ومنهم من أكد على أن المنهج الوصفي التحليلي يشمل جميع المناهج الوصفية من مسحي وتتبعي ومقارن الخ
برنامج التعليم عن بُعد بأكاديمية القرآن الكريم بالمسجد النبوي♥️
🔹هو برنامج يُعنى بتعليم القرآن الكريم بقراءاته المتواترة، باستخدام التقنيات الحديثة للتواصل عن بُعد، على يد نُخبة من المُتخصصين المجازين، و ذلك مواصلة لتحقيق رسالة الأكاديمية في تعليم القرآن الكريم وتجويده، وتسهيلاً على المستفيدين في أنحاء العالم، ويشرف على هذه الأكاديمية فضيلة الشيخ د. عبدالمحسن القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.
📚مميزات البرنامج :
📌الدراسة مجانية.
📌إتاحة فرصة تعلم القرآن الكريم لجميع الفئات العمرية من أي مكان في العالم.
📌تتم متابعة الطالب دراسياً وفق منهج محدد في التصحيح والحفظ والمراجعة.
📌تعليم القرآن الكريم بجميع قراءاته المتواترة.
📌شهادات معتمدة لكل طالب بعد اجتياز الاختبار.
📌توفر لغات متعددة تخدم جميع المستفيدين.
📌إمكانية الاستفادة من البرنامج عن طريق الجوال والأجهزة اللوحية.
📌البرنامج مستمر طوال العام.
📚المسارات المتاحة :
🔹تصحيح تلاوة الفاتحة وقصار السور للاميات ودون سن المدرسة
🔹الحفظ
🔹المراجعة
💡فترات الدراسة عقب كل صلاة، من الفجر وحتى العاشرة ليلا حسب مواقيت الصلاة بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة (ست فترات):
1)فترة الفجر: من بعد صلاة الفجر ولمدة ساعتين .
2)فترة الضحى: من الساعة 7:30 صباحاً وحتى الساعة 10:30 صباحاً .
3)فترة الظهر: من الساعة 10:30 وحتى الظهر.
4)فترة العصر: من بعد العصر مباشرة وحتى المغرب .
5)فترة بعد المغرب وحتى صلاة العشاء.
6)فترة العشاء: من بعد صلاة العشاء ولمدة ساعة ونصف .
التسجيل عبر موقع أكاديمية القران الكريم بالمسجد النبوي الشريف
للرجال online.quran-mn.com
للنساء Quran-mn.com/women
البرنامج المساعد لدخول الغرف
الإلكترونية عبر الأجهزة الذكية
Virtual Classroom
خطوات القبول والتسجيل
ارجوا قراءة خطوات التسجيل بدقة
حلقات القران الكريم بالمسجد النبوي الشريف
التعليم عن بعد
قسم النساء (رعاك الله يرجى القراءة بدقة ثم التسجيل)
خطوات التسجيل
الخطوة الاولى
(اذا لم تصلك رسلة في البريد ان تم تسجيلك)
لابد من انشاء حساب جديد
🌟الخطوة الاولى
انشاء حساب جديد
شرح الطريقة التسجيل وانشاء الحساب في الموقع (تابعي الشرح) بالضغط على الرابط التالي
https://bit.ly/2M92qei
💥اذا لديك حساب فعلا الرجاء الانتقال الى الخطوة الثانية للدخول الى القبول والتسجيل ..
الدخول الى الرابط التالي (يرجى الاطلاع على الشرح بدقة ليسهل الدخول للقبل)
https://quran-mn.com/intvw.html
لتحميل برنامج الغرف الصوتية
والدخول للقبول والتسجيل من الاحد الى الخميس الفترة الصباحية من الساعة 6:30 حاولي الدخول وانتظري الى ان تفتح الحلقة الساعة 8:00 وتظهر كلمة الدخول في الحلقة لتكون اول طالبة وحتى الفترة المسائية الساعة (6:00) قبل صلاة العشاء بتوقيت مكة المكرمة لتكوني ايضا من الاوائل انتظري الى ان تفتح ولا تخرجي من الحلقة الى ان تنادي المعلمة اسمك حتى لو جلستي الى الساعة.
ارجوا القراءة بدقة واتباع الخطوات كما هو مطلوووب
عزيزتي الطالبة للإنضمام لحلقات التعليم عن بعد الرجاء الدخول لغرف القبول والتسجيل لتحديد وقت ونوع الحلقة المناسبة لك(كل رابط فيه طريق الشرح من فضلك اتبعي الخطوات بدقة
اولا عليك تحميل برنامج الغرف الصوتية واعطاء الصلاحيات
اسم البرنامج virtual classroom
شرح طريقة تثبيت البرنامج وتفعيل صلاحيات الصوت
https://youtu.be/vpDINQEMxEA
ثانيا الدخول للقبول والتسجيل
طريقة الدخول لغرف القبول والتسجيل من الصفحة الرئيسية للموقع - شرح مصور
https://youtu.be/JFcEb9NMgUU
رابط الصفحة الرئيسية للموقع
https://quran-mn.com/women/
ارجوا القراءة بدقة للبرنامج والخطوات والشرح في الروابط والقبول والتسجيل
من فضلك لا تستعجلي اقرائي ليسها تسجيلك ودخولك المقابلة
مفاتيح طلب العلم:
https://t.me/mafatih2020
الدال على الخير كفاعله.
"علم المصطلح" و"علم اللغة"
(أبعاد العلاقة بينهما)[1]
د. عصام فاروق[2]
قبل أن نُوضِّح عَلاقة علم المصطلح بعلم اللُّغة، لا بد أن نذكر أن لعلم المصطلح علاقاتٍ متعددةً ومتشعبةً مع كثير من العلوم، ونستطيع أن ننظر إلى هذه العلوم - التي يرتبط بها علم المصطلح - من ناحيتين:
الأولى: الجانب النظري: فهناك علومٌ يحتاج إليها المصطلح لتكوينِ جوانبه النظرية؛ ومنها: علم اللغة، والمنطق، وعلم الوجود (الأنطولوجيا)، وعلم المعرفة (Epistemology).
الثانية: الجانب التطبيقي: فجميع مجالات المعرفة تحتاج إلى علم المصطلح، "وهو ما يمكن أن يُسمَّى في كل مجال منها بعلم المصطلح الخاص، ويتطلب بالضرورة تعاونًا وثيقًا بين كل فرع من فروع المعرفة، لا يقتصر هذا على العلوم الإنسانية، ولكنه يشتمل أيضًا على كل العلوم الطبية والهندسية وغيرها"[3].
فلا شكَّ أن لكل علم من العلوم مصطلحاتِه ومعاجمَه التي حَوَتْ هذه المصطلحات، ومن ثَمَّ فإنها تحتاج إلى علم المصطلح لتقنين هذه المصطلحات، ومِن هنا يظهر أن علم المصطلح من أكثر العلوم أهميةً؛ لاحتياج جميع العلوم - على اختلاف مجالاتها - إليه.
أما بالنسبة لعَلاقة علم المصطلح بعلم اللُّغة، فهي علاقة وثيقة؛ حيث إن علم المصطلح يندرج تحت ما يعرف بـ(علم اللُّغة التطبيقي)، فعَلاقتهما علاقة العام بالخاص، ومع اختلاف "المنطلقات الأساسية لعلم المصطلح عن المنطلقات العامة للبحوث اللُّغوية الأساسية، ولكنها تتَّفِق مع الأهداف اللُّغوية التطبيقية، ويتضح ذلك من الجوانب التالية:
1- ينطلق العمل في علم المصطلح من المفاهيم بعد تحديدها تحديدًا دقيقًا؛ ولهذا فهو لا يصدر عن المصطلحات نفسها بوصفها واقعًا لُغويًّا، ولكنه يصدر عن المفاهيم المحددة، محاولًا إيجادَ المصطلحات الدقيقة الدالة عليها...
2- يقتصر علم المصطلح على بحثِ المفردات، ويركز على المصطلحات الدالة على مفاهيم، والتي تفيد في التعبير عن هذه المفاهيم، أما علم اللغة، فيبحث - إلى جانب المفردات - مجالات كثيرة أخرى؛ منها بناء الجملة، والأصوات...
3- علم المصطلح ذو منطق تزامني (synchvQnic)، ومعنى هذا أنه لا يبحث تاريخ كل مفهوم أو مصطلح، بل يبحث الحالة المعاصرة لنظم المفاهيم، ويحدد عَلاقتها القائمة، ويبحث لها عن مصطلحات دالة متميزة، ولعلم اللغة مناهجُ متعددة؛ منها: المناهج الوصفية، والتاريخية، والمقارنة، والتقابلية.
4- تتكوَّن المصطلحات عن طريق الاتفاق، ويبحث علم المصطلح الوسائل الكفيلة بتكوين هذه المصطلحات وتوحيد المصطلحات المتعددة للمفهوم الواحد، لا يهدف علم المصطلح إلى وصف الواقع وحسب، بل يستهدف الوصول إلى المصطلحات الدالة الموحدة، ومن هذا الجانب، فهو ليس مجرد دراسة لُغوية تسجيلية، بل يحاول تكوين المصطلحات في إطار الاتفاق عليها.
