قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
: اول مرة معناها اللي توقعته مزبوط...... انك خايف من مواجهتي وخايف من الخسارة قدامي.

جبر عم يضحك بطريقة مستفزة، قرب منها ووقف مواجهها وحط ايديه بجيابه...

جبر : لأ طبعا مو خوف بس انا كلك عبعضك ماهضمتك وماني حابب شوفك اكتر من مرة وارجع التقي فيكي مرة تانية بشركة الأصيل..... ولحيطك علم انا مابخسر وهالمناقصة الي عم تفهمي.

ماريا : هههههههههههههه ضحكتني والله ومين طلب منك تهضمني او تحب شوفتي انت كلك عبعضك مو شايفتك لحتى اهضمك اصلا نسيت انك داخل منافس لهيك ياشاطر العب هاللعبة مع غيري ومووبنت المهدي اللي بتقبل بهيك عرض وانو انسحب.....اوئو بعيدة عن سنانك.

جبر بغيظ : يعني مارح تنسحبي.

ماريا بصيغة بانفعال : استاز جبر ازا مابتحترم حالك والله بروح من فوري للاستاز موفق وبخبرو بعرضك هاد ولشوف وقتا مين اللي رح ينسحب غصب عنه مو بأرادته.

جبر فتح ايديه بثقة :..... هاتي دليل انو عرضت عليكي هيك عرض..... رح اقلب الحكي عليكي وقول انو انتي اللي عرضتي عليي هالعرض ولما رفضت حبيتي تضربي اسمي عندو لحتى تصفى المنافسة مع غيري.

ماريا بأسلوب تهديد : اياك تستفزني او تفكر تغلط معي وقتا بتكون عم تلعب بالنار ووقتا بس.........

بهاللحظة ترنحت ماريا وقلبت عيونا لورا وتمايلت حطت ايدا عراسا بتعب ومالت بجسما.....

كان جبر واقف حدا عم يسمع كلاما ولما شافا سكتت اتطلع عليها بطرف عينه وشافا كيف عم تميل وكانت رح توقع....

اتلقاها جبر بين ايديه :....... عطي بالك......... ياانسة...... ياانسة...... فيقي شو صرلك...... لك ردي علي..

حملها وحطها عالكنبة وطلع لينادي للسكرتيرة.... مالقيها وانتبه انو صار وقت الغدى والكل راح للاستراحة.

رجع لماريا وصار يضربها ضرب خفيف عوجهها..

جبر : ياانسة..... لك ردي عليي..... ياااااا ماريا...... ماريا لك مشان الله شو صرلك..

شاف شنتايتا وقعت من ايدا قال بحاله بجوز يلاقي فيها عطر او اي شي ريحته قوية يقدر يفيقها فيه.

فتح الشنتة وشاف اوراق بقلبن ادوية كتيرة..

فضولو قتله ليعرف شو هالاوراق.

صدمة قوية كانت عوجهه وقت عرف بمرض ماريا....

رجع كل شي لمطرحه واخد قنينة عطر من شنتايتا وفيقا لصحيت وبلا وعي ماشافا الا راحت بنوم عميق ماحست عشي بعدو ابدااا.

طفى اضوية المكتب وتركا ترتاح وبقي قاعد قبالها وهو عم يقرا بأدويتا وشو تأثيرها عليها وشو بصرلا وقت تاخدهن.

حس بشي غريب ناحها ماعرف يفسرو هو شفقة والا حزن عليها او نوع من تأنيب الضمير وقت نعتها بالمستهترة بيوم الاجتماع وقت قالت عن سبب تأخيرها انو كانت متوعكة وتعبانة.

قرب منها اكتر وشاف رغم العتمة الخفيفة شحوب وجهها وسواد تحت عيونا.

لعن حاله وعاستفزازو لألها اللي خلاها تنفعل كتير وتتعب ليغمى عليها بمكتبه.

بعد وقت رجعت السكرتيرة واتصلت فيه وطلب منها ماتحوللو اي اتصال او اي زيارة او اي ازعاج.

قعد قبالها وعين عليها والعين التانية حزينة عوضعها...

اللي استغرب منه انو هو بطبعه مو قاسي ومو انتهازي وماعندو هيك حركات مع مدراء الشركات لكن ليه هالبنت بالزات عم يعمل معها هيك ماكان عندو اي تفسير.

غطت بالنوم قريب الساعة... فاقت عم تتحسس راسها بوجع..

#يتبع
الجزء السابع ❤️

قعدت وماكانت بتعرف هيي وين، مسكت راسها بين ايديها وتأوهت موجوعة...

ماريا :.... ااااه ياربي لمتى هالوجع متى رح يخلص يارب عطيني القوة والصبر.
فتحت عيونا وانتبهت انها مو بمكتبها اتطلعت شافتو قاعد قداما.....

جبر : حمدالله عسلامتك.

حاولت تقوم تعبت ومالت اكتر كانت رح توقع ركض لعندها واتلقاها مرة تانية بين ايديه...
اتطلعت فيه وحست بقربه منها وايديه محاوطين خصرها برقة وعلقت عيونهن ببعض هيي عم تتطلع في بتعب وعيون دبلانة وهو عم يتطلع فيها نظرات شفقة واستغراب...
حس بجسما عم يرجف كأنها بردانة....
جبر : بردانة شي..

نترت حالها منه وبعدت عنه عم تترنح ورجعت وقفت وحطت ايدها عراسها بوجع...

شافها عم اتدور عشنتايتها....
فهم عليها وقلا : مافيكي تطلعي وانتي تعبانة هيك.

ماريا بتعب : ما دخلك فيي ومافيك تمنعني.

جبر : لأ دخلني ورح امنعك بتكوني مجنونة ازا بتفكري انو ممكن طالعك من هون بهالهيئة.

ماريا : لشوف كيف رح تمنعني.

مشى صوبها بسرعة ومسك ايدها وجبرها تقعد...
جبر : روحي شوفي حالك بالمراية لو طلعتي من هون بهالشكل كلون برا رح يفكرو فينا غلط انتي دايخة ومو متوازنة وخاصة انو طلبت من السكرتيرة تلغي اي زيارة او اي اتصال ومنعت حدا يدخل لهون او يزعجني.

ماريا بعصبية : ليه هيك عملت.

جبر : كنتي تعبانة كتير وماعرفت شو اعملك ماكان عندي غير اتصرف هيك لاتركك ترتاحي وتفيقي عراحتك.

ماريا : انت اكيد مجنون مجنون..... شو عملت فييي قوول.

جبر بنظرة استغراب : ولك شو بدي اعمل فيكي يامجنونة انتي غميتي ومابعرف شو صرلك حاولت كتير فيقك وماكنتي تفيقي اجيت لأبعت ورا السكرتيرة لقيتا رايحة فترة غدى هيي وكل الموظفين اضطريت ابقى معك هون وخفت يجي حدا عغفلة ويشوفك مسطحة يقوم يفهم الموضوع غلط برأيك هيك انا غلطان.... انا خفت عليكي قبل ماخاف عحالي، انا رجال لو شو ماعملت مابينحكى عليي بس انتي اللي سمعتك متل لوح القزاز ازا انخدشتي مافي شي برجعك متل قبل.

ماريا بقهر : فشرت سمعتي انضف من هالدنيي كلا عم تفهم.

جبر بعصبية : ولك يامجنونة انا ماعم احكي عن سمعتك انا عم احكي ازا شافوكي هون بهالمنظر فهمتي بقى حاولي تركزي وتصحصحي لتقدري تطلعي من هون مرتاحة.

