ملتقى البحث العلمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله مشايخنا الكرام
أبحث عن هذا الكتاب فمن يتحفنا به سواء مصورا أو يدلنا على مكان بيعه بالمملكة العربية السعودية

يتناول هذا الكتاب محاولات لاعادة بناء علم الانثروبولوجيا كعلم مؤثر في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الافريقية وذلك في ظل ظروف بناء الدولة الحديثة مع محاولة الانتقال النظري بالعلم في مفاهيمه ومناهجه بعد اعلان نهاية الانثروبولوجيا القديمة والتي تسعى لتحرير العلم وتوطيئه عبر اخضاعه للحقائق الافريقية مدعما ذلك ببعض المقوىت العالمية في العلوم الاجتماعية مع تجزئه النظم المعرفية لصالح عولمة القيم العلمية الكلية مع تنوع اطراف المناظرة الافريقية بحثا عن منطلقات جديدة للانثروبولوجيا الافريقية او الاثنوجرافيا التي يؤسسها ارشي مافيجي والوقوف في ذلك السياق على المدخل العلمي الذي يسمح بتحديد اهم المشاكل الاجتماعية التي تعوق تحقيق مسار التنمية في القارة وامكانية التصدي لها . والتطبيق في ذلك السياق على المشكلات الاجتماعية الخاصة بمنطقة هضبة البحيرات العظمى .

سأل احدهم ليف تولستوي ذات مرة: كيف يستطيع الانسان ان يكتب بشكل جيد. فقدم له الكاتب نصيحتين ثمينتين:

اولا: على الكاتب ان لا يكتب مطلقا عن موضوع غير شائق بالنسبة اليه شخصيا.

ثانيا: اذا اراد الكاتب ان يكتب عملا ابداعيا ما ولكن كان بوسعه ان لا يكتبه فمن الافضل ان يتخلى عن فكرته.

توضيح مهم /

أحياناً نسمع بمصطلح البحوث العلمية يطلق على البحوث الكمية quan مقابل البحوث النوعية qoult

هل هذا يعني أن البحوث النوعية ( الكيفية) غير علمية ؟!!

طبعاً لا ..
ولكن العلمية أتت من أنها في الأصل استخدمت كمنهجية بحث في العلوم الطبيعية وهي تتميز بالموضوعية objectivity وهي تعني أن الباحث لايتدخل مطلقاً في النتائج ولو أتى باحث واتبع نفس المنهجية سيصل للنتائج تماماً.ولهذا اكتسبت صفة التعميم

ولما أتى أوجست كونت وحاول تطبيق هذه المنهجية على العلوم الاجتماعية بنى الفلسفة الوضعية positivism ومنها انبثق البحث الكمي qount

طبعاً أدى هذا النوع من البحوث دوراً مهماً في تطور العلوم النفسية وكذلك العلوم التربوية ولكن بدأت الأصوات تنتقد هذا البحث في عدم قدرته على تفسير الظواهر بعمق (( أي معرفة مارراء السلوك ))

فإن كان البحث الكمي يرصد السلوك فإن النوعي يفسر الدوافع وراء السلوك وهذا الأمر مهماً في دراسة الإنسان وسلوكه وثقافته.

فالباحث يتعامل مع مخلوق حي له دوافعه وشعوره وحاجاته بعكس الآلة أو المادة كمافي العلوم الطبيعية

ومن هنا تميز البحث النوعي بالذاتية ( الباحث جزء من البحث )


وبالطبع البحث النوعي فيه عدد من الأنواع والأساليب
كالبحث الفينومينولوجي والاثنوغرافي والنظرية المجذرة gronded theory

ولهذا يجب استيعاب هذا عند قراءة تعليقات الأساتذة الكرام أو الاستماع للدكتوره انتصار

وفق الله الجميع ....

