#غسان
الجزء الخامس
مقتبسة من أحداث واقعية
للكاتبة روز سعد الدين

فجأة وقف عمر و صار يفرك بعيونو و ينادي باسم جميل

غسان : شبك شو صرلك ؟

كان متجمد بارضو ، تطلعت لشوف شو يلي خلاه يصفن هالصفنة ، و اذا بجميل عم يدخل من الباب و كل يلي بالعزا واقفين و مصدومين باللي عم يشوفوه !

ركضت الناس لعندو تتأكد من اللي شافتو عيونهم و فعلا كان جميل !

اول ما شافتو امو فكرت حالا عم تتوهم ، و اخدت وقت لاستوعبت انو ابنا طلع لساتو عايش و واقف قدامها !

اخدوه اهلو بالاحضان ، و انفك العزا باليوم الاخير ، و بعد ما تطمنت عليه الناس انسحبت من المكان و بقيو اهلو و المقربين منو فقط ، ليفهمو شو صار ، و كيف قدر يرجع عايش من الحرب!

ام جميل : قالولنا انك متت بس الحمدلله الله اكرمنا و طلعت عايش وليكك قدامي

جميل : عمري طويل يا امي

ابو جميل : خبرنا شو صار معك

جميل : الحرب بشعة كتير …
عقلي للحظة ما عم يستوعب المناظر اللي شفتا

غسان : احكيلنا عم نسمعك

جميل : بعد ما تركت الشباب و رحت لشارك بمعركة المطار ، شفت العجب !
كانت معركة حامية الوطيس ، و اغلبية الشباب اللي شاركت استشهدت ، تمت ابادتنا بطريقة شرسة كتير ، كانت الغلبة للامريكان بسبب عتادن القوي
و تفوقن بسلاح الجو ، انا و بقلب المعركة شفت شي خلاني اذهل و شيبلي شعر راسي !

علاء : قلنا شو شفت

جميل : فجأة صار كل شي حوالي يختفي ! كان في دبابات اختفت بلمح البصر قدام عيوني ، و ما في تفسير للي شفتو باستثناء انو تم استخدام قنابل نيوترونية ذرية ذات حرارة هائلة ! بهديك اللحظة ادركت انو بقائي بالمكان هو الانتحار بحد ذاتو ! ركبت بسيارة طلعت بوجهي و مشيت باقصى سرعة ممكنة لاهرب من المكان ، و ما عدت اتذكرت شو صار معي من بعدا …..
بعد عدة ايام فتحت عيوني لقيت حالي متسطح ببيت طبيب عراقي بالريف ، خبرني انو شافني مغمى عليي بجنب الطريق داخل سيارة ، و اسعفني لاسترديت صحتي ، و من بعدا ساعدني لاقطع الحدود و ارجع لبلدي و اهلي ، و ليكني قدامكن …

كان جميل عم يحكي و انا عم اسمع ، بس عقلي ما قدر يستوعب كمية البشاعة اللي بتصير بالحروب ، و صار يتبادر لذهني اسئلة كتير ، معقول في هيك شر بالعالم ؟ معقول في شخص طبيعي متلنا بيخترع قنابل و اسلحة قادرة على تدمير البشرية بدقائق و بنام بالليل عادي و ضميرو مرتاح ؟ و معقول في اشخاص عندن القدرة ليستخدمو هاي الأسلحة على بشر متلن بس لانو بيختلفو عنهن باللغة و العقيدة ؟

اكيد عقلي و عقل اي انسان طبيعي ما رح يقدر يستوعب فكرة الشر المطلق ، بس للاسف هي موجودة ، لانو لولا هيك ما كنا شفنا هاي الحروب الدموية بالعالم !

استاذنت من جميل و اهلو بعد ما تطمنت عليهم و رجعت للسكن تبعي ، كان فاضي من الشباب و استوحشت القعدة فيه لحالي ، قعدت ساعة و بعدا مليت ، طلعت لبرا و مشيت باتجاه الحديقة ، و هنيك شفت مجموعة من الشباب عم تلعب كرة قدم ،يا الله شو كنت مشتاق العب كرة ، قعدت على جنب لاتفرج عليهن و استعيد ذكرياتي …

فجأة هني و عم يلعبو ، وصلت الكرة لعند رجلي بالغلط ، و شفت الشباب عم يأشرولي لرجعلن اياها ، بس في شي جواتي تحرك تجاه هالكرة و ما قدرت سيطر عليه ، دفعتا برجلي و رحت باتجاه المرمى متناسي كل الشباب اللي كانو حوالي ، وقفت بخطى ثابتة و سددت باتجاه المرمى ، وسط استغراب الشباب مني ، ما حسيت على حالي الا بعد ما سددت الضربة ، خجلت من تصرفي و حاولت انسحب بهدوء

غسان : بعتذر قاطعتلكن اللعب ، كملو يا شباب

قلت جملتي و فتلت ضهري لروح ، بس سمعت صوت حدا عم يناديني

عيسى : يا شاب لحظة

غسان : انا

عيسى : اي انت ، نحن بحاجة لاعب ليكتمل عددنا ، تلعب ؟

ابتسمت بسعادة و هزيت راسي بالقبول ، و انضميت للشباب ، كان شعور غريب انو ارجع العب من بعد انقطاع طويل ، بس كنت مبسوط كتير ، حسيت حالي رجعت نولدت من جديد ، مباراة وحدة كانت كفيلة لتنسيني ولو لفترة بسيطة مسؤولياتي و همومي …

عيسى : طلعت محترف باللعب يا غسان ، وين تعلمت تلعب ؟

غسان : ملعب ابو تامر للبنين

عيسى : ما فهمت

غسان : ههههههه عم امزح معك

عيسى : نحن منلعب هون تقريبا كل يوم بنفس هاد الوقت ، اذا بتحب فيك تشاركنا …
رح تجي بكرا ؟

غسان : غالبا

عيسى : ناطرينك

من بعد هاد اليوم ، ترافقت انا و شباب الحارة و صرت العب معهن على طول باوقات فراغي ، و بعد عدة ايام ، استدعتني فرقة الحفلات اللي انضميت الها لشارك باول حفلة لالي معن ، و هنيك تعرفت ع نوعية جديدة من البشر كنت فكرا موجودة بس بالافلام المصرية

بشير : اهلا و سهلا فيك بيناتنا يا غسان

غسان : اهلا فيك

بشير : خليني عرفك على اعضاء فرقتنا
هاد سمير الفيزون بيدق على الطبل

سمير : اهلا بالحبيب

شحب لوني بس شفت شكلو ، كان اسمر و طويل كتير و ما في معلم واضح بوجهو على قد مو ماكل سكاكين فيه ، بلعت ريقي بخوف و رديت

غسان : هلا بالغالي

بشير : و هاد حسن البس ، بيعزف ع الدف
#غسان
الجزء السادس
مقتبسة من أحداث واقعية
للكاتبة روز سعد الدين

اتسحبت على الغرفة بهدوء ، مسكت تليفوني و دقيت انا و عم ادعي بقلبي انها ترد ، بعد لحظات قليلة من الانتظار سمعت صوتها الناعم عم يسال عن هوية المتصل ، ما بعرف شو صرلي بلحظتا ، حسيت و كأنو قلبي رجع يدق من جديد !

