تهرع الكلمات غير آبهة بأنها عارية ،
هناك حريق في الداخل.
انديريا جيبسون
..
لا اعلم ما الذي اكتبة الان..هل هو شعر... ام ذكريات...ام ماضي يلاحقني الئ الان ولا يريد ان يتركني...لا اعلم
عصافير احلامي تحلق بعيدا..
لا اعلم اين هي وجهتها التالية...هل ياترئ تريد ان تعود بي الئ الماضي ..
لقد حلقت الاجنحة وبصري يخبرني أنني استيقضت اخيرا...
.
.
من كان يشغل بالي اريده ان يصبح ماضيا..هل يا ترئ هناك سر...لا اعلم..! كلمة لا اعلم اصبحت تراودني كثيرا...
والان ليحدث ما يحدث لا يهمني..
هل يا ترئ انا اصبحت شخصا اخر...لا اعلم..
جاءت السعادة بعد وقت طويل...
صرت اعرف ما كان علي ان اكون...
#رفيق الروح
" لقد جئتُ تواً من المتحف
لا تعلمين كم أودُ رؤية هذه الأشياء الجميلة معكِ . يجب أن نراها سوياً يوماً ما
يعتريني إحساس ثقيل بالوحدة حينما أقف
قبالة عمل فني باذخ الجمال . حتى في النعيم
ينبغي أن يكون للمرء حبيب لكي يستمتع فيه
كلياً ..
ليلة سعيدة، عزيزتي.. قبلاتي ليديك وعينيك "
من رسائل جبران خليل جبران الى ماري هاسكل 💜
ㅤ ⠀ ⠀ ⠀
لطالما أعتبرت نفسي ذلك الشخص الذي يحب الكتب، لكن هنالك فرق بين حب الكتب و الحاجة الى الكتب، لقد كنت بحاجة الى الكتب
لم تكن قراءتها مجرد رفاهية بالنسبة لي في تلك الفترة ، لقد كانت الكتب مادة شهية الإدمان
و هنالك فكرة قائلة أن الأنسان إما يقرأ ليهرب من شيء ما أو ليجد شيء ما
- أسباب للبقاء حيًا، مات هيغ
ㅤ ⠀ ⠀ ⠀
لقد وثقت بك يا غسان منذ اللحظة الأولى للقائنا ، لقد كنت دائمًا مخلصًا ، حتى عندما طلبت أن نتزوج فأنك وضعت كافة الاوراق على الطاولة ، لا وطن ولا مال ولا جواز سفر إضافة إلى مرض خطير ، كل هذا لم يشكل بالنسبة لي اي عقبة ، كنت انت غسان الذي أحببته وأعجبت به ، وبرغم ( الوعود السيئة ) العديدة ، فقد منحتني حوالي إحدى عشر عاما ، اسعد فترة في حياتي وأهمها ، والتي سأستطيع منها إستلهام القوة للسنوات الطويلة الصعبة القادمة ..
النص جزء من رسالة كتبتها آني كنفاني إلى زوجها غسان بعد أربعين يوما على إغتياله ..
《أين هؤلاء الأصدقاء القدامى الذين كُنت أشعُر معهم فى السنوات الماضية أننا متقاربين كُلياً؟ والأن يبدو لي أننى كُنت أنتمي الى عالم مُختلف، عما هو الأن. ويبدو لي أننا أصبحنا لا نتكلم نفس اللغة ! أشعُر أنني اصبحت غريباً ومنبوذاً، أتنقل بينهم هُنا وهُناك ولا أجد أي من كلماتهم أو أهتماماتهم يثير شغفي. أصبحتُ صامتاً لأن لا أحد منهم يستطيع فهم حديثي. أنه لأمر رهيب أن تلتزم الصمت بينما لديك الكثير لتقوله.
هل خُلقت لحياة العُزلة أو لحياة لا أستطيع فيها التحدث مع أحد ؟ عدم المقدرة على تبادل أفكاري مع الأخرين، أسوء وأفظع أنواع العزلة لي على الإطلاق. الإختلاف عن الاخرين هو أقسى وأفظع من أي قناع حديدي يُمكن للفرد أن يُعزل بداخله》
- إحدى رسائل فريدريك إلى أخته عام 1886
- فريدريك نيتشه
اليوم غيره بالأمس.
