#مشاعر_عابرة_بقلم_هلاغرابلي
#الجزء الاول:
Telegram:@rwayate
تهاني:ريما ..ريما ...لحظة شوي
التفتت ريما لوراها هي و ماشية بالكلية ،شافت رفيقتا تهاني عم تناديلا و تأشرلا بأيدا من بعيد
ريما:اهلين تهاني
تهاني:منيح يلي لحقتك قبل ما تطلعي ،البروفيسور حامد بدو يشوفك بمكتبو
ريما:ما قلك شو بدو مني ؟
تهاني:لا ...بس الله يسمعنا الاخبار الطيبة (مبتسمة)
ريما:شو قصدك بقا ؟
تهاني:يلا سلام
غيرت ريما طريقا و رجعت لفت و طلعت على الطابق التاني لمكتب البروفيسور حامد ،دقت دقتين على الباب حتى سمعت صوتو من جوا
حامد:تفضل
فتحت الباب و فاتت ،اطلع فيا حامد و ارتسمت ابتسامة ناعمة على وجهو ،كان بكل مرة بشوفا فيا كأنو عم يشوفا للمرة الاولى ،نفس الاحساس و الرعشة بقلبو يلي حس فيا اول مرة التقى فيا،كان عم يعطي محاضرة و فاتت ريما متأخرة ،كان وجهها و خدودا متوردين من الخجل و الاحراج ، استأذنت منو لتفوت على القاعة بس بقي عم يطلع فيا مأخوذ بجمالا و نعومتا حتى انتبه على حالو و اعطاها الاذن ،فاتت قعدت بالمقعد بعجلة بس بقيت عيونو عم تراقبا خلال وقت المحاضرة و حتى بكل مرة كان يفوت على القاعة ،كانت هي اول شي بدور عليه و اول ما يلمحا قاعدة و حاطة ايدا على خدا و خصل شعرا الناعمة نازلة على وجهها الناعم و الطفولي كان يرتاح بشكل غريب و يبلش بمحاضرتو و كانو هي الوحيدة الموجودة بكل هالقاعة ، ،و بكل سنة كان عم يحاول يتقرب منا اكتر بس ما كان عندو الجراة ابدا ليصارحا بمشاعرو اتجاهها ،يمكن خوفو من انو ترفضو لفارق العمر بيناتن هو السبب مع انو حامد كان من النوع يلي محافظ على شبوبيته و لياقتو البدنية و مظهرو الخارجي بالاضافة لشخصيتو الهادية و الجذابة ،لهيك كان محط انظار كتير طالبات عندو باستثناء ريما
حامد:اهلين ريما تفضلي
Telegram:@rwayate
ريما:خبرتني تهاني انو بدك تشوفني ،خير فيه شي؟
حامد:ما فيه الا كل خير ،تفضلي ارتاحي
قعدت ريما و حطت كتبا على رجليا و اطلعت فيه هي و عم تبعد شعراتا عن وجهها ،اطلع فيا حامد و غض بصرو ليقدر يركز بكلامو معا
حامد:قبل ما بلش بالموضوع يلي جبتك كرمالو انا بدي بدي اعطي رأيي فيكي
ريما:تفضل
حامد:انت طاالبة مميزة عندي و يلي بميزك اجتهادك و ذكائك الملحوظ و لولا ايماني و ثقتي فيكي انا ما كنت اخترتك انت بالذات من بين كل طلابي ..
ريما:شكرا الك
حامد:انا اخترتك لتفوتي تجربة عملية لحالك و رح تكون مدة 3شهور تقريبا ، خلالها رح اطبقي كل شي درستيه خلال سنوات دراستك السابقة على ارض الواقع و رح اشرف بنفسي عليكي بس من بعيد لبعيد و اذا شعرت انك شاطرة و مجتهدة و مسؤولة ؛رح تحصلي على وظيفة بالمشفى فورا اول ما تتخرجي
ركزت انتباها ريما اول ما سمعت بالوظيفة
ريما:ممكن توضح اكتر بروفيسور
فتح حامد الدرج و طالع كرت منو و اعطاها اياه لريما يلي بدورا مسكتو و قرأتو (مشفى السلام للامراض النفسية و العقلية)
حامد:رح تروحي على هيدا المشفى بشكل يومي ،رح تتقربي من كل المرضى و رح تعرفي حالاتن عن قرب ؛بدي تشخيص لحالتن منك انت بغض النظر عن الملف و السجل يلي موجود بالمشفى
تلبكت ريما و نزلت نظرا للكرت و صار تحركو بتوتر ،انتبه حامد على ملامح وجهها
حامد:خفتي ؟
Telegram:@rwayate
ريما(بتسرع):لا ...ما خفت ..بس صراحة تفاجأت و حاسستا مهمة كبيرة علي ..على الاقل بالنسبة لطالبة متلي لسا ما تخرجت
حامد:انت انتبهتي انا شو حكيت بأول كلامي
ريما:انتبهت ، شكرا على ثقتك فيني بس ..ما بعرف شو بدي قول
حامد:كلنا منبلش هيك مترددين و متلبكين بس الخبرة العملية ضرورية و لا تنسي هالشي رح ينضاف ل cv الخاص فيكي و و رح يكون الو تأثير جيد على مستقبلك و على ممارستك للمهنة حتى لو ما حبيتي تكملي بالمشفى
ريما:صح معك حق
حسمت ريما امرا و فتحت جزدانا مبتسمة و حطت الكرت فيه
ريما:ايمت فيني بلش؟
حامد:من بكرا انشالله ،انا حكيت مدير المشفى الدكتور بشير و رح يكون بانتظارك على تمام الساعة عشرة لياخدك جولة بالمشفى
ريما:بأذن الله
حامد:اهم نقطة بأي مهنة هي الثقة بالنفس و التروي و التفكير و النشاط و الهمة العالية
ريما:انشالله كون على قد هالثقة يلي منحتني اياهاTelegram:@rwayate
حامد:و هاي كرتي فيه رقمي الشخصي بحال احتجتي شي و كل احد رح نلتقي هون لتقدميلي تقرير شامل بوضع المرضى و مدى تقبلن للعلاج الدوائي و السلوكي حسب تشخيصك انت
ريما:انشالله
قامت وقفت ريما وبعدا قام وقف معا البروفيسور حامد هو و عم يطلع فيا ،ما كانت نظراتو بتقدر تخبي كمية اهتمامو فيا و رغم انو صار كل القسم بيعرف بأهتمام حامد فيا الا هي يلي ما حست بهالشي ،ضل واقف عم يطلع فيا حتى غابت عن نظرو و سكرت الباب و نزلت هي و عم تفكر ،و عم تحس بمشاعر مختلطة من قلق و فرح بس كانت بتعرف انو هالموضوع رح يكون درس الها بكل الاحوال حتى لو فشلت بهالمهمة ،رجعت على البيت و خبرت امها الانسانة و الصديقة الوحيدة يلي بتهتم لامرا و معا بكل خطوة بحياتا
ام ريما:منيح كتير ،فرحتلك كتير بنتي