قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
ن الوضع

…… : اي ما تاكل

وسام : عطوني مي يا شباب

جهاد : بعدو هيك وينا سنا

…… : تحت لقيناها واقعة بالحفرة

جهاد : سنا منيحة ؟

وسام : ما بعرف لاي درجة هي منيحة بس واعية و عم تهلوس !

جهاد : بعدولي هيك بدي انزل

ربط جهاد حالو بالحبل و نزل لجوات الحفرة ، اول ما شافتو سنا صارت تبكي ……

سنا : خفت كتير ! ليش تركتوني بالليل

جهاد : اهدي نحن صرنا حدك ، رح تطلعي من هون و ما رح بصيرلك شي

سنا : لولا امي بقيت حدي والا كنت بقيت خايفة

تطلع جهاد بوسام و الصدمة بانت على ملامح وشو

جهاد : اما متوفية من سنين !

وسام : شوو !
لا لا اكيد عم تهلوس

سنا : كانت هون

رجعت سنا غمضت عيونا مرة تانية

وسام : شو صار بالاسعاف يا شباب

…… : وصل وصل

بمكان تاني ، بشارع فخم وسط المدينة ، بفيلا السيد جمال ، كان قاعد عم يشرب قهوتو الصباحية برفقة زوجتو لينا و ولادو التنين عم يلعبو حواليه

لينا : باينتو يوم هادي و رايق

جمال : اي ، شو بتحبي نعمل اليوم

لينا : عم فكر نترك الاولاد عند المربية و نطلع سوا انا و اياك لوحدنا

جمال : فكرة ممتازة ! احجز مطعم لنتعشى فيه ؟

لينا : ليش ما نطلع نفتل بالشوارع متل تنين مراهقين ما عندن مسؤوليات

جمال : حبيبتي اذا شافتني الصحافة عم اتسكع بالشوارع ، بيفضحوني و مو حلوة مشاني

لينا : اي معك حق ، لكن منروح على السينما

جمال : فيلم اكشن ؟

لينا : رومانس

جمال : اكشن

كاتي : بعتذر على المقاطعة ، عم يتصلو من المشفى مدام

جمال : مشفى ؟ بنتي سنا !

بالمشفى كانت سنا متمددة على واحدة من أسرة غرف الطوارئ ، متجمعين حواليها الدكاترة و عم يقيسو مؤشراتا الحيوية و يتفقدو جسما من الضربات و الكدمات

الدكتور : اعملو صور الاشعة اللازمة كلا لنتاكد من وجود اي كسور او نزيف داخلي فورا

الممرضة : حاضر دكتور

خلص الدكتور معاينة و طلع لبرا

جهاد : طمني دكتور كيفا ؟

دكتور : وضعا حاليا مستقر و ما في شي بيدعو للخوف ، طلبنا عمل الفحوصات اللازمة و الصور الضرورية و رح نحكم بعد النتائج

وسام : اهم شي ما يكون وضعا خطير ! لانو بقيت طول الليل متصاوبة و كانت عم تهلوس

الدكتور : ما تخاف لهاللحظة كلشي تحت السيطرة ، بعد شوي رح تجي الشرطة تاخد اقوالكن لنعرف كيف وصلت لهون ، سلامتا

جهاد : الله يسلمك دكتور

بعد ما راح الدكتور اقترب وسام من جهاد و سألو

وسام : رح نقول كلشي للشرطة ؟

جهاد : مابعرف ……

وسام : برأيي منقول انو طلعت لوحدا و وقعت ، بلا ما يدرى حدا بقصة القصر والا منتبهدل

جهاد : فكرت بهالشي

وسام : و اول ما تفيق سنا منخبرا تقول متلنا

جهاد : رح نعمل هيك

بهالأثناء فات ابوها لسنا ، كان عم يلهت و لونو مخطوف ، و زوجتو لينا عم تركض وراه ، سأل الممرضات عن بنتو و خبروه بوضعها الصحي

جمال : لو سمحتي لازم فوت لعندا و اتطمن عليها

الممرضة : صعب كتير الدكاترة يسمحو لحدا يفوت غرفة الطوارئ

لينا : نحن اهلا و بالنا مشغول عليها

الممرضة : طيب تعو معي

وقف وسام عم يدقق بجمال و مرتو و كأنو بيعرفن

جهاد : اهلا لسنا

وسام : اوووف ما عم صدق

جهاد : شو في

وسام : معقول تكون بنتو لجمال الماهر

جهاد : ليش منين بتعرف ابوها

وسام : هاد رجل اعمال ثري كتير و من كم سنة عبت فضايحو الجرايد و الاعلام ، شو ما بتطلع على اخبار ولا بتقرأ مجلات

جهاد : ما بعرف هاي اول مرة بشوفو

وسام : يا سيدي شفتي الصبية اللي فاتت معو

جهاد : اي

وسام : هاي كانت عشيقتو اللي خان زوجتو معها ، و المسكينة ما تحملت و توفت

جهاد : لكن هاي هي قصتا للبنت !

وسام : طلعت اميرة عنجد

جهاد : زعلت عليها لهالبنت ، عم قول ليش على طول كئيبة و تعيسة طلعت معانية بحياتها كتير شو صعبة يكون ابوك سبب موت امك !

