🖋قال الشيخ/ توفيق حسن علوية:
كره البدار إلى القتال:
إن من خصوصيّات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، وأهل البيت عليهم السلام، والأئمة المعصومين عليهم السلام، أنهم لا يبدأون بالقتال حتى يبادرهم العدوّ بذلك؛ وكانت هذه القضية المركزية من أهم وصايا النبيّ عليه السلام لجيوشه وسراياه، وهكذا كان ديدن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وهذا الإمام الحسن عليه السلام كان ينتهج هذا المنهاج، وفي كربلاء فإن الإمام الحسين عليه السلام رفض البدار إلى قتال الأعداء قبل أن يبادروا هم، ولذلك فحينما طلب زهير بن القين من الإمام الحسين عليه السلام البدء بقتال طلائع الجيش الأموي قبل تكاثرهم ووصول الإمداد إليهم، قائلاً له: "وإن قتال هؤلاء الساعة أهونُ علينا من قتال من يأتينا من بعدهم، فلعمري ليأتينا من بعدهم ما لا قِبَل لنا به".
فقال عليه السلام: "ماكنتُ لأبدأهم بقتال"، وقال عليه السلام لمسلم بن عوسجة لمّا أراد رمي الشمر بسهم: "لا ترمهِ فإنّي أكره أن أبدأهم".
🔍يُراجع: الحسين لكل المسلمين والعالم وليش الشيعة وحدهم، الشيخ/ توفيق حسن علويّة، دار المحجة البيضاء - بيروت، الطبعة الأولى - 1431هـ، 333.📙
تابعونا في قناة
مقتطفات ثقافية
📚 قناة تهتم بانتقاء أقوال المؤلفين ذات الفائدة من كتبهم وتوثيقها للتعرف على الآراء المختلفة 📚
https://t.me/mthakafiyah