لقد كنتَ تحمل رمادك في ذلك الحين إلى الجبل، يا زارا، فهل أنت تحمل الآن نارك إلى الوادي؟ أفما تحاذر يا هذا أن ينزل بك عقاب مَن يضرم النار؟
لقد عرفت زارا، هذه عينه الصافية، وليس على شفتيه للاشمئزاز أثر، أفما تراه يتقدم بخطوات الراقصين؟
لقد تبدلت هيئة زارا؛ إذ رجع بنفسه إلى طفولته، لقد استيقظت يا زارا فماذا أنت فاعل قرب النائمين؟
كنت تعيش في العزلة كمن يعوم في بحر والبحر يحمل أثقاله، وأراك الآن تتجه إلى اليابسة، أفتريد الاستغناء عمن حملك لتسحب هامتك على الأرض بنفسك؟
فأجاب زارا: إنني أحب الناس.
فقال الشيخ الحكيم: إنني ما طلبت العزلة واتجهت إلى الغاب إلا لاستغراقي في حبهم، أما الآن فقد حولت حبي إلى الله، وما الإنسان في👇
من رسائل نيتشه إلي أخته :
أين هؤلاء الأصدقاء القدامى الذين كُنت أشعُر معهم فى السنوات الماضية أننا متقاربين كُلياً؟!
والآن يبدو لي أننى كُنت أنتمي الى عالم مُختلف عما هو الأن ، ويبدو لي أننا أصبحنا لا نتكلم نفس اللغة !
أشعُر أنني اصبحت غريباً ومنبوذاً، أتنقل بينهم هُنا وهُناك ولا أجد أي من كلماتهم أو أهتماماتهم يثير شغفي.
أصبحتُ صامتاً لأن لا أحد منهم يستطيع فهم حديثي.
إنه لأمر رهيب أن تلتزم الصمت بينما لديك الكثير لتقوله..
هل خلقت لحياة العزله أو لحياة لا أستطيع فيها التحدث مع أحد ؟!
عدم المقدرة علي تبادل أفكاري مع الآخرين أسوء وأفظع أنواع العزله لي علي الإطلاق ..
الاختلاف عن الآخرين هو أقسي وأفظع من أي قناع حديدي يمكن للفرد أن يعزل بداخله .
______
المصدر: تشكل فريديريك نيتشه، تأليف: دانيال بلو، ترجمة: محمد الفشتكي.
#نيتشه
#رسائل_نيتشه
لـ فريدريك نيتشه كتاب
( هكذا تكلم زرادشت )
(العودة)
أنتِ وطني، أيتها العزلة، لقد طال اغترابي في بلاد المتوحشين فها أنذا أعود إليك أيها الوطن وعيناي تذرفان الدموع.
ارفعي شاهدك وهدديني، أيتها العزلة، تهديد الأُمِّ وانظري إليَّ مبتسمة بابتسامتها، وسليني عن حال من هرب منك إلى بعيد كأنه العاصفة الجامحة، من أفلت منك وهو يصيح: لقد طال انفرادي فنسيت الصمت، سليني هل تعلمت الصمت الآن وقولي لي: أيْ زارا، لم تخفَ عنِّي منك خافيةٌ فقد كنت تشعر أنك وحيد بين الجميع؛ فيسودك من الوحشة ما لم تعرفه وأنت في أحضاني.
إن الفرق بين الوحدة والوحشة لبعيد، هذه هي الحكمة التي تعلمتها الآن، فأدركت أنك ستبقى أبدًا الغريب المستوحش بين الناس، حتى ولو بذلوا حبهم لك؛ لأنهم يطمعون منك بمداراتهم قبل كل شيء.
إنك هنا تأوي إلى مسكنك فيمكنك أن تقول ما تريد، ففي العزلة لا يخجل الإنسان من خطرات سريرته المتصلِّبة.
كل شيء هنا ينقاد إلى بيانك متحببًا طائعًا؛ لأن الأشياء كلها تقصدك لتعتليك وتعلو أنت رموزها كمطايا تذهب بك مطلوقة العنان نحو الحقائق جميعها.
ههنا، لك أن توجه خطابك إلى كل الأشياء؛ لأن كل كلمة إخلاص تقال لها تتلقاها حمدًا لها وثناءً عليها.
إن العزلة شيء والوحشة شيء آخر، وهلَّا ذكرت يا زارا صرخة طيرك فوق رأسك عندما كنت مضعضعًا أمام جثة ميت في الغاب ولا تدري إلى أين المصير، فتتمنى أن يأتي نسرك وأفعوانك لهدايتك بعد أن لاقيت بين الناس أخطارًا لم تشهد بين الحيوان مثلها، تلك كانت الوحشة بعينها!
أفما تذكر يا زارا زمنًا توسطت فيه جزيرتك كأنك ينبوع خمر يتدفق بين الدنان الفارغة، فيملؤها موزعًا خمره على العطاش بلا حساب، حتى أمسيت وحدك الظامئ بين المرتوين، فرفعت صوتك بالشكوى تحت جنح الليل متسائلًا عما إذا لم يكن في الأخذ سعادة أوفر من سعادة العطاء، وإذا لم يكن من السعادة في السرقة ما ليس في الأخذ، تلك كانت الوحشة بعينها.
