دماً كَـ لون عَيناكِ:
وَجدت ذاتي عندما لامسني ذاك الحرف الأول منكِ،
كان كبذرة الفاصولياء بشراييني رفعت روحي بين السحب،
وجذوري تصلدت ، انغرست بكافور تربتك .
كاني بي اطالع العالم ، ولست من العالم . كأني أسوق الهواء وأَهزُ الحروف ما أَشاء
تَلطف كُل شييء بي ، صرت أبتسم ،، صرت أشم ،، بأستطاعتي أن أعرف كل الكلمات ولكن ليس كالذي يعرفوه الناس .
شيئاً توقد بِداخلي ، لي ، بي ، عندي . لا أجد له قاموس أو شبيه إلا أَنتِ .
حيث تدار ابتهاجاتي ، حيث تغفو بسماتي ، حيث النار حيث الماء .
حيث توجد حكايات الزهر ، حيث اريجك حيث المطر
حيث الحيث
حيث لذة الحياة كلها حيث ،،، ( أنتِ )
أصبحت قِديسا فِي معبد الشياطين ، تتوالى المغرمات وترمى على دروبي الاشتهاءآت يمطروني بعين تثقب الجلاميد وانا باسم الثغر لا احيد ،، عنكِ
ألج فيكِ كَ حلم وأَخرج منك رؤيا ، حتى ما أن مسني عبقك صرت آدميا ، أُجالسك كَ الأطفال كَ مجالسة الجدة ، وأتوق لكِ كَ طفل لحضن أمه وشفتيه لنجديك ضامئة .
أي قول اقول وانتِ طفلتي أم وأنا طفلك !! .. .
تماهيت فيكِ .. وتسبرت بِ وجدك حتى كتبتك روحي بكل شيء ،، .
هُناك حَيث أنفسي الخمس توجد لك معلقات خمس .. هي فروضي الخمس .
قامت اجداثي حية شاخصة ترنو اليك .. ومنتهى نظري عينيكِ
تجدول العبث بي حتى انتظم
مذ ولدت وأنا والأشياء بتماس .. لكن لا أراها
أين كانت كل هذه !! ي ترى من الذي أوجدها ؟
حقيبتي نظارتي ساعتي قميصي رأيتهم وأحسست بهم بوجودكِ .
أخبريني عن رجلاً أحب ذقنه لا بل عشقه بعد لمستك الاولى له .
اين أنت الآن ؟!
أخبريني
.
#العساف الى #ريما / احدى الرسائل التسع والتسعون
مقتبس من رواية صلاة_الشيطان
الرد :
كُنت حَية بلا حياة
وما إن رميت لَي قَميص الحَرف حتى ارتدت ألي روحي ألتي لطالما أخفاها كُحلي المحترق بِهدرات عيناي
تُلاطم طلاسم نظراتها
أُشيح فيهن عن أي شخص يُحادثني كي لا يراني ميتة ساكنة . تمشي وتودع على الجدران قبلات العيون، تنتقل بين أرجاء البَيت .
ليلة قَدرٍ تنزل عشقك بِي ، حفتني نسائم لم اشعر بها بثلاثينتي التي مضت ..
قَد كتبت صفر العمر حيث بدا عده معك ،
حملتني من خياشم الجلاميد التي أوشمت ظهر أحساسي الثقيل ، وأخذتني على بساط السُحب حافية ،
تُقبل بواطن أقدامي وتدفعني عليك بشدة ، الريح لطيفة ناعمة تقشط من صدري الصدأ وتاخذ بخروجها كبت مسجون .
أعترف لك بأن انفاسك قدر جديد . وأن شعرت بدفئك مني رحت أرقص وأنا بلا حراك ، أدعي الصمود والكبرياء
وبداخلي الطفلة التي تتشبث برقبة أبيها
باحثة عن أمان لم تنعم به ولم تشعر به بين والديها
أعترف أمامك إن قلبي زفني إليك .
اتعلم اين انا ؟! أنا حيث أنت فأخبرني أي الأماكن تخلو منك !! لا ولن .

#العساف الى #ريما / احدى الرسائل التسع والتسعون
مقتبس من رواية صلاة_الشيطان