قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
وجدته يقف ناحية إحدى الشجر
تابعته في قلق..سرحت في أفكارها بعيدا
تقدم منها بنفاذ صبر قائلا لها بصوت جدي أرعبها: ليش لاحقتيني ع الدعسه
وضعت يدها على صدرها قائله: بسم الله الرحمن الرحيم
مصطفى: شو بدك يا بنت الحلال
امل اخفضت رأسها: ما بدي لأ بدي لأ لأ مابدي
مصطفى بنفاذ صبر: شوفي
امل نظرت إليه بحب قائله: شو مالك مهموم
ابتعد بوجهه عنها قائلا: ومين إنت حتى تسألي
امل احمر وجهها خجلا: انا انا
مصطفى: اسمعي يا بنت الحلال ما تدخلي باللي ما يخصك ماشي خليك في حالك وما توجعي راسك
همَّ بالذهاب امل قالت بسرعه: تتزوجني
_8_
@rwayate
بحلق بها من شده صدمته
مصطفى بحدة: إنت عارفه شو بتحكي إنت مجنونه شي
امل بارتباك: لأ مش مجنونه بس انا بحـ (وسكتت)
مصطفى ادار وجهه عنها: امشي يابنت الحلال خلي الصورة الايجابيه اللي ماخذها عنك تضلها في بالي وما تغيريها
امل تطقطق بأصابعها من شدة التوتر: بس انا جادة في كلامي
مصطفى رافعا اصبعه بتهديد لها: إذا بشوفك لاحقتيني ما تلومي إلا حالك
وذهب مبتعدا عنها
رمشت عدد من المرات قائله في سرها: شو هاد اللي عملتيه يابنت فاطمة ..بس انا مُصِره...يييييي وين راااح لازم ألحقوه
ذهبت تتبع أثره
..
بعد مده وجدته يخرج مع سامر من الجامعه
قالت متبرمه: يا الله عندي محاضره.. اووووف ما بدي احضرها
تبعتهم ووجدتهم يجلسون في حديقه بجانب الحرم الجامعي تأكدت من انه لم يرها واختبأت في إحدى الأماكن
__
سامر: كلي آذان صاغية
مصطفى: بس اللي بدي أحكيه بدو يضل سر لأنه ما حد بعرفوا..(قال بألم) بس والله مخنوق مش قادر
سامر بتأثر: بوعدك يضل سِر فضفض
_______
تدخل إلى البيت مصدومة مما سمعت ...
ابوعلي: وعليكم السلام.. شو لا احم ولا دستور
امل بسرحان: كيف حالك يا جدو
ابوعلي بهدوء: تعالي اقعدي جنبي
جلست بجانبه
ابوعلي: فإيش سرحانه
امل: ليش يا جدو الدنيا ظالمه
ابوعلي: ربنا احيانا بحب يختبر عباده المؤمنين ويشوف قوة صبرهم
امل بحزن: بس يعني الشخص كم بقدر يستحمل ... تقريب العشرين سنه ينظلم حراام
ابوعلي بتركيز: عن مين بتحكي
اخفضت رأسها ولم تُجِب
ابوعلي: احكي يا فضولية يا عقله الإصبع
امل زمت شفتيها قائله بحرج: بس يعني يمكن اللي احكيه ما يعجبك يا جدو
ابوعلي: احكي وبعدين بنقرر
قصت عليه كل شيء ..لم تخفِ عنه شيئا ما
__
ضربها على مؤخرة رأسها
امل: يا جدو شو عملت
ابوعلي: في بنت عاقله بتروح تطلب الزواج من واحد ما بتعرفوا يا بنت فاطمه مهو اللي خلف ما مات عن صح
امل بفضول: شو قصدك يا جدو
ابوعلي تنهد وابتسم بسرحان: إمك هي طلبت الجواز من ابوكي الله يرحمهم