ماريا : بدي روح هلأ.

جبر : صعب مافيي طالعك هلأ لينتهي الدوام ويروح الكل وقتا بس بخليكي تروحي مشان ماحدا يشوفك وانتي طالعة من عندي.

ماريا : وقديه رح ضل هون ان شاء الله.

جبر : والله ان شاء الله رح اتضلي شي ساعة تانية لينتهي الدوام.

اتطلع فيها وسألها بتردد : فيي افهم منك ليه غميتي وشو السبب انتي مو متزوجة ماهيك.

ماريا : شو قصدك..... اي انا مو متزوجة وغميت لأني تعبانة لأني مابرتاح بنوب وعم ضل اشتغل عطول ودمي عم ينزل كمان ارتحت هلأ.

فهم منها انو مارح تقله عن مرضها وهو ماحب يحرجها ويقلها انو عرف هيي من شو بتشكي.

جبر : معناها ازا بتعرفي السبب ومأهملة حالك وماعم تتعالجي بتستاهلي يصير فيكي هيك.

ماريا : شو شمتان فيي.

جبر : مو شماتة بس بما انك بتعرفي انو سبب تعبك كله ارهاق وتعب جسدي يعني فيكي تعالجي حالك بأيدك بقى لشو كل هالحركات خدي اجازة وارتاحي كم يوم مارح يطير الشغل.

ماريا : التهي بحالك ومادخلك فيي تمام.

جبر : اي متل مابدك الحق عليي اللي قلقت عليكي من البداية بس لو مانك بمكتبي ماكنت اهتميتلك اصلا..... عموما طلبتلك كاسة ليمون اشربيها لتروقي.

ماريا : مابدي شي منك.

جبر : براحتك حبيت ساعدك بس ليه لساعدك ازا انتي مو سائلة او مهتمة بصحتك.

ماريا : قلتلك شي مابخصك ارتاح موت انضرب عألبي ماخصك فييي يااخي كتر خيرك عكل شي عملته مشاني منيح هيك.

تركها ورجع لشغله ورا المكتب بس عم يتطلع عليها كل شوي بدون ماتنتبه ليتطمن عليها اكتر وشافا كزا مرة تتعب وتحط بأيدا عراسا وكان باين عليها الرهاق الشديد.

عم يتناوء عليها ويحكي بحاله ( سمعت عنك كتير ياماريا لكن ماتوقعتك بهالقوة ماخطرلي تكوني متل ماقالو...... عندك شخصية فولاذية حضور بتلفتي فيه اقسى رجال ادارة وشغل بتتحدي فيهن رجال اعمال وفوق هاد جمال مو طبيعي خليتيني رغم عداوتي معك اعترف وقول انك فاتنة بجمالك لكن ورا هاد كله مافيي ماقول انو اليوم تحديدا قديه البي شفق عليكي لساتك صغيرة والعمر لسا قدامك ماشفتي منه غير الشغل وبس راحة ووقت لحالك ماعم تعطي عم تقسي عحالك كتير، وفوق هاد لسا ماتزوجتي ولا صار عندك فرصة تحسي بالأمومة قديشك شجاعة وصلبة لتقدري تتحملي كل هاد وانا متأكد انو حتى اهلك ماخبرتيهن بقصة مرضك والا ماكانو سمحولك اتضلي لهلأ عم تشتغلي بهالأصرار هاد، تحية مني الك..... ماريا).

كانت مغمضة عيونا لوقت دق موبايلا وردت عليه، حاول جبر يسمع شو عم تحكي او مع مين لكن ماقدر لان صوتا كان كتير ناصي.

خلصت الساعة وبلشو موظفين شركة الغانم بمغادرة الشركة واخيرا راحت السكرتيرة وقبل لتروح اتصلت بجبر وسألته ازا بدو شي قبل لتروح وخبرها انو عندو شغل ورح يبقى شوي تانية بالشركة وانو بتقدر ترو
ح.

وقف عالشباك اللي بطل عباب الشركة ليتأكد انو الكل راح وقتها قلا :..... صار فيكي تروحي ازا كنتي مرتاحة.

حملت شنتايتا ومشيت ناح الباب لكن وقفت قبل لتفتحه وحاكته وهي عاطيته ضهرها و عم تتطلع عجنب...
ماريا :........ قلة زوء مني مااتشكرك عاللي عملته معي بعتذر ازا عيطت عليك بجوز لأني مافهمت الموضوع الا متأخر لهيك بكرر اعتزاري وشكري.

قاعد نصه عطرف المكتب وعم يلعب بالاوراق قدامه رفع عينه فيها بتمعن وضل ساكت وماابدى اي ردة فعل ولا علّق عكلمة من اللي قالتن.

مشى بهدوء ناح الشباك وبعد شوي شافا طالعة وركبت سيارتا اللي كانت راكنتا جنب الشركة.



وصلت عبيتها وكان واضح التعب عليها...

ام مهدي : خير ياماما ليه هيك وشك باين عليكي كتير تعبانة اطلبلك الدكتور.

ماريا : لا لا ماما لشو الدكتور بصراحة انا تعبانة لأنه لهلأ مااكلت شي ياريت تخبري بدرية تحضرلي الأكل واتطالعلي اياه لغرفتي بدي آكل وناااااام بدي ارتاح شوي.... ممكن.

امها : اي حبيبتي عطول هلأ ببعتلك الأكل مع بدريه.

ماريا بابتسامة : اي بكون انا خلصت حمامي.

باست امها وراحت.

ام مهدي :( ليه البي مو مرتاح ليه حاسس انك مخبية عليي شي ياماما، يارب كون غلطانة وكلا هي وساوس متل مابقولو).

اول مادخلت غرفتها سكرت الباب وقعدت وراه وصارت تبكي بدون صوت لحتى ماحدا يحس عليها وخصوصي اختا سوار لانه غرفهن جنب بعض.

حطت ايدها عراسا مكان الورم وقالتله بدموع بتحرق القلب (لمتى رح بتضل تعزبني هيك، لمتى بدي اغمى قدام الناس بسببك، وخليتني افقد سيطرتي قدام اللي اسمه جبر واضطر طاوعو وانحبس بمكتبه بس لحتى ماينحكى عليي وكله بسببك روح بقى وريحني منك او زيد عليي اكتر لموت وارتاح منك، ياربي مابقى فيي تعبت وانا مخبيي مرضي عن الكل لكن مافيي عزبهن معي مابدي زيد عزابي اكتر وانا عم شوفهن خايفين عليي وعم يبكوا مقهورين مابدي شوف نظرات الشفقة بعيونهن متل اليوم....)

بعدين اتزكرت جبر ونظراته الها وقفت وراحت للمراية تفحصت وشها منيح وشافت الشحوب والتعب عليه...... جنت واتزكرت كيف جبر تغير معها وكيف عاملها بحنية، وقالت انو معقول عرف بشي او شك بشي.

اتأكدت انو اوراقها لساتهن بشنتايتها ومتل ماحطتهن تمام وادويتها كمان ولاحظت انو شنتايتها مو مفتوحة ابدا، لكن بقي استغرابها لطافته المفاجئة معها وهو اللي كان عم يهاجمها ويستفزها ليخليها تنسحب من المناقصة...... اسئلة كتير دارت براسها واجلت تحليل الاجابات لوقت ترتاح لتقدر تستنتج بهدوء وتركيز.



المسا ببيت جبر......

