ملتقى البحث العلمي

سؤال يحتاج تفصيل

نعم هناك كلمات دالة على هدف البحث العام ولكن لكي نحكم على قدرة الباحث العلمية على اختبار المنهج الذي يحقق الهدف ندهب للفصل الثالث : المنهجية

فمن خلاله تحكم على جودة البحث

يعني ممكن أن يُبحث الموضوع بأكثر من منهج ولكن دقة النتائج تختلف

مثلاً
باحث يبحث في معرفة أثر طريقة تدريس ما على مستوى الأداء للطلاب

فيستخدم المنهج المسحي واستطلاع آراء المعلمين فيقولون وجهة نظرهم عن تلك الطريقة

بينما لوايتخدم باحث آخر المنهج التجريبي اوشبه التجريبي ستكون النتائج أكثر دقة

وقد لاحظت عشرات البحوث تستخدم مفاتيح في العنوان لاتعبر عن المنهج المتوقع استخدامه وهذا خطأ في الصياغة ولايمكن قبوله أو تبريره

فكلمات مثل / أثر ...فاعلية ..فعالية يرتبط بها التجربة

قراءات في البحوث التربوية (6)

المتغيرات في البحث التربوي وأساليب ضبطها
 
المتغيرات : المتغير ببساطة هو عكس الثابت فهو أي شي يمكن أن يتغير وهو مفهوم يرمز للاختلاف بين عناصر فئة أو سمة معينة . مثل : الجنس – الدافعية – المستوى التعليمي .
 
يمكن تصنيف المتغيرات بعدة طرائق في العلوم السلوكية والتربوية :
1- المتغيرات المتصلة أو المستمرة : وهي عبارة عن المتغيرات التي تأخذ أي قيمة على المقياس . مثل : الوزن أو الارتفاع .
2- المتغيرات المنفصلة أو الوثابة : وهي عبارة عن المتغيرات التي تأخذ قيم محددة بحيث لا يوجد قيم كسرية أو عشرية . مثل: عدد الطلاب في الصف .
 
ويمكن تصنيف المتغيرات بعدة طرائق في مجال البحوث :
1- المتغير التجريبي أو المستقل : هو المتغير المراد قياس أثر الدراسة على التابع .
2- المتغير التابع : المتغير الذي يحاول الباحث معرفة أثر المتغير المستقل فيه . مثل : التحصيل في مادة الرياضيات .
3- المتغير المعدل : وهو متغير مستقل ثانوي يتم اختياره لمعرفه أثره في العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع . مثل : مستوى قدرة الطلبة .
4- المتغير الضابط : هو المتغير الذي يتم تحييده أو ضبطه من قبل الباحث حتى لا يؤثر في العلاقة بين المتغير المستقل والتابع . ويتم ضبطه بعده طرق منها العزل أو التثبيت أو خلق التكافؤ بين المجموعات من خلال التعيين العشوائي .
5- المتغير الدخيل ( الوسيط ) : وهو المتغير الذي يستدل عليه من خلال التأثيرات التي يحدثها المتغير المستقل على المتغير التابع . مثل : ص166
 