5- يتجاوز علم المصطلح الوصفية إلى المعيارية، ومِن هذا الجانب، فهو يختلف عن علم اللغة بالمعنى الأساسي، فعلم اللُّغة في مناهجه المختلفة ليس معياريًّا، وعلم المصطلح ذو هدفٍ معياري، وهو واضح في عدة أفرع من علم اللُّغة التطبيقي؛ مثل تعليم اللغات، ولكنه مختلف عن علم اللغة العام، ولهذا السبب، فإن الجهود التي بذلت في مجال المصطلحات في بداية القرن العشرين، كانت هادفةً إلى توحيد المفاهيم والمصطلحات، وأثمرتْ عددًا من معجمات المصطلحات المقننة والتسميات الموحدة.
6- علم المصطلح جزءٌ من التنمية اللُّغوية، وله مِن هذا الجانب أهميةٌ في تنمية اللُّغات الوطنية الكبرى في دول إفريقيا وآسيا، لتصبح وافيةً بمتطلبات الاتصال العلمي، وإذا كانت الدراسات اللُّغوية عن بِنْية اللُّغات المختلفة واللهجات المتعدِّدة في الأقطار الإفريقية والآسيوية - تكتفي بوصف الواقع القائم، فإن علم المصطلح مِن شأنه أن يحاول إيجاد الوسائل للوصول باللُّغات الوطنية الكبرى إلى مستوى التعبير الكامل عن حضارة العصر وعلومه.
7- يهتم علم المصطلح بالكلمة المكتوبة، ولها عنده المكانة الأولى، في حين إن البحث اللُّغوي ينطلق أساسًا من الصيغة المنطوقة.
8- يقوم علم المصطلح بتحديد قيمة مكونات المصطلح، ويتضمن التوحيد المعياري للمصطلحات، واختيار المصطلح المناسب، ووضع المصطلح المنشود، ويتطلب هذا تحديد دلالة مكونات المصطلح، وهو أمرٌ لم يكن يهتمُّ به علم اللغة في اتجاهاتِه السائدة، وكان مقصورًا على صناعة المعجم.
9- علم المصطلح ذو أفقٍ عالَمي مثل علم اللُّغة بصفة عامة.
العلاقة المكانية بين شبكة طرق النقل البرية وتوزيع السكان
في قضاء تكريت
أ. د. مجيد ملوك السامرائي - السيد فرح عبد القادر النجدي
جامعة تكريت - كلية التربية - قسم الجغرافيا
مجلة جامعة تكريت للعلوم الإنسانية - المجلد 20 - العدد 6 - 2013 - ص ص 221 - 237 :
Journal of Tikrit University for the Humanities - 2013 - Volume: 20 - Issue: 6 - Pages: 221-237:
المستخلص
يـعد موضوع النقل من أهم المواضيع الجغرافية المهمة التي ترتبط بنقل الأشخاص والبضائع من مكان إلى آخر، و يـعد النقل الفعالية الأساسية التي تلبي جميع متطلبات الفعاليات الزراعية والصناعية والتجارية والخدمية والعلاقات الاجتماعية.
تناول البحث (مستل من رسالة ماجستير بذات العنوان) دراسة مفصلة وعلى مستوى المقاطعات الزراعية بوصفها اصغر وحدة إدارية العلاقة بين كل من العوامل الطبيعية والخصائص البشرية من جهة، ومـدى قوة تأثير كل منهما على عملية النقل عبر شبكة طرق النقل (المعبدة والترابية) في القضاء من جهة اخرى.
تتلخص مشكلة البحث بسؤال رئيس يتلخص، ((بماهية العلاقة المكانية بين شبكة طرق النقل البرية وتوزيع السكان في قضاء تكريت))، وشكل الفرض العلمي عـدة إجابات محتملة لمشكلة البحث تتلخص في إن لشبكة طرق النقل البرية دور واضح في توزيع السكان وتوزيع المستوطنات فهما عمليتان مكملتان للأخرى، وان العلاقة بينهما هي علاقة ايجابية متباينة مكانيا.
هـدف البحث إلى الكشف عن تطور شبكة الطرق البرية في القضاء والمراحل التي مرت بها، و إيجاد العلاقة بين امتداد الشبكة وتوزيع السكان في منطقة الدراسة. تـبين أن العلاقة بين شبكة طرق النقل البرية وتوزيع السكان في قضاء تكريت هي علاقة ايجابية متباينة مكانيا.
و توصلت الدراسة إلى ضرورة تطوير شبكة الطرق المعبدة، والعمل على بناء طرق جديدة بسبب زيادة الطلب عليها و المرتبط بنمو السكان المتزايـد.
http://swideg-geography.blogspot.com/2017/05/blog-post_90.html
بنية الكلمة لغرض معنوي أو لفظي، ويراد ببنية الكلمة هيئتها أو صورتها الملحوظة من حيث حركتها وسكونها وعدد حروفها ، وقد كان من الطبيعي أن يبدأ علمــاء العربية في جمع ألفاظها قبل أن يضعوا قواعدها و لهذا يرجٌع المؤرخون البحث النحوي – بالمعنى الفني لكلمته نحو- قد بدأ متأخرا عن جمع اللغة، لأن تقعيد القواعد ما هو إلاٌ فحص لمادة لغوية تم جمعها بالفعل و محاولة لتصنيفها و استنباط الأسس و النظريات التي تحكمها ،ويعد سيبويه المقنن الأول لمنظومة النحو العربي من خلا ل كتابه : الكتاب ،الذي يشيد بقيمته المازني في قوله : ”من أراد أن يعمل كتابا في النحو بعد كتاب سبويه فليستحي“ ،وعده الإمام الشاطبي عالم الأندلس الأصولي موجها منهجيا للمفكر العربي بقوله : هذا كتاب يتعلم منه النظر والتفتيش في المسائل ، وعلى الرغم من نسبة الكتاب إلى سبويه فإن دور الخليل فيه لا يجحد، حتى أن هناك من قال أن الأوفق أن ينسب الكتاب للخليـل، يقول ثغلــب : ” إجتمع على صنعـة الكتاب إثنان وأربعون إنسانا منهم سبويه، و الأصول والمسائل للخليل“
اعترف جميع الدارسين بمدرستين الكوفة و البصرة ، وأقروا بأسبقيتهمـا في الدراسات النحوية تنظيرا وتطبيقا، وأضاف آخرون من أمثال مهدي المخزومي وبروكلمان وشوقي ضيف وطه الراوي وغيرهم مدارس أخرى في بغداد والشام ومصروالأندلس والمغرب ، ونقدم هذا المخطط لأشهر علماء البصرة و الكوفة ليكون كخاتمة لهذا المبحث (النحوي والصرفي):
أبو الأسود الدؤلي(ت27) (بصري)
عنبسة الفيل نصر بن عاصم الليثي يحي بن عمـر
(بصري) (ت89) (بصري) (ت19) (بصري)
أبو عمروبن العلاء عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي
(ت154)(بصري) (ت117)(بصري)
أبوزيد يونس أبو جعفر الأخفش عيسى بن
الأنصاري بن حبيب الرؤابي (ت17) عمر الثقفي
(ت149)
سيببويه الكسائي يونس بن حبيب الخليل بن أحمد أبو جعفر الرؤاسي الفراء
- المستـوى المعجمـي:
يقول ابن جني في مقدمة كتابه ” سر صناعة الإعراب“ : '' أعلم أن (عَ -جَ -مَ) إنما وقعت في كلام العرب للإبهـام و الإخفاء، وضد البيان و الإيضاح من ذلك قولهم: رجل أعجم، امرأة عجماء ، إذا كانا لا يفصحان ولا يبينان كلامهما، والعجمة في اللسان بضم العين لكنة وعدم فصاحة.
إن حركة التأليـف في المعاجم بدأت انطلاقا من رسائل الموضوعات وهي رسائل صغيرة من حيث كم المادة اللغوية التي تتوافر عليها ساهمت في نشأة المعاجم الكبيرة مساهمة فعالة وذلك في النصف الثاني من القرن الثاني للهجري ويطلق عليها معاجم المعاني أو المعاجم المبوّبة، وقد جاءت هذه الرسائل بخاصة مستقلة أو خصصت لها أبواب وفصول في الكتب العامة، وهي عبارة عن معاجـم بنيت على المعاني، و الموضوعات المألوفة، وقد تبلور المعجم الذي نعرفه اليوم على يدي الخليل ابن أحمد الفراهيدي في العين، وتابع بعده التأليف في المعاجم إلى العصر الحديث خلق كثير، وبدت ظاهرة التقليد في صناعة المعاجم جلية واضحة إلى حد بعيد في المنهج وطريقة التبويب والمادة المعجمية نفسها .
وتتجلى وظائف المعجم فيما يلي:
1- شرح الكلمة وبيان معناها أو معانيها عبر العصور.
2- بيان كيفية نطق الكلمة و ضبطها بالشكل.
3- تحديد الوظيفة الصرفية للكلمة.
4- تحديد مكان النبر في الكلمة .
وقد قسمت المعاجم العربية إلى ثلاثة أنواع بالنسبة إلى منهج التبويب، وهي:
أ- نوع رتب الكلمات على حسب مخارج الأصوات وطريقة التقاليب مثل: العين للخليل،و تهذيب اللغة للأزهري والمحكم لابن سيده.
ب- نوع رتب الكلمات ترتيبا أبجديا (حسب الأصل الأول و الأخير للكلمة) مثل: الصحاح للجوهري و لسان العرب لابن منظور...
