-رواد: اي بس ولا مرة شافا ... هيي كانت تعطيه التعليمات واوصافنا وصورنا وشخصياتنا وهيي بالعتمة .... والضو موجه عليه .... بس ايديها كانو يبينو .... وصوتا ... هني اللي اثبتولو انها بنت .... وحتى لما كانت تدقلو او يدقلها ..... بس كانت تقلو دائما يحكيها بصيغة الرجل وخصوصي عالتلفون .......

-بيسان: مين ممكن تكون ؟!! ....

-رواد: معقول امها ....

-بيسان: لا شو نسيت ....... امها توفت بسكتة قلبية لما سمعت خبر وفاة بنتا .... بعدينا ما بتذكر انو رفيف كان الها قرايبين ... لانو اهلا تزوجو خطيفة .... ومات ابوها بعد ما ولدت رفيف بسنتين ....... وضلت هيي وامها لحالن ......

-رواد: قصدي حدا من قرابة امها .......... هششش .... قربو لعنا .... ما عاد تحكي .........

سكتو .... وحبسو انفاسن .... والريس كان عم يكمل بهدلة بواحد من الشباب .....

-غلطك لا يغتفر .... ما تفكر رح تضهر من هون بالسهل .......

-ريس سامحني بترجااااك .....

انسمع صوت من الغرفة الجوانية .... وضهر الشخص اللي كان مكتف ناح الشباك وعم يحكي مع الريس عماد ..... كان صوت انثوي ..... بس صارم وقوي ........

-عماد تركو يفل خلص .......

ضهرت من الغرفة .... وبيسان ورواد عم يحاولو يقربو روسن ليلمحوها ...... وهون كانت الصدمة .......

-بيسان(عقدت حواجبها وهمست بصدمة): رفيف !!!!!!!! ................................

الجزء الحادي عشر والأخير:

ما تمالكت حالا بيسان ابدا ..... وزال كل الخوف بس شافتا .... مشاعر كتيرة اتخربطت جواتا ورواد لساتو مصدوم ..... ما عاد عرفت اذا اشتاقتلا او شو ... هل اللي قداما حقيقة او خيال ........ بس بهاللحظة عشعش جواتا الحقد .... حقد خلق فجأة بسبب ٣ سنين خداع ......... وبعدت عن العامود خطوتين لقدام ....... والكل التف لعندا ..... ورفيف انصدمت .....

-رفيف: بيساان ؟؟؟ .....

قرب رواد خطوة وحدة ووقف حد بيسان .....

-رفيف: رواد !!!!!! ......

-بيسان: انتي اللي لازم تنصدمي او نحن ؟؟ .... لساتك عايشة ومخباية عم تدوري ورا الانتقام من الاشخاص الغلط .... ونحن اللي قلبنا مات من لحظة سماع خبر وفاتك ........

اشرت رفيف للرجال تختفي من حدها فورا ..... الكل راح .. وبقي الريس عماد حدها .........

-رواد: انا ما عم صدق عيوني ..... هاد حقيقة او خيال !!!!! ........

رفعت راسا رفيف بتكبر ...... رافضة انها تنكسر او تضعف .......

-رفيف: يبدو اجت اللحظة الحاسمة قبل وقتا ..........

بهاللحظة انضم الشخص الرابع بيناتن ...... اجا من بعيد ..... وهوي شبه مصدوم .... عم يقرب اكتر ليتأكد انو اللي قدامو هيي اللي شارك بقتلا من ٣ سنين ........... وضل ساكت من دون ولا اي صوت .....

-رفيف: هههههاي اكتمل العدد ... اهلا بليث ....... والله شكلنا رجعنا متل ايام زمان ..... نحن الاربعة .....

-رواد: صدقيني لا ..... هالمرة معبى بقلوبنا الحقد .... والتساؤلات .... والانانية .... والانتقام .....

-رفيف: لا انت اللي صدقني ... بعدنا متل ما نحن ....... من البداية هالصفات اللي ذكرتا بيناتنا ومعباية بقلوبنا .... بس الفرق انو هلأ بانت ....... قبل كانت مخباية .........

-بيسان: يبدو كنا الرباعي المرح ونحن عم نطعن ببعض ..... (ضحكت ضحكة سخرية) ... وانا مفكرة إننا معجزة ..... طلعتو مجرد حثالة .......