قاعد عتخته عم يتزكر ماريا كيف داخت ووقعت وكل اللي صار معها، منظرها ماعم يروح من باله ابدا، مشاعرو كتير مضطربة شي زعلان عليها وعوضعها وشي معجب بشخصيتها وقوتها وشي انو ماعم ينسى انها خصم قوي بهالمناقصة وانو بسببها هي بالزات ممكن يخسر هالمناقصة.

*

من بكير راحت ماريا لعند عمر عالمشفى لحتى اتابع علاجها وتشوف مدى استجابتها للعلاج وكانت هون البشاير الحلوة....

عمر :..... الحمدلله ياماريا انتي عم تتحسني وعم يخف الورم كتير عن حجمه الأولي.

ماريا بفرحة كبيرة :.... جد جد ياعمر يعني مارح اضطر اعمل عملية ومابقى لازم اخد هالأدوية المزعجة.

عمر : لأ لحظة شيت انو مافي داعي للعملية اي مزبوط لكن انو ماتستمري عالأدوية فهي لأ لازم اتضلي محافظة عمواعيد الأدوية متل قبل لتقدري اتدوبي الورم وتنهي نهائي للأبد عم تفهني علي.

ماريا : والله كتير عم اتعب منهن يعني هلا لو وقفت الدوا شو رح يصير.

عمر : مارح نستفاد شي وكل شي اخدتيه من قبل رح يروح عالفاضي لأنه رح تسمحي للمرض يتجدد وبقوة كمان، لهيك استحملي شوي بعد شغلة وقت صغير وبينتهي كل شي وبعدين بصير هالشي زكرى وخلصتي منها.

ماريا : ابشع زكرى رح تكون.

عمر : ان شاء الله مابتتكرر بس انتي قولي يارب وكملي علاجك للآخر اتفقنا.

ماريا : اتفقنا انا بدي كمل لينتهي هالوجع وخاصة وجعي النفسي اللي كل ماشفت اهلي بزيد زعلي عليهن انو لو يعرفو رح يزعلو مني اني ماخبرتهن مشان هيك بدي اخلص بقى وارجع عيش حياتي طبيعي.

عمر : ممتاز المعنوية العالية والنفسية الجيدة اول طريق بالعلاج وانتي ماشاء الله عليكي.

خبرت عمر شو صار معها قبل بيوم وعاتبها كتير وقلها انو سبب غميانها من العصبية والانفعال وهاد اكبر غلط وانو بيعمل نتيجة عكسية للعلاج وطلب منها تحاول قد مافيها تحافظ عهدوئها وماتخلي اي شي ينرفزها ويثير غضبها.

وقت راحت للشركة واول مادخلت من بوابة الشركة الخارجية شافت ماريا قطة صغيرة عم تشم بالأرض واتدور عشي تاكلو..... شفقت عليها وراحت لعندا وحملتها بين ايديها وكان واضح عالقطة انو جوعانة كتير....

طلبت من حارس امن الشركة انو اتضل القطة معه لوقت ترجع...

قطعت الشارع وراحت لسوبرماركت كبير اشترت منه اكل للقطط ورجعت للقطة اخدتها من الحارس فتحتلا العلبة وضلت عم تتطلع عليها كيف عم تاكل واخر شي حطتلا مي لشربت وشبعت...

حست بالقطة عم تتطلع فيها وكأنه عم تتشكرها، ابت
سمت ماريا وخبرت الحارس ازا رجعت لهون مرة تانية يبقى يخبرها او يجبلا اكل ومي على حسابا...

ثار اعجابه اللي عملته ماريا مع القطة وضل مراقبها لوقت غابت عن عينه ودخلت الشركة... وقتا شغل سيارته وراح لشركته هو كمان....

وقت وصل الشركة استغربت السكرتيرة تأخيره...

السكرتيرة :..... خير استاز جبر في شي لحتى متأخر اليوم.

جبر سرحان :......... ااااااه لا مافي شي اطلبيلي قهوة.

السكرتيرة : حاضر استاز.

قعد عالكنبة واتطلع مكان مو كانت متسطحة قبل بيوم
( مو باين عليكي الحنية والرأفة ياماريا وانتي اللي بشوفك كيف كنتي عم تحاكيني وتصرخي قبل بيوم، احسانك للقطة الصغيرة خلى اعجابي فيكي يزيد اكتر لك انتي شووو كتلة من الصبر والقوة والأحسان والطيبة والحنية، مابنكر انك خصمي القوي لكن برضه مافيي انكر كل هالصفات الحلوة اللي عندك اللي اكتشفتا وانا مابعرفك الا من جديد........ شكله قدامنا مشوار طويل لنعرف فيه عن بعض شغلات اكتر).

#يتبع

الجزء الثامن ❤️

مرقت فترة انتظار المناقصة وماريا وجبر اكتر تنين كانو قلقانين بخصوصها هي بتعرفه خصم مو سهل وهو سمع عنها وشاف بعينه انها منافسة قوية وصعبة الأقناع وقت حاول يخليها تنسحب لهيك قرر يشوف شو رح يصير وكان ناطر ومستني الوقت عنار ليشوف على مين رح ترسى هالمناقصة.

كانت ماريا نازلة للمصنع وعم اتابع امور الشغل اول بأول لوقت اجاها المدير التنفيذي....

المدير التنفيذي : آنسة ماريا اتصلو من الشركة وقال عايزينك بشي ضروري.

ماريا : خير مافهمت شو في وشو بدهن.

المدير : لاوالله بس قالو شي ضروري.

خلصت ماريا بسرعة ورجعت للشركة.

اول مادخلت متل البرق لحقتها السكرتيرة...

ماريا : اي ست مريم شوفي لحتى باعتين وراي بسرعة.

السكرتيرة : وصلتك برقية من شركة الأصيل ومستعجلة.

فتحت ماريا البرقية وفهمت منها انو يوم الخميس يعني بعد يومين رح يكون موعد المناقصة وكانت متوقعة انها رح تكون بهالأسبوع على هوى تقديرها وموعدها....

تحمست ماريا :....... يارب ان شاء الله الامور تكون لصالحي.

السكرتيرة : خير انسة ماريا شايفك متحمسة ومبسوطة..

ماريا : اي وقلقانة كمان.... هي شركة الأصيل بعتولي انو يوم الخميس موعد المناقصة...... يارب ياست مريم هالمناقصة ترسي عشركتنا قولي معي يارب.

السكرتيرة : ان شاء الله يارب والله انتي بتستاهلي كل خير.... بس سؤال انسة ليه هالمناقصة بالزات كتير حاببتيها رغم انو داخلين معك فيها منافسين كبار.

ماريا : لأنه هالمناقصة الوحيدة من هالنوع يعني محتواها أعلاف وشركة الأصيل الشركة الوحيدة اللي عندها هالكم الهائل من الأعلاف وازا شركتنا ربحت هالمناقصة معناها هيك كل الشركات رح تصير تطلب الأعلاف مني وازا بدي بصدر هالشحنة لبرا ورح تحقق ارباح مضاعفة لشركتنا هاد غير ازا خليتا هون وقتا كل مزارع المواشي وغيرن كتار رح يطلبو الأعلاف من عندي، بقى كل هاد ومابدك مني اقتل حالي عليها.

السكرتيرة : ايوااااا لهيك كنتي كل وقتك عم تفكري فيها.

ماريا : اي لكن بس ياخوفي منك ياجبر...... ياخوفي ياخد المناقصة هو وتروح عليي.

السكرتيرة : بدك الصراحة الاستاز جبر مشهور ومعروف مين هو واللعب معه مو سهل.