أفما تذكر الزمن الذي طردتك فيه من نفسك أعمقُ الساعات صمتًا، وهي تقول لك همسها: تكلم واهدم، فدفعت بك إلى كره صبرك وسكوتك فقَضَتْ على ما فيك من شجاعة متواضعة. تلك كانت الوحشة بعينها.
أيتها العزلة لكَم في صوتك من نبرات السعادة في عطفه وحنانه ليس بيني وبينك من شكوى ولا عتاب، فكلانا نمرُّ صريحين من الأبواب المشرعة؛ لأن كل شيء لديك مضيء والساعات تمر فيك عجلى خفيفة، وما تتثاقل الساعات في النور تثاقلها في الظلام.
إنني أشعر ههنا بأن لكل شيء روحه ومعناه، فكل كائن يريد أن يعبر عن سريرته وكل ما سيكون يطمح إلى تعلُّم البيان مني، أما هنالك فكل قول عبث وهراء وخير حكمة للناس هي النسيان والفناء، وهذا ما تعلمته منهم، وإذا ما أراد أحدهم أن يفهم كل شيء وجب عليه أن يستولي على كل شيء، وما تمتد إلى الأخذ يداي الطاهرتان. لقد تولاني الاشمئزاز من رائحة أنفاسهم، فوا أسفاه على زمن طويل قضيته حيث يضجون ويتنفسون.
يا للعزلة السعيدة أتمتع بها، ويا للعرف الزكي يتضوَّع حولي. إنني أنشَقُ بملء رئتيَّ هذا الهواء النقي في هذا السكون المتنصت، أما هنالك فكل شيء يتكلم ولا سميع فإذا ما أذاع أحد فضائله بقرع الأجراس خنق الدويَّ في الساحات رنينُ الفلوس الكبيرة تقلِّبها أيدي البائعين. هنالك يتكلم الكل وليس من أحد يفهم ما يقال، فكل شيء يقع في المياه الجارية ولا ينسرب شيء إلى أعماق منابعها. هنالك كل شيء يتكلم ولا شيء يبلغ نجاحًا أو تكاملًا. كلٌّ يصيح وليس من يرضى باحتضان البيوض في الأعشاش، كلٌّ يتكلم وكلُّ كلام متراخٍ مديد وما كان يقسو من البيان على أفواه أبناء الأمس أصبح لينًا تلوكه الأشداق في هذا الزمان.
هنالك كلٌ يتكلم ولم يبق من مستور لم يهتك؛ فما كان يعد بالأمس سرًّا كمينًا في أعماق النفوس تتناوله اليوم مقارع الطبول وحناجر الصائحين، فيا للطبيعة البشرية، ما أنت إلا ضجة في المسالك المظلمة، لقد تجاوزتك فتركتك ورائي خطرًا أُنقذت منه، وقد كانت المداراة والرحمة أشد ما تعرضتُ له من أخطار، وكل كائن في البشر يطلب أن يتعامل بالمداراة والرحمة، وما عشت بين الناس إلا وأنا أحفظ حقائقي في قلبي ويداي وأحشائي ترتعش ارتعاش الجنون لأكاذيب الرحمة والإشفاق.
هكذا عشت بين الناس، جلست بينهم متنكرًا أكاد أجحد ذاتي؛ لأحتملهم مُقْنعًا نفسي بقولي إنني مجنون لا أدرك حقيقتهم.
إذا أنت عاشرت الناس فإنك لتنسى ما تعرفه عنهم؛ لأن ما ينطح بصرك من المشاهد الخارجية يصده عن سبر أبعادهم وأعماقهم.
لقد جهلوا حقيقتي فدفعني جنوني إلى مداراتهم بأكثر من مداراة نفسي؛ لأنني تعودت أن أقسو عليها فأصبحت هذه المراعاة انتقامًا منها لها.
جلست بين الناس تلذعني حشراتهم السامَّة، وتنال مني شرورهم نوال قطرات الماء المتوالية الانسكاب على الحجر، فكنت أقول لنفسي: «إن الحقارة تحمل براءتها في ذاتها.»
👇
لـ فريدريك نيتشه كتاب
( هكذا تكلم زرادشت )
(العودة)
أنتِ وطني، أيتها العزلة، لقد طال اغترابي في بلاد المتوحشين فها أنذا أعود إليك أيها الوطن وعيناي تذرفان الدموع.