ابتسمت بل ضحكت لما سمعت قائله: والله يا جدو بتحكي جد
ابوعلي يتذكر: اه كانوا يشتغلوا بنفس الشركه أعجبت فيه وكانت تلاحقوا حتى يوم مسكها وطلبت من الجواز
امل بتركيز: وافق بابا ع طول ولا رفض في البدايه
ابتسم الجد: هو طبعا استغرب من جرأتها بس كان هو كمان حاببها بس خجلان يصارحها وبعدها صار النصيب
امل بأمل: يعني يمكن يصير بينا نصيب انا ومصطفى
ابوعلي امسكها من أذنها: ذكرتيني هيك انا ربيتك مش عيب يا أمل
امل بتوهان: بس ياجدو قصتوا بتحزن صح
ابوعلي: الله يعينوا ومثل ما قال صعب يحكي لأبوه بالحقيقه
امل: ليش صعب لازم يحكي
ابوعلي: مابدو إياه يشعر بالذنب هاد بِدل على إنه ولد صالح
امل: طيب يا جدو مابدنا نساعدوا
ابوعلي : امل
امل: يا جدو حرام
ابوعلي: ما تكوني فضوليه..بكفي اللي عملتيه مفهوم.. وممنوع تلحقيه عيب
امل: بس ماما عملت
ابوعلي: لأنه مش كل الرجال مثل ابوكِ..نقطه واول السطر خلص انتهت القصة مفهوم
امل بكذب: مفهوم
ابوعلي ناهضا: الله يرضى عليكِ
__
صوت قادم إليها يقول: راما راما
التفت ناحية الصوت فاحمرت وجنتيها خجلا
تقدم منها بإحراج قائلا: ممكن احكي معك
راما: خير يا هاني شوفي
هاني بحرج: انا ناوي اتقدملك كمان مره
راما بارتباك: انا انا مستعجله بدي امشي
ذهبت مسرعة
...
سائد: الله لا يعطيك العافيه..شو هاد اللي عملته
هاني : شو عملت
سائد: ليش تحكي مع اخت مصطفى
هاني بحرج: ما حكيت اشي غلط
سائد متبرما: طيب لو شافك الزعيم
هاني: آه خلص يا سائد ما بعيدها
__
تهز بقدمها وتفكر : شو بدك تعملي يابنت فاطمة ...آه لو إنك موجوده اكيد كنتِ اقترحتِ عليّ اشي
ليش بتحكي مع حالك
نظرت لهذا الصوت الذي خرق خصوصيتها فوجدتها اخته
راما: كيف حالك
امل: اهلين
راما: ممكن اقعد
امل: تفضلي
ابتسمت لها : شايفك مهمومه
امل: ممكن اسألك سؤال بس هو فضولي
راما: تفضلي
امل: شو قصة اخوكِ مصطفى
راما نظرت للأسفل بحزن: بس بضل سِر بينا
امل: ولا يهمك
راما تتذكر: كنت صغيرة بيبي يعني ما بتذكر اشي بس كبرنا وضلت معنا هاي القصة .. كان عمر مصطفى تقريبا ثمن سنين وكان إلو اخ توأم كان شقيين حسب ما بتحكي امي ..بيوم كان يلعبوا بأغراض ابي وابي دارس علوم ..كان عندو مجسم لهيكل جسم الانسان كسروه
فأبوي قرر يحبسهم بغرفة القبو ... ضلوا لليل ..تعرفي يعني سِن طيشان شكلهم متناقرين في مناقرتهم شكلهم كاينيين يلعبوا فمصطفى دافع مراد وجاي بقضيب حديد وداخل بجسموا
ابي بالليل دخل مشان يطلعهم وكانت امي معوه لقيوا مصطفى دموعوا على وجهوا وحاطط مراد بحضنوا وغرقان بالدم وميت... امي من صدمتها أجالها شلل وما عاد قدرت تتمشي..
