مقال بعنوان هوس الكتب , ويتحدث عن أفضل القراء في العالم وعن تجاربهم مع الكتب .
“لقد كنت أقضي ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة عشر سنوات في المكتبة، أعلّم نفسي بنفسي، وكان هذا أفضل من الذهاب إلى الجامعة. على كل شخص أن يبدأ بتعليم نفسه - تستطيع أن تحصل على تعليم كامل دون أن تدفع أي مقابل.”
كل النساء اللواتي دخلن إلى حياتي كنّ عاشقات للكتب، معلّمات للأدب الإنجليزي أو بائعات في متاجر الكتب. وإن لم تستطع إحداهن التحدث بطلاقة عن تولستوي، أو توضيح بعض المقاطع من كتب هنري جيمس، فلا أستطيع الاستمرار معها. لقد اشتقت إلى هذه الأحاديث خاصةً تلك الطويلة منها على الوسادة قبل النوم، لقد كانت أروع ما حدث لي على الإطلاق.
التقيت بزوجتي مارغريت (ماغي)، بمتجر رائع لبيع الكتب في سان فرانسيسكو، ربيع عام 1946. لنتبادل بعدها نذور الزواج في السنة التالية لهذا التاريخ مباشرة. عشنا في البندقية وقبلها كانت حياتنا بسيطة قائمة على النقانق، البيتزا، والنبيذ الرديء، بينما كنت حينها مشغولًا بإعداد صواريخ الكتابة التي أخطأت القمر، ولكنها بطريقةٍ ما لا أعرفها أصابت المريخ.
وبينما كنت أتجول في أروقة جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، سمعت أصوات نقر مستمر على الآلة الكاتبة قادمة من أسفل المكتبة، ذهبت إلى هناك بسرعة، لأكتشف غرفة للكتابة حيث يمكنني أن أستأجر الغرفة لأكتب فيها مقابل ١٠ سنتات لكل نصف ساعة. وأسفل الطاولة هناك آلة توقيت أضعها ثم أكتب بجنون حتى يتوقف العد وحينها تنتهي مدّتي، لأسرع وأدفع المزيد من المال حتى أتمكن من إكمال الكتابة قبل ذهابها.
كتبت روايتي 451 فهرنهايت في تسعة أيام. وكلفتني كتابتها 9 دولارات و80 سنتًا. لأسميها بعد ذلك رواية العشرة سنتات. اكتشفت خلال سنوات حياتي أن تلك المكتبة هي أفضل مكان للنقاهة في العالم. لقد كتبت العديد من القصص القصيرة، القصائد، والروايات التي تحكي عن كتّاب وشعراء آخرين. حتى أنني ادعيت في إحدى القصائد أن” إيميلي ديكنسون” أمي، وأن” إدغار آلان پو” أبي. ولو كان بوسعي لاخترعت آلة للزمن كي أعود وأنقذ كتّابي المفضلين من فراش الموت، وأحدثهم عن الأمل الذي ينتظرهم في المستقبل، وأخبرهم أنني مازلت أقرأ كتبهم الرائعة.
أريد أن أزور پو وأريه نسخًا من قصصه المطبوعة التي أملكها. ثم أذهب إلى باريس لأودع أوسكار وايلد وأتحدث إليه. هذه كانت حياتي، سنوات من رائحة الأوراق العتيقة، من القراءة من الحب، من الذاكرة مع الكتب.
لقراءة المقال كاملا زوروا هذه المدونة :
http://mohdaldhaba.tumblr.com/post/52437919933