ارفعي شاهدك وهدديني، أيتها العزلة، تهديد الأُمِّ وانظري إليَّ مبتسمة بابتسامتها، وسليني عن حال من هرب منك إلى بعيد كأنه العاصفة الجامحة، من أفلت منك وهو يصيح: لقد طال انفرادي فنسيت الصمت، سليني هل تعلمت الصمت الآن وقولي لي: أيْ زارا، لم تخفَ عنِّي منك خافيةٌ فقد كنت تشعر أنك وحيد بين الجميع؛ فيسودك من الوحشة ما لم تعرفه وأنت في أحضاني.
إن الفرق بين الوحدة والوحشة لبعيد، هذه هي الحكمة التي تعلمتها الآن، فأدركت أنك ستبقى أبدًا الغريب المستوحش بين الناس، حتى ولو بذلوا حبهم لك؛ لأنهم يطمعون منك بمداراتهم قبل كل شيء.
إنك هنا تأوي إلى مسكنك فيمكنك أن تقول ما تريد، ففي العزلة لا يخجل الإنسان من خطرات سريرته المتصلِّبة.
كل شيء هنا ينقاد إلى بيانك متحببًا طائعًا؛ لأن الأشياء كلها تقصدك لتعتليك وتعلو أنت رموزها كمطايا تذهب بك مطلوقة العنان نحو الحقائق جميعها.
ههنا، لك أن توجه خطابك إلى كل الأشياء؛ لأن كل كلمة إخلاص تقال لها تتلقاها حمدًا لها وثناءً عليها.
إن العزلة شيء والوحشة شيء آخر، وهلَّا ذكرت يا زارا صرخة طيرك فوق رأسك عندما كنت مضعضعًا أمام جثة ميت في الغاب ولا تدري إلى أين المصير، فتتمنى أن يأتي نسرك وأفعوانك لهدايتك بعد أن لاقيت بين الناس أخطارًا لم تشهد بين الحيوان مثلها، تلك كانت الوحشة بعينها!
أفما تذكر يا زارا زمنًا توسطت فيه جزيرتك كأنك ينبوع خمر يتدفق بين الدنان الفارغة، فيملؤها موزعًا خمره على العطاش بلا حساب، حتى أمسيت وحدك الظامئ بين المرتوين، فرفعت صوتك بالشكوى تحت جنح الليل متسائلًا عما إذا لم يكن في الأخذ سعادة أوفر من سعادة العطاء، وإذا لم يكن من السعادة في السرقة ما ليس في الأخذ، تلك كانت الوحشة بعينها.
أفما تذكر الزمن الذي طردتك فيه من نفسك أعمقُ الساعات صمتًا، وهي تقول لك همسها: تكلم واهدم، فدفعت بك إلى كره صبرك وسكوتك فقَضَتْ على ما فيك من شجاعة متواضعة. تلك كانت الوحشة بعينها.
أيتها العزلة لكَم في صوتك من نبرات السعادة في عطفه وحنانه ليس بيني وبينك من شكوى ولا عتاب، فكلانا نمرُّ صريحين من الأبواب المشرعة؛ لأن كل شيء لديك مضيء والساعات تمر فيك عجلى خفيفة، وما تتثاقل الساعات في النور تثاقلها في الظلام.
إنني أشعر ههنا بأن لكل شيء روحه ومعناه، فكل كائن يريد أن يعبر عن سريرته وكل ما سيكون يطمح إلى تعلُّم البيان مني، أما هنالك فكل قول عبث وهراء وخير حكمة للناس هي النسيان والفناء، وهذا ما تعلمته منهم، وإذا ما أراد أحدهم أن يفهم كل شيء وجب عليه أن يستولي على كل شيء، وما تمتد إلى الأخذ يداي الطاهرتان. لقد تولاني الاشمئزاز من رائحة أنفاسهم، فوا أسفاه على زمن طويل قضيته حيث يضجون ويتنفسون.
يا للعزلة السعيدة أتمتع بها، ويا للعرف الزكي يتضوَّع حولي. إنني أنشَقُ بملء رئتيَّ هذا الهواء النقي في هذا السكون المتنصت، أما هنالك فكل شيء يتكلم ولا سميع فإذا ما أذاع أحد فضائله بقرع الأجراس خنق الدويَّ في الساحات رنينُ الفلوس الكبيرة تقلِّبها أيدي البائعين. هنالك يتكلم الكل وليس من أحد يفهم ما يقال، فكل شيء يقع في المياه الجارية ولا ينسرب شيء إلى أعماق منابعها. هنالك كل شيء يتكلم ولا شيء يبلغ نجاحًا أو تكاملًا. كلٌّ يصيح وليس من يرضى باحتضان البيوض في الأعشاش، كلٌّ يتكلم وكلُّ كلام متراخٍ مديد وما كان يقسو من البيان على أفواه أبناء الأمس أصبح لينًا تلوكه الأشداق في هذا الزمان.