تستمع والتأثر واضح عليها
راما تكمل: امي حاولت تقنع ابي انه يحكي الحادث صار بدون قصد بس ابي ما قبل لأنه سنه صغير حطوا اظن بالمدرسه الاصلاحيه كم سنه لما صار عمروا 16 انسجن كمان ..وبعد ما طلع من السجن ابي ما رضي يستقبلوا في البيت.. بلش يكون حالو تعلم مهنه الحلاقة حتى صار اشهر حلاق.. وهيو كمل جامعه وهاي آخر سنه إلو ..والله يا امل مصطفى ما بقصر علينا بإشي..لازم شهري يعطينا انا ومحمود مصروف لإلنا
امل بتلميح: يعني اكيد هو قتل اخوكم مراد
راما: هو يعني بدون قصد اكيد ماا
امل: طيب ابوكي ليش مش راضي يسامحوا
راما : لأنه مصطفى اول ما خرج من السجن ما كان مثل هسا كان مشكلجي عمل مشاكل كثيره مع كثير من الناس وصار تيجي الشكاوي لأبي ومن وقتها ابي اتبرى منو وغضب عليه
امل: طيب كيف صار هيك منيح
راما: علمي علمك ... صار يتردد على البيت مشان يزورنا ..ابي كان يطردوا ..كان ابي يحكيلوا حتى تصير منيح بستقبلك...
امل: طيب هيو منيح
راما: ابي مانو مصدق إنه هيك انقلبت شخصيته مرة وحده
امل: لا حول ولا قوة إلا بالله
راما بحزن: وهاني إجى يتقدملي ابي رفضوا
امل بضحك: هاني ما غيروا
راما ابتسمت: اها ليش في اشي
امل: ههههه لأ ...ربنا يوفقكم مع بعض
راما بتبرم: من وين يا حسرة ابي معَنِد
امل: بتنحل بتنحل وبتقولي امل قالت
_________
رآها خلفه من جديد فنفذ صبره ... تقدم نحوها فحاولت الهرب لكنها لم تستطع ... امسكها من ذراعها جارا إياها في إحدى الممرات بعيدا عن أعين الطلبه
مصطفى بحدة: شو بدك
ابتلعت ريقها: بدي بدي أساعدك
مصطفى:حدا طلب مساعدتك.. تعالي هون فإيش بدك تساعديني
امل بارتباك: يعني بقصتك مع اهلك
مصطفى ظهر الغضب في عيونه : شو عرفك بالقصة
امل ابتعلت ريقها: انا وأختك صرنا صاحبات ...كانت مهمومه فخبرتني
نظر لها بغضب عارم: طيب مادام عرفتِ إني قاتل شو مخليكي تلحقيني...حابة تموتي وإنت بِعز شبابك
بتلقائيه اجابت: ع إيدك مش مشكله
نظر لها غير مصدقا: إنت مجنونه
امل بخجل : أنـ أنا بحبك
مصطفى بحده: اسكتِ ما تعيدها هالكلمه ع لسانك..انا قاتل شو بدك مني قاتل .. ما تقربي عليّ ولا بيجي نصيبك من القتل
دفعها للخلف وسار ومجموعه كبيرة من المشاعر تجتاحه
_9_
@rwayate
يخرج من الجامعه على غير هدى ..فيأتيه صوت أخته يقول: مصطفى مصطفى ..استنى شوي
نظر ولم يجب ركب دراجته وساق بها بأقصى سرعة
راما باستغراب وقلق: مالو مصطفى شوفي ..اول مدة بشوف وجهوا بهالحالة
______
تطرق الساعة التاسعة ليلا ..فيتقدم محمود بخوف وقلق كبير إلى غرفه الجلوس حيث أبيه وأمه يجلسان
