس اسعفوه معكم بس ما حاولنا نتصل فيه لأنه حسّينا إنه مراقب وممكن تكون الشرطة عرفت أو شكّت فينا.. نحنا وبعد كل هالسنين ما نكشفتلنا ولا عملّية وكان تعاملنا مع المافيا الكبيرة بناءاً على الشيفرات والألغاز.. قبل لتكمّل كلامها سمعنا صوت سيارة الشرطة قريبة بالحي وباين إنها جاية للفيلا.. وصوتها كان بقرّب لعنا وكلنا انصدمنا.. نزلت ميركل من فوق تركض وقالت بلغّتي عنا يا ميرنا ؟!.. حكيتلها لأ ما عملت هيك!.. صرخت تولين انتو كيف بتعرفو انه فيه عمليّة عن قريب.. عدنان قلّكم !!.. راح معتصم يركض للباب وشاف أضوّية.. قفل باب البيت قفلة تانية وحكا الشرطة جاية لهون.. توتّرت تولين وحكت ماما نحنا انكشفنا.. معقول عدنان يكون بالفعل عايش!!.. وإلا انتو بلغتو عنا بسبب كلامه !!.. احكو بسرعة!!!.. قلتلهم صارت جريمة بالبيت يلي عايشين فيه.. الدكتور يلي عالجنا.. هربنا من البيت واهل الحي شافونا حاملين مسدّس.. والظاهر شوفير التكسي يلي كنا معه رجع للحي يلي عايشين فيه وبلّغ عن المكان يلي نحنا فيه.. تولين قالت لأمها شو بدنا نعمل هلأ؟!.. هدول ورّطونا.. سمعنا صوت الشرطة بقولو اطلع انت والبنات يلي معك من المكان المتخبيين فيه.. انتو مطلوبين للتحقيق بجريمة قتل!.. قال معصتم طلعو صادقين!.. حكت عبير صدقونا نحنا ما بنكذب.. قالت تولين ماما وين اخبّيهم؟.. حكتلها ميركل بالقبو!.. قالت بس البضاعة فيه!.. معتصم قال ما في وقت لازم نفتحلهم بسرعة هيك بشكّو فينا.. حكت تولين تعالو معي.. اخدت المسدسات ورحنا معها.. نزلت من درج الطابق السفلي.. وصلنا لطابق غرف القعدة العربيّة.. كانت امي بتقعد فيها دائماً مع رجال المافيا عن طريق باب سرّي خارجي موجود بالحديقة الخارجية مخفي ورا حيط مسكّر مو باين على الشارع وما حد بقدر يشوفه.. كنت بعرف الأماكن كويّس قبل لتدخّلنا عليهم تولين.. شالت فرشة كبيرة وواسعة وتقيلة بآخر زاوية الغرفة وتحتها جاعد خروف كبير.. وتحت الجاعد في باب حديد بنزّل للقبو بشبه منهل الصرف الصحّي.. لكن من تحت نظيف وكبير.. بهاللحظة سمعنا صوت الشرطة بالصالة بالطابق الأول.. وتولين رفعت الباب وقالت انزلو بسرعة وما حدا يطّلع أي صوت.. رح أضويلكم الضو.. بسرّعة!!.. كانت النزلة سهلة وما بدها سلّم أو كرسي.. القبو مفروش سجاد وفيه خزانة طويلة خشب فيها مونة وفواكة مجففة.. ميرنا نزلت أول وحدة وعبير وسهيلة وأنا آخر شي.. سكّرت علينا وشفتها بتتطلع على باب الغرفة لتطلع من الطابق عالحديقة.. بحجة إنها كانت برا.. شفت عبير وسهيلة متوترين.. وميرنا بتحكي نحنا ما عملنا شي.. ليه خايفين من الشرطة!!؟.. حكيتلها هشّش ما بدي أسمع صوتك!.. لقيت الصناديق بالقبو.. وهيّه بقيت بتتكلّم وبتحاول تطمّني بس ما كان بدي أسمع صوتها.. فتحت الصندوق الأول لقيت الأسلحة.. مسدسات إيطالية وإسبانية..
#الدفين_8 #الدفين
الحلقة الثامنة
@rwayate
بقينا على أعصابنا وما تحمّلنا الصدمة أبداً.. والجثث قريبة من رجلينا.. سهيلة وعبير ضلّو يترجوني وطلبو يطلعو من البيت.. بس تولين رفضت وحكت الباب انقفل وما حدا رح يغادر.. وأنا ما كان بدي أتركهم لأنه من البداية كان هدفي هالمكان وما عدت خايف من شي.. خصوصاً من بعد ما عرفو الحقيقة.. بس فكرة إني أعطيهم الأمان ما كانت واردة بدماغي.. وكنت بستنى اللحظة يلي لازم أتغدى فيهم قبل ما يتعشو فيني.. كانت تولين حاملة تلفونها وبتكتب عليه بتركيز.. بتقول معتصم اتخلّص من سيارة الشرطة ورجال الزعيم قرّبو يوصلو.. وخلال كلامها رن جرس الفيلا.. ميركل قالت مو قلتي انهم على الطريق؟.. حكت ايوه ومعتصم لسه عم بكتبلي وبعيد عنّا وما لحّق يوصل!.. قالت يبقى مين يلي عم برن.. اتطلعنا ببعض وقالت تولين.. مستحيل يكون عدنان!!.. قالت ميركل ما حدا يتحرّك.. راحت بإتجاه الباب بدون خوف ونحنا بقينا متوترين.. رجعت ميركل بعد دقيقة وقالت لتولين.. هدى على الباب!.. ما رح تصدّق إنه نحنا مو بالبيت لهيك روحي اصرفيها قبل لتبقى ترن وتفضحنا بالحي!.. قالت تولين شو جابها ما قالتلي انها جايه وانا ما طلبت منها تيجي!!!.. كنا نسأل نفسنا مين بتكون هدى يا ترى؟!.. راحت تولين وميركل قفلت باب غرفة القعدة وحكت طوّلو!!.. كانت غضبانة ونفسها تقتلنا واحد واحد.. الدم غرّق الأرض ومنظر الجثث وهمه ملحقين كان بقمة الرعب لميرنا وسهيلة وعبير.. دقيقة وسمعنا صوت مرة بتحكي حبيت اعمللكم ياها زيارة واجي مفاجأة.. بس ما قلتيلي وين امك؟.. عندها