-رفيف: هووووس ..... كلو يحكي الا انتي ..... كنتي الانثى الرائعة البريئة الطاهرة ... وانتي عم توقعي كل الرجال ........ ليه صافنة هيك .... كنتي عم تاخدي كل شي مني .... كل شي ....

-بيسان: شكلك نسيتي مين بيسان .....

-رفيف: لا ما نسيت المتكبرة والمغرورة .... فكرك ما كنت شوف القرف بتصرفاتك لما كنتي تفوتي ع بيتي .... بيتي اللي ابدا مش من مستواكي ...... عطول كنتو تحسسوني بفرق الطبقات ....

-بيسان: بلشتي تخبصي ..... يبدو غيرتك أعمتلك عيونك .......

-رفيف: لا بالعكس .... انا الوحيدة اللي كنت شايفة كل شي ..... لك ع اساس انك حبيبة ليث .... ونظرات رواد الك هوي ومعي ما كانت بدل الا انو مغروم فيكي حد الموت ..... كان دائما بارد معي .... بااااااارد ..... كان اناني .... كان مستعملني واجهة ليغطي مشاعرو اتجاهك .... كان حثالة ..... كان بلا قلب .... كان عم يلعب بمشاعري ....

-رواد: كذببب .... انا صح كنت حب بيسان .... بس كنت بحبك ..... وبحبك كتير ....

-رفيف: اي بتحبني .... بس كصديقة مش اكترر .....

-رواد: وابدا ما استعملتك واجهة الا لما توفيتي .... كرمال ابعد عن الزواج مش اكتر .... انا كنت متأكد انو بعمرا بيسان ما ح تكون الي ..... وولا يوم اطلعت فيها نظرة غلط ..... بس انتي عم يتهيألك اشيا ......

