كما نجد العلاّمة الشيخ سليمان الأحمد ( ت 1942 م ) في شرحه لديوان المكزون السنجاري ( ت 638 هـ ) الصفحة 441 يشير إلى أنّ الطائفة النصيريّة – العَلويّة هم أهلُ الإرتفاع ، وذلك بقوله : ( الزبير بن العوّام المُختَبَر ؛ تذمُّهُ الشيعةُ ، إلاّ أهل الإرتفاع ) ، ومِن المعروف عند الطائفة النصيريّة أنّ الزبير بن العوّام هو مِن المُختَبَرين ، ومِن الممدوحين باطناً ، المذمومين ظاهراً ، بالنسبة إليهم ..
ونختمُ بقول الشيخ يعقوب الحسن ( ت 1345 هـ ) في كتابه ( تذكرة الحياة الروحيّة في وحدة الحقائق الدينيّة ) : 4 في معرض مدحة لشيخ الطائفة النصيريّة – العَلويّة الشيخ الخصيبي ( ت 346 هـ ) :
( أجلّ رواة الشيعة العَلويّة ، وإمام الفِرقة الغلويّة ) فأسماها ، رحمه الله ، بالفرقة الغَلويّة ، ولمْ يقل شططاً ، أو يتجاوز حدّاً ، إنّما وصف واقع مقالات وعقائد هذه الفرقة ...
إذن ؛ الخصيبي ، والطبراني ، والديلمي ، والجلي ، وابن شعبة الحرّاني ، وسليمان الأحمد ، ومرهج ، ويعقوب الحسن ( على سبيل المثال لا الحصر ) كلُّهم يُقرّون بأنّهم الفرقة العَلويّة الغَلويّة ، ولا يستشعرون النقصَ أو الإساءة ، حينما يُطلقُ عليهم بأنّهم غلاة ، أو أصحاب مقالة غاليةٍ ، أو طيّارة ....
أيّها النصيريُّ – النميريُّ – الخصيبيُّ – العَلويُّ – الغَلويّْ :
الغلاة ، والمرتفعة ، والطيّارة ؛ صِفةٌ ، لا شتيمة .....