زبيدة: خير يا محمود ليش وجهك مخطوف
نظر لهم مترددا
مهدي: احكي يابني شوفي
محمود: أجاني خبر إنه إنه
راما: إنه شو هي حزيرة
محمود ابتلع ريقه: إنه مصطفى عامل حادث وهو بالمستشفى وحالته مش كويسه
زبيدة بصراخ وبكاء: يا ويلي عليك يا مصطفى
راما الدموع تجتمع في عينيها: متاكد يا محمود
محمود اخفض رأسه: اتصل فيني هاني وخبرني
زبيدة: ياويلي عليك يابني ..بدي أروح اشوفوا
قال بجدية صارمة: ممنوع حد يزوروا...كم مرة بدي أفهمك اعتبريه مات مع أخوه مراد
راما لأخيها: خلينا نروح يا محمود
مهدي: وإنتو كمان ممنوع ..يلا كل واحد ع غرفته
قال كلماته ثم ذهب لغرفته وأغلق على نفسه
زبيده ببكاء: شو حالتو يا محمود
محمود بحزن: خابط بشاحنه.. عاملينلوا كم عمليه بس لساانو فايق بحكي هاني لما يفيق بدهم يشوفوا مأثر الحادث على الدماغ ولا لأ
راما بصدمة: معقول يفقد الذاكرة
زبيده: تِفي من ثمك..بعيد الشر
____
تلتفت في الجامعه لم تجده...تشعر بالحيرة والاضطراب والقلق الشديد... لم تجد أيضا أصدقاءه
تذهب لحاضرة الدكتور سامر وتتفاجئ بتغيبه
ينتابها الكثير من الفضول يشوبه القلق
تسير في الممرات فتسمع لبعض الهمهمات غير المفهومة
تقف عند إحدى الطالبات لتسمع ما يتحدثن به
الأولى: لا حول ولا قوة إلا بالله
الثانيه: ما بستحق اللي صرلوا ربنا يصبر امو عليه
الأولى: ولك اسمعتي يمكن يكون فاقد الذاكره
امل بخوف: عن مين بتحكو
الثانيه: ما سمعتِ عن الحادث اللي عمله الزعيم قصدي مصطفى
امل والخوف امتلكها: حادث شو
الأولى: مبارح عامل حادث بدراجته مع شاحنه
امل: بتعرفوا اي مستشفى
الثانيه: اممم اسمعت بمستشفى ****
ما إن سمعت الاسم حتى ذهبت من أمامهن بسرعه
الثانيه: مالها هاي
الأولى : شو بعرفني..ربنا يثبت علينا العقل والدين
_______
تقول للاستعلامات: بدي بدي غرفه مصطفى
الرجل: مصطفى مين
امل: اللي عمل حادث مبارح
الرجل: اها عرفتوا..لسا هو بالعنايه المشدده
امل: وين هاي موجوده
الرجل: بالطابق الثالث
تذهب مسرعه.. فتجد أصدقاءه فقط
كل من هاني وسائد يستغربون لكن سامر لم يتفاجئ فقد كان يعرف من صديقه عن أفعالها
توجهت نحو سامر قائله بخوف: شـ شو وضعوا يت دكتور
سامر: ادعيلوا يا أمل
أمل: طيب احكيلي شو الوضع
سائد: وإنت شو دخلك
نظرت له بغضب وأشاحت بوجهها: د. سامر اخوتوا بعرفوا
سامر: اه بس ما حد إجى منهم
امل في سرها: أكيد أبوهم ما خلاهم يجوا
ذهبت ناحيه النافذه المطله عليه... فشعرت بالحزن الشديد عليه
فقررت بشيء وعزمت أمرها أن لا تتراجع
ذهبت سريعا ..