ماريا سرحانة وعم تتزكر وقت كانت عندو : اي مزبوط بدك تقليلي عنه.
***"" "" "" "" "" "
ببيت ماريا......

ابو مهدي : يعني الخميس موعدكن.

ماريا عم تاكل من التفاحة : اي يابابا ياربي شو متحمسة وبنفس الوقت قلقانة كتير.

ابو مهدي : ليش بابا.

ماريا : ماني خايفة من اي منافس غير من هاد المتعجرف اللي اسمه جبر الأصيل.

ابو مهدي : ايوااااااا انا من البدايه بدي قلك خدي بالك منه جبر زكي كتير بيقدر يلعب بعقلك بطريقة غريبة يعني بيقدر يبرمجك متل مابدو وبياخد منك معلومات واسرار عن شغلك وبيقدر يعرف عشو ناوية وشو بيطلع بأيدك تعملي، عدا عن هاد كله ايدو طايلة كتير وبيعرف مسؤولين كبار بالبلد ورئيس البلدية تبع منطقتنا بكون خاله اخو امه وجوز خالته بكون مدير فرع قسم الجنايات وغيرن كتار مشان هيك بقلك عطي بالك منيح بالتعامل معه ولا تتهاوني ابدا وديري بالك منيح تسلمي اي معلومة بتخص الشركة وخاصة ازا كانت معلومات سرية.

ماريا : ماكنت بعرف انو واصل هالقد....... بس ولا يهمك بابا انت بتعرفني منيح انا مستحيل احكي عن اي شي بخص الشركة ولا اي معلومة سواء كانت صغيرة او كبيرة.

ابوها : انا عم نبهك يابابا لأنه تعلب وآخد المصلحة اباً عن جد.

واخيرا اجى اليوم الموعود......

صباح الخميس تجهزت ماريا وضلت ناطرة لأجى الموعد وكانت عالتكة. عالساعة بشركة الأصيل...،

كانو بغرفة الأجتماعات، وصلت ماريا هالمرة قبل جبر وكانت كتير خايفة قبل بيوم لتقوم تتعب وتتأخر ويفوتها شي متل الخطرة الماضية.... لهيك فضلت تبقى مرتاحة ومسترخية للموعد.

بعد ربع ساعة وصل جبر وبهيك بكون الكل وصل...

قعد المدير موفق وطلب من الكل يتجهز بعد مارحب بالكل....

الاستاز موفق :...... اهلا وسهلا فيكن هالمرة حبيت يكون كل شي غير ومميز
بحضوركن وبحضور اكبر الشركات والعملاء وبهالوقت فينا نبلش ونفتح الطلبات لمناقصة الأعلاف.....

رح نبلش بشركة المدائن : حاطين مبلغ 70 الف....

شركة الهدى 65 الف

شركة العنبر 85 الف

شركة البرق واخوانه 77 الف

بقي عنا اخر طلبين....

فتح طلب شركة الغانم......

وبعدا فتح طلب شركة المهدي وابتسم ابتسامة غريبة.

جبر : خير استاز موفق ليه فتحت اخر طلبين وماقلت عالمبلغ وابتسمت هيك في شي.

الاستاز موفق : اي لأنه مو طبيعي انت ياجبر.

جبر : خير استاز يعني المبلغ اللي حاطه انا قليل بالنسبة لألك.

الاستاز موفق : لا مو هاد قصدي..... قصدي قول انو انتي كمان ياماريا مو عادية....

ماريا : وانا كمان خير استاز شو في شغلت بالي.

الاستاز موفق : يؤسفني قول لشركة المدائن والهدى والعنبر والبرق انو مالكن نصيب بهي المناقصة بعتزر منكن كتير وان شاء الله المناقصات الجاية بتكون من حظكن.

قامو مدراء الشركات ليروحو لكن الاستاز موفق اعترض.....

الاستاز موفق : جبر انتي وماريا خليكن شوي.

استغربو التنين واتطلعو ببعض نظرات مو مفهومة.

بعد ماراح الكل بقيت ماريا وجبر...

الاستاز موفق :.... بدي اعرف منكن شغلة وحدة بس مين اللي قدم طلباتكن وكتبهن وبعتهن.

ماريا : انا اللي كتبت طلبي وبعته مع المدير الإداري عندي.

جبر : وانا نفس الشي..... خير شو القصة.

الاستاز موفق : هههههههه لو تعرفو شو..... انتو التنين حاطين نفس المبلغ... 100 الف لكل واحد.

اتطلعو ببعض وقال جبر : اي بس انا حاطط مبلغ اضافي بقيمة 25 الف.

الاستاز موفق : اي وماريا كمان حاطة نفس المبلغ شو رأيك.

انصدمو تنيناتهن باللي قالو...

ماريا : معقول..... معقول هالحكي.

جبر : اكيد في حدا لعبان بالطلبات.

ماريا : شو قصدك انا فعلا حطيت هالمبلغ بأيدي.

جبر : وانا كمان حطيت هالمبلغ بأيدي.

الاستاز موفق :.... معناها مافي غير تقعدوا وتتفقوا لترسي هالمناقصة عواحد فيكن.

ماريا : مارح اتفق معه انا مارح اتنازل.

جبر : ومين قال انو انا رح اتنازللك ياانسة..... بنصحك تنسحبي عالبكير.

ماريا : بحلمك الوردي انسحب مارح اتنازل ازا مو عاجبك اني خصمك تنازل حضرتك واتركلي اياها..

جبر : ههههههه شكلك بتحلمي كتير انتي وفايقة روحي اشربي شي يخليكي تنامي وتحلمي بنومك مو بقعدتك.

الاستاز موفق : بس انتي واياه شو صرلكن معكن حل من تنين يااما واحد فيكن بينسحب يااما بتاخدوها انتو التنين كل واحد فيكن بيدفع النص والبيع والمرابح بالنص كمان شو قلتو.

ماريا وجبر مع بعض : مستحيل.

الاستاز موفق : على موالكن هاد ماحدى رح ياخد المناقصة منكن نصيحتي الكن اقعدو مع بعض تشاورو واتفقوا وردو جواب معكن يومين وببعت وراكن بتكونو اتفقتو او وقتها بضطر استبعدكن واقبل بحدا غيركن وبجوز مااقبل تدخلو بأي مناقصة لشركتي.

ماريا :طول بالك استاز ماوصلت لهالدرجة نحنا اللي بينا مو بس شغل انت صديق للعيلة وانسان عزيز عالبابا وجدو الله يرحمه.

جبر : خلص استاز موفق اللي بدك اياه بصير عطينا الوقت اللي قلت عليه ومابتكون غير رضيان.

الاستاز موفق : اوك ازا هيك فيكن تشوفو اشغالكن ورح ابعتلكن بعد يومين بالزبط بتكونو اتفقتو.... الله معكن.

قامت ماريا وعينها عم تزورو....

استأزنت وراحت...

جبر : شو عنيدة ومغرورة وفوق هاد جقرا.

الاستاز موفق : هي راحت بس انا سمعتك ههههههه.

جبر : ماعم اعرف لاقيلا حل لهالبنت شو ساويلا مابعرف بدي هالمناقصة الي وضروري.

الاستاز موفق: فيك تقنعها وتتفق معها، بس على هوا معرفتي بماريا مابظن ولا بأي شكل انو رح تتنازللك ابداااا.

جبر : مو بكيفا بدا تتنازل ورح تشوف انو مو جبر اللي بتهزمه بنت.