-رفيف: كنت عم تحاول تحبني وهالشي كان يجرحني من جوا .... ويجرح انوثتي .... ويجرح كبريائي ... وانت ما اهتميت ابدا لمشاعري .... دائما بيسان كانت بالمقدمة عندك .........
: ولابدي اعرف
هز براسو ومشي لعند طاولتو
أسيد : رافع انا بدي امشي .. بعتذر منك .. بس خليها لغير مرة
رافع : ولايهمك ياصاحبي .. بس اتصل فيني حتى تروق
أسيد :ماشي .. سلام
طلع من المحل وهو عم يزورها لهبة
بعد ماطلع
وقفت هبة وقالت :تضربو انتو وهالجية
سحبت جزدانا .. ومشت خطوتين
بووووووووووووووووم
شي متل الحلم بأقل من ثانية .. الكهربا اقطعت الازاز تكسر .. الغبااار عبا المكان .. والادان عم تصفر
هبة واقعة بالارض .. ورفقاتا ماسكين روسن ونزلو لتحت الطاولة .. بعد هدوء بسيط .. الكل قام وصار يتفقد حالو .. وهبة وقفت وهية عم تنفض حالا
هبة :شوو صاار ..
قربو منها بسرعة رفقاتا
نهى :هبة انتي منيحة
هبة :مابعرف .. هوا قوي دفعني .. كأنو وقعت قذيفة برا
صوت من برا :سيارة مفخخة ..
الكل قامو ركضو لبرا
هبة اتذكرت اسيد وصخرت : أسيدددددددد
وطلعت تركض العالم برا متل التراب .. متجمعين حوالي الانفجار ..
هبة :أوسيييددد.... أُ سيددددد
نهى :هبة اهدي
مستكها من تيابها وقالت :أسيد يا نهى .. أسيد .. كان برا ..
صوت سيارات الاسعاف والشرطة
هبة صارت تبكي وتحاول تقرب من الانفجار .. بس من الزحمة ماتقدر تخطي خطوة وحدة
هبة :😭😭😭 يا أسيد .. أسيد عم تسمعني ..
هبة :مشان الله خلووني امرق .. بدي دور عليه ..
صارو يفتحولا الطريق .. وصلت لمكان الانفجار .. الاشلاء بكل مكان .. منها جثث كاملة ومنها اشلاء ومنها اشلاء محروقة .. وفي اجزاء من السيارة المفخخة متناثر والنار شاعلة فيه .. حست حالا رح تغمى من المشهد بس غضت بصر و قوت قلبها وتابعت لتلاقي حبيبها وتنده: أسيد .. يا أسيد
رافع شافها كان عم يحكي ع التلفون .. قرب وسحبا من ايدا
عجنب بعيد ع المكان
هبة :أسيد .. وينو .. وينو أسيد
رافع مبين عليه التوتر والخوف وقال اهدي عم ندور عليه
هبة :لو عايش كان رد علي ماهيك
رافع :بترجاكي اهدي .. انا ماعم اعرف شو صاير ولا عم استوعب ..بس اهدي علي شوي .. لاحول ولاقوة الا بلله
هبة : ياربي ...ياربي 😭😭😭😭
رافع :تعي لبعدك عن المكان .. وبعدك عن هالمناظر
سحبا وقلا اقعدي هون ع جنب الرصيف
نزلت ع الارض وهية منهارة اديها على عيونا
هبة :ياروحي يا أسيد .. ياعمري .. ياقلبي .. وينك .. وينك .. مشان الله قلي انك عايش
صباح :هبة ... هبة
رفعت راسا وقالت شووو
صباح :ليكي أسيد .. واقف مع رفيقو
وقفت متل المجنونة وقالت ويين
صباح :هنيك
وقفت وشافتو .. كان مغبر كتير .. وتيابو منتفة شوي
ركضت لعندو
هبة :أسيددد
هو التفت عليها وابتسم لانو شافها بخير
وهية ركضت ورمت حالها بحضنو
هبة :ياعمري .. انت منيح .. انت بخير .. فكرت صابك شي .. كنت رح مووت 😭😭
أسيد :عم يلمس عشعرا وقال : اي بخير .. الحمد لله ماصابني شي .. كنت بعيد شوي ..
اتطلعت فيه وقالت :وين كنت ..
أسيد :كنت عم افتح باب السيارة .. ماحسيت غير شي حملني وشلفني شي مترين لورا .. الحمد لله الله رد عني
هبة :وين سيارتك
اشرلا وقلا هنيك
اتطلعت عليها وماحكت .. كانت مبخشة كلها
أسيد :انتي صابك شي .. او حدا من رفقاتك
هبة :لاا
اتطلعت ع الاشلاء والجثث بحزن وخوف وصدمة
سحبا وضملا وجها عصدرو وقال :لاتطلعي .. تعي نبعد من هون .. المكان خطر ..
هو كمان مصدوم وخايف .. بس مابينلا .. والاهم انووكان مقهور وحزين ع الشي يلي صار ويلي عم يصير
عشرات الارواح الابرياء ماتو بدون ذنب .. وصارو اشلاء .. مشو مسافة منيحة
والشرطة صارت تبعد الناس خوفا على سلامتن .. وليفتحو طريق لسيارات الانقاذ
وصلو لنهاية الشارع
كانو رفقاتا مجتمعين
الكل ساكت او بالاحرى مصدوم
صباح : انا حيلي عم يرجف
نهى: انا حاسة اعصابي فالتة.. مابس انتي 😥
أسيد : كلنا اعصابنا فارطة .. ماقليل يلي صار
هبة عم تبكي : ليش هيك عم يصير فينا .. ليش .. شو ذنبن هدول يلي ماتو
أسيد : ذنبن انو مالن ذنب ... ذنبن وذنبنا انو نحنا مادخلنا ... يعني يلي عمل هالانفجار شوقصدو ومين بدو يقتل .. لا موجود مسلحين ولا موجود جيش .. اجا فجر بين الناس وبالبشر ..
لؤي : الله يحمي هالبلد .. ماضل شي الا وخرب فيها
أسيد :انا فارط حيلي متل ماقالت نهى .. ومعد اقدر ضل واقف .. شباب حدا يوفقلي تاكسي عملو معروف
مجد :انا بوقفلك
أسيد :هبة تجي معي ؟؟
هبة :اكيد
أسيد :تعي
مشي خطوتين وهبة جنبو .. فجأة وقع ع الارض لامن تمو لامن كمو