سائد: دكتور شو جابها هاي
هاني لكزه: واضحه مابدها تفسير
سائد بصوت عال متفاجئ: هاي بتحب الزعيييم
هاني: يخرب بيتك اسكت..فضحتنا
سامر: ممكن تسكتوا..بالأول نطمن ع صحه الزعيم ولكل حادث حديث
_
طرقت الباب ففتحت راما
راما باستغراب: امل شو جابك لعنا
امل بجديه: وين ابوك ؟
راما ابتلعت ريقها: شو بدك من ابي
امل : موجود؟
راما: اه
امل: ممكن ادخل ولا إنتو هيك بتعاملوا الضيوف
راما: تفضلي
____
زبيده: خير يابنتي في اشي
امل: في كل خير يا خاله ..بس بدي أحط النقط الى الحروف
مهدي باستغراب: احكي شو بدك يا عمي
امل: ممكن ننزل ع القبو جميعنا
مهدي بحده:لأ القبو لأ
امل: بس أنا مُصِره
زبيده: خلينا يامهدي
بعد تفكير : ماشي..اتفضلي
__
دخلت للغرفه...توجهت ناحية الشباك قالت وهي تنظر من خلال النافذه: اظن هين مصطفى قتل مراد صح
ارتجفت اوصالهم جميعا لذكر الحادث
نظرت لهم بقوة وقالت: او بقصد هين مات مراد بدون ماحد يساعدوا صح ياعم مهدي
مهدي: شو بتحكي إنت
أمل: اللي بحكيه لازم الكل يسمعوا ويفهموا...بكفي عايشين بغفله إلكم تقريبا عشرين سنه
راما : امل ما تحكي بالألغاز
أمل: طيب ماشي مارح أحكي بالألغاز ...بس ياريت العم مهدي يكون عندو قدرة إنه يستحمل شو بدو يسمع
مهدي : احكي
امل: تتذكر يا عم مهدي لما رميت ولادتك بهاي الغرفه لما كسرولك المجسم
مهدي بألم: آه
أمل: تتذكر ياعم لما دخلتهم كيف دخلتهم
مهدي ابتلع ريقه: دفتهم لجوا وسكرت الباب
أمل: وما حسبت نتيجة دفعك إلهم بقوة شو عملت في ابنك مراد
زبيدة بخوف: شو قصدك يابنتي
أمل: قصدي ياخاله..لما عم مهدي دفعهم مصطفى قدر يحافظ ع توازنوا بس مراد إجى واقع ع قضيب حديد وغرز بجسموا
مهدي: لأ مش صحيح هالحكي مصطفى غرزوا فيه
أمل: لأ صحيح ياريت ما تعاند في أخ بقدر ينهي ع حياة أخوا... ما بتتذكر في هداك الوقت بعد ما سكرت الباب ع طول إنه مصطفى ما هِدي طرق ع الباب حتى تلحقوا أخو وإنه ما يموت ..بس إنت فكرت إنهم بدهم يخرجوا وخايفين من الغرفه.. ولما فقد الأمل مصطفى قعد عند أخوه التوأم يستمتع بآخر لحظات إلو معو ..
وكأن على رؤوسهم الطير لما سمعوه
تقدمت ناحيه مهدي قائله: هو ما رضي يخبركم بالحقيقه حتى ما تدخل بذنبوا..وهو لوبيعرف إني بدي اخبركم كان بقوم من فراشه وما بخليني احكي..
توجهت ناخيه والدته الراقده على الكرسي بصدمه
قرفصت امل ناحيتها والدموع في مقلتيها: انا متأكدة إنه مصطفى لما يفيق بكون بس نفسوو يشوف وجهك يا خاله ...روحوا عندو خليه يشعر إنه عندو اهل خايفيين عليه
ثم نهضت وغادرت المنزل..متجه لمنزل جدها
__________
دخلت المنزل وهي تقول: جدو يا جدو ...وينك يا ابوعلي
فسمعت صوت عمها يقوول: تعالي يا امل ع أوضه الضيوف
فوجدت امرأت ورجل وشاب موجودين
ألقت التحيه وجلست... نظرت لجدها باستفسار..فوجدت على ملامحه الارتباك والقلق
فايز بابتسامه سمجة: عمو امل الجماعه جايين يتعرفوا عليكِ
امل : خير شو بدهم مني
فايز ابتسم لهم: اعذروها هي مصدومه شكلها
امل: لأ مش مصدومه يا عمي بس خير مين همي وشو بدهم
المرأة: نحنا جايين نتعرف عليكِ ..