ج- نوع رتب الكلمات بحسب الموضوعات مثل: الغريب المنصف للقاسم بن سلام، وفقه اللغة للثعابي، و المخصص لابن سيدة
ونختم هذا المبحث بمخطط يلخص أهم المعجمات العربية :
الــمـــعاجـــم
ألفاظ معاني
- العين للخليل
-فقه اللغة للثعالبي
- تهذيب اللغة للأزهري - المخصص لابن سيده
بحسب الترتيب
الصوتي معاجم الترتيب الهجائي
الألفبائي
بحسب أوائل بحسب أواخر
الكلمات الكلمات
- الجمهرة لابن دريد - لسان العرب لابن منظور
- أساس البلاغة للزمخشري - تاريخ اللغة للجوهري
4-المستوى الدلالـي
كانت الدراسة الدلالية من أولى فروع البحث اللساني العربي ظهورا عندما جاءهم الإسلام (القرآن) يتحداهم في بيانه و إعجازه، حاملا في طياته ثورة أدبية، اجتماعية ،وأخلاقية ومعرفية ولغوية فتحداهم في أعز ما يملكون ويتفاخرون، فقامت الدراسات حول هذا الكتاب المعجز، تبحث في دلالات ألفاظه، فتنوعت وتعددت، وكان منها البحث في غريب ألفاظه، وقد تأسست هذه الدراسات على منهج وصفي استقرائي يتتبع اللغة في ألفاظها ومواضعاتها قصد تحديد المعاني و التي يتوقف على فهمها فهم الكتاب ، وتمتد البحوث الدلالية العربية من القــرون الثالـث و الرابع و الخامس الهجرية إلى سائر القرون التالية لها، وهذا التاريخ المبكر إنما يعني نضجا أحرزته اللغة العربية وثقافتها .
وكان البحث في دلالة الكلمات من أهم ما لفت ن
ظر اللغويين العرب وأثار اهتمامهم ، وتعد الأعمال اللغوية المبكرة عند العرب من مباحث علم الدلالة مثل: تسجيل معاني الغريب في القرآن ،و الحديث عن مجاز القرآن، و التأليف في الوجـوه و النظائر في القرآن، و إنتاج المعاجم الموضوعية ومعاجم الألفاظ، وحتى ضبط المصحف بالشكـل يعـد في حقيقتـه عملا دلاليـا لأن تغيير الضبط يؤدي إلى تغيير وظيفة الكلمة، و بالتالي إلى تغيير المعنى .
و تنوعت اهتمامات العرب بعد ذلك فغطت جوانب كثيرة من الدراسة الدلالية ومن ذلك :
1- اهتمامات اللغويين
والتي تمثلت فيما يلي:
- محاولة ابن فارس الرائدة – في معجمه المقاييس – ربط المعاني الجزئية للمادة بمعنى عام يجمعها.
- محاولة الزمخشري – في معجمه أساس البلاغة – التفرقة بين المعاني الحقيقية والمعاني المجازية.
- محاولة ابن جني ربط تقلبات المادة الممكنة بمعنى واحد.
2- إهتمامات الأصوليين وعلماء الكلام و الفلاسفة
و التي تمثلت في :
- عقد الأصوليين أبوابا للدلالات في كتبهم وتناولت موضوعات مثل: دلالة اللفظ، دلالة المنطوق والمفهوم، تقسيم اللفظ من حيث الظهور و الخفاء، العموم والخصوص، التخصيص و التقييد والترادف والتضاد والاشتراك ودلالة التضمن والالتزام والمطابقة.
- دراسات و إشارات كثيرة للمعنى في مؤلفات الفارابي وابن سينا وابن رشد والغزالي والخوارزمي وابن حزم وغيرهم.
3- اهتمامات البلاغيين:
تمثلت في دراسـة الحقيقة و المجاز، وفي دراسة كثير من الأساليب كالأمر و النهي... وفي نظرية النظم للجرجاني التي تعد بؤرة الدرس الدلالي العربي ، بالإضافة إلى عنايتهم الفائقة بالمعنى السياقي وعلاقة المقال بالمقام .
ب-اللسانيات العربية المشكلات والآفاق:
اللسانيات بمعناها العلمي الدقيق لم تدخل العـالم العربي بصفة جدية إلاٌ بعد الأربعينات ، حيث تم إيفاد العديد من الطلبة المصريين وبعض اللغويين العرب للتكوين في هذا العلم بالمدارس الأوربية والأمريكية .
هـذا وقد واجـه البحث اللساني في العالم العربي عددا من العقبات والمشكلات المنهجية عرقلت طريقه ،وحالت دون ظهور بحوث جدّية في هذا الميدان .
وفيما يلي يمكن عرض بعض منها :
1-اللغـة الموصوفـة وأزمة المنهـج :
يمكن أن نقسم هذه المشكلة إلى شطرين هما :
أ-اللغة الموصوفـة :
نقصد بهـا المادة اللغويـة أو المعطيات التي يقوم بوصفها اللساني ، هذه اللغة الموصوفة التي أصبحت تمثل عائقا أمام تطور البحث اللسـاني العربي ، ذلك أن اللسانيين اكتفوا بما أتى به القدماء من معطيات، ولم يحاولوا وصف لغة أخرى بالاعتماد على جرد مواد جديدة انطلاقا من نصوص شفوية أو مكتوبة .
ب-أزمة المنهـج :
نتج هذا المشكل تفريعا عن الإشكال الأول ،فاستعمال المحدثين للمادة اللغوية القديمة نتج عنه في غالب الأحيان استعمالهـم لمناهـج قديمة موروثة نظرا للعلاقة الوطيدة الموجودة بين الأصول التي وضعوها وموارد هذه الأصول .
وعموما يمكن الزعم أن طبيعة اللغة الموصوفة جرٌت جل اللسانيين العرب إلى طرح إشكال المنهج اللائق لمعالجتهـا . لكنهم لم يتوصلوا إلى حل ووقعوا في أزمة منهجية أفسدت عليهم الوصول إلى وصف كاف شاف للغة ،مما نجم عنه تصورات خاطئة لكثير من القضايا النظرية .
2-تحديداللغة العربيـة :
إن اللغة العربية لغة كسائر اللغات الأخرى ، وهي بصفتها ” لغة“ تنتمي إلى مجموعة اللغات الطبيعية ،وتشترك معها في العديـد من الخصائص سـواء من الناحيـة الصوتيـة أو التركيبية أو الدلالية ، وهي بصفتها ” عربية“ لا يعني أنها تنفرد بخصائص لا توجد في لغات أخرى ، بل لا نكاد نجد ظاهرة في اللغة العربية ، إلا ووجدنا مثيلا لها في لغة أو لغات أخرى ، هند أوروبية كانت أو غير هند أوروبية.
3-إدعاء العلمية والمنهجيـة :
تأخذ هذه الظاهرة أشكالا متعددة ، من تصور خاطئ للعلم ، إلى تصور خاطئ للافتراضات العلمية إلى تصور خاطئ لما يعتبر تطبيقا لنظرية ما ... الخ .
ونأخذ كتأكيـد لهذه الإدعاءات العلميـة مثالين ، الأول لتمام حسـان الذي نجده يرفض العلة ، ونظرية العامل ، والإعراب التقديري ، كما يرفض الخروج من شيئ ملاحظ إلى شيئ مجـرد ، بدعوى أن هذه الأشياء في نظره ، ليست من العلـم ، وأن العلم يجب أن يكتفـي بالملاحظـة الخارجيـة ، والتساؤل عن الكيف ، ولا يتعدى ذلك إلى التساؤل عن علة وجود الظاهرة ، يقول في هذا المقام : ” إن المعروف في كل منهج علمي من مناهج البحث في الوقت الحاضر أنه يعنى أولا وأخيرا بالإجابـة عن ” كيف“ تتم هذه الظاهرة أو تلك ، فإذا تعدى هذا النوع من الإجابة إلى محاولة الإجابة عن ” لماذا “ تتـم هذه الظاهرة أو تلك لم يعد هذا منهجا علميا ، بل لا مفر من وصفه بالحدس والتخمين وتفسير الإرادة والبحث عن الحكمة الإلهية في وجود هذه الظواهر“ .
أما المثال الثـاني فلأنيس فريحة ، وهو ينتمي إلى المدرسـة الجديدة (الوصفيـون ) وهؤلاء يحللون اللغة إلى عناصرها كما يحلل الكمائي مادة ما . وهما معا يرفضـان كل تجريـد وكل بنيـة افتراضيـة ، استنباطيـة (Hypothetico-de ductué ,struct
62) ونكتشف موضوعه العام من خلال مقالته :" وأنالم ألتزم في جملة ما عرضت مذهبا بعينه في كل أصوله وفروعه من هذا الدرس اللغوي المتعددة ،بل ركنت إلى التعريف بالأصول العامة التي ارتضيتها والتي قل أن يختلف فيها أهل هذا العلم مع بيان مصادرها ومذاهب أصحابها في معظم الأحوال مع الإشارة في الوقت نفسه إلى الآراء المخالفة الصادرة عن مذاهب أخرى حتى يكون القارئ على بينة من المذاهب اللغوية المختلفة ،وعلى دراية بالفلسفات التي قامت عليها ..." ، وللإشارة يمكن القول أنه كان من أوائل من استعمل مصطلح بنيوية في الفكر اللساني العربي الحديث غير أنه في الدراسة المعتمدة على وجه الخصوص مزج بين اتجاهين متعارضين فتراه يحاول التوفيق بين التحليل الشكلي الذي أرسى دعائمه بلومفيلد في الاتجاه التوزيعي ،وهو اتحاه يقلل إلى حد كبير من أهمية الجانب المعنوي في الوصف النحوي فالوظيفة النحوية للمورفيم محددة في الجملة من خلال توزيعه في أمثالها الأخرى، وبين اتجاه فيرث الذي يربط النحو بالدلالة ،ويخصص في إطار البحث الدلالي مبحثا خاصا يعرف فيه بجهود ميشال بريال وفيرث في دراسة الدلالة اللسانية دراسة علمية .