هبة صرخت :أووسيييددد
نزلت لعندو وصارت تفيقو وهية عم تبكي
لؤي :اكيد نزل ضغطو .
هبة :ساعدوني خلينا ناخدو ع المشفى .. مشان الله
حملوه الشباب وركبوه بالتاكسي .. وهبة قعدت جنبو وحطت راسو على كتفها .. وتحاول تصحيه بكفوف خفيفة على وجهو .. بس ماكن يفيق
هبة :مشان الله اسرع
ركب جنب الشوفير لؤي .. ومشي صاحب التاكسي بسرعة .. وهبة عم تبكي وتحاول تصحيه .. والطريق لانو ماثابت وفي مطابت .. نزل راس أسيد على رجلين هبة ..
هبة :ياربي ماعم يصحى .. ماعم يصحى يا لؤي 😭😭
لؤي :لاتخافي مافي شي ان شاء الله .. الحمد لله عم يتنفس
.....
تاني يوم بشركة جمال
فات جمال صبح على اية مع ابتسامة .. واية ردت عليه الصباح كمان بادلتو نفس الابتسامة ..
وبعد شوي لحقتو وفاتت وراه
اية : استاذ بدي احكي شي
جمال : شوفي
اية : انا بدي اترك الشغل
جمال حس انو انقهر واتطلع فيها وقال : ليش شوفي
اية : لا مافي شي بس انا هالشغل ليقتو صعب علي
وانت بدك وحدة تكون مريحة ما بدكن وحدة تعلموها .. انا برأيي انسحب بكون افضل
جمال : بس هيك ولا حدا عم يزعجك
اية : لا مافي حدا عم يزعجني اصلا محدا لحق يعرفني
جمال : طلبك مرفوض
اية بصدمة : ليش
جمال : هيك انا قلت مرفوض
اية : بس انا معد بدي
جمال : وانا بدي والشغل مافي تتركيه وبتعتبري حالك صرتي سكرتيرتي الخاصة وحتى بعد ما ترجع ندى من الشغل مافي تتركي
اية : شو يعني هاد امر
جمال : اي امر .. واذا الشغل ماعم تفهمي عليه انا بساعدك
اية : انت ؟؟
جمال : اي انا .. تفضلي قدامي
اية : استاذا نا بدبر حالي مافي داعي
جمال :تقضلي قدامي
اية :شو هالمصيبة هي
طلعت هية واياه على مكتبا
جمال : تفضلي اقعدي
قعدت ورا مكتبا وهو وقف وراها
جمال : هدول الملفات بيجو لعندك انتي بس شغلتلك تفوتيهن لعندي والمواعيد انا بعطيكي الاوقات الفاضية عندي كل يوم وبتعملي المواعيد على هاد الاساس والفاكس والبريد بتجي رسالة عليهن بتفوتيها فورا لعندي بدك اسهل من هيك
اية : لا
جمال: لكن يلا لا تتكاسلي وشوفي شغلك .. اوك ياحلوة
تركها وفات
اية : لحالا يا حلوة .. ياربي لك انا خايفة اتعلق فيه وبكلامو الحلو ونظرواتو وبالاخير يطلع مانو معبرني .. خلص قدري مبين انو رح كمل بهل اللعبة واكيد نهايتي هون .. اوف .. اوف
حملت تلفونا ودقت للمى : الو اي .. تضربو انتو وهالخطة ... مابعرف ... شكلو اذا رح دمر الشركة مارح يخليني اترك ... ما انا هاد يلي محيرني انو ليش
اي روحي سلام
....................
بمكتب احمد راح لعند ميس
احمد : كيفا الموظفة الجديدة
ميس : اهلين استاذ كيفك انت
احمد : اذا انتي منيحة انا كتير منيح
ميس : شكرا هاد من لطفك
احمد : قوليلي عجبك البيت
ميس : حلو كتير
احمد : فرحت انو عجبك .. جهزي حالك بعد الدوام عازمك ع الغدا ومابدي اعتراض
ميس : حاضر
......................
اية قاعدة وملتهيةبالملفات يلي قداما فاتت لعندا صبية
الصبية : مرحبا
