#قصر_ماتيلدا_المشيد
الجزء الثاني
للكاتبة روز سعد الدين
هي و عم تبكي جوات الحمام سمعت صوت حدا دق عليها الباب و سألا
جهاد : انتي منيحة ؟
استغربت سنا بس سمعت صوت شاب جوا حمام البنات
سنا : انت ليش فايت هون ، شو بدك ؟ هاد حمام بنات
جهاد : بعتذر انو عم ازعجك ، بس انتي فتي الحمام الغلط
هاد حمام الرجال !
سنا : شو !
جهاد : متل ما عم قلك
سنا : يا ربي شو هالمصيبة ، كان ناقصني لأنو
هلأ بشوفوني الشباب طالعة من حمام الرجال و بتصير سيرتي علكة بلسانن و بقضوها مسخرة
عليي من هون لاتخرج
جهاد : بس مو كأنك عم تبالغي شوي !
سنا : هلأ انت شايفني عم بالغ ؟ مانك شايف حالتي ! ووين قاعدة هلأ ؟
جهاد : طيب روقي شوي ، عطيني ثانية
فتح جهاد باب الحمام و اتأكد انو محدا واقف برا و رجع دق الباب على سنا و خبرها تطلع
جهاد : اي اسرعي ما في حدا
فتحت سنا الباب ، كان واضح على ملامح وشا انو بكيانة ، المسكرا كانت سايحة تحت عيونها
بقي جهاد صافن فيها لثواني ، انتبهت عليه سنا بس ما عطتو انتباه و طلعت
لما جهاد حس على حالو انو البنت طلعت و هوي واقف عم يتطلع عليها متل المسطول
لحقا فوراً
جهاد : لحظة ما قلتيلي اسمك
سنا : ……
جهاد : شبك صفنتي عم اسألك عن اسمك
سنا : سنا
جهاد :اسمك حلو كتير و انا اسمي جهاد
سنا : تشرفنا
برمت سنا و همت بالمغادرة بس استوقفا صوت جهاد يلي رجع ناداها من جديد
جهاد : لحظة ، بعرف عم تقولي بينك و بين حالك مين هالشاب يلي دبقني
بس في شغلة
سنا : اي
جهاد : وشك واضحة عليه اثار البكا
سنا : لا ما تقولا ! يا الله ، تاخرت على محاضرتي
جهاد : اذا ما عندك مانع فيني ساعدك
سنا : اي
طالع جهاد من جيبتو منديل صغير و اقترب من وش سنا و صار يمسحلا تحت عيونا
جهاد : هيك صار شكلك مقبول
سنا : هههههه غليظ
جهاد : بتمنى ارجع شوفك مرة تانية
سنا : هلا ما عندي وقت بفضل نتركا للصدفة
جهاد : على راحتك
مشيت سنا هي و مستغربة من حالا كيف ضحكت قبل شوي من موقف بسيط
مع انو صارلا شهور طويلة ما ضحكت حتى انو كانت رح تنسى كيف شكل ضحكتها
هالموضوع ما شغل تفكيرا كتير لانو كان في شي تاني تفكر فيه و عم يدور براسها
خلص دوامها كالمعتاد و رجعت على البيت
ما كانت من البنات اللي عندن اصدقاء و بتروح تضيع وقتا معن
من بيتا لجامعتا و من جامعتا لبيتا
وصلت سنا بيتا و أول ما فتحتلا الخادمة الباب سألتا عن لينا
كاتي : مدام لينا عم تشرب قهوة بالحديقة
سنا : لحالا ؟
كاتي : اي
اخدت سنا نفس عميق ، و توجهت للحديقة ، وقفت قدام لينا بثبات
فتحت شنتايتا و طالت منها ورقة …
سنا : خدي
لينا : شو هاي ؟
سنا : اقرأيها
فتحت لينا الورقة و قرأت : رحلة إلى قصر ماتيلدا المشيد
هزت راسا بعدم استيعاب !
سنا : قنعي بابا يبعتني عليها
لينا : أول شغلة انتي بتعرفي قديش ابوكي بخاف عليكي و مستحيل يتركك تروحي على
هيك اماكن لوحدك لمدة أسبوعين و تاني شغلة انا ليش لاخدمك هالخدمة ؟
سنا : اولا ما رح كون لحالي ، في كتير طلاب من الجامعة سجلو بهاي الرحلة و رح بكون معنا
مرشدين سياحين و متطوعين كشافة
تانيا بتستفيدي انو تخلصي من شوفتي اسبوعين كاملين
تخيلي انتي و بابا و ولادك لوحدكن مدة اسبوعين بدون ما نكد عليكن بمشاكلي و قصصي
لينا : مجرد التفكير بالموضوع حسنلي نفسيتي
سنا : معناها ابذلي جهدك مع ابي ليسمحلي روح ، لتقدري تعيشي الحياة الزوجية المثالية اللي
طول عمرك بتحلمي فيها !!