محمد فراج الحارثي

بالنسبة للاستدلال أو الاستنتاج deductive و الاستقراء inductive هي ببساطة المنطق الذي ترتكز عليه البحوث العلمية، لذلك غير دقيق وصف أحدهما بالعلمي ونفي تلك الصفة عن الآخر فالاستدلال هو المنطق الذي تستند إليه العلوم الطبيعية في حين أن الاستقراء ذلك المنطق الذي تستند إليه العلوم الإجتماعية فإمكانية وجود قوانين مستقبلا سيجعل من الاستدلال ركيزة أساسية لبحوث العلوم الاجتماعية.
عموما هذا الأمر هو للمعرفة فقط لا علاقة له بمناهج البحث أو خطواته لا تشغل بالك كثيرا فإذا كنت طالب علوم أجتماعية ستجد نفسك تعتمد على الاستنباط (استنباط النظريات أو الفرضيات من واقع مجال بحثك) واذا كنت طالب علوم طبيعية فيزياء كيمياء... ستجد بحوثك تعتمد على قوانين ثابتة أو ستستدل إلى قوانين أخرى من واقع مجال بحثك بناء على التجارب المعملية اذا أنت تتعامل مع ظواهر طبيعية مادية يمكن وضع حدود لنطاق عملها وبالتالي درجة تغير تلك الحدود تكاد تكون منعدمة في حين أن باحث العلوم الاجتماعية يتعامل مع ظواهر اجتماعية غير مادية حدود نطاق عملها بالفعل غير محدود ومتغيراتها يصعب ضبطها.

سؤال يحتاج تفصيل

نعم هناك كلمات دالة على هدف البحث العام ولكن لكي نحكم على قدرة الباحث العلمية على اختبار المنهج الذي يحقق الهدف ندهب للفصل الثالث : المنهجية

فمن خلاله تحكم على جودة البحث

يعني ممكن أن يُبحث الموضوع بأكثر من منهج ولكن دقة النتائج تختلف

مثلاً
باحث يبحث في معرفة أثر طريقة تدريس ما على مستوى الأداء للطلاب

فيستخدم المنهج المسحي واستطلاع آراء المعلمين فيقولون وجهة نظرهم عن تلك الطريقة

بينما لوايتخدم باحث آخر المنهج التجريبي اوشبه التجريبي ستكون النتائج أكثر دقة

وقد لاحظت عشرات البحوث تستخدم مفاتيح في العنوان لاتعبر عن المنهج المتوقع استخدامه وهذا خطأ في الصياغة ولايمكن قبوله أو تبريره

فكلمات مثل / أثر ...فاعلية ..فعالية يرتبط بها التجربة

شكرًا لكم جميعا ،،،،،،، (اضافة عن المنهج التجريبي)

●من الخطأ أن نعتقد أن نتائج  المنهج التجريبي التي تتوصل إليها  الابحاث في العلوم الطبيعية من دقة  و قابليتها للتعميم ممكن أن تطبق على العلوم الآخرى، وذلك لأن اساس هذا المنهج طبق على مواد جامدة في علوم الفيزياء والكيمياء والتي يستطيع الباحث التعامل معها  والتحكم بجميع الظروف المحيطة بها بل يستطيع تفكيك المادة وإعادة تركيبها مرة اخرى) فنجاح التجارب اعتمد على طبيعة المادة أو العينة.

 ●لذلك، بعض العلوم اتخذت مسار خاص بها في البحث العلمي، ومنها العلوم البيولوجية حيث  يرى علماء البيولوجيا أن المنهج التجريبي لايناسبها ولايصنفونها  ضمن هذا المنهج حيث أنها تتعامل وتطبق على مواد حية(أعضاء  أو كائنات حية) فهنا النتائج  تتأثر بطبيعة العينة والظروف والمتغيرات التي قد تمر بها فلها مسارها الخاص الذي يؤدي إلى تحقيق  النتائج المرجوة من التجربة.

● اما في الابحاث التي تخص العلوم الاجتماعية فكما تفضلتم فهناك أسباب لاتجعل نتائجها دقيقة وايضا ،يرى الباحثين  رغم أن هذا المنهج متبع في العلوم الانسانية إلا ان هناك عقبات كثيرة لا تزال تقلل من أثره في تطوير العلوم الانسانية.
●لذلك لكل علم أساس وهو المنهج الذي ينبثق منه هذا العلم فاتباعه يجعل العلوم تطور بشكل سريع.
 
● ولعل احد الاسباب في تطور العلوم الطبيعية و
البيولوجية هو اختيار منهج مناسب لها يحقق الاهداف التي تتطلع لها، حتى أن اهداف  البحث في هذه العلوم تخطت مرحلة الاكتشاف  وتتطلع إلى الإبداع في البحوث والوصول لنتائج مستقبلية.
●اعتقد ان العلوم الانسانية في الاوانه الأخيرة تخطو لانتهاج منهج خاص بها يجمع بين العلوم الفلسفية والتجريبية وتهدف لتطوير هذه العلوم.

لكل علم فلسفته،،،،
وللظواهر التي تُدرس دور في ذلك وأيضًا ارتباطها بالظواهر الآخرى....أحيانًا، يحكم  ذلك نوع وطبيعة الدراسة.