3-تجربة تمام حسان:
يمكن التمثيل لآراء تمام حسان بكتابه الهم اللغة بين المعيارية والوضعية الذي طبع لأول مرة سنة 1958، وقد تبنى فيه صاحبه وجهة النظر الوصفية لنقد التراث النحوي العربي الذي وسمه بالمعيارية بانقضاء عصر الاستشهاد؛ إذ اكتفى النحويون بدراسة المادة اللغوية القديمة (الفصيحة) دون أدنى محاولة لتجديدها بالاعتماد على اللغة المتطورة .لقد اعتمد تمام حسان في نظريته الوصفية على منهج العلماء الانجليز وفي مقدمتهم فيرث الذي كرس الطابع الاجتماعي للغة، ويربط البنية الشكلية بالدلالة، والسبب الموضوعي لهذا التبني ما يوجد من توافق منهجي بين اللغويين العرب والجرجاني خاصة في نظرية النظم وما تدعو له النظرية السياقية الفيرثية من ضرورة الاهتمام بالسياق اللغوي وسياق الحال لدراسة معنى الكلام المنطوق، وقد حدد تمام حسان مفهوم القاعدة الوصفية بأنها تمثل جهة اشتراك بين حالات الاستعمال الفعلية وليست معيارا جامدا .
وتمثل المعيارية –عنده- الاحتكام للقياس والتعليل عوض الاستئناس بالجانب الاستعمالي الاجتماعي للغة ،والحقيقة أن التعليل اللغوي إنما صدر عن علماء العربية رغبة منهم في تفسير ما قرر عن طريق الوصف ولا مانع في ذلك ، أما في كتابه مناهج البحث في اللغة الذي صدر سنة 1955 -والحقيقة أنه أسبق في التأليف من الأول- قد عرض فيه صاحبه إلى دراسة البنية اللسانية وفق منهج التحليل البنيوي الغربي المطبق –هنا –من طرفه على اللغة العربية الفصحى من خلال عمده إلى التمثيل لكل مستوى من اللغة العربية وتسليط المصطلحات والأدوات الخاصة بالمنهج البنوي في عملية الوصف كالقيم الخلافية والفونيم والوظيفة والتوزيع والعلاقة ،وفي مستوى الدرس النحوي يبنى التحليل العلمي على تصنيف العناصر المكونة لها شكليا ووظيفيا وهو تصنيف براغماتي مبن على الاستقراء بالحس ،ويهتدي بفضل هذه الرؤية الشكلية الوظيفية إلى تقسيم الكلمة في العربية إلى اسم وفعل،و أداة و ضمير وخالفة.
إن المتتبع لما كتبه تمام حسان في هذين الكتابين يكتشف مزجا قام به بين مفاهيم متعددة لنظريات ومدارس متنوعة وربما مختلفة منهجيا ونظريا ، أما كتاب اللغة العربية معناها ومبناها (1973) فقد خصصه لوصف اللغة العربية بالاعتماد على مقولات المنهج البنيوي الحديث ،وقد حاول الباحث فيه إعادة قراءة التراث النحوي في ضوء النظرية السياقية الفيرثية ، والحقيقة أن تمام حسان لم يوضح لنا بشكل مقنع المنوال الفصيح ممثلا فيما قدمه النحاة من وصف في كتب النحو ،ولا شك أن الدارس المتمعن يدرك أن هناك خللا منهجيا وقع في الباحث بخاصة إذا تعمق البحث في خصائص المنهج البنوي وأصوله السوسيرية.
إن مجال هذا الكتاب- كما يقول تمام حسان -هو الفروع المختلفة لدراسة اللغة العربية الفصحى ،ويمثل المعنى فيه أهمية بالغة علما أن من المدارس اللسانية الحديثة من لاتدخل في صلب اهتماماتها الدراسة الدلالية، وتقتصر على وصف الشكل الخالص أو المبنى ويبدو أنه كان متأثرا إلى حد كبير بنظرية فيرث السياقية التي تميز بين المعنى المعجمي والمقامي ، وهذه نظرة تقارب آراء القدماء العرب من مناطقة وأصوليين في دراسة الدلالة اللغوية المفردة أو في سياق ؛يقول تمام حسان : " وحين قال البلاغيون لكل مقام مقال ،ولكل كلمة مع صاحبتها مقام وقعوا على عبارتين من جوامع الكلم يصدقان على دراسة المعنى في كل اللغات لافي العربية الفصحى فقط، وتصلحان للتطبيق في إطار كل الثقافات على السواء ،ولكن كتبهم لم تجد ظروفا مواتية لتذيع وتشتهر كما حدث لرأى مالينوفسكي وهو يصوغ مصطلحه الشهير سياق الحال يعلم أنه مسبوق إلى مفهوم هذا المصطلح بألف سنة أو ما فوقها ،إن اليذين عرفوا هذا المفهوم قبله سجلوه في كتب لهم تحت مصطلح المقام . إن قراءة متمعنة في كتاب اللغة العربية معناها ومبناها ي
ّغوية المرتبطة به والمشتركة بينه وبين السّامع ".(30)
إنّ ربط المرجعية بالسّامع والمتكلّم أيضاً تكون على حالته الثّابتة مؤقّتاً، وهذا ما حدّثنا به الجاحظ، ثمّ إنّ الجاحظ أكّد على أنّ تغيّر المرجعية يتبعه حتماً عدم الاستطابة والاستملاح كما ذكرها الجاحظ، وهاتان الخاصّيتان مرتبطتان بالمستمع/ المتلقّي بالدّرجة الأولى.
وقد أكّد الباحث " حمّادي صمّود " ذلك مؤسّساً لمقولة الجاحظ على أنّها مرتبطة بطبيعة البحث البلاغي أصلاً، يقول: " نجد لدى الجاحظ ضرباً من عدم التّوازن في الاهتمام بعناصر الخطاب يتمثّل في ضآلة ما خصّص في مؤلّفاته للحديث عن السّامع أو المتقبّل، ولعلّ مردّ ذلك أنّ دوره لا يعدو دور المستهلك للنصّ ولا يتطلّب منه ذلك إلاّ حسن الاستماع والفهم والاستجابة للقصد، ثمّ إنّه لا يتمتّع بوجودٍ نمطيٍ نموذجيٍ، شأن الكاتب أو المتكلّم، إذ القارئ أو السّامع يمكن أن ينتمي إلى كلّ الأوساط الثّقافية والاجتماعية ممّا يجعل تحديد ملامحه أمراً صعباً لذلك، حمّل الكاتب وحده مسؤولية مآل خطابه ونجاعته فجاءت كلّ المقرّرات والتّوجيهات متعلّقةً به وبالكيفيات التي عليه أن يمارس على أساسها نصّه، وخلقه الفنّي، وكأنّنا بالجاحظ يعتذر عن اهتمامه البالغ بالمُفهم وتقصيره في حقّ المتفهّم بما استقرّ لدى النّاس من فضل الأول على الثّاني... وإنّ المقوّمات الخاصّة بالمتكلّم متداخلة تداخلاً شديداً مع مقوّمات الكلام ولتجاوز هذه الصّعوبة رأينا أن نقتصر عند حديثنا عن المتكلّم على المظاهر الخارجية والمبادئ العامّة ممّا لا صلة له بالنصّ في حدّ ذاته ".(31)
ويعلّق الباحث " حلمي خليل " قائلاً في هذا الشّأن: " على أنّ أهمّ ما يلفت النّظر أنّ الجاحظ كان يتعامل مع الحدث الكلامي speechevent على أنّه رسالة message تبلّغ إلى مخاطبٍ، وهو ينطلق في ذلك من مفهوم الخطاب القرآني الذي يمثّل النّموذج المثالي لأنواع الخطاب عند العرب... ثمّ يتدرّج من هذا المثال إلى ألوان الخطاب الأخرى بما لها من صلةٍ بفنون القول في العربية، أو الطّبقات الاجتماعية وكلامها، ممّا أدّى به إلى الغوص في قضايا الاتّصال communication وشروطه، وكذا الأداء performance وطرقه المختلفة من لفظٍ وإشارةٍ وغير ذلك، وقد ساعد الجاحظَ في كلِّ هذا ثقافتُه الموسوعية، وانغماسُه في البيئة البصرية التي قدّمت لـه نماذج متنوّعة من اللّغة العربية المنطوقة spokenarabic، وكذا بعض اللّغات الأخرى، ممّا هيأ له مجالاً واسعاً للملاحظة والاستقراء، ورصد القوانين التي تحكم مثل هذه الاستعمالات اللّغوية "،(32) فالخطاب القرآني هو الذي وجّه البحث البلاغي عند الجاحظ وغيره، ذلك أنّ الخطاب القرآني مرتبط بالقارئ/ السّامع/ المتلقّي، ومنه يسعى لتحقيق المقاصد المرتبطة بوعي القارئ في سياقٍ معيّنٍ.
