ام سامي:اهلين ...تفضلي
فاتت ريما هي و متلبكة و عم تطلع بكل زوايا البيت ،قعدت بالصالون هي و عم تفكر كيف تبدأ حديثها
ريما:الله يرحمو
ام سامي:تعيشي
ريما:يمكن ما لحق سامي يخبرك عني لاني التقيت فيه قبل فترة قصيرة من وفاتو و كنا عم نشتغل سوا بس هيك صار ،كان خبر وفاتو صدمة النا
ام سامي:و صدمة النا كمان ،انخطف خطف من حياتنا،مر شهرين على وفاتو و لهلأ ما عم صدق انو ما بقى موجود بيناتنا
ريما:انا حسب ما فهمت انو مات بحادث سيارة
Telegram:@rwayate
ام سامي:صح ،كان طالع على الضيعة يوم الجمعة ليغير جو شوي عن جو المشفى وضغط الشغل و على الطريق طلعت بوجهو شاحنة و قلبت سيارتو بالوادي
ريما:امممم ...الله يرحمو ...كان مضغوط بالشغل و مهنتنا ما سهلة ابدا ..ما كان يحكيلك ابدا عن شغلو
ام سامي:لا ابدا بس ما بحياتو تذمر كان يروح كل يوم بمعنوية عالية و يرجع بنفس الحالة
قامت ام سامي و فاتت لجوا و رجعت هي و ماسكة البوم صور،قعدت جنب ريما و فتحت الالبوم
ام سامي:هدول صور سامي الاخيرة بشغلو بالمشفى ،عمل هالالبوم قبل ما يموت ب 5 ايام و كانو حاسسو قلبو ،هيدي الصورة مع الدكتور بشير و هيدي مع باقي الدكاترة و الممرضات
حطت ريما البوم الصور بحضنا و صارت تقلب بالصور حتى وقفت عند صورة فاجئتا ،الدكتور سامي مع كامل ،الاتنين لافين بعض بطريقة حميمية بتوحي انو فيه صداقة قوية بيناتن ،قامت الصورة من الالبوم و قلبتا ،كان مكتوب تاريخ عليها (20/8/2010)
ريما:شو التاريخ يلي مات فيه سامي؟
ام سامي :30/8
ريما:يعني هالصورة قبل ما يموت ب 10 ايام ،مين هيدا يلي معو بالصورة ؟
ام سامي:ما بعرف ،بتوقع دكتور متلو بالمشفى
ريما:ما حكالك سامي عنو شي ابدا
ام سامي:لا
طلعت ريما من عند ام سامي بعد ما صورت الصورة بموبايلا ،رجعت لعند كامل
ريما:افرض اني انا صدقتك ،و رح ساعدك لتطلع من هون بس انت بدك تكون صادق معي و تعطيني اسباب مقنعة لطلعك من هون
كامل: انا جاهز
ريما:احكي و رح اسمعك
......
الجزء التالت:
Telegram:@rwayate
كامل :القصة بتبلش من لما كنت صغير يمكن 6 سنين كان عندي اب ...لا ما فيكي تقولي عنو اب لانو الاب ما هيك بكون ...الاب حنان و امان و قدوة لابنو بس ابوي كان غير هيك ،كان ظالم كتير و سكير و عربيد و لعيب قمار ، انا هيك وعيت عليه من انا و صغير ، و وعيت على حياة كلها ضرب و اهانة منو الي و لامي ،ابشع شي تشوفي امك عم تنضرب قدامك بس انت ما قادرة تعملي شي ،حجمك الصغير ،ايديك هدول بقبضتن الضعيفة و الهزيلة ما بيقدرو يعملو شي ،اكتر شي كانو بيقدرو يعملو هالايدين اني ارفعن و غطي فين وجهي لاتجنب الصفعات و الضربات من ايديه ،على فكرة هو ضعيف كتير كان يضربنا انا و امي بس ،يستقوى علينا بس ما شفتو بحياتو عم يضرب رجال ،بالعكس كان متل البرغشة قدام اي حدا .و متل الضبع والوحش علينا ...
ريما:ما حاولت امك تاخدك و تبعد عنو و عن هالجو
كامل:حاولت مرة و التجأت لبيت جدي يلي ردوها الو مرة تانية ،ما كانو بفرقو عنو كتير اصلا ،الاتنين وحوش و حيوانات و االشاطر يلي بدو يستغلنا و يستفاد بس رغم هالشي كان فيه زاوية مضواية بحياتي ..زاوية صغيرة كتير ..كنت انعزل فيا عن كل العالم و احلم فيا احلام اكبر مني.
ريما:شو كان حلمك؟
كامل:اكبر بشوي من حجم هالطابة الصغيرة
رجع يلعب فيا باصابعو
Telegram:@rwayate
كامل:كنت اخد الطابة و بعد عن البيت و ابقى 3 ساعات انا و اياها لحالنا ،كانت رفيقي الوحيد و الشي الحلو اليتيم بحياتي
ريما:كرة قدم ؟
كامل:ايه
ريما:لهلأ محتفظ فيا؟
كامل:لا ...؛شافني مرة عم العب فيا بالحارة و حملا بايديه الاتنين بكل قساوة و من غير شفقة و رحمة و دمر الامل الوحيد بحياتي ،شرطا بالسكينة و زتا بوجهي و هو عم يقلي يا غبي يا جحش ما شاطر غير باللعب ،بس حتى هو ما كان شاطر باللعب ،كان يخسر كتير بالقمار و كل خسارة الو كنا نحن نخسر معو كمان ،باع عفش البيت كلو و تركنا على البلاط بالاول و بعدين باع البيت و استأجرنا بيت و بعدين انتقلنا من بيت لبيت بكل مرة كان البيت يصغر و يضيق اكتر علينا ...
اجا الدكتور بشير من بعيد و لمح ريما قاعدة مع كامل ؛انتبه عليه كامل و و دار وجهو عنو
كامل :بكملك بعدين ،ما بدي الدكتور بشير يشك انو فيه شي بيناتنا
ريما :طيب ماشي
Telegram:@rwayate
تابعت ريما جولتا بين باقي المرضى بس بكل يوم كانت فيه عم تتاكد انو كامل غير عن الجميع و انو هو سليم مية بالمية بدون ادنى شك حتى وقت كانت قاعدة معو و قربت عليه الممرضة و اعطتو حبة الدوا ليشربا بلعا قداما و شرب مي و بعد ما مشيت ،شال حبة الدوا من تحت لسانو و حطا بجيبتو ؛انصدمت ريما فيه
كامل:هلأ بكبا بمصرف الحمام
ريما:انت ما بتاخد الادوية يلي بيعطوك اياها
كامل:ما بحياتي اخدت حبة دوا من وقت يلي فتت لهون لهلأ
ريما:...
كامل:قلتلك انا ما فيني شي
ريما:وين وصلنا بالحكي اخر مرة ؟
كامل :عن ابي و لعب القمار ،بتعرفي احيانا بستسلم للوضع و بقول ليش لاطلع ،الحياة برا ما سهلة ابدا و حلمي ما رح يكون ناطرني على الباب ليستقبلني و ياخدني بالاحضان ،ابقى هون افضل
ريما:اكيد لا ؛الحياة برا غير هون ،هون سجن و برا حرية بالنسبة لحدا متلك ،شو صار بعدين ؟
كامل:يلي صار انو ابوي ما كان بيعرف حدود ليوقف عندا ،ما كان فيه شي اسمو خط احمر او شي اسمو كرامة ..عرض..شرف ..كل شي عندو بينباع و بينقبض حقو حتى الشرف ،خسر ب لعبة قمار و ما كان عندو شي يدفعو غير امي ،صارت امي سلعة ل يلي بدفع اكتر
ريما:معقول ...معقول فيه رجل هيك
كامل:يلي صار لسا اكتر من هيك
Telegram:@rwayate
تنهدت ريما هي و مزعوجة كتير و متعاطفة مع كامل
ريما:شفت هالشي بعينك؟
كامل:كل ليلة كنت شوف و اسمع
ريما:كيف امك قبلت بهالحياة
كامل : رفضت كتير و بكل مرة كان يضربا و يجبرا و الا بزتنا بالشارع انا و اياها
ريما:الحياة بالشارع افضل بكتير من هالحياة
كامل:شو بتعرفي عن الحياة بالشارع انت؟
ريما:..ما بعرف
كامل:اكيد ما بتعرفي ،لوبتعرفي ما كنت حكيتي هيك ،على الاقل كان في سقف و حيطان ساترين هالبشاعة و الوساخة
ريما:طيب ما كان فيه مثلا مراكز امك تلتجئ الها
كامل:لا ما كان فيه
ريما:شو صار بعدين؟
كامل:واحد من الرجال يلي ابي كان يلعب معن ما عجبتو امي ،ما لانو امي ما كانت حلوة بس انو ما كان شغل نسوان ....هالمرة كان الدور علي ،انا لازم ادفع كمان فواتير ابوي ،انا ابنو بالاخير
قامت وقفت ريما هي و مخنوقة و حابسة الدمعة بعينا
كامل:ليش قمتي وقفتي ،ما بدك تسمعي بقية القصة
ريما:منكمل بعدين
Telegram:@rwayate
قبل ما تفتل ضهرا و تمشي
كامل: دكتورة ريما اذا الكلمات ما عم تقدري تتحملين ،كيف انا تحملت هالذل سنين طويلة
تابعت ريما على الحمام ،كانت مخنوقة و عندا رغبة بالبكا ،ما كانت عارفة حالا عم تبكي على كامل و حياتو او تذكرت ابوا و حنيتو عليا وحست بشوق كتير الو، رجعت على بيتا بهداك اليوم مرضانة و مكتئبة نفسيا و بقيت يومين بالبيت حتى اتصل فيا حامد
حامد:خير صاير معك شي
ريما:شوية كريب
حامد:سلامتك ،انشغل بالي عليكي وقت سمعت انو ما داومتي هاليومين،انشالله كل الامور ماشية تمام
ريما:تمام تمام ،ما تاكل هم و التقرير الاسبوعي بكون على طاولة مكتبك يوم الاحد كالعادة
حامد :يعطيكي العافية طبعا معك اجازة مفتوحة لتتحسني بترجعي على المشفى
ريما:اكيد
على الساعة 7 استلمت ريما بوكيه ورد مبعوت من الدكتور حامد مع تمنياته بالشفاء العاجل ،تاني يوم بصعوبة قررت تفيق و تروح عالمشفى و بطريقها مرت اشترت هدية لكامل ،اول ما شافا كامل ابتسم و ارتاح ،قربت لعندو تصبح عليه
كامل:توقعتك ما رح ترجعي
ريما:كنت مكربة بس
كامل:سلامتك ،انا تعودت عليكي كتير ،خلال هااليومين يلي ما جيتي فين ؛حسيت حالي متدايق و حملت حالي الذنب
ريما:لا اذا بتريد؛انت ما دخلك ...تفضل
اخد كامل الصندوق منا
كامل:شو هيدا؟
ريما:هيدي هدية بسيطة ..افتحا
Telegram:@rwayate
فتح كامل الصندوق و طالع طابة منو ،ضحك بشراهة
كامل:هاي اول هدية بتجيني بحياتي بس ما بتوقع رح يكون فيه احلى منا
مسك الطابة و حطا على اصبع واحد و صار يبرما بمهارة ،بعدين قام وقف و صار يلعب فيا برجلو ،قعدت ريما تراقبو بأنتباه هو و فرحان فيا ،مسك الطابة و زتا باتجاهها ،مسكتا بصعوبة هي و عم تضحك ،رجع ركض لعندا هو و عم يلهت
كامل:شكرا كتير ..ما بتعرفي هالهدية شو عملت فيني
هي و عم تحكي مع كامل لمحت الدكتور حامد و بشير ،اطلع فيا حامد و ابتسم و اشرلا بايدو من بعيد و ردتلو السلام و تابعت حكيا مع كامل بس بقي كامل عم يطلع بحامد و طريقة نظراتو لريما من بعيد
كامل:على فكرة هالزلمة بحبك او خليني قول معجب فيكي
ريما:اي زلمة؟
كامل:يلي اشرلك بايدو
ريما:بروفيسور حامد !مستحيل
كامل: انتبهت انو ما شال عينو عنك من اول ما فات ،عم يحكي مع الدكتور بشير بس عيونو هون و الواضح كمان انو عقلو هون ،نحن رجال و منفهم على بعض
اجت الممرضة امينة و حطت ايدا على كتف ريما
امينة:الدكتور حامد بدو يشوفك قبل ما يروح
Telegram:@rwayate
ريما:يلا جاي ...كامل منكمل بعدين
راحت ريما لعندو بس بقي عقلا عند كامل ،دقت الباب دقتين و فاتت على مكتب بشير
ريما:ايه دكتور حامد
حامد:دكتورة ريما فيه نقص بالتقارير يلي عم تقدميلي اياها كل احد
ريما:نقص؟نقص شو بالضبط؟
حامد:فيه حالة مريض انت ما ذاكرتيا بأي تقرير
تلبكت ريما بعد ما عرفت مقصد الدكتور حامد و خاصة بعد ما شافت ملامح وجهو و نبرتو الجدية و الصارمة
حامد:حالة المريض كامل كمال ما مذكورة ابدا مع انو على حد علمي و حسب ما شفت هلأ انو عم تقعدي معو فترات طويلة تكاد تكون اطول من حصص الباقي
ريما:صح ..انا تركت حالة المريض كامل للاخير ،رح قدما كلها بتقرير واحد مفصل
حامد:ليش؟
ريما:لانو عم ادرسا اكتر و اتمعن فيا لانو صراحة حالتو غريبة شوي
حامد:شو الغرابة فيا ؟
ريما:ما فيني احكي و اجزم هلأ قبل ما اتأكد
طالع الدكتور بشير ملف من درجو و زتو قدام مرئ عين ريما بطريقة مستفزة ،كان مكتوب على الملف اسم كامل
بشير:بتمنى منك تقرأي هالملف قبل ما تكملي بحالة كامل كرمال يساعدك بالتشخيص
ريما:ما فيه داعي ،انا متأكدة اني ماشية بالطريق الصحيح
كانت علامات الاستياء ظاهرة على حامد بعد ما شعر باهتمام ريما المبالغ بكامل
حامد:انا رح اعطيكي مهلة اسبوع و بدي التقرير يكون جاهز على مكتبي و رح يكون التقرير الاخير الك بهالمشفى
قدمت ريما خطوتين باتجاه حامد متفاجئة
ريما:ليش؟انا شو الغلط يلي بدر مني حتى تقصيني عن هالمهمة بشكل مفاجئ
حامد:انا ما اقصيتك ،شغلك خلص هون
ريما:بس انا لسا ما خلصت
صار حامد يضرب باطراف اصابعو على طاولة المكتب بتوتر و قلة صبر
حامد:معك اسبوع لتخلصي
Telegram:@rwayate
ريما:يمكن ما يكفي
حامد:بكفي ،اسبوع و بتسلمي تقرير المريض كامل و بتغادري المشفى
ريما :بس انا ما الي شهرين هون
حامد:ما مهم المدة ،المهم انك انجزتي المطلوب
ريما:بس انت وعدتني اني رح اشتغل هون...