راح جبر مقهور منها شافها وهي عم تركب سيارتا اتطلعت فيه من فوق لتحت وراحت ومااهتمت لوجودو.

ضرب السيارة برجله : ماشي يابنت المهدي ازا مابكسرلك راسك العنيد مابكون ابن ابي طولي بالك علي.

**
رجعت ماريا عالبيت معصبة وضايجة كتير...

امها : خير ماما شو صايرلك اليوم معصبة.

ماريا : من المغرور المتعجرف متى رح ارتاح منه.

امها : يوووو عن مين عم تحكي.

حطت شنتايتا بعصبية واتصلت بالمدير التنفيذي...

ماريا :لك مع مين مشغول هلا الغيلي اي اتصال وانا عم حاكيك.....ليك اكيد عرفت شو صار اليوم بشركة الأصيل....... ليك بدي بأي طريقة هالمناقصة تكون لألي عم تفهم.

الاستاز معاذ : شو رأيك نرشيه للأستاز جبر.

ماريا : شوووو انت شو عم تخبص انا من ايمت بتعامل بهالأسلوب.

معاذ : مافي حل غير هيك اسأليني عن هالأشكال مابتجي الا بالمصاري.

ماريا بصراخ :..... لأ لأ لأ معاذ انت بتعرفي رأيي بهي الشغلات وازا بينعاد عليي هيك عرض اقسم بربي بتشوف حالك برات الشركة عم تفهم..... انا حاكيتك لتلاقيلي حل مو لتورطني بشي مو قانوني لو بدي اخسر المناقصة مابلجأ لهيك اساليب .

معاذ : بعتزر انسة بس انا قلت انو بجوز...

قاطعته : لا بجوز ولا غيرو انا حذرتك من قبل ومارح ايد تحذيري.... خلص روح مابدي منك شي.

كان مع الاستاز معاذ
عالخط الاستاز نزار المسؤول اللي بيشتغل مع جبر وسمع الحديث اللي دار بينه وبين ماريا، لكن ماريا من قهرها ولخمتها ماانتبهت انو في خط تالت معهن وقام نزار دغري وصل الكلام لجبر.

جبر : انت سمعت كل شي بأدنك.

نزار : لك عم قلك عمل مكالمة جماعية وسمعت كل شي..... بس بدك الصراحة هالبنت عجبتني كتير يعني عم تقول تخسر المناقصة ولا انها تحاول ترشيك لتاخدها هي وهالشي بدل على انها صاحبة اخلاق وحق.

جبر : وليه ماتكون حست انو في طرف تالت باىمكالمة وحبت تبيض وش.

نزار : لا لا مابظن لأن اول مارد عليها عطول قالتله الغي اي اتصال وانا عم حاكيك..... وبعدا كملت كلاما مع معاذ.

#يتبع
الجزء التاسع ❤️

تعبت ماريا بهالفترة وماكان فيها حتى تروح عالشركة حاول جبر يتواصل معها مشان الوقت اللي منحهن اياه الاستاز موفق ليتفقو هو وماريا لكن ماريا كانت كتير تعبانة وماكان فيها تتواصل معه.

جارت عحالها وكابرت كتير لتقدر تعتزر منه.....
ماريا عم تحكي بتعب : استاز جبر...... انا بعتزر منك....... لاني ماقدرت اتواصل معك مبارح وبعرف انو مامعنا وقت كتير بس مايهمك انا بحكي مع الاستاز موفق وبخبرو انو انا السبب بالتأخير.

جبر حس عليها انها تعبانة وعرف انو بسبب مرضها وانو ادويتها السبب وكمان لأنها ادايقت بسبب اللي صار بيوم المناقصة لهيك زاد تعبها عواض مايخف....
جبر : اهدي انسة ماريا ولا يهمك باين من صوتك تعبانة خير فيكي شي.

ماريا : كتر خيرك مافيي شي بس شوية ارهاق بكرة بصح وبصير احسن مايهمك المهم انا هلأ بحكي مع الأستاز موفق وبخبرو وبعتزر منه.

جبر : لا لا ماتحكي انتي انا هلا بحكي معه انتي ارتاحي هلا اوك.

ماريا : وازا مااقتنع.

جبر : شو بدك بهالقصة انتي انا بقنعه ماعليكي المهم ارتاحي عنا خناقة كبيرة انا واياكي ولازم تكوني قوية وعندك القدرة تواجهيني والا التعب اللي انتي فيه هلأ رح يخليني اتغلب عليكي وانتي حرة.

ضحكت ماريا عأسلوبه للمرة الأولى : ههههههههه لا ان شاء الله شغلة يومين وبرتاح وبرجعلك قوية وبواجهك بجسارة ماتستضعفني.

جبر : ها هيك بدي اياكي.... مابدي تعبك اكتر سلامات.

ماريا : اهلين.

قفل الخط معها ورجعت فيه زاكرته ليوم اللي اجت تخانقه وملامح بسيطة انرسمت قدام عيونه كيف مالت بحالها و زاغو عيونها وارتمت بين ايديه مغمى عليها....... ماراح من باله منظرها وهي دبلانة تعبانة باين المرض عليها، شفق عوضعها انو لساتا صبية صغيرة وكيف مرض حقير متل هاد قدر يسيطر عجزء من دماغها ويرميها بالفرشة وهي اللي الكل بيخشى منافسة معها ومعروف انو رح يطلع خسران قدامها......

ماريا البنت الطموحة القوية، عندا عقل تجاري بيقدر يدير شركة كبيرة سمعتها اشهر من نار على علم، بنت آخدة قطعة من جمال القمر، ورقة من قطرات الندى، وسحر ماحدى وصلله قوة وضعف بنفس الوقت، قوة عقل وادارة، وضعف انثى لو شو ماكانت بتضل مكسورة جناح لأن بيلزمها رجال يكملها لكن بطلتنا الحلوة قوية بدون رجال مابتهاب شي..... بس للأسف اجتها كتلة صغيرة هدتها وضعفتها خلت بعض حواسها توقف شوي او تتخربط وتضعف، واللي زاد عليها الضغط اللي صار عليها بآخر فترة بالشغل وقهرها لأنها ماقدرت تفوز بالمناقصة...

ياترى ماريا رح اتضل ضعيفة رح تستسلم للمرض رح يهزمها رح يروح تعبها ببناية شركة ابوها بمهب الريح والا رح ترجع قوية وتحارب لتستعيد مكانها وتاخد حقها وشو الها وتعطي اللي عليها....

خليكن معي لنكفي حكايتنا 😉...

حكى جبر مع الاستاز موفق وخبرو انو ماريا ضعفانة كتير وانوولو يعطيهن مجال شي كم يوم تانيين بس لترجعلها عافيتها... والاستاز موفق كونه صحبة مع ابوها قدر موقفها لماريا وعطلهن مهلة كمان اسبوع..

اتصل الاستاز موفق بماريا ليتطمن عليها ومن صوتها عرف انها كتير تعبانة ووضحلها انو جبر عازرها وهو اللي طلب منه يمدد المهلة شي كم يوم لتروق وتتحسن..

**

بعد تلات ايام تحسنت ماريا وكانت مفهمة اهلها انو عندها فقر دم ووقت تحسنت شوي حطت ميك اب ليبين قدام اهلها انها صارت احسن..

ابو مهدي : يابابا ليش مابتضلي مرتاحة كم يوم زيادة.

ماريا : كمان كم يوم انا ماسدقت ايمت خفيت وقدرت وقف عرجليي بدك اياني ارتاح بعد حاجتي هيك صرت منيحة.