🔸ولكن ....النقطة الأهم التي يجب توضيحها  بالنسبة للأبحاث في بعض العلوم العلمية وأهمية الفلسفة فيها وبشكل عام .

 وعي واهتمام العلماء وتعمقهم في فهم العلوم التي يدرسونها (في العلوم الطبيعية )والفهم الدقيق لها والنتائج التي توصلت اليها في الدراسات التي أدت الى تطورها بشكل ملحوظ وسريع فما ندرسه في وقتنا الحاضر ونبحث في مجاله هو في العلوم العلمية الحديثة التي هي نتاج اهتمام العلماء والباحثين بالأسس الفلسفية وربط (العلم بالفلسفة) في دراسة هذه العلوم وتوضيح الدور الإيجابي لفلسفة العلم وعلاقتهما الصحيحة بعيدا عن الفلسفات والأفكار المتزمته التي لها أغراض أخرى .....،فكان لفلسفة العلم دورها في توضيح أهمية النقد لتطوير العلوم مما أدى ذلك إلى تطوير و تغيير معارفها ومفاهيمها وافكارها فالهدف من ذلك هو تحقيق تقدم علمي.

 فهو توجه........يهتم به بعض الباحثين وخاصة في السنوات الاخيرة  في أبحاثهم  لإدراكهم أهمية فهم  الأسس المنطقية والفلسفية  للعلم لفهم الظواهر وربطها وكيفية الحصول على المعرفة وتطويرها.

البارادايم : هو الاطار النظري للبحث
ويتكون من عدة مفاهيم:
أولاً: علم الواقع (Ontology): يعني وصف للواقع وظواهر حدوث المشكلة (مشكلة الدراسة) بشكل مجرد.
ثانياً: علم المعرفة (Epistemology): يعني جميع النظريات والأبحاث والدراسات السابقة التي تحدثت وبحثت في الـ (Ontology).
ثالثاً: المنهجية (Methodology): يعني تحديد نمط الدراسة الذي سيقوم به الباحث ، هل هو منهج كمي أو نوعي . ولتحديد ذلك ينظر إلى طبيعة البحث من خلال الدراسات السابقة والنظريات.

فإذا كان موضوع البحث هو الانسان والمجتمع علاقات اجتماعية أو إنسانية فإن البحث نوعي أو كيفي، أما إذا كان موضوع البحث في العلوم الطبيعية الصرفة كالطب والرياضيات والفيزياء فإن البحث كمي.

فائدة:
في العلوم الاجتماعية والعلوم الانسانية يفضّل النزول للميدان وجمع المعلومات عن موضوع البحث من خلال مجتمع الدراسة لتزويد البحث بمقدمة وخلفية عن ظواهر مشكلة البحث، حيث إن مشكلة البحث لابد وأن تستند إلى شواهد حية ناتجة عن هذه المشكلة.

وبما أن الانسان يؤثر ويتأثر وكذلك المجتمع فإن العلوم الاجتماعية والعلوم الانسانية ذات طابع ديناميكي متغير فما حدث في العام الماضي قد يختلف في العام الحالي وعنه في العام المقبل.

وعليه يلزم الباحث الاهتمام بتحديث معلوماته حول خلفية موضوع الدراسة لامتلاك الحجة والبرهان في إثبات ما يتوصل إليه في أبحاثه.

يتناول هذا الكتاب محاولات لاعادة بناء علم الانثروبولوجيا كعلم مؤثر في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الافريقية وذلك في ظل ظروف بناء الدولة الحديثة مع محاولة الانتقال النظري بالعلم في مفاهيمه ومناهجه بعد اعلان نهاية الانثروبولوجيا القديمة والتي تسعى لتحرير العلم وتوطيئه عبر اخضاعه للحقائق الافريقية مدعما ذلك ببعض المقوىت العالمية في العلوم الاجتماعية مع تجزئه النظم المعرفية لصالح عولمة القيم العلمية الكلية مع تنوع اطراف المناظرة الافريقية بحثا عن منطلقات جديدة للانثروبولوجيا الافريقية او الاثنوجرافيا التي يؤسسها ارشي مافيجي والوقوف في ذلك السياق على المدخل العلمي الذي يسمح بتحديد اهم المشاكل الاجتماعية التي تعوق تحقيق مسار التنمية في القارة وامكانية التصدي لها . والتطبيق في ذلك السياق على المشكلات الاجتماعية الخاصة بمنطقة هضبة البحيرات العظمى .