حامد:منحكي بهالموضوع بعدين
طلعت ريما من غرفة المكتب هي و معصبة و حست انو فيه شي عم يطبخو بشير من تحت الطاولة و يحرض حامد عليه ،رجعت لعند كامل بهمة اكبر لتسمع قصتو للنهاية
ريما: انت لازم تطلع من هون و باقرب وقت لانو على مايبدو الدكتور بشير انتبه علينا
كامل:انا خايف ورطك معي
ريما:انا رح ساعدك بس من بعيد بحيث ما حدا يعرف اني انا دخلني بطلعتك،على كل حال عم بلش فكر بخطة محكمة ،المهم عم اسمعك ..كمل ...شو صار بعد ما قدمك ابوك ضحية
Telegram:@rwayate
كامل: ما قدرت اسكت بعد الشي يلي صار معي و خفت يرجع يتكرر لهيك خبرت امي و وقتا خبرتا ما سكتت ابدا و اعتبرتني الخط الوحيد يلي ما لازم ابوي يتعداه ،علقت معو كتير و على اثرها ضربني كتير لانو خبرتا و ضربا الها كمان ،ووقتا امي قررت تاخدني و نطلع من عندو من غير رجعة بس ابي حس بالشي يلي بدا تعملو و حس حالو بدو يخسر بابين رزق الو ،الباب الاول امي و الباب التاني انا ،لهيك قرر يضحي بواحد ليكسب التاني
ريما:شو عمل؟
كامل:قتل امي ..
ريما:شو؟قتلا!كيف قتلا؟
كامل:قتلا بقضية دفاع عن الشرف ، وقت عرف انو بدا تروح ،قلا لازمني شوية مصاري،اعطيني اياهن و بتركك تروحي انت و ابنك
ريما:ايه ؟
كامل:وعدها انو هالليلة الاخيرة يلي بتبيع حالا فيا كرمالو و فات عليا و قتلا هي و يلي كانت معو
ريما:حيوان
كامل:الحيوان ما بيعمل هيك
ريما:شفتا لامك هي و مقتولة
دار وجهو كامل للجهة التانية بعد ما نزلت دمعة من طرف عينو و مسحا بطرف كمو
كامل:شفتا ...مستحيل انسى هالمنظر
ريما:الله يرحما و يغفرلا، باللحظة يلي قررت تتخلص من هالحياة ،قتلا بدم بارد
كامل:و طلع هو الشريف العفيف و الرجل المخدوع المسكين و امي الوسخة العاهرة و انا ابن العاهرة
ريما:شو صار فيك انت؟
Telegram:@rwayate
كامل:ابي فات عالسجن فترة و انا رحت على ميتم ،صح كنت بلا ام و بلا اب بس يمكن هالفترة هي اسعد فترة بحياتي تعرفت على رفقاة متل وضعي و لسا اسوأ و شكلنا فريق كرة قدم ،كنا نلعب كل يوم بالباحة حتى حضرتنا مرة مديرة الميتم و انعجبت ب لعبنا كتير و فيني انا بالتحديد ،لهيك اجت لعندي بعد ما خلصنا لعب و قالتلي انك بتلعب بطريقة متمكنة و انو فيه مباراة اخر السنة رح يشارك فيا صبيان كتير من مختلف المدارس و عرضت علي انو شارك معن و رح يكون فيه جوائز رمزية ل يلي بربح ...
ريما:اكيد قبلت فورا
كامل:لا ..ما قبلت
ريما:ليش ما قبلت؟
كامل:كنت خايف ...خايف افشل و اخسر و خيب امل المديرة ،انا كنت انظر لحالي اني غبي و فاشل يمكن لاني ابوي زرع فيني هالفكرة
ريما:يعني ما شاركت بالمباراة
كامل:شاركت ،بعد ما رفضت عرض المديرة ،ما قبلت رفضي يمكن لانو امنت فيني ،بتعرفي صعب كتير بهالعالم حدا يآمن بقدرتك و بموهبتك و يقلك انو انت بتقدري تعملي هالشي؛الاغلبية بحطموكي بس هي امنت فيني و قالتلي (انت رح تفوز و رح تخليني افتخر بأنو هالصبي هو من عنا من الميتم ،بدي تثبت لحالك و لكل العالم بانو الظروف ما فينا توقف بوجه طموح حدا ،رح ادرج اسمك بقائمة المتقدمين و رح اعمل كل جهدي انك تشارك )
ريما:شو اسم الميتم ؟
Telegram:@rwayate
كامل:حسب ما اذكر اسمو براعم الطفولة و المديرة مستحيل انسى اسمها اسما امل لانو كانت اسم على مسمى
ريما:يعني شاركت بالمباراة؟
كامل:ايه شاركت بعد اصرار المديرة و دعما
فتح كامل اول زرين من قميصو و سحب ميدالية معلقة بشريطة برقبتو
كامل:اعطوني هيدي
قربت ريما اكتر و مسكت الميدالية بأيدا و تحسستا ،كان محفور عليا مجسم شخص عم يركل الطابة برجلو
ريما:يعني فزت و كرموك
كامل:ايه
كامل:رفيق ابوي ايمن يلي سرق معو الخزنة ؛قدر يوصلنا ،بتصدقي انا كنت من جوا ناطرو و ناطر هاللحظة يلي يصل فيا لعنا و يصفي حسابو مع ابوي و يحاسبو على غدرو الو و يقتلو و يخلصني منو ،كانت الساعة 9 المسا قبل ما تبلش سهرة ابوي بنص ساعة ،اندق باب البيت و انا رحت افتح ،طلع بوجهي و تذكرتو فورا و هو تذكرني كمان ،صوب المسدس فورا باتجاه صدري و قلي وين ابوك ؟،قلتلو بغرفتو عم يلبس ،دفشني لجوا و سكر الباب بهدوء و طلب مني اخدو لعندو هو و ماشي وراي و مهددني بالمسدس ،دقيت الباب دقتين و فتحت الباب و فتت ،كان ابوي عم يزبط كرافيته ،تفاجئ كتير وقت شافو لايمن بس ايمن كان غبي كتير انو يفكر اني رح كون ورقة ضغط على ابوي ،هو ما بيعرف اني انا ما كتير مهم عندو ابوي ،انا صفر بالنسبة الو ،و ما بتفرق اذا بقيت عايش او متت بسببو ،علقو الاتنين مع بعض و عليت اصواتن حتى ابوي بطريقة خبيثة وصل لمسدسو و قوص ايمن بصدرو و التاني ردلو برصاصة براسو
ريما:قتل ابوك؟
كامل:ايه قتلو
Telegram:@rwayate
ريما:و اخيرا ...ما بعرف ليش فرحت
كامل:و انا فرحت كتير وقت شفتو مرمي على الارض بس ايمن بقي عايش و ضيوف ابوي وصلو على الباب و رح يصيرو شاهدين على جريمة قتل ..
ريما:ايه!
كامل:ركض ايمن و هو حاطط ايدو على كتفو و عم ينزف دم ،فضى مسدسو من باقي الطلقات و اعطاني اياه
ريما:و انت اخدتو؟
كامل:من لبكتي و صدمتي ايه ..ما كنت فهمان شو عم يخطط ايمن ..ما كنت عارف انو بدو يلبسني الجريمة ،اخد مسدس ابوي و نزل بسرعة ،فتح الباب و قلن للباقي اني انا قتلت ابوي و صاوبتو الو بكتفو ،طلع الكل للطابق التاني و شافوني واقف حامل المسدس و عم اطلع بجثة ابوي ،انتبهت علين كلن واقفين مصدومين بالمنظر بس يمكن ما كانو مستغربين بينن و بين حالن انو انا قتلت ابوي لانو الكل كان بيعرف انو كان بيعاملني بطريقة قاسية و الكل كان مستعد يشهد بهالشي ، اطلعت فين و قلتلن انا ما قتلتو ،بتتوقعي حدا رح يصدقني؟
ريما:لا
كامل:فتت على السجن و كنت رح انحبس 25 سنة بتهمة ابن قتل ابوه ،بس قبل ما يصدر الحكم تعرفت على واحد معي و نصحني نصيحة قلي بدك تطلع من القصة متل الشعر من العجين ؛قلتلو ايه قلي اعمل حالك مجنون و اذا معك مصاري كمان بتزبط امورك اسرع ،بتعطي كام ليرة للدكتور التابع للسجن و بيكتبلك تقرير انك غير سليم نفسيا و بحولولك على مصحة نفسية ،تقعد فيا احسن ما تقعد بالسجن و من هنيك بدبرلك مخرج
ريما:اممم لهيك انت هون هلأ و تحت الاقامة الجبرية
كامل:هاي هي قصتي ،بعدك بدك تساعديني و طلعيني من هون ؟
Telegram:@rwayate
ريما:و مصرة اكتر من قبل و بأسرع وقت كمان بس لحظة ...انت قلتلي من اول القصة انو الدكتور بشير دبر حادث لسامي و انو هو ما بدو اياك تطلع من هون ،شو دخل الدكتور بشير بقصتك؟
تلبك كامل من سؤال ريما
كامل:انا ..انا
ريما:ايه؟
كامل:انا كذبت عليكي بهالشغلة ..
ريما:كذبت علي!
كامل:كنت بدي شدك لقصتي لتعطيني اهتمام غير عن الباقي ..
ريما:بس انت هيك خليتني شك بالدكتور ،و هلأ عم شك بصدقك و صدق قصتك ؛كيف بدي صدقك هلأ و اوثق فيك؟
Telegram:@rwayate
كامل:انا بعرف حالي غلطت بهالشي و كان فيني اخترعلك قصة لبشير بس ما بقا بدي كذب عليكي اكتر من هيك بعد ما قعدت معك هالفترة و عرفتك اكتر
ريما:طيب ،انت حكيت قصتك لسامي؟
كامل:لا ،لا لسامي و لا لغيرو ،انت اول وحدة بحكيلا هالشي..ما سهل علي اني احكي معاناتي لاي حدا ،بس سامي كان دكتور رايق كتير و ما عاملني ابدا على اني مريض ،يعني كنا متل الرفقة
ريما:طيب
كامل:غيرتي رأيك؟
ريما:لا ،ما غيرتو ،بس كنت بحب تكون صريح معي من الاول و ما تخليني فوت بهالمتاهة ؛كيف الوضع هون؟
كامل : هون الباب بضل مقفل بالنهار و الليل و ابو قاسم ما بيتحرك من عند الباب ابدا طول النهار و فيه حدا بالليل بناوب عنو كمان ،يعني صعبة الطلعة من هون
ريما: بس اكيد لازم يكون فيه نسخة عن المفتاح مع الدكتور بشير ولازم اوصلا و اخدا
كامل:يا ريت
رجعت ريما على بيتا و هي حاسمة موضوع كامل ،تاني يوم طلعت عند الدكتور بشير على مكتبو
ريما:هلأ احيانا وقت بجي لهون ،ما بكون ابو قاسم على الباب و بوقف انطرو ليجي و يفتحلي الباب من جوا ،ما لازم يكون معنا نحن نسخ عن مفتاح الباب
بشير:صعب كتير يكون مع الدكاترة و الممرضات نسخ لانو منخاف يوقعو تحت ايد المرضى
ريما:يعني انت ما معك نسخة عن الباب؟
بشير:انا معي ..حاطة بالدرج هون و و ما بستخدما و كمان ما بقدر اعطيكي اياها
ريما: لا انا كمان ما معقول اخدا
بشير:على كل حال انت يومين و مودعتينا من هون ما هيك
ريما:ايه انشالله
صار هدف ريما الوحيد انو توصل للنسخة يلي موجودة بدرج المكتب و اجت الصبح بكير و استغلت عدم وجود الدكتور بشير بالمكتب و فاتت اخدت المفتاح و حطتو بجيبة بنطلونا و هي طالعة و متلبكة خبطت بالدكتور بشير ؛تلبكت اكتر و اتفاجئ التاني بوجودا
بشير:شو عم تعملي بمكتبي؟
ريما:انا ...انا كنت بدي شوفك و اطلب منك ملف المريض كامل ..
Telegram:@rwayate
بشير:بس انت ما بالعادة بتجي هالقد بكير الصبح
ريما:صح ..انا اليوم فقت بكير لاني ناوية خلص كل شغلي اليوم و سلم التقرير بكرا للدكتور حامد و اترك المشفى ،ماشي عن اذنك
بشير:لحظة ...ما بدك ملف المريض كامل !
ريما:اه صح ...ههههه نسيت ولله
بشير:طيب رح جهزلك اياه و مري الضهر خديه
ريما:ماشي
فات الدكتور بشير على مكتبو ،حط شنتايتو على الكرسي و ركض بسرعة فتح كاميرا المراقبة يلي ما انتبهت ريما لوجودا و شاف ريما هي و عم تسرق المفتاح من الدرج
بشير:متل ما توقعت
اتصل فورا بالدكتور حامد و طلب منو يمر على مكتبو بعد ما يخلص دوامو بالجامعة ،انصدم الدكتور حامد بعد ما شاف الفيديو يلي بظهر فيه ريما عم تسرق المفتاح
حامد:انا مصدوم ،ما توقعتا تعمل هيك شي ابدا ،انا وثقت فيا كتير ليش هيك عملت؟
بشير:بدا تهرب مريض من هون؟
Telegram:@rwayate
حامد:شووو؟مجنونة هاي ؟
بشير:من اول ما سألتني عن المفتاح و انا ما حسيت بالارتياح ابدا و جيت الصبح بكير اليوم لاخد النسخة من الدرج و صدفتا طالعة من مكتبي و مبينة انو تفاجأت وقت شافتني و تلبكت ،وقتا تأكدت انو عم تخطط لشي
حامد:مين هالمريض؟
بشير:المريض كامل ،يلي خبرتك انو هي عم تهتم فيه زيادة و عم تبقى معو معظم الوقت
فرك حامد وجهو هو و متوتر و مقهور من تصرف ريما
حامد:اطلبا تجي لهون ،بدي اقعد معا لحالي و افهم منا ليش هيك بدا تعمل
دخلت ريما على مكتب الدكتور بشير يلي اول ما شافا طلع فورا و تركن لحالن هي و الدكتور حامد
ريما:انا بكرا رح سلمك التقرير يلي وعدتك فيه
حامد:تعالي اقعدي هون
قربت ريما و قعدت قبال حامد بعد ما انتبهت على نبرة صوتو و ملامح وجهو المتوترة
حامد:المفتاح معك الا اعطيتيه اياه ؟
بلعت ريقا ريما
ريما:مفتاح شو ؟ما عم افهم عليك
حامد:لا انت فهمانة علي منيح ،اطلعي بهديك الزاوية ،فيه كاميرا مراقبة ،مصورتك انت و عم تسرقي المفتاح من الدرج
انصدمت ريما وقت شافت الكاميرا و جلست قعدتا
Telegram:@rwayate
ريما:انا ...انا ...