حد ؟!.. كان صوتها عالي ومرتفع برغم إنها بالطابق العلوي.. ونحنا لسه واقفين ولسه بنستنى رن الجرس مرة تانية.. سمعنا صوت رجلين بتركض على الدرج لعنا.. ميركل حكت ولا صوت الرجال وصلو.. دخلو الغرفة وشالو الجثث بسرعة وبطريقة إحترافية.. وأشكالهم ووجوههم كانت مكشوفة لإلنا.. طلعو من البيت وميركل قالتلنا الحقوني.. طلعنا معها وهيّه امرت الخدامة تنزل تنضف الغرفة.. شفنا مرة واقفة مذهولة وملامح الصدمة على وجهها.. قالت شو بصير هون؟.. ومين هدول!.. قالت ميركل ابني.. أو يلي أخد مخّو لإبني.. أكيد بتعرف مين هي.. قلتلها طبعاً هدى.. طبيبتنا النفسيّة!.. سألتها عن إبنها وعن زوجها وتفاصيل عن حياتها.. كانت مذهولة وخايفة وقالت أنا مو مصدقة هالشب أول مرة بشوفو.. معقول يلي عم يصير!!.. حكتلها ميركل بالطب وبهالوقت كل شي وارد.. أنا حذرته واعطيته فرصة ليهرب من الموت بس الظاهر هالولد عنيد.. حكيتلها أنا مش خايف منك.. قالت طيب إذا مش خايف شو رأيك إنت يلي تبعت البضاعة بكرا بالليل لنشوف مين قلبه أقوى إنت أو عدنان.. صرّخت بوجهها وحكيتلها أنا عدنان.. أنا هوه إبنك بس ما بشرفني تكوني أمي.. لأني بكرهك!.. وبتمنى موتك أكتر ما تمنيتي موتي يا عديمة الضمير!!!.. حكت لا تنسى تاخد معك حبيبة قلبك ميرنا.. ارتبكت ميرنا وحكت وين ياخدني ؟!.. أنا ما بروح مكان.. أنا بدي أرجع على بيتي وهلأ !!.. رن تلفون تولين.. قالت معتصم صار هون.. فتحتله الباب.. دخل وقال خلّصت المهمة.. بس الشرطة ممكن ترجع لهون.. خصوصاً مع فقدان تلات عناصر شرطة وانقطاع التواصل معهم.. وبالتأكيد رح يرجعو لهالمنطقة ولهالفيلا بالذات.. حكت تولين انت لو طلعت من هون ممكن تفضحنا.. قلتلها ما بطلع من هون.. أنا إلي حق ولسه ما اخدته!.. حكت شو قصدك؟!.. بترتاح لو متنا مثلاً ؟!.. مو بكفي يلي صار بسببكم!!!.. سمعت الدكتورة النفسية بتهمس لتولين وبتقلّها لغة الجسد يلي بتصرّف فيها غريبة وبتوضّح إنه ناوي على شر!.. حكت أنا لازم أروّح بشوفكم بعدين.. وبهاللحظة قطعت الكهرباء عن الفيلا وصارت كحل أسود.. قالت ميركل شو بصير!؟.. مين برا !!!.. قرّبت لتفتح الباب معتصم منعها وقلّها شعرت انه في حدا براقبني برا.. ما تطلعي يمكن يكون في خطر علينا.. قالت تولين مقعول الشرطة ترجع!!.. مين يلي بعمل هيك.. ميرنا حكت قلتلكم إنه عايش وهوه يلي بعمل فينا هيك!.. حكا معي وسمعت صوته.. ومن هاللحظة ما نسيت يلي صار.. تولين قالت لمعتصم شو لازم نعمل؟!.. حكا مستحيل يكون عايش.. نحنا دفنّاه بإيدنا.. يعني رح يطلع من القبر ؟!.. حكيتله ايوه بطلع من القبر وبعيش.. متل ما أنا عايش بدماغه هلأ.. صعبه ؟!.. لأ !!.. حكالي دماغك عايش بأفكاره بس هوه مات بدون دماغ وكان راسه مفتوح نصين!.. لو تصير معجزة ما رح يطلعلنا من جديد!.. وفجأة سمعنا صوت بنادي.. ميركل.. ميركل أنا هون.. كان في ضو صغير ورا باب الزجاج الرئيسي بتحرّك حوالين الحديد.. فتحت تولين ضو التلفون وحكت هاد الصوت مألوف عليّه.. بشبه صوت عدنان!!.. بقي الصوت ينادي ميركل.. انا رجعت.. ميركل قالت صوت ابني!.. مستحيل!!!.. قرّبت من زجاج الباب وفجأة شفنا إيد انطبعت عليها.. صرّخت صوت ورجعت لورا.. وأنا قلت رجع.. المدفون رجع من جديد.. صرت بضحك بصوت عالي وصدى صوتي برجع.. قالت ميركل ما رح أصبر أنا بدي أفتح الباب..
#الدفين_9 #الدفين
الحلقة التاسعة
@rwayate
وصلنا لنقطة بعيدة واحنا مكبّلين الأيادي بقماش قوي.. وقّفوا السيارة وما كنت بعرف بشو كانو بفكّرو بهاللحظة.. رح يقتلونا ويرمونا بالطريق أو رح ياخدونا لمكانهم!.. كنت بعرف أساليبهم وحافظها بس موضوع إنهم ما بعرفو شو في ببالي وشو بعرف كان مطمّني.. خصوصاً إنه ميركل ما قالتلهم عن هالشي.. يمكن لسبب إنه أعيش أو لسبب تاني بخص إبنها ما كنت بعرف.. بس بقي جواتي شك إنه تولين ممكن تكون خبّرتهم برسالة أو بمكالمة بدون لأسمعهم.. ضعت.. وما كنت عارف مصيري لا أنا ولا ميرنا وسهيلة وعبير.. نزل واحد منهم بالسيارة وطلب منا ننزل واحد واحد.. نزلنا من السيارة.. حكيت يلي فكّرت فيه رح يصير!.. رح يقتلونا!!.. طلب نركع على رجلينا وكلنا طاوعناه.. مسدساتهم كانت بإيدهم والوقت بعد نص ليل والمكان باين مقطوع وبعيد.. كان في شخص تاني عم بلف حوالينا.. شفته قرّب من ميرنا وحط على عيونها شاشة سودة.. وكرر هالشي مع عبير ومع سهيلة.. بقيت حاسس إنه هاللحظة آخر لحظة بحياتي.. خفت وارتعبت.. بس بعد ما