امل: ليش بدكم تتعرفوا عليّ
فايز: جايين يطلبوكِ لابنهم رائد
امل نظرت للشاب: إنت رائد
رائد : ايوا
امل: طيب مش لازم نجلس مع بعض لحالنا
ابوعلي: اه صح يا جدو روحوا ع الصالون
...
امل: اتفضل بدي احكي معك
رائد: اسمعي يابنت الحلال ارفضيني وإلك اللي بدك إياها
ابتسمت لا اراديا: جد والله
رائد: بحكي جد
امل: طيب ممتاز ريحتني..بس عندي سؤال ليش تيجي تطلبني ومابدك إياني
رائد: بحب وحده واهلي مش عاجبتهم.. ابي طلب من عمك يلاقيلي وحده مشان انسى اللي بحبها ..وعمك مشان المصاري ع طول لاقالنا
امل: يعني ابوك مش مهدد عمي
رائد: ع ايش بدو يهددوا..آه فهمت عليكِ.. لأ تخافيش عمك شكلو عاملكم اجواء مشان بس توافقي ويقبض هو المصاري
امل: ممتاز اذن ..بس اهلك
رائد: اهلي صاروا فاتلين عددة بيوت بس ما زبطت معهم حكولي هاد آخر بيت ان ما وافقت بنروح نخطبلك إللي بدك إياها
امل بفرح: الله يسعدك ويهنيك مبروك مقدما
رائد: جد بتحكي
امل: اه والله ..يلا قوم خليني ارفضك...هههه قصة ولا بالأفلام
_____
فتح عيونه وكان يرى خيالات لأشخاص
الطبيب: مصطفى سامعني.. إذا سامعني حرك راسك او ايدك مشان اعرف
قام بتحريك يده
الطبيب: ممتاز ..مصطفى ممكن تركز معي شوي بدنا نسألك كم سؤال
بدأت الصورة تتضح له
الطبيب أشار لشخص: بتعرف هدول مين
نظر لهم مصطفى وقال بتعب: المولدنين
سائد بضحك: هاد اللي طلع منك يا زعيم بس مقبوله منك
هاني: ههههه شفت قلتلك الزعيم مستحيل ينسانا
..
الطبيب: اشار لشخص آخر: وهاي بتعرف مين
نظر لها مصطفى غير مصدقا قائلا بخفوت: امي
الطبيب: ممتاز حالتوا الذهنيه ممتازة ومافي خوف
ياريت تطلعوا وتخلوه يرتاح
زبيده: ممكن بس اقعد شوي عندو
جاءه صوته خافضا منكسرا: وانا كمان
نظر لهم الطبيب فحزن على حالتهم فقال: معكم عشر دقائق والباقي يخرج
_10_
@rwayate
تضحك وتقول: طيب من زمان نحكي لعمي فايز يجوا الجماعه كان ارتحنا
ابوعلي: المره زبطت معك يابنت فاطمه
امل بضحك: ولا انا بنتها مش حياالله
_____
مصطفى بتعب: انا آسف ازعجتكم
زبيده: ما تقول هيك يابن بطني
مهدي: ابني مصطفى
نظر له مصطفى غير مصدقا
مهدي بانكسار: سامحني يابني
نظر له مصطفى باستفسار
مهدي: ليش ما خبرتنا من زمان ..ليش تحمل حالك المسؤوليه بموت اخوك
مصطفى بتعب: شو بتقول يابي انـ انا قتلت اخي
زبيده ببكاء: بكفي كذب طول هالسنين عرفنا كل اشي يا حبيبي
مصطفى : سامر حكالكم
زبيدة: لأ في وحدة أجت عنا وحكتلنا
مصطفى: وحدة؟!