وسام : الله يعين هالناس على مصايبن
ليك شكلو جاي باتجاهنا

جمال : مرحبا يا شباب

جهاد : اهلا ، تفضل قعود

جمال : خبروني انو انتو الشباب اللي اسعفو بنتي لهون
ما بعرف كيف رح اتشكركن
يمكن لولاكن كنت خسرت بنتي

وسام : استغفر الله شو هالحكي ، ما عملنا غير الواجب

جمال : انتو منظمين الرحلة مو هيك

وسام : اي و كمان نحنا رفقاتا لسنا

جمال : ما كانت تحكيلي انو عندا رفقات ، اصلا بالفترة الاخيرة ما كانت علاقتنا قوية كتير ، كتير انبسطت انو بنتي عندا رفقات شجعان متلكن ، من شوي خبروني شو عملتو مشانا

جهاد : منرجع منقلك ما في داعي للشكر عملنا الواجب

لينا : جمال انا رح انزل جيبلك مي من تحت ، انقطع نفسك انت و عم تركض

جمال : ماشي لا تطولي

بعد مرور ساعة صحصحت سنا وكان وضعا الصحي العام جيد ، المؤشرات الحيوية مستقرة و ما في نزيف ولا كسور خطيرة باستثناء كسر صغير بايدا و رضوض متفرقة ببقية انحاء جسما

الدكتور : اي ما فيها شي كلا كم يوم راحة و بترجع اقوى من قبل

جمال : و الكسر اللي بايدا

الدكتور : هاد كسر بسيط فيها تمارس حياتا طبيعية بشكل عادي بعد يومين و ترجع لجا
معتا و تاخد دروسا ما في اي خطر عليها

جمال : يعطيك العافية دكتور

جهاد : يلا يا سنا ما بدنا دلع وقفي على حيلك بسرعة ، في مغامرات كتيرة ناطرتنا

وسام : هاي ما كانت شي غير البداية

جمال : لا بدكن تسمحولي يا شباب سنا ما بقا اسمحلا تخطي خطوة برات البيت بدون ما كون معا ، اذا بصيرلا شي بموت حالي وراها

تجمعت الدموع بعيون ابوها لسنا و كان واضح عليه قديش خايف عليها و متأثر

جمال : خفت عليكي كتير يا ابي ، اوعديني ما بقى تشغليلي بالي عليكي !

بكيت سنا متأثرة بحكي والدها و ضمتو ، اما جهاد و وسام حسو انو وجوهن بالمكان مش مناسب انسحبو لبرا بدون ما يلفتو انتباه

سنا : بابا

جمال : نعم يا عيون ابوكي

سنا : امي سامحتك و انا كمان سامحتك ، من هاللحظة كبيت الماضي ورا ضهري

ما عرف جمال شو سر هالتغيير المفاجئ اللي صار لبنتو ، لسا قبل ما تروح هالرحلة كانت عم تخبرو انو بعمرها ما رح تسامحو على اللي صار بامها ، بس هلا عم تضحك بوشو و تخبرو انو نسيت الماضي ، لينا و جمال ما فهمو و ما رح يفهمو لانو سنا هي الشخص الوحيد اللي عاش هديك الليلة المخيفة لوحدو و ادركت انو الحياة قصيرة و مو مستاهلة تعيشها بالحقد و الكره ، و اذا اما كانت مبسوطة بحياتها الجديدة ليش هي لتزعل حالا و تنقهر ، يمكن محدا يصدق اللي صار معها و يتهموها بالجنون بس بكفي انو هي مصدقة و مقتنعة ، و عم تحس براحة بعد ما شافت اما و حكت معا و مين بيعرف يمكن هالشي صار فعلا و مانو وهم !!!!

تم تخريج سنا من المشفى و رجعت لبيتا ، الاسبوعين يلي كان المفروض انها تطلع فيهن رحلة و تغير جو و تنبسط قضتن بالبيت بين اهلا و اخواتا اللي نوعاً ما تحسنت علاقتا معن

لينا : جبتلك كاسة عصير اشربيها بعد الاكل حتى يقوى جسمك و ترجعلك صحتك بسرعة

سنا : شكرا الك

لينا : فيني اسالك سؤال

سنا : اكيد

اقتربت منها لينا بهدوء و قعدت حدا على التخت و مسكتلا ايدا

لينا : خفتي كتير بهديك الليلة

سنا : ما وعيت الا شي ساعتين هني اللي خفت فيهن اما بقية الوقت كنت غايبة عن الوعي ، و يمكن من رحمة الله انو غبت عن الوعي حتى ما حس بشي

لينا : في كمان شي حابة احكيه معك
قلتي لابوكي بالمشفى انو سامحتيه و انو امك سامحتو

سنا : مو حابة احكي بهالسيرة

لينا : طيب انا سامحتيني ؟

سنا : بعد اليوم انا ما رح عاتبكن او احكي بالشي يلي عملتوه
غلطكن الله رح بحاسبكن عليه مو انا
و امي لو مكتوبلا عمر كانت بقيت عايشة بس هي ماتت لانو خلص عمرا
يعني ما عدت شوفكن المسؤولين عن موتا

لينا : اناا …… رح اتركك ترتاحي لوحدك

سنا : قولي لكاتي تجيب زين و جود شوي على غرفتي مشتاقتلن

طلعت لينا هي و مستغربة من ردات فعلا و تصرفاتا بس ما دققت كتير لانو بالنهاية ما كان بهما غير انو تعيش حياة هادية خالية من المشاكل و الضغط و توتر الاعصاب ……

بعد مرور يومين تفاجئت سنا انو الطلاب يلي كانو مشاركين بالمعسكر منظمين زيارة لبيتها لحتى يطمنو عليها ، و طبعا كانت فكرة جهاد ، انبسطت سنا بزيارتن و انبسطت اكتر لمن شافت ناس ما بتربطها صلة الدم فيهن خايفين عليها و متكبدين عناء المشوار ليتطمنو على صحتا …

جهاد : المعسكر بدونك مو حلو بنوب عم فكر الغيه ههههههه

سنا : لا ما بصير هالشي انتو انبسطو عني و عنكن

وسام : اي لا تصدقيه عم يجاملك

سنا : ما في داعي يجاملني لانو بعرف انكن فعلا زعلانين على غيابي

هاد كان جواب سنا البنت الواثقة من الشي اللي عندا اياه و الراضية بحياتا ، لو كانت سنا القديمة لكانت خجلت و تلبكت و احمرو خدودا و ما عرفت ترد