هنالك كلٌ يتكلم ولم يبق من مستور لم يهتك؛ فما كان يعد بالأمس سرًّا كمينًا في أعماق النفوس تتناوله اليوم مقارع الطبول وحناجر الصائحين، فيا للطبيعة البشرية، ما أنت إلا ضجة في المسالك المظلمة، لقد تجاوزتك فتركتك ورائي خطرًا أُنقذت منه، وقد كانت المداراة والرحمة أشد ما تعرضتُ له من أخطار، وكل كائن في البشر يطلب أن يتعامل بالمداراة والرحمة، وما عشت بين الناس إلا وأنا أحفظ حقائقي في قلبي ويداي وأحشائي ترتعش ارتعاش الجنون لأكاذيب الرحمة والإشفاق.
هكذا عشت بين الناس، جلست بينهم متنكرًا أكاد أجحد ذاتي؛ لأحتملهم مُقْنعًا نفسي بقولي إنني مجنون لا أدرك حقيقتهم.
إذا أنت عاشرت الناس فإنك لتنسى ما تعرفه عنهم؛ لأن ما ينطح بصرك من المشاهد الخارجية يصده عن سبر أبعادهم وأعماقهم.
لقد جهلوا حقيقتي فدفعني جنوني إلى مداراتهم بأكثر من مداراة نفسي؛ لأنني تعودت أن أقسو عليها فأصبحت هذه المراعاة انتقامًا منها لها.
جلست بين الناس تلذعني حشراتهم السامَّة، وتنال مني شرورهم نوال قطرات الماء المتوالية الانسكاب على الحجر، فكنت أقول لنفسي: «إن الحقارة تحمل براءتها في ذاتها.»
👇
أنتِ وطني، أيتها العزلة، لقد طال اغترابي في بلاد المتوحشين فها أنذا أعود إليك أيها الوطن وعيناي تذرفان الدموع.
ارفعي شاهدك وهدديني، أيتها العزلة، تهديد الأُم، وانظري إليّ مبتسمة بابتسامتها، وسليني عن حال من هرب منك إلى بعيد كأنه العاصفة الجامحة، من أفلت منك وهو يصيح: لقد طال انفرادي فنسيت الصمت، سليني هل تعلمت الصمت الآن وقولي لي: أي زارا، لم تخف عنِّي منك خافيةٌ فقد كنت تشعر أنك وحيد بين الجميع؛ فيسودك من الوحشة ما لم تعرفه وأنت في أحضاني !
- فريدريك نيتشه || هكذا تكلم زرادشت
@Nietzsche1
لقد أرخى الليل سدوله فتعالت الأناشيد من أفواه جميع المغرمين، وما روحي إلا نشيد من هذه الأناشيد. إن في داخلي قوة ثائرة تريد إطلاق صوتها، وهي شوق إلى الحب بيانه بيان المغرمين. أنا نور وليتني كنت ظلامًا، وما قُضي عليَّ بالعزلة والانفراد إلا لأنني تلفَّعت بالأنوار، ولو أنني كنت ظلامًا، لكان لي أن أرسل بركتي إليكِ أيتها النجوم المتألقة كصغيرات الحُباحِب في السماء فأتمتع بما تذرِّين عليَّ من شعاع. غير أنني أحيا بأنواري فأتشرَّب اللهب المندلع من ذاتي وقد حُرمت لذة الآخذين، وقد خطر لي مرارًا أن في السرقة من اللذة ما ليس في الأخذ.
- فريدريك نيتشه | هكذا تكلم زاردشت
@Nietzsche1
أنتِ وطني أيتها العزلة.......
لقد طالَ اغترابي في بلادِ المتوحشينْ.....
فها أنذا أعودُ اليكَ أيها الوطنْ
وعيناي تذرفانِ الدموعْ
لِمَن أُوجهُ خطابي؟!!
إذا كانت كلماتي لاتَطرِقُ أسماعاً تُشبهُ أسماعي...
غير انني سأُرسل صوتي في الفضاء لتهُبَّ به الريح
لقد فقدتُ السعادةَ في العطاءِ
لوفرةِ ما أعطيت....
وقد زَهِقَتْ فضيلتي من نفسها
ومن جُودها......
إنَّ من يستمر على بذل الهباتِ
مهددٌ بفَقدِ الحياءِ ولا بُدَّ أن تتصلبَ راحتهُ
ويتصلبَ قلبُه.