حامد:انت شو؟..انت الدكتورة ريما ..انت يلي انا وثقت فيكي و خيبتيلي املي ،انا مصدوم فيكي ...مقهور من جوا ..معقول انا كنت غبي و مخدوع فيكي كل هالوقت
ريما:لا ...انت لازم تسمعني بالاول و بعدين بتقرر
حامد:احكي عم اسمعك
ريما:ااالقصة طويلة و ما بدي احكيا هون
حامد:شو ما كانت القصة ما بصير تفكري تسرقي و تهربي مريض موجود تحت الاقامة الجبرية ،انت بتعرفي هالمريض اديش خطر على حالو و على غيرو ،قتل ابوه...
ريما:لاا ما هو يلي قتل ابوه ،هو مظلوم و بعدين هو ما مريض ،هو سليم مية بالمية و انا كنت رح احكي معك بهالموضوع
حامد: بتعرفي انو الدكتور بشير كان فينو يبلغ عنك بتهمتين و بس لانك من طرفي ، فضل ندارك الموضوع بأرضو
ريما:دكتور حامد ما انت وثقت فيني و انا ولله قد الثقة و كل يلي كنت بدي اعملو كان من انسانيتي و من ضميري حتى لو كان الشي غلط بس كامل مظلوم
حامد:انت شو بتعرفي عنو لكامل ؟
ريما:بعرف كل قصتو
حامد:و صدقتي كل شي قلك اياه ؟
ريما:ايه
حامد:و مصدقة انو هو ما مريض؟
ريما:ايه
Telegram:@rwayate
حامد:طيب انا رح سايرك و فرجيكي على انك غلطانة و متسرعة و انك فشلتي باول تجربة الك
فات الدكتور بشير على المكتب هو و عم يحكي معو
بشير:ملف المريض موجود فيه كل شي و مستوفي كل المعايير ، حتى موجود نتائج تصوير بالرنين المغناطيسي
حامد:مين شخص الحالة اول مرة؟
بشير:دكتور تابع للسجن المركزي ،و بعدين اول ما جابوه لهون ،كان غير هيك ،عم يهلوس و يتصرف سلوكيات غير طبيعية بس هلأ متحسن كتير على الادوية
حامد:طيب ؛ممكن توقفلو الادوية فترة ؟
بشير:انا ما بقدر اعمل هيك انسانيا و مهنيا ،يلي عم تطلبو مني صعب كتير
حامد:دكتور بشير اعتبرو اخر طلب بطلبو منك
بشير:طيب ماشي بس انا بدي احكي كلمتين للدكتورة ريما ، هي باول طريقا و ممكن تختلط عليا الامور لقلة خبرتا ،المريض كامل جابولنا اياه لهون بعد ما قتل ابوه بطريقة بشعة كتير ، ما ممكن انسان سليم نفسيا يقتل بهالطريقة
Telegram:@rwayate
حامد:كيف قتلو؟
بشير:قتلو باالسكين ، شوه كل ملامحو بطريقة بشعة و كان رح يقتل حالو كمان لو ما لحقوه ،مع انو حسب ما فهمت من الدكتور يلي حولو لهون انو ابوه ما كان بدو يحطو بمصح لانو وحيدو و خاف عليه يتأزم وضعو اكتر لهيك خلاه عندو بدون علاج ، و هو تهيألو انو ابوه بدو يقتلو و هيك كانت النتيجة
ريما:لا ..ابوه كان ....يالله ما عدت فهمت شي
بشير:انسة ريما انا شفت هالشي موثق بصور و وقت اجا لهون كانت حالتو سيئة كتير بين اعتراف بالجريمة و انكار الها و غير انو يتهمنا انو نحن بدنا نقتلو متل ما اتهم ابوه قبلنا
حامد:طيب على كل حال بس تصير الحالة جاهزة تواصل معي ،اعطيتيه المفتاح؟
ريما:لا لسا
حامد:سلميه للدكتور بشير
اعطت ريما المفتاح لبشير و طلعت من المشفى هي و حامد ،هي و طالعة لمحت كامل قاعد بالحديقة،نزلت راسا خجلانة منو لانو ما قدرت توفي بوعدا الو و تساعدو،طلعو الاتنين من باب المشفى
حامد:خليني وصلك على البيت
ريما:بروح لحالي،ما بدي عذبك
حامد (بعصبية):اطلعي
طلعت جنبو هي و عم تتأفأف
حامد:ممنوعة ترجعي على المشفى بعد هاليوم الا بعلمي
اطلعت فيه ريما مصدومة
ريما:دكتور حامد انا طالبة عندك و بس؛ما بحقلك تملي علي شو لازم اعمل
حامد:بحقلي.....بحقلي بعد الشي يلي عملتيه و انا يلي دخلتك لهون و انا بطلعك Telegram: @rwayate و فيني قول لابو قاسم ما يدخلك بس معتبرك كبيرة و واعية
ريما:طيب طيب
فاتت على البيت متدايقة بس ما خبرت اما بالقصة و نطرت اتصال حامد كل يوم حتى اتصل فيا و مر اخدا على المشفى،كانت متشوقة لتشوف كامل لتثبت للكل و اولهن حالا انو هي على حق و ما غلطانة بس وقت شافتو انصدمت كتير ....
يتبع
توقعاتكن؟كامل مريض او لا؟هو يلي قتل ابوه او ايمن
الجزء الخامس :
Telegram:@rwayate
للوهلة الاولى ما عرفتو ،كان بشير حاجزو بغرفة و مقفل الباب ،فتحلا الطاقة يلي بالباب و بعدلا شوي لتقرب و تطلع على كامل؛دورت بنظرا عليه بكل الغرفة حتى شفتو واقف بالزاوية ،كان وجهو شاحب و سواد تحت عيونو و شعرو منكوش و هندامو ما مرتب ،مادد ايدو على طول مداها و عاملا على شكل مسدس و عم يقوص حدا ،بعدت ريما عن الطاقة مصدومة
ريما:ليش مقفل الباب ...افتح ...بدي فوت
بشير:ما بقدر فوتك ،ممكن يكون عدائي و خطر عليكي بهالحالة
ريما:معلش انا بتحمل المسؤولية ..افتحو
بشير:مصرة؟
حامد:افتحو خليا تفوت و تشوف بعينا و انا رح فوت معا
فاتو الاتنين على الغرفة ،قربت ريما على كامل
ريما:كامل انا ريما ..ما عرفتني
كامل(يصرخ):بعدي عني ....بعدي عني ...
Telegram:@rwayate
رجع للزاوية هو و عم يصرخ و حاطط ايديه على وجهوو و خايف
ريما:انا ريما ...شبك ..كامل ..
كامل:انت بدك تقتليني ..
التفت على الزاوية التانية و صار يحكي مع ناس ما موجودين
كامل:بدا تقتلني ...ما تخلوا ...
رجع رفع ايدو و صار يقوص على الحيط و يركض بالغرفة و يحكي حكي ما مفهوم ،حتى قرب على ريما و دفشا على الحيط ، وقعت على الارض ، ركض حامد خايف عليا و مسكا و طلعا من الغرفة هي و منهارة ،وصلا على بيتا ،فاتت نامت بتختا هي و عم تبكي كلما تتذكر شكل كامل ؛ قعد حامد مع اما شوي هو و قلقان عليا و عم يلوم حالو ليش فوتا بهالتجربة بكير كتير ، قرب و وقف على باب غرفتا Telegram:@rwayateو شافا حاطة ايديا على راسا و عم تبكي ،ما قدر يعملا شي انسحب من بيتا بس بقي عقلو و قلبو عندا ،بقيت اسبوع مكتئبة ما تطلع من البيت و ما ترد على حدا او تشوف حدا حتى على الدكتور حامد و حتى كلمات امها ما خففو عنا ،بعد اسبوع من قلة النوم و كترة التفكير و الارق ، قررت ترجع تزور كامل للمرة الاخيرة لتطمن عليه و تودعو الوداع الاخير ،فاتت على المشفى شافتو قاعد بالحديقة بمحلو المعتاد و شارد، راحت لعندو و قعدت جنبو من دون ما تحكي كلمة معو او هو يحكي معا بس كان شكلو افضل من المرة الاخيرة ،اطلعت فيه النظرة الاخيرة و قامت وقفت و مشيت بطريقا ،قبل ما تغيب عن مدى نظرو و سمعو
كامل:ايه انا قتلتو
رجعت التفتت لعندو ،اطلع فيا و الدمعة بعيونو ،بعد نظرو عنا حتى ما تلتقي عيونو بعيونا و تشوفو عم يبكي هو و عم يعترف و يتأتئ ،رجعت لعندو مرة تانية مندفعة بعواطفا و مشاعرا اتجاهو ،رجعت تذكرت شكلو باخر مرة هو و عم يهلوس
ريما: انا جيت لعندك من ....
Telegram:@rwayate
كامل:بعرف ...بعتذر منك لانو دفشتك عالحيط ،كنت مضطر مثل دور المريض و الا بشير رح يحطني بالسجن
ريما:ليش كذبت علي ..انا صدقتك بكل شي
كامل:لو قلتلك اني انا قاتل و مجرم كنت رح تساعديني ...كنت رح تساعدي واحد متلي ..واحد قتل ابوه ...اصلا مين ما سمع بقول عني مجنون ...بس هو قتل ايمن و خلاني ادفنو بأيدي هدول ..(اطلع بأيديه هو و عم يبكي)..
قربت ريما لعندو و حضنتو ،حط راسو على كتفا و صار يبكي بصوت عالي و بصوت مخنوق و عم يرجف ،صارت تبكي معو بس هالمرة ما كانت مشاعر ريما اتجاهو مشاعر تعاطف او شفقة ؛كانت اكبر من هيك متل ما كانت مشاعر كامل ابعد من انو تكون مشاعر استغاثة و حاجة
كامل:.هو يلي عملني مجرم .....انا ما ندمان ...لو برجع الزمن فيني مرة تانية رح اعمل نفس الشي و رح اقتلو بنفس الطريقة .....الله ما رح يحاسبني ...انا قتلت القاتل .. .... انا بس بدي اسألك سؤال واحد و جاوبي عليه بينك و بين حالك ..
بعد عنا هو و عم يطلع فيا بثبات
كامل:لو انت عشتي يلي انا عشتو و شفتي يلي انا شفتو من هالانسان يلي من المفروض يكون سندك و عزوتك و قوتك بس دمرك ...سمح لرفيقو يعتدي عليكي و قتل امك و حرمك من حلمك و جبرك تعملي شغلات غلط سرقة و زنا و قتل ،رح تقتليه او لا ؟
Telegram:@rwayate
ريما:.....ما..
حط ايدو على تما
كامل(مقاطع):ما بدي ااسمع جوابك ،خليه الك ..
دار ضهرو و هو عم يمسح عيونو و عم يستجمع قوتو
كامل :خلص روحي. . و ما بقا ترجعي لهون
ريما:انا ..
كامل(يصرخ و يبكي):خلص روحي
..كنت الامل الاخير بحياتي و هلأ ما عاد ضل عندي امل
تركا و فات لجوا هو و عم يمسح وجهو بايديه ،بقيت واقفة ضايعة و محتارة و حاسة راسا رح ينفجر ،ما عارفة شو تصدق او مين تصدق ،طلعت من المشفى و ما عرفت لوين تروح ،بس شافت حالا على باب حامد ، رنت الجرس و اول ما فتحلا الباب ،تفاجئ بوجودا و شكلا بس ما قدر يخبي فرحتو فيا رغم انو كان وجهها شاحب و تعبانة كتير ،اما هي اول ما شافتو ،حطت ايدا على عيونا و صارت تبكي
حامد:شبك ...شو صاير معك ؟
ريما:ولاشي بس تعبانة شوي
حامد:طيب فوتي
فاتت قعدت على الكنباية و هي عم تمسح دموعا ؛ما عرف حامد كيف بدو يواسيا و يخفف عنا ،كان على بالو يحضنا و يضما لصدرو بس خجل كتير
حامد:رح فوت اعمل قهوة
Telegram:@rwayate
فات حامد هو و متلبك متل المراهقين ،عمل فنجانين قهوة و رجع لعندا ؛شافا غفيانة على الكنبة ،حط القهوة على الطاولة و راح شلحا من رجليا و مدلا اياهن و فات على غرفتو و جاب حرام و غطاها و قعد يشرب قهوتو و يطلع فيا ،ما كان عرفان ايمت رح يتجرأ و يحكي معا ،كان مفكر انو اختيارو الها لتروح على المشفى رح يخليه يتقرب منا اكترر و يحسسا بمشاعرو و اهتمامو اتجاهها بس كل شي صار عكس المتوقع ،بقيت نايمة ساعات طويلة و حامد قاعد قبالا ما عم يعمل شي غير انو عم يتأملا ،بعدين تذكر و اتصل بامها و خبرا انو هي عندو حتى ما تقلق عليا
حامد:اول ما تفيق ؛رح جيبا و وصلا على البيت ما تاكلي هما
ام ريما:شو صرلا للبنت ،كانت متل الوردة ،من وقت ما فاتت على هديك المشفى انقلبت و تغيرت
حامد:فترة و بتقطع انشالله ،الاغلبية بمرو بهيك حالة و خاصة بهيك مهنة ،شي عادي و طبيعي ما تقلقي
ام ريما:دكتور حامد انا بوثق فيك كتير و بعتبرك بمقام ابوا لريما و كل اعتمادي عليك انو ترجعلي بنتي متل ما كانت ..
حامد:اكيد
سكر الخط مع ام ريما عم يتنهد
حامد:متل ابوا !