جهاد : زيارة المريض لازم تكون قصيرة ، انشالله من هون لاسبوع منرجع على الجامعة و منلاقيكي بلشتي دوام و تحسنت صحتك

وسام : ابتداءا من اليوم رح بلش فكر باول يوم بالاسبوع الجاي ، لانو رح يكون يوم اللقاء المنتظر

سنا : ………

جهاد : وسام بلا زعرنتك خجلتا للبنت

وسام : يلا عن اذنك يا اميرة ، انتبهي على صحتك

يمكن وسام قال هالجملة و ما كان بيعنيها و حكاها في سياق الحديث ، بس الشي الاكيد انو ما كانت عابرة عند سنا ، اللي بلشت تفكر فيها و ياخدها خيالها من مكان لمكان ، شرارة الحب الاولى اتوقدت بداخل قلب هالصغيرة بس يا ترى شو رح بكون مصيرها و لوين بدو يوصلها هالحب …

سنا ما قعدت كتير بالبيت بعد يومين كانت اخدا كفايتا من الراحة و صارت تقدر تطلع و تفوت و لانو ما كان عندا رفقات كانت تطلع مع عيلتا من مكان لمكان ، بلشت تتحسن العلاقة بيناتن بس كان يصير شوية حساسيات يتداركن والدها بسرعة حتى ما تكبر القصص و تنتكس سنا

بعد انقطاع استمر لمدة اسبوعين صار وقت رجعة سنا على جامعتا ، كانت متحمسة كتير لهاليوم ، فاقت بكير و لبست احلى تياب عندا و كمان غيرت تسريحة شعرا و انطلقت بتفاؤل و حيوية …

اول ما وصلت الجامعة كانو الكل عم يتطلعو فيها و وين ما راحت يبلشو الطلاب يتهامسو عليها

…… : ليكا شفتيها ؟

…… : ههههههههه

…… : ما اهبلا هالبنت ، بشارطك انها ر
ح تصير مسخرة الطلاب للسنة

طنشت سنا و بقيت متابعة لجوات الكلية بدون ما تعطيهن انتباه ، بس فاتت لجوا انصدمت باللي شافتو ! صورها معباية على حيطان الكلية ، صورا من يوم حادثة وسام و رفقاتو لمن تغالظو عليها و اخدو شنتايتا و كبولا غراضا كان واحد بيناتن عم يصور ، و يبدو انن طابعين الصور و متقصدين يفضحوها بالجامعة هي و عم تبكي ، تمنت لو انو الارض تنشق و تبلعا بلحظتا كل الطلاب عم يأشرو عليها باصابعن و يضحكو ، و كأنو الحياة مستقصدتا لسنا ما بتلحق تخلص من مشكلة بتفوت بمشكلة اكبر !

عصبت سنا كتير و بدون وعي منا راحت مزعت صورا عن الحيطان و بلشت تصرخ على الطلاب

سنا : مبسوطين ! لقيتو شي تتسلو و تتمسخرو عليه ؟!
يلا ليش سكتو كملو ضحك و مسخرة !
الله يلعنكن شو بلا اخلاق

طلعت سنا من كليتا متل المجنونة و راحت فورا على قاعة المحاضرة يلي كان عم ياخد فيها وسام درسو ، اقتحمت الغرفة وسط ذهول كل الحاضرين ، وقفت قبالو و عيونها عم تطلق شرار و معصبة كتير ، زتت الصور قدامو و صارت تبهدل فيه

سنا : من اول مرة شفتك فيها عرفت انك ولد صايع و مدلل و عديم المسؤولية ، اكبر اهتماماتك بهالحياة انك تضحك و تتمسخر على العالم و لساتا نظرتي فيك ما تغيرت !
بكرهك و بكره حالي لانو سمحتلك تكون قريب مني و تصادقني
و حياتك لدفعك تمن هالعملة غالي كتيييير !

وسام : جيتي وقفتي قبالي و عليتي صوتك عليي و بهدلتيني بدون ما افهم شي ، و لساتني ساكتلك و عم قول هلا بتهدا و بفهم شو بها بس خلص ! الوضع زاد عن حدو ! انتي شو علتك اه ليش عم تقاتلي و تصرخي

وقف وسام و مسكلا ايديها التنتين و لزقا بالحيط ، و الكل عم يتطلع عليهن متفاجئ بتصرفن

وسام : شو بك اه ؟ شو صايرلك ؟

سنا : فلت ايديي يا حقير

وسام : حقير !!

سنا : اللي بيعمل عملتك بكون اكتر من حقير

وسام : خرسي!

فجأة شهقو الحاضرين ، الكل متفاجئ من الشي يلي صار ، وسام ايدو على خدو و عم يتطلع فيها مصدوم بتصرفها

…… : ضربتو كف ! شفتو ؟

…… : الله اعلم شو عاملها
#قصر_ماتيلدا_المشيد
الجزء الخامس
للكاتبة روز سعد الدين

وقف وسام و مسكلا ايديها التنتين و لزقا بالحيط ، و الكل عم يتطلع عليهن متفاجئ بتصرفن

وسام : شو بك اه ؟ شو صايرلك ؟

سنا : فلت ايديي يا حقير

وسام : حقير !!

سنا : اللي بيعمل عملتك بكون اكتر من حقير

وسام : خرسي!