حط الشاشة السودة على عيوني سمعته قال لواحد قوّمهم.. قمنا وهوه دخّلنا للسيارة.. وقتها عرفت إنهم عملو هيك لحتى ما نعرف الطريق.. وبما انهم عملو هيك يبقى همه مقررين ما يقتلونا.. لأنه باللحظة يلي رح نرجع فيها ما لازم نكون حافظين نحنا من وين إجينا.. اتطمنت.. بس ما كنت عارف شو مستنيني وشو رح نشوف بالمكان يلي آخدينا عليه.. بعد نص ساعة بالطريق تقريباً وقّفت السيارة.. كانت السيارة كبيرة متل الباص واسعة وكلها ابواب.. وعجالها كبيرة وضخمة.. ميرنا بقيت تهمس بصوت واطي وبتحكيلي لوين آخدينا ؟!.. شو رح يصير فينا ؟!.. أما عبير قالت بدي لميس.. بدي أشوفها لو هيّه هون.. دخلونا على غرفة وسمعنا صوت باب حديد تسكّر علينا.. خمس دقايق من الكلام والأسئلة بين بعض انفتح الباب.. وحسّيت بإيد انمدّت عليه وسحبتني عن الأرض.. قمت ومشيت معه وبعد لحظات انشالت الشاشة عن راسي.. شفت زلمة خمسيني شواربه عريضه وأصلع وعيونه كبيرة وجاحظة قاعد على كرسي وجنبه أرجيله وواحد تاني.. ومسدسات بكل مكان بالغرفة.. كان في شخص بغيّرله الفحم وبقله بتأمرني بشي سيدي؟!.. هزّله بإيده وطلع.. اتطلع عليّه وقلي شو بدك من عيلة ميركل ؟!.. حكيتله مش أنا.. ميرنا كانت خطيبة إبنهم وبدها حقها منهم لأنها حامل.. وهيّه بتعرفني من المطعم يلي بشتغل فيه.. قال بتعرف هدول مين وشو شغلتهم؟!.. حكيتله هيني عرفت.. قال ومش خايف؟!.. حكيتله ليش أنا عملت شي غلط!؟.. حبيت أساعدها بس ما توقعت يكونو هيك!.. قليّ انت جَنيت على نفسك بدخولك على بيت هالعيلة.. كيف بتحب تموت ؟!.. إختار السلاح يلي بتحبه.. شو رأيك بالرشاش؟!.. ما بتحس بشي.. ثواني وبتكون بتحلّق بالسما.. قلتله ليه أموت أنا ما رح أقول لحدا شي!.. اتركوني.. كنت متخربط بعقلي.. ومستغرب من كلامه!.. المافيا بتدافع عن عيلة ميركل والملثم يلي اقتحم بيتي طلب مني اقتلهم!.. ما كنت عارف كيف بدي أسألو عن لميس.. للحظة ما قلتله اختي انخطفت من شخص دخل بيتنا وأنا شاكك إنهم من عصابتك!.. ضحك بصوت عالي وقلّي وقح كمان.. نحنا شو إلنا عندك حتى نخطف أختك !؟.. ومين انت أصلاً حتى نعبّرك!!!.. صرّخ بوجهي ومسك الفحمة بمنقلة الفحم الحديد وحطّها على عضلة إيدي.. صرّخت بألم وتوجّعت وقلتله بعتذر منك سامحني!!.. حكالي انت واحد حشرة.. ورح يندعس عليك.. نادى على شخص وأجى أخدني.. دخّلني على غرفة وضربني بعصاية على جسمي وأديّه لسه مربّطة.. بقي يضربني حتى فقدت الشعور بجسمي.. شدّني من ملابسي وجرّني لنفس الغرفة.. كنت ببكي من الوجع ولاحظت على وجوه ميرنا وعبير وسهيلة آثار ضرب واضحة.. بقيت أتوجّع لنمت.. قمت على صوت همس بقلّي قوم.. فتّحت عيوني شفت بنت بتحط على جرحي مادة من علبة.. وكنت سامع صوت عبير منفعله وبتحكي معها وبتقلّها إنتي شو جابك لهون!.. انتي معهم احكيلنا ؟!.. قوليلنا إذا اختي هون ولا لأ.. أو بنخرب بيتك وبنحكي للشرطة.. قالت أنا معهم!.. بس ما في بنات هون!.. بهاللحظة ذاكرتي رجعت لورا.. كنت متخربط بين عدنان وأحمد.. بس وجه هالبنت كان مألوف لإلي وشعرت إني شايفها من قبل.. بقيو يسألوها وما تجاوب.. وتعالجهم بهدوء.. طلعت بدون لتحكي ولا كلمة وأنا سألتهم مين بتكون ؟!.. قالت عبير الممرضة نوار يلي كانت مع الدكتور واثق بالمستشفى ويلي ساعدته بعلاجك!.. ما توقعت تكون معهم.. معقول الها يد بموتو!.. كيف صار هيك؟!.. وإذا هيّه ما بتعرف وين لميس يبقى وين اختفت ومين يلي خطفها إذا مو هدول!.. قلتلها زعيم العصابة ما بعرف وينها وباين عليه إنه فعلاً ما بعرف إذا في بنت بنعرفها انخطفت.. صارت سهيلة تبكي وتقول يبقى مين خطفها ومين يلي قتل الدكتور!!.. حكيتلها اخرسو ما بدي أسمع صوتكم.. نحنا بأي لحظة ممكن نموت.. ما تفكّرو إذا اجت هالبنت عالجتنا إنهم مو ممكن يقتلونا.. همه بس بدهم نضل عايشين ليضلو يستلذو بعذابنا !!.. بهاللحظة سمعنا صوت شب بقول برا الغرفة..
#الدفين_10 #الدفين
الحلقة الأخيرة (1)
@rwayate