ويمكن تصنيف المتغيرات بعدة طرائق من الناحية الرياضية :
1- المتغيرات الكمية : وهو المتغيرات التي تتعامل مع قيم رقمية . مثل : التحصيل .
2- المتغيرات التصنيفية ( الفئوية ) : وهو المتغيرات التي تصنف قيم المتغير إلى فئات متعددة . مثل : الجنس (ذكر- أنثى)، الطبقة الاقتصادية ( عالية – متوسطة – دنيا ) .
ومن الأمثلة على طرق تصنيف المتغيرات من الناحية الرياضية ما يلي :-
أ- العلاقة بين متغيرين كميين :
1- التحصيل في العلوم والتحصيل في الرياضيات
2- مستوى التحصيل الدراسي والدافع للإنجاز
ب- العلاقة بين متغيرين إحداهما تصنيفي والأخر كمي :
1- طريقة التدريس والدافعية للتعلم
2- جنس الطالب ومستوى التحصيل في الرياضيات
ج- العلاقة بين متغيرين تصنيفيين :
1- جنس الطالب وتخصصه في الجامعة
2- مستوى ثقافة الوالد وتخصص الطالب
ويمكن تصنيف المتغيرات بعدة طرق حسب مستوى القياس :
1- المتغيرات الاسمية : تلك المتغيرات التي تضم عدة فئات محددة دون أي وزن لهذه الفئات . فمثلاً متغير الجنس ( ذكور وإناث ) فإذا رمزنا للذكور بـ(1) والإناث بـ(2) فإن الرقمين (1) و (2) لا يعطيان المعنى الحقيقي لهذه الأرقام بل لما رمزت له.
2- المتغيرات الترتيبية : متغيرات ذات عدد محدد من الفئات يمكن ترتيبها تصاعدياً أو تنازلياً ولا يمكن تحديد الفروق بين قيم الأفراد المختلفة . فمثلاً عندما نصنف الأفراد حسب متغير مستوى التحصيل إلى : مرتفع ، متوسط ، متدني التحصيل ، فإننا لا نستطيع تحديد الفرق كل مستوى من الثلاث عند مقارنة الطلاب .
3- المتغيرات الفئوية : هي المتغيرات الكمية التي يمكن إجراء العمليات الحسابية على قيمها فيمكن جمعها وطرحها وضربها وقسمتها. ويتميز هذا من خلال قيمة الصفر التي لا تعني انعدام الصفة . مثال إذا حصل محمد على علامة صفر في الرياضيات فلا يعني انه لا يعرف شيء .
4- المتغيرات النسبية : هي متغيرات : كمية تشبه الفئوية إلا أن الصفر فيها هو حقيقي يعبر عن انعدام الصفة . مثل : المتغيرات الزمنية أن الزمن يساوي صفرا فهذا يعني عدم وجود زمن .
 
ضبط المتغيرات :
يتأثر المتغير التابع بعوامل عدة لذلك لابد من ضبط هذه العوامل وإتاحة المجال للمتغير المستقل وحده بالتأثير على المتغير التابع والمتغير التابع يتأثر بخصائص الأفراد الذين تجري عليهم التجارب لذلك لابد من إجراء التجربة على مجموعتين متكافئتين بحيث لا يكون هناك أيه فروق بين إفراد المجموعة المستقلة والمجموعة الضابطة إلا دخول المتغير المستقل على المتغير التابع.
 
المتغيرات المؤثرة في المتغير التابع هي  :
1- المتغيرات المرتبطة بخصائص أفراد العينة : ويتطلب ضبط هذه المتغيرات اختيار مجموعتين من الإفراد متكافئتين في هذه المتغيرات بأن  لهما مثلا نفس المتوسط والانحرافات .
2- المتغيرات المرتبطة بالعامل التجريبي : الغرض هو معرفة أثر متغير تجريبي معين على بعض أنواع من السلوك تمثل المتغير التابع  مثال : ففي حال استخدام عامل تجريبي معين .
( التعلم التعاوني ) مع أكثر من مجموعة تجريبية . ينبغي أن يتحكم الباحث في طبيعة الظروف والخصائص والإجراءات المتعلقة بتناول التعلم التعاوني وتنفيذه على نحو موحد على جميع المجموعات
3 - المتغيرات الخارجية المؤثرة في التجربة : تأثير الاختلاط بين أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة من خبرات تلاميذ المجموعة التجريبية مما يؤثر بطبيعة

السلام عليك انا طالبة ماستر مستوى ثاني ولدي كتابة خطة متطلب مادة مناهج البحث ، وعنوان بحثي ( فعالية إستراتيجية حل المشكلات في علاج صعوبات تعلم الرياضيات لدى طلبة الصف الثالث إبتدائي في مدينة الرياض ) استعملت المنهج شبه التجريبي ، التصميم الثاني من التصميميات التمهيدية( ت ق١ x ق٢) وصغت الفروض :
_هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0,05