غسان : معقول ما عاد تعرفيني يا ربى ؟

بعد ما قلت هالجملة ، انقطع الصوت و ساد الصمت على الخط للحظات

غسان : الو …… ربى عم تسمعيني ؟ انا غسان

ربى : ……… سامعتك

غسان : ليش سكتي

ربى : استغربت مكالمتك ، ما توقعت تتصل فيني بعد كل هالسنين

غسان : صح ما شفتك من سنين طويلة ، بس ما غبتي عن بالي

ربى : منين جبت رقمي

غسان : اخدتو من اختي عبير

ربى : اها

غسان : ربى انا لازم اسالك ….
انتي ارتبطتي شي؟

ربى : و عبير ما خبرتك وقت عطتك الرقم انو لساتني ناطرتك و ما ارتبطت بحدا

بس سمعت حكي ربى زفرت بارتياح ، و تطمنت شوي

غسان : كنت ناطر خلص جامعتي و اشتغل ، لاقدر ارتبط فيكي و كون شخص مناسب لالك

ربى : ……

غسان : شبك ليش سكتي

ربى : انا صار لازم روح ….

قالت جملتا و سكرت الخط بوشي حتى قبل ما ودعا لكن عذرتا ، اكيد خجلت و تفاجئت باتصالي …

من بعد ربى ، اتصلت بستي و خبرتا انو بلشت شغل بشركة معروفة و براتب ممتاز ، فرحتلي كتير و دعتلي بالتوفيق و طلبت مني زورا بأقرب فرصة لانو مشتاقتلي و حابة تشوفني ، و وعدتا بزيارة اول ما يصحلي فرصة من الشغل …

بلشت دوامي بشغلي الجديد ، انا و كلي طاقة و حماس ، كنت موظف نشيط حابب يتعلم و يكبر بشغلو باسرع وقت ممكن ، مندفع و عندي شوية طيش متل اي شاب بعمري ، لكن مجتهد و عم اسعى لطور حالي دايما ….

و هالشي لفت نظر مدرائي ، و خلاهن يحبوني و يدعموني و احيانا يستغلوني لشيل حمل و مسؤوليات مو من اختصاصي ، بس انا كنت مبسوط لانو حابب اعرف كل شاردة و واردة بالشغل ، كان عندي بعد نظر و عم فكر بطريقة مختلفة شوي ، كنت حابب اشتغل على حالي لاوصل مكان يخلي مدرائي هني اللي يكونو بحاجتي بدل ما انا كون بحاجتن ….

مرق اول شهر لالي بالشغل بهدوء و متل ما كنت مخططلو ، استلمت اول راتب ، و كان بفوق كل شي مرتبات اخدتا بحياتي ، كان الرقم كبير بالنسبة لحدا متخرج جديد ، سحبت المصاري كلا و رحت على البيت ، اول ما دخلت شفت الكل قاعدين بالصالون و وجوهن ما بتتفسر ، اخدت عبير على جنب و سالتا شو صاير

عبير : ابوك قاعدوه من الشغل اجباري ، و حتى ما سمحولو يكمل لاخر السنة

غسان : طيب انا بحكي معو

تركت اختي و رحت قعدت حد ابي ، و بلا ما احكي شي ، طالعت المصاري كلا و حطيتن بايدو

غسان : هاد راتبي الاول ، كلو الك و انت حر التصرف فيه ، و قد ما بدك تعطيني منو مصروف عطيني ، و اذا ما بدك لا تعطيني ….

تطلع فيني ابي بعيون مغرغرة بالدموع ، و اجا ليحكي ، بس ما سمحتلو

غسان : مو محتاج تقلي شي ، انت ابي و هاد واجبي تجاهك

انفجر ابي بالبكا و صار يترجاني لسامحو و اغفرلو

وائل : سامحني مشان الله يا ابني ، انا غلطت بحقك تركتك انت و صغير و تخليت عنك و ما سالت فيك ، و لمن كبرت و وقعت محد غيرك وقف جنبي ، حتى اخوتك اللي عملت كل شي كرمالن و كرمال مستقبلن خذلوني ! اما انت …

ما اتحملت اسمع هالحكي من ابي ، على الرغم من انو هاي هي الحقيقة المرة يلي بحاول ما فكر فيها ، لكن قلبي رق لدموعو ، و ما قدرت شوفو عم يبكي و يترجاني لسامحو متل طفل صغير ، حاولت هديه و سكتو بس ما عاد طلع معي الحكي ، خنقتني العبرة و خفت لينتبه عليي

غسان : مسامح …. سامحتك من زمان والله

قلت هالجملة و طلعت من البيت لمكان بعيد ما بعرفو ، كان كل همي انو اختلي بنفسي شوي بلا ما شوف حدا منن …

بس بلش ابي يحكي ، تذكرت مشاعر بشعة كتير عشتا بطفولتي ، الوحدة و الخوف من المستقبل ، المصير المجهول ، قلة الاهتمام و الرعاية ، الحاجة للحنية و الحب و السند و العطاء …

فجأة تجددت مشاعري السيئة ، و استرجعت رواسب طفولتي المؤلمة ، بكيت على حالي كتير بهديك الليلة ، بس ما كنت قادر واجه ابي و قلو عن هدول الشغلات ، لانو بعرف حالي ما رح اتحمل شوفو مكسور و حاسس بالذنب ، شو ما كان هاد بضل ابي …

بقيت عم اتمشى بالشوارع لوقت متاخر من الليل ، و بس رجعت على البيت كانو الكل نايمين ، انبسطت لانو ما كنت حابب واجه حدا فيهن ، دخلت على الغرفة و دفنت حالي تحت حرامي و مخدتي و ما فقت لتاني يوم الضهر ، بس فتحت عيوني دخلت على الحمام لغسل وشي ، تطلعت بالمراية حسيت حالي كبرت عشر سنين بيوم واحد ، تحت عيوني اسود و وجهي شاحب ، غيرت تيابي و طلعت ، شافني ابي و ندهلي ليحكي معي ، حاولت اتهرب ما كان بدي نرجع نفتح السير القديمة و نتواجه ، بس طلع بدو يحكيني بموضوع بخص اخوتي

وائل : بدي سجل مؤيد بجامعة جديدة ليدرس صيدلة ، حكيت معو و وعدني انو رح ينجح و يدرس هالمرة

غسان : اي
#غسان
الجزء الرابع
مقتبسة من أحداث واقعية
للكاتبة روز سعد الدين

( لك شيء في هذا العالم فقم ..)

انجلى الليل و طلع نهار يوم جديد ، صوت العصافير اللي عم تدق على الشبابيك فيقت النايم من أحلامو الوردية ، فتح عيونو ببطيء ، تململ شوي ، و قام من مكانو بتثاقل ، كان عم يلبس شحاطتو وقت فات عليه اخوه متأنق و مجهز حالو لاول يوم بالجامعة …

مؤيد : شو لهلا ما فقت

غسان : ليش كم الساعة

مؤيد : سبعة

غسان : انت فايق بكير مو انا متأخر

مؤيد : عنجد انك ممل ! اليوم اول يوم النا بالجامعة مانك متحمس ؟

( انت رايح على تخصص و جامعة بدك اياهن ، طبيعي تتحمس اما انا رايح للمجهول …) هيك كان عقلي عم يقلو ، بس بقيت ساكت و سايرتو

غسان : اكيد متحمس ، معقول ما اتحمس!