زبيده تغمز له: شكلها بتحبك ياولد
مصطفى في سره: فش غيرها اللي كانت لاحقتني ع الدعسه شكلها سمعتني وانا بحكي لسامر..شو بدي اعمل فيها هالمخلوقه
مهدي: ابني
مصطفى: بابا ما تحكي اشي..انا مسامحكم ومابدي اعتذارات ما بحبها
زبيده: إنت تؤمر .. (نظرت لزوجها) توقعت اشوفها لهالبنت دخلت قلبي بس مش موجوده
مهدي: تخافيش اكيد رح تشوفيها..مادام بتحب مصطفى اكيد رح تيجي
مصطفى باحراج وتعب: شو بتحكوا
زبيده: إنت قوم بالسلامه ورح اخطبلك إياها
مصطفى: شو شايفك مخططه
زبيده: عيني بعينك مش رايدها بالرغم فرق الحجم بينكم
مهدي: زبيده بكفي حكي الولد تعبان.. خليه يرتاح
زبيده بابتسامه: حاضر
______
بعد مرور عدد من الأيام
مصطفى: مش هين طريق بيتي
مهدي: شو طريق بيتك بدك تيجي ع بيت العيله
مصطفى بغصه: ابي انا متعود ع بيتي اسمحولي يعني
مهدي بتأنيب: مابدك تقعد عنا
محمود: لأ بدو يجي انا حضرتلك سرير في غرفتي
راما بضحك: كنا بدنا نجهزلك غرفه لحالك بس محمود ما قبل
مصطفى يبتسم بخفوت
__
سامر : الحمدلله على سلامتك يا زعيم
مصطفى: الله يسلمك بس ما تحكيلي زعيم.. مش لابقلي
سائد: لابقلك يا كبير
مصطفى: وين هاني
سائد: قال شو خجلان يجي ع بيتكم من ابوك
مصطفى لاويا فمه: مش من عوايده
سامر يهمس له: كل ما بتشوفني بتسألني عنك وعن صحتك
مصطفى : مين؟
سامر لاويا فمه: يعني مش عارف مين
سائد: ليش بتتهامسوا..يعني يا دكتور مش حلوه بحقك
سامر: سكتنا يا سائد افندي
___
يتكئ على عصا في مشتيه لكسر في قدمه ... يجد أباه يجلس على شرفه المنزل وسارحا..أحس عليه
مهدي: تعال مصطفى
جلس مقابلا له
مهدي: سامحتني يابني
مصطفى: انا من زمان مسامحك يابي
مهدي بحزن: اللي بدك إياه بعملك إياه ...خليني اكفر عن ذنبي
مصطفى: تشكر يا حج ما بتقصر..بس عندي طلب واحد
مهدي: إذا بدك تتزوج ما عندي مانع
مصطفى: سيبك مني راما
مهدي: اه صحيحي ذكرتني احكي مع هاني وخليه يجي يتقدملها
ابتسم بسعاده: ربنا يخليك
__
بعد مرور عدد من الأيام ..يذهب للجامعه تراه فتسعد وتعود الحيويه لوجهها..لكنها تتهرب من أن يراها
أمل تمشي بسرعه وتقول في سرها: يا ويلي لاحقني رحتي فيها يابنت فاطمه رح يقضي عليكِ راحت عليك وإنت بعز شبابك يا ويلي
قال بصوت مرتفع: وقفي شوي
قالت بفزع وصوت ظاهر: يا ويلي ..والله ما عملت اشي ..ما لحقتك
نظر لها باستغراب لكنه قال بتسليه: خايفه
امل بجرأه كاذبه: انا بخفش الا من ربنا
مصطفى: طيب ممتاز ..ليش هاربه
امل : انا مش هاربه ..بس إنت مش قلتلي ما تلحقيني
مصطفى اقترب منها: اه قلتلك ..بتروحي ع بيت اهلي وبتحكي كل اشي
