(٢٠)
-رَبِيعٌ لا يُزهِرْ-
تَتَساقَطْ اوراقَ خَرِيفي أملاً بِقدُومِ رَبيعٍ مُزهِر.. كَذنوبٍ إستَغفرتُ عَنها سجوداً فَضنَنتُ إننيْ لَنْ أُعاقَب عَنها فأتتنيْ بَعدَ صَبرٍ وَ كإنَها تقسِمُ بِعقابِها أن تكسِرَني.. و ها أنا ذا أُصَفقُ لَها بِعِلوً لتَفننها بتَهشيمْ زُجاجَ خَيالاتيْ الشاهِقةْ.. كَحقلٍ مِخضَر بِبَراعم تَتراقص مَعَ الرياحِ فَرحاً ضَنتْ إنها سَتُزهِر يَوماً و تُصبِح شَجرةً لَها مَجدُها لكِن أبت الارضْ أن تَكونَ حامِلةً لَها فاوقَعتها بِصباها لِتتَيبس بَراعِمها و مَعها ضُنونُها و كإنها لَمْ تَكنْ يَوماً.
غفران/بغداد