مؤيد : غير تيابك بسرعة و استعد ، ورانا يوم طويل

غسان : ليش شو رح نعمل ؟

مؤيد : ابي رح ياخدلنا سكن جنب الجامعة و يأمن علينا قبل ما يروح

غسان : سكن النا نحن التنين ؟!

مؤيد : اي شبك

غسان : نسيان انو انت بتدرس بمحافظة و انا بمحافظة تانية ؟!

مؤيد : والله ابي هيك بدو ، ناخد سكن جنب جامعتي و انت بتروح على جامعتك بالمواصلات

غسان : ليش ما ياخد كل واحد فينا سكن بجنب جامعتو ؟

بهالأثناء دخل ابوه على الغرفة ، و قاطع حديثهم بصوتو الأجهش

وائل : لانو بدي اياكن تبقو جنب بعضكن ، و تديرو بالكن على بعض ، ما بكفي بدي اترككن بالبلد لحالكن و روح ، بدي طمن بالي

غسان : امرك ابي

ما كنت بقدر اعمل شي الا انو استجيب لاوامر ابي متل ما ربتني ستي ، علمتني انو احترام الاب شي مقدس لا يمكن المساس به ،لهيك ما كنت قول اي اشي غير حاضر و امرك

لبست تيابي و جهزت حالي و طلعت مع اخي و ابي لنشوف السكن اللي رح يستأجرلنا اياه ، كان عبارة عن شقة فيها أربع غرف نوم لأربع شباب و حمام و مطبخ و صالة مشتركين ، اما انا و اخي كل واحد فينا اخد غرفة ، و تشاركنا بالبيت مع شابين تانيين

وائل : ما بدك تشوف غرفتك يا مؤيد

مؤيد : اكيد بدي شوفا

فتنا على غرفة مؤيد ، اللي كانت مجهزة تجهيز كامل ، سرير مرتب وخزانة و مكتب ليدرس عليه و سجادة صغيرة

وائل : عرض عليي النجار مكاتب اصغر ، بس ما رضيت جبلك الا الكبير ، حتى يسع كتبك و اغراضك ، لتقدر تدرس عليه براحتك

(طبعا كان عم يهيئلو الجو لطبيب المستقبل )

مؤيد : شكرا ابي

وائل : ادرس يا ابني و شد حيلك ، مو مصدق متى تصير دكتور و ارفع راسي فيك بين الناس

مؤيد : ان شاء الله ابي

وائل : انت يا غسان غرفتك بحد غرفتو ، فوت شوفا

تركتن و فتحت باب غرفتي لشوفا ، ما بدي قول انو تفاجئت بس شفتا ، لانو تقريبا صرت فاهم انو ابي ما عندو استعداد يدفع ولا يخسر عليي ، عم يحاول يدرسني بأقل الخسائر الممكنة !

كانت غرفتي فاضية الا من فرشة و طاولة بلاستيك صغيرة ، ابتسمت بسخرية و طلعت

وائل : دبر حالك فيها مبدئيا لجهزلك اياها ، و اذا احتجت شي بتستخدم من اغراض اخوك

غسان : ما بدي اتاخر على جامعتي ، صار لازم اطلع

وائل : الله معك

طلعت من السكن و ركبت بوحدة من باصات جامعتي ، و كنت طول الطريق عم فكر و اسال حالي معقول انا فاشل لهاي الدرجة؟ معقول ابي مو قادر يشوفني الا عالة عليه ؟ معقول انا شاب غبي و ما الي اي مستقبل ؟

او يمكن هاد هوي حال اللي ما الو ام تحن عليه و تدافعلو عن حقو ، و تذكر هالاب انو هاد كمان ابنو و لازم يحن عليه و ما يظلمو !

وصلت باب جامعتي بعد مشوار ما يقارب الساعتين بالباص ، كانت عبارة عن مباني ضخمة و ساحات واسعة منتشرة بيناتن ، حطيت اجري على الارض انا و عم شوف مستقبلي قدام عيوني !

مشيت بخطوات ثابتة لوصلت باب كليتي ، سالت عن مكان قاعة المحاضرات و دخلت ، كانت مليانة طلاب ، و ما كنت بعرف حدا فيهن ، فجأة سمعت صوت عم يناديني باسمي

….. : غسان يا غسان

التفتت لمصدر الصوت ، و شفت باسل و عمر مع مجموعة شباب و عم يأشرولي بايدن ، الشابين اللي التقيت فيهن لمن سجلت و ساعدوني لعبيت طلب القبول

غسان : باسل ، كيفك
و انت عمر كيفك

باسل : اهلا بغسان والله

عمر : هلا يا غالي

غسان : ها فات الاستاذ

باسل : ههههههه هون اسمو دكتور

غسان : هههههه اي

عمر : تعال قعود عنا

قعدت بجنب باسل و عمر ، و هيك بلشت قصة رفقتنا …

و بعد يوم طويل من المحاضرات ، خلصت دوامي و طلعت لارجع على سكني ، بس استوقفني اعلان مطبوع على باب الجامعة ، تناولت ورقة الاعلان و قرأتا كانت لمطعم ماكدونالدز ، اللي عم يعلن عن حاجتو لموظف كاشير بدوام مسائي ، اخدت العنوان من الاعلان و رحت لهنيك مباشرة

دخلت المطعم و سالت عن المسؤول

غسان : انتو طالبين موظف كاشير بداوم جزئي

المسؤول : اي بس مسائي

غسان : اي ما عندي مشكلة ، انا طالب جامعة و بدي داوم بعد الجامعة

المسؤول : ما باثر ، اذا بناسبك الراتب فيك تبلش من بكرا
من حبك حبيت ظلم الاقدار


البارت 47

👌🏻👇🏻 😍
📚 @rewayatyamania 🇾🇪


وصلت رهف البيت شافت سياره غسان قدام الباب فرحت دخلت رهف للمطبخ بسرت أمها وجميله

رهف: غسان هانا صح

عائشه : أيوه هو وصاحبه

رهف: بزعل من غسان يله شاطلع أصلي وارتاح شويه ورجع أنزل .


طلعت رهف وتقابلت هي وغسان في الصاله

رهف جالسه تشوف لغسان
وغسان شافها مشتاق لـٍهآ بس هو مقهور منها ومن تصرفها دعممها ونزل من الدرج وبيقل قد الغداء جاهز

عائشه :أنا مالك بتغور

غسان: ضحك بين أجرب صوتي

جميله : مكنته الغداء وقالت ارجع جي للتحليه

غسان: فديت أيديش يا خاله الله يحفظش

جميله: ويحفظك ويستر عليك الباري ويبلغني عرسك

عائشه : يارب

#غسان كل ما يذكروا العرس يحس بضيق مابش فرح مابش زقرعه بشي أسمه عرس .


رهف دخلت غرفتهآ بكيت علـّۓ طول وقالت كريه وقاسي وعديم أحساس حتى مايقل ليـّۓ مبروك ولا كيف انتي ياأختي مدعمم ولا كأني أخته هذا وماقد جت فاتن وقد طبيعته هكذا ورجع زاد بكاها وقالت (يااااارب إلا غسان لٱ يتغيرش عليا)


دخلت عائشه لعند رهف تشتي تحاكيها من حفله الخطوبه أن هي بعد غدوه بسرتها وقالت ( يووووه بسم الله مالش عذا كنتي ساليه)

رهف: أبنش المحترم ولا عبرني ولاكأني أخته مدري ماقد فعلت ڵـهٍ .