فجأة شهقو الحاضرين ، الكل متفاجئ من الشي يلي صار ، وسام ايدو على خدو و عم يتطلع فيها مصدوم بتصرفها

…… : ضربتو كف ! شفتو ؟

…… : الله اعلم شو عاملها

وسط ذهول جميع الحاضرين ، انسحبت سنا و طلعت لبرا تاركة وراها وسام مصدوم ، ركضت لحتى تبعد عن الطلاب اللي كانو عم يلاحقوها بنظراتن ، وصلت للحديقة الخلفية ما كان فيها كتير طلاب اخدت زاوية لوحدا و قعدت فيها ، سوحت بالفراغ بدون ما تحس على حالا كانت عم تسترجع الاحداث اللي مرت فيهن بهالكم يوم قديش غيرولا حياتا …

فجأة نمدت ايد من وراها و طبطبت على ضهرا

جهاد : توقعت لاقيكي هون

سنا : دريت باللي صار ؟

جهاد : تأكدي انو يلي عمل هالشي بدو يدفع التمن ، انا بنفسي حكيت مع رئيس اتحاد مجلس الطلبة و اكدلي انو رح يتم التحقيق بالموضوع ، و الفاعل رح ينال عقابو

سنا : ما رح استفيد شي ازا اتعاقب الفاعل ، خلص انا نفضحت ، كل الطلاب عم يأشرو عليي باصابعن صرت مسخرة

رجعت غطت وشا بايديها و بلشت بكي ، جهاد ما تحمل المنظر و راح فوراً لعند وسام و مسكو من ياقة قميصو

وسام : جهاد شو صرلك

جهاد : تسليت ؟! نبسطت ؟! عملت من البنت مسخرة ؟ ارضيت نفسيتك المريضة !

وسام : ما رح رد عليك انت و معصب
تركلي قميصي حتى ما نتزاعل

جهاد : ليش عملت هالفصل الناقص

وسام : شوف من شوي سنا بهدلتني و ضربتني قدام الطلاب و بقيت ساكت ، بس ما بقى اتحمل اهانات اكتر من هيك ، انا ما خصني بصور سنا اللي انتشرت

جهاد : لكن مين خصو ؟

وسام : هدول ادم و جاد ، بس اسمعني للاخر قبل ما تعصب

جهاد : احكي

وسام : وقت تغالظنا على سنا ، انا و اياها ما كنا اصدقاء ولا كنت بعرفا منيح للبنت ، و بوقتا ادم و جاد صوروها و قالو بدن ينشرو الصور و انا ما اهتميت كتير للقصة و نسيتا ، و ما خبروني قبل ما يعملو هالعملة والا كنت منعتن ، بعدين والله انا متلك من شوي لدريت بالقصة بعد ما بهدلتني سنا

جهاد : ما عم تكزب ؟

وسام : بحلفلك بشرفي ما عم اكزب ، بعدين وينا سنا ؟
دورت عليها حتى فهما القصة بعد ما عرفت بس ما لقيتا

جهاد : بالحديقة الخلفية عم تبكي

وسام : خلينا نروح لعندا

راحو تنيناتن لعند سنا اللي كانت بعدا جالسة بمطرحا و سرحانة ، وقف جهاد لبعيد و وسام راح لعندا وطى على ركبو قبالا و حط ايديه فوق ايديها

وسام : لساتك معصبة مني ؟

سنا : ……

وسام : سنا تطلعي فيي ! و حياتك عندي ما عملت هالشي

سنا : لكن مين عملا ؟ رفقاتك بامر منك؟

وسام : اي رفقاتي عملوها بس انا ما كان عندي علم بهالشي ، ولو مخبريني كنت بهدلتن و منعتن

سنا : و انا المفروض انو صدقك ؟

وسام : عم احلفلك انو ما خصني

سنا : بس انت هاد طبعك و هاي شخصيتك على طول بتسخر من الناس لتحظى بالتسلية ليش لحتى ما تكون عاملها هالمرة ؟!

وسام : لانو مستحيل اذي البنت اللي انا معجب فيها

سنا : ……

وسام : سنا بعرف هالحكي سابق لاوانو بس انتي بتعجبيني و كتير ، شخصيتك مميزة و فريدة من نوعا اول مرة بحياتي بقابل بنت متلك ، حساسة و خجولة و رقيقة ، عندا معتقداتا الخاصة اللي بتامن فيهن و بتعمل المستحيل لتوصلن ، والله انا ندمان كتير انو اذيتك و خليتك تاخدي عني فكرة سيئة …

كانت سنا عم تصغي لحديثو باهتمام واضح ، و بقرارة نفسا كانت مبسوطة انو مشاعرا ما طلعت من طرف واحد و انما متبادلة ، لكنها اكتفت بابتسامة صغيرة تعبر عن رضاها …

بس في شخص كان عم يراقب بصمت ، عقد حواجبا ، و ضم ايديه لصدرو دلالة على عدم رضاه ، بس ما كان طالع بايدو شي يعملو غير انو يتمنالن التوفيق ، بالنهاية تنيناتن اصدقائو …

جهاد : انا رايح عندي محاضرة

سنا : لحظة جهاد !