اية : اهلا بدك تفوتي لعند المدير
الصبية : لا .. انا جاي لعندك انا قمر وانتي
اية : انا اية
قمر : تشرفت فيكي .. بصراحة نحنا حابين نتعرف عليكي .. وعازمينك ع الفطور بالبريك
اية : ايو بريك
قمر : هو في بريك للموظفين ربع ساعة بنفطر فيه .. صح انتي ليش ما نزلتي مبارح
اية : مابعرف
قمر : لكن انا شوي وبجي باخدك
اية : والمدير
قمر : اكيد مارح يحكي وندى كانت عطول تنزل معنا ع البريك اصلا هو خصصلنا اياه
اية : اوك .. بجي
.................
ببريك الفطور
قمر : صبايا شباب جبتلكن اية لتتعرفو عليها
الكل : اهلا اية نورتي الشركة .. تعالي الفطور جاهز
قربو منها وصارو يعرفوها عن حالون : انا جاد .. انا محمد ...انا سيلين ...انا عامر ... انا بيان ... انا عمر .. انا لينا ... انا ناهد ......
اية : تشرفت فيكن كلكن
قمر : يلا خلينا نفطر هلأ بيخلص البريك
قعدو كلون وبلشو يفطرو وصارو يلطفو جو مع اية
......................
طلع جمال من مكتبو بعد محاولات انو يحكي مع اية وما ترد.. ولقى المكتب فاضي نزل ع البوفيه شافها قاعدة وحوليها صبايا والشباب وعم تضحك .. وهو انقهر الكتير وحس النار شعلت بقلبو ويلي ذاد غيرتو انها كانت قاعدة جنب عمر وكانت قريبة منو كتير
جمال بصوت عالي : اااية
وقفو الكل ونزلو روسن واية انحلت رجليها من الرعبة وقفت وراسا بالارض
اية :خير استاذ
جمال : خيير ومن وين بدو يجي الخير .. صرلي ساعة عد دور عليكي بالشركة وانتي هون على ضحك وصهصلة
قمر : استاذ نحنا ببريك الغدا
جمال : انسة قمر ماطلبت منك تبرير ..وانتي اية قدامي ع المكتب
مشت اية وهية حابسة الدمعة لانو بحياتا محدا عيط عليها طلعت وراحت
جمال: كملو فطوركن
سيلين : ليش هيك الاستاذ جمال والله البنت ما غلطت
محمد : شكلو معصب
بيان : شكلو ماعاجبو شغلا
لينا : بس مامعو حق يعيط عليها هيك يعني احرجها كتير
عمر : انا بقول ما رح تطول
..................
فاتت اية وقعدت ورا مكتبا
جمال : اذا طلبت شي بتردي فورا فهمتي
اية : حاضر
تركها وفات
وهية صارت تبكي
جمال : لك ليش هيك عملت ليش .. اووف ليش حسيت انو غرت عليها ... اكيد لانو تخيلتا مايا .. بس ياجمال هي مانها مايا هي اية اوووف ... سمع صوتا عم تبكي فتح الباب ... وهية بسرعة صارت تمسح عيونا
جمال : عم تبكي
اية : لا مافي شي
جمال : لحقيني على مكتبي
اية : حاضر
مسحت دموعا منيح وقامت وراه
كان واقف بنص الغرفة
جمال : سكري الباب
سكرت الباب وضلت واقفة مكانا
جمال: تعالي وقفي هون
قربت ووقت قدامو
جمال : ارفعي راسك واتطلعي فيني
رفعت راسا واتطلعت فيه
وهو لما ش
هني و عم يحكو طلعت عليهن جنان بفستان احمر صارخ، قصير بيجي لنص فخادا مع كعب من نفس اللون ، بلعو ريقن اول ما شافوها و صارو يتطلعو ببعضن ، ابدو سامر و صالح اعجابن فيها اما نبيل بلش الشرر يتطاير من عيونو ، عصب كتير و ما كان رضيان على هالشي بس سكت مجبر لانو هاد خيارا لجنان بالنهاية

