خواجه نظام الملک در آينه يک کتاب تقديمی به او درباره انديشه سياسی (در سه فرسته)
ابو القاسم علي بن محمد بن أحمد الرحبي، معروف به ابن السمناني (د. 499 ق)، فقيه حنفی مذهب معتزلی کتابی ارزشمند دارد با عنوان روضة القضاة وطريق النجاة (اين کتاب در چهار جلد منتشر شده). او اين کتاب را به رسم خواجه نظام الملک نوشته (وی يک کتاب ديگر هم به رسم خواجه نوشته به نام المرشد النظامي که در آن مطالب تاريخی هم بوده). برای خواجه چندين کتاب در انديشه سیاسی نوشته شد (برای آشنایی با برخی از آنها، نک: کتاب امامت و خلافت، از حسن انصاری و نبيل حسين، انتشارات دانشگاه کمبريج). اين دانشمند در فقه حنفی شاگرد فقيه برجسته حنفی، قاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن علي الدامغانى بود. او کلام معتزلی و اصول را هم نزد دانشمند معتزلی بغداد، ابو علي ابن الوليد خواند. کتاب بالا را وی در تاريخ 478 ق نگاشت. او در مقدمه کتاب، سبب تأليف اثرش را بيان می کند. از همين مقدمه و متن اثر می توان گرايشات کلی در نظام انديشه سياسی خواجه نظام الملک را فهميد و از جمله منظری که نويسنده درباره مقام فقهاء و جايگاه فقه و همچنين در موضوع امامت مطرح می کند:
نصر من الله وفتح قريب، وما توفيقي إلا بالله، الحمد لله الذي أمر الخلق بأتباع دينه، وتصديق رسوله، وأمر بالاقتداء بأحكامه، والأخذ بما سن وشرع من الأحكام في كتابه وعلى لسان رسوله عليه السلام من أتباع العلماء والأخذ بقول الأئمة الفقهاء، وجعل العلماء ورثة الأنبياء عليهم السلام، يقومون مقام الرسل في حفظ الشرع، والشهادة بتبليغ الدين، كما جعل رسوله عليه السلام شهيدًا عليهم {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ}فقوام الدين بالعلماء وثبات الشرع بالفقهاء، فلولاهم لما عرف حلال من حرام، ولا حق من باطل، ولا أمر من نهي، ولا ناسخ من منسوخ، ولا مجمل من مبين ولا مباح من سنة، ولا سنة من بدعة، ولا فرض من نفل، ولا صدق من كذب، ولا نبي من متنب، ولا إمام من أنام، فهم صفوة الخلق، وشهود الله على الحق، وأحق الناس بالإكرام والتعظيم، فالله يرعى من رعاهم ويكرم من يكرمهم ويعظم من يعظمهم من كبير أو صغير [وجليل وحقير، وحقه على فقهاء العصر من هم في نعمة ينقلبون ومن بحار جوده يغترفون وفي رياض إحسانه يتمتعون، الباني لهذه المدرس، والذاب عنهم في المجالس والمكرم لهم عند السلطان، والمقرب لهم في كل مكان صدر الإسلام والمسلمين] نظام لملك وقوام الدين العادل العالم المنصور المظفر الذي من اسمه تشتق الأسماء، ومن أفعاله تتقلب ومن طهارته تقدم وهو أبو علي الحسن بن علي بن اسحق رضي أمير المؤمنين رضي الله عنه وأعلا ذكره. ولما كانت نعمته عندي جسيمة وأياديه عظيمة، أحببت أن أودع ذكره كتابًا يحتاج إليه العلماء والمتعلمون، والخاصة والعامة، ولا يستغني عنه في أدب الفقه على جميع مذهب الفقهاء، ألقبه من لقبه وأرسمه من أدبه، وأودعه من نقول علمه، اسمه روضة القضاة وطريق النجاة، الناظم للشرع والمقيم للدين، أودعه ما لا يوجد لأحد تقدم من العلماء في كتاب في هذا الشأن، فقد صنف في ذلك كتب كثيرة كالذي صنفه الخصاف والطحاوي، الاصطخري، ومحمد بن الحسن [الشيباني] وسائر شروح الضالعين فمنهم من أطال، ومنهم من قصر، ومنهم من قدم ما لا يحتاج إليه، ومنهم من أخر، ولم يرتب الأبواب ولا عقد الفصول، ولا كشف قناع العلم ولا أتى بما يحتاج إليه على نمط الحاجة.
يکی از نکات جالب اين کتاب ديدگاهی است که او از استادش ابن الوليد معتزلی درباره امامت نقل می کند که مشابه نظر امام الحرمين جوينی است. می دانيم که انديشه سیاسی جوينی راهی را باز می کرد برای مشروعيت دادن استقلالی به سلجوقيان و کم اهميت جلوه دادن انديشه سنتی درباره خلافت. در اين ديدگاه فقيهان اهميت بيشتری داشتند تا خلفای بغداد (برای توضيح اين نکته به کتاب بالا از من و نبيل حسين مراجعه کنيد). ديدگاه مشابه ابن الوليد، بنابر نقل شاگردش ابن السمناني (گرچه اين شاگرد با آن مخالفت می کند)، چنين است:
وقال بعض أهل العلم في عصرنا وهو شيخنا أبو علي محمد بن أحمد ابن الوليد رحمه الله أن اعتبار العلم بما ذكرناه يؤدي إلى أن لا يصح لإمام إمامة في العصر، بل يجب أن يكون له بصر وعقل ورأي ويقوى كل فريق في الأصول والفروع «ويتولون ذلك عنه» كما يتولاه بنفسه، ولو كلفناه العلم بذلك مع ضيق الزمان وكثرة الأشغال لأدى ذلك إلى انقطاع زمانه، وفوات تدبير الخلق، لأن العلم كثير والمسائل صعبة، ولا يكاد يجتمع جميع العلوم في الشخص الواحد إلا نادراً شاذاً، ويجتمع مجموع العلوم في الأشخاص فإذا احتاج إلى نوع من ذلك رجع إلى أهله، وقاس ذلك على القضاء، وعمل في ذلك مثله على طريق التقدير، أن أحداً من العلماء الماضيين لم يكتمل له جميع العلوم، وتفصيل الجملة التي ذكرناها مع معرفة الفروع أجمع، ولكن قوله يؤدي إلى أن يكون كل من قام بما ذكره يجوز أن يكون إماماً.