إن المنهج التجريبي بانطلاقاته الوضعية يقوم اسا سا على متغيرات مستقلة وتابعه ودخيلة غالبا وكان سابقا توجد صعوبة كبيرة لضبط هذه المتغيرات. ولكن مع تقدم الوسائل الاحصائية وتنوعها أمكن ضبط هذه المتغيرات وتم التوصل الى نتائج تعالج كثير من مشكلات العملية التعلمية بكافة أركانها، وبالتالي فهنالك امكانية ذات جدوى لاستخدام البحوث التجريبية وشبه التجريبية في العلوم الانسانية والاجتماعية. وطبيعة الموقف والظاهرة المدروسة هي من تحدد نوعة وطبيعة لتجيب عن سؤال هل استخدامة ضرورة أم اختيار.
وان كانت النظرية التفسيرية تعارض ذلك وقدمت العديد من العيوب عليه .
الا أن وجهة نظري أن الباحث ينبغي أن يقوم بالتوفيق بين المنهجين مستفيدا من المنهج المختلط ليقدم ادلة ذات دلالة احصائية وتفسيرات عميقة منطلقة من ادلة منطقية وامبريقية

عودا على بدء



انبهر المشتغلون في المجال التربوي بالنتائج التي حققها الباحثون في مجال العلوم الطبيعية وتم التوسع في تطبيقه على الرغم من الأصوات التي تعالت في صعوبة ضبط المتغيرات في العلوم الانسانية مقارنة بالعلوم الطبيعية.
مع مرور الوقت تكشفت عيوب تطبيقه ربما ظهور المنهج النوعي في الستينات أسهمت في الاتجاه المضاد له.

السؤال المهم في هذا المنهج في مجال العلوم الانسانية هل يمكن الجزم بأن التغيرات في المتغير التابع مردها المتغير المستقل ؟ بمعنى هل يتحقق الصدق الداخلي مع مهددات كالاختبار القبلي والنضج والتاريخ و......

السؤال الأهم هل هنالك ما يمكن أن نسميه بالمنهج شبه التجريبي ؟

شكرًا لكم جميعا ،،،،،،، (اضافة عن المنهج التجريبي)

●من الخطأ أن نعتقد أن نتائج  المنهج التجريبي التي تتوصل إليها  الابحاث في العلوم الطبيعية من دقة  و قابليتها للتعميم ممكن أن تطبق على العلوم الآخرى، وذلك لأن اساس هذا المنهج طبق على مواد جامدة في علوم الفيزياء والكيمياء والتي يستطيع الباحث التعامل معها  والتحكم بجميع الظروف المحيطة بها بل يستطيع تفكيك المادة وإعادة تركيبها مرة اخرى) فنجاح التجارب اعتمد على طبيعة المادة أو العينة.

 ●لذلك، بعض العلوم اتخذت مسار خاص بها في البحث العلمي، ومنها العلوم البيولوجية حيث  يرى علماء البيولوجيا أن المنهج التجريبي لايناسبها ولايصنفونها  ضمن هذا المنهج حيث أنها تتعامل وتطبق على مواد حية(أعضاء  أو كائنات حية) فهنا النتائج  تتأثر بطبيعة العينة والظروف والمتغيرات التي قد تمر بها فلها مسارها الخاص الذي يؤدي إلى تحقيق  النتائج المرجوة من التجربة.

● اما في الابحاث التي تخص العلوم الاجتماعية فكما تفضلتم فهناك أسباب لاتجعل نتائجها دقيقة وايضا ،يرى الباحثين  رغم أن هذا المنهج متبع في العلوم الانسانية إلا ان هناك عقبات كثيرة لا تزال تقلل من أثره في تطوير العلوم الانسانية.
●لذلك لكل علم أساس وهو المنهج الذي ينبثق منه هذا العلم فاتباعه يجعل العلوم تطور بشكل سريع.
 
● ولعل احد الاسباب في تطور العلوم الطبيعية و
البيولوجية هو اختيار منهج مناسب لها يحقق الاهداف التي تتطلع لها، حتى أن اهداف  البحث في هذه العلوم تخطت مرحلة الاكتشاف  وتتطلع إلى الإبداع في البحوث والوصول لنتائج مستقبلية.
●اعتقد ان العلوم الانسانية في الاوانه الأخيرة تخطو لانتهاج منهج خاص بها يجمع بين العلوم الفلسفية والتجريبية وتهدف لتطوير هذه العلوم.

