نسخة التعليقة السجادية التي قدمها آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني لمدرسة النواب في مشهد المقدسة سنة ١٣٧٨هـ:
الرقم ( 420).
العنوان: (التعليقة السجّاديّة) لملا مراد بن عليخان التفرشيّ (ت 1051 هـ)
هذا الكتاب حاشية على كتاب (من لا يحضره الفقيه) ألّفه ملا مراد التفرشيّ، العالم الكبير في العهد الصفويّ وتلميذ الشيخ البهائيّ.
لها نسخ كثيرة.
منها: نسخة مكتبة مدرسة النواب، وهي المجلد الثاني من هذا الكتاب، والتي كتبها ابن المؤلّف: ظهير الدين عليّ. وكان من تلامذة المقدّس الأردبيليّ ومن أكابر علماء الشيعة الإماميّة وفقهاء عصره.
وعلى الورقة الأولى وقفيّة بخطّ ظهير الدين عليّ، أشير فيها إلى فوائد ونكات، يقول: ‹‹الجزء الثاني من الحاشية الموسومة بـ(التعليقة السجّاديّة) التي علّقها والدي العالم العامل الورع المجدّ المجتهد مولانا مراد التفرشيّ ـ أجزل الله تعالى أجره ـ على كتاب (من لا يحضره الفقيه)، نقلتها عن خطّ الوالد المحشّي ـ حشاه الله بهجة الرضوان ـ، وقابلتها بالأصل مبالغا في الضبط والتصحيح بقدر الإمكان. ثمّ جعلتها وقفاً على الطلبة الاثنى عشريّة المتشرّفين بمجاورة مشهد مولانا ومقتدانا ووسيلتنا إلى الله تعالى في غفران سيئاتنا وانجاح طلباتنا الإمام ابن الأئمّة أبي الأئمّة السلطان أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه وعلى آبائه وأبنائه المعصومين الصلاة والسلام وقفاً مخلّداً مؤبَّداً دائما بدوام الليالي والأيّام.
وفوّضت توليتها إلى السيّد الصالح الفاضل العدل التقيّ البرّ حاجّ الحرمين الشريفين الحاجّ ميرزا محمد جعفر السبزواريّ...››.
إلى أن قال في آخرها: ‹‹وأنا أقلّ العباد عملاً و أکثرهم زللاً ابن ملّا مراد التفرشيّ ظهیر الدین عليّ ـ عفي عنهما ـ بمحمّد وآله في شهور سنة 1096 هـ››.
وعلى الورقة الثانية يرى خطّ سماحة آية الله العظمى السيّد عليّ السيستانيّ ـ حفظه الله وأبقاه ـ، بما نصّه: «بسمه تعالى. قد حصل هذا الکتاب الشریف بید الأحقر عليّ الحسينيّ السيستانيّ 1367».
ويرى في أعلى الصفحة فوق الوقفيَّة أيضاً خطّه المبارك، ويدلّ على تقديمه الكتاب للمكتبة، بما نصّه معرّباً: «قُدٍمَ هذا الكتاب لمدرسة النواب بتأریخ 15 ربيع الأوّل ١٣٧٨هـ.
عليّ الحسينيّ السيستانيّ».
أفادني بها الأستاذ أميد نچاد المشهدي بمناسبة نقلي لخط الملا مراد التفرشي، وعرب نص رسالته لي الشيخ أمير النيسابوري.