عراق ما بعد تشرين
غيَّرت الحركة الاحتجاجية هذه البلاد، وبيَّنت أن العراقيين يريدون وطنًا بعد أن سُلِب منهم لسنين طوال، وهم مستعدون لبذل الغالي والنفيس في سبيل استحصال هذا الوطن الذي طال انتظاره.
تضحيات ساحات التظاهر يجب أن تُترجم لفكرٍ اجتماعي وسياسي رصين، يضمن حفظ تضحيات العراقيين ودماءهم الزكيّة، ويُنهي الفشل المتواصل.
من أجل توحيد جهود العراقيين، ورصِّ صفوف أبناء الوطن الواحد، وضمان أن يصُبَّ المستقبل في صالح العراقيين، كتبنا كتيّب (عراق ما بعد تشرين) والذي يحوي خطابًا عراقيًّا خالصًا مصمّمًا لظروفنا نحن، يحدّد المشاكل ويجدُ البدائل، ويضع حدًّا للفشل والانحلال من خلال مشروعٍ فكري سياسي واجتماعي وحضاري.
ما ستقرأه في صفحات هذا الكتيّب يعدُّ مدمّرًا للظالمين، ويصيبهم حيث يؤلمهم حقًّا، ويعيد للمواطن العراقي صوابه الذي فقده نتيجة حياةٍ من الآلام والمآسي، ويضع أسس بناء الأحزاب السياسية الجديدة، وينفعُ ساحات التظاهر القائمة ويُضفي عليها طابعًا أكثر تماسكًا وأشدَّ قوة كي تحقق أهدافها.
خاطبنا مصالح جميع العراقيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية أو المذهبية أو الدينية أو القومية، سكّان القرى والأرياف والمدن، الرجال والنساء.
ندعو جميع العراقيين الحالمين والحريصين على بلادهم للوقوف إلى جانب طرحنا، شرط أن يقرؤوه ويؤمنوا به.. فنحنُ نبحثُ عن قادة، وليس تابعين