امها : والله ياماما هالميك اب اللي حاططتي مو مخبي تعبك عليي انا امك وبعرف انو لساتك تعبانة يعني مافيكي تضحكي علي.

ابتسمت ماريا وباست ايدا :..... الله يخليلي اياكي ياحنونة معك حق انا بقدر اضحك عالكل بس عليكي صعب انا ماجيت عهالدنيي لحالي انا جيت من هالقلب الحنون اللي كله مشاعر وطيبة واللي بيحس فيي حتى وانا بعيدة، انتي كاشفتيني اي لكن انا مافيي ضل عم مثل وكزب عليكي انا اي ياماما لساتني تعبانة لكن بغلاوتي عندك مابدي تزعلي مني وتعزريني لأني والله اهملت شغلي كتير بهالفترة وانا مافيي اترك الشركة كل هالوقت صار لازم ارجعلا وكمل فيا، وازا ماكنت فوق روس الموظفين بيفلتو ومابيشتغلو متل مابدي.

امها : بس ياماما لازمك راحة كتير والله وشك شاحب وباين التعب عليكي.

ماريا : بس ازا ضليت بالفرشة بتعب اكتر خليني هيك والله بتروحن كتير وقت ادخل من بوابة الشركة بحس روحي انردتلي.

ابوها : اتركيا خليها تروح لشغلا بنتك قوية ومافيا شي بس هالضعف اللي شايفتيه عليها لانه طالعة من مرضها جديد روحي بابا هالشركة مابتقوم الا بوجودك.

باست امها وابوها وراحت ركيد لشغلها.

ام مهدي : بس يارجال والله البنت تعبانة.

ابو مهدي : يمكن لساتا تعبانة لكن ماشفتيا مبارح وقت قلتلا روحي لشغلك كيف تنشطت ورجعت وردت وتروحنت.

امها : امبلى شفت هاد لأنك عودتها عالشغل الله يسامحك.

ابو مهدي : يعني لمين اترك شغلنا ومالنا مافيي يابنت الحلال بنتك ض
مان وامان بس غيرها مابأمن في...... انا ماعم استغلها بس بتعجبني شخصيتها كتير.

*"" ""
وقت وصلت الشركة استقبلوها بابتسامة عريضة صحي هي كانت شديدة ومابتستهين بالشغل لكن حقانية وبتعطي بكرم.

تشكرتهن ماريا لحسن استقبالهن الها واول مادخلت مكتبها ابتسمت و كانها لأول مرة بتدخلو...

السكرتيرة : شرفتي ياانسة والف الحمدلله عسلامتك.

ماريا : الله يسلمك يامريم.... انا كتير مبسوطة انو رجعت للشغل وبعرف ناطرني شغل كتير.... يلا اوام جيبيلي شو ترتب عليي شغل وقبل كل شي فنجان قهوة يعدل راسي.

السكرتيرة : امرك ياانسة حاضر.

اتصل عمر بماريا ليسأل عن صحتها...

عمر : كيفو الحلو.... طمنيني كيف صرتي اليوم.

ماريا : الحمدلله احسن من قبل ومتنشطة كتير للشغل.

عمر : اياكي ثم اياكي تروحي للشغل خليكي كم يوم ارتاحي وبعدين روحي للشغل.

ماريا : قلتلي كم يوم.... اي ماشي واللي بقلك انو انا حاليا قاعدة ورا مكتبي وعم اشتغل.

عصب عليها : مابصير هيك مابصير لازم ترتاحي لتقدري تقاومي مرضك انتي هيك عم تموتي حالك عالبطيء وبدون ماتحسي ماريا ليه هيك انتي عنيدة ومابتمسعي الكلام.

انصدمت من اسلوبه : ليك عمر انا بعمل اللي بدي اياه وماحدا بيفرض عليي رأيه او شو لازم اعمل لاحظ انو انا مو بنت صغيرة لترفع صوتك عليي بهالشكل.

عمر : انا دكتورك ومن حقي خاف عليكي.

ماريا : كتر خيرك انت ماقصرت معي بنوب بس انا المريضة وبظن انا الموجوعة مو انت ولو ماكنت شايفة حالي منيحة اليوم ماكنت طلعت من البيت ورجاء هي اخر مرة بتحاكيني بهي الطريقة والا بعد هيك رح تتضطرني انو مارد عليك وكمل علاجي عند غيرك.

عمر : اووف اووف لهالدرجة.

ماريا : اي واكتر من هيك.

عمر : متل مابدك سلام.

ماريا : مع السلامة.

رمت القلم من ايدها بعصبية وتمنت لو انها ماردت عليه.

بعد ساعتين وعند وقت الضهر دقت باب مكتبها السكرتيرة، حاملة بأيدها باقة ورد بتسحر باللون الخمري المخملي وورق الورد الأخضر محلي منظر الباقة اكتر...

السكرتيرة : آنسة ماريا هاد وصل لألك هلأ...

اتطلعت من تحت النضارة واخدت الباقة من ايدها وامرتها تروح وتسكر الباب وراها....

ضحكت ماريا لما شافت الباقة شمت ريحتها كانت معطرة بريحة حلوة كتير....

مسكت البطاقة اللي عالباقة وتوقعت انها من عمر ليراضيها.....

قبل لتفتح البطاقة شمت ريحتها حست انو هالريحة مألوفة لألها. انها شاممتها من قبل.

فتحت البطاقة وكان محتواها.....

الف الحمدلله عسلامتك، منيح رجعتي لشغلك بخير....
* جبر الغانم*..

علامات الصدمة كانت واضحة عوجه ماريا، اخر حدا توقعت يبعتلا يهنيها برجعتها هو جبر، وتوقعت هالباقة الوردية من عمر ابن عمها اعتذار عن اللي قاله...

استغربت اللي صار وقالت بحالا (اكيد هلا جبر مبسوط انو رجعت لشغلي مشان نتفق انا واياه بس كيف عرف انو رجعت لشغلي، اي شو كيف عرف مو صعبة عواحد متل جبر ماتوصلو اخباري ههه فعلا متل ماقال بابا عنه تعلب).

اتصل الاستاز موفق بماريا ليوطمن عصحتها ويسألها ازا قادرة تقعد جلسة اتفاق مع جبر تاني يوم او لا....
ماريا : اي استاز اكيد قادرة بأزن الله، بس ماسألت وين بدنا نقعد عندي والا عندو؟

الاستاز موفق : انا برأيي لا عندك ولا عندو انا بقول بكرة المسا بعد الدوام بتجي لفندق سحر الشرق عرفتيه اكيد؟ عامل اجتماع لمندوبين شركات من برا وقلت بتحضري انتي وجبر ومن بعدا بتتفقه شو قلتي.

ماريا : متل مابدك ماعندي مشكله، بقي تسأل الاستاز جبر.

الاستاز موفق : سألته قبل لحاكيكي وماكان عندو اعتراض معناها على موعدنا بكرة عالستة المسا تمام.

ماريا : تمام.

**"" "
تاني يوم.....

قضت ماريا اليوم كله متوترة ومشغول بالها واشتغلت شغلها كله وراحت للمعمل وحست اليوم طويل وماعم يجي الوقت.....

واخيرا صار الوقت وراحت ماريا بأطلالة سيدات الأعمال.....
كانت لابسة طقم اسود تنورة ضيقة قصيرة لفوق الركبة وعليها جاكيت اسود قصير وتحتا بروتيل ابيض دانتيل، وكعب اسود عالي وتركت شعرا منساب عضهرا بلمسة سشوار خفيفة وميك اب خفيف.