عائشة : سهل هو مدري ما بينه هو و وليد لما غاثي من الخطوبه هو عيسلى لٱ تغثيش روحش
ذاحين أتصلت عمتش حبيبه قالت نفعل حفله يوم الاثنين مارأيش

رهف: أيوه بس يوم الاثنين قريب وما شالحق أشتري شي

عائشه : ليش وما تشتي تشتري

رهف: أشتي فستان ما عجبني الفستان اللي ادوا في الشنطه

عائشه : معش غدوه شلي واحده من خواتش وسيري شلي الذي تشتي

رهف : ياأمه خلوها الخميس ما ينفع مشي سابره عادنا أشتي احجز كوافير واشتي سماعات كبار عشان الاغاني ونشتي نحجز الترته وكم يا أشياء .

عائشه : خلاص شأتصل لعمتش واقلها يوم الخميس

رهف : ټمـٱمـ وقامت تبعد البالطو ولبست روب الصلاه وتوجهت للحمام.

★★★★★

عند عبدالله في السجن جالس قدو عيجنن وبيتحلف لجميله لما يخرج يقتلها
وبيقل( أنا عبدالله تفعلي بي هكذا وتحبسيني انا بعد هذا العمر ڱڵـه طلع لش لسان وسرتي تشتكي بي ليكن ماكون عبدالله لما خليتش انتي وعيالش في الشارع والله لبهذل بكم في الشوآرع )

وهكذا أستمر الوعيد بجميله وعيالها لما يخرج من السجن وصدق المثل الذي قال

( عمر ذيل الكلب ما يعتدل)

★★★★★

عند وليد وصل البيت وهو ضابح

سهام : بسرته أستغربت ماله هذا أول مَـرّھٌ يجي وهو قالب صور هكذا

وليد: لقد الغداء جاهز قربتيه

سهام: حاضر

دخل وليد الغرفه وقبل ما يخلس الجاكت من فوقه رسل لديما (وصلتي )

ديما شافت الرساله وارتاحت نفسيتها الشي إللي فعله الًيَوُمًِ وليد تجاهها خلى وليد يكبر في نظرها أنه ما سخي عليها واعتبرها مثل أخته وعرضه وشرفه ودافع عليها واشتعلت فِيَھ نار الغيره والحميه

( ردت وقالت أيوه وصلت)

سمع وليد صوت الرساله أرتاح قلبه وقام يِغير ثيابه بعد الكوفيه وأبتسم ورجع علقها في المعلق .

وليد سـٍمٌع آلّبآب بيدق: أدخلوا الباب مفتوح

دخلت حبيبه سلام عـْليگم

وليد : وعليكم السلام

حبيبه: شل أختك الًيَوُمًِ أحجزوا أنت وهي ترته تبيض وجهي عند بيت خالك ويوم الخميس عنشلها وزد اشتيك تشل أربعه كراتين ماء واربعه كراتين ببس واحجزوا فل وبوكيه ورد عشان خطيبتك

أشتي أبيض وجهي عند بيت خالك

وليد: حس بغم فوق قلبه بسر للمعلق شاف الكوفيه وبضيق قال ( ټمـٱمـ حاضر يا أمه)

خرجت حبيبه و وليد حط رأسه علـّۓ الوساده وبيفكر لْـۆ كانت ديما محل رهف كيف عتكون ديما فارحه

( راجع تفكيره وقال وليش أقل ديما محل رهف اصلا انا لايمكن أتزوج بنت قد حاكيتها والا خرجت معها ) وقطع عليه تفكيره أتصال نادر ڵـهٍ… ..

نادر: وين أنت يا خبير غاطس والا قدك بتزنط حن قدك خاطب

وليد: ههههههههههههههه ايوه يحق لي

نادر: خف علينا يارجال
وين عتخزن

وليد: والله في البيت معي مشوار أشل كريمتي للسوق

نادر: ها يله خير علـّۓ العموم أنا موجود في الاستراحه إللي في رأس عصر اذا نويت تجي انا هناك انا والخبره.

وليد : ان شاء الله إذا كملنا بدري شأجي صليكم ..


نجلاء يحيى

https://t.me/joinchat/AAAAAEIz_KDfjDgo7Gaxwg


📚 @rewayatyamania 🇾🇪
#غسان
الجزء الأول
قصة مقتبسة من أحداث واقعية
للكاتبة روز سعد الدين

بليلة من ليالي فصل الصيف الحارة ، داخل وحدة من الغابات الواسعة على اطراف البلدة ، كان الوقت بعد نص ليل ، و الظلام دامس و مغطي كل شي ، من شدة العتمة ما كان فيك تشوف مكان دعسة رجلك ، ما في غير اضاءة خافتة عم تنبعث من قمر خجول عم يتوسط سما سودا ، و الصوت الوحيد المسموع ، كان صوت كلاب عم تنبح من بعيد ، بالإضافة لصوت دعسات رجلين طفل صغير ما تجاوز عمرو الست سنين ، عم يركض هوي و مغمض عيونو و بإيدو صرة صغيرة و عم يلهت ، بعد مدة معقولة من الركض توقف ليشوف حالو وين صار ، فتح عيونو شوي شوي و صار يتطلع حواليه و يتساءل بينو و بين حالو

غسان : يا ترى وصلت ؟!

فجأة عليت أصوات الكلاب اللي عم تنبح ، انكمش الطفل الصغير على حالو من الخوف و رجع غمض عيونو ، بس تذكر انو وعد ستو يوصل الأكل للثوار قبل ما يطلع الفجر ، لهيك حاول يداري خوفو ليقدر يتابع مسيرو

غسان : انا ما بخاف من العتمة ! و هدول الكلاب بعاد عني ! انا ما بخاف …. انا ما بخاف

كان عم يردد الطفل الصغير هدول العبارات بصوت واطي هوي و عم يركض ، و وقت كانت الغيوم السودا تغطي القمر اليتيم و يشتد عليه الظلام كان يغمض عيونو !

غسان : ماني خايف منكن ! حتى لو نبحتو انتو ما عم تخوفوني

فجأة في ايد اتسللت لكتف الطفل و ربتت عليه بلطف

……. : اي انت سبع و ما بتخاف

التفت الطفل لمصدر الصوت ، و وقت شافو لصقر حس بالارتياح و تنهد بعمق

غسان : ليش مغيرين مكانكن

صقر : ضرورات امنية يا بطل ، قلي انت لشو اجيت

غسان : ستي بعتتلكن هدول الاكلات ، و بتقلكن لحدا يجي اليوم او بكرا ، الوضع ما بطمن عنا

صقر : طيب تعال لحتى اخدك عند الشباب

قرفص صقر لمستوى الطفل و قرصو من خدو ، و الاخير صار يضحك ، حملو على اكتافو و رفعو لفوق
و مشي فيه ، بعد حوالي ربع ساعة من المشي المتواصل وصل لعند مغارة صغيرة ، مموهة بأغصان شجر و شوية ورق ، صفر صقر و على اثر الصوت ، طلعو شابين من المغارة ، حسن و محمد
شباب ثوار عم يقاومو المحتل الاسرائيلي بالاراضي الفلسطينية ، و عم يضطرو يتخبو بالجبال و الغابات حتى ما ينمسكو و يصدر بحقهن قرارات اعدام او حبس ، و كانو المقربين منهن و بعض اهالي البلدات الثقة ، يقدمو المساعدة لالهن بالخفاء ، سواء اكل و تياب او معلومات ممكن تفيدهن بتنفيذ خططن ، و ستو لغسان الصغير ، كانت وحدة من هدول الأهالي …