امل ابتلعت ريقها: والله ما كان قصدي بس
مصطفى: بس شو
امل: انا انا آسفه
مصطفى بتسليه: وين أصرفوا أسفك
امل بتلقائيه: من دكان ابو مصباح (ادركت ما قالت. فوضعت يديها على فهما)
ابتسم لا اراديا
امل ابتلعت ريقها: أروح
مصطفى: شو عنوان بيتكم
فتحت فهما ببلاهة
مصطفى: إنت هبله
امل وضعت يدها على خصرها ورفعت اصبعها اشاره له بالتهديد:ما بسمحلك
أدار وجهه وابتسم وذهب عنها دون أن ينطق بحرف
زمت شفتيها وقالت في صوت مسموع: ثقيل دم أوووف
___
#الخاتمة:
بعد مرور ثلاثة شهور
راما: ههههه مش مبينه جنبيه
هاني: بس لابقين لبعض صح
راما: اها بس شخصيتين متناقضتين عن بعض
هاني: والله رح تجننوا للزعيم
وضعت يدها في يده: ربنا يسعدهم
هاني: آمين
تقدم سائد قائلا بمزاح: شو عصافير الحب بحكوا
نظرت له شزرا
هاني بامتعاض: شو بدك يا ثقيل الدم
سائد: هههه حابب أخفف دم
هاني: خِفة
راما : عقبالك
سائد: لأ هيك اريحلي..أنا أخنق حالي بوحده وين رايح وليش اتأخرت وليش رحتك هيك ..العب مع نفسك اريحلك
هاني: آخرتك رح تِقع
_
امل: أوووف زهقت يلا نروح
مصطفى: اقعدي شوي لسا بدري
امل: طيب جعانة
مصطفى: خلص اقعدي اهدي طوشتيني
جاء إليهم جدها: مالك يا عقلة الإصبع اللي ما بتهدى ولا بتخلي الواحد يهدى
امل متبرمه: جعانه يا ابوعلي ..شايف إذا من هسا ما بدو يطعميني رح يرميني بالقلة
ابوعلي نظر لمصطفى: الله يعينك يابني
مصطفى: رح أوخذ أجر لأني سترت عليها
يضحك الجد ويقول: ربنا يسعدكم
___________
نهض صباحا وجدها ما زالت نائمه... بعد مرور ما يقرب ساعتين دخل للغرفه لم يجدها بحث عنها لا يوجد لها أثر
مصطفى يحك رأسه: وين راحت هالمجنونه
خرجت من داخل الخزانه قائله : انا مش مجنونه هاا
مصطفى باستغراب: شو مدخلك جوااا
تذكرت فانخرطت في البكاء وجلست على الأرض
نزل لمستواها قائلا بحنيه: مالك يا عقلة الإصبع
قالت بنحيب: صرت مرة
مصطفى باستغراب: طيب شو فيها
قالا بحده: يعني راحت براءتي
مصطفى في سره: والله مجنونه
مصطفى: مشان هيك بتعيطي مهي هاي سنه الحياه
امل: بس انا ما بدي
مصطفى متبرما: مين طلب مني إنه يتزوجني
امل ببكاء: مين هاي الهبله اللي طلبت
مصطفى: اللي منظرها كأنها طالعه من المقبرة.. يا حظي انا ... هيك الواحد بصبحيته.. بدي احكي لأمي تشفلي وحده تعرف تعتني بحالها وبجوزها.. وإنت خليك قاعدة هين ماشي
ونهض واقفا وعلى محياه ابتسامه
فقزت سريعا وتعلقت برقبته : بالله شو هو انا رِجل كرسي.. ما حزرت يماما..
امسك بها ورفعها وقال لها: شكلي رح أعيش أيام غريبة عجيبه يا عقله الإصبع