رجع حامد لعند ريما يلي كانت اول ما فايقة و عم تتمطمط
Telegram:@rwayate
ريما:انا شكلي غفيت شوي
حامد:شو شوي ؛الك من ال 1 ضهر نايمة ،هلأ الساعة 8
اطلعت ريما بالساعة و قامت وقفت مستعجلة
ريما:ما حسيت ابدا كل هالوقت ...يالله
حامد:اقعدي ارتاحي ،هلأ حكيت امك و طمنتا ،رح فوت اعمل قهوة ،ما بدي ارجع شوفك نايمة
رد رجع خطوتين
حامد:انت اكيد جوعانة؟
حطت ايدا على بطنا الفاضي
ريما:لا لا اصلا ما الي نفس
حامد:رح اعملك شي تاكليه
ريما: ما بدي لبكك
بعد ما اكلت ريما و شربو الاتنين قهوة ، قامت وقفت لتتشكر حامد و ترجع على بيتا
حامد:قلتلا لامك اني انا بدي وصلك ،لهيك اقعدي و فهميني وين كنت اليوم
ريما:اكيد انت بتعرف انا وين كنت اليوم
حامد:عرفت بس اقعدي احكيلي كل شي و قصتو لكامل يلي عملت فيكي كل هالشي ،رح تصيري مجنونة
قعدت ريما هي و عم تتنهد و حكت لحامد كل القصة
حامد:معقول فيه اب بهالبشاعة
ريما:سالني اليوم لو انا كنت محلو كنت قتلتو ،ما عرفت جاوب ابدا بس انا انغشيت فيه وصدقتو و فكرتو مظلوم ..هو كذب علي و انا بكره الكذب ..بكرهو كتير بس وقت اليوم فاجئني و اعترف انو هو يلي قتلو ،هالشي رجعني للحيرة من اول و جديد
حامد:طيب قومي لوصلك على البيت و منحكي على الطريق بس بتمنى منك بعد ما نخلص حكي ،صفحة كامل تطويا على الاخير
Telegram:@rwayate
وصلا حامد لريما على البيت و بعد اسبوع اتصل فيا و خبرا انو بدو يمر عندا على البيت بموضوع ضروري ،بعد 5 دقايق صف حامد سيارتو قبال بيتا و وقف متردد يكمل بالطريق يلي اختارو او يرجع يلف و ينسى كل شي،بس حبو لريما و رغبتو فيا خلاه يحسم امرو ،نزل من السيارة و توجه لباب بيتا ،رن الجرس هو و متلبك ؛فتحتلو الباب بأبتسامة مصطنعة عم تحاول تخبي الحزن يلي بقلبا
ريما:تفضل
فات قعد حامد هو و عم يطلع بالبيت
حامد:وين امك؟
ريما:هلأ بتجي ،طلعت تتمشى شوي
حامد:اممم..ريما انا ...انا بدي خبرك خبرية بس ما بعرف كيف بدو يكون اثرا عليكي
ريما:احكي دكتور حامد
حامد:مبارح بالليل لقو كامل منتحر
...
ريما:شوووو... انتحر ..ماات
حامد:ايه
Telegram:@rwayate
ما قدرت تتحمل ريما الصدمة ،وقعت على الارض غايبة عن الوعي ،ركض حامد عليا مصدوم من ردة فعلا ،توقعا تزعل و تبكي بس ما لهل الدرجة ،حمل على تختا و صار يرشا بالمي حتى صحيت و صارت تبكي
ريما:كامل مات ..كنت لازم اعرف انو رح يعمل هيك ...قلي اني انا الامل الاخير بحياتو ...ما عم مصدق ...انا الحق علي ..
حامد:لا ما تلومي حالك
ريما:يا ريتني ما عرفتو و لا هو عرفني ...يمكن كان عايش و متأمل لهلأ
قعد جنبا لريما على التخت و حط ايدو على كتفا و ضما لصدرو هو و عم يمسح على راسا و يطمر راسو بخصل شعرا و يشعر بأحاسيس و مشاعر عم يتعرف عليا لأول مرة
ريما(تبكي):..الذنب ذنبي انا وعدتو انو طلعو و خلفت بوعدي
وصلت اما لريما على البيت و فاتت شافت حامد حاضن بنتا بهالطريقة الغريبة ،ما كان حامد ممكن ينتبه على وجودا او وجود شي تاني ممكن ينشلو من حالة السعادة يلي عم يحسا مع ريما ، بس ام ريما فسرت كل الموقف غلط و فاتت هي عم تطلع بحامد نظرات حادة
ريما:شوفيه ...شبا ريما ..شو صاير
انتبه حامد على وجودا ،تلبك و جلس قعدتو بس بقي ملتصق بريما
حامد:واحد من المرضى يلي كانت تعالجن ريما انتحر مبارح بالليل
Telegram:@rwayate
ارتاحت ملامح وجهها بعد ما فهمت الموقف و انسحبت على المطبخ تعمل قهوة بس بقيت ما مرتاحة للمنظر يلي شافتو من شوي ،اما ريما بقيت عم تبكي عليه كتير و عم تحس بالذنب رغم انو مرت ايام و اسابيع و شهور كتير بس ما خف احساس الذنب عندا ابدا و احساس شوقا للقعدة مع كامل و الاستماع لذكرياتو و الاهم انو ما اعترفت لنفسا بمشاعرا اتجاه هااشخص ، هالشي اثر على مستقبلا بشكل كبير لدرجة اتوقفت حياتا نهائيا رغم انو حامد و امها حاولو يطلعو من هالحالة بس ما قدرو عملو شي غير انو دعمو لتتخرج من الكلية ،بعد سنة تجرأ حامد و صارح ريما بمشاعرو اتجاهها و طلبا من امها رسميا للزواج ،كان النقاش بين ريما و امها حاد بهالموضوع
ريما:امي انا ما بحس شي اتجاهو
ام ريما:الحب بيجي مع العشرة و المعاملة المنيحة ،انا شايفتو الشخص المناسب الك ،متعلم و فهمان و الو مركزو بالمجتمع و مرتاح ماديا و رح يساعدك تكملي طريقك و تفتحي عيادتك الخاصة
ريما:بس انا ...
ام ريما:انا امك و انا اكتر وحدة بتحبك بكل هالعالم و بتعرف مصلحتك و انت مصلحتك و سعادتك مع هالشخص ،اكام مرة وقف جنبك خلال هالسنة ،بحزنك و اكتئابك ما تركك ابدا ،و انا متأكدة هلأ يروح يطلب اي بنت من دفعتك و حتى اصغر منك رح تقبل فورا ،وافقي و خليني كون بقبري مطمنة عليكي
ريما:امي بعيد الشر عن قلبك
Telegram:@rwayate
ام ريما:الزلمة الو ناطر ردك كتير ،ما تأخريه اكتر من هيك
بعد شهر ردت ريما خبر لحامد بالقبول و انخطبت 5 شهور و تزوجت بعرس ملكي ،كانو رفقاتها و كل بنات الكلية بيحسدوها على هالجازة و كل وحدة منن بتتمنى تكون محلا بس كانت ريما بوادي تاني ،بعد زواجها من حامد بسنة جابت كرم ،كان متوقع حامد انو ممكن كرم يرجع ريما لطبيعتا القديمة بس ما غير شي من حال امو يلي كانت تبقى شاردة و سارحة اغلب الوقت اما حامد كان الزوج و الاب المثالي و المتفهم و احترم رغبتا بانو توقف عن الانجاب و تكتفي بكرم بالاضافة لرغبتا بانو ما تمارس مهنة الطب ابدا رغم انو حاول يدعما بكل المجالات...
_____بعد 4 سنوات_____
كانت ريما واقفة على المجلى و عم تجلي بس متل العادة فكرها سارح لبعيد،كانت عم تفكر يا ترى كامل هلأ بالجنة او النار ، مبسوط ولا زعلان ،كيف الحياة ممكن تكون بعد الموت ، حتى رن جرس بيتا و طلعا من حالة الشرود ،نشفت ايديا وراحت تفتح الباب ،كان واقف شاب توصيل من شركة شحن
ريما:اي تفضل
_يا ريت تستلمي هيدا الطرد و توقعي هون
ريما :طرد ؟الي انا ؟
_حضرتك ريما
ريما:ايه
_معناها مزبوط ...وقعي هون
Telegram:@rwayate
استلمت ريما صندوق كتير صغير ،فاتت هي و عم تفتحو ، اول ما شافت محتواه ،انصدمت ،قعدت على الكرسي هي و حاطة ايدا على تما
ريما:ميدالية كامل !
قامت الميدالية من الصندوق هي و عم تتحسسا باصابعا ،مستحيل تنسى هالملمس ابدا
ريما:كامل عايش!
.....
الجزء السادس:
صارت ترجف و تبكي ، اتصلت بحامد فورا و طلبت منو يجي بسرعة على البيت ،اول ما شافا حامد قاعدة و ماسكة الميدالية بايدا و عم تبكي ،وقف متلبك و عم يحك دقنو ، حس انو هلأ صار وقت المواجهة
ريما:انت كذبت علي ...ليش قلتلي انو انتحر و هو عايش
حامد:ما كان عندي حل تاني ،كان بدي اياكي تنسيه و تشيليه من راسك و تلتفت الي
قرب عليا هو و عم يحاول يحضنا و يهديا ،دفشتو بعيد عنا
ريما :انت بتعرف شو عملت فيني...خليتني كل هالعمر حس بعقدة الذنب ..ولله ما رح سامحك بحياتي
حامد:انا ما كانت نيتي هيك ...انا كان بدي تطوي صفحتو ...كان اهتمامك فيه عم يدايقني كتير
ريما:انت اناني كتير
حامد:اناني لاني حبيتك و حبيت تكوني الي و تحبيني متل ما انا بحبك
Telegram:@rwayate
ريما:بدي اعرف كل شي ...احكيلي كل شي بدون ما تكذب علي بحرف واحد و الا ولله رح اخد ابني و ما رح تشوف وجهي مرة تانية
حامد:طيب ...
اخد نفس حامد و قعد ..
(بنفس اليوم يلي اجت فيه ريما لعند كامل تايهة و محتارة و خبرتو قصة كامل هو و عم يسمعا بكل حواسو و انتباهو و ما كان بيقدر ينكر حامد انو القصة شدتو و تعاطف مع كامل بس كان لازم يتأكد من كل تفاصيلا بطريقتو ،بنفس الليلة وصل ريما على بيتا ،و بدل ما يرجع على بيتو ، لف و راح على المشفى ليشوف كامل على انفراد ،فيقو من نومو بطريقة عنيفة ،فتح عيونو كامل و شاف حامد بس هالمرة شاف الوجه التاني من حامد ،كان قاعد قبالو و عم يهز برجلو
حامد:قوم ...صحصح
قام كامل و جلس قعدتو و هو عم يفرك بعيونو
حامد:غسل وجهك و الحقني على مكتب الدكتور بشير
اول ما فات كامل من باب المكتب ،مسكو حامد من بلوزتو و لزقو بالحيط بعنف مقصود
حامد:انت عم تلعب بمشاعر صبية صغيرة و تخترعلا قصص من راسك لتخليا تشفق عليك و تهربك من هون ،من لما شفتك بالمنفردة اخر مرة عرفت انك عم تتهبل و ما فيك شي ،حركات هالجنون المفتعلة بتمرق عليها و على بشير بس ما بتمرق علي بالساهل ،مارق على راسي كتير من نوعك ،بربي بخليك اتعفن بالحبس فوق ال 30 سنة بتهمة قتل و تضليل و تلاعب بالحقيقة
Telegram:@rwayate
بلع كامل ريقو و بعد ايدين حامد عن بلوزتو
كامل:انا قلتلا لريما انك بتحبا ..
حامد:ما دخلك بهيك امور
كامل:طيب
حامد:اقعد هون
اعطاه قلم و ورقة
حامد:اكتبلي عنوان الميتم يلي قعدت فيه و كل العناوين يلي مريت فيا و الحارات يلي سكنت فيا و اسم ابوك الكامل و امك
كامل:طيب
اخد حامد الورقة و قرأ الموجود فيا بنظرة سريعة ،و اطلع بكامل
حامد:هلأ رح نشوف اذا قصتك مزبوطة او من نسج خيالك
Telegram:@rwayate
تاني يوم سافر حامد للمحافظة يلي كان قاعد فيا كامل هو و ابوه و راح و سال عن الميتم يلي كان فيه ،سأل بالتحديد عن المديرة امل ،خبروه انو تقاعدت و قعدت ببيتا ،اخد عنوان بيتا و راح لعندا ،سألها عن كامل ؛و بصعوبة تذكرتو
امل : قعد فترة بالميتم و بعدين اجا ابوه اخدو .. كان هالصبي موهوب ب كرة القدم بس كان متردد و خايف كتير ؛بتذكر لعب مباراة بمسابقات اخر السنة و عجب كتير ناس حتى بعد ما راح اجو ناس كتير سألوني عنو ،كانو بدن يضموه للنوادي بس من وقت ما راح ما رجع ابدا ....ليش عم تسألني عنو ؟انت بتعرفو؟
طلع حامد من عند امل و راح على حارتو و سأل عنو و الكل حكى عن اخلاق ابوه السيئة حتى التقى بجارة كانت مقربة لام كامل
جارة ام كامل :حسبي الله و نعم الوكيل فيه ،قتل مرتو و حط بشرفا و خلى كل الناس تحكي عليا بعد مماتا ،ما كان فيه حدا بهالحارة بيعرفا لام كامل قدي ،كانت مرة طيوبة كتير بس مغلوب على امرا ،كنت كتير اسمع اصواتا هي و ابنا عم يضربا ابن هالحرام بسبب و من غير سبب ...غير شو كان يجبرا على الحرام غصب عنا ..الله يرحما و يغفرلا ..يمكن بموتتها ارتاحت منو بس الحسرة على هالولد الصغير ،يمكن هلأ طلع متل ابوه
Telegram:@rwayate
كل شي كان حامد عم يسمعو كان مطابق لرواية كامل ، للاخير حتى وصل للضبط يلي انكتب بكامل و شاف الصور لجثة ابو كامل ،كان واضح انو مقتول بطريقة بشعة و بتعبر عن الغل و الحقد يلي كان بقلبو لكامل اتجاه ابوه ، سأل حامد حالو السؤال نفسو ،لو هو كان بمحلو ،كان رح يقتل ابوه ؟،ما قدر يجاوب على هالسؤال لانو ما اختبر نفس المشاعر يلي حس فيا كامل و لا مر بنفس هالمعاناة ،بس انسانيا كان حامد مستحيل يقدر يتركو بهيك مشفى العمر كلو بعد ما حس انو مظلوم و ممكن يكون ناطرو مستقبل حلو برا و السبب الاهم كان لازم يطالعو من حياة ريما للابد)
حامد:ساعدني الدكتور بشير بكل خطوة بعد ما آمن بكلامي و بهديك الليلة لحسن الحظ مات مريض بالمشفى ،هالشي ساعدنا لنعمل بلبلة كبيرة و نغطي على عملية تهريب كامل و نذيع صيت خبر انتحارو ..بعرف عملت جرم كبير ..يمكن اكبر بكتير من الشي يلي كنت رح تعمليه انت من 5 سنين بس كنت مجبور، دفنا المريض على انو كامل كمال ..