جهاد : بشوفك بكرا

وسام : سنا

سنا : اي

وسام : لساتك زعلانة مني؟

سنا : انت عم تقول ما خصك و انا قررت صدقك

وسام : بوعدك الا امسح فيهن الارض ، و رح خليهن يجو لعندك يعتذرو

سنا : كل اللي بهمني انو الطلاب تنسى هالصور و ما تضل تحكي بسيرتا كتير

وسام : اللي بوجهلك حرف واحد بدي اقطعلو لسانو
حاج عابسة و حزينة ، ما بحب شوفك هيك

سنا : ماني بمزاج يسمحلي انو اضحك

وسام : انتي ولا مرة كنتي بمزاج يسمحلك تضحكي ! اصلا لهلا ما بعرف كيف شكل ضحكتك

سنا : وساااام ، قالتها بدلع

وسام : ينعن عمرو وسام خلص سكتت

بنهاية الدوام رجعت سنا على بيتا مبسوطة ، عم تعايش مشاعر جديدة للمرة الاولى …

سنا : بابا ! شو راجع على البيت بكير

جمال : اي اشتقت لبنتي الحلوة

سنا : انااا بدي فوت غير تيابي

فاتت سنا على غرفتا لتتهرب من ابوها

جمال : لساتا عم تتهرب مني

لينا : لا تضغط عليها ، لساتا ما تعودت تظهر مشاعرا تجاهك

جمال : بس ع
لى اساس سامحتني و فتحت صفحة جديدة

لينا : بس اكيد بدا وقت لتتأقلم ، و منيح انو وصلنا لهون ، حالتا احسن من قبل بكتير

جمال : قولتك المهم بلشت تتقبلنا كعيلتا

لينا : حبيبي

جمال : اي

لينا : سنا متقدملا عريس

جمال : عريس؟ مين؟

لينا : اخي عثمان

جمال : اخوكي عثمان! بس مو كانو كبير على البنت

لينا : مو كبير ولا شي عمرو 33 سنة ، و البنت مو صغيرة عمرا 22

جمال : اي بس

لينا : بس شو ؟ ليكنا انا و انت بيناتنا فرق عمر 15 سنة و متفاهمين كتير و عنا ولاد و مبسوطين ، بنتك بحاجة لشخص كبير و واعي حدا حتى يقدر يستوعبا و يتفهما ، بالنهاية احنا منعرف ظرفا و وضعا ، بعدين اخي شاب مرتب متعلم و عندو شغلو الخاص فيه و بيتو جاهز ، وين رح بنلاقي لسنا شاب احسن منو ؟

جمال : تركيني فكر بالموضوع

لينا : فكر بس لا تطول ، اخي مستعجل بدو يتزوج ازا مو سنا غيرا ، و احسن من اخي ما رح يجيها للبنت مشان تكون بالصورة ، نعم البنت بنتنا و منحبا بس اي عريس بيجيها لمن يعرف انو عم تتعالج عند دكاترة نفسيين بيهرب و ما بعود يرجع …

جمال : خلص سكري على السيرة ليكا اجت

سنا : شو في اكل اليوم

لينا : حبيبتي نحنا سبقناكي لانو ابوكي اجا بكير ، خليني روح معك على المطبخ نحضرلك السفرة

سنا : مافي داعي باكل لحالي

لينا : طيب اليوم المسا جايينا ضيوف جهزي حالك حتى تقعدي معنا

سنا : ماشي

فاتت سنا على المطبخ ، اما جمال فاستغرب لانو ما كان بيعرف مين هالضيوف

جمال : بس ما قلتيلي

لينا : هلا طلعت براسي الفكرة

جمال : ليكون هالضيوف هني!

لينا : اي رح اعزم اخي مشان لما نفتاحا بالموضوع يكون عندا معرفة فيه

جمال : بس مو وقتا يا لينا ، بس تتحسن البنت و تصير منيحة منفاتحة بهالسير

لينا : ما بتعرف يمكن تتحسن على ايديه هههههه

المسا كان الضيف المنتظر واصل على الموعد ، عثمان …
شاب اسمر مفتول العضلات ، طويل بملامح قاسية و عيون جادة خالية من الرحمة ، أنيق معتد بنفسو و مناخيرو بالسما

استقبلوه بحفاوة ، و رحبو فيه كتير ، اكيد ما هوي اخوها للينا ، و رضا لينا كان مهم كتير عند جمال

جمال : يا اهلا و سهلا ، نورتنا الليلة

عثمان : اهلين فيكن يا صهر

لينا : يا مية اهلا و سهلا باخي ، ليش هيك ما عم تزورنا و مقاطعنا ؟

عثمان : والله مشاغل يا اختي

هني و عم يحكو ، نزلت سنا من على الدرج لتتعرف على الضيوف ، كانت بسيطة كتير و على طبيعتا بفستان اسود ناعم و شعر طويل مفرود ، رحبت بالضيف و انضمت للمجلس ، عثمان ما قدر ينكر اعجابو بشكلا الجذاب لكن فضل انو يحتفظ باعجابو لنفسو بالوقت الحالي …

جمال : شوعم تشتغل هلا يا عثمان

عثمان : بالاستيراد و التجارة ، فتحت مستودعين و عم خزن فيهن البضاعة و بعدا بنبيعن لتجار الجملة

جمال : شغلة منيحة و مكسبا حلو

عثمان : اي و مع الوقت رح نطور الشغل اكتر

لينا : يا الله منكن ما بتملو من الحديث عن الشغل طول الوقت ، ليكو سنا بلشت تمل

سنا : لا بالعكس عم استمع لحديثن

لينا : عثمان بتتذكرا لسنا مو هيك ؟

عثمان : بتذكرا صغيرة ما كنت بعرف انو كبرت كل هلقد

لينا : صارت صبية بتاخد العقل ، يا نيال صاحب النصيب فيها

خجلت سنا من حديث لينا اما عثمان تبسم بثقة ، بهالاثناء فاتت الخادمة و خبرتن انو العشا صار جاهز

جمال : تفضلو على السفرة
تفضل يا عثمان

سنا وصلتا رسالة بهالوقت ، كانت من وسام مضمونا (اشتقتلك )
ردت عليه سنا (ما لحقت ، من ساعات كنا سوا )
وسام : (انزلي تحت حتى شوفك ، انا عند الباب )
سنا : (ما بقدر عنا ضيوف )
وسام : (ثانيتين بس )

سنا : انا بدي فوت جيب العصير

لينا : قعدي حبيبتي هلا كاتي بتجيبو

سنا : مو مشكلة انا بنزل ، ما رح تعرف ايا نوع

نزلت سنا لعند الباب و وقفت تبحث على وسام اللي طلعلا فجأة من الظلام حامل بايدو دبدوب كبير و علبة شوكولا

سنا : شو عامل ؟!

