يحكي لنا جورج أورويل قصة مزرعة تثور الحيوانات فيها على صاحبها السكير الذي كان يستغلها لمصالحه من دون أن يعطيها حتى كفايتها من الطعام، هذه الثورة تأتي لتحقق نبوءة حكيم الحيوانات وهو خنزير اسمه (ميجر)، والذي تنبأ بالثورة ومات قبل أن يشهدها – شخصيته هي مزيج من ماركس ولينين -، يقود الثورة بعد هذا خنزيران أحدهما يدعى سنوبول – شخصيته مزيج من لينين وتروتسكي - والآخر نابليون – ستالين -، ويتم وضع سبعة قوانين لمذهب الحيوانية الذي ستسير الحياة في (مزرعة الحيوانات) على أساسه، تبدأ الحيوانات في العمل الشاق، وخاصة بناء طاحونة تهدف الحيوانات من بنائها إلى توفير الطاقة الكهربائية للمزرعة، تبدأ الخنازير التي تولت القيادة في تمييز نفسها عن الحيوانات الأخرى، وكسر بعض القوانين السبعة، بل إعادة كتابتها لتتناسب مع الوضع الجديد، يطرد نابليون سنوبول ويسيطر على المزرعة بقوة، محيطاً نفسه بخنازير محدودة، وبكلاب شرسة لا تدين بالولاء إلا له، مع الوقت تصبح حياة الحيوانات أسوأ مما كانت في ظل صاحبها الإنسان السابق، ولكن لا أحد يتذكر، والدعاية الدائمة التي يقدمها الحكام الجدد، تمجد الإنجازات التي قاموا بها، وويل لمن يشكك في هذا، في النهاية تكسر الخنازير آخر القوانين السبعة، وهو قانون غريب كانت الحيوانات أقرته، يفرق بين الحيوانات والإنسان وهو باعتبار أن من يمشي على قدمين عدو، ومن يمشي على أربع صديق، ولنلاحظ أن الخنازير لم تكن محتاجة إلى كسر هذا القانون، ولكنها تفعل، وتعلم نفسها المشي على قدمين، لتميز نفسها عن بقية الحيوانات، وهكذا تمحى القوانين السبعة التي ولدت مع الثورة، وتختم الرواية على مشهد الخنازير وهي تتبادل المصالح مع أصحاب المزارع المجاورة من البشر، بحيث لم تعد الحيوانات تفرق ما بين البشر والخنازير، وبحيث لم تعد المزرعة للحيوانات، وإنما تحول اسمها إلى (ضيعة الخنازير).
وأخيرا لينك التحميل Pdf
https://goo.gl/YiEWQ7