لينا : الليلة بس يرجع بحكي معو
لينا كانت بحاجة لاستراحة قصيرة من سنا و مشاكلها حتى تقدر تسترجع حيويتها و نشاطها
اللي خسرتن اخر فترة بسببها أو هيك كان عم يتهيألا
انسحبت سنا على غرفتها بهدوء ، اخدت حمام ساخن لتسترخي و تسطحت على تختا لتاخد قيلولة
اول ما غمضت عيونا شافت الشباب يلي اتمسخرو عليها بالجامعة
سنا : طلعو من راسي ما بدي فكر فيكن
نفضت راسا من هالافكار و قامت قعدت على مكتبا ، تناولت كتاب ملون من على الرف
و صارت تقلب بين صفحاتو و تبتسم لوقت اخدتا ذكرياتا لزمن بعييد …
سنا : ماما اقرأيلي قصة البنت اللي عايشة بقصر
مريم : بس يا ماما قرأتلك اياها مرتين اليوم !
سنا : بس انا بحبا للاميرة ام شعر برتقالي و بحب اتفرج على صور قصرا الكبير
مريم : هههههه ام شعر برتقالي لكن
سنا : ماما مشان الله ،اقرأيها مرة تانية
مريم : طيب طيب ، الله يعيني عليكي
سنا : بوعدك بس اكبر و اتعلم القراءة ما رح عزبك و رح صير اقرأها لحالي
انتشلا من شرودا صوت باب غرفتا اللي ندق
سكرت الكتاب ، رجعتو لمكانو و قامت فتحت الباب
سنا : بابا
جمال : اي كيفها بنتي الحلوة
سنا : الحمدلله
جمال : من شوي خبرتني لينا انو حابة تروحي تغيري جو برحلة منظمتا جامعتك
سنا : اي بابا كتير حابة شارك فيها
جمال : انا اكيد ما عندي مانع بس بخاف عليكي لوحدك
لهيك شو رأيك نروح كلنا سوا رحلة ، هيك بتغيري جو و انا بضل
الجزء الثاني
للكاتبة روز سعد الدين
هي و عم تبكي جوات الحمام سمعت صوت حدا دق عليها الباب و سألا
جهاد : انتي منيحة ؟
استغربت سنا بس سمعت صوت شاب جوا حمام البنات
سنا : انت ليش فايت هون ، شو بدك ؟ هاد حمام بنات
جهاد : بعتذر انو عم ازعجك ، بس انتي فتي الحمام الغلط
هاد حمام الرجال !
سنا : شو !
جهاد : متل ما عم قلك
سنا : يا ربي شو هالمصيبة ، كان ناقصني لأنو
هلأ بشوفوني الشباب طالعة من حمام الرجال و بتصير سيرتي علكة بلسانن و بقضوها مسخرة
عليي من هون لاتخرج
جهاد : بس مو كأنك عم تبالغي شوي !
سنا : هلأ انت شايفني عم بالغ ؟ مانك شايف حالتي ! ووين قاعدة هلأ ؟
جهاد : طيب روقي شوي ، عطيني ثانية
فتح جهاد باب الحمام و اتأكد انو محدا واقف برا و رجع دق الباب على سنا و خبرها تطلع
جهاد : اي اسرعي ما في حدا
فتحت سنا الباب ، كان واضح على ملامح وشا انو بكيانة ، المسكرا كانت سايحة تحت عيونها
بقي جهاد صافن فيها لثواني ، انتبهت عليه سنا بس ما عطتو انتباه و طلعت
لما جهاد حس على حالو انو البنت طلعت و هوي واقف عم يتطلع عليها متل المسطول
لحقا فوراً
جهاد : لحظة ما قلتيلي اسمك
سنا : ……
جهاد : شبك صفنتي عم اسألك عن اسمك
سنا : سنا
جهاد :اسمك حلو كتير و انا اسمي جهاد
سنا : تشرفنا
برمت سنا و همت بالمغادرة بس استوقفا صوت جهاد يلي رجع ناداها من جديد
جهاد : لحظة ، بعرف عم تقولي بينك و بين حالك مين هالشاب يلي دبقني
بس في شغلة
سنا : اي
جهاد : وشك واضحة عليه اثار البكا
سنا : لا ما تقولا ! يا الله ، تاخرت على محاضرتي
جهاد : اذا ما عندك مانع فيني ساعدك
سنا : اي
طالع جهاد من جيبتو منديل صغير و اقترب من وش سنا و صار يمسحلا تحت عيونا
