قناة

عصير الكتب - PDF

عصير الكتب - PDF
104.4k
عددالاعضاء
121
Links
1,356
Files
2
Videos
878
Photo
وصف القناة
"يَضحَكُ ويُضحكَ الرهطَ، وسعيدٌ شاءت الظروفُ أم أبت، بشوشٌ عن طلته، رفيقٌ في هيبته، حليمٌ عند ثورته، معاونْ رغم كربته، مَرحٌ لا يعرف الحزن لقلبه دربًا، فى ظاهرة قُبُل عينيه السعادة ودُبرها كُل الحزن، رفقًا بمن يُمحي بضحكِه هُزالَ البُكاء، ببشاشته تُداوَى الجِراح، وجرحه في عين القلبِ قد سكن، رفيقٌ لمن قَصده، عسى به الدُنيا تترفقُ، حليمٌ يفتقدُ الحُلم فى عيشه، ويريد سندًا لرأسه إن مالَ، يَترك وسادته محملةً بزفرات الأسى ويخرج للعالم بالفمِ المُتبسمَ، تَمحق عينه ستجِدُ الأسى رغم الفرحِ قُبُلَه قد بان، رفقًا بأرواحٍ هي سكنٌ لمن لها، وفي ذاتها السكنُ قد هانَ."
-
الشيماء علام
حسبْ التقويم الميلادي، مر عامٌ يتألف من ثلاثمائة وخمسة وستين يومًا وبعض السويعات، وبتقويم الحدث، هناك أضعافهن غاراتٌ على بلادِ ودين الإسلام، وبتقويم قلبي؛ فالساعة ليست مستقرة، فيها من الاضطراب ما يُشيب، ما بين غارةٍ وقصفٍ وصاروخ ونصرٍ وفرجٍ وشموخ، بتوقيت مصر، الساعة الآن صمتٌ تام، يعكس حزنها على حِمص، وفي سوريا، يُحكى أنه عامٌ مر على حزنٍ ساد ودام، وبتوقيت الهند؛ فالحالُ ليس على ما يُرام، إن سألت ماذا ظفرت من العام؟ أُجيب، وإن استفهمت عن ما يُشيب؟ أُجيب؛ فسل تعطَ من الجوابِ يا رفيق، تسلحنا ببسم الله حَصَّنا الوطن، وانطلقنا بعزم من الله، وتأهبنا لعامٍ من أعوام الله، أُزيح بعض الشيء هذا الوباء، وابتلينا في الجزائرِ بعظمِ البلاء، مرت بسلامِ الله كما مرت على غزة وحمص بردًا على شهدائهم وسلام، بكى العالمُ على أطفالٍ شُردوا، وأبطالٍ مُزِقوا، وبلادٍ ذرفت دموعها دِماء، وعالمٌ آخر عَم وصمَّ وحُرِم الإحساس؛ فكان فى نعيمُ الفتن ورغد العيش حيثُ شاء؛ فكان الألمُ يَعتصِرُ القلوب، وظفرتُ رؤيا النصر ولو بسيط؛ فكان مع كل قصفٌ لجبهاتِ العدو يذوب ألمٌ مريب، عادانا جيوشٌ من الفكرِ الباطل، وأثبت الله أن الخير في أمة محمد باقٍ، عامٌ سعيد يسود على ملامحه عذاب الألم والفراق، ألمٌ على أمة باعت واستهونت وتكاسلت عن نصرة ذاتها، وفراقٌ لنخوة الرجال في جنائز الفتن، وسعيدٌ بعلماء الإسلام دائمًا رغم الشدد، ونماذج الفدائين في عظيم الكرب، أمازلت تظن أنه عامٌ ومر؟ التوقيت من قلبٍ لآخر يختلف، عامٌ مر خِلسة على القلوب.
بحبر الإحساس، كتبنا نبذة عن العام، بتقويم الميلاد لا الحدث.
-
الشيماء علام
في ديسمبر تنتهي كل الأحلام..💔
تخبُطات متتاليةٌ ولوعةٌ تترى ، وهزال تعمقَ الخلايا ونخرَ ماتبقى من أوردةٍ ،
كلَّما أنقضى يومٌ بدتْ الحياة أقرب للفناء،

إنشطار الخلايا كانَ بداية المحنة، ونهايةُ أحلامٍ بكر ، تلبسّ الوجع مفاصلَ حياتها ، وتاهت وريقات أيامها لتتسآل بخضوع ، لمَ ؟!


لتنزلق ذكرياتٍ خوالي وأوسمةً رصّعتْ جبينَ أيامها فخرًا وإعتداد ،
لتحاول بإستماتةٍ وسمَ تسليمها بمرارةً وسخط ، لا تنكر هولَ ماتمرّ به ،
جراحاتٍ شقّقتْ قلبها ، وأتراحٍ فرّقت عليها فؤادها ، وسواد من ألمٍ أطخم عليها وأحال بياض عمرها مكفهرَّ

لم تقفْ كثيرًا على خسارتها ، وما جثتْ لصريّر كبوتها ، علمتْ أن ذلك إبتلاءٌ وشهادة ، وأنَ قدرَ اللهِ خيـر جزيل

فمنْ عرف الله بأسماءه وصفاته ، أحبّهُ وأحسنَ الظنَّ به ، وتيقّن أن فرجَ الله أقرب إليه من رمشه .
كلما أرتشفت أوردتها تلك السكاكر المريّرة ،وكأن يرانٌ دهاقًا أجتحها ،أغمضت جفونها ببسمةٍ محتسبةٍ ، وفي كل مرة يتقلّصُ جسدها بتباريح الألم ، تنعقدُ أناملها تسبيحًا وحمدا
ليستْ بتلك الخارقة على الدوائم ولا غصنُها دائم الإوراق ،لكن عزيمتها تلتف بنواة روحها وتجتاحُ كل بذرة يائسة ،
أختارت أن تنجو ، أن تصلَ للحياة التي يرغبهُ كيانها ، إنِ ألتوتْ طُرقُ الوصول وتقطعت سبُلُ الغاية ، تلقّفتها بقوة "لن أيأس ،فبعد كل محنة منحةٌ مذهلة"

بهمةٍ لا تخبو، إذا وقب غسقُ الإنهاك ، وتضاعف وهنُ الأعضاء ولم يعد جلدها يتحمل الوخز ، أستلقتْ بسكينةِ المحاربين وبُعدِ النظرة ، لا تستسلم ولن تلقي رأيتها
آمنتْ بنفسها ووثقتِ بالحيّ المؤنس خالصةً
والكيّس من علمَ أن المؤمن القوي أحبُّ وأنَ المستراح َ الجنَّة .

- سحـابة الصفوان
ما الكتاب الذي ستختم / ختمت به العام؟