وإذا كان الجاحظ قد فهم عناصر الاتّصال (المتكلّم، السّامع، الخطاب) على هذه الشّاكلة، فإنّ القارئ الذي كان يهتمّ به الجاحظ كان متعدّداً ينتمي إلى الطّبقة التي ينتمي إليها، وعليه يراعى في إعداد الخطاب نوعية القارئ لتحقيق الفهم والإفهام، ولذلك " يعتبر تقييد التجوّز، في مجال " البيان الإنساني " ضرورياً في هذا السّياق، للمحافظة على وظيفة المواضعة اللّغوية، التي هي (الإبانة) عند الجاحظ أو (الإخبار) عند القاضي عبد الجبّار... و(الوضوح) هو شرط تحقيق هذه الوظيفة البيانية، ولا يكون (الوضوح) بدوره، إلاّ بالإحالة على (المعرفة المشتركة) أو (قصد المتكلّمين)... وهذا يعني أنّ التجوّز والتّوليد لا يكونان إلاّ في إطار (معرفة المقاصد) أو (الإدراك الجماعي) لوجوه الشّبه... فإذا تحقّق شرط معرفة المقاصد أمكنت معرفة الدّلالة، وفي هذه الحدود فقط، يمكن وقوع الاشتراك والاتّساع والمجاز في الكلام ".(33)
وعلى هذا النّسيج من الأمثلة يؤكّد الجاحظ أنّ " من زعم أنّ البلاغة أن يكون السّامع يفهم معنى القائل جعل الفصاحة واللّكنة والخطأ والصّواب والإغلاق والإبانة والملحون والمعرب كلّه سواء وكلّه بياناً... ولو لا طول مخالطة السّامع للعجم وسماعه للفاسد من الكلام لما عرفه... لأنّ تلك اللّغة إنّما انقادت واستوت واطّردت وتكاملت بالخصال التي اجتمعت لها في تلك الجزيرة وفي تلك الجيرة "،(34) وجماع القول إنّ الجاحظ استطاع أن يتمثّل فكرة السّياق في جميع أطرها، ويأتي الإطار البنيوي في المقدّمة، وقد كانت أبحاثه محفّزاً لعلماء العربية القدامى الذين تلوه، لينسجوا على منواله فكرة السّياق، ويتوصّلوا إلى تنظيرها تنظيراً سليماً يوافق العقلية العربية.
إن البحث اللغوي العربي زاخر بالإشارات التي توحي بأنه منظم بطريقة منهجية وأداتية نستطيع من خلاله أن نطل على نافذة اللغة العربية من أبوابها عسانا نجد ضالتنا فيه وفي أزمة المنهج التي نعانيها شرط أن نربط هذا الإنتاج العربي بثقافته بيئته بدلا من عمليات الإسقاط التي نقوم بها من خلال الرؤية للتراث العربية من طريق الثقافة الغربية.
الــــــهوامش :
(1)- عبد الرّحمن
بنية الكلمة لغرض معنوي أو لفظي، ويراد ببنية الكلمة هيئتها أو صورتها الملحوظة من حيث حركتها وسكونها وعدد حروفها ، وقد كان من الطبيعي أن يبدأ علمــاء العربية في جمع ألفاظها قبل أن يضعوا قواعدها و لهذا يرجٌع المؤرخون البحث النحوي – بالمعنى الفني لكلمته نحو- قد بدأ متأخرا عن جمع اللغة، لأن تقعيد القواعد ما هو إلاٌ فحص لمادة لغوية تم جمعها بالفعل و محاولة لتصنيفها و استنباط الأسس و النظريات التي تحكمها ،ويعد سيبويه المقنن الأول لمنظومة النحو العربي من خلا ل كتابه : الكتاب ،الذي يشيد بقيمته المازني في قوله : ”من أراد أن يعمل كتابا في النحو بعد كتاب سبويه فليستحي“ ،وعده الإمام الشاطبي عالم الأندلس الأصولي موجها منهجيا للمفكر العربي بقوله : هذا كتاب يتعلم منه النظر والتفتيش في المسائل ، وعلى الرغم من نسبة الكتاب إلى سبويه فإن دور الخليل فيه لا يجحد، حتى أن هناك من قال أن الأوفق أن ينسب الكتاب للخليـل، يقول ثغلــب : ” إجتمع على صنعـة الكتاب إثنان وأربعون إنسانا منهم سبويه، و الأصول والمسائل للخليل“
اعترف جميع الدارسين بمدرستين الكوفة و البصرة ، وأقروا بأسبقيتهمـا في الدراسات النحوية تنظيرا وتطبيقا، وأضاف آخرون من أمثال مهدي المخزومي وبروكلمان وشوقي ضيف وطه الراوي وغيرهم مدارس أخرى في بغداد والشام ومصروالأندلس والمغرب ، ونقدم هذا المخطط لأشهر علماء البصرة و الكوفة ليكون كخاتمة لهذا المبحث (النحوي والصرفي):
أبو الأسود الدؤلي(ت27) (بصري)
عنبسة الفيل نصر بن عاصم الليثي يحي بن عمـر
(بصري) (ت89) (بصري) (ت19) (بصري)
أبو عمروبن العلاء عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي
(ت154)(بصري) (ت117)(بصري)
أبوزيد يونس أبو جعفر الأخفش عيسى بن
الأنصاري بن حبيب الرؤابي (ت17) عمر الثقفي
(ت149)
سيببويه الكسائي يونس بن حبيب الخليل بن أحمد أبو جعفر الرؤاسي الفراء
- المستـوى المعجمـي:
يقول ابن جني في مقدمة كتابه ” سر صناعة الإعراب“ : '' أعلم أن (عَ -جَ -مَ) إنما وقعت في كلام العرب للإبهـام و الإخفاء، وضد البيان و الإيضاح من ذلك قولهم: رجل أعجم، امرأة عجماء ، إذا كانا لا يفصحان ولا يبينان كلامهما، والعجمة في اللسان بضم العين لكنة وعدم فصاحة.
إن حركة التأليـف في المعاجم بدأت انطلاقا من رسائل الموضوعات وهي رسائل صغيرة من حيث كم المادة اللغوية التي تتوافر عليها ساهمت في نشأة المعاجم الكبيرة مساهمة فعالة وذلك في النصف الثاني من القرن الثاني للهجري ويطلق عليها معاجم المعاني أو المعاجم المبوّبة، وقد جاءت هذه الرسائل بخاصة مستقلة أو خصصت لها أبواب وفصول في الكتب العامة، وهي عبارة عن معاجـم بنيت على المعاني، و الموضوعات المألوفة، وقد تبلور المعجم الذي نعرفه اليوم على يدي الخليل ابن أحمد الفراهيدي في العين، وتابع بعده التأليف في المعاجم إلى العصر الحديث خلق كثير، وبدت ظاهرة التقليد في صناعة المعاجم جلية واضحة إلى حد بعيد في المنهج وطريقة التبويب والمادة المعجمية نفسها .
وتتجلى وظائف المعجم فيما يلي:
1- شرح الكلمة وبيان معناها أو معانيها عبر العصور.
2- بيان كيفية نطق الكلمة و ضبطها بالشكل.
3- تحديد الوظيفة الصرفية للكلمة.
4- تحديد مكان النبر في الكلمة .
وقد قسمت المعاجم العربية إلى ثلاثة أنواع بالنسبة إلى منهج التبويب، وهي:
أ- نوع رتب الكلمات على حسب مخارج الأصوات وطريقة التقاليب مثل: العين للخليل،و تهذيب اللغة للأزهري والمحكم لابن سيده.
ب- نوع رتب الكلمات ترتيبا أبجديا (حسب الأصل الأول و الأخير للكلمة) مثل: الصحاح للجوهري و لسان العرب لابن منظور...
ج- نوع رتب الكلمات بحسب الموضوعات مثل: الغريب المنصف للقاسم بن سلام، وفقه اللغة للثعابي، و المخصص لابن سيدة
ونختم هذا المبحث بمخطط يلخص أهم المعجمات العربية :
الــمـــعاجـــم
ألفاظ معاني
- العين للخليل
-فقه اللغة للثعالبي
- تهذيب اللغة للأزهري - المخصص لابن سيده
بحسب الترتيب
الصوتي معاجم الترتيب الهجائي
الألفبائي
بحسب أوائل بحسب أواخر
الكلمات الكلمات
- الجمهرة لابن دريد - لسان العرب لابن منظور
- أساس البلاغة للزمخشري - تاريخ اللغة للجوهري
4-المستوى الدلالـي
كانت الدراسة الدلالية من أولى فروع البحث اللساني العربي ظهورا عندما جاءهم الإسلام (القرآن) يتحداهم في بيانه و إعجازه، حاملا في طياته ثورة أدبية، اجتماعية ،وأخلاقية ومعرفية ولغوية فتحداهم في أعز ما يملكون ويتفاخرون، فقامت الدراسات حول هذا الكتاب المعجز، تبحث في دلالات ألفاظه، فتنوعت وتعددت، وكان منها البحث في غريب ألفاظه، وقد تأسست هذه الدراسات على منهج وصفي استقرائي يتتبع اللغة في ألفاظها ومواضعاتها قصد تحديد المعاني و التي يتوقف على فهمها فهم الكتاب ، وتمتد البحوث الدلالية العربية من القــرون الثالـث و الرابع و الخامس الهجرية إلى سائر القرون التالية لها، وهذا التاريخ المبكر إنما يعني نضجا أحرزته اللغة العربية وثقافتها .