كنت بسمّع أصوات غريبة وأنا بدون وعي.. دعسات رجلين وصوت السيارة يلي لحقت فينا.. يلي شعرت فيه إنه في شخص فتح الباب وأخذ شي من السيارة يلي كنت راكبها وبعدها ركب بسيارته وراح لبعيد.. أنفاسي كانت على آخرها وشعرت بالموت قريب مني.. إحساسي توقّف بس قلبي ضل ينبض.. وما أجى ببالي بهاللحظة إلا شخص واحد.. بابا.. كنت بهمس بصوت واطي.. بابا تعال.. ساعدني.. ساعد عدنان.. هوه بحاجتك.. لا تتركه.. غبت عن الوعي بس قبل ثواني معدودة سمعت صوت شخص بصرّخ من بعيد وكانه بنادي على حد.. بعيد عن أذني بس قادر أسمعه.. فتّحت عيوني بغرفة المستشفى بس هالمرة ما كانت أفكاري مخربطة.. كان عقلي مفتوح.. والصورة مكتملة بدون غموض.. الخيوط تجمّعت براسي وفهمّتني يلي كان لازم أفهمه بدون ضياع أو غرابة.. شفت عبير قدامي ومعها دكتور وشرطي.. كان راسها مربوط بشاشة بيضة وإيدها مجبصنة.. صارت تبكي وقالتلي الحمد لله على سلامتك حبيبي.. قال الشرطي للدكتور بنقدر نستجوبه ولا حالته ما بتسمح؟!.. حكاله الدكتور بعد ساعتين فيك تستجوبه بكون اختفى البنج عنّه.. قلتله لأ دكتور أنا ما فيني شي.. بقدر أحكي وفاهم وعارف كل شي صار.. كانت عبير مستغربة.. وبتسأل نفسها أنا مين هلأ ؟!.. أحمد أو عدنان ؟!.. حكيت للشرطي.. تفضل فيك تجلب كل العناصر يلي بدهم يستجوبوني وأنا رح أقول كل شي.. قال الدكتور الشرطة عندهم علم بحالتك النفسية ولكل شي تعرضتله.. ما تخاف من شي.. السيارة وقت ضربت بالشجرة دماغك تأذى بس لحسن الحظ الظاهر هالأذيّة حسّنت الجزء المفقود يلي كان بدماغك.. بالعملية الأولى في جزء من دماغك ما كان متصّل ببعض الأعصاب المهمة.. وبالتأكيد كنت تحس بأشياء غريبة وفي أمور مو واضحة ومبهمة تعرضتلها.. بس اليوم هالجزء اكتمل والأعصاب اتصلت فيه.. رب ضارة نافعة!.. حالتك كويّسة كتير ومخك هلأ أفضل من الأول.. قلتلهم وين لميس؟.. حكت عبير لميس بخير لقيناها.. الشرطي طلب منها تطلع.. طلعت مع الدكتور والشرطي بقي عندي.. حكالي شو بتحس ؟!.. حكيتله بحس إنه عندي ذاكرتين.. واعي على كل ذكريات أحمد وواعي على كل ذكريات عدنان.. وبين هون وهون متذكّر كل شيء بحذافيره.. دخلت عناصر الشرطة لعندي.. وخلال ساعة وحدة كنت مدلي بكل أقوالي.. ومن خلال النواقص يلي اكتملت بدماغي وصّلت الصورة للشرطة.. وكل يلي قلته كان صحيح.. سمعت صوت مرة بتبكي بممر المستشفى وبتقول خلّوني أشوفه.. كان بتتنشوق بدموعها وبتترجى الشرطة.. بتطلب منهم تشوفني.. هالمرة يلي كانت تبكي أنا ما كنت بعرف كيف شكل وجهها.. لا بذاكرة عدنان ولا حتى بذاكرة أحمد.. بس كنت بعرف مين بتكون لميرنا ولإلي أنا بالذات!!!.. الحقيقة يلي تخبّت عن عدنان قدرت أوصّلها لإلو بدماغي وكأنه لسه عايش بروحه ودماغه يلي فيني.. مو بجسمه يلي صار تحت التراب من أشهر طويلة.. دخلت هالمرة.. وشافتني.. انفجرت بالبكى.. سكّرت عبير علينا الباب وقرّبت مني وحطّت إيدها على خدّي وعيونها غرقانة بدموعها وقالتلي.. عدنان.. انت بتعرف مين أنا ؟!.. حكيتلها بعرف.. إنتي أمي.. قالتلي الحمد لله إنه دماغك عاش بجسم تاني.. انا انحرق قلبي عليك بس عرفت انك متت!.. حكيتلها ليه تركتيني لإلها ؟!.. ليه خليتيني ضحية !!.. انا شو عملتلك لحتى تنتقمي مني.. قالت غصب عني.. صدّقني.. قلتلها لأ يا ست هناء.. إنتي بعتيني بالفلوس.. الله يسامحك!.. حكتلي إهدى حبيبي واتركني أفهّمك الحقيقة.. يمكن إنت مو فاهم منيح.. قلّي الدكتور إنه ذاكرتك انفتحت كاملة.. أنا بعرف إنك حاسس بعدنان برغم إنك أحمد.. وحاسس بأحمد برغم إنك عدنان بس انت لازم تفهم.. أنا كنت شغّاله بفيلا ميركل قبل لأحمل فيك.. شفت كتير أذيّة منها.. بس صبرت علشان لقمة العيش وعلشان زوجي يلي ما بجيب ولاد.. كنت بدي أجمّع فلوس لأتعالج وأجيب ولد لأفرّحه قبل ليموت وعشان هيك صبرت على أذيّتها.. زوجي كان بشتغل بمزرعة الفيلا بس نحنا كنا ساكنين على الروف.. وبليلة من الليالي لاحظت إنه كتير بختفي من جنبي وبطلع للمزرعة.. تكرر الموضوع أكتر من مرة.. قررت أعرف لوين بروح.. ويلي عرفته إنه ما كان بنزل للمزرعة.. كان بروح على الطابق السفلي يلي في الو باب من المزرعة.. شفته مع ميركل.. بخوّني معها.. كانت صدمة عمري.. حسّيت تضحياتي لإلو كلها طارت بالهوا.. وما توقعت تقدر تعمل هيك بغياب زوجها.. أبوك كان بسافر كتير لبرا وبترك البيت بالأشهر.. وأنا ما كان بدي أفضح الموضوع لأنه ميركل عندها بنتها تولين يلي كان عمرها وقتها سنتين.. لهيك قررت أنتقم منه لأني كنت دائماً بضحّيله وصابره علشانه.. بس رجع أبوك من السفر كنت بستقصد أبقى سهرانه لأخدمه لأنه كان بحب السهر وانت بتعرف هالشي لليوم.. وقررت أحمل منه بالأخص من بعد ما تأكدت من دكتورة إنه العيب من زوجي مو مني!.. حبكت اللعبة واغويته لصار يلي صار بنفس المكان يلي خانّي فيه زوجي مع ميركل.. انصدم وقلّي ما بدي حدا يعرف بهالشي وانسي كل شي صار من طلوع الفجر..
