السلطة الأولى !
-
السلطة الرابعة كما يسميها الكثيرون، غدت اليوم السلطة الأولى فلم يعد يخفى على ذي لب ما الذي يعمله الإعلام كل يوم؛ بل كل لحظة في صناعة الواقع، فلا قيمة لأي حدث كان صغيرًا أو كبيرًا إن لم يكن معه إعـلام ولا قيمة لأي فكرة إذا لم يكن ورائها إعلام محترف .

- فالأحداث لم تعد فقط تُحوّل أو تُحرف كما كان في السابق، بل لقد أصبحت تُصنع؛ ورأينا كيف أن هناك أخبارًا أُكتشف مؤخرًا على أنها أخبار فاقدة للصحة تماماً!!
ومن ذلك قصة "غزو الفضاء" بتحديد فيلم "الهبوط على القمر " من قبل الأمريكان ، وذلك حين نشرت قناة "روسيا الـيوم" مؤخراً؛ فيلم ونقلت فيه تصريحا ً لمستشار ترامب لشؤون العليمة والتقنية " ديفيد غيليرنتير" يقول فيه وننقـله بالنص لأهميته ( كيف نستطيع تنظيم بعثة إلي المريخ في أوساط ثلاثينات القرن الحالي إن كنا لم نصل بعد إلى القمر ؟! هبوط ( أبولو ) على سطح القمر هو #تحريف لتاريخ يشكل خديعة كبرى أكبر من خديعة الإحتباس الحراري إذا كان علماء (ناسا) قد أعلنوا عام 2012 إنهم حتى اليوم لا يعرفون كيف يحمون المركبة الفضائية من الإشعاعات في حزام (فان لان )، فكيف يمكن أن نصدق أن رواد الفضاء اخترقوه بألبسة واقية مصنوعة من رقائق الألمنيوم ؟! وأن ذلك حدث في وقت ذروة النشاط الشمسي . الجواب بسيط للغاية إن ذلك لم يحدث أساساً ) رابط الفيلم تجدونه أسفل المقال .

ولم يكن هذا أول من يشكك بالرواية الأمريكية إذ بدأ ذلك بشكل واسع منذ عام 1970 بصدور كتاب لعالم الرياضيات الأمريكي "جيمس كريني " بعنوان "هل هبط الإنسان على القمر؟"، ثم تكاملت تلك الشكوك الرافضة للروايات الرسمية عن الرحلات الفضائية الأمريكية المأهولة للقمر، بكتاب آخر يحمل عنوان "نحن لم نذهب بتاتا إلى القمر"، صدر عام 1976، وجنى صاحبه بيل كيسينغ من ورائه أموالا طائلة.

- وهذا ما يثبت حقيقة الأمر بأن الخبر لم يكن أكثر من مجرد كذبة؛ أرادت أمريكا من ورائها إلحاق الهزيمة النفسية بـ "الإتحاد السوفيتي" الذين كانوا يعيشون معه حالة من التسابق الحاد في كل المجالات ومنها غزو الفضاء "حرب النجوم" كما تسميها "وكالة ناسا" الأمريكية .

- والآن ننتقل إلى كذبة أخرى من "بروباجندا الإعلام" والتي أدت إلى غزو العراق كذبة "أسلحة الدمار الشامل" حيث استطاعت أمريكا ومن ورائها الغرب؛ خداع الرأي العالمي وقبله الأميركي بكذبة " أسلحة الدمار الشامل " حتى باتت تلك الجملة الأكثر شيوعًا على مستوى الإعلام الأمريكي، وحتي العربي بين النفي تارة، والتفاخر من قبل العامة الذين كانوا يرون في صدام ملهم الأمة تارة أخرى، فكانت نتائج تلك الكذبة احتلال العراق، وانتهت الكذبة بحقيقة مفادها " ألا أسلحة دمار شامل في العراق"!! وهذا ما ذكره رئيس وزراء بريطانيا الأسبق "غوردن بروان" في ملخص لكتابه الذي يحكي مذكراته تحت عنوان "حياتي وعصرنا"، قال الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني: "إننا لم نتلقَ معلومات خاطئة فحسب، بل ضُللنا." ويضيف أنه لم يكن على علم بالأدلة "الحاسمة" إلا بعد مغادرته منصب رئيس الوزراء .

- ومن كذب الإعلام " البروباجندا " أيضًا المزاعم التي نشرت بأن صدام كان عـدوًا لأمريكا؛ وهذه كذبة روج لها صدام؛ وإلا معروفٌ إن غزو صدام لإيران كان بضوء أخضر أمريكي، وحتى غزوه الكويت كان بضوء أخضر أمريكي، حيث كان الاتفاق بين الأمريكان وصدام أنهم لن يتـدخلوا إذا غزى الكويت، فانطلت الكذبة على صدام وصدقهم ليحدث ما حدث وتعرفون بقية القصة!

- وبما أن الكلام يجُر بعضه بعضا فإننا هنا سنعرج إلى كذبة أخرى حرص الإعلام الأمريكي ترويجها وهي دعم " صدام حسين " للمجاهدين وهذا شرف لكنه لم يناله، فلم يكن لصدام حقيقةً صلة بالمجاهدين، ولم يكن يستطع الوصول إليهـم، ولا هـم قبـلوا دعمه، حيث رفض " أسامة بن لادن " الدعم قائلاً : " إن صدام طاغية ولا يمكن أن يكون هو وصدام في حلف واحد " وذلك لأن أسامة يعرف و يـدرك إن صدام كان يريد أن يقدم أسامة هدية للأمريكان، وسيـغدر به كما غدر بالمجاهدين من قبل مقابل أن يستمر في الحكم، وحول هذا الكذبة ظل الناس يتغنـون ببطولات صدام الورقية التي لا تقل على كونها إعلام، فقد اعترف السفير العراقي السابق في روسيا مؤخرًا في برنامج "رحلة في الذاكرة" التي تعرضه قناة " روسيا اليوم " إن صدام عرض على أمريكا تسليمها متهمين شاركوا في أحداث 11سبتمبر كانت قد تمكنت منهم "الاستخبارات العراقية" بحيث يكون هذا عربون صلح بينه وبينهم، وما حدث بعده من رفض الأمريكان العرض في قصةٍ يطول شرحها ...

- ومن هذه الأمثلة الموجزة لاحظنا
كيف تلاعب الأمريكان على العالم بـ كذبة غرو الفضاء! واستطاعوا بفعل الإعلام خداعنا لعقود؛ بل إنهم استطاعوا تمرريها حتى على الروس أنفسهم، ومن ثم كذبة أسلحة الدمار الشامل، وكذبة دعم صدام للمجاهدين وغيرها من خدع البروباجندا »»!!