سامر : بدو يغمى عليه للشاب بس يشوفك اجباري هههههه

صالح : بلا مخدر بلا بطيخ
ليك اسم الله عليها ، نظرة منا بتوقعو بارضو ههههه

نبيل : احمم

تنحنح نبيل ، و رفقاتو فهمو عليه ، كانو مقدرين موقفو ، مرتو السابقة يلي ما صارلو يومين مطلقا مزبطة حالا لتطلع مع شاب تاني ، لهيك لفلفو السيرة و قعدو ناطرين توفيق لاجا

توفيق : جاهزة الصبية

سامر : اي ليكا

وقفت جنان و اخدت نفس عميق ، تطلعت على نبيل ، شافتو متضايق ، اقتربت منو بهدوء و همستلو بادنو

جنان : انا كمان حبيتك ، بس ما فيني كون الك

ما توقع نبيل يسمع هالكلام من جنان ابدا ، تطلع فيها بعدم تصديق ، وقف و مسكلا ايدا كمحاولة اخيرة منو ليمنعا من هالروحة ، بس فلتت ايدا منو و مشيت .

طلعت جنان مع توفيق بسيارتو و لحقوها الشباب بسيارتن ، بقيو ماشيين وراهن لوصلو الفيلا ، كانت اضخم و افخم فيلا بالبلد ، صاحبا رجل الاعمال المشهور كريم الخياط ، كانت فيلا من الحجر الابيض و كل اعمدتا الرخامية كمان باللون الابيض ، بحديقة واسعة و مسورة

صالح : شو هاد كنو البيت الابيض و ما معي خبرو

سامر : اي انا قلت متلك اول مرة شفتو

:

فاتت جنان على الفيلا هي و عم تتلفت حواليها مبهورة بحجما و جمالا ، كانت ماشية ورا توفيق لوقت ما فات فيها على الصالون و قعدو ناطرين البيك ، اللي قبل ما فات هفت ريحة عطرو سابقتو لتعلن عن وصولو

توفيق : اغيد بيك

وقف اغيد عم يتطلع نظرات كلا تعجرف و فوقية ، كان عم يتفحص البنت بعيونو متل كأنو عم يعاين بضاعة ، ما قدر يخبي اعجابو بجمالا الاوروبي الممزوح بلمحة شرقية ، حس انو وشا مو غريب عليه و انو بيعرفا من قبل

اغيد : انتي شو اسمك

جنان : سمر

اغيد : انا شايفك بشي مكان من قبل ؟

توفيق : هاي اول مرة بجبلك هالبنت ، و بالاساس هي جديدة ما صارلا زمان عنا

اغيد : بعرف ،لانو مستحيل انسى هيك جمال لو جبتلي اياه من قبل ، كنت بقصد انو ممكن كون شايفا بمكان برا
ما علينا شو بدنا بكترة الحكي ، فيك تروح توفيق و انا ببقى بمر عليك

توفيق : اي ، بتمنالك وقت سعيد يا بيك

طلع توفيق ، و بقيت جنان قاعدة لوحدا ، كانت متوترة كتير و هالشي كان باين عليها

اغيد : انا مني وحش ، ما تخافي بعرف كيف عامل الجنس اللطيف

جنان : ما عندي شك

اغيد : بتحبي نبلش فورا ؟ والا ضيفك شي بالاول ؟

جنان : لو نشرب شي خفيف !

اغيد : ما فيني قول لا لبنت عندا كل هالجاذبية و الجمال

قام اغيد ليصب كاسين ، و لحقتو جنان فورا ، اخدت الكاسات منو لتصب هي

جنان : ارتاح يا بيك انا بصبن و بجيبن

رجع اغيد قعد مكانو ، و بهالوقت طالت جنان ظرف صغير من جوا فستانا ، طالعت منو الحبوب و حطتن بالكاسة

اغيد : شو صار معك

جنان : جاية

فاتت جنان و بايدا الكاستين ، عطتو وحدة منن ، ابتسمت بس شافتو عم يشرب ، و كمان كانت مجهزة بايدا منديل عليه مخدر ، كان اغيد تلقائيا مبلش يفقد وعيو و كملت عليه بس شممتو المخدر ، وقع على الارض مرة وحدة ، و الكاسة يلي كانت بايدو وقعت و تشقفت مية شقفة ، على اثر صوت الارتطام القوي ، طلع صوت من باب الغرفة يلي كانت باخر الصالون ، كان صوت رجال كبير بالعمر عم يسعل و يسأل شو صار ، فورا استرجعت بذاكرتا كلام سامر عن كريم بيك يلي بقي بالفيلا بسبب وضعو الصحي ، تطلعت حواليها بسرعة ، شافت فازا ، حملتا احتياطا لتدافع عن حالا في حال اضطرت و وقفت باستعداد

طلع من الغرفة رجال ما كان كتير كبير بالعمر ، بس واضح عليه التعب ، اول ما شاف جنان بانت الصدمة على وشو فورا

كريم : ديرااان !

