…… : اي ما تاكل
وسام : عطوني مي يا شباب
جهاد : بعدو هيك وينا سنا
…… : تحت لقيناها واقعة بالحفرة
جهاد : سنا منيحة ؟
وسام : ما بعرف لاي درجة هي منيحة بس واعية و عم تهلوس !
جهاد : بعدولي هيك بدي انزل
ربط جهاد حالو بالحبل و نزل لجوات الحفرة ، اول ما شافتو سنا صارت تبكي ……
سنا : خفت كتير ! ليش تركتوني بالليل
جهاد : اهدي نحن صرنا حدك ، رح تطلعي من هون و ما رح بصيرلك شي
سنا : لولا امي بقيت حدي والا كنت بقيت خايفة
تطلع جهاد بوسام و الصدمة بانت على ملامح وشو
جهاد : اما متوفية من سنين !
وسام : شوو !
لا لا اكيد عم تهلوس
سنا : كانت هون
رجعت سنا غمضت عيونا مرة تانية
وسام : شو صار بالاسعاف يا شباب
…… : وصل وصل
بمكان تاني ، بشارع فخم وسط المدينة ، بفيلا السيد جمال ، كان قاعد عم يشرب قهوتو الصباحية برفقة زوجتو لينا و ولادو التنين عم يلعبو حواليه
لينا : باينتو يوم هادي و رايق
جمال : اي ، شو بتحبي نعمل اليوم
لينا : عم فكر نترك الاولاد عند المربية و نطلع سوا انا و اياك لوحدنا
جمال : فكرة ممتازة ! احجز مطعم لنتعشى فيه ؟
لينا : ليش ما نطلع نفتل بالشوارع متل تنين مراهقين ما عندن مسؤوليات
جمال : حبيبتي اذا شافتني الصحافة عم اتسكع بالشوارع ، بيفضحوني و مو حلوة مشاني
لينا : اي معك حق ، لكن منروح على السينما
جمال : فيلم اكشن ؟
لينا : رومانس
جمال : اكشن
كاتي : بعتذر على المقاطعة ، عم يتصلو من المشفى مدام
جمال : مشفى ؟ بنتي سنا !
بالمشفى كانت سنا متمددة على واحدة من أسرة غرف الطوارئ ، متجمعين حواليها الدكاترة و عم يقيسو مؤشراتا الحيوية و يتفقدو جسما من الضربات و الكدمات
الدكتور : اعملو صور الاشعة اللازمة كلا لنتاكد من وجود اي كسور او نزيف داخلي فورا
الممرضة : حاضر دكتور
خلص الدكتور معاينة و طلع لبرا
جهاد : طمني دكتور كيفا ؟
دكتور : وضعا حاليا مستقر و ما في شي بيدعو للخوف ، طلبنا عمل الفحوصات اللازمة و الصور الضرورية و رح نحكم بعد النتائج
وسام : اهم شي ما يكون وضعا خطير ! لانو بقيت طول الليل متصاوبة و كانت عم تهلوس
الدكتور : ما تخاف لهاللحظة كلشي تحت السيطرة ، بعد شوي رح تجي الشرطة تاخد اقوالكن لنعرف كيف وصلت لهون ، سلامتا
جهاد : الله يسلمك دكتور
بعد ما راح الدكتور اقترب وسام من جهاد و سألو
وسام : رح نقول كلشي للشرطة ؟
جهاد : مابعرف ……
وسام : برأيي منقول انو طلعت لوحدا و وقعت ، بلا ما يدرى حدا بقصة القصر والا منتبهدل
جهاد : فكرت بهالشي
وسام : و اول ما تفيق سنا منخبرا تقول متلنا
جهاد : رح نعمل هيك
بهالأثناء فات ابوها لسنا ، كان عم يلهت و لونو مخطوف ، و زوجتو لينا عم تركض وراه ، سأل الممرضات عن بنتو و خبروه بوضعها الصحي
جمال : لو سمحتي لازم فوت لعندا و اتطمن عليها
الممرضة : صعب كتير الدكاترة يسمحو لحدا يفوت غرفة الطوارئ
لينا : نحن اهلا و بالنا مشغول عليها
الممرضة : طيب تعو معي
وقف وسام عم يدقق بجمال و مرتو و كأنو بيعرفن
جهاد : اهلا لسنا
وسام : اوووف ما عم صدق
جهاد : شو في
وسام : معقول تكون بنتو لجمال الماهر
جهاد : ليش منين بتعرف ابوها
وسام : هاد رجل اعمال ثري كتير و من كم سنة عبت فضايحو الجرايد و الاعلام ، شو ما بتطلع على اخبار ولا بتقرأ مجلات
جهاد : ما بعرف هاي اول مرة بشوفو
وسام : يا سيدي شفتي الصبية اللي فاتت معو
جهاد : اي
وسام : هاي كانت عشيقتو اللي خان زوجتو معها ، و المسكينة ما تحملت و توفت
جهاد : لكن هاي هي قصتا للبنت !
وسام : طلعت اميرة عنجد
جهاد : زعلت عليها لهالبنت ، عم قول ليش على طول كئيبة و تعيسة طلعت معانية بحياتها كتير شو صعبة يكون ابوك سبب موت امك !
وسام : الله يعين هالناس على مصايبن
ليك شكلو جاي باتجاهنا
جمال : مرحبا يا شباب
جهاد : اهلا ، تفضل قعود
جمال : خبروني انو انتو الشباب اللي اسعفو بنتي لهون
ما بعرف كيف رح اتشكركن
يمكن لولاكن كنت خسرت بنتي
وسام : استغفر الله شو هالحكي ، ما عملنا غير الواجب
جمال : انتو منظمين الرحلة مو هيك
وسام : اي و كمان نحنا رفقاتا لسنا
جمال : ما كانت تحكيلي انو عندا رفقات ، اصلا بالفترة الاخيرة ما كانت علاقتنا قوية كتير ، كتير انبسطت انو بنتي عندا رفقات شجعان متلكن ، من شوي خبروني شو عملتو مشانا
جهاد : منرجع منقلك ما في داعي للشكر عملنا الواجب
لينا : جمال انا رح انزل جيبلك مي من تحت ، انقطع نفسك انت و عم تركض
جمال : ماشي لا تطولي
بعد مرور ساعة صحصحت سنا وكان وضعا الصحي العام جيد ، المؤشرات الحيوية مستقرة و ما في نزيف ولا كسور خطيرة باستثناء كسر صغير بايدا و رضوض متفرقة ببقية انحاء جسما
الدكتور : اي ما فيها شي كلا كم يوم راحة و بترجع اقوى من قبل
جمال : و الكسر اللي بايدا
الدكتور : هاد كسر بسيط فيها تمارس حياتا طبيعية بشكل عادي بعد يومين و ترجع لجا