#الدفين_11 #الدفين
الحلقة الأخيرة (2)
@rwayate
قرر عدنان يقتل ميرنا بالخلا وطلع بسيارته بعد ما ضربها وضربته وعايرها بمرض القلب يلي أجاها بالوراثة وعايرته بمرضه النفسي.. ميركل قالت لزوجها إنه عدنان اخد ميرنا ليقتلها.. السيارة الجيب كان المفروض ينقلو فيها البضاعة للمافيا لأنها مسروقة من شخص صاحب شركة مستحضرات تجميل مشهورة.. ومن عجقة أبوه الكبير بالعمر أخد هالسيارة وطلع فيها.. أحمد كان مع مرح بسيارة المطعم وما كان بعرف انه سيارة عدنان رح تعترضو لأنه مرح طلبت منه يغيّر الطريق أكتر من مرة لأنها عارفه رح يلحقوها.. صار الحادث مع أحمد وعدنان وأبو عدنان.. باللحظة يلي صار الحادث تولين كانت بسيارتها.. وكان بدها أبوها يرجّع السيارة المسروقة قبل لتشوفها الشرطة.. شافت الحادث.. بلّغت أمها وطلبت من معتصم يجي على موقع الحادث بسرعة.. الإسعاف وصلت.. نقلو الكل وكانت الأولوية للإنقاذ للشباب قبل الختيار.. شافوه بس معتصم بلمح البصر أخد جثة أبو عدنان الميّته بسيارته وراح بسرعة لأنه خاف يعيش.. ويتم استجوابه من خلال السيارة المسروقة وتنكشف القصة والمافيا يعاقبوهم بالموت.. دفن معتصم أبو عدنان وتمت العمليّة واستبدال قلب مرح لميرنا ودماغ عدنان لأحمد.. ولحتى جهاد يبعد عن الشبهه راح ليثبت لميركل إنه لسه موجود ويحرق قلبها بموت إبنها بوجوده بالمستشفى وبكاه عليها قدام الكل بس ما كان بعرف انه هوه بالأصل مو ابنها.. وبطلب من ميركل.. بتخليّها عن ابنها لحتى ما يكشفهم.. بس ما عرفت انه القصة رح تنكشف من بعد ما يتم زرع الدماغ وانتقال كل المعلومات السرّية لدماغ أحمد من جديد!.. وعن طريق أحمد يلي كان عايش بدماغ عدنان قدر يوصل للحقيقة من شخصيته.. من هالنقطة أجتني ميرنا.. من بعد ما فهّمتني كل هالشي لأنها ذاكرتها كانت مفتوحة وعارفة كل شي!.. بس قلبها ما كان أسود متل زمان.. تحوّل لقلب جديد بنبض بالحب بسبب مرح!.. قالتلي انها عرفت الحقيقة من الدكتور واثق!.. وأخدت رقم أحمد وعنوان بيته من السجلات الطبيّة بالمستشفى.. لتمنعه عن عيلة عدنان قبل ليموت.. كان بدها تنقذه لأنه الدكتور واثق قلّها على كل شي رح يصير لقدام وبشو رح يحس!.. حكت معه تلفون.. وتأكدت من نبرة صوته وغضبه ورفضه لتكلّمه انه صار عدنان مو أحمد.. ظهر جهاد بحياتها من جديد وعرف هيّه شو بتخطط من بعد ما كان يراقبها.. وهددها لو ما أجت معه رح يقتل عدنان.. لهيك حكى معه تلفون وقلّه ارجع عند أخواتك من بعد ما غيّر صوته لأنه كان خايف يعرفه بس مخ عدنان كان مخربط وأفكار دماغه مش كاملة ومتقطّعه.. بعرف ناس وناس ما بعرفها أبداً.. وميرنا حطّت تلفون عدنان بسرير أحمد بعد ما قامت من غيبوبتها قبله بأشهر.. وشافت لميس بنادي البيسبول وطلبت منها توقف معها لأنها أصغر وحدة ولحتى تبعد أخوها عنها وعن عيلة عدنان.. ولأنها توقعت من كلام الدكتور واثق شو رح يصير.. كانت بدها منه يشوف الصور ويخاف ويبعد عن عيلته وبمساعدة جهاد وتهديداته تبعده.. ولأنه رح يبدا يدوّر عليها ويطالبها بإبنه يلي ببطنها.. قررت تشوفه بنفس الليلة يلي طلع فيها وتروح على البيت وتقلّه انها شافت حلم غريب ومخيف من عدنان على امل انه يصدّق ويخاف بسبب هالكذب لكن أحمد كان متلبّس شخصية عدنان لدرجة كبيرة.. ضربها وطعنها.. وما بقي وسيلة تعملها لهيك تواصلت معي.. ولأنها عرفت قصتي وحزنت من قلبها سمّتني على تلفونها ماما هناء.. أمها حوريّة كانت متوفّية لكنها قالتلي انتي امي وما حدا رح يساعدني غيرك!.. طلبت مني أتصل على تلفونها واقول انه عدنان كان عندي وارن من رقم تاني كانت مسمّيته حوريّة.. وطلبت من جهاد يحكي من خلال برنامج بغيّر الأصوات على تلفونها على رقم بإسم عدنان.. تمثيلية حبكتها معي ومع جهاد لتبعده عن العيلة والمافيا.. تقمّصت شخصية مرح واوهمتهم انها قتلت حدا.. جهاد حس إنه كل شي عمله عالفاضي وشعر إنه ميرنا بتضحك عليه ليساعدها.. لأنه قلبها هلأ اختلف ومشاعرها اختلفت وممكن تكون بالفعل بتحب عدنان حتى لو بدماغ بس!.. وإنه أحمد مُصر يكشف الحقيقة بدماغ عدنان لهيك قال لميرنا تعالي لعندي وإلا رح أقتل الدكتور وأخطف أخته لميس يلي اتفقتي معها بالنادي!.. نوار الممرضة كانت على معرفة بجهاد من لمّا كان احمد بالغيبوبة.. قبل خمس أشهر.. لعب بعقلها واوهمها بالحب.. لأنه كانت علاقة مع المافيا متصلّحه وكانو بحاجة ممرضة لتعالج أشخاص بحاجة علاج قبل ليموتو.. اشتغلت معهم وطاوعت جهاد لأنها بتحبّه ومن خلالها عرف رقم الدكتور.. هدد ميرنا بقتله لهيك حاولت تطلع من البيت بعد التهديد بعد ما كانت مأمّنه انه عم بساعدها وعم بتوصّله المعلومات بس أحمد منعها وضربها.. وصل جهاد البيت متلثّم وقتل الناطور ودخل العمارة.. بعد ما استدرج الدكتور للبيت وقلّه إنه لميس بخطر برسالة نصيّة.. قتله جنب البيت وطلّع الجثة لفوق لحتى يبلي الجميع.. بالفعل هاد يلي صار!.. أحمد راح على الفيلا ليكشف الحقيقة وجهاد صار يلعب فيهم.. وحتى مع اهل عدنان واخته تولين..