فريدريك نيتشه
@Nietzsche1
《نشيد القبور》
هنالك جزيرة القبور، جزيرة الصمت والسكون، وهنالك أيضًا أجداث شبابي، فلأحملنَّ إليها إكليلًا من الأزاهر الخالدات.
بهذا ناجيت نفسي، فقررت أن أقتحم الغمر.
يا لصور الشباب وأشباح أحلامه، يا للحظات الغرام! يا لأويقات الحياة الإلهية! لقد تراميتِ سريعًا إلى الزوال، فأصبحت أستعرض ذكرياتك كما أستعرض خيال الأحبة الراقدين في القبور.
إن نفحات الطيب تهب منك يا أعزَّ المضيَّعات فتروِّح عن قلبي وتستقطر مدامعي، إنها لنفحات تستنبض قلب العائم وحيدًا على العباب.
أنا المنفرد أراني أغنى الناس وأجدرهم بالغبطة؛ لأنك كنت لي يومًا أيتها الذكريات ولما أزل أنا لك، فقولي لي: علامَ تساقطت ثمراتك الذهبية عن أغصانها؟
إنني لم أزل منبتًا لغرامك الذي أورثتنيه يا أيام الشباب، وبذكرك تنوِّر فضائلي بعد وحشتها بعديد ألوانها الزاهية.
وا أسفاه، ما كان أولاك بألَّا تفارقينني أيتها الأيام الساحرات، فقد اقتربت إليَّ وإلى شهواتي لا كأطيار يسودها الذعر بل كأطيار تستأنس بالواثق بنفسه.
أجل لقد كنتِ معدة مثلي للبقاء على العهد إلى الأبد، يا أويقات الشباب، وليس لي أن أدعوك خائنة وقد وصفتك بالأويقات الإلهية. لقد مررت سِراعًا أيتها الأويقات الهاربات وما هربت مني ولا أنا هربت منك، فما أنا مسئول ولا أنت أيضًا عن خيانتك وعن خيانتي.
لقد أماتوك طلبًا لقتلي يا أطيار آمالي، وصوبت الشرور سهامها نحوك لتصل مخضبةً بالدماء إلى قلبي فأصابت هذه السهام مقتلًا مني؛ لأنك كنت أعز شيء لدي، بل كنت كل ما أملك، لذلك قُضي عليك بالذبول في صباك والزوال قبل أوانك.
لقد صُوِّبت السهام إليك وأنت أنعم من الحرير، وأضعف من ابتسامة تمحوها نظرة قاسية.
فليسمع أعدائي ما أقول: إن القتل أخف جرمًا من جنايتكم عليَّ، فقد سلبتموني ما لا قبل لي بالاستعاضة عنه بشيء، ذلك ما أقوله لكم أيها الأعداء، أفما قتلتم أحلام شبابي وحلتم دون إتياني بمعجزاتي؟ لقد سلبتم مني تفكيري، وهأنذا أحمل هذا الإكليل لتذكاره حاملًا معه لعنتي لكم أيها الأعداء؛ لأنكم قصَّرتم مدى أبديتي فانقطعت كأنها صوت ينقطع في الزمهرير تحت جنح الظلام فما تسنَّى لي أن أنظر إلى هذه الأبدية إلَّا لمحًا؛ لأنها توارت عني بطرفة عين.
وأتت ساعة ناجتني فيها طهارتي قائلة: يجب أن تكون جميع الكائنات إلهية، وأنتِ أرسلتِ إليَّ الأشباح المدنسة، يا أيام الشباب، فانقضت تلك السانحة وعادت حكمة الشباب تقول لي: «يجب أن تكون جميع الأيام مقدسة في نظري.» وما هذه الكلمة إلا كلمة الحكمة المرحة، وعندئذ أتيتم أيها الأعداء فحولتم ليالي راحتي إلى أرق وهموم، فأين توارت هذه الحكمة المرحة؟
لقد كنت فيما مضى أتوقع السعادة فأرسلتم على طريقي بومة مروعة مشئومة؛ فتبددت أمانيَّ العِذَاب.
نذرت يومًا أن أرجع عن كل كراهة، فحولتم كل ما حولي إلى قروح، فأين مضت مُخلصات نذوري الطاهرات؟
لقد مررت على سبيل السعادة كفيف البصر، فرميتم على طريق الأعمى كومًا من الأقذار؛ فأصبحت كارهًا للطريق القديم الذي تلمسته، وعندما توصلت إلى القيام بأصعب أعمالي، عندما تمكنت من الاحتفال بالانتصارات التي تغلبت فيها على ذاتي أهبتم بمن يحبونني إلى الهتاف قائلين بأنني أوقعت بهم أشد الآلام.