حسن : يسلم ايديها لستي طيبين كتير

محمد : اي والله ، شو يا سبع ما خفت تيجي لهون وحدك بهالليل

سكت غسان شوي و فكر بينو و بين حالو لثواني معدودة ، استرجع خلالهن منظر الطريق المعتمة يلي مشي فيها و اصوات الكلاب اللي كانت تنبح كل شوي ، بلع ريقو مرتين و جاوب بثقة

غسان : انا زلمة ما بخاف ! و بكرا بس اكبر بدي اهرب لعندكن و قاوم معكن

اقترب منو صقر بهدوء و قلو

صقر : انت يا غسان مستنيك مستقبل كبير ، و رح تقاوم اكيد بس بغير طريقة ، البلد بحاجة ابطال متلك ليعمروها ، و هلا يلا خليني وصلك حتى ترجع لعند ستك ، بلا ما ينشغل بالها عليك

غسان : بعرف ارجع لحالي

صقر : رح وصلك لنص الطريق ، و بس نصير قراب من البلدة بترجع لحالك …

:
:

وصل غسان لعند ستو يلي كانت ناطرتو على باب البيت ، و اول ما شافتو ضمتو و قالتلو

أنيسة : ليش طولت يا ستي قلقت عليك

غسان : كانو مغيرين مكانن لهيك طولت

أنيسة : خفت يا ستي ؟

غسان : لا ما خفت

مسكت الختيارة وجه الطفل الصغير بايديها التنتين و قالتلو

أنيسة : يا ستي ما بدي شوف الخوف بعيونك بيوم من الايام

غسان : ….

أنيسة : فوت غير اواعيك و نام ، بكرا مستنينا يوم طويل ، بدنا نعزل البيت و بدي اياك تساعدني

غسان : بس ما صارلنا يومين معزلين !

أنيسة : بعرف يا ستي ، بس ابوك اتصل و قالي انو جاي هوي و اخواتك و ع الاغلب يوصلو بكرا بالليل

اتسعت عيون الطفل الصغير بفرح ، و بانت السعادة فورا على ملامح وشو

غسان : قليلي سألو عني شي ؟ اخواتي حكو معك ؟ قالولك انو اشتاقولي ؟

أنيسة : مكالمتنا كانت قصيرة ، ما لحقو يقولولي شي ، بس اكيد اشتاقولك و جايين ليشوفوك

اكيد اشتاقولي مو انا اخوهن الكبير و بلعبن على طول بس يجو ، هيك كان عم يقول غسان الصغير بينو و بين حالو ، و الدنيا مو واسعتو من الفرح

غسان : انا فايت نام

دخل غسان و تمدد على فراشو بحجمو الصغير و بقي طول الليل سهران عم يتطلع بسقف الغرفة و يسرح بمخيلتو متل ما بيعمل على طول ، يتخيل حالو عايش ببيت صغير و دافي و في حواليه أم بتحبو و بتخاف عليه و أب حنون و اخوة بيلعب معن ، ما قدر ينام هديك الليلة ، و طلع عليه الصبح هوي و مفتح عيونو ، و بس دخلت ستو لتفيقو شافتو لابس اواعيه و مجهز حالو

غسان : ستي انا جاهز

أنيسة : ما نمت يا ستي ؟

غسان : الا ! نمت و من شوي فقت
#غسان
الجزء الثاني
مقتبسة من أحداث واقعية
للكاتبة روز سعد الدين

مع بداية يوم جديد ، و اشراقة شمس الصباح ، تملل الطفل النايم على فراشو بعد ما ضربت اشعة الشمس بعيونو ، تقلب بمكانو شوي ، و فجأة فتح عيونو بسرعة و كأنو تذكر شي مهم !

غسان : المباراة !

بلمح البصر كان قايم من مكانو ، و بحركة سريعة لبس تيابو ، تيشيرت و شرت رياضيين ، تطلع على حالو بالمراية و ابتسم بإعجاب ، قرفص على ركبو باتجاه الخزانة ، و تناول من تحتا كرة القدم تبعو ، لبس حذائو ، و انطلق باتجاه الباب ، بهالاثناء انتبهت عليه ستو و ندهتلو ليرجع ..

أنيسة : وين رايح من الصبح بكير ؟

غسان : شو نسيتي انو عنا مباراة اليوم

أنيسة : ما نسيت ، بس يا ستي نحنا مشغولين كتير اليوم ، و بعدين ما بدك تشوف اخوتك و تلعب معهن

فورا بانت ملامح الحزن و الانزاعاج على وشو لغسان و تطلع بستو نظرات كلا استعطاف و استرحام لتسمحلو يروح

أنيسة : اخ منك ، ما بقدر ارفضلك طلب ، روح بس ما تتأخر

ابتسم غسان ابتسامة عريضة ، و هز راسو بالموافقة

غسان : ما رح اتاخر ، قالها بحماس مفرط و انطلق و عيونو عم تشع سعادة

كرة القدم كانت المنفس الوحيد لهالطفل الصغير ، لهيك كان متعلق فيها و بحبها كتير ، كان لاعب بارع برغم صغر سنو ، و من فرط محبتو كان مهووس بالكرة ، حافظ تاريخا عن ظهر قلب ، و ما بفوت مباراة لا على تلفزيون ولا على ارض ملعب …

و يا ريتكن تشوفو ارض ملعب الضيعة اللي كان يلعب فيها غسان مع رفقاتو ، شارع ضيق كتير بيتوسط كم بيت مهرهر و دكانة قديمة ، و حجرين كبار مصفوفين فوق بعضن مع بداية و نهاية الشارع كناية عن مرمى الاهداف تبعن ، كانو اطفال الحارة بس يجتمعو ليلعبو مباراة ، يتسفطو الاهالي بجانب البيوت ليتفرجو عليهن ، اما البنات فكانو يوقفو على الشبابيك و البلاكين ليشجعو عن بعد ، و الشخص الوحيد اللي ما كان يعجبو هاد الحال ، كان ابو تامر ، صاحب الدكانة بالحارة ….

ابو تامر : يعني مو ملاقيين مكان تاني يلعبو فيه هدول القرود !!

ابو محمد : روق يا جار شبك ، هاد امن مكان ليلعبو فيه ، بعدين منتسلى نحنا و عم نشجعن

ابو تامر ما عجبو الحكي ، قلب عيونو و فات على دكانتو عم يستغفر

غسان : انا و محمد و راجي بنفس الفريق ، و زيد و توفيق و طارق فريق ، جاهزين ؟!