وسام : هدية صغيرة لاعتذرلك مرة تانية عن الاحراج اللي سببتو

سنا : بما انك جايبلي شوكولا فاعتذارك مقبول

وسام : ما بيطلعلي بوسة صغيرة

سنا : اممم للاسف ما رح يطلعلك شي هالمرة

وسام : ليه ؟

سنا : مستعجلة عنا ضيوف ، تركتن ناطريني على العشا

وسام : طيب بشوفك بكرا

كانت رح تطلع سنا على البيت بس غيرت رأيا باخر لحظة ، و رجعت باستو

سنا : هههههه بشوفك

اول ما فاتت لينا من الباب شافوها الموجودين و استغربو شكلا مع دبدوب و شوكولا

لينا : سنا ! وين كنتي و شو هدول ؟

سنا : اممم من شوي وصلو ، هدية من صديق

جمال : مين هالصديق

سنا : بخبرك بعدين ، كان بينا سوء تفاهم و اجا ليعتذر

لينا : باينتو ما بيفهم بالزوق هالصديق ، كيف بزورك بهيك وقت ؟

تطلعت سنا باخو لينا ( عثمان ) و ابتسمت ، و طبعا لينا فورا فهمت المقصود و حست بالانزعاج

جمال : برد الاكل يا بنتي تعي لمكانك ، بعدين منتناقش بهالسيرة

انضمو الكل لطاولة السفرة ، بس ملامح وش لينا و اخوها ما كانت عم تتفسر ، بانت عليهن الصدمة و خابت ام
الن ، ما طول عثمان بقعدتو ، بعد الاكل فورا غادر و كان واضح انو مزعوج

اما لينا ما هديلا بال ابدا ، و فاتت لعند سنا تسايرا بالحكي لتعرف مين هالصديق اللي عم يلاطفا ، دقت باب غرفة سنا و نطرت الاذن

سنا : تفضل
اه هاي انتي لينا

لينا : اي حبيت اتطمن عليكي ، ما شفتك اكلتي منيح على العشا

سنا : ابدا ما في شي ، بس ما كان جاي على بالي

لينا : تنين ما بياكلو منيح المريض و اللي فكرو مشغول بشخص

سنا : ……

لينا : قلبك الصغير عم يدق ، باين من لمعة عيونك و السعادة اللي بوشك

خجلت سنا من حكيا ، بس ما قدرت تخبي و تسكت ، كانت بحاجة انو تحكي لحدا و تشاركو سعادتا بس للاسف اختارت الشخص الغلط

سنا : لسا ما في شي ، مجرد اعجاب

لينا : و خليني احزر ! واحد من الشباب يلي اجو زارونا وقت الحادثة

سنا : اي وسام

لينا : هوي كمان بحبك ؟

سنا : اي صارحني بمشاعرو و انو معجب فيي

لينا : مبسوطة لانو شايفتك فرحانة ، الله يوفقك

سنا : شكرا الك

نهار تاني يوم ، فاقو الكل بكير و كل حدا راح يشوف شغلو ، جمال على شركتو ، سنا على جامعتا ، و الاطفال على حضانتن ، اما لينا فكان عندا مخطط لازم تنفذو باسرع وقت ممكن

ببيت ارضي واسع ، حديقتو كبيرة و مطلة على الشارع
كانت لينا واقفة قدام باب البيت ، ناطرة الاذن من صحابو لتفوت

…… : تفضلي يا بنتي

لينا : وسام موجود !
#قصر_ماتيلدا_المشيد
الجزء السادس
للكاتبة روز سعد الدين

نهار تاني يوم ، فاقو الكل بكير و كل حدا راح يشوف شغلو ، جمال على شركتو ، سنا على جامعتا ، و الاطفال على حضانتن ، اما لينا فكان عندا مخطط لازم تنفذو باسرع وقت ممكن

ببيت ارضي واسع ، حديقتو كبيرة و مطلة على الشارع
كانت لينا واقفة قدام باب البيت ، ناطرة الاذن من صحابو لتفوت

…… : تفضلي يا بنتي

لينا : وسام موجود !

…… : وسااام يا امي في وحدة هون عم تسأل عنك

ثواني و كان وسام طالع على الباب

وسام : مدام لينا ! قالها باستغراب
تفضلي فوتي لجوا

لينا : ممكن اخد من وقتك عشر دقايق نحكي فيهن على انفراد

وسام : اكيد ، بتحبي نقعد برا ؟

لينا : يا ريت

اخدا وسام على حديقة بيتو ، قعدو سوا و نطرا لتبلش تحكي

لينا : اكيد مستغرب من زيارتي و عم تتسائل عن السبب

وسام : اي

لينا : بصراحة سنا خبرتني بكل شي ، خبرتني عن علاقتكن و انو في بيناتكن اعجاب متبادل ممكن يتطور لقصة حب لطيفة

وسام : اي لسا علاقتنا باولا

لينا : بس هالعلاقة ما رح تستمر !

وسام : عفواً

لينا : ابوها لسنا مستحيل يقبل بهيك شي
نعم انت شاب جامعي وسيم و طموح بس هالشي ما بكفي

وسام : ليش عم تحكي معي هيك !

لينا : لانو مستحيل نقبل بشاب مو من بيئتنا يطلع و يفوت مع بنتنا

وسام : اعتقد هاد شي منقررو انا و سنا مو حضرتك ، ما بدي كون وقح معك بس انا تأخرت و لازم اطلع على جامعتي

حست لينا بإنو خطتا رح تفشل و كان لازم تدارك الموقف بسرعة

لينا : خمسين الف دولار مقابل انك تتركها

وسام : شو !