#الدفين_2 #الدفين
الحلقة الثانية
@rwayate
مع كل كلمة كانت تحكيها بنبرة صوتها كان في شريط بدماغي بتحرّك وبفرجيني صور صارت.. ويلي كنت حاسّه وأنا بحكي معها كتلة غضب وعصبية كابسة على دماغي.. صرّخت بصوت عالي وقلتلها لا تحكي معي على هالخط وإلا رح أقتلك!.. سكّرت الخط بوجهها وبعد ثواني بعتتلي مسج.. أنا بحبك ومستحيل أتركك.. بعرف انك كنت غضبان مني بس أمك منعتني أشوفك بالمستشفى وبعدين قالولي انك متت بس أنا ما صدقت لأني توقعت انهم ما بدهم ياني أشوفك.. بس انت ليه لهلأ لجاوبتني على الخط.. بترجاك جاوبني برسالة!.. صرّخت بصوت عالي إبعّدي عني!!!.. سمعت صوت من بعيد بهمس.. قمت عن الكرسي وصرت بحاول أطلع من الحديقه.. ما كان غير في باب واحد والحيطان عالية وصعب أطلعها.. دخل حارس الحديقة وشافني بصرّخ قرّب مني وحكالي لو سمحت الوقت تأخر وما في حدا بالشوارع وباب الحديقة رح يتسكّر.. تطلعت عليه بهدوء وما حكيت وبهاللحظة قرّب مني وحكالي انت ما سمعتني؟.. حكيتله ابعد عني وإلا رح أقتلك!. حكالي انت مجنون؟.. بتطلع من هون أو بطلب الشرطة ؟!.. فجأة رن التلفون.. صرّخت وقلت.. الواطية ما رح تحل عني!!.. فتحت الخط.. ما كان في حدا بحكي.. صرت أغلط عليها واشتمها وفجأة ظهر صوت غريب.. كان لزلمة.. صوت خشن كتير ورخيم.. قلي.. رد على الحارس وإطلع من الحديقة.. أخواتك بنتظروك بالبيت.. أول ما قلت انت مين.. فصل الخط!.. استغربت.. صرّخ عليّه الحارس وحكالي بتطلع وإلا بطلب الشرطة؟!.. قلتله لأ إلا الشرطة!.. خاف مني وحس إني مطلوب.. وأنا طلعت بسرعة للشارع.. سألت نفسي مين يلي حكى معي.. وأنا ليه عم بحس بشعور غريب جواتي.. وراسي كله مخربط!.. ومين اخواتي يلي قال عنهم؟!.. همه نفسهم يلي شفتهم بالمستشفى؟!.. كنت حافظ طريق بيتنا تماماً.. وبعرف كيف أوصله.. بس طول الوقت كنت حاسس إني مطلوب.. أنا عامل عملة أو في شي بمنعني أوصل بيتنا وأروح عند أمي!.. لهيك أول شي أجى ببالي البنات يلي قلي عنهم هالشخص ولأني حاولت اتصل على الرقم ما جاوبني.. قررت أدوّر عليهم من جديد.. لأنه وجودهم بحياتي فعلاً غريب!.. مشيت بالشوارع بتطلع بالبيوت على أمل حدا منهم يشوفني.. وخلال ثواني معدودة وصلني مسج.. فتحته.. كان من نفس الرقم يلي رنّلي بس هالمرة بالرسالة رقم تاني!.. كنت حاسس إنه فخ.. بس ما كنت خايف أبداً لأنه بحياتي ما خفت من شي.. رنّيت على الرقم.. سمعت صوت بنت بتقول ألو ؟.. حكيت ألو مين معي.. حكتلي أحمد!.. انت وينك!.. خبرونا المستشفى انك طلعت منها.. ليه هيك عملت.. قلتلها انتي مين؟.. حكتلي أنا عبير.. تعال على البيت أنا لحالي.. لأنه سهيلة ولميس راحو للمستشفى.. سألتها وين عنوان البيت؟.. قالتلي العنوان وبصعوبة للقيت تكسي ووصلت البيت.. بقيت معي على الخط وأنا بطلع على العمارة.. المكان شايفه من قبل ومألوف عليّه.. بس في شي جواتي بحكيلي إنه أنا ما بعرفه!!.. وصلت الشقة وفتحتلي الباب.. حضنتني.. ودخّلتني لجوا.. حطّت إيدها على وجهي وقالتلي حاسس بشي؟.. تعبان ؟!.. انت منيح؟!!.. بهاللحظة مسكّتها من رقبتها وشدّيتها على الكنبة وحاولت اخنقها.. قلتلها انتي مين وكيف دخلتي لحياتي!!.. وشو بدك مني انتي والبنات يلي معك!!.. حكتلي احمد بترجاك لا تقتلني.. حكيتلها انا مو أحمد!.. أنا إسمي عدنان!.. ما كانت عارفة تتنفس وللحظة كانت رح تموت.. فجأة انفتح الباب.. ودخلو سهيلة ولميس وشافوني بحاول اخنقها ووجهها صار أزرق.. صرخوا وقربو مني وبعّدوني عنها.. وحكولي اسمعنا أحمد.. انت صح صرت كويس وتحسّنت بس نفسيتك لأ.. انت لازمك دكتور نفسي.. حكيتلهم أنا مو مجنون.. انتو مين فهّموني وإلا وحياة أمي بصّفي دمكم بإيدي.. عبير هربت للحمام تستفرغ وأنا حاوطت سهيلة ولميس.. لميس كانت خايفة أما سهيلة حسيت بعيونها قوّة.. طلبت مني أقعد وقالتلي بدك تعرف كل شي صح ؟.. اقعد واهدى ولا تحاول تأذينا.. نحنا اخواتك!.. كنت بصرّخ وبقلهم انتو مو اخواتي.. احكولي بسرعة انتو مين!!!.. قالت سهيلة.. بتتذكر الحادث يلي عملته ؟.. صرّخت وقلتلها ما بدي اتذكر الوسخة ميرنا.. هيّه السبب!.. حكتلي سهيلة مو ميرنا يلي كانت معك.. يلي كانت معك حبيبة صاحبك جهاد.. قلتلها مين جهاد ؟.. حكت الشب يلي شفته بصرّخ وحاول يعتدي عليك بالمستشفى!.. تذكر بترجاك!.. قلتلها صحيح مين هالشب؟.. قالت هاد صاحبك وبشتغل معك بمطعم.. هوه طلب منك توصّل حبيبته لبيت صاحبتها بهديك الليلة قبل خمس شهور.. وبعدها صار حادث.. طلبت مني ما أحكي لتخلّص.. وصارت تحكي بهدوء وقالت.. حبيبة جهاد ماتت!.. بس قلبها ما مات!.. لأنها كانت بغيبوبة وبعد فترة قصيرة ماتت.. في سيارتين ضربو بسيارة المطعم يلي كنت تسوقها.. وحدة منهم كان فيها شب وبنت.. الشب اسمو عدنان والبنت اسمها ميرنا.. باللحظة يلي نقلكم الإسعاف كلكم للمستشفى.. خبرونا إنه دماغك تأذى ورح يصيبه تلف بالتدريج وبعدها رح تنشل إذا ما لحقناك.. وقبل ليتم معالجتك بعملية معقدة عرفنا إنه عدنان مات..