وكان البحث في دلالة الكلمات من أهم ما لفت ن
ظر اللغويين العرب وأثار اهتمامهم ، وتعد الأعمال اللغوية المبكرة عند العرب من مباحث علم الدلالة مثل: تسجيل معاني الغريب في القرآن ،و الحديث عن مجاز القرآن، و التأليف في الوجـوه و النظائر في القرآن، و إنتاج المعاجم الموضوعية ومعاجم الألفاظ، وحتى ضبط المصحف بالشكـل يعـد في حقيقتـه عملا دلاليـا لأن تغيير الضبط يؤدي إلى تغيير وظيفة الكلمة، و بالتالي إلى تغيير المعنى .
و تنوعت اهتمامات العرب بعد ذلك فغطت جوانب كثيرة من الدراسة الدلالية ومن ذلك :
1- اهتمامات اللغويين
والتي تمثلت فيما يلي:
- محاولة ابن فارس الرائدة – في معجمه المقاييس – ربط المعاني الجزئية للمادة بمعنى عام يجمعها.
- محاولة الزمخشري – في معجمه أساس البلاغة – التفرقة بين المعاني الحقيقية والمعاني المجازية.
- محاولة ابن جني ربط تقلبات المادة الممكنة بمعنى واحد.
2- إهتمامات الأصوليين وعلماء الكلام و الفلاسفة
و التي تمثلت في :
- عقد الأصوليين أبوابا للدلالات في كتبهم وتناولت موضوعات مثل: دلالة اللفظ، دلالة المنطوق والمفهوم، تقسيم اللفظ من حيث الظهور و الخفاء، العموم والخصوص، التخصيص و التقييد والترادف والتضاد والاشتراك ودلالة التضمن والالتزام والمطابقة.
- دراسات و إشارات كثيرة للمعنى في مؤلفات الفارابي وابن سينا وابن رشد والغزالي والخوارزمي وابن حزم وغيرهم.
3- اهتمامات البلاغيين:
تمثلت في دراسـة الحقيقة و المجاز، وفي دراسة كثير من الأساليب كالأمر و النهي... وفي نظرية النظم للجرجاني التي تعد بؤرة الدرس الدلالي العربي ، بالإضافة إلى عنايتهم الفائقة بالمعنى السياقي وعلاقة المقال بالمقام .
ب-اللسانيات العربية المشكلات والآفاق:
اللسانيات بمعناها العلمي الدقيق لم تدخل العـالم العربي بصفة جدية إلاٌ بعد الأربعينات ، حيث تم إيفاد العديد من الطلبة المصريين وبعض اللغويين العرب للتكوين في هذا العلم بالمدارس الأوربية والأمريكية .
هـذا وقد واجـه البحث اللساني في العالم العربي عددا من العقبات والمشكلات المنهجية عرقلت طريقه ،وحالت دون ظهور بحوث جدّية في هذا الميدان .
وفيما يلي يمكن عرض بعض منها :
1-اللغـة الموصوفـة وأزمة المنهـج :
يمكن أن نقسم هذه المشكلة إلى شطرين هما :
أ-اللغة الموصوفـة :
نقصد بهـا المادة اللغويـة أو المعطيات التي يقوم بوصفها اللساني ، هذه اللغة الموصوفة التي أصبحت تمثل عائقا أمام تطور البحث اللسـاني العربي ، ذلك أن اللسانيين اكتفوا بما أتى به القدماء من معطيات، ولم يحاولوا وصف لغة أخرى بالاعتماد على جرد مواد جديدة انطلاقا من نصوص شفوية أو مكتوبة .
ب-أزمة المنهـج :
نتج هذا المشكل تفريعا عن الإشكال الأول ،فاستعمال المحدثين للمادة اللغوية القديمة نتج عنه في غالب الأحيان استعمالهـم لمناهـج قديمة موروثة نظرا للعلاقة الوطيدة الموجودة بين الأصول التي وضعوها وموارد هذه الأصول .
وعموما يمكن الزعم أن طبيعة اللغة الموصوفة جرٌت جل اللسانيين العرب إلى طرح إشكال المنهج اللائق لمعالجتهـا . لكنهم لم يتوصلوا إلى حل ووقعوا في أزمة منهجية أفسدت عليهم الوصول إلى وصف كاف شاف للغة ،مما نجم عنه تصورات خاطئة لكثير من القضايا النظرية .
2-تحديداللغة العربيـة :
إن اللغة العربية لغة كسائر اللغات الأخرى ، وهي بصفتها ” لغة“ تنتمي إلى مجموعة اللغات الطبيعية ،وتشترك معها في العديـد من الخصائص سـواء من الناحيـة الصوتيـة أو التركيبية أو الدلالية ، وهي بصفتها ” عربية“ لا يعني أنها تنفرد بخصائص لا توجد في لغات أخرى ، بل لا نكاد نجد ظاهرة في اللغة العربية ، إلا ووجدنا مثيلا لها في لغة أو لغات أخرى ، هند أوروبية كانت أو غير هند أوروبية.
3-إدعاء العلمية والمنهجيـة :
تأخذ هذه الظاهرة أشكالا متعددة ، من تصور خاطئ للعلم ، إلى تصور خاطئ للافتراضات العلمية إلى تصور خاطئ لما يعتبر تطبيقا لنظرية ما ... الخ .
ونأخذ كتأكيـد لهذه الإدعاءات العلميـة مثالين ، الأول لتمام حسـان الذي نجده يرفض العلة ، ونظرية العامل ، والإعراب التقديري ، كما يرفض الخروج من شيئ ملاحظ إلى شيئ مجـرد ، بدعوى أن هذه الأشياء في نظره ، ليست من العلـم ، وأن العلم يجب أن يكتفـي بالملاحظـة الخارجيـة ، والتساؤل عن الكيف ، ولا يتعدى ذلك إلى التساؤل عن علة وجود الظاهرة ، يقول في هذا المقام : ” إن المعروف في كل منهج علمي من مناهج البحث في الوقت الحاضر أنه يعنى أولا وأخيرا بالإجابـة عن ” كيف“ تتم هذه الظاهرة أو تلك ، فإذا تعدى هذا النوع من الإجابة إلى محاولة الإجابة عن ” لماذا “ تتـم هذه الظاهرة أو تلك لم يعد هذا منهجا علميا ، بل لا مفر من وصفه بالحدس والتخمين وتفسير الإرادة والبحث عن الحكمة الإلهية في وجود هذه الظواهر“ .
أما المثال الثـاني فلأنيس فريحة ، وهو ينتمي إلى المدرسـة الجديدة (الوصفيـون ) وهؤلاء يحللون اللغة إلى عناصرها كما يحلل الكمائي مادة ما . وهما معا يرفضـان كل تجريـد وكل بنيـة افتراضيـة ، استنباطيـة (Hypothetico-de ductué ,struct
62) ونكتشف موضوعه العام من خلال مقالته :" وأنالم ألتزم في جملة ما عرضت مذهبا بعينه في كل أصوله وفروعه من هذا الدرس اللغوي المتعددة ،بل ركنت إلى التعريف بالأصول العامة التي ارتضيتها والتي قل أن يختلف فيها أهل هذا العلم مع بيان مصادرها ومذاهب أصحابها في معظم الأحوال مع الإشارة في الوقت نفسه إلى الآراء المخالفة الصادرة عن مذاهب أخرى حتى يكون القارئ على بينة من المذاهب اللغوية المختلفة ،وعلى دراية بالفلسفات التي قامت عليها ..." ، وللإشارة يمكن القول أنه كان من أوائل من استعمل مصطلح بنيوية في الفكر اللساني العربي الحديث غير أنه في الدراسة المعتمدة على وجه الخصوص مزج بين اتجاهين متعارضين فتراه يحاول التوفيق بين التحليل الشكلي الذي أرسى دعائمه بلومفيلد في الاتجاه التوزيعي ،وهو اتحاه يقلل إلى حد كبير من أهمية الجانب المعنوي في الوصف النحوي فالوظيفة النحوية للمورفيم محددة في الجملة من خلال توزيعه في أمثالها الأخرى، وبين اتجاه فيرث الذي يربط النحو بالدلالة ،ويخصص في إطار البحث الدلالي مبحثا خاصا يعرف فيه بجهود ميشال بريال وفيرث في دراسة الدلالة اللسانية دراسة علمية .
3-تجربة تمام حسان:
يمكن التمثيل لآراء تمام حسان بكتابه الهم اللغة بين المعيارية والوضعية الذي طبع لأول مرة سنة 1958، وقد تبنى فيه صاحبه وجهة النظر الوصفية لنقد التراث النحوي العربي الذي وسمه بالمعيارية بانقضاء عصر الاستشهاد؛ إذ اكتفى النحويون بدراسة المادة اللغوية القديمة (الفصيحة) دون أدنى محاولة لتجديدها بالاعتماد على اللغة المتطورة .لقد اعتمد تمام حسان في نظريته الوصفية على منهج العلماء الانجليز وفي مقدمتهم فيرث الذي كرس الطابع الاجتماعي للغة، ويربط البنية الشكلية بالدلالة، والسبب الموضوعي لهذا التبني ما يوجد من توافق منهجي بين اللغويين العرب والجرجاني خاصة في نظرية النظم وما تدعو له النظرية السياقية الفيرثية من ضرورة الاهتمام بالسياق اللغوي وسياق الحال لدراسة معنى الكلام المنطوق، وقد حدد تمام حسان مفهوم القاعدة الوصفية بأنها تمثل جهة اشتراك بين حالات الاستعمال الفعلية وليست معيارا جامدا .