لينا : عم بعرض عليك مصاري لتترك هالبنت ! حتى لو رافقتا و طلعت و فتت معا ما رح تحصل منا هيك مبلغ

وسام : بس انا ممكن اتزوجا و تصير كل ثروتا الي !

لينا : بلشنا نتفاهم
اذا عم تفكر تتقرب من هالبنت لتتزوجا اتاكد انو انا واقفتلك بالمرصاد ، مو بس انا حتى ابوها فيني اقلبو عليك و حرضو ليعاديك ! و سنا بلا مصريات ابوها ما بتسوى قشرة بصل

وسام : عم تحكي و انتي واثقة من حالك ! بس بالنهاية هاي بنتو الوحيدة و ما رح تهون عليه

لينا : صدقني بيطلع بايدي اكتر من هيك ! بزمناتي سرقتو من عيلتو و موتت مرتو و قعدت محلا و اذا بدي حطك براسي بلفقلك حيالا شي لتبعد عن طريقي ، لهيك خليك عاقل ولا تجربني

وسام : ……

لينا : قبال بعرضي و طلاع بمصلحة منيحة بدون ما تنضر

وسام : و المطلوب !

لينا : خود المبلغ و فوقو زيادة كمان بس نفذ حكيي بالحرف
و هلأ عن اذنك صار فيك تطلع على جامعتك

بالجامعة كانت سنا قاعدة بالكافتيريا مع جهاد عم تحكي معو و تطلعو على اخر تطورات علاقتا

جهاد : المهم تكوني رضيتي

سنا : ما فيني اكرهو بعد كل هالشي اللي عملو مشاني ، بيهتم بادق تفاصيلي و ما بيترك فرصة ليعبرلي فيها عن اعجابو فيني

جهاد : مبسوط لانك مرتاحة معو

سنا : لو بعرف الحب حلو هيك كنت من زمان جربتو

جهاد : حب ! كنت بظن انو اللي بينكن اعجاب

سنا : رح قلك على سر ، يمكن وسام معجب فيي بس انا بكنلو بقلبي اكتر من اعجاب

جهاد : ايمتى بلش هالشي ؟

سنا : الحب ما بدو وقت ليتطور ، اوقات لحظات صادقة بتخلق احساس الحب جواتك

جهاد : كمان صرتي عم تعطي دروس بالحب

سنا : هههههه خلص لا تتمسخر ، اذا بتعيدا ما بقى احكيلك شي

جهاد : شو حلوة ضحكتك !

هني و عم يحكو فات لعندن وسام ، كان واضح عليه انو مشوش و بال مشغول ، سلم على جهاد بالايد اما سنا باسا من خدا و قعد جنبا

وسام : اي شو عم تعملو

جهاد : عم نتساير ، خبرتني سنا باللي عملتلا اياه الليلة

تطلعت فيه سنا بخجل و تبسمت

وسام : شو ما عملتلا قليل بحقا

انتشل وسام غطاية علبة مشروب طاقة عن الطاولة و قدما لسنا على شكل خاتم

وسام : انا لو فيي الماس بجيب ما بعمرو بيغلا ع الحبيب

سنا : ههههههه وسام عم تخجلني

جهاد : ما بدي اقطع عليكن رومانسيتكن بس صار لازم نفوت على محاضراتنا يا شباب

وسام : حبيبي انت فوت ، انا بدي اخدا لسنا مشوار

جهاد : اي متل ما بدكن ، انا بالاذن

تركن جهاد قاعدين لوحدن و راح ، ما حب يتطفل عليهن

سنا : ليش هيك قلت قدامو ، بلكي اتضايق!

وسام : جهاد ما بيتضايق منا ، بعدين حابب اقعد معك على انفراد والا ما بيطلعلي !

سنا : بيطلعلك

وسام : قومي نروح مشوار بالسيارة

بمكان تاني بعيد كلياً عن الجامعة و اجوائها ، داخل مكتب صغير وسط عمارة ، كانت لينا قاعدة مع اخوها عم تحكيلو شو صار معها

عثمان : طلعت حياتها العاطفية مليانة بالغراميات !

لينا : صدقني ما كانت هيك ! انا استغربت متلك طلعت متخابة بتيابا هالسنا

عثمان : يعني طارت من ايدينا

لينا : محدا احق مني و منك بهالثروة ، عملت اللي عملتو بزمناتي و تحملت صورة العشيقة الرخيصة قدام المجتمع لاحصل على العز و المال و الجاه ، و ما رح اسمح لهالبنت المعقدة نفسياً انو تجيب رجال غريب يشاركني املاكي

عثمان : بس لو البنت فعلا بتحبو نحن ما رح يطلع بايدينا شي ، بالنهاية ا
نتي بتعرفي قديش ابوها بحبا و بدو رضاها

لينا : عرضت على الشاب مصاري و رفض ، اكيد طمعان يطلع منها بمصلحة اكبر ، بس انا رح اعمل المستحيل ليتركا

عثمان : مو قلتيلي انو البنت مسكينة و متأزمة نفسيا ً ؟ يعني بتقدري تاثري عليها ، حاولي معها يمكن تطلعي بنتيجة احسن من انو تحاولي مع هالشاب لانو باينتو مو سهل

لينا : بس البنت شايفتني قاتلة اما ، اكيد ما رح توثق فيي و تحبني و تسمع حكيي

عثمان : مو قلتيلي سامحتكن ! و بلشت تتقبل جو العيلة

لينا : اي قالت سامحتنا او بالاحرى بطلت تفاتحنا بسيرة اما و تركتنا لله يحاسبنا على قولتا ، بس ما بيعني انها صارت تحبني ! لساتا حاقدة انا بعرفا قلبا اسود ما ما بتنسى

عثمان : يبقى لازم كثف زياراتي لعندكن حتى تتعلق فيي و تألفني ، و انتي كمان اشتغلي على الموضوع