#الدفين_3 #الدفين
الحلقة الثالثة
@rwayate
فهّمتها عبير كل شي صار وشفت على عيونها ملامح الدهشة والصدمة.. وكأنها بدها تقلي بإستغراب.. كيف إنت هلأ بتحمل مخ الشخص يلي كنت على علاقة معه ؟!.. بس يلي حكتلي ياه بعد ما عرفت إني متشوّش وضايع بأفكار.. إبعد عن عيلة عدنان ولا تقرّب منهم!!.. كنت بسمعها بدون لأعطي أي تأثير أو ردة فعل.. وبتطلّع فيها بهدوء وهيّه عم تحكي.. قالتلي إنها طلعت من العملية ما بتعرف غير إنه أهل البنت يلي توفّت تبرعولها بقلبها.. وبس طلعت من المستشفى أخدت أشهر طويلة لشفيّت تماماً وما كانت بتعرف غير إنه عدنان مات بعد ما كلّمت أمه بدون لتقلها أي تفاصيل.. وما بتعرف مين الأشخاص يلي عملو معهم الحادث.. طلبت عبير منها تقلنا تفاصيل عن عيلة عدنان لحتى نتجنبهم وسألتها ليه عم تحذرنا منهم وشو السبب لتشوف هيك حلم!.. بس ميرنا مانعت ويلي قالته إنها كانت مرتبطة فيه وتحمّلته وما فسخت خطبتها معه لسبب معيّن.. وبس تأكدت منّا اليوم إنه مات قررت تبعد عن عيلته وما تتواصل معهم وقالت إنها رح تغيّر خط تلفونها وتجدد حياتها.. قالتلي أنساه وأبعد أي فكرة ممكن تيجيني.. كانت زعلانة إنه عدنان مات وقالتلي الحمد لله على سلامتك وابتسمتلي وقامت بسرعة لتطلع من البيت.. وقبل لتوصل الباب حطيت إيدي عليه وقلتلها لوين رايحة ؟!.. لسه ما حكينا منيح!.. قالتلي الوقت تأخر وأنا جيت بس لأني ما كنت مرتاحة بالحلم وفضولي ما سمحلي أستنى للصبح.. قالت عبير خليكي اليوم هون وقولي لأهلك إنك عند صاحباتك نحنا بنات وما في شي بخوّف!.. قلت لعبير بهدوء وأنا بتطلع فيها.. طبعاً بدها تضل هون ليه وين بدها تروح ؟!.. كنت بتطلع عليها نظرات مخيفة وهيّه ارتكبت وأصرّت تطلع من البيت.. قرّبت إيدها لتفتحه.. شدّيتها ومسكتها من شعرها ودخلتها على غرفتي ورميتها على السرير.. عبير انصدمت وسهيلة صرّخت وقالت للميس شو عم يصيرله ؟!.. قلتلهم ما بدي أسمع ولا حرف منكم انتو التلات!.. يلي بتحكي كلمة أو بتحاول تتصل مع حدا رح أنهي حياتها.. بقيت شادد ميرنا من إيدها لصارت رح تنعصر بإيدي.. ضلت تتوجّع وأنا قفلت باب البيت بالمفتاح وأخدت التلفونات من الكل.. ورحت للمطبح أخدت السكاكين كلهم.. رميت كل شي على السرير وقفلت باب غرفتي.. عبير قالت بترجاك لا تتهوّر أو تعمل شي تخلينا نندم عليه.. بيكفي أمنا بالسجن ما بدنا نخسرك انت كمان!.. سهيلة قالت انت مو بعقلك من بكرا لازم ترد علينا وتراجع دكتور نفسي!.. كنت بسمع أصواتهم من ورا الباب بترجوني بصوت عالي وبخبّطو عليه لأفتحلّهم.. وميرنا واقفة بالزاوية وبترجف.. خبّطت الباب برجلي بقوّة وعصبيّة وقلتلهم إخرسوا وإبعدو من هون!!.. أخدت أكبر سكينة بإيدي وقرّبت من ميرنا وقلتلها.. أنا تذكّرت كل شي بس شفت هالملامح وذاكرتي رجعلتي كاملة بدون أي خدش.. واضحة بين عيوني وفاهم وعارف كل شي.. ما فيكي تهربي ولا فيكي تتهربي منّي.. اتطلعت فيّه مرعوبة وقالتلي بصوت مخنوق ومبحوح خايف.. شو بدك مني ؟.. قلتلها بدي إبني يلي ببطنك.. وبدي تحكيلي الشيفرة يلي رح توصّلني للمصاري.. بعتيني معهم؟.. فكرك بتضحكي عليّه لو متت ؟!.. بس بسيطة ما انتهى شي.. رح تشوفي عذاب بحياتك ما شفتيه يا حقيرة.. شو الشيفرة ؟!.. قالت ما بعرف شي أنا ما خنتك وما بعتك.. انت بتتوهّم.. ضربتها بإيدي كف على وجهها نزّل الدم من أنفها وقلتلها عم بقلّك ما فيكي تضحكي عليّه.. ذاكرتي واضحة يا وسخة!.. وبعرف انك خنتيني بهديك الليلة لهيك شدّيتك من إيديك من البيت وسحبتك للسيارة.. بتعرفي شو كنت بدي اعمل فيكي؟.. كنت رح أقتلك!.. بس ما قلتلك.. بس القدر قتلني!.. بس لا تخافي رجعتلك ومتذكر كل شي بحذافيرة!.. حكتلي أحمد بترجاك خلص!.. لا تعمل بنفسك هيك انت مو عدنان.. إصحى.. حطيت إيدي على تمها وعصرت سنانها بإيدي لفتحت لثّتها ودمها غرّق إيدي وقلتلها أنا عدنان.. وكل شي رح تحكيه وكل شي رح أعرفه.. كيف خنتيني وكيف تواصلتي معهم؟.. كانت بتبكي ومش قادرة تتحرّك.. حسّيت إنها انشلّت.. مسحت تمها ودمها وبصعوبة حكتلي.. يبقى عدنان ما مات.. مخك شغّال وروح الشر يلي فيك رجعت بجسم أحمد.. ما قدرت اخلص منك.. وبدليل عرفت إنه أنا حامل.. بس ما تخاف أهلي عرفو.. دكتور واثق قلّهم إني حامل.. وأنا رح أعطيك الولد بس أخلّفه بس قلي كيف بدك تثبت نسبه ؟.. على إسمك يا أحمد!!؟.. رجعت ضربّتها على وجهها بقوّة وحكيتلها لا تقولي هالإسم!!!.. حكتلي أنا هلأ مو كرهانتك.. صدقني وانت عم تضربني أنا مو حاقدة عليك متل ما كنت عم بعمل.. صحيح أنا خنتك وافشيت سرّك لإلهم وفضحتك وبلغت الشرطة كمان وكانو رح يعملولك كمين بس انت يمكن عرفت لهيك سحبتني للسيارة غصب عني!.. بس أنا هلأ خايفة منك وبس.. حاسة إنه قلبي تجدد.. حاسة بشعور غريب.. كأنه مشاعر الكره والحقد الدفينة يلي كانت فيني اتبخّرت وطارت بالسما مع قلبي يلي مات.. معقول البنت يلي اعطتني قلبها هيّه السبب!؟.. أنا حتى تغيّرت فيني أطباع..
عمليتين جراحيتين معقدتين ونادرتين يخضعان لهما شاب وفتاة في يوم واحد دون معرفة مسبقة ببعضهما وذلك اثر حصول حادث بينهما في ليلة يلفها القلق والغرابة والغموض، بعد النجاة من موت اكلينيكي لكليهما تبدأ المفاجآت والتغيير في شخصيتهم وطباعهم بشكل جذري مما يحولهما لأشخاص آخريين تمامآ غير ما كانوا عليه ولا يربطهما سوى قصة واحدة ذات سر دفين لشخص وعائلة وأشخاص مجهولين آخرين، ربما ينهيهم ويوصلهم لطريق الموت اثناء الوصول للحقيقة.

تابعوا قصة #الدفين اليوم الساعة الثامنة مساءاً وأدعوا أشخاص هنا ليشاركوكم القراءة والتشويق
|| @rwayate💙📘 ||
وهي قصة اليوم جديدة وتازاية بـس مـن عنا 😇✋🏻
#الدفين
.............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅმძ3Һa
#الدفين_1 #الدفين
الحلقة الأولى
@rwayate
* بعض الأحداث المكتوبة يمكن حدوثها في الواقع وتم تأكيدها من الناحية الطبّية والنفسيّة, أما البعض الآخر فهو من نسج الخيال وكُتب فقط من أجل الضرورة الدرامية لغاية التشويق والإثارة.