وتمثل المعيارية –عنده- الاحتكام للقياس والتعليل عوض الاستئناس بالجانب الاستعمالي الاجتماعي للغة ،والحقيقة أن التعليل اللغوي إنما صدر عن علماء العربية رغبة منهم في تفسير ما قرر عن طريق الوصف ولا مانع في ذلك ، أما في كتابه مناهج البحث في اللغة الذي صدر سنة 1955 -والحقيقة أنه أسبق في التأليف من الأول- قد عرض فيه صاحبه إلى دراسة البنية اللسانية وفق منهج التحليل البنيوي الغربي المطبق –هنا –من طرفه على اللغة العربية الفصحى من خلال عمده إلى التمثيل لكل مستوى من اللغة العربية وتسليط المصطلحات والأدوات الخاصة بالمنهج البنوي في عملية الوصف كالقيم الخلافية والفونيم والوظيفة والتوزيع والعلاقة ،وفي مستوى الدرس النحوي يبنى التحليل العلمي على تصنيف العناصر المكونة لها شكليا ووظيفيا وهو تصنيف براغماتي مبن على الاستقراء بالحس ،ويهتدي بفضل هذه الرؤية الشكلية الوظيفية إلى تقسيم الكلمة في العربية إلى اسم وفعل،و أداة و ضمير وخالفة.
إن المتتبع لما كتبه تمام حسان في هذين الكتابين يكتشف مزجا قام به بين مفاهيم متعددة لنظريات ومدارس متنوعة وربما مختلفة منهجيا ونظريا ، أما كتاب اللغة العربية معناها ومبناها (1973) فقد خصصه لوصف اللغة العربية بالاعتماد على مقولات المنهج البنيوي الحديث ،وقد حاول الباحث فيه إعادة قراءة التراث النحوي في ضوء النظرية السياقية الفيرثية ، والحقيقة أن تمام حسان لم يوضح لنا بشكل مقنع المنوال الفصيح ممثلا فيما قدمه النحاة من وصف في كتب النحو ،ولا شك أن الدارس المتمعن يدرك أن هناك خللا منهجيا وقع في الباحث بخاصة إذا تعمق البحث في خصائص المنهج البنوي وأصوله السوسيرية.
إن مجال هذا الكتاب- كما يقول تمام حسان -هو الفروع المختلفة لدراسة اللغة العربية الفصحى ،ويمثل المعنى فيه أهمية بالغة علما أن من المدارس اللسانية الحديثة من لاتدخل في صلب اهتماماتها الدراسة الدلالية، وتقتصر على وصف الشكل الخالص أو المبنى ويبدو أنه كان متأثرا إلى حد كبير بنظرية فيرث السياقية التي تميز بين المعنى المعجمي والمقامي ، وهذه نظرة تقارب آراء القدماء العرب من مناطقة وأصوليين في دراسة الدلالة اللغوية المفردة أو في سياق ؛يقول تمام حسان : " وحين قال البلاغيون لكل مقام مقال ،ولكل كلمة مع صاحبتها مقام وقعوا على عبارتين من جوامع الكلم يصدقان على دراسة المعنى في كل اللغات لافي العربية الفصحى فقط، وتصلحان للتطبيق في إطار كل الثقافات على السواء ،ولكن كتبهم لم تجد ظروفا مواتية لتذيع وتشتهر كما حدث لرأى مالينوفسكي وهو يصوغ مصطلحه الشهير سياق الحال يعلم أنه مسبوق إلى مفهوم هذا المصطلح بألف سنة أو ما فوقها ،إن اليذين عرفوا هذا المفهوم قبله سجلوه في كتب لهم تحت مصطلح المقام . إن قراءة متمعنة في كتاب اللغة العربية معناها ومبناها ي
البوست دا مهم جدًا، وقعدت كام ساعة لحد ما اتعمل .. ❀❀ #كورسات
أهم عشر مهارات مطلوبين جدًا عشان توصل للوظيفة اللي انت عاوزها !
ال HRs عشان يقبلوك لازم يكون عندك المهارات اللازمة ..والمهارات دي اتلخصت اللي اهم عشر مهارات مطلوبة في اي وظيفة و كورسات مجانية ..
1_ ال communication skills : انك ازاي تقدر توصّل فكرتك بطريقة واضحة و دقيقة
اللينك : https://www.coursera.org/learn/wharton-communication-skills
و كمان هنا : https://www.edx.org/course/communication-skills-teamwork-fullbridgex-career2x
و كمان من هنا : https://www.udemy.com/have-better-conversations-today/
و من هنا : https://www.edraak.org/course/course-v1:Fullbridge+COMM1+2015/
_________________________________________
2_ الevolutionary skills : ان ازاي بتعلِّم و تنمِّي نفسك دايمًا اول ب اول
اللينك من هنا : https://www.coursera.org/learn/learning-how-to-learn
_________________________________________
3_ الteamwork : ازاي تسمع آراء غيرك، و بتعرف تتعاون مع غيرك
اللينك من هنا: https://www.edx.org/course/working-teams-practical-guide-uqx-teams101x-1
و من هنا : https://www.udemy.com/management-101-the-basics-of-goal-setting-and-accountability/
_________________________________________
4_ ال technical skills : و دي بتختلف من وظيفة لـ وظيفة بس هي المهارات اللازمة عشان تقوم بالوظيفة سواء كمبيوتر او غيره..
_________________________________________
5_ ال strength character : ان يبقى عندك نزاهة و امانة و يُعتمد عليك و يقدروا يثقوا فيك و عندك نزاهة .
_________________________________________
6_ال interpersonal skills : انك ازاي تقدر تتعامل مع الشخصيات كلها ..حتى الصعبة
اللينك : https://www.edraak.org/course/AUB/BC100/2014_BC/
كمان هنا : https://www.edx.org/professional-certificate/ritx-soft-skills
و هنا : https://www.edx.org/course/guan-li-gou-tong-management-pekingx-ncepu001x
و كمان هنا :https://www.coursera.org/learn/personality-types-at-work
_________________________________________
7_ال flexibility and adaptability : انك تقدر تتصرف تحت اي وقت وأي ظروف و تتأقلم عليها بسرعة
_________________________________________
8_ ال self motivated : انك بتقدر تاخد مبادرة انك تطور من نفسك في المجال اكتر ، و تحفّز من نفسك، و تشتغل جامد حتى لو محدش طلب منك لان انت محل ثقة .
_________________________________________
9_ ال planning and organization :
اللينك : https://www.edx.org/course/strategic-planning-public-libraries-michiganx-publib606
كمان هنا : https://www.futurelearn.com/courses/online-business-success-planning
و هنا : https://www.coursera.org/learn/uva-darden-strategic-planning-execution
_________________________________________
10_ ال problem_solving : لان اي شركة محتاجة اللي يحللها مشاكل ..
اللينك من هنا : https://www.coursera.org/learn/problem-solving
و هنا : https://www.edx.org/course/creative-problem-solving-decision-making-delftx-tpm1x-1
و هنا : https://www.futurelearn.com/courses/creative-problem-solving
و هنا : https://www.edraak.org/course/course-v1:Edraak+PS-DM+PS-DM2016/
#HRian_Mayar.
#Cpd #packs #For_you @iqra2
" علاقات دائمة ؟! "
حينما نبحث بعضَ المفاهيم - كمفهوم العلاقة بمعناه الإنساني - في معاجم اللغة والمصطلح والبيان ، بنحوٍ من البساطة والوضوح دون التكلّف والغموض في استيعاب المعنى المتبادر إلى الأذهان ، يختلّ البحث ويتعثّر الوصول إلى المقصود بتبادر "البنيويّة " التي تستوقفنا بأُصولها ومؤنها المكوِّنة للمحتوى والعنوان ، ف "العلاقات " بما هي هي تأخذ مأخذها في المقام والوجدان ..
ولا يخفى على الكثيرين أنّ " البنيويّة " كما قيل أساساً : منهج بحث مستخدم في عدّة تخصّصات علمية تقوم على دراسة العلاقات المتبادلة بين العناصر الأساسية المكوِّنة لبنى يمكن أن تكون: عقلية مجرّدة، لغوية، اجتماعية، ثقافية. بالتالي فإنّ البنيوية تصف مجموعة نظريات مطبّقة في علوم ومجالات مختلفة مثل الإنسانيات والعلوم الاجتماعية والاقتصاد ، لكنّ ما يجمع جميع هذه النظريات هو تأكيدها على أنّ العلاقات البنيوية بين المصطلحات تختلف حسب اللغة/ الثقافة ، وأنّ هذه العلاقات البنيوية بين المكوّنات والاصطلاحات يمكن كشفها ودراستها. بالتالي تصبح البنيوية مقاربة أو طريقة (منهج) ضمن التخصّصات الأكاديمية بشكل عام يستكشف العلاقات الداخلية للعناصر الأساسية في اللغة، الأدب، أوالحقول المختلفة للثقافة بشكل خاصّ ، ممّا يجعلها على صلة وثيقة بالنقد الأدبي وعلم الإنسان ، الذي يعنى بدراسة الثقافات المختلفة.