وصلت الفندق وكان جبر سابقها ناطرها عنار.

دخلت لمكان الاجتماع، وبقي الاستاز موفق يشرح ويحكي ويعطي حلول ونتائج مع المندوبين لكن ماريا فهمت الموضوع اللي عم يتناقشو فيه وسمحت لحالا بعد ازن الاستاز موفق انوتتدخل وتعطي حلول وتعرض اقتراحات للشركتين مع بعض واعجب الاستاز موفق كتير باقتراحاتها والمندوبين زات الشي اعجبو بأسلوبها وطريقة شرحها للأمور.....

ماقدر جبر ينكر اعجابه فيها وبقي كل وقته عينه عليها ماعم يقدر يفسر سر هالنظرات.....

بعد ماانتهى الاجتماع وراحو الكل قعدت ماريا وجبر لحالهن بطلب من الاستاز موفق.....

جبر : قبل كل شي طمنيني كيف صرتي.

ماريا : الحمدلله صرت احسن فينا ندخل بالموضوع.

جبر :...... اي متل مابدك، ليكي آنسة ماريا انا بحاجة هالمناقصة كتير ومابظن انك بحاجتا قدي وبظن انو انا أحق فيا منك بقى شو قلتي اتركينا نتفق بدون عصبية وبدون انفعالات.
ماريا : اي انت قلت اللي عندك وانا بقول اللي عندي...... متل ماحضرتك بحاجتا وانا كمان بحاجتا يعني انا ماقلت انو بدي شارك بهالمناقصة بلا داعي.

جبر : انتي ليه كل هالقد معسرة الموضوع طيب ياستي رح قلك انا بشو بتلزمني اكتر منك....

ماريا : عم اسمعك.

جبر : انا عندي مزارع مواشي برا البلد ولتعطيكي انتاج حليب وغيرو لازم هالمواشي تاكل اعلاف بشكل كبير وخاصة ازا كان صحي ونضيف بقى ازا انا ربحتا لهالمناقصة رح وفر عحالي كتير كتير فهمتي ليش هالمرة اصريت بدي اياها.

ماريا : اي فهمت بس اللي بدي اياك تفهمه كمان انو كمان رح استفاد كتير ازا كانت من نصيبي انت نسيان انو هالشحنة هي هيي الوحيدة اللي بالبلد وخاصة لأنها كبيرة يعني فيي صدرها لبرها او استفيد منها هون وبصيرو كل مزارع المواشي وكل التجار يطلبو الأعلاف من شركتي كل السنة ورح بتدرلي ارباح كتيرة وبالنسبة لألي هالصفقة هي شي كتير كبير.

جبر : انتي ماعندك نية تيسري الموضوع ماهيك...

ماريا : وليه مابتقول هالحكي لألك..... عندي اقتراح لألك..... ليه ماباخد هالمناقصة انا وبماانك كتير بحاجتا فيك تشتريها مني يعني ببيعك اياها او بصدرلك اياها لمزارعك اللي برا البلد.

جبر : انتي جنيتي شي يعني اكيد مارح تبيعيني اياها بنفس السعر اللي اشتريتيها فيه ماهيك يعني اقل شي رح بدفعلك ازا مو الضعفين لو ضعف حقا يعني شو بكون استفدت انا مابكون وفرت عحالي شي ابدا وبتكوني انتي المستفادة الوحيدة ماهيك.

ماريا :...... عندك حل تاني يرضيني.

جبر : وليه مابتلاقي حل يرضيني الي.

ماريا : انت بدك توفر ماهيك!!! ياسيدي انا مارح بيعك اياها بنفس السعر اللي رح تشتري فيه هالشحنة كلا رح بعطيك اياها بسعر رمزي مقارنة مع ثمنها الحقيقي لو بدك تشتريها من غير محل شو قلت.

جبر بعصبية : شكلك مو ناوية عالحل كنت حاسس بهالشي بدك اتديقيها عليي كتير لكن انا ما رح انصاع لأوامرك ياخانوم لانوو.......

فجأة حست ماريا بالأرض تحتا عم تهتز وفكرت انو نوبة الصداع رح ترجعلا وكان واضح قداما كل شي مو بمكانو حتى جبر وقف عم كلامه بهاللحظة لكن تأكدت انو وضعها الصحي طبيعي لما سمعت جبر عم يصرخ ويقلا انزلي تحت الطاولة شكلا هزة ارضية.

#يتبع

الجزء العاشر ❤️

خافت ماريا كتير وصارت اتدور خايفة....

جبر بصراخ :..... ولك انزلي يامجنونة شو عم تعملي انزلي لتحت او تعي لعندي لهون بسرعة اواااااام.

ما ردت عليه ونزلت تحت الطاولة الكبيرة اما هو نزل تحت طاولة قزاز صغيرة قريبة من الحيط...
فوق الهزة والرعبة اللي حاسين فيها انقطعت الكهربا وبلشو كل اللي بالفندق يهربو ويركضو بسرعة برات الفندق..

جبر عم ينادي : ماريا وينك..... ماريا انتي منيحة.

ماريا بخوف :..... اي اي انا منيحة بس مو شايفة شي.

جبر : لحظة شوي جاي لعندك انا... ااااااااأخ.

ماريا : خير شو صرلك....... استاز جبر........ استاز جبر... رد عليي شو صرلك...... لك وينك انت احكي لاقدر اوصللك.

جبر بصوت مخنوق وتم يتقطع :..... اناااا............ قر.. ريب من..... الش....... بااا.... ك.... ااااااااخ.

حست ماريا عليه انو صايرلو شي من صوته.

طولت الهزة واخدت وقت لكن واخيرا وقفت وماريا محتارة شو رح تعمل مع جبر اللي مو شايفته ولا عرفانة توصلله.

صارت تناديلو : استاز جبر.... رد عليي مشان الله خليني اعرف وينك لاقدر اوصللك.

جبر : اممممممم... انااا........ قر... يب من.... الش... باك.

زحفت ماريا لعندو وكانت ترتطم بأشياء كتيرة قداما بسبب الهزة لوصلتله.

قدرت تتحسس جسمه لكن وقت وصلت لعند وجهه سمعته عم يقلا بوجع : صدري......... صدري.

حطت ايدا عصدرو وحست بشي لزج وتقيل..... قربت من الشباك لتشوف شو هالشي وقدرت تميز انو دم...... شهقت وحطت ايدا عتما....

ماريا :ولييي..... دم... من شو طيب شو وقع عليك.

جبر :......... من..... الطا.... ولة هي.

رجعت لعندو بصعوبة ورجعت تحسست صدرو لتشوف حجم الجرح كبير والا صغير وكان باين جرحه كبير بمقدار شبر من ايدها.

ماريا بقلق : روق شوي اكيد رح يجي حدا يساعدنا..... رح جرب شعل الاضوية.

قامت ووقعت اكتر من مرة وهي تحاول تشعل الاضوية وكله كان مطفي بسبب الهزة.

راحت للباب كان مقفل بالكهربا كمان وبحكم الكهربا مقطوعة معناها مارح يفتح لترجع.

راحت للشباك وكانت الناس لساتا عم تهرب وتطلع من الفندق، صارت ماريا تضرب عالشباك بكل قوتها...
كانت الشبابيك كبيرة يعني اخدة مساحة واجهة كاملة باىطول والعرض وهالشبابيك مابتنفتح ابدا..

