أهلـًا وسهلـًا بكم أحبتي في مرحلة ما قبل النقد وهي (مرحلة القراءة) من برنامج أنت القارئ الناقد/ح7
النص الأول/
في اللحظة التي شعرت فيها أنني أحتاج أن أصرخ، أخذتني قدماي على أعتاب أصابعي لتوقفني على باب المسرح، أقدم الدور المطلوب، ومنها أفرغ مايوجد داخلي من صراخ وبُكاء على هذه الخشبة..
ماذا سأكون؟ وكيف سأكون؟، لا أعرف، كل الأجوبة تملكها أيادي الحياة لتقدمها بوقت الصفعه المناسبة، أي ستجعل الأسئله تتكون بجوفي وتتراكم على فكري، ثم تضربني على رأسي لتتساقط وكأنها ورق خريف..
نعم، لا، ألتفت، ماذا تفعلين، وكيف تجرؤين على قول ذلك؟، هذا ماطلب المنتج مني قوله، كنت لا أفهم أي دور ألعب، هل خادمه؟ أم يتيمه؟ أم متشردّه؟، كنت فقط أخذ التعليمات، لكن عندما كنت أتقدم بخطواتي لأقدم دوري، كانت تتزحلق الكلمات من فمي على هيئة لحن، والدموع من عيني كرذاذ مطر، ووحدها أصابعي التي تحملت كل هذا الأذى..
عندما صرخت بعد إنتهائي، تمزقت حنجرتي، أختفئ صوتي، في الحقيقة بالبداية، عندما كنت أحاول أن أصرخ، تدحرجت كل الذكريات إلى ذهني، كعاصفة. وخرج سؤال مثير للشفقة، من أنا؟، وكانت الإجابة: بقعة سوداء تقع بسقف غرفتي، و دور ألعبه على خشبة المسرح وأنا لا أفهمه..
للصديقة
#وجدان_العتيبيالنص الثاني/
وحدهم الشرفاء والأنقياء يستطيعون الحفاظ على مشاعرهم تجاه من يحبون و تعبتر كلمة (احبك) بالنسبة لهم هي مقدسة ومن الصعب النطق بها إلا إذا كانوا حقاً يشعرون بالحبّ وواثقين من هذا الحب تجاه الشخص الآخر فهم يُعتبرون من الطبقة النادرة جداً
لأن ما يحملونه من صدق ونقاوة لن تجده في ملايين البشر
#حسين_عليالنص الثالث/
(وحيد)
منذ أن رآها أمامه،، أحس بشعور غريب..احساس لم يشعر به من قبل.
نظرت هي إليه نظرة خجولة و جلست أمامه ، ظل هو متسمرا في مكانه، لم يكن قادرا على الحراك..فعيناها قد أربكته، وهو الذي عاش وحيدا منذ أن ولد..فقد تركته أمه منذ صغره
كم هو ممتع ذاك الإحساس الذي يشعر به،، حاول أن يقترب منها و لكنه لم يستطع التقدم إليها أكثر من ذلك.
جلس أمامها و أخذ ينظر إلى عينيها كالمسحور..لم يستطع أن يغير مسار حدقتيه ظلت مثبتة و مسمرة في مكانها.. مسارها مصوب نحو عينيها الكستانيتين..ظل يحلم بعالمه الجديد الذي ستتوج فيه عروسا له..إذ أنه لم ير في مثل جمالها و حسنها من قبل، و تلك الشريطة الحمراء فوق رأسها أعطتها سحرا و رونقا خاصا..ضاعف بهاءها و سحرها.
هي أيضا أعجبت به بيد أنها كانت خجولة جدا..و لم تستطع البوح بما يخالجها..كان المكان مكتظا و العديد من الأشخاص تتحدث من حولهما غير أنهما لم يفهما أيا مما كانوا يقولون ، فقد كانا في دنيا أخرى و كأن بينهما موعد منذ زمن بعيد
ظلا يحلمان بعمرهما النابض بالحياة ، بما ينتظرهما من سعادة و أمل سويا
كان حلما مشتركا لم يحدث لأي منهما قبل ذلك..بقيا على تلك الحال يتبادلان لغة العيون و همس الجفون و لم يجرؤ أحد منهما على أن ينبس بحرف واحد للآخر..إلى أن ظهرت قدم لسيدة بجواهرها و ربتت بيدها على تلك الشريطة الحمراء و أمسكت بيدها سلسلة في نهايتها طوق يلتف حول عنق تلك الكلبة، شدت السلسلة فقامت الكلبة و تبعت سيدتها
و بقي هو وحيدا يشيعها بنظراته و هي تبتعد عنه..يخفق قلبه و يسأل: "أتراه سيراها مرة أخرى !! أتراها سيبصر بريق عينيها لييرسل نوره و يضيء عالمه الذي رسمته محيلته معها ؟
أم سيبقى وحيدا !
#إسلام_عبدالعزيز