والحق أنكم لم تنقطعوا عن تشريد خير العاملات في قفيري وتحويل جناها إلى علقم مرير، ولكَم أرسلتم إلى إحساني أشد المتسولين إلحاحًا، ودفعتم أهل القحة ليطوفوا بإشفاقي، وهكذا نلتم من فضيلتي وهي ممنعة بإيمانها.
وكنت كلما قدَّمتُ أقدسَ ما عندي محرقة للتضحية تسارعون في تقواكم إلى إحراق أدسم ذبائحكم؛ لتتصاعد أبخرة شحمها مدنسةً خير ما قدست.
وطمحت يومًا إلى الرقص متعاليًا بفني إلى ما وراء السبع الطباق، فأفسدتم عليَّ أعز المنشدين لديَّ، فرفع عقيرته بأفظع الأناشيد وقرع أسماعي بنغمات الأبواق الحزينة الباكية.
لقد كنت قاتلًا أيها المنشد البريء، إذا غدوت آلة في يد الغدر، فقضت نغماتك على خشوعي بينما كنت أتهيأ للقيام بأروع رقصي.
ما أنا بالمعبر عن أسمى المعاني بالرموز إلا عندما أدور راقصًا؛ لذلك عجزت أعضائي عن رسم أروع الرموز بحركاتها، فأُرتج عليَّ وامتنع عليَّ أن أبوح بسر آمالي. لقد ماتت أحلام شبابي وفقدت معانيها المعزيات.
إنني لأعجب لتحملي هذه الصدمات، وأعجب لصبري على ما فتحت فيَّ من جراح، فكيف أمكن لروحي أن تُبعث من مثل هذه القبور؟
أجل إن فيَّ شيئًا لا تنال منه السهام مقتلًا، ولا قِبَل لأحد بدفنه؛ لأنه يزحزح الصخور عنه فتتحطم، وما هذا الشيء إلا إرادتي، والإرادة تجتاز مراحل السنين صامتة لا يعتريها تحول وتغير. إن إرادتي قديمة لا تني تدفع قدمي إلى السير فهي القوة المتصلبة المتعالية عن الفناء.
ليس فيَّ من عضو لا يصاب إلا قدمي السائرة إلى الأمام تدفعها هذه الإرادة الثابتة الصامدة المتجلدة، التي تخترق المدافن دون أن تنطرح تحت لحودها.
إن فيكِ وحدكِ يا إرادتي يصمد ما لا تبدده أيام الشباب، فأنت لا تزالين حية وفتية تملؤك الآمال، تجلسين👇
مرحبًا ، من فضلك استمع لي ، أنا في حاجة إلى المال. لقد بعثت برسالة إلى الجميع على البرقية لجمع الأموال ، لكن الناس لم يردوا علي. ارجوك افهمني. ليس لدي المال. أنا أعيش في فقر. من فضلك تحدث معي. علي أن أفعل هذا لأنه ليس لدي أي شيء في الحياة. توسلت. لقد راسلت الجميع ولكن لم يساعدني أحد. أعوذ بك ، من فضلك لا تمنعني ، ساعدني.
من واجب الضيوف مساعدة بعضهم البعض. الرجاء مساعدتي
ليس لدي مال ، أطلب منك المساعدة ، تخلصني من هذا البؤس ، أنا أعاني ، أنا مسلم مثلك.
مرحبًا ، من فضلك استمع لي ، أنا في حاجة إلى المال. لقد بعثت برسالة إلى الجميع على البرقية لجمع الأموال ، لكن الناس لم يردوا علي. ارجوك افهمني. ليس لدي المال. أنا أعيش في فقر. من فضلك تحدث معي. علي أن أفعل هذا لأنه ليس لدي أي شيء في الحياة. توسلت. لقد راسلت الجميع ولكن لم يساعدني أحد. أعوذ بك ، من فضلك لا تمنعني ، ساعدني.
من واجب الضيوف مساعدة بعضهم البعض. الرجاء مساعدتي
ليس لدي مال ، أطلب منك المساعدة ، تخلصني من هذا البؤس ، أنا أعاني ، أنا مسلم مثلك.
لم اعد استطيع تحمل فراقك انهُ يقتولُني بخنجر حاد الرؤوس اصبحت روح بلا جسد اصبحت ميت على قيد الحياه اوه لا انا ميت يشتهي الحياة
اشتقت أليك كثيرا اشتقت لي كلامك الذي يحملني الى الفضاء اتشتهي حضن واحد فقط حضن منك سيعيدني لِصوابي ... اصبحت في كل ليله املأ وسادتيـ بالماء المالح ، لقد كنت كل شيئ بالنسبه لي
اصبحت مثل الرضيع الذي ينتضر من امه ان تمسح دموعه انا اصبحت هكذا انتضر منك ان تمسح لي اوجاعي .....