وبقيت ماريا تصرخ وتضرب عالشباك عسى حدا يلمحها اويسمع صوت صراخها لكن فضي المكان كله ومابقي غير الخراب والدمار.

سمعته لسا عم يتوجع ورجعت لعندو....
ماريا عم تبكي :..... ماحدا عم يسمعنا هون والباب مقفل والشباك مسكر ومافي مين يسمعني رح جرب اتصل بالاسعاف لحظة بس.

حاولت بالأرضي اكيد مافي اتصال حاولت من موبايلها مافي تغطية وبهيك فقدت ماريا اي وسيلة لتخبر اي حدا عن وضعهن بهالمكان.

راحتله مرة تانية :..
.... ليك جبر اسمحلي جرب اتصل من موبايلك لان موبايلي مافيو تغطية.

عطاها اياه وجربت برضه من موبايله مافي تغطية نهائيا....

صرخت مقهورة : يااربي...... مابصير يهربو ويتركونا هيك........ لازم يتزكرو انو في ناس ممكن تكون محبوسة هون.

ضغطت عجرحه بالفاين وبسرعة تغرق دم وهالطريقة ماجابت نتيجة لتخفف من نزيف الدم.

بقي جبر عم يتوجع كتير وهي قلقانة عليه ليقوم ينزف كتير وقتا قررت تخطي خطوة تمنت مااتضرو فيها عواض ماتعالجه.

ماريا : جبر...... عم تسمعني رد عليي.

جبر :.. اي....... سااامعك.

ماريا : منيح كتير ليك بدي تساعدني لاقدر انقلك لتحت الشباك هونيك بالزاوية بدي داوي جرحك قبل ليصفى دمك.

جبر :........ كيف.

ماريا : هلأ ساعدني وبعدين بتعرف.

قام بصعوبة وهيي مسندتو عكتفها لوصلو تحت الشباك.

جبر بتعب : اااااااااخ...... شو.... رح تعملي...... وليه... نقل... تيني ل... هوون.

ماريا : المكان عتمة ومافي ضو بنوب لهيك نقلتك لهون تحت ضي القمر لاقدر شوف جرحك واسعفك.

دورت عشنتايتا ولقيتها واخيرا، كانت ماريا متعودة تحمل بشنتايتا شنتة صغيرة فيا لفات خيطان وابر صغيرة للحاجة وشنتة تانية فيا اسعافات اولية بسيطة لكن بتفيد بكل الحالات.

اخدت خيط طويل ودارت عليه سبيرتو للتعقيم والابرة اضطرت تحرقها بالاول وبعدا غرقتها بالمعقم لتقدر تقوم بشغلها.

ماريا : ليك جبر انا مضطرة انو خيطلك جرحك بأيدي لوقت الله يفرجها بلكي حدا قدر يلاقينا وقتا بناخدك عالمشفى وهنن بكملو معالجتك بس هلا بدك تتعاون معي وتستحمل الوجع ماشي.

جبر :....... متأكدة من اللي.......ااااااخ.... رح تعمليه.

ماريا بخوف : ماتوترني الله يخليك انا من دون شي مرتبكة وايدييي عم يرجفو مابعمري خيطت جرح لحدا ومافيي اتطلع اصلا بس مضطرة شو بدي ساوي هلأ بيصفى دمك ومافي غير هالحل.

جبر :...... متل.... مابدك..

حطت تحت راسه مخدة جابتها عن الكنبة وسندتو عليها.....كانت كتير قريبة منه بحد هيي ماتخيلتو بيوم من الايام.

شقتله قميصه اول شي لبان عليها صدرو..... خجلت بالبداية من منظرو هيك لكن شافت جرحه كتير كبير وعميق وحاولت تتجاهل خجلها منه...

ايدها عم ترجف :...... سامحني جبر ازا وجعتك اي... انت حاول تحط قميصك من الجهة النضيفة بتمك لتقدر تستحمل اي.
حط القميص بتمه وبلشت بأيد خايفة تنضفله الجرح بالمعقم بالإول وخافت اكتر وقت صرخ موجوع..

ماريا : سامحني بس لازم نضف الدم وعقم الجرح قبل لخيطلك اياه... كرمالي استحمل شوي.

اتطلع فيها بعيون ممنونة وعم تلمع وهز براسه انو موافق ومستعد.

بلشت تحت ضي القمر اتضم الجرح عبعضه وتربط الخيوط ببعض ومع كل صرخة الم وكل غرزة تغرزها بصدرو تغمض عيونها خايفة عليه لتقوم تأذيه...

ماريا : طول بالك جبر قربت خلص بس شوي.

واخيرا خلصت واخر لمسة كانت تعقيم جرحه بالمطهر..... لكن انتبهت عليه انو استوى ومابقى فيه يستحمل اكتر.... رمش اكتر من مرة وغمض عيونو..

صارت تضربه عوجهه : لا جبر لا تنام خليك فايق خليك معي.

فتح عيونه بتعب وصعوبة وعرقه عم يتصبب من جبينه لكن ماقدر ورجع غمض عيونه من جديد...
ماريا :.... لحظة شوي لأعطيك دوا لاتنام.

دورت بشنتايتا عمضاد للالتهاب وعطتو اياه غصب عنه لما فيقته وتركته بعدا يستسلم للنوم.

مرق الوقت وماريا عم تروح كل شوي للشباك عأمل تلمح حدا ويشوفها لكن بلا فايدة الشارع كان متصدع كتير ومشقق والمكان خالي من الناس واصلا الفندق كان كتير بعيد بسبب الحديقة تبع الفندق اللي كانت اخدة المساحة الامامية من ارض الفندق.

قعدت حد جبر لتشوف كيف وضعه حست عليه عم يهلوس بنومه وعم يرجف من البرد ، حطت ايدها عجبينه ولاحظت حرارته مرتفعه شلحت جاكيتها وحطته عليه ودورت على مي باردة وصارت تبلل وجهه فيها، اضطرت تفيقه لتعطي خافض حرارة من اللي بتستخدمه...

بعد مااخد الدوا ورجع نام قعدت حده اتطلعت فيه وقالت بصوت عالي....

ياالله هالدنيي كيف غريبة، من شوي كنا عم نتخانق انا واياه واصواتنا تعلى وتوطى عبعض وعشو!!!!! عشركات وصفقات ومصاري وماحدا منا قبل يتنازل للتاني وضلينا معاندين بعض كل هالوقت...... مشان شو هاد كله!!! عاديته وكرهته بالبداية وهو اكيد صار معه نفس الشي مشان كل واحد فينا ياخد شي الله اعلم من نصيب مين رح يكون ههههههه وبالاخر شووووو... صار اللي صار والله اعلم ازا كنا رح نطلع من هون والا لأ....... لك عشو عم نعادي بعض ونقاتل بعض، لنفرض ماحدا فقدنا فترة طويلة بجوز نموت انا واياه هون وكله بالنهاية مشان المصاري والصفقات.... ياالله هالدنيي شو سخيفة ياجبر عم نتقاتل عصفقة انجرحت وانصبت فيها بمكان اتفاقنا وياريتنا اتفقنا هههههههه ااااااااخ بس لو نعرف شو كان رح يصير فينا من الاساس ماكنا تخانقنا عشي مو مكتوبلنا..

قريبة منه وعم تلعب بحواجبه : متفق معي بهالحكي ههههه اكيد متفق.

تعبت ماريا و ركت راسها عالطاولة الصغيرة حدو لغطت عينها بالنوم، وكل شوي تفيق عصوت انين جبر.

#يتبع