يميل المنهج التجريبي لتبسيط الظواهر فيشير لها كمتغيرات يمكن تثبيتها و تجريدها من المؤثرات البيئية و الانسانية و لا يعتبر لكونها معقدة تتغير و تتشكل مع تغير الزمن و البيئة و إدراك الأشخاص و تفاعلهم
و لذلك من المهم للباحث في الأبحاث التجريدية إثبات الحيادية و الصدق و عزل نفسه و تأثيره الشخصي عن البحث
بعكس ذلك تتبنى الأبحاث التفسيرية مبدأ أن الظواهر الإنسانية معقدة و لا يمكن تجريدها من العوامل المحيطة بها بما في ذلك علاقة الباحث بالبحث و تفسيره للنتائج و لذلك لا تهدف التعميم بل للشرح العميق الذي يتيح المقارنة بالمظاهر المشابهة

بشكل عام المتغيرات في التجربة لايمكن  ضبطها بشكل تام ، إلا في تجارب العلوم الطبيعية حيث انها تتبع اجراءات وطرق هذا المنهج التجريبي الذي أسست عليه.

●ولاثبات ذلك، أن  في العلوم البيولوجية وبعض العلوم الطبية يستطيع الباحث أن يتحكم بالظروف المحيطة بالتجربة والعوامل المؤثره والمتغيرات بل يصل إلا أن يتحكم (بالعينة الحية) نفسها باستخدام أجهزة وتقنيات عالية و دقيقة جدا جدا،وقد تجرى التجربة بالظروف التي يتحكم بها الباحث وعلى الرغم من الحرص على هذه الخطوات  الدقيقة  للوصول  لنتائج  صحيحة  ومرضية، إلا  أنهم لايعتبرونها بدقة النتائج في العلوم الطبيعية ولا يمكن تعميم نتائجها بسبب طبيعة وخصائص الكائن الحي البيولوجية والسلوكية.

●فكيف بالابحاث الانسانية (الظاهرة الانسانية المعقدة)  التي لايستطيع و لايتمكن الباحث من ضبط متغيرات فيها.

يفضل عادة كتابة المنهج شبه التجريبي في العلوم الإنسانية لأنه يستحال التحكم وضبط جميع المتغيرات الدخيلة والعوامل المؤثرة في الإنسان، على نقيض المنهج المنهج التجريبي بقدرته على الضبط والعزل لجميع المتغيرات لذلك هو مناسب تماماً للعلوم الطبيعية العلمية، وكثيراً من تجد هذا في المناقشات العلمية.

فنقسموا بذلك إلى فئتين:
١- فئة تؤيد كتابة المنهج بالمنهج الشبه تجريبي مباشرة ذو التصميم ( ثلاث مجاميع،مجموعتين ، مجموعة، اختبار قبلي وبعدي ، اختبار بعدي فقط: حسب تصميم الباحث)

٢- فئة تؤيد كتابة المنهج بالمنهج التجريبي ذو التصميم شبه التجريبي ثم يفصل بالكيفية حسب تصميمه

أما المنهج الإجرائي ويسمى كذلك بحوث العمل أو بحوث الممارسة فهو نوع من البحوث النوعية كأن يقوم المعلم بممارسة طريقة معينة مع مشكلة صادفته لتوضيح كيفية المعالجة وليس بالضرورة حلها

في الفقرة (٢) من التوضيح ذكرتم أن بعض المختصين الأكاديميين لا يرى وجود للمنهج شبه التجريبي وإنما يقومون بدارسة العلاقة بين المتغيرات في سياقها الطبيعي.

س١/ هل يعني هذا أنه لا يوجد ما يسمى بالمنهج شبه التجريبي في البحوث الحديثة؟

س٢/ هل من المفترض تدخل الباحث في المتغيرات ذات السياق الطبيعي في العلوم الانسانية والاجتماعية؟