أيتها الغائبة....
لست أدري أريح مطرك أزكى أم غيمك البعيد.
أخاطبك بمطرك عل حبات المطر تنسي من رحلو.
أسئلك يا غيمتي عن غائب مفقود علي من دليل.
ليس كل من جاء غيمة استسقاها أعطته السقيا.
ليس كل طالب للماء مدركه فالعطشى كثر وأنت غيمة...
فلترجعي فإني بدونك فضاء ضيق مظلم لا تعرف الشمس طريقا إليه.
أسئلك يا غائبة:
يا ذابلة على شرفات الذكريات .. أين اللقاء وأين الحياة؟؟
كيف يا وردة طاوعك قلبك بالذبول.. وكيف راق لك التفتح لمن يتركك عطشى ذاهبة للأفول..
لم تتركينني باهت غائبا وترحلين.. هل من وردة يوما سعدت بجوار مقص الأغصان؟؟؟!!!.
أحببت كل ورقة فيك..أوراقك..ريحك.. جذرك كل شيئ فيك.
أخبريني يا غائبة: هل كل الورود هكذا أم إني قد فتنت بأشواكك دونما إدراك؟.
علي ياسين - سوريا