ريما :و كامل وين راح؟
Telegram:@rwayate
حامد:مستحيل كنا نخليه انا و الدكتور بشير بالبلد لانو اذا انكشف امرو ،نحن اول اتنين منتحاسب على هالشي ،سافر و كنت على تواصل معو بس اخر 3 سنين انقطعت اخبارو عني و اخر شي بعرفو عنو انو انقبل بنادي بأوروبا و عايش حياتو متل ما بدو بس ما توقعت ابدا انو يعمل فيني هالحركة و يبعتلك هالغرض لبيتي مع انو هو وعدني يبعد عنك بعد ما يطلع من هون و ما يحاول يتواصل معك لانو هو ميت بالنسبة الك بس ما وفى بوعدو و انا يلي ساعدتو و وفيت بوعدي الو
فاتت ريما على غرفتا هي و عم تبكي ،لحقا حامد هو و عم يحاول يهديا و يسيطر على انفعالا
حامد:ريما افهمي ولله انا عملت كل هالشي كرمالك ...
ريما:.. انا مقهورة منك كيف قبلت تشوفني عم ابكي و عم اكل حاالي من الذنب بهداك اليوم و انت عم تكذب علي و عم تطلع بعيوني ...كيف هنت عليك
حامد: ولله ولله لاني بحبك
Telegram:@rwayate
ريما:انت بتحب حالك ..ما بتحبني ..كان بدك اياني لو شو ما كان التمن ..بتعرف انو انا عم نام كل ليلة بمهدئات ..بتعرف انو انا كل ليلة بشوفو لكامل بأحلامي هو و عم يقلي ساعديني ...بتعرف انك حسستني اني فاشلة و خوفتني اني مارس مهنتي لهلأ من خوف حدا ينتحرا بسببي ،انت و عجرفتك السبب بكل شي انا مريت فيه بس هيدا درس الك ،حبل الكذب قصير و لو دام 5 سنين رح تنكشف كذبتك ،انا هلأ رح ضب اغراضي و اتركلك البيت و روح انا و ابني من هون و هلأ رح بلش اول خطوة بس من دونك ...ابعتلي ورقة طلاقي
ضبت تيابا بالشنتاية و كان حامد يشيلن من الجهة التانية و يزتن على التخت
حامد .ما رح خليكي تطلعي من هون و ما رح خلي ابني يعيش بعيد عني و يشوف ابوه و امو مطلقين وتتعب نفسيتو ،انت بتعرفي انو الاولاد بتشتتو نفسيا بعد الطلاق
ريما: نفسيا !كتير بتخاف على نفسيتو لابنك و نفسيتي انا يا دكتور يا بروفيسور ..ما مهمة نفسيتي
قرب عليا هو عم عم يعانق وجهها بايديه ؛بعدت عنو بعصبية
ريما:ما تلمسني ...انا مستحيل كون الك زوجة بعد هاليوم
حامد:ما رح اطلب منك شي بس خليكي هون ،خلينا عالاقل متزوجين قدام كرم و نتصرف قدامو على هالاساس ..الله يخليكي
وقفت ريما هي و عم تمسح دموعا
ريما:طيب بس انا بدي نام بغرفة تانية
حامد:خليكي بغرفتك و انا بنام بغير غرفة
Telegram:@rwayate
انفصلو الاتنين عن بعض بعد هاليوم ،كانت كل الليلة ريما عم تبكي بغرفتا و مقفلة على حالا و حامد واقف على الباب عم يحكيا و يحاول يبررلا سبب كذبتو بس ما فيه شي هلأ بيصلح الغلط يلي عملو ، بالرغم من انو ريما اتلقت احلى خبر ممكن يسعدا بأنو كامل عايش بس بالمقابل اتلقت صدمة كبيرة من زوجا انو كان معيشة بكذبة كبيرة كل هالوقت و هو بيعرف اهمية هالموضوع عندا
من بعد هديك الليلة ،كل واحد منن صار ينام بغرفة و ما كانو يجتمعو الا على طاولة الاكل كرمال ما يحسسو كرم بشي ، بعد شهر و بعد ما تقبلت ريما الصدمة ،قررت ترجع توقف على رجليا من جديد و تحاول تثبت لحامد انو هي ما بقا بحاجتو و انو هو مستحيل يقدر يكسرا ، بلشت دور على شغل بكل مستشفيات البلد حتى وصل خبر لحامد عن طريق حدا من معارفو ،اجتمع فيا المسا بعد ما خلصو عشا و طلب منا تلحقو عالغرفة ليحكي معا
حامد:ليش ما قلتيلي انك بدك ترجعي تشتغلي ،انا بساعدك
ريما:انا ما بدي منك شي و لا حتى عن طريقك و ما بدي اشتغل عند حدا بالواسطة لمجرد انو اانا بكون مرتك
حامد:طيب اعتبريني اني غلطان و حابب كفر عن غلطي و حابب ساعدك ...
ريما :حامد برايي خلصنا من هالموضوع و تناقشنا فيه
Telegram:@rwayate
حامد:طيب متل ما بدك
ما كان حامد بيقدر يتفرج على ريما عم تحمل شهادتا من مشفى لمشفى و يضل عم يتفرج عليا و يسمع اخبارا من بعيد من دون ما يساعدا و هو بيعرف مدى اصرارها و عنادة راسها ،لهيك حكى مع حدا من اصدقائو بوحدة من المستشفيات يلي مقدمة علين و طلب منو يوظفا ،تاني يوم اتصلو فيا من المستشفى و خبروا انو انقبلت ،ما شكت ابدا انو يكون حامد الو ايد بوظيفتا ،بلشت شغل بالمشفى بكل امل لتحاول تعوض كل السنين يلي فاتتا بروح مكسورة و نفسية مرهقة ،كانت عم تتطور بشكل بطيء بالوقت يلي كان فيه حامد عم يكبر اسمو كل يوم ،حتى بلشت تحس بالغيرة من نجاح زوجا و خاصة وقت كانت تشوف مقابلاتو على اكبر القنوات التلفزيونية و وقت تشوف اهتمام المحيط فيا بالشغل وقت يعرفو انو هي بتكون مرتو ،ما كانت عم تحس بأنو حدا عم يهتم فيا لشخصا او لاجتهادا بشغلا ،ما حدا عم ينظرلا الدكتورة ريما ،كان الكل عم يطلع فيا على انو زوجة البروفيسور حامد ،كانت عم تاخد قيمة حالا من اسمو و سمعتو ،و يلي شعل النار اكتر بيناتن وقت اختار حامد المشفى يلي بتشتغل فيا ليبعت طلابو للدروس العملي ،كانت واقفة بالممر وقت مر هو و مشغول و وراه 10 طلاب شباب و بنات ،اطلع فيا نظرة سريعة و كأنو ما بيعرفا ،تجاهلا و ضل متابع ليلتقي باخر الممر بمدير المشفى Telegram:@rwayate و يسستقبلو التاني بحرارة ملحوظة ، وقف وزع المهام للطلاب و بقي واقف هو و شيرين وحدة من طالباتو ،كان واضح انو البنت مهتمة فيه كتير من طريقة وقفتا و حكيا و ضحكا بصوت عالي ،هالشي استفز ريما اكتر و نطرت المسا لترجع تلتقي فيه و تفضي كل طاقتا السلبية عليه
ريما:مليان مستشفيات بالبلد ،ليش اخترت هالمشفى بالذات و انت بتعرف اني انا بشتغل فيا
حامد:انا ما كنت بعرف انك بتشتغلي هنيك و كيف اصلا بدي اعرف اذا نحن ما منحكي مع بعض ؛و لا واحد مننا بيعرف شي عن التاني ،عايشين بنفس البيت و تحت سقف واحد بس كل واحد مننا بوادي
ريما:امبلا انت بتعرف و شفتني و اطلعت فيني و كأنو ما بتعرفني بس انو شوفيني انا كيف ناجح و انت فاشلة ،بعدك بمحلك
حامد:ما بعرف كيف بتفكري و من وين بتجيبي هالافكار السودة و السلبية
ريما: امبلا امبلا حتى وقت يكون عندك مقابلة على شي قناة ،بتفتح التلفزيون على القناة و بتروح حتى شوفك
Telegram:@rwayate
حامد:انت غيرانة مني
ريما:لا
حامد:لازم تفرحيلي و تشوفي حالك بزوجك
ريما:ايه كتير لازم افرحلك ،على كل حال حامد اطلع من هالابواب و انك تخليني غار منك او غار عليك اذا بتوقف تحكي و تضحك مع وحدة من طلابك ..
حامد:مين قصدك ؟
ريما:قصدي شيرين
حامد:شيرين طالبة و بس ،و انا مستحيل يكون فيه شي بيني و بين طالباتي
ريما:و انا كنت طالبتك كمان
حامد:....اوف
ريما :على كل حال انا عم نبهك اوعى تفكر تشوف حالك علي او تصغرني و تقلل قيمتي لانو انا فيني دمرك بساعة
حامد:ادمريني!كيف بدك ادمريني بقا؟
ريما:نسيت شو عملت من 5 سنين انت و الدكتور بشير؛هربت قاتل برا البلد و عملتو ميت بسجلات الدولة:برأيك هيك جناية شو عقوبتا ،ما بتنهيك و بتنهي كل تاريخك بفضيحة ..
وقف حامد مصدوم من ريما
حامد:ما توقعت يطلع هالحكي منك ابدا ،لهون وصلنا ...لهون وصلت علاقتنا انا و اياكي ..تهدديني بالفضيحة و السجن..انا زوجك و ابو ابنك...يا خسارة بس
تركا حامد لحالا بالغرفة و طلع من البيت و هو مقهور منا ، اما هي كانت عم تتخبط بحالا ،ما قدرت اضل عم تعمل حالا قوية ،انهارت على الارض عم تبكي مع احساسا بالضعف و العجز و قلة الحيلة ، رجع حامد عالساعة12 بالليل ،فتح باب غرفتاو ،شافا نايمة ،فات و سكر الباب بهدوء ،قرب عليا و شافها غاطة بالنوم ،قعد جنبا و بعد شعراتا عن وجهها،رح يصرلن 6 شهور منفصلين عن بعض بس هو اشتقلا كتير رغم كل شي عم تعملو و كل شي قالتلو اياه اليوم ،حامد ضعيف قداما و بعدو بحبا و عم يحاول يتفهم الحالة النفسية يلي عم تمر فيا و لهلأ عم يحمل حالو الذنب فيا ، قرب ليطبع بوسة على خدا بس شعرت بوجودو ،بعدتو عنا و حطت راسا تحت المخدة
حامد:لايمت يعني ؟
Telegram:@rwayate
ريما:كل العمر بدنا نضل هيك
قام و رجع على غرفتوو، تاني يوم حب حامد يتقرب من ريما لعله بدوب هاللوح التلج بيناتن ، هو و واقف هو و طلابو ،كانت واقفة من بعيد عم تتفرج عليه و شو عم يحكي مع طلابو ؛اشرلا بأيدو لتجي لعندو
حامد:و هيدي الدكتورة ريما رح تكون معكن خطوة بخطوة ،اي شي بصعب عليكن او عنكن اشارة استفهام عنو ،بترجعو الها و بتسألوها ،مفهوم؟
رد الجميع بمفهوم، غادر حامد المشفى ؛و قربت شيرين لعند ريما
شيرين:انت زوجتو للدكتور حامد
ريما:ايه
شيرين:ما مبين ابدا
ريما:و ليش ما مبين ابدا ؟
شيرين: سمعت انك كنت طالبة عندو ،اديش صرلكن متزوجين ؟
ريما:حبيبتي خلي اسئلتك ضمن شغلك ما عن حياتي الشخصية
شيرين:اه انزعجتي ،عفوا بعتذر،بس يعني تفاجأت وقت طلب منا دكتور حامد نرجع الك لانو عمري من عمرك تقريبا ،ما كتير بفرق عنك كتير او يمكن لانك مرتو حب يعني انو ..
ريما(مقاطعة بعصبية): اه تماما لانو مرتو ،عندك مانع ؟اذا عندك مانع ليجي اسأليه الو
تركتا ريما و مشيت بعيد عنا و التفتت لشغلا ،بعد ما رجعت على البيت ؛التقت بحامد على طاولة العشا و كانو كالعادة ما بيحكو مع بعض و كل حكين كان مع كرم عم يسألو عن يومو ،حتى بادر حامد بالكلام
Telegram:@rwayate
حامد:اليوم سمعت انك معصبة على طالبة من الطلاب و متناشفة معا و ما مساعدتيا او مجاوبة على اسئلتا
ريما:انا؟اي طالبة؟
حامد:شيرين
ريما:اها شيرين ،صح مزبوط هالحكي ،لانو عم تسأل اسئلة ما الها علاقة بالطب او بالمرضى
حامد:حتى لو شو ما كانت عم تسأل ،لازم تكوني مرنة و متعاونة اكتر من هيك ،نفسية الدكتور المرحة و طولة بالو ضرورية كتير بالعلاج و حتى للتعامل مع الناس
خبطت ريما المعلقة بالصحن وشبكت ايديا مع بعض هي و عم تهز برجلا ؛انتبه عليا حامد انو بلشت تتغير ملامح وجهها
ريما:ايه ؟
حامد:بس هيك كنت بدي احكي
ريما:هالبنت كتير وقحة و ما عجبتني و حبت توصلي فكرة انو انا لو ما كنت مرتك ما كنت وكلتني بمهمة اليوم
حامد:شيرين؟
ريما:ايه شيرين،او بدك تصدقا الها و تكذبني الي
حامد:لا ما قلت هيك
ريما:طيب بكل الاحوال ما بقا تطلب مني شي ،من يوم و رايح اطلب من غيري
Telegram:@rwayate
اطلع فيا حامد و هز براسو
حامد:متل ما بدك
ريما:دايما على الاكل
قامت وقفت بعصبية
ريما: ؛حبيبي كرم بس تخلص اكل ،غسل ايديك منيح بالصابون و اسبقني على غرفتك لنحكي حكاية
اطلع فيا حامد و بالحالة العصبية و التوتر يلي فاتت فيا
حامد:معلش ارتاحي انت اليوم ،انا بحكيلو حكاية لكرم اليوم ،شو رايك كرومة؟
كرم:ايه ايه بس يكون فيا اكشن
بعد ما نام كرم ؛راح حامد لعند ريما؛دق على غرفا دقتين و فات ،شافا عم تغير تيابا ،رجع خطوتين لورا ،انسحبت على حمام الغرفة هي و عم تحكيه
ريما:خير ...بدك شي من الغرفة
حامد:لا بس جيت احكي معك
لبست ريما الروب و طلعت هي و عم تفرك ايديا بمرطب ،حطت علبة المرطب على التخت و قعدت
ريما:شوفيه؟
حامد:انت صايرة عصبية كتير و ما بينحكى معك كلمتين ،انا بعرف انك حساسة و مندفعة بس كتير عم تزوديا ،عصبيتك صايرة مرضية
ريما:شو رأيك دكتور حامد تكتبلي على دوا او لازم اجي عندك عالعيادة بكون افضل
حامد:ايه ما غلط ،المريض ما بعترف بمرضو ابدا .