صاحو الاولاد بصوت واحد : جاهزين

بدأت المباراة وسط تشجيع الاهالي و هتافات البنات الخجولة من على الشبابيك ، اللعب عم يشتد و الاولاد عم يدافعو و يهاجمو ببسالة ، كانت المباراة بالنسبة الهن مسالة حياة و موت ، لانو الخسران بيتعلم عليه و بيخسر شعبيتو بين الاولاد و البنات ، هيك كان باعتقادن …

بقيو عم يلعبو ساعة كاملة بدون ملل او كلل و كل ما كان يطول اللعب اكتر ، يزيد معو الحماس و الاثارة ، لوقت اجت اللحظة الحاسمة ، ضربة جزاء لصالح احد الفريقين ، توقف اللعب للحظات ، تسفطو الفريقين ليتابعو بتمعن ، كانت الكرة مع طارق ، عم يتطلع باتجاه المرمى بعيون ثابتة ما بتتحرك ، بمحاولة منو ليحسب المسافة و القوة اللازمين ليدخل هدف في مرمى الخصم باستخدام معادلات فيزيائية عينية عجز اينشتاين عن استكشافها !
واحد …. تنين …. تلات
تسدييييد !!!

فجأة و بدون سابق انذار ، اخترقت الكرة مرمى دكانة ابو تامر ! وسط ذهول الاطفال و نظراتن اللي امتلأت بالخوف و ترقب المجهول ، بقيت عيونن معلقة على باب الدكان لوقت طلع ابو تامر و بايدو الطابة

غسان : نحن منعتذر منك يا عمي ، فاتت بالغلط ، ممكن تعطينا اياها

قال غسان جملتو و تبعتو عيون باقي الاطفال بترجي و استعطاف في محاولة منن ليستردو الكرة و يتابعو المباراة

بقي ابو تامر محافظ على هدوء اعصابو هوي و ماسك الكرة ، و فجأة طالع سكين من ورا ضهرو و فجر الطابة قدام عيون الاطفال المساكين اللي ما كان عندن كرة غيرها ليلعبو فيها

ابو تامر : خدو هاي رجعتلكن اياها

عصب غسان كتير من تصرف العم ابو تامر ، لكن حافظ على هدوء اعصابو و اخد طابتو المفجورة و انسحب مع ابن عمو محمد لمكان بعيد عن البيوت وسط ارض خالية الا من الشجر و العشب

محمد : و هلا شو رح نعمل

غسان : عندي خطة ، بتساعدني ؟

محمد : اكيد

غسان : خلينا ندور على صندوق كبير

محمد : شو رح نعمل فيه

غسان : انت ساعدني بعدين بقلك

مع اقتراب موعد الصلاة ، ظهر محمد بحارة العم ابو تامر هوي و عم يجر صندوق تقيل و عم يدفعو بالزور ، بقي عم يجرو لحطو بجانب باب الدكانة ، و راح ، عمل حالو عم يغادر المكان لوصل راس الحارة و تخبى خلف وحدة من البيوت هوي و عم يراقب الصندوق من بعيد ، و بلحظة التهى ابو تامر مع جارو ، و بقدرة الاله مشي الصندوق لحالو و دخل الدكانة و استكان في زاوية مخفية

ابو تامر : طيب جار انا رح سكر الدكانة و روح صلي

ابو خالد : يلا وانا جاي معك
#غسان
الجزء الثالث
مقتبسة من أحداث واقعية
للكاتبة روز سعد الدين

( عندما نسير في زفافه الملكي الى فوزه الأكيد ، تختلط دموعنا بصدح الزغاريد ، عندها لن يبقى لدينا شيء لنفعله أو نقوله ، فقد لخص قصتنا بابتسامته )

حشود غفيرة من الناس المجتمعة ، اصوات هتافات و زغاريد عبت المكان ، دموع الحزن مختلطة بدموع الفخر ، و ناس عم تتزاحم على نعش الشهيد لتنال شرف حملو ، و انا بجسدي الهزيل عم صارع لكون واحد من هدول الناس ….

تم تشييع الشهيد في جنازة مهيبة حضروها الاف الناس ، كانت جنازة تليق بشهيد الوطن ، البطل صقر …

مرت ايام العزاء صعبة و طويلة على الكل ، بقيت فترة منيحة ما عم صدق اللي صار ، لكن هاي سنة الحياة ما بتوقف عند حدا و بتكمل ، و بتجبرك تمشي معها لتقدر انت تعيش !

أنيسة : يا ستي وينك

غسان : ليكني جيت

أنيسة : استعجل رح نتاخر بالشطف ، و باقيلنا شغل كتير

غسان : يلا رح عبي سطل المي بسرعة

رحت لجيب المي متل ما طلبت مني ستي ، و بطريقي شفت جدي عم يطالع عدة الحلاقة تبعو

غسان : يا جدي شو عم تعمل

صادق : بدي اطلع احلق برا تحت هالشمس

غسان : بس الارض مليانة مي و ما خلصنا شطف

صادق : شو عم تحكي مع ولد صغير يا جدي

غسان : عم احكي لانو خايف عليك تزحط رجلك او شي

صادق : ههههههه لا تخاف يا جدي

غسان : طيب خليني امسك بايدك

صادق : ما في داعي ، روح الله يرضى عليك

كان قلبي حاسسني انو في شي سيء رح يصير ، اخد جدي العدة و طلع و انا عم اتطلع عليه ، مشي خطوتين و اول ما وصل باب البيت زحطت رجلو و وقع على الارض ، حاولت اركض لساعدو او احملو بس ما قدرت ، كان اسرع مني

صرخ جدي صوت من قوة الضربة و ستي خافت بس سمعتو

أنيسة : شو صرلك يا ختيار !!

صادق : اااخ رجلي عم يوجعوني

أنيسة : غسان روح نادي لعمك بسرعة

طلعت من البيت عم اركض و انا مو مستوعب كيف صار هيك بهالسرعة ، دقيت الباب على عمي و خبرتو شو صار اجا معي يركض ، نقلنا جدي على المشفى و هنيك خبرونا انو حوضو مكسور و بدو رياحة و قعدة بالتخت لوقت طويل ، و عمرو و صحتو ما رح يساعدوه ليشفى ، لهيك في احتمال انو ما يجبر كسرو ، و طبعا انا كنت الملام الاول على تقصيري !!!

فريد : بس فهمني شو كنت عم تعمل وقت وقع جدك ؟!

غسان : كنت عم ساعد ستي بالشطف

فريد : كذاب ! كنت عم تتمهيص و تلعب بدل ما تمسح المي بسرعة

غسان : والله ما كنت العب ، حتى عرضت عليه انو امسك بايدو بس هوي رفض

فريد : والله اذا بصيرلو شي لجدك الا يكون عقابك عسير !

أنيسة : خلص يا فريد هاد الحكي مو وقتو هلا

بعد يومين طالعو لجدي من المشفى لانو ما ضل شي ينعمل لالو هنيك ، و طلبو منا انو يرتاح و ما يتحرك ، و هاد يلي صار

و هون بلشت مرحلة جديدة من العذاب النفسي و الجسدي ، الكل لامني على اللي صار مع جدي باستثناءو هوي ، جدي صار يخاف و يقلق بالليل كتير ، فكرة الموت صارت تراودو بكثرة ، لهيك كان يضل صاحي بالليل و ما يغفى ليطلع الضو ، و طبعا كان بدو مين يانسو بوحدتو ، و محدا غيري كان رح يستلم هالدور ، خصوصي انو انا كمان كنت خايف عليه و على حالي من انو ارجع انلام بتقصيري تجاهو لو صارلو شي !

بطلت اعرف معنى النوم لا بالليل ولا بالنهار !