جهاد : هيك صار شكلك مقبول
سنا : هههههه غليظ
جهاد : بتمنى ارجع شوفك مرة تانية
سنا : هلا ما عندي وقت بفضل نتركا للصدفة
جهاد : على راحتك
مشيت سنا هي و مستغربة من حالا كيف ضحكت قبل شوي من موقف بسيط
مع انو صارلا شهور طويلة ما ضحكت حتى انو كانت رح تنسى كيف شكل ضحكتها
هالموضوع ما شغل تفكيرا كتير لانو كان في شي تاني تفكر فيه و عم يدور براسها
خلص دوامها كالمعتاد و رجعت على البيت
ما كانت من البنات اللي عندن اصدقاء و بتروح تضيع وقتا معن
من بيتا لجامعتا و من جامعتا لبيتا
وصلت سنا بيتا و أول ما فتحتلا الخادمة الباب سألتا عن لينا
كاتي : مدام لينا عم تشرب قهوة بالحديقة
سنا : لحالا ؟
كاتي : اي
اخدت سنا نفس عميق ، و توجهت للحديقة ، وقفت قدام لينا بثبات
فتحت شنتايتا و طالت منها ورقة …
سنا : خدي
لينا : شو هاي ؟
سنا : اقرأيها
فتحت لينا الورقة و قرأت : رحلة إلى قصر ماتيلدا المشيد
هزت راسا بعدم استيعاب !
سنا : قنعي بابا يبعتني عليها
لينا : أول شغلة انتي بتعرفي قديش ابوكي بخاف عليكي و مستحيل يتركك تروحي على
هيك اماكن لوحدك لمدة أسبوعين و تاني شغلة انا ليش لاخدمك هالخدمة ؟
سنا : اولا ما رح كون لحالي ، في كتير طلاب من الجامعة سجلو بهاي الرحلة و رح بكون معنا
مرشدين سياحين و متطوعين كشافة
تانيا بتستفيدي انو تخلصي من شوفتي اسبوعين كاملين
تخيلي انتي و بابا و ولادك لوحدكن مدة اسبوعين بدون ما نكد عليكن بمشاكلي و قصصي
لينا : مجرد التفكير بالموضوع حسنلي نفسيتي
سنا : معناها ابذلي جهدك مع ابي ليسمحلي روح ، لتقدري تعيشي الحياة الزوجية المثالية اللي
طول عمرك بتحلمي فيها !!
لينا : الليلة بس يرجع بحكي معو
لينا كانت بحاجة لاستراحة قصيرة من سنا و مشاكلها حتى تقدر تسترجع حيويتها و نشاطها
اللي خسرتن اخر فترة بسببها أو هيك كان عم يتهيألا
انسحبت سنا على غرفتها بهدوء ، اخدت حمام ساخن لتسترخي و تسطحت على تختا لتاخد قيلولة
اول ما غمضت عيونا شافت الشباب يلي اتمسخرو عليها بالجامعة
سنا : طلعو من راسي ما بدي فكر فيكن
نفضت راسا من هالافكار و قامت قعدت على مكتبا ، تناولت كتاب ملون من على الرف
و صارت تقلب بين صفحاتو و تبتسم لوقت اخدتا ذكرياتا لزمن بعييد …
سنا : ماما اقرأيلي قصة البنت اللي عايشة بقصر
مريم : بس يا ماما قرأتلك اياها مرتين اليوم !
سنا : بس انا بحبا للاميرة ام شعر برتقالي و بحب اتفرج على صور قصرا الكبير
مريم : هههههه ام شعر برتقالي لكن
سنا : ماما مشان الله ،اقرأيها مرة تانية
مريم : طيب طيب ، الله يعيني عليكي
سنا : بوعدك بس اكبر و اتعلم القراءة ما رح عزبك و رح صير اقرأها لحالي
انتشلا من شرودا صوت باب غرفتا اللي ندق
سكرت الكتاب ، رجعتو لمكانو و قامت فتحت الباب
سنا : بابا
جمال : اي كيفها بنتي الحلوة
سنا : الحمدلله
جمال : من شوي خبرتني لينا انو حابة تروحي تغيري جو برحلة منظمتا جامعتك
سنا : اي بابا كتير حابة شارك فيها
جمال : انا اكيد ما عندي مانع بس بخاف عليكي لوحدك
لهيك شو رأيك نروح كلنا سوا رحلة ، هيك بتغيري جو و انا بضل