وتتضمّن دراسات البنيوية محاولات مستمرّة لتركيب "شبكات بنيوية" أو بنى اجتماعية أو لغوية أو عقلية عليا.. من خلال هذه الشبكات البنيوية يتمّ إنتاج ما يسمّى "المعنى" meaning عبر شخص معيّن أو نظام معيّن أو ثقافة معيّنة.
ويمكن اعتبار البنيوية كاختصاص أكاديمي أو مدرسة فلسفية بدأت حوالي 1958 وبلغت ذروتها في الستّينات والسبعينات.
وقيل أيضاً : معنى أبحاث بنيوية : كونها ذات علاقة ببناء مجموع معنويّ كالدَّولة والمجتمع وغيرهما.
وهي مصدر صناعيّ من بِنْيَة ، مذهب في العلوم والفلسفة مؤدّاه الاهتمام أوّلاً بالنظام العام لفكرة أو لعدّة أفكار مرتبطة بعضها ببعض ، وامتدّ إلى علوم اللغة عامّة وعلم الأُسلوب خاصّة . ويُعرف أحيانًا باسم البنائيّة والتركيبيّة ( العلوم اللغوية ) ، وهي نظرية تهتمّ بالجانب الوصفيّ من اللغة ، وتنظر إليها على أنّها وحدات صوتيّة تتجمّع لتكوِّن المورفيمات التي تكوِّن الجملة ، ومن أعلام هذه النظرية بلومفيلد الأمريكي .انتهى .
ولاأدري لِمَ تداخَلَ موضوعُ بحثنا مع موضوع " البنيوية " مع ما بينهما من التفاوت والتباعد ربما .. وربما مصطلح " العلاقة " بالذات هو الذي استقطب لاشعورياً " البنيوية " بحالها الفلسفي المنهجي المعرفي .. ولعلّه لوجود نوع ترابطٍ وتماهي بينهما ؛ كون العلاقات الإنسانية متشكّلة من جملة عناصر ومبادىء أساسية قد تتوافر بأجمعها وقد يُفقَد الكلّ أو البعض منها .. وعلى ضوء ذلك يتحدّد شكل العلاقة ومحتواها ، فقد تكون علاقة لأجل علاقة ، وقد تكون علاقة لأجل مصلحة ..
فحينما يقولون : " لاعلاقات دائمة إنّمامصالح دائمة " يتبادر السؤال عن مفهوم " البنيوية " كنظرية جادّة وفلسفة فاعلة ومذهب معرفي نابض قائم على " العلاقة " ، و عن المعنى الإنساني للعلاقة القائم على القيم والمبادىء والأخلاق الفاضلة .. ولاندري حين تأفل " البنيوية " بظهور " البنيوية المحدَثة " وضمور الثانية ببزوغ " العولمة " و" الحداثوية " و" مابعد الحداثوية " ... لِمَ ترانا نصاب بخيبة أملٍ في مَيْدَنة أصل " العلاقات " على صعيد التبادر المفهوميّ الإنساني ، ونزداد خشيةً من سلطة " المصالح " الآخذة بالهيمنة الشاملة على أحاسيس وأفكار وفعال الذات الإنسانية حتى تكاد تنسيها أو تفقدها القيم والمبادىء الأخلاقية التي قام عليها العقل الثاني
لقد أثبتت الميادين علوّ المصالح على العلاقات طبق الخطوط البيانية ، بل لم يبق إلّا القليل من العلاقة الحقيقية ، والكثير من الأمانيّ والذكريات العالقة على صفحات الضمائر والقلوب الإنسانية .
لا يوجد شيء في العلوم الانسانية يسمى منهج تجريبي لأنه لابد للباحث أن يضبط المتغيرات ..
ولكن يطلقون المنهج شبه التجريبي في العلوم الإنسانية لان الباحث لا يستطيع التحكم في ضبط المتغيرات مع وجودها..
وهذا منصوص عليه في العديد من كتب مناهج البحث.
و الانسب اطلاق المنهج التجريبي في العلوم الإنسانية إذا ضبطت المتغيرات بدقة
في المنهج التفسيري
استكشاف وجهات نظر مدراء الاقسام في المستشفى التخصصي في مدينة الرياض تجاه التخطيط المنظم
هذا مثال مجازي يلزم ان يكون التخطيط المنظم يطبق من قبل مدراء الاقسام في المستشفى التخصصي لان الباحث يستهدف عينة تكون لديها خبرات و معارف حول الظاهرة المدروسة وهي ظاهرة التخطيط المنظم فاذا كان المدراء ليس لديهم خلفيه عن الظاهره كيف سيتم استكشاف وجهات نظرهم حولها. يتضح من ذلك ان العينات في البحوث التفسيرية (النوعية/الكيفية)تكون قصدية اي ان الباحث يستهدف العينة التي تحقق اهداف بحثه بغض النظر عن مدى انتشارها في المجتمع حيث يسعى الباحث الى الوصول الى اكثر الناس خبرة والمام بالظاهره كما ذكرت فالباحث بعد ملاحظته للمشكلة يضع الأسئلة البحثيه والتي يسعى الى الاجابه عنها من خلال منظور المشاركين في الدراسة
اما في المنهج الوضعي (الكمي)
تاثير التخطيط المنظم على جودة الإنتاجية في مستشفيات المملكة العربية السعودية
او تكون العلاقة بين التخطيط والانتاجية في المستشفيات او غيرها
هنا سيقوم الباحث بوضع فرضيات تزعم و جود علاقة او نفيها بين المتغيرات حسب الدراسات السابقة ويقوم باختبار هذه الفرضيات احصائيا
كي يثبت مدى قبولها او رفضها. هنا الباحث قد يستهدف جميع مدراء الاقسام في مستشفيات المملكة العامة و الخاصة لانه يسعى لتعميم نتائج البحث.
اما النقطة المتعلقة في عدد النماذج
اشهر ثلاث نماذج دارجة ويتم التركيز عليها هي
1 -النموذج العلمي (الوضعي) وهو سائد في العلوم الطبيعية و الاجتماعية
٢-النموذج التفسيري وهو سائد في البحوث الاجتماعية والتربوية
٣-النموذج التقييمي او النقدي
وكذلك نموذج البراقمتتزم و الاكشن رسيرش و الفننزم وغيرها
ان شاء الله اكون وفقت في ايصال المعلومة
#منهج_البحث
المنهج الوصفي هو المنهج الاستقرائي
وهو ان اصف الذي يحصل او استقراء من الاحداث قواعد .....فلو انت استخدمت المنهج الوصفي او الاستقرائي.....
كمثال الناس تعاني من الفقر و لا في عمل.....فتنزل السوق وناس تحصل و ناس لا..... ولكن هذا المنهج منهج مدمر ....منهج غلط.... ليش لانه يستمد قواعده من الاكشن الي حاصل فلو الاكشن سلبي بطلع قاعدة سلبية ولو الاكشن اجابي بطلع قاعده سلبية .....لكن يجب ان تدرك ان في عندنا منهج يسمى المنهج التجريبي يعني اني اراء هذا الاكشن ليش حصل وجرب و من ثم انظر لما اجرب و غير هل الواقع بيتغير ام لا....كان انزل السوق وشوف الناس الي في السوق...... ليش بعض الناس الي نزلوا السوي وجدوا شغل وناس تانية نزلت على السوق ومحصلتش.......... ومن ثم اطلع القاعده......
#منهج_البحث
انظر وعرج...
#منهج_البحث
المنهج الاستنباطي والاستقرائي هي مناهج فكرية فلسفية من خلالها نسعى للحصول على المعرفة
اذا كنت تنطلق من نظرية ومن ثم تفترض فروض وتختبرها وتصل لنتائج وتفسر النتائج في ضوء النظرية فأنت تتبع المنهج الاستنباطي
اما المنهج الاستقرائي فمن خلاله نحاول ان نفهم الظاهرة للوصل الى النظرية من خلال فرض الفروض واختبارها وصولا للنظرية
كما يمكن الجمع بين المنهجين
#منهج_البحث
هذي اجابة سابقة بقلم أستاذنا احمد :
المنهج الاستنباطي والاستقرائي هي مناهج فكرية فلسفية من خلالها نسعى للحصول على المعرفة
اذا كنت تنطلق من نظرية ومن ثم تفترض فروض وتختبرها وتصل لنتائج وتفسر النتائج في ضوء النظرية فأنت تتبع المنهج الاستنباطي
اما المنهج الاستقرائي فمن خلاله نحاول ان نفهم الظاهرة للوصل الى النظرية من خلال فرض الفروض واختبارها وصولا للنظرية
كما يمكن الجمع بين المنهجين.
وعليكم السلام ورحمة الله
مناهج البحث كثيرة لكن اشهرها الكمي و النوعي و النقدي و كذلك المختلط و النفعي ... و غيرها
فلكل منهج قوائمه التي يستند عليها تبدا من نقطة الحقيقة و مكوناتها و كيفية نظرة الباحث لها تحت مفهوم "الوجود” وصولا للأدوات التي يستخدمها في بحثة. اما الاجابة على سؤالك نعم هناك من يكتب المنهج بصراحة و يبرر ذلك " اي ان هذا المنهج هو أفضل المناهج لتحقيق أهداف الدراسة و المتضمنة كذا و كذا و التي لا يمكن تحقيقها في غيره من المناهج الاخرى"و البعض يكتفي بذكر بعض الكلمات الداله على المنهج مع التبرير و التعليل.
#منهج_البحث
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com