((طالما الحرب قد فرضت عليك ، فلا ترضَ أن تخرج منها إلا منتصرا ))
📒 سلسلة نضال
(الحلقة الأولى)
للكاتب : زايد الشامي " جيل الصحوة "
🔷 شخص يدعى نضال يعيش في إحدى الأرياف القديمة
كان نضال شخص مجتهد و مواظب على الصلاة في المسجد
ولكن المسجد كان بعيداً قليلاً من منزله وكان يمر بمناطق زراعية يكثر فيها الحيوانات وخاصة الكلاب !
كان هناك كلب مشهور بإسم ( جر ) شرساً بعض الشيء ويمنع نضال من المرور إلى المسجد حتى يؤدي الصلاة !
كان نضال يذهب إلى المسجد كل يوم نهاراً و يخشى من الكلب ليلاً ،
كان يتغيب عن صلاة المغرب والعشاء والفجر أيضاً .
Telegram: @rwayate
نضال يخاف من (جر) عندما تبدأ السماء بالظلام فهذا الكلب يستغل خوف نضال منه ، فهناك موهبة للكلاب بشم رائحة هرمون الإدرينالين الذي يفرز في جسم الأنسان عند الخوف ، و يقوم بملاحقة نضال كل يوم في صلاة المغرب !
نضال كان يغضب من هذا الكلب ، وكان ينتقم منه في النهار ويأخذ الحجارة و يرمي بها على جر ، و كان يفكر دائماً كيف يمكن له التخلص من هذا الكلب .
أشتد الخصام بين الكلب ونضال ..!
وفي يومٍ من الأيام سمع نضال قول إمام المسجد : لا يتخلف عن صلاة العشاء و الفجر إلا منافق…!
فكر نضال جيداً و قال: هل انا منافق!
فذكر قصة روتها له أمه تقول له: أسمع يا بني لم أُسمك نضال عبثاً يا بني ، فأنت يجب أن تفكر وتناضل و تعمل حتى تنجح ..!!
فجلس نضال يفكر ..
كيف لي أن أغلب هذا الكلب ؟! الذي يمنعني من الصلاة كل يوم
فقد جربت جميع الطرق ولم أنجح .. ماذا أصنع ؟!
Telegram: @rwayate
فخطر على بالِ نضال المصالحة ، أن يقوم بمصالحة الكلب ولكن كيف.؟
ذهب نضال إلى الكلب (جر) وبيده قطعة من اللحم رمى اللحم إلى جر ولكن جر لم يتناولها ! فكان في ذهن جر أن نضال يريد تسميمه ، فكان نضال كل يوم يمر ويرمي للكلب قطعة من اللحم ، حتى بدأ الكلب رويداً رويداً !
بتآلف على نضال
فقرر نضال الذهاب إلى صلاة المغرب فأخذ قطعة من اللحم معه ، ورماها على جر ، فلم يصدر جر. . أي صوت ، فذهب نضال إلى المسجد ثم عاد ، وجر لم يفعل شيئاً !
فكانت الخطة ناجحه!
نجح نضال في تحقيق هدفه ، و أيضاً الكلب تخلص من الحجار التي ترمى عليه يومياً!
فهناك أمور يجب التعامل معها بالعقل
وليس بالقوة.
أفلح من أستعمل عقله
وشقى من أستعمل قوته ..
و قد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
يتبع . . .