بتول - ليبيا
نعم يا أخي،،
لدي ذاكرة ضعيفة،،
أنسى بسرعة و أحياناً بالكاد أحفظ الكلام.كان هذا الأمر يُزعجك و كنت تقول لي: أتُجيدين الحفظ في كل الأشياء إلا كلامي!!
أعذرني يا عزيزي...ف أنا عندما أُكلمك يصبح فكري مشغول بكلامك من دون أن أستوعبه،،ف لقد كنت دائماً أحسد نفسي لأن لدي أخ بثقافتك و جمالك،،،
يبدو أن عيني كانت قوية و حسدتُ نفسي جداً،
مُذ يوم فارقتك يا أيها الشهيد المُثقف و أنا لا أزال أذكر كلامك و أذكر كل حرف منه بالتحديد و كيف كانت مخارج الحروف تخرج منك،،نسيتُ كل شيء مر بحياتي الآن،،كُل ما أذكره و بقي منقوش بالمسمار على دماغي هو "كلامك" ،،
أتسامحني الآن لأني أصبحت أحفظ كلامك،،،
أو ربما ليس الآن..ربما في الحياة الآخرة
فاطمه السوداني - البصرة
• من رسائل نيتشه إلى أخته :
أين هؤلاء الأصدقاء القدامى الذين كُنت أشعُر معهم فى السنوات الماضية أننا متقاربين كُلياً؟ والآن يبدو لي أنني كُنت أنتمي الى عالم مُختلف عما هو الان. ويبدو لي أننا أصبحنا لا نتكلم نفس اللغة ! أشعُر أنني اصبحت غريباً ومنبوذاً ! أتنقل بينهم هُنا وهُناك ولا أجد أي من كلماتهم أو أهتماماتهم يثير شغفي. أصبحتُ صامتاً لأن لا أحد منهم يستطيع فهم حديثي. إنه لأمر رهيب أن تلتزم الصمت بينما لديك الكثير لتقوله.
هل خُلقت لحياة العُزلة أو لحياة لا أستطيع فيها التحدث مع أحد؟ عدم المقدرة على تبادل أفكاري مع الآخرين، أسوء وأفظع أنواع العزلة لي على الإطلاق. الإختلاف عن الاخرين هو أقسى وأفظع من أي قناع حديدي يُمكن للفرد أن يُعزل بداخله.
(75)
لم أعد انتظر شيء من أحد
لن انتظر حبهم
لن انتظر اهتمامهم
لن انتظر وقوفهم بجانبي
لن انتظر سؤالهم علي
أصبحت أكتفي بنفسي
بنفسي فقط
لا أعرف ماسبب تغييري هذا
ربما لأنني فقدت الأمل من الجميع
ربما لانني لم أعد أثق بأحد
أشعر أن لا أحد سوف يفهمني
لا أحد سوف يشعر بما هو داخلي
فلماذا التحدث وأنا اعرف بأن حديثي لهم لن يخفف عني لن يحل ولو جزء صغير
لهذا قررت الاحتفاظ بكل شي لنفسي فقط
فأصبح الجميع يختفي وراء الأقنعة
أخاف أن أثق بأحد
أخاف أن يظهر الوجه الثاني لهم
أخاف من صدمتي بهم في يوم من الأيام
مريم - نجف
أين هؤلاء الأصدقاء القدامى الذين كُنت أشعُر معهم فى السنوات الماضية أننا متقاربين كُلياً؟ والأن يبدو لي أننى كُنت أنتمي الى عالم مُختلف، عما هو الأن. ويبدو لي أننا أصبحنا لا نتكلم نفس اللغة ! أشعُر أنني اصبحت غريباً ومنبوذاً، أتنقل بينهم هُنا وهُناك ولا أجد أي من كلماتهم أو أهتماماتهم يثير شغفي. أصبحتُ صامتاً لأن لا أحد منهم يستطيع فهم حديثي. أنه لأمر رهيب أن تلتزم الصمت بينما لديك الكثير لتقوله.
هل خُلقت لحياة العُزلة أو لحياة لا أستطيع فيها التحدث مع أحد ؟ عدم المقدرة على تبادل أفكاري مع الأخرين، أسوء وأفظع أنواع العزلة لي على الإطلاق. الإختلاف عن الاخرين هو أقسى وأفظع من أي قناع حديدي يُمكن للفرد أن يُعزل بداخله
- أحدى رسائل نيتشه الى أخته عام 1886
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com