بالليل ابقى فايق مع جدي نلعب طاولة او ورق ، و احيانا نشغل المسجلة و نقعد نسمع اخبار و اغاني و يا ويلنا اذا فاقت ستي على صوتنا ! لهيك نحاول نكون هاديين على قد ما بنقدر ، و للصراحة انا كمان بلشت استمتع و اتسلى بهاد الجو ، لكن احيانا النعس كان يفتك فيني و ما اقدر اتحملو و اغفى .

و بمرة من المرات باغتني النعس و غفيت بلا ما حس على حالي ، ما بعرف كم نمت من الوقت ، بس اللي بعرفو اني ما عاد عيدا ابدا ! بعد ما فقت على صوت جدي بالليل خايف و عم يبكي !

غسان : له يا جدي عم تبكي ! سامحني مشان الله ما رح عيدا و اغفى ابدا

صادق : وجعتني رجلي لهيك بكيت

قمت من مكاني بسرعة و ضويت الضو ، و قعدت حد جدي و بستو من جبينو

غسان : تلعب طاولة ؟

صادق : ورق احسن

غسان : حاضر

من بعد هديك الليلة عاهدت حالي ما بقى اترك جدي لحظة لوحدو ، صح هالموضوع كلفني كتير من راحتي بس كلو فدا جدي …

كنت بالليل اسهر معو ليطلع الضو ، هوي يغفى و ستي تفيق ، حضرلا الفرن لتخبز عليه و ساعدا شوي بشغل البيت و اطلع على المدرسة منهك القوى و نعسان كتير ، حاول اغفى بين الحصص و بس روح من المدرسة كم ساعة لاقدر اتحمل و تابع لليوم اللي بعدو ، و بقيت على هالحالة لاكتر من سبع شهور …

قصي : غسانغسان

زيد : شبو هاد الاهبل ما عم يفيق ؟

طارق : لا و عم يحكي مع حالو ، شكلو عم يحلم !

…… : هههههههه

معن حق ، كنت غرقان في نوم عميق و عم احلم على كرسي الصف !

قصي : غسان فيق فات الاستاذ

فتحت عيوني انا و عم اتثاوب

الاستاذ : لك يا ابني انت ما بتنام في بيتكن ؟ كل ما فوت على الصف بلاقيك نايم

غسان : عم نام … عم نام
من حبك حبيت ظلم الاقدار


البارت 102

👌🏻👇🏻 😍
📚 @rewayatyamania 🇾🇪

عند علي سار لبيت أرتزاق وكله غضب وعيونه حمر

أبن أخته بسر خاله بهذه الحاله قال ادخلوا ياخال مالكم في الباب

علي بصوت مخنوق وعيونه ملان دموع قال ادعي امك وادخل للمكان

أرتزاق عادهم كملوا يتعشوا طلع ابنها لعندها وقال أمه جاوبوا خالي علي مدري ماله شكله مايطمن

أرتزاق خفعت صدرها وقالت يوه علـّۓ أخي ماله وقامت نزلت مثل المجنونه بسرعه من الدرج والكل نزل بعدها

دخلت أرتزاق ابسرت علي وصورته غير صورته المألوفه سارت لعنده وبين ايديه وقالت علي من مات
حد فِيَھ شي

علي بكي وحضن أخته بقوه وقال بصوووووت أبي الذي مات وموتني هم من بعده ياأرتزاق

زوج أرتزاق ابسر الموقف وقطعه قلبه وكذلك عياله ورجع غلق الباب عليهم وقال يله نطلع عندرا ماحصل بعدا

أرتزاق وعلي جالس ضمي لـٍهآ وقالت فهمني ياعلي فهمني يا قطعه من كبدي مالك من بعد موت أإأبـْيے وانت مش انت علـّۓ طبيعتك حاكي اختك فضفض لي

علي اشتي أبكي ماقدرت ابكي وبيصيح من موت أإأبـْيے وانا مخنوووووووق كل شي ضدي كل شي كلهم بيحسدووووني معاك زلط معاك سيارات معاك اراضي معاك بيوت مش هم داريين مشتيش هذا ڱڵـه اشتي يرح ڵـهٍ الهم من فوقي اشتي أإأبـْيے يموت ومشو ظالم ومشتيش امي تكون ساحره وظالمه واشتي حبيبتي اشتيها مش تسير لغيري
وبصوت مخنوق قال مشتيش زلط مشتيش أشتي ارتاح أشتي افتهن وساع الجاهل بين يدي ارتزاق قال لـٍهآ بوصيه أبوه وانه بيحلم ابوه كل وقت والثاني وهو جالس يردد الوصيه وبيقل دور عمتك .


عند رغد لبست فستانها الذهبي الطويل وكان فوقها مناسب لجسمها

رغد : خازيه وبتقل أشتي شال والا فنيله ما وذا وبتاشر لعند الفستان ان هو مفتوح وبدون اكمام

عبير: كافي خباله وبعدا شعرش مغطي للظهر

رغد: وذيه مايغطيه

عبير: الفل

ريم دخلت للغرفه بسرت عبير و رؤى عند رغد مغطيات عليها

ريم أسكه خلني أبسر القمر حقنا


رؤى وعبير فسحين شويه وابسرت ريم أختها وقالت حجاب وياسين فديتش محلاش وقالت شاسير ادي بخور نبخرش قبل ما يوصلوا .

رغد: ريم كيف الفستان

ريم: ضخم وطلع فوقش حالي قوي

رغد: يعني مشو مفتوح

ريم: عُاَدّيَےّ مالش بعدا ايذك رهف لبست نفس الموديل وبسرتي كم ياناس جوا وانتي هم إلا معدودين بالاصابيع الذي عيجوا وبعدا قدي حفله خطوبتش وملكتش

رغد دايم تقتنع بكلام ريم ابتسمت لاختها بكل حب
خرجت ريم من الغرفه بسرت رهف وعائشه وصلين
سارت تسلم عليهن وحضنت رهف وقالت نور البيت

رهف : مْنـۈۋۈر بوجودش يا قلبي.

جميله: للمه الشغله للمه هكذا بتفعلي يا عائشه

عائشه والله ماهو انا
ان هو غسان حجزها وفعلها وقال هولا منه هديه

#غسان حجز ترته مثل حق رهف وكتب فيها رغد وهيثم ومبروك الخطوبه وادا لهم أثنين كراتين ماء وثنين كراتين ببس

ريم دخلت مع أمها الذي أدوا وشلت ناره وقالت أحرجونا قوي بطيبتهم

جميله: نردها لهم في عرس رهف ان شاء الله

ريم: ان شاء الله

وسارت دخلت هي ورهف لعند رغد

رهف : ماشاء الله على القمر والف مبروووووك

رغد : الله يبارك فيش ياروحي ليش تعبتي نفسش

رهف: مشي من قدرش

رهف فعلت لرغد نفس فكره السلس حقها الذي أدته لـٍهآ سهام .

ريم هَـا بخرين رغد وجهزنها وخرجت لهن الصندل من الشنطه وقالت شاسير اقرب مع أمي ولما يجوا شاقلش تخرجي خاطركن .