مين فينا ما عنده سر مخبى جواته؟.. بيرتبط بنفسه أو بشخص قريب منه!.. حدث سيء صرله بالماضي أثّر عليه سلباً.. ودفنه بأعماق نفسه وما قدر يطلّعه لليوم!.. حاول ينساه أو يتناساه لأنه ببساطة ما بقدر يحكيه.. مش لأنه ما بده.. لأ.. لأنه ما بوثق بأي حد من يلي عايشين معه.. أو يمكن لأنه متأكد إنه هالسر ممكن يدمّر حياته لو انكشف.. أو يغيّر نظرة الناس كاملة لإله.. وبسبب الكتمان المستمر مع السنين المتعاقبة.. بتتحوّل شخصيته لشخصية ما بتشبهه.. شخصية غريبة.. غامضة.. عصبية.. كتومة.. إنطوائية.. أو.. شريرة.. ونهايته بتكون نبذ وظلم من البشر بدون ذنب.. بإطلاقهم عليه كلام وأحكام وصفات ظالمة لكل مشهد أو فعل بشوفوه منه.. ببساطة لأنه كل يلي معنا ما بشوفو إلا الظاهر منا.. وما بعرفو ولا شيء عن العالم المعقّد يلي عايش جوا دماغ كل شخص فينا.. كل صفاتنا الظاهرة فينا اليوم هيّه نتيجة لأحداث قديمة انطوت تحت الذاكرة وأسفل اللاوعي بالنفس.. عشرات ومئات الأشخاص بنشوفهم حوالينا كل يوم.. قربنا أو بعدنا عنهم نحنا بنحدده.. وخوفنا من فشل أي علاقة هوه نفسه خوفنا من التعامل مع كل هالبشر يلي بنشوفهم.. وسبب الخوف الرئيسي.. الشخصية وطبيعة التفكير!.. وسؤالنا الدائم.. هل هالشخصية خيّرة أو شريرة!.. هل بقدر أتعامل معها أو أقرّب منها بدون لأندم؟!.. ولأنه نحنا ما بنعرف معيار الخير والشر بالبشر وكيفية الحكم المسبق على شخصياتهم المختلفة.. يا بنقرّب منهم وبنجرّبهم أو بنبعد مليون ميل عنهم قبل التورّط معهم!.. تفكيري ما كان بهالفلسفة العميقة لوقت ما أجت الليلة يلي انقلبت الموازين بحياتي كاملة.. متل أي شب عادي كنت عايش.. ماضي حياتي واضح وبريء ونقي.. لا أمراض نفسية ولا أسرار مخبيّة.. طفولة بيضة وسليمة ودماغ وتفكير مرتاح وأخلاق رفيعة مبنية على التسامح والحُب.. وأهل بحبوني وبعرفوني كويّس.. وحيد على تلات بنات.. كنت لإلهم صديق قبل لأكون أخ.. أما أمي فهيّه سيدة مجتمع مرموقة ومعروفة بالبلد.. ترشّحت للبرلمان وفازت بجدارة.. بس لسانها السليط ومشاكلها الكتيرة خلتها عرضة للحاقدين يلي كانو بتربّصولها على غلطة.. ويلي وقّعوها بفخ سياسي دخّلها السجن.. تركت الجامعة بعد عدة محاولات فاشلة لأخرّج أمي من سجنها ولأنها كانت بتعتمد عليّه هيّه واخواتي بعد موت بابا بمرض السكّر.. كان لازم اشتغل لأصرف على دراسة اخواتي!.. لهيك ضّحيت عشانهم بكل فخر وتخليت عن أحلامي.. كنت بشتغل شفتات.. الصبح بكافتيريا الجامعة يلي بدرس فيها أنا وأخواتي.. وبالليل بمطعم بيتزا بتوصيل الدليفري للبيوت والمحلات.. وحتى ما يزيد المصروف كنا بنقتصد بكل شي بالبيت.. كان يوم الخميس.. الساعة تسعة بالليل.. تأخرت على البيت.. رنّتلي خطيبتي جولي وخبّرتي إنها عنا بالبيت وقاعدة مع اخواتي عبير وسهيلة ولميس.. كنت قادر أحلل من نبرة صوتها ليش بدها ياني أجي.. خصوصاً مع التمهيدات المتكررة عن موضوع الزواج وسجن أمي.. كانت بدها أرجع لتقلي رد أهلها بإنه نفسخ الخطبة ولأني بحبها وكان بدي أكسبها لآخر لحظة ما كان بدي أرجع على البيت.. وقلت لصاحب المطعم يعطيني طلبات أكتر لأوصلها.. دخلت بنت على المحل.. سمرة شعرها أسود قصيرة شوي.. شفتها بتحكي مع العامل جهاد يلي بشتغل معي.. وحسيت إنه بعرفها.. أخدت طلبات البيتزا وكان لازم أوصلهم لمنطقة بعيدة كتير.. منطقة خاصة بالفلل والقصور.. أخدت العلب وفجأة قبل لأطلع من باب المطعم قرّب مني جهاد وقلي.. أحمد ممكن تخدمني خدمة.. حكيتله أكيد تفضل.. قلي البنت يلي لابسة أخضر يلي قاعدة على الطاولة بالزاوية الشمال بتكون حبيبتي.. متخانقة مع أهلها لأنه جاييها عريس وانت عارف انا وضعي صعب وما بقدر أطلبها.. لهيك هربت من البيت.. حكيتله يعني بدك اخبيها بالبيت مع اخواتي!!؟.. قلي لأ لأ!!.. حكيتله جهاد اذا بدك هيك شي انا جاهز أخدمك.. انت بتخدمني كتير بالشغل وأنا ما بدي أردك.. الجو بارد والدنيا ليل.. وبعد ساعة زمن رح نصير بنص الليل.. حكالي في الها صاحبة حكت معها ورح تنام عندها الليلة.. بس بدي منك توصلها بطريقك وتوخد عني طلب بعيد شوي.. طريقها رح يكون من هناك وهيّه هلأ رح تسبقك على السيارة.. أشرّلها بإيده وطلعت لبرا المطعم.. والمطعم بدأ يفضى.. مدير المطعم حس بشي غريب لأنه أخدني الحكي مع جهاد.. سألني شو في؟!.. البيتزا رح تبرد!.. أخدتهم وطلعت.. البنت كانت خايفة ومرتبكة وبدها تبكي.. ركبت وبقيت ساكت وما حبيت افتح أي سيرة معها.. الطلب كان بعيد واستغربت ليه رايحة لهناك.. بس ما قدرت ما أحكي بحكم قلبي الطيب وطبيعتي بالمبادرة بمساعدة الناس بسرعة.. سألتها ليه ما حكيتيلهم عن جهاد ؟!..