لينا : لا تخاف ، ما عم نام الليل من كتر التفكير بالموضوع

:
:

قدام السينما كانت واقفة سنا ايد بايد مع وسام عم يطالعو قائمة الافلام

سنا : نتفرج على فيلم كوميدي ؟

وسام : هيئتك مو هيئة بنت بتابع كوميديا

سنا : معك حق بحب الدراما اكتر بس قلت هيك لالفت انتباهك

وسام : انا معجب فيكي متل ما انتي ، رجاءا ما تتغيري

سنا : ما بوعدك ، لانو حاسة حالي من جوا عم اتغير و نفسيتي عم تتحسن

وسام : المهم يكون هالتغيير مفرحك
اااه ليكي هاد الفيلم عرض اول تفوتي نجربو ؟

سنا : اي خلينا نفوت ، رح يبدا بعد شوي

فاتت سنا مع وسام لقاعة عرض الفيلم و اخدو معهن بوشار و عصير ، كانو مندمجين كتير باحداث الفيلم و خصوصا سنا ، اما وسام فكان ضايع تركيزو شوي مع الفيلم و شوي يتأمل ملامح وشا لسنا هي و عم تنفعل و تتحمس للاحداث ، كانت متل شي طفلة صغيرة عم تتابع كرتونا المفضل بدون ما يرفلا جفن …

سنا : ههههههه شفتو كيف ضحك عليها

وسام : اي

سنا : ليك ليك شو عم يعمل !!

وسام : ……

سنا : هههههههه ظريفين كتير هدول التوأم

وسام : سنا ، بدي قلك شي

سنا : بعدين وسام ، مو شايفني مستمتعة

وسام : انا بحبك

صفنت سنا شوي لتتاكد اذا كانت سمعتو منيح ، تطلعت عليه شافتو سرحان فيها ، و عم يتأملا

سنا : شو قلت

وسام : عم قول انو بحبك

سنا : ……

وسام : ما في و انا كمان

سنا : فاجئتني ! ما توقعت بهالسرعة هاي

وقف وسام فجأة و صار يصرخ قدام الحاضرين و يقول سنا انا بحبك

سنا : وسام شو عم تعمل جرصتنا !

…… : لو سمحت هدوء بدنا نكمل الفيلم

…… : يا اخ رجاع لمكانك ما عم نعرف نتابع

وسام : برجع اذا قالتلي هالصبية و انا بحبك

…… : يا اختي قليلو و خلصينا

…… : بدنا نكمل هالفيلم

وسام : شووو قلتي يا سنا

سنا : بحبك

بلشت الناس تصفق و تصفر لوقت اللي فاتو امن السينما على القاعة و طردوهن لانو عم يزعجو المشاهدين و يعملو فوضى

سنا : عجبك ليكن طردونا

وسام : و ما كان عندي مشكلة لو حبسوني كمان المهم انو سمعتا منك ، عيديها مرة تانية

سنا : لا خلص بكفيك وحدة اليوم

وسام : لئيمة

سنا : طماع

وسام : و هلا وين رح نروح

سنا : تاخرت عن البيت صار لازم ارجع

وسام : لا ولو لسا كنت ناوي اخدك على بيتنا عرفك على امي

سنا : لغير مرة

وسام : متل ما بدك رح وصلك على البيت

ركبو تنيناتن بالسيارة و انطلقو لوصلو بيت سنا ، و هنيك ودعا وسام و تركا قدام الباب ، فاتت سنا لجوا هي و عم تغني

جمال : شو يلي مفرحا لبنتي هيك حتى فايتة البيت عم تغني

سنا : بعتقد صار لازم نحكي و خبرك بكل شي

جمال : عم اسمعك

تطلعت سنا بلينا قبل ما تحكي

لينا : حكي حبيبتي انا ماني غريبة و بالنهاية بعرف شو ناوية تحكيلو

استغرب جمال انو علاقة سنا بلينا عم تطور بشكل ملحوظ

سنا : طيب ، بابا انا بحب شاب من عنا بالجامعة و هوي كمان بحبني ، و ما صارلنا غير ايام مرتبطين

جمال : مين هالشاب انا بعرفو ؟

حاولت لينا تتمالك اعصابا و تبين انها فرحانة

لينا : اي بتعرفو ، رفيقا وسام

جمال : يلي انقذك يوم الحادثة

سنا : اي هوي

جمال : انا ما قدرت اتعرف عليه منيح بيومها بس باينتو شاب منيح

لينا : ليش ما تعزمو لعنا هون و تتعرف عليه

تطلعت لينا بسنا و غمزتا

جمال : فكرة ممتازة ، شو رأيك تعزميه لعنا بنهاية الاسبوع

سنا : اي رح خبرو ، بدي استاذن رح فوت غير تيابي

لينا : لا تطولي حبيبتي ناطرينك على العشا

فاتت سنا لجوا و بقيت لينا مع زوجا قاعدين بالصالة

جمال : توقعتك ما تنبسطي بالخبر

لينا : ليه! انا بحبا لسنا متل بنتي

جمال : لانو من يومين فاتحتيني بقصة خطبتا من اخوكي توقعت يضايقك الخبر

لينا : بالعكس انا فرحتلا لانو حسيتا مبسوطة ، بعدين اخي ما كان معني بسنا قلتلك سنا او غيرا هوي رح يتزوج لانو ناوي يستقر

جمال : انشالله بلاقي البنت اللي بتسعدو

لينا : رح دورلو عليها بزات نفسي

تاني يوم طلعت سنا على جامعتا متل المعتاد و بعد ما خلصت دواما راحت مع وسام على بيتو لحتى تتعرف على امو

وسام : و هلا يا امي بعرفك على الصبية اللي شغلت