ريما:انا مريضة؟
Telegram:@rwayate
طلع الدم لراسا،مسكت علبة المرطب و رمتا باتجاهو ،لقطا بأيدو للعلبة و حطا على الطاولة
حامد:انت مجنونة شي ..عم تشوفي حالك كيف عم تتصرفي
ريما:انت يلي بدك اطلعني مريضة و مجنونة
حامد:اانا خلص ..ما بقا قادر اتحمل اكتر من هيك ،عم حاول استوعبك بس انت عم تزوديا كتير و هلأ تعديتي حدودك معي ،ما بقا االي حكي معك،صار لازم ندخل امك بيناتنا
ريما:مشان تجيبا لصفك
حامد:امك بتوقف مع الحق
ريما:و انت على طول على حق !
حامد:حتى امك حاسستك متغيرة ،من وقت ما عرفتي كامل عايش و انقلبتي ،معلش خلينا نحكي بصراحة اكتر
ريما:انا من وقت ما عرفت انك كذبت علي و انا اتغيرت و ما قادرة اتقبلك ابدا ؛كامل ما دخلو بعلاقتنا يلي كانت لازم تكون مبنية..
حامد(بعصبية):كامل هو كل القصة ..ببالك انا ما حاسس ..5 سنين عايشة معي جسد بلا روح بس عقلك و قلبك ما معي ..كل ما بتسرحي و بتشردي بقول يمكن هلأ عم تفكر فيه ..يمكن عم تتخيلو ... مين فيه رجال بهالعالم بيقدر يتحمل يلي انا تحملتو منك ....يتحمل رجال عايش معنا و بيناتنا ..بس انا كل سنة كنت قول يمكن هالسنة بتنساه وبتلتفت لحياتا و لمستقبلا بس كل سنة كنت عم تغرقي اكتر من يلي قبلا .. بعرف انك بتحبيه..
ريما:اانا...
Telegram:@rwayate
حامد: من وقت جيتي عندي على بيتي هداك اليوم و انت عم تبكي عليه و انا عم واسيكي و قلبي عم يتقطع من جوا .. عرفت انك بتحبيه بس قلت يمكن اذا بتعرفي انو مات خلص بموت بقلبك بس بالعكس ،فتي بحالة اكتئاب و حزن لهلأ ما طلعتي منا ،حتى و هو ميت ،كان عايش معنا ....كل شي عم حاول قدملك اياه و ساعدك و مدلك ايدي لأنشلك من الضياع يلي انت فيه ،كنت تبعدي اكتر عني و كل مرة عم حاول افتح صفحة جديدة معك و بدليل اليوم ...
ريما:ايه بعد ما خفت مني ..
حامد:خاف منك !انا ما خايف منك و روحي عملي يلي بدك اياه ،مين رح يصدقك ،وحدة تخرجت من 5 سنين و مبلشة شغل من يومين بدن يصدقوك الك و يكذبوني الي ،الكل بيعرف مين انا و شو انا
ريما:ما تستصغرني
حامد:انا ما بعرف شو بدك ،بس يمكن اذا شفتيني بالحضيض هلأ يمكن بتفرحي اكيد.،انت عم تنسي انك كنت طاالبة عندي و انا استاذك،ما صرنا بهالوضع بين يوم و ليلة ،من زمان نحن هيك بس ليش انت هلأ ما عم تتقبلي هالفكرة ،ليش بدك تتجاوزيني بالسلم ،انت رح تصيري يمكن متلي و احسن بس بدك وقت ،بعدك باول عمرك ،انت بأواخر العشرينات و انا اواخر الاربعينيات ،ما رح يصير كل يلي بدك اياه بين ليلة و ضحاها
Telegram:@rwayate
ريما:اصلا انا ما بدي صير متلك ،ما تفكر حالك انك قدوة بالنسبة الي
حامد:طبعا ل انك عم تعامليني كانو عدوك او منافس الك و رح ازعل اذا اطورتي ،انت عم تنسي انو انا زوجك و واقف جنبك ،يمكن لو بضل احكي من هون للصبح ما رح تقتنعي بكلامي ،و بتمنى منك ترجعي متل ما كنت و متل ما عرفتك البنت الرقيقة و الحساسة ،تصبحي على خير
ريما:ايه و انت من اهلو
طلع حامد من غرفتا و خبط الباب وراه ، راح على المكتب و بقيت ريما قاعدة مع حالا عم تراجع سلوكا بالفترة الاخيرة ،حست حالا انو زودتا كتير مع حامد و خاصة وقت رمت العلبة بوجهو ،هي نفسها ما بتعرف ليش هيك عم تتصرف معو بس من بعد ما عرفت كامل عايش و حامد كذاب و هي مقلوبة قلب ،كانو نار جواتا و عم تشعل و ما عم تعرف كيف طفيا ،قامت من غير نفس ، وقفت عالمرية شوي،فلتت شعرا على ضهرا و شلحت الروب و تعطرت و راحت لعندو على غرفتو ،فتحت الباب و فاتت بس ما شافتو ،راحت على مكتبو بس قبل ما تفتح الباب سمعت صوتو كانو عم يحكي مع حدا ؛فتحت الباب و وقعت عينا عليه قاعد قبال اللابتوب ،اول ما لمحا واقفة ،خبط اللابتوب بسرعة هو و متلبك ،انتبهت على تغيرو و حست فيه شي ما طبيعي
ريما:عم تحكي مع حدا عاللابتوب .
Telegram:@rwayate
حامد:لا ابدا ...انا كنت بس عم حضر لمحاضرة بكرا ،عم شيك عليا قبل ما نام ،ليش انت ما نمتي لهلأ
انتبه على الفستان الشفاف و المثير يلي كانت لابستو ،ما قدر يغض بصرو و يرفع نظرو عنو
ريما:مريت شوفك و احكي معك
حامد:ايه انا خلصت ..فوتي
فاتت و سندت ضهرا قبالو على المكتب
ريما:انا كنت بدي اعتذر منك على تصرفي الاخير
حملا بايديه و قعدا على المكتب هو و عم يبتسم
حامد: اعتذارك مقبول
ريما:طيب ماشي انا فايتة نام
قامت وقفت و بدا تمشي ؛مسكا من ايدا
حامد:لوين لوين ..جيتي شعلتي قلبي و بدك تروحي
Telegram:@rwayate
بعد ما تاكدت ريما انو حامد غط بنوم عميق ،قامت من التخت فورا و راحت على مكتبو و فتحت اللابتوب ،كان مسكر بكلمة مرور ،صارت تخمن كلمة المرور بمواليد كرم او مواليد حامد لحتى فتحتو بالاخر بتاريخ زواجن ،فتحت كل الملفات يلي على سطح المكتب ،كل شي كان طبيعي ،كانت بدا تسكر و تروح تنام بس اجت رسائل سكايب بالزواية
_الو
_وين رحت
_طيب حكيني بكرا ،كمان فاضي لانو بعد بكرا عندي مباراة
فتحت ريما المحادثة كلها ،ما عرفت مين هالشخص يلي عم يحكي معو حامد بس كانت الصفحة عبارة عن مكالمات فيديو ،بقيت تطلع لفوق حتى شافت محادثة كتابية بيناتن ،بقيت تطلع لفوق لتقرأ المحادثة من اولها
_ليش عم تحكي كتابة ما اتصلت فيديو
حامد:ريما بعدا فايقة ،بخاف تسمعني
_طيب ،صار شي جديد؟
حامد:الوضع متل ما هو
_خلص اتكل عالله و خبرا و ريح ضميرك
حامد:ما بقدر ،شو بدي قلا انا كذبت عليكي 5 سنين ،ما عندي الجرأة
Telegram:@rwayate
_انا بساعدك و بعطيك دفشة
حامد:قلتلك انا ما بدي اياك تتواصل معا
_انا اعطيتك عهد من زمان و مستحيل اخلف فيه ،ما رح اتواصل معا؛بس بخليا تعرف اني عايش و هيك بسهلك الطريق ،انت خدمتني خدمة مستحيل انسالك اياها بحياتي و كل يلي انا فيه هلأ انت الك الفضل فيه بعد الله و لو شو ما بعمل ما رح اقدر كافيك
حامد:ما بعرف ...مااااااا بعرف …اول مرة بكون ضايع و محتار هيك بس ما قادر ضل شوفا هيك و ضل ساكت ،عم حس بالذنب
_شو بدك صديقي انا جاهز
ريما:كامل !
انصدمت ريما هي و عم تقرأ المحادثة و عرفت انو الميدالية مبعوتة الها بعلم حامد و رجعت اكتشفت كذبة تانية لحامد يلي نكر تواصلو مع كامل اخر 3 سنين
ريما: اخ منك يا حامد.. زلمة معجون بالكذب ..كيف بتقدر تكذب انت و مرتاح و عم تطلع بعيون الشخص .. هالمرة ما رح مرقلك اياها
قبل ما تحفظ اسم حسابو لكامل ،حست بحركة برا،خافت يكون حامد فاق و انتبه على عدم وجودا جنبو ، سكرت اللابتوب و رجعت على غرفتا شافتو نايم ،هي و عم ترفع الحرام و تدخل بالتخت ،حس حامد عليا
Telegram:@rwayate
حامد:وين كنت ؟
ريما:كنت عم اشرب مي
حطت راسا على المخدة و هي دايرة ضهرا لحامد و عم تفكر شو لازم تعمل حتى توجعو لحامد بنفس الوجع و تردلو ضعف يلي عملو فيا ،سحبا حامد لعندو و هو عم يطمر راسو بشعرا
حامد:اشتقت لهل الريحة كتير ،ما بقا تبعدي عني تاني مرة ابدا ،انا بعشقك
ما غفيت ريما ابدا بهديك الليلة ،فاقت تاني يوم قبل حامد ،لبست و نزلت من البيت ،كانت محتارة و مترددة من هيك خطوة ،بس كانت حابة تضرب حامد من اضعف نقطة لتبرد قلبا و لعله بخف احساسها بانها كانت غبية و ضعيفة كل هالفترة ،وقفت قبال فرع الامن الجنائي بين خطوة لقدام و خطوة لورا حتى اتصل حامد فيا ،كان اول ما فايق و مستغرب عدم وجودا جنبو ،سكرت بوجهو و فاتت على الفرع ،شافت شاب واقف بالمبنى ،قربت لعندو
Telegram:@rwayate
ريما:اذا بدي بلغ عن حدا ...وين ببلغ ..
مصطفى:بتبلغي عندي ...تفضلي معي
فات الملازم مصطفى على مكتبو و فاتت ريما مترددة
مصطفى: ..تفضلي ..عن مين بدك تبلغي؟
......يتبع
لو اي حدا مننا بمكان ريما ،كان ممكن نغفر لحدا كذب علينا كذبة خلتنا نعيش بعقدة الذنب سنين و زرعت فينا الخوف من انو نمارس حياتنا طبيعي و ممكن كمان تكون اثرت على خياراتنا و قرارتنا بالحياة ؟او ممكن نغفر اذا كان الحب هو المبرر الوحيد للكذب؟باستماع ارائكن بتصرف ريما المندفع المقبلة عليه و يلي ممكن يدمر كل شي و رأيكن بتصرف حامد ؟
ام ريما :الف لحمدلله على سلامتك ،كنت اكلة همك كتير تنام جوا
حامد:تسلميلي مرة عمي ،مشكلة عابرة انشالله
ام ريما:وين اروح بوجهي منك ،يا خجلتي بس
Telegram:@rwayate
حامد:انت ما دخلك
ام ريما:ولله قلبي ما رضيان على الشي يلي عملتو ،انا رحت لعندا و بهدلتا ..
حامد:معلش مرة عمي بكرا بتحاسب حالا و بتعرف حالا غلطانة و بتندم
ام ريما :شو نفع الندم بقا ،طول بالك انت حبيب قلبي و اعطيا فرصة تانية ،روح ارتاح ببيتك و ما تحكيا هلأ ، و انا بوعدك رح تجي تعتذر منك و تبوس ايدك كمان لتسامحا
حامد:متل ما بدك مرة عمي
ام ريما:الله يرضى عليك و عليا و يهديا يا رب؛ريما قلبا طيب بس عصبية و مندفعة و طايشة ،بكرا بتعقل و بتركز
فتح حامد الباب و فات ،شلح جاكيتو و زتو على الكنبة ،حست ريما على صوت فتحة الباب ،كانت قاعدة بالتخت ؛قامت فورا و وقفت ورا الباب لتسمع حسو ،مر حامد من جنب غرفتا و راح على غرفة كرم ،فتح باب غرفتو و شافو نايم ،فات باسو و طلع ،و بعدين فات تحمم و طلع لبس تيايو و عمل قهوة و قعد بالصالون يتفرج على التلفزيون ،طلعت ريما من غرفتا هي و متلبكة و عم تفرك ايديا و خايفة من ردة فعلو ،دخلت على الصالون و اطلعت فيه ،حس بوجودا بس ما دار وجهو لجهتا ابدا ؛اعتبرا ما موجودة ابدا رغم انو كان حامد لاول مرة متل البركان وممكن ينفجر بأي لحظة ،انصدمت ريما من ردة فعلو الهادية و الغير طبيعية بالنسية الها ، قربت و قعدت قبالو ،بعد دقايق قصيرة
Telegram:@rwayate
ريما:لحمدلله على سلامتك
رد عليا من غير ما يطلع فيا
حامد:الله يسلمك يا رب
قعدت شوي و نطرتو ليواجهها و يعاتبا و يصرخ فيا و تعلق معو و تواجهو بكذبتو الجديدة ؛بس بقي حامد قاعد و منسجم بالتلفزيون،هالحالة استفزتا اكتر
ريما: توقعتك تنام هنيك
اطلع فيا بطرف عينو و رجع ركز بالشاشة
ريما: اكيد حكيت شي حدا من معارفك و خليتو يطلعك ..
