(73)

كُنتُ... .
- و لازِلت - اقول.. .
أن من لا يكتفي بإمرأةٍ واحدة ، بزوجةٍ واحدة ... .
فلن تكفيهِ نساءُ ألأرضِ مهما قَلَ أو كَثُرَ مِنهُنَ نصيباً مفروضآ .
بيّدَ أنَ ألزواجَ في مجتمعنا إلإسلآمي - إن صحَ ألتعبير - هو ذو غايةٍ سآميةٍ وآحدة وهي .
" تكوينُ أُسرة " ، وبالتالي " تكوينُ مجتمع " ..

كما نصَّ قانونُ اللهِ جلَّ في عُلاه : يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ و أنثى و جعلناكم شعوباً و قبآئلَ #لتعآرفوآ

فأني اسألُ هُنا.. ما نفعُ اُسرةٍ مُففكةٍ تتخللُها مشاكلٌ و مصآئِبُ جمّة!

ذاكَ ألشرعُ ألذي أتاح للرجُلِ أن يتزوجَ من أربعةِ نساءٍ -لكي يُكملَ نصفَ دينهِ ألمُتبقي - !! .
طيب ما نفعُ نصفَ دينٍ يتُممُ بالزواجِ من أربعة ، إن كانَ - نفسُ الرجُلِ - #منزوع ألنصف الاول من دينه و أخلاقِه و كُلُ ما يندرجُ تحت لفظِ " رجولة " !

ألزواجُ من اربعة ، ماهوَ إلا معالجةٍ لمشكلةِ
#طُغيانِ أعداد ألنساءِ على ألرجال .
لم ولن يكونَ أساساً في مجتمعنا

وإلى تِلكَ ألحوّآئيّة..
كوني على يقينٍ تام ، أن أجملَ سنينَ عُمرك لن تبدأ بالزواج ، على العكس تماماً

تبدأُ عندما تبدأينَ بتحقيقِ أحلامكِ و طُموحاتِك
ألتخرج ، ألوظيفة ، تنمية ألمواهب ، تثقيفُ ألذات
إياكِ أن تنتظري ذاكَ ألذي سيأتي طارقاً بابكِ ليُتمّمَ بكِ نُصفَ دين
بل إسعي - بأحلامك ، بثقافتك ، بطموحاتك ألعمليةِ و ألعلمية - إلى شخصٍ يُتمِمُ بكِ نصفَ حياتهِ و كُلَ آخرتِه
تأمّلي كونَ هذا ألمُعاق ألذي رأكِ تصبيرةً لرغابته ألدنويّة - وأشباههُ ألكثيرين - حُمِلَ ببطنِ إحدى مثيلآتِكِ من جنسِك ألاُنثوي...

عندها سيسقطُ كُلَ إعتبارٍ لأولويةِ ألزواجِ في حياتك
عزيزتي...
" لستِ كابحةً للشهوات "
لستِ خياراً لإيقافِ فسادَ ذاكَ الأهطل و ثبوتِ دينه
بل كابحةٍ لكُلِ سوادٍ ، وكُلَ ضمورٍ في جبينِ ألإحساس
ويبقى مُجتمعي قابَ ظُلمينِ أو أعلى من معاملتكِ كشيءٍ قابلٍ للإستبدال
إتّخذي خطوتكِ من ألآن
إما حياةٌ تسرُّ ألضمير
وإما عزوفٌ يُغيضُ الجهل

مصطفى جمال - مدينة الفلوجة