جنان : …..

كريم : ديرا…

قبل ما يكمل كلمتو وقع على الارض مغمي عليه

جنان : كيف يعني ؟بهالبساطة ؟

ضحكت جنان على الموقف يلي صار و اعتبرتو شي كوميدي وسط كل هالتوتر ، راحت لعندو لتشوفو ، كان بعدو عم يتنفس ، لكن احتياطا شممتو من المخدر حتى ما يفيق فجأة ، و بعدا توجهت فورا للطابق التاني ، فاتت على وحدة من الغرف المطلة على الشارع و صارت تشعل و تطفي الضو بسرعة ، اول ما شافو نبيل و الشباب الاشارة فهموها فورا ، نزلو من سيارتن ، تلتمو و فاتو من الباب الخلفي بمساعدة الخادمة ، انتشرو فورا كل واحد بطابق يفتش فيه ، اما جنان طلعت بلا ما تعمل شي تاني و قعدت تنطر بالسيارة ، بعد مرور نص ساعة او اقل شوي ، طلعو تلاتتن حاملين شنتايات واضح انها مليانة ، ركبو بالسيارة و انطلقو ، اول ما وصلو الطريق العام ، شلحو اللتام عن روسن ، ارتخت اعصابن شوي بعد ما كانو متوترين و شادين على حالن ، و اطلقو ضحكة صاخبة مرة وحدة

…..: ههههههههه

سامر : لك عملناهااا يا شباب

صالح : صرنا من اصحاب الاموال
صاري كل شهر اول ما بقبض
كنتي قليلي انو ما بكفوكي ، رح زدلك اياهن
عشق : شكراً لانك عم تحاول تساعدني ، بس اشهب خلينا نكون واقعيين
انت بتشتغل بورشة سيارات و يا دوبك عم تطالع مصروفك و مصروف اهلك
كيف رح تصرف عليي انا كمان و ستي ادويتا غاليين و علاجا صعب
خلص لا تعاند انا صار لازم اشتغل و اعتمد على حالي ، و انت بدل ما تساعدني و توقف جنبي
عم تزيدا عليي
اشهب : عشق انا حاسس حالي ولاشي ، بتعرفي شو عم حس حالي حشرة
ماني قدران اصرف على حبيبتي ، بدي شوفك كل يوم عم تطلعي تشتغلي قدام عيوني
و انا هيك واقف متل الجبان عم اتفرج
لك شو ضل لرجولتي ؟!
ياااا رب خدني و ريحني من هالدنيا
عشق : لا تقول بعيد الشر عنك ، والله بموت من بعدك
صار اشهب يبكي و عشق تبكي معو
اشهب : كل هالشي نكتب علينا لانو غلابا و دراويش
ليش الدنيا هيك مو عادلة مع الفقرا و المعترين
غيرنا بكبو المصاري يلي بنصرفا نحن بشهر او سنة على غرض واحد و ما بيسألو
عشق : بس خلص لا تحرقلي قلبي اكتر
مندون شي عم يجعني ، مصاري الدنيا كلا ما بتهمني ، بدي اياك انت و بس
انتبه اشهب على حالو و مسح دموعو بسرعة و حاول يغير السيرة
اشهب : تاخر الوقت ، قومي حتى وصلك على بيتكن
مسحت عشق دموعا و حطيت ايديها على كتافا من البرد
شلح اشهب الجاكيت تبعو و لبسا اياه
مسكو بايدين بعض و رجعو للحارة بس كانو طول الطريق ساكتين عم يفكرو بالحديث يلي دار بيناتن
من شوي
اول ما اقتربو من بيتا ، رجعتلو جاكيتو و راحت
اشهب : عشق
لتفت عشق عليه
اشهب : اناا بحبك
ابتسمت و اشرتلو حتى يوطي صوتو
عشق : و انا كمان ، قالتها بصوت واطي و صارت تركض لوصلت البيت
اشهب ضحك على تصرفاتها الطفولية و تابع طريقو لبيتو
سلوى : عشق لك وين كنتي
عشق : ستي سألت عني
سلوى : ستك نامت من زمان
عشق : لكن فوتي لجوا حتى احكيلك شو صار معي
سلوى : كنتي معو مو هيك
عشق : جوا بخبرك