سارت ريم وجميله بتقسم ببس وماء وكيكه في علاقيات لمن دخل

جميله : ريم سيري شلي الزبيب واللوزالذي فوق الدولاب حق المطبخ ومكني خالتش عائشه

ريم : حاضر سارت تمكن عائشه الزبيب واللوز

عائشه : او قد عقدتوا

ريم: ايوه الًيَوُمًِ

وسارت شغلت المسجله الذي تسلفوها من بيت عبير وقالت ولو رمضان يارب سامحنا اليوم

عائشه : ضحكت وقالت يله غنين شويه وخلنا نذكر الله رمضان وبتأكل زبيب ولوز وبتدعي لرغد ان الباري يسخرلها

ريم: عِنۋۋۋني



✍نجلاء يحيى



📚 @rewayatyamania 🇾🇪
#غسان
الجزء السابع
مقتبسة من أحداث واقعية
للكاتبة روز سعد الدين

غسان : تتزوجيني

ربى : غسان شبك ؟ صاير معك شي ؟

غسان : مو صاير شي ، بس حابب انو نتزوج باسرع وقت ممكن

ربى : و هيك فجأة خطرلك نتزوج بهالسرعة؟

غسان : اي
اذا ما عندك مانع رح احكي مع خالي و اطلبك منو رسمياً

ربى : …….

غسان : شبك ليش ساكتة

ربى : ما بعرف فاجئتني بطلبك ، و لسا قدامي سنة لخلص الاختصاص

غسان : منخطب سنة لتخلصي ، و بعدا منتزوج مباشرة

ربى : ……..

غسان : اعتبر انو هاد السكوت علامة الرضا ؟ و احكي مع خالي ؟

ربى : ……..

غسان : شبك ؟ مترددة ؟

ربى : لا مو مترددة ، بس في شي لازم نعملو بالاول

غسان : شو هالشي ؟

ربى : نسيان انو عنا مرض جلدي وراثي بالعيلة؟

غسان : قصدك مرض الجلد الفقاعي

ربى : اي

غسان : شو ذكرك فيه ؟

ربى : انا مصابة فيه بدرجة خفيفة متل ما بتعرف

غسان : اي

ربى : و هاد المرض وراثي ، و بما انو نحن قرايب لازم نعمل فحص لنتأكد انو ما عندك اياه

غسان : بس انا بعرف حالي ما عندي اي امراض ، انا متاكد ما فيني شي

ربى : ما عم قلك لهالسبب

غسان : لكن

ربى : اللي بقصدو انك ممكن تكون حامل للصفة الوراثية تبع المرض بلا ما تكون مصاب فيه ، لهيك لازم نتاكد مشان سلامة اولادنا مستقبلا

غسان : و كيف منتاكد ؟

ربى : في فحص وراثي بينعمل برا البلد ، بتسحب عينة من دمك عن طريق مختبر و بيبعتوها على المانيا و هنيك بحللوها و بيبعتولنا النتيجة بس تجهز

غسان : هالعملية كم بتحتاج وقت ؟

ربى : يمكن شي شهر ، بس هيك منتزوج نحن و متطمنين

غسان : طيب انا بكرا بسال عن الموضوع و بخبرك شو بصير معي

ربى : طيب ، ناطرة منك خبر

غسان : ماشي ، بلا ما طول عليكي ، تصبحي على خير

ربى : و انت من اهلو

سكرت الخط مع ربى انا و عم قول لحالي انو اجا الوقت لفكر بمستقبلي و اعمل شي لنفسي ، بكفي اللي ضاع من عمري و شبابي ، صار لازم التفت لحالي

بهديك الليلة رحت على بيت رفيقي و نمت عندو ، و طلبت منو انو يسمحلي ابقى عندو حتى لاقي بيت و استاجرو

سمير : له يا غسان شو هالحكي ، بتعتبر هاد البيت بيتك و بتقعد فيه قد ما بدك

غسان : شكرا الك ، ما رح انسالك هالمعروف

سمير : ولو بدنا خدمة تحرز

من بعد هاي الليلة قطعت الاتصال مع اهلي نهائيا ، ما عدت رحت على البيت ولا حتى رديت على اتصالاتن ، تركتلن حسابي البنكي و اخدت قرار انو ما ارجع شوف حدا منن .

تاني يوم رحت على مختبر و سحبت عينة دم و خبرتن عن الفحص و قالولي انو رح يبعتوه على المانيا و بس تطلع النتيجة هني بيتواصلو معي …

ما اكتفيت بهالشي و دقيت لخالي و خبرتو انو حابب اتقدم لبنتو ربى و هوي بدورو رحب بالفكرة

حسام : والله يا ابني انا ما رح لاقي زوج لربى احسن منك ، انت ابنا و تربيت بيناتنا ، و منعرف اخلاقك و رجولتك ، و اذا طلعت تحاليلك سليمة البنت الك ، بتجيب اهلك و بتجو تطلبوها بشكل رسمي

غسان : ان شاء الله ، اول ما تطلع النتيجة ببعتلك اياها ولو كل شي تمام جايب اهلي و جاي لعندكن

من بعد مكالمتي بخالي اتصلت على ربى و خبرتا انو ابوها صار عندو علم بكل شي ، و ما عندو اي اعتراض ، فرحت كتير بالخبر و فتحتلي قلبا و لاول مرة حكيتني بطريقة عاطفية كلا رومانسية و حب

ربى : مو مصدقة و يجي اليوم اللي نكون فيه لبعض

غسان : ما بعرف كيف قدرت انطر كل هاي السنين

ربى : بحبك

غسان : لك انا بموت فيكي

سكرت الخط و رجعت لبيت رفيقي سمير ، و مرت الايام و الاسابيع و انا قاعد عندو ، كان شاب لطيف و بيتعامل معي باحسن معاملة ، و بيوم من الايام دخلت على البيت و شفتو عم يلبس و يتأنق على غير عادتو

غسان : شو طالع على موعد غرامي ؟

حسيت عليه ارتبك

سمير : لا ابدا

غسان : لكن ؟

سمير : بصراحة ….

غسان : اي

سمير : قعود لقلك

غسان : عم اسمعك

سمير : اليوم طلبة اخوك صائب و عزمني لاحضر

غسان : اي الله يباركلو

سمير : يعني ما رح تجي

غسان : لا ، روح انت

سمير : فكر بالموضوع …. شو رح يقولو الناس لمن يشوفوك غايب عن طلبة اخوك !

غسان : …….

سمير : شو ما كان نوع الخلاف اللي صاير بيناتكن ، لازم تغض النظر عنو ، و تكون موجود بهيك مناسبة

غسان : قلي بصراحة ، هوي اللي طلب منك تحكي معي لاحضر

سمير : اي هوي قلي حاكيك و حاول اقنعك

تركت سمير عم يلبس و قعدت بالصالون انا و عم حاول اتجاهل الموضوع ، و بس شفتو فتح الباب ليطلع ، ما بعرف شو صرلي ، في شي جواتي انتفض و خلاني اتحرك!

غسان : معلش تنطرني شوي لالبس و روح معك

سمير : اي هيك ها ، كنت اعملا من الاول

قمت من مكاني و رحت بدلت تيابي بسرعة و طلعت معو ، بس وصلت الكل كان متفاجئ ، ما توقعوني احضر ، سلمت على اهلي من بعيد و ما حاولت احكي معن ، و بقيت طول فترة الطلبة قاعد على جنب و عم اتحاشى الكل ، كان وجودي و عدمو واحد ، قاعد بس لما يحكو الناس ، انو اخوه الكبير كان غايب بيوم طلبتو