صار يهز برجلو هو و عم يحاول يضبط اعصابو لاخر نفس
ريما :ولله و صرت خريج حبوس يا دكتور حامد ،كيف كان منظرك والملازم مصطفى عم ياخدك قدام طلابك ..
قبل ما تابع ريما باستفزاز حامد اكتر و تضغط عليه ،حامد انفجر ،دفش الطاولة برجلو و قام متل المجنون لعندا ، كان ناوي يوجعا متل ما وجعتوبس كان مستحيل يفكر يمد ايدو عليا ؛بس اول ما حصرا بين ايديه ؛ماتت رعبة وصارت تبكي و تأتئ حتى اصفر وجهها و ضاق نفسا و نملو ايديا ؛بعد عنا هو و عم يحاول يهديا
Telegram:@rwayate
حامد:خلص اهدي ...ما رح اعملك شي
اشرتلو بأيدا يبعد عنا ،رجع خطوتين لورا
حامد:شبك...شو حاسة ...احكي
ركض على المطبخ ليجبلا كاسة مي ، رجع شافا طامرة حالا بالتخت و عم يرجف كل جسما ، حط حرامين فوقها و قوى التدفئة
حامد:كيف حاسة حالك هلأ
Telegram:@rwayate
هزت براسا
قعد جنب التخت على الارض هو و عم يفرك وجههو
حامد:ليش هيك عم تعملي ....عم تعبيني و تعبي حالك
ضل قاعد جنبا حتى غفيت و غطت بالنوم ، قام من جنبا و طلع على الصالون ؛شاف الطاولة مقلوبة على الارض و القهوة مكبوبة على الارض ،تنهد بتعب و تابع على مكتبو ،زتو حالو على الكرسي و طالع شريحة من الدرج و حطا بموبايلو و اتصل بكامل
حامد:بس ما كون فيقتك؟
كامل:كيف بدي اعرف طعم النوم و انا سمعت هالخبر من الصبح ،نزل علي متل الصاعقة،طول نهار انا و ايدي مربطين و عقلي سارح حتى عالتمرين ما نزلت ،قلي وينك انت و شو صار معك؟
حامد: بالبيت هلأ ،طلعت من كام ساعة
كامل:اكلت همك كتير ،كلو من تحت راسي
حامد:ما الك علاقة انت بهالشي
كامل:ليش هيك عملت بس ..انا مصدوم فيا
حامد:ما بعرف ..ما بعرف
كامل:شبك ...ما على بعضك ...صاير شي جديد
Telegram:@rwayate
حامد:لا لا ،على كل حال ما رح يطلع من امرها شي ،انا توقعت منا تعمل هالحركة بعدما هددتني اخر مرة لهيك اخدت كل احتياطاتي ،حتى مبارح شفتا فايتة عاللابتوب و قارئة كل المحادثات بيني و بينك و شكلا انصدمت بكذبة تانية مني ،لهيك عملت يلي عملتو اليوم
كامل:شو المطلوب مني انا هلأ ...لو بتقلي احمل حالك و ارجع على البلد و سلم حالك هلأ ولله بقوم و برجع فورا ...
حامد: لا اوعى ،اذا كنا بدنا نطلع من هالقصة ،بتجي حضرتك و بتثبت التهمة علي ،و هي بكل الاحوال ما خبرت عن هويتك الحالية ، هاي الشغلة الايجابية الوحيدة يلي عملتا ،بجوز بدا تورطني الي لحالي ،ما انهنلا فيك ،لهيك ما تخاف على حالك انت بالسليم
كامل:مين قلك اني انا خايف على حالي ..و برحمة امي ما خايف على حالي انا هون بدبر اموري بحال بعتو و سألو عني و عن ماضيي بس خايف عليك ..ما بدي يجيك بهدلة و وجعة راس من طرفي
حامد:على كل حال انت هالفترة ما تحاول تتواصل معي او مع الدكتور بشير ،نحن شو بصير معنا منخبرك على هالرقم
كامل:طيب ماشي فكري و عقلي رح يضل عنكن لتخلص هالقصة
سكر مع كامل و رجع على غرفة ريما ؛كانت بعدا نايمة ،تسطح جنبا حتى غفي ،تاني يوم رجع يعطي محاضرتو بعد ما ما طمن طلابو عن سوء الفهم يلي صار البارحة ،و التقى كالعادة مع ريما على العشا ،كان حامد عم ياكل و يحكي و يضحك مع كرم و يطلع بطرف عينو عليا ،رن الجرس و قام فتح حامد الباب ،استقبل الضيف و فوتو على الصالون و رجع لعند كرم
ريما:مين اجى؟
Telegram:@rwayate
حامد:بابا كرم قوم غسل ايديك و اسبقني على غرفتك
اطلع فيا
حامد:الضيف الك
تركت اكلا و قامت لتشوف الضيف ،كان رجل اربعيني ،اول مرة بتشوفو ريما ،سلمت عليه و قعدت ؛اجا حامد و قعد جنبو ،اطلع بريما
حامد:هيدا الدكتور علاء مبعوت ليقيم حالتك النفسية
ريما(مقاطعة بعصبية): حالتي النفسية؟شبا حالتي النفسية .... ..بدك اطلعني مريضة هلأ
اطلع حامد بعلاء و هز براسو
Telegram:@rwayate
حامد:معلش تجيبي الادوية يلي عم تاخدين و تفرجين للدكتور علاء ..
ريما:هدول ادوية مهدئات عادي ،فيه اي حدا ياخدن
حامد:و يأدمن علين كمان!
ريما:انا ما مدمنة علين
حامد:على كل حال انا رح انسحب من القعدة و اتركك لحالك مع الدكتور يسألك كام سؤال و تجاوبي عليه ؛اعذرني دكتور علاء
علاء:اذنك معك دكتور حامد
اطلع حامد بريما بنظرة و ابتسامة ناعمة و طلع لعند كرم ،بعد ما نيمو كان فايت على غرفتو بس التقى بريما بالممر ،كانت كل جسما عم ينفض و يرجف
ريما:بدك تغطي عن الشي يلي عملتو و تقول مرتي مريضة و عم تتوهم
حامد:انا ما قلت عنك هيك
ريما:امبلا شو عرفن اني عم اخد مهدئات ،انت خبرتن ،هيدي اسرار زوجية خاصة و ما لازم تطلع برا هالبيت
حامد:و يلي عملتيه اليوم شو اسمو ..ما اسرار زوجية ...اعطيتك سر و بلشتي تهدديني فيه ..فكرتي حالك كمشتيني من نقطة ضعفي ..غلطانة انا بطلعك مريضة و عندك سجل مرضي و بفوتك مصح كمان
ريما:و انا ما رح انطر لتعملي فيني ،تاركتلك هالبيت
تجاوزتو و بدا تفوت على الغرفة لضب تيابا ،مسكا من ايدا و سحبا لعندو
حامد:ما تكبري القصة اكتر من هيك،انا عم حاول استوعبك و رقع من وراكي و انت عم تحفريلي جور اوقع فيا ،انت مرتي ولا حية ببيتي
Telegram:@rwayate
سحبت ايدا و فاتت ضبت اغراضا و بقي حامد برا معصب و عم ينفخ ،طلعت من الغرفة هي و حاملة شنتايتا
ريما:بكرا باخد كرم ،ما رح فيقو من نومو هلأ
حامد:اسمعي ...اذا بتطلعي من هالبيت ؛ما فيه الك رجعة
ريما:انا اصلا ما طالعة لارجع .. و هاي مفتاح السيارة .ما بدي شي منك ..
وقفت تكسي و رجعت على بيت اما ، فتحت الباب و فاتت و هي عم تنادي لاما ،دخلت على الصالون و على غرفتا و ما شافت حدا ،دخلت على المطبخ و شافت اما وقعانة على الارض ،زتت شنتايتا و ركضت لعندا تفيقا بس ما كان فيه استجابة ؛اتصلت بحامد عم تبكي و ترجف
ريما:حامد الحقني الله يخليك امي غميانة و ما عم ترد علي
حامد:يلا جاي ...رح اتصل بالاسعاف كمان
بالمشفى اتلقت ريما خبر وفاة اما بجلطة قلبية ،صارت تصرخ و تبكي و تتهم الدكتور بالتأخير و التقصير ،صار يهديا حامد و يسحبا لبرا المشفى بعد ما التمت الناس عليا
حامد: ادعيلا بالرحمة ،الله يرحما
Telegram:@rwayate
ريما:انا جلطتا ..ماتت هي و زعلانة مني ،اجت لعندي و قالتلي لا انت بنتي و لا بعرفك من هاليوم و من وقتا ما رجعت شفتا ،خجلت روح لعندا ،انا شو عملت فيا و بحالي ..حامد الله يخليك ما تتركني لحالي ..ما بقيلي حدا بهالدنيا
طمرت راسا بصدر حامد تبكي و تلوم حالا من جديد ،رغم انو حامد ما نسي شو عملت فيه ريما بس كان عندو ضعف اتجاهها و خاصة وقت تقرب عليه؛ما بيقدر يبعدا عنو او يكون قاسي معا
حامد:امك ماتت هي و رضيانة عليك ،حكتني اول ما طلعت من الفرع ..
رفعت راسا و قامت من جنبو و بعدت عنو و صارت تصرخ حتى كل يلي موجود بالمشفى وقف يتفرج عليا
ريما(تصرخ):انت كذاااب ...انت كذااااب... كلكن كذابين
Telegram:@rwayate
رجع سحبا لعندو و حاول يهديا ،دفشتو عنا و ركضت بعيد عنو ، بس رغم هالشي كان بصعوبة قادر يبعد عنا خلال العزا ،ساءت نفسيتا اكتر و صارت تاخد الادوية بشراهة لتنسى الموقف الاخير بينا و بين اما ، بس ما كان فيه شي عم يخفف عنا عقدة الذنب يلي مكتوب عليا ترافقا كل حياتا ،بعد ما خلص العزا ،فات حامد لعندا
حامد:خلينا نرجع على البيت ،النا كام يوم غايبين عن كرم و عم يسأل عننا
ريما:انا ما بدي ارجع
حامد: ليش؟
ريما:ما بهالوقت هلأ
حامد: و كرم شو بقلو؟
ريما:قلو اني تعبانة شوي
فتحت علبة الدوا و بدا تاخد منا حبة ،سحب حامد العلبة من ايدا بعصبية
حامد:هالسم ما بقا تاخديه
ريما:انا حرة
حامد:لا ما حرة ؛عندك ولد و بدك اديري بالك عليه
اخد نفس و حاول يهدي حالو و يضبط نبرة صوتو ،قرب وقعد جنبا
حامد:ما رح ارجع على البيت بدونك ،ما بتنتركي لحالك هلأ ،او منبقى منام سوا هون ،انت قرري
Telegram:@rwayate
ريما: منرجع
طلعت جنبو بالسيارة هي و سارحة بتفكيرا و هو عم يسوق و يطلع فيا كل شوي ، فاتت على البيت و دخلت فورا على غرفتا من غير ما تمر على كرم ، فات حامد لعندا هو و عم يشلح جاكيتو
ريما:انت بدك تنام هون؟
حامد:ايه
بقيت ريما فايقة كل الليل قلقانة ،اما حامد غفي شوي و رجع فاق على رنة موبايلو ،كان الدكتور بشير عم يتصل فيه
حامد:ايه قلي
بشير:كنت بدي طمنك بس انو رفضو طلبو للملازم مصطفى بانو يفتح القبر
حامد:كتير منيح
بشير:انت حكيت حدا كرمال هالموضوع ؟
حامد:ايه طبعا ؛لو ما عملت هيك ما كان مشي الحال
بشير:منقول تسكرت القصة انشالله،تصبح على خير
حامد:و انت من اهلو
حط موبايلو جنبو و التفت لريما ،قرب لعندا و اطلع فيا ،كانت مغمضة عيونا و عاملة حالا نايمة
حامد:بعرف انك فايقة ،النايم ما بتنفس بهاالسرعة و لا برجفو جفونو
فتحت عيونا
Telegram:@rwayate
ريما:مين اتصل فيك بهالوقت؟
قرب وجههو لوجها هو و عم يبعد.خصل شعرا عن وجهها
حامد:ما تشغلي بالك ،المهم ركزي بحالك ، ما فيه حدا مننا ما بيغلط ،المهم تصلحي غلطك
ريما:انت السبب بكل هالشي
حامد:طيب اذا بترتاحي هيك ،انا السبب و الحق علي
دارت وجهها عنو و اطلعت بالسقف
ريما:نحن لازم نطلق ،انا و اياك وصلنا لطريق مسدود ؛انا ما رح انسى كذبك و لا انت رح تنسى انا شو عملت فيك
حامد:انت ليش ما عم تفهمي ...انا بحبك ..لو ما بحبك كنت تركتك من زمان ،كنت تركتك من لما بلغتي عني بس مشكلتي اني بحبك و ما فيني عيش بلاكي
Telegram:@rwayate
تاني يوم رجع حامد من شغلو و تفاجئ بريما حازمة كل اغراضا هي و كرم و تاركة البيت ،قعد على التخت تعبان و متدايق ،عمل كل شي بيقدر عليه لينجح هالعلاقة و يحتويا و يحافظ عليا بس هلأ انتهى كل شي؛ما بيعرف مين الغلطان و المذنب اكتر من التاني بس الشي الوحيد يلي بيعرفو انو رح تكون حياتو صعبة كتير من غيرا ،هالمرة ما اتصل فيا و ما راح لعندا حتى يرجعا او يعاتبا ،اكتفى بالبعد عنا بس بقي عم يسأل عنا و يعرف اخبارا من بعيد لبعيد من غير ما يشوفا او حتى يلمحا حتى هي ما كانت تفتحلو مجال ابدا ليرجع يقرب منا ،كان كل 3 ايام يمر ياخد كرم من باب بيت اهلا من غير ما تطلع و تشوفو ،بس كانت عيونو معلقة بالباب بكل مرة كان يفتح و يطلع ابنو ؛لعله يلمحا ... يطمن عليا ....يعرف اذا هي منيحة او لا ...كيف متابعة بحياتا من دونو....كيف عم تقضي يوما ....تركت ادويتا او بعدا مدمنة علين
و خاصة بعد ما عرف انو تركت الشغل بالمشفى ،زاد قلقو عليا بس ما كان كبريائو يسمحلو ياخد خطوة باتجاهها ،بعد 6 شهور مر اخد كرم كالعادة ،طلع كرم جنبو بالسيارة هو و عم يحكي عن يومو ،بس كان حامد شارد كالعادة
حامد:كرم كيفا امك ؟
كرم:منيحة
Telegram:@rwayate
حامد:عندا حدا هلأ؟
كرم:لا
حامد:طيب بابا خليك ناطرني هون و ما تنزل من السيارة ،انا واصل مشوار صغير و راجع
نزل من السيارة ،و مشي باتجاه بيتا متردد ،وصل على الباب و شافو مفتوح شوي ،فتح الباب و فات هو و عم يدور عليا ،شاف صبية بشعر احمر قصير و فستان ربيعي مزهر قاعدة على الصوفا و عم تشتغل بالصوف
.... ،
قرب و هو عم يديق عيونو ،كان مستبعد انو تكون هي ريما ،حتى انتبهت على وجودو و رفعت نظرا ،اطلعت فيه و ابتسمت ،قامت وقفت
ريما:اهلين حامد
وقف حامد متفاجئ بهالتغيير ،كان شكلا بيوحي انو هي كتير منيحة ،احسن من كل مرة بشوفا فيا ،وجهها مليان و متورد ،عيونا عم يلمعو
حامد: ما عرفتك
Telegram:@rwayate
حطت ريما ايدا على شعرا
ريما:ايه مغيرة بشكلي شوي ،انا بعتلك كرم
وقف متلبك
حامد:ايه...كرم ..معي ...ناطرني بالسيارة ..بس حبيت اطمن عليكي ...كيفك؟
ريما:لحمدلله
حامد:ليش تركتي الشغل بالمشفى ؟حدا دايقك؟
ريما:لا ابدا ،انا تركت المجال كلو ،ما لقيت حالي فيه
حامد:اممم ..شو عم تشتغلي لكن هلأ
ريما:عم اشتغل بالصوف و الكروشيه ،رح افتح محل بهاليومين و نزل شغلي فيه
حامد:....منيح ..برافو ...
ريما:هيدا صوت كرم عم يناديلك
حامد:صح ...انا لازم امشي
Telegram:@rwayate
دار ضهرو و مشي باتجاه الباب ،قبل ما يطلع ،رجع دار وجهو
حامد:صحي وين المحل يلي بدك تفتحيه؟
ريما:ببعتلك عنوانو برسالة
حامد:ايه مبروك سلفا
ريما:الله يبارك فيك
تابع للباب هو و عم يطلع فيا حتى خبط بالباب ،خبت ضحكتا و هو طلع محروج من عندا ،رجع على سيارتو هو و عم يتذكر شكلا ،فتح باب سيارة و طلع فيا ،اطلع بكرم
حامد:ليش ما قلتلي انو امك حليانة هالقد
بعد يومين زارا حامد لريما بمحلا ليباركلا فيه ،كانت مشغولة هي و عم ترتب البضاعة بالرفوف
حامد:بدك مساعدة؟
ريما:لا شكرا ،رح خلص
قعد على الكرسي هو و عم ينقل نظرو بين الرفوف
حامد:هدول كلن شغل ايدك؟
ريما:ايه
حامد:ايمت لحقتي تشتغلين ؟
ريما:من 5 شهور بلشت
حامد:برافو
Telegram:@rwayate
ريما:بس ما بعرف اذا الناس بترغب بهيك شي ،الهاند ميد ما كتير فيه منو بالسوق..يمكن ما عليه طلب كتير
حامد:انشالله بينجح و بيكبر ،كلو حلو و الوانو زاهية و ملفتة للنظر
ريما :شكرا
هو و قاعد عندا،اجا لؤي لعندا ؛لؤي جار ريما بنفس الشارع،شاب عشريني و عندو محل عطورات قبال محل ريما بالضبط ، سلم عليا و سالها بحال محتاجة مساعدة ،شكرتو ريما و تابع االشاب على محلو ؛بس بقي عم يطلع بريما من بعيد و بقي حامد عم يسأل حالو عن هوية هااشاب ،تكررت زيارات حامد لعند ريما بعد هاليوم بحجة و غير حجة بس ليشوفا و يحاول يرجع يصلح العلاقة بيناتن ،حتى مرة و هو طالع من عندا ،لحقو لؤي و وقفو
لؤي:انا بدي احكي معك بموضوعلؤي:انا بدي احكي معك بموضوع
حامد:تفضل
وقف لؤي يبتسم و متلبك
لؤي: انا جار ريما بالشارع اذا انتبهتلي
حامد:ايه انتبهت
لؤي:ايه ....صراحة ...انا ...معجب فيا لريما كتير و حابة كتير
تغيرت ملامحو لحامد فورا
لؤي:..رجاءا ما تفهمني غلط ،انا بدي اياها بالحلال و على سنة الله و...
قبل ما يكمل لؤي جملتو الاخيرة ،كان حامد متناولو بالبوكس على وجهو ،ما قدر يضبط اعصابو بعد ما عرف بنية لؤي اتجاه مرتو، التاني وقع على الارض و صار يتحسس تمو
Telegram:@rwayate
لؤي:ليش هيك عملت ...انا ما حكيت شي غلط
نفخ حامد بقلة صبر ،مد ايدو باتجاه لؤي و ساعدوه ليقوم يوقف
حامد:انا زوجا
لؤي:ااه ..ولله ما كنت بعرف ..لاتواخذني ...فكرتك خالا ولله
حامد:ولا يهمك بسيطة ،بعتذر منك على الضربة
رجع حامد على سيارتو و قعد فيا هو و عم يخبط ايدو على الكيدون
حامد:يالله عم يطلب ايد مرتي مني ..اخ منك يا ريما
قبل ما يمشي بسيارتو،رن موبايلو الخط التاني؛كان كامل المتصل
حامد:اهلين
كامل:انا نازل على البلد
حامد:شو!نازل لوين ؟لهون؟
كامل:ايه ،هلأ مونديال و اجتني دعوة لالعب مع المنتخب و ما كان فيني ارفض لهيك قبلتا و نازل بكرا ..حجزت
Telegram:@rwayate
حامد:......
كامل:حاسستك ما فرحت
حامد:لا لا ..فرحت ..بس
كامل:خايف يعني؟
حامد:لا لا ابدا ..طيب خليني شوفك بس تصل
كامل:اكيد بدي شوفك انت و الدكتور بشير ؛بس اول كام يوم رح كون مشغول ،اول ما افضى بحكيك
حامد:ماشي بالانتظار
سكر حامد الخط مصدوم و قلقان من فكرة كامل يكون متواجد هون و هو علاقتو متوترة مع ريما هالفترة ،بعد 5 ايام رن موبايل حامد ،كان طالع من الجامعة
كامل:انا بكافيه ليالينا ،ناطرك ،لا تنسى تخبر بشير كمان ،بدي شوفو قبل ما روح
كان حامد طول الطريق عم يحكي مع حالو
حامد:معقول كامل راح شافا ...لو شافا كنت عرفت ..بس مستحيل كامل يعملي هيك خطوة ...هو وعدني انو يبعد عنا ...لو شافا شو رح يصير ..
صف سيارتو و نزل ،اشرلو كامل من بعيد ،بعد 7 سنين غياب التقو مع بعض؛تفاجئ حامد فيه كيف متغير كتير ،مرتب و انيق لدرجة ملحوظة ،جسمو مليان عضل و وجهو مرتاح و منور
حامد:ولله بيضلنا وجهنا
كامل:ليش طرقت مشوار لكن انا من هنيك لهون ،ما حتى بيض وجهكن
حامد:كيف شفت البلد بعد هالغياب ؟
كامل:هاي هي
Telegram:@rwayate
حامد:وين رحت هل اكام يوم يلي قضيتن هون؟
كامل:ما كان عندي وقت ولله لاطلع كتير ،بتعرف تمارين و لقاءات صحفية و تلفزيونية و الخ ،بس اايوم فضيت ،نزلت على ااسوق اشتريت اغراض الي و قلت بشوفك قبل ما سافر
رن موبايلو لحامد
حامد:هيدا بشير ..الو ..
بشير:وينكن؟
حامد: هون ..بكافيه ليالينا
بشير:امانة قلو ما يروح قبل ما اجي و اخد معو سيلفي
حامد:هههههه ناطرك ...تعا
حط حامد موبايلو هو و عم يضحك
حامد:بشير متعلق كتير بالطابة و ما بفوت ولا ماتش الك
كامل:و انت ؟
حامد:انا ما الي مراق بس متابع اخبارك من بشير
نزل نظرو كامل و صار يلعب بالسكر
كامل:كيفك انت و ريما هلأ؟
حامد:مناح ،كل حدا فينا ببيت بس الاهم انو هلأ هي منيحة و فتحت محل شغل صوف و كروشيه خاص فيا و عم حسا انو سعيدة اكتر من قبل
كامل: و كرم كيفو بهااوضع؟
حامد:عم يتأقلم
Telegram:@rwayate
كامل: ليش ما بترجعو لبعض ،انت بتحبا و انا متأكدة هي بتحبك ،اطوو الدفاتر القديمة و بلشو صفحة جديدة
حامد: الحكي سهل بس انا ما بقدر اطلب منا نرجع بحال ما شفت منا مبادرة او رغبة بهاالشي
كامل:يعني عامل شغلة كبرياء و كرامة
قطع وصول بشير حديثن ،سلم على كامل هو و عم يخبطو بصدرو
بشير:ولله و رفعتلنا راسنا
كامل:مرفوع دايما انشالله
فتح بشير موبايلو و صار يتصور مع كامل
بشير:ولله ابني يزن اذا بيعرف اني قاعد معك هلأ،ليطيرو عقلاتو ،بجن فيك ،اذا بتفوت على غرفتو ،كلها صورك
Telegram:@rwayate
كامل:هههههه و انا ما نسيتو جبتلو هدية معي
فتح كامل الكيس و طالع تيشرت صبياني ،شال القلم من جاكيتو و كتب اسمو و وقع عليه
كامل:اعطيه هيدي هدية مني
بشير:يسلم ايديك ،لايمت بقيان؟
كامل:اليوم مسافر
بشير:اووف ما رح نلحق نشوفك كتير
كامل:هيك الظرف
قعدو التلاتة مع بعض يحكو و يضحكو مع بعض و بعدين افترقو ،بقي بشير و حامد بالكافيه و انسحب كامل ليضب اغراضو و يطلع على المطار ،كان كامل عاطي وعد لحامد بس ما قدر يوفي بوعدو ،راح لعندا ،كانت قاعدة على الكرسي و عم تشتغل بالصنارة ،وقف قبالا يتاملا بدون ما تحس حتى شعرت فيه ،رفعت راسا و اطلعت فيه ،يمكن كان صعب تعرفو و تميزو بعد هالسنين و التغيير يلي طرأ عليه بس ااشامة على خدو اليمين بقيت متل ما هي ،ابتسم هو و عم يحك راسو و خجلان ،قامت وقفت و قربت لعندو Telegram:@rwayate
ريما:هيدا انت الا طيفك ..
كامل:لا انا ..بشحمي و لحمي هههههه
وقفو الاتنين عم يطلعو ببعض و ساكتين ،ما كان فيه حكي ينحكى بهالموقف ،كانت النظرات و الابتسامة بتغني عن كل شي فيه كلمات و حروف بهالعالم
ريما:شكرا على الميدالية ،ما توقعتك تفرط فيا بيوم
كامل:ما فرطت فيا ،بالعكس اعطيتا ل يلي بستاهلا ،انا اعطيتك اغلى شي عندي ،انا لولاكي ،ما كنت وصلت لهون هلأ
Telegram:@rwayate
ريما:حامد هو يلي قدملك كل شي ،انا ما عملت شي
كامل:ولولاكي ما كان حامد اخد هيك خطوة ؛كل الفضل بيرجع الك ،بس حامد ...(تنهد)رجال بجنن و بحبك كتير و ما فيه حدا بهالعالم ممكن يحبك او يقدر يسعدك متلو ،ديري بالك عليه ،هو بيستاهل هاالشي
ريما:امممم ...بعرف
القى نظرة سريعة على الرفوف و البضاعة المعروضة بالمحل
كامل:ما مهم شو عم تعملي هلأ؛المهم انك تكوني مكتفية و مرتاحة من جوا
ريما:لحمدلله ،انا هيك هلأ
كامل:ماشي ،انا طمنت عليكي و شفتك مع انو انا خلفت بوعدي لحامد بس ما قدرت يا ريت ما تخبريه انو جيت لعندك
ريما:اكيد
طلع من المحل هو و عم يتلفت عليا و يبتسم و يأشرلا بأيدو ،بعد ما مشي شوي ؛رجعت نادتلو و ركضت وراه ،وقف
ريما:بدي اعطيك هيدي ....
لفت حولين رقبتو لفحة رمادية
ريما:خليا ذكرى
Telegram:@rwayate
كامل:بعدني محتفظ بالطابة لهلأ
لف اللفحة على رقبتو منيح ،تركا و مشي ،بقيت واقفة من بعيد عم تشوفو و هو عم يبعد عن مدى نظرا و يغيب مع غروب الشمس حتى غاب عالاخير ،رجعت للمحل هي و طارقة راسا بالارض و عم تفكر بكل شي مرت فيه و قصتا مع كامل يلي انتهت قبل ما تبدأ ،رغم انو كانت مشاعرن عميقة اتجاه بعض و متبادلة بس ما كانو الاتنين بيقدرو يعترفو بهالشي حتى بينن و بين حالن ،ما لانو حامد كان عائق بيناتن بس الاتنين بيعرفو انو كل حدا منن رسم دربو و طريقو بعيد عن التاني و مشي فيه مع بقايا ذكريات و مشاعر عابرة ما رح تموت او تنتسى و الاهم انو ريما حست بارتياح داخلي بعد ما شافت كامل باحسن احوالو ، التقت بحامد و كرم واقفين على باب المحل و ناطرينا ،كانت صورتن من بعيد حلوة كتير ،؛ركض كرم باتجاه امو ،فتحت ريما ايديا و حملتو هي و عم تضحك
Telegram:@rwayate
ريما:تقلان كتير ...صرت شاب
حامد:وين كنت؟
ريما:شفت بياع فول ،اشتهيت الفول ،لحقتو بس ما قدرت اوصلو
حامد:يعني على بالك فول هلأ
ريما:ايه طيب بهالبرد
حامد:هلأ منمر منشتري
ريما:معناها لسكر المحل
سكرت المحل و قربت على حامد، و مسكت ايدو؛ اطلع فيا مصدوم؛ ابتسمت و دارت وجهها؛ ضحك و هو عم يطلع بعيونا، كبست المطرة فوقن و ركضو التلاتةهن و عم يضحكو باتجاه السيارة.
انتهت
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com