عشق و سلوى كانو بنات خالات و تنيناتن عايشين مع ستن ، عشق اهلا توفو بحادث سيارة
من لمن كان عمرا تلت سنين و عاشت عند ستا 15 سنة كبرتها و ربتها لحتى صارت صبية بعمر الورود
و طبعا العمر الو حقو ، ستها تعبت باخر فترة و مرضت كتير و هلأ اجا دور عشق حتى ترد
الجميل لستا و تدير بالا عليها ، اما سلوى عاشت و ربيت عند اهلا و من شي اربع سنين تقريباً
قررو اما و ابوا يروحو عمرة بس للأسف نقطعت اخبارن و محدا قدر يعرف عنن شي
لا هنن رجعو ولا حدا شافن و خبر عنن ، و بحكم انو اخواتا لسلوى متزوجين و مسافرين من زمن
و ما عم يسألو عليها ، لمن كانو اهلا موجودين ما كانو يسألو بقى هلأ رح يهتمو
لهيك جابت عشق و ستا حتى يعيشو عندا بآنسو وحدتا و منها كمان بتساعدن حتى يعيشو
بمكان افضل ، لانو بيتن كان عم يتهاوى و ممكن يسقط فوق روسن باي لحظة
سلوى لليوم عندا امل انو اهلا يرجعو من رحلتن الطويلة هاي و يبررو سبب غيابهن الطويل
الكل كان يقلا انو تدعيلهن بالرحمة لانو لو عايشين كانو رجعو
بس سلوى كانت رافضة نهائيا فكرة موتن و لسا في شي جواتا عم يقلا انن عايشين
:
:
سلوى : لك عشق مو حرام عليكي تاخديلو مصرياتو لاشهب
انتي بتعرفي انو شغيل ورشة على قد حالو و يا دوبك المصريات عم يكفو هوي و اهلو
عشق : لك مفكرتيني مبسوطة انو عم اخد منو
والله بحطن بجيبتي غصبن عني ، و بيزعل مني و بخاصمني ازا ما اخدتن
سلوى : الله يجمعكن بالحلال
عشق : الله يسمع منك
سلوى : هلأ شو رح نقلا لسوزان
عشق : خليها تقول لصاحب المطعم انو رح بلش شغل عندو بس بدو
سلوى : بس اشهب ما وافق
عشق : رح بوافق لانو ما عنا خيار تاني
سلوى : ماشي بكرا بالنهار بروح و بقلا ، بركي قدرت تدبرلي انا كمان شغل
مو غلط بنحسن وضعنا شوي
عشق : اي بس لازم وحدة فينا تضل عند ستي و تشتغل بالصوف لسا باقيلنا كم زبون
بهالمصلحة ، بلا ما نخسرن
سلوى : اي معك حق ، بس بتصيري تاخديني معك على المدينة بين فترة و التانية
حتى اتفرج عليها
عشق : ههههه اي و بنصير نتفتل بالشوارع و ناكل حلو
سلوى : اي التفكير بهالشغلات بخليكي ترتاحي نفسياً
عشق كان بدي قلك شي
عشق ……… عشق عم تسمعيني
برمت سلوى لعند سلوى تشوفا ليش ما عم ترد لاقتها صارت بسابع نومة
ضحكت و غطتا حتى ما تبرد و نامت جنبا
تاني يوم فاقو تنيناتن بكير حتى يخلصو شغلن و كانو تعبانين كتير و نعسانين
من السهر
عشق : ستي بدي روح اعملك شاي حتى نشربو سوا
جدة عشق : الله يرضى عليكي يا ستي
راحت عشق على المطبخ حتى تحضرو
سلوى : بدك شي عشق ، انا رايحة حتى خبر سوزان انك موافقة
عشق : ماشي سلميلي عليها
سمعو صوت حدا عم يضرب حجار جنب الشباك
سلوى : بكون حبيب القلب وصل ، معناها خليني روح حتى تاخدو راحتكن
ضحكت عشق و طلعت لورا البيت تشوفو ، مكان ما بيتفقو دائماً
عشق : صباح الخير
اشهب : لك يسعدلي هالصباح انا
عشق : شو مبكر اليوم
اشهب : قلت بمر عليكي قبل ما روح على جامعتي
عشق : شو شتقتلي
